ما وراء الخبر

هل تتقارب واشنطن وطهران؟

ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ما وراء الخبر مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية، بعد لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره الأميركي جون كيري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإمكانية حدوث تقارب واختراق في الملفات الخلافية بينهما كالبرنامج النووي والأزمة السورية.

ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ما وراء الخبر مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية، بعد لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره الأميركي جون كيري بنيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإمكانية حدوث تقارب واختراق في الملفات الخلافية بينهما كالبرنامج النووي والأزمة السورية.

واستضافت الحلقة كلا من رئيس العلاقات الدولية بجامعة ماري مونت غسان شبانة، والناطق السابق باسم الخارجية الأميركية آدام أيرلي والباحث في الشؤون الإيرانية حسين ويواران.

ويرى أيرلي أنه من السابق لأوانه الحديث عن فتح صفحة جديدة بين واشنطن وإيران، لكنه وصف الاجتماع بالمهم.

وقلل أيرلي من قدرة الاجتماع على إحداث تقارب بين البلدين، بسبب ما سماه "عقودا من السلوك السيئ لإيران".

وأوضح أن الأمر لا يتعلق بالشخصيات فيما يتصل بالعلاقات بين البلدين بقدر ما يتعلق بالسياسات.

واعتبر أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي هو من يتحكم بزمام الأمور في إيران، وليس الرئيس حسن روحاني.

من جانب آخر، أوضح أيرلي أنه لا تمكن مناقشة الملف النووي الإيراني بمعزل عما يجري في سوريا.

وأضاف أن أي تسوية بين طهران وواشنطن لن تكون على حساب دول مجلس التعاون الخليجي، داعيا إدارة الرئيس أوباما إلى طمأنة الدول الخليجية بهذا الخصوص.

من جانبه، يعتقد غسان شبانة أن طهران تريد من واشنطن أن ترفع عنها العقوبات الاقتصادية، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها منح إيران ما تريد في الظرف الراهن حسب رأيه.

ويرى شبانة أن روحاني يسعى لأن يكون طرفا إيجابيا في القضايا الإقليمية، لكن واشنطن تريد من إيران أن تنأى بنفسها عن الملفات الإقليمية حتى تتعامل معها على أساس لاعب إقليمي مهم.

من جهة أخرى، قلل شبانة من أي دور قد يلعبه روحاني في حلحلة الملف السوري على اعتبار أن الملف بيد كل من الحرس الثوري ولواء القدس الإيرانيين.

في المقابل، يرى حسين ويواران أن انتخاب روحاني رئيسا وطرح مقاربة جديدة في السياسة الخارجية الإيرانية هو أساس الانطلاقة الجديدة بين واشنطن وطهران.

وأضاف أن روحاني انتخب على أساس برنامج وليس على أساس شخوص.

ويتصور أن هذا شكل أرضية لانطلاقة جديدة بين إيران وواشنطن نحو حل الملف النووي الإيراني.

ويرى ويواران أن إيران تراهن على مسألتين هما الحوار مع الغرب والحوار الاقليمي، مشيرا إلى أن إيران لا تريد أن تكون تفاهماتها مع الغرب على حساب دول الإقليم.