ما وراء الخبر

مؤتمر الطائفة العلوية المعارضة في القاهرة

من بين تفاصيل المشهد السوري المتشابك بعد عامين من اندلاع الثورة، يأتي اجتماع القاهرة للمعارضين السوريين من أبناء الطائفة العلوية، المخصص لبحث آخر مستجدات الأوضاع في البلاد.
‪عبد الصمد ناصر‬  عبد الصمد ناصر
‪عبد الصمد ناصر‬  عبد الصمد ناصر
‪عمر إدلبي‬  عمر إدلبي
‪عمر إدلبي‬  عمر إدلبي
‪عباب خليل‬  عباب خليل
‪عباب خليل‬  عباب خليل
‪هيثم سباهي‬  هيثم سباهي
‪هيثم سباهي‬  هيثم سباهي

عبد الصمد ناصر: السلام عليكم، من بين تفاصيل المشهد السوري المتشابك بعد عامين من اندلاع الثورة، يأتي اجتماع القاهرة للمعارضين السوريين من أبناء الطائفة العلوية المخصص لبحث آخر مستجدات الأوضاع في البلاد.

نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في محورين: ما هو الوزن النسبي للمجتمعين في القاهرة، وكيف يمكنهم التأثير على مجمل العلويين السوريين؟ وهل سيغير هذا المؤتمر موقع المعارضين من الطائفة العلوية داخل معادلة الثورة بمزيد من الانخراط فيها؟

يقول المجتمعون في القاهرة إن النظام السوري حاول دائماً رسم صورة ذهنية بأنه مدافع عن العلويين وبسقوطه هم في خطر، ويؤكد المجتمعون أن النظام حين يقمع لا يفرق بين طائفة وأخرى بدليل وجود شخصيات علوية معارضة كانت في سجون وأخرى ما زالت خلف القضبان، اجتماع القاهرة حمّل النظام السوري مسؤولية الاحتقان الطائفي واتهمه بدفع البلاد إلى فتنة.

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: "كلنا سوريون معاً.. نحو وطن للجميع" تحت هذا العنوان استضافت العاصمة المصرية القاهرة مؤتمراً هو الأول من نوعه لممثلين عن الطائفة العلوية منذ اندلاع الثورة السورية بمواكبة من رموز وممثلين عن كافة تيارات المعارضة السورية بحثت 250 شخصية معارضة من الطائفة العلوية سبل إنشاء نواة سياسية تتحدث باسم المكوّن العلوي داخل المعارضة وتساهم من موقعها في بناء سوريا ما بعد الأسد، بدأ المؤتمر أشغاله على رؤية ثلاثية الأبعاد أولها أن الشعب يحمي الشعب وليس الطائفة أو النظام، وثانيها أن النظام السوري أجج الحرب الأهلية ويستعملها في تخويف العلويين من التغيير، وثالثها أن نظام الأسد لن يتردد في تقسيم سوريا عندما تقتضي مصالحه ذلك، رؤية ضمنها المؤتمر في وثيقتين إحداهما مرحلية والأخرى إستراتيجية تشكلان بمجموعهما رسالة بدت في جوهرها محاولة لتبرئة العلويين من أي خلط بينهم وممارسات النظام السوري وحسماً لموقعهم من الثورة السورية بإعلان مساندتها وتبني أهدافها، رحب الائتلاف الوطني السوري بالمبادرة العلوية الجديدة مستذكراً الدور البارز لرموز الطائفة في مقاومة المحتل الفرنسي ومناهضة دكتاتورية البعث التي لم تعر مثلاً علوية مازن درويش وعبد العزيز الخير اهتماماً عندما زجت بهما في السجن نظراً لمواقفهما المقاومة لحكم الأسد، لا فرق بين سوري وآخر وليس من طائفة بعينها متهماً بمعاضدة الأسد وقواته، منظور تحته فتح الائتلاف الباب الواسع أمام العلويين ليقوموا بأدوارهم كاملة في التعجيل بالتغيير الديمقراطي في سوريا وإن جاء تنظيم مؤتمر القاهرة في نظر بعض المتابعين متأخراً نوعاً ما لأسباب خارجة في أغلبها عن الإرادة العلوية المصادرة بقمع السلطة الذي شمل بحسب المعارضة الجميع، بقيَ على الأيام أن تكشف مدى تمثيل النواة الوليدة للصوت العلوي وأن تترجم الرمزية العالية للمؤتمر متغيرات ملموسة وفاعلة على الأرض.

