ما وراء الخبر

الميدان الثالث ضد العسكر والإخوان

تناولت حلقة الأحد من برنامج “ما وراء الخبر” ملامح ما يعرف بـ”الميدان الثالث” في مصر كحركة ترفض حكم الإخوان المسلمين وحكم العسكر على حد سواء، وتتخذ من ثورة 25 يناير مرجعية لها، وتتخذ من المسيرات وسيلة لتوضيح أفكارها.

تناولت حلقة الأحد من برنامج "ما وراء الخبر" ملامح ما يعرف بـ"الميدان الثالث" في مصر كحركة ترفض حكم الإخوان المسلمين وحكم العسكر على حد سواء، وتتخذ من ثورة 25 يناير مرجعية لها، وتتخذ من المسيرات وسيلة لتوضيح أفكارها.

واستضافت الحلقة الخبير في مركز الأهرام للدراسات عمرو هاشم ربيع ومدير تحرير صحيفة الشروق المصرية وائل قنديل، وانضم عبر الهاتف عضو الهيئة العليا للميدان الثالث محمد عباس.

وتناول النقاش أهم الضرورات التي أدت لبروز الحركة، وإلى أي حد يمكن لها أن تلبي التطورات السياسية بمصر.

في بداية الحلقة أوضح قنديل أن فكرة الميدان الثالث ليست وليدة "انقلاب" 30 يونيو/حزيران، ولكن جذورها تعود إلى ما قبل ذلك. ونحن الآن أمام قضية اختطاف للسلطة وفرض أمر واقع بسيطرة فلول مبارك على ميدان التحرير.

وأبان ربيع أن الساحة المصرية تعج الآن بالمشاكل، وتم تفريغ ذلك في مجموعتين أساسيتين، ولا يوجد ما يسمى بالميدان الثالث، لأن الموجود هو ميدان واحد اسمه "التحرير"، ووصف ربيع الميدان بـ"الأقرب" للتيارات الإسلامية بشكل أو بآخر.

عباس:
الميدان الثالث يجتمع على أهداف ثورة 25 يناير وضد إقصاء أي طرف من العملية السياسية

صراع
وأوضح عباس عبر الهاتف أن الميدان الثالث يتكون من قوى سياسية مختلفة، ترى بأن الفريق عبد الفتاح السيسي تدخل عسكريا بشكل واضح ودعا لقتل المتظاهرين، ولا تنسى من جهة أخرى الجرائم العديدة التي ارتكبها الإخوان، ووضعهم دستورا دون توافق حقيقي، وهذا الأمر جعلهم في صراع مع العسكر من جهة والتفكير الضيق للإخوان من جهة أخرى.

وأضاف بأن السيسي هو من يحكم البلاد الآن، وكل التفاصيل تشير إلى ذلك، وقال "نحن ضد عسكرة الدولة"، وشدد على رفضهم لدستور حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يحملونه مسؤولية الوضع القائم الآن.

ولم يشكك قنديل في نوايا الميدان ولكنه يرى أن القضية باختصار تتمثل في هدم العسكر للمشهد السياسي بأكمله، وأي محاولة أخرى للحل هي "تلفيق" ولن تحركنا للأمام قيد أنملة، وهي محكوم عليها بالفشل.

وإلى ذلك أوضح ربيع أن الميدان الثالث "همّش" نفسه بالبقاء في الوسط، فهو يرفض تسييس الدين على استحياء، ولديه وهم أن العسكر هم من يحكمون مصر الآن، وبالتالي لا يمكن توصيفهم بالأغلبية الصامتة أو "حزب الكنبة".

ومن جهته أشار عباس إلى أن هناك انقساما حقيقيا في الشارع المصري -مع العسكرة أو مع عودة مرسي- ولكن الميدان يجتمع على أهداف ثورة 25 يناير وضد إقصاء أي طرف من العملية السياسية، ولكن مع تحجيم جميع الأطراف وتحديد أدوارهم، حتى لا يعود الزمن لدولة الرئيس المخلوع حسني مبارك مرة ثانية.