ما وراء الخبر

تصعيد إسرائيلي لتهويد القدس

تسارعت الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف، كما شهدت الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا في توسيع البنى التحتية في المستوطنات المجاورة، بما يصب هذا كله في تهويد مدينة القدس وفصلها كليا عن الضفة الغربية.

تسارعت الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف، إضافة إلى ما شهدته الآونة الأخيرة من تزايد ملحوظ في توسيع البنى التحتية بالمستوطنات المجاورة، بما يصب في تهويد مدينة القدس وفصلها كليا عن الضفة الغربية.

هذه القضية ناقشتها حلقة برنامج "ما وراء الخبر" مساء الأحد الثامن من سبتمبر/أيلول 2013، وتحدث فيها كل من رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، وأستاذ كرسي الإمام الغزالي بالمسجد الأقصى وجامعة القدس المفتوحة الدكتور مصطفى أبو صاوي، ورئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة ماريمانت الدكتور غسان شبانة.

الشيخ رائد صلاح الذي أبعدته السلطات الإسرائيلية عن القدس ستة أشهر مع غرامة، يقول إن الاحتلال يحاول أن ينهي مشروعه لتهويد القدس كليا مع فرض قطيعة مطلقة مع الضفة.

وبهذا -يضيف صلاح- فإن الاحتلال يخطو "خطوات سافرة" لفرض إدخال المجتمع الإسرائيلي في الحرم وأدائه الصلوات كأنه أمر طبيعي، في استنساخ لتجربة الحرم الإبراهيمي، بما يؤسس لتقسيم زماني ثم مكاني ومن ثم بناء الهيكل على حساب الأقصى.

وقال إن الربيع العربي قدّم بشارات خير لقضية القدس، في وقت رأى أن من يسعون إلى لجم ثورات الربيع يسعون أيضا لضرب قضية القدس.

واعتبر الشيخ صلاح أن الموقف الدولي خلال السنوات الفائتة لم يكن رادعا ومؤثرا لإسرائيل، بل "على العكس. كنا نسمع كلاما أميركيا معسولا ضد التهويد والاستيطان، بينما نعلم أن ثمة مساعدات من خلال مؤسسات أميركية تصل إلى 970 مليون دولار لدعم مشاريع حصار مدينة القدس وتهويدها".

مصطفى أبو صاوي بدوره استعرض أجندة إسرائيل في تصفية المكان واستباحة الوجود الفلسطيني في القدس.

رائد صلاح:
كنا نسمع كلاما أميركيا معسولا ضد التهويد والاستيطان، بينما نعلم أن ثمة مساعدات من خلال مؤسسات أميركية تصل إلى 970 مليون دولار لدعم مشاريع حصار مدينة القدس وتهويدها

وقال إن المسجد الأقصى هو اسم لكل الحرم القدسي الذي يشتمل على الكثير من المعالم ذات البعد القدسي والتاريخي العربي الإسلامي.

تاريخ المدينة
ونبه أبو صاوي إلى ضرورة العمل الثقافي لفائدة القدس حتى لا تترسخ رؤية صهيونية تشوه تاريخ المدينة. وقال إن البحث في محرك غوغل عن القدس سيقدم مواد من وجهة نظر صهيونية أكثر بكثير من المواد الإسلامية العربية.

غسان شبانة تحدث عن تدهور حالة القدس في الفعل السياسي الفلسطيني مشيرا إلى عدم وجود جاهزية سياسية للتعامل مع قضية المدينة المقدسة بدءا من مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو.

وقال إن القدس يجب أن تكون لبَّ مسؤولية المفاوض الفلسطيني، مبينا أن المدينة تتعرض لتغيير معالم هندسية داخل السور.

وأوضح شبانة أن الفلسطينيين يضطرون إلى بيع محلاتهم أو تأجيرها هربا من الحصار الاقتصادي، ومن بين ذلك الضرائب التي تعرف بالأرنونا والبالغة ثلاثمائة ألف شيكل.