ما وراء الخبر

خيارات التدخل الأميركي بسوريا

بحثت حلقة السبت (24 أغسطس/آب 2013) في الخيارات الأميركية المطروحة في ظل اتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وتساءلت مع ضيفيها عن مدى جدية هذه الإدارة في التدخل عسكريا في سوريا.

بحثت حلقة السبت (24 أغسطس/آب 2013) في الخيارات الأميركية المطروحة في ظل اتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وتساءلت عن مدى جدية هذه الإدارة في التدخل عسكريا في سوريا، وذلك مع ضيفيها أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي بشبكة الجزيرة مروان بشارة، ولاري كورب المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي من أتلانتا.

ورأى بشارة أن مجلس الأمن القومي الأميركي ووزارة الدفاع (البنتاغون) يدفعان باتجاه خيار التدخل العسكري في سوريا، من خلال محاولة إقناع الرئيس باراك أوباما "المتردد" في هذا الشأن.

واستشهد بشارة بما قالته مستشارة مجلس الأمن القومي سوزان رايس على موقعها على تويتر من أن السوريين يتعرضون بالفعل لهجوم كيمياوي، وأيضا بوزير الدفاع تشاك هيغل -وهو ليس من الصقور داخل الإدارة الأميركية- الذي تحدث عن ما سماه إهانة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

أما كورب، فقال إن الولايات المتحدة تتدخل فعليا في سوريا، لكنه حذر من الاستعجال في التدخل عسكريا في سوريا، مشيرا إلى أن الأمر غير واضح بشأن استخدام الأسلحة الكيمياوية من طرف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن أوباما يحتاج لأدلة قاطعة بهذا الخصوص.

ووصف كورب ما يحدث في سوريا بأنه شيء رهيب، وقال إن الأسلحة الكيمياوية تعد هاجسا بالنسبة لأوباما، لكنه أوضح أنه عندما لا تكون المصالح الأميركية مهددة فيجب طرح خيارات أخرى، مثل فرض العقوبات ودعم المعارضة.

وبشأن أشكال التدخل المطروح، قال المسؤول الأميركي السابق إن بلاده قد تفكر في الضربات الجوية واستخدام صواريخ كروز لتوصيل رسالة للأسد من أن استخدام الأسلحة الكيمياوية يعد انتهاكا للقانون الدولي، لكن دون نشر قوات برية داخل الأراضي السورية. 

وقال بشارة إن حديث أوباما عن "الخط الأحمر" لا يمكن أن يبعده عن الضغوط في حال ثبت استخدام الأسد للأسلحة الكيمياوية، مشيرا إلى أن هناك إجماعا دوليا على خطورة استخدام هذه الأسلحة.

وكان أوباما صرح في أغسطس/تموز الماضي من أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية "خط أحمر".

وأوضح بشارة أن مخططات البنتاغون تقضي بتوجيه ضربة على غرار ما حدث في السودان عام 1998 أو في كوسوفو عام 1999، مشيرا إلى أن الهدف ليس قلب النظام في سوريا وإنما إضعافه و"ذلك لن يحل مشكلة هذا البلد".