ما وراء الخبر

ما وراء الخبر.. استقالة وزير التربية التونسي

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” في حلقة الأربعاء استقالة وزير التربية التونسي سالم الأبيض التي تقدم بها للحكومة، بينما أعلن الوزير المستشار نور الدين البحيري أن الاستقالة “غير نافذة”، وأن الأبيض سيواصل تسيير عمل الوزارة إلى حين تعيين وزير جديد.
ناقش برنامج "ما وراء الخبر" في حلقة الأربعاء استقالة وزير التربية التونسي سالم الأبيض التي تقدم بها للحكومة، بينما أعلن الوزير المستشار نور الدين البحيري أن الاستقالة "غير نافذة" وأن الأبيض سيواصل تسيير عمل الوزارة إلى حين تعيين وزير جديد.
 
استضاف البرنامج عضو المكتب السياسي لحركة النهضة رياض الشعيبي، والعضو المؤسس لحركة الشعب خالد الكريشي، حيث تناول الحوار استقالة الأبيض، ومستقبل الحكم في تونس.

وأوضح الشعيبي أن استقالة الوزير تعود لأسباب أخلاقية وشخصية حيث تربطه بالنائب الذي اغتيل مؤخرا محمد البراهمي علاقة قوية، ونحن نحترم رغبته وستتعامل الحكومة بإيجابية مع الحالة، ونعتقد أن الحكومة ما زالت متماسكة.

أما الكريشي فوصف الاستقالة بأنها طبيعية ومنتظرة، لأن الوزير أفصح عن نيته هذه منذ اليوم الأول لاغتيال البراهمي الذي تقاسم معه النضال، ووجدت خطوته تفهما لأنه من دعاة "أخلقة السياسة" لرفضه البقاء ضمن طاقم حكومة تتحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية لعملية الاغتيال.

وعن رؤيته لمستقبل تونس، أشار الشعيبي إلى أن بعض الأطراف السياسية لها حسابات خاصة، فنحن نرى الحل في حكومة ائتلافية واسعة، وندعو جميع القوى إلى مائدة الحوار، دون الانقلاب على المؤسسات القائمة.

إعلان

وقال الكريشي إن من واجب الحكومة الاعتراف بأخطائها عوضا عن الخطاب التصعيدي، حيث فشل المجلس الوطني التأسيسي في إعداد الدستور وفشلت الحكومة في تحمل مسؤولياتها.

ورد الشعيبي بأن نغمة فشل الحكومة فقدت مصداقيتها لدى الشعب، فالمعارضة أيضا فشلت لسلبيتها وعدم تحملها مسؤولياتها، والمطلوب الآن خطاب التضامن والوحدة الوطنية، وندعو الجميع إلى طرح ما يرونه مناسبا للمرحلة القادمة لنناقشه سويا.

وذكر الكريشي أنه من العيب أن تعتمد الحكومة فقط على شرعية الصندوق، وقال إن هذه الشرعية غير مقدسة بعد سيلان دم شكري بلعيد والبراهمي، حيث ينبغي أن يجمع الكل على الحل التوافقي.

وإلى ذلك أبان الشعيبي أننا نتفق على كل الشرعيات "الثورية والانتخابية والتوافقية"، ولكن الإشكال هو التحفظات القبلية والاشتراطات التي تضعف إكمال المشاركة والتوافق.

المصدر : الجزيرة