[نهاية التقرير]

الوزن النسبي للمجتمعين

عبد الصمد ناصر: موضوع حلقتنا نناقشه في الأستوديو مع عمر إدلبي ممثل لجان التنسيق المحلية في سوريا، ومن القاهرة مع عُباب خليل المعارض السوري من الطائفة العلوية وعضو مؤتمر كلنا سوريون، ومن لندن هيثم سباهي عضو نادي الاجتماعي السوري، مرحباً بضيوفنا الكرام لو نبدأ معك سيد عباب خليل لعل السؤال الذي يتبادر للكثيرين وهو هذا التجمع الذي شهدنا اجتماعه في القاهرة المنحدرون من الطائفة العلوية في سوريا ما حجمهم وتأثيرهم على أرض الواقع في سوريا؟

عُباب خليل: تحياتي لك ولجميع المشاهدين، التجمع هو شامل وممثل لأغلب أطياف التنوع العلوي الموجود في كافة أنحاء الساحة العلوية أو من حمص إلى طرطوس إلى اللاذقية طبعاً أحب أن أؤكد أن هذا التجمع هويته الأساسية هي الهوية السورية نحن علويو المولد أغلبنا موجود بالثورة منذ اليوم الأول نناضل ونقاتل ونعمل مع إخوتنا السوريين من كافة الطوائف ضد النظام المجرم، اضطررنا إلى تجميع أنفسنا ضمن المنطلق العلوي لنقوم بسحب الشرعية من النظام لمحاربة الرواية والدعاية التي يقوم بها والتي يفترض أنه حامي الأقليات حامي للطائفة العلوية حامي للمسيحيين في سوريا هذا مفهوم خاطئ، نحن مكاننا الطبيعي مع الثورة مكان العلويين الطبيعي مع الثورة بإظهار هذا الصوت بشكل قوي وواضح لدحض رواية النظام الضامن الوحيد للعلويين في سوريا هو الشعب السوري وأبناء الشعب السوري وليس أي جهات دولية، والجهات الدولية بشكل عام ساهمت عن قصد أو غير قصد بتدعيم هذه الرواية عبر التحدث بشكل دائم عن مبدأ التطمينات وحماية الأقليات بينما يذبح الأغلبية من الشعب السوري.

عبد الصمد ناصر: عمر إدلبي أنتم كيف نظرتم كباقي مكونات المعارضة السورية لأنكم التحقتم بالثورة منذ بدايتها إلى هذه الخطوة الآن من هذه الشخصيات المنتمية من الطائفة العلوية؟

عمر إدلبي: يعني هي خطوة مرحب بها بالتأكيد أتت في لحظة فارقة فيما يتعلق بتصاعد الأصوات التي تتحدث عن مشروع تقسيمي قد تكون بعض الجهات الدولية تفكر فيه مقرباً من النظام أو حليفة لهذا النظام داعمة لهذا المخطط، هذه الخطوة تأتي كدلالة على أن هذه الطائفة التي يدعي النظام طبعاً في خطابه المضمر وليس في خطابه الإعلامي المعلن ولكن في خطابه المضمر في سلوكه في تعامله مع الفئات الاجتماعية الموجودة في سوريا مع هذا النسيج الاجتماعي الذي ضربه بهذا العنف الطائفي من خلال العمليات والمجازر التي كانت تأتي من لون واحد على الأغلب لجهة القاتل ولجهة المقتول أيضاً تأتي من لون واحد لكل منهما يأتي هذا الاجتماع الآن ليقول أن هناك رسائل أخرى تستطيع هذه الطائفة المخطوفة من قبل النظام منذ عشرات السنين أنها سورية الانتماء وطنية الأهداف ولتقول أيضاً للطائفة العلوية لأهلنا في الداخل من الطائفة العلوية أن هناك رموزاً أيضاً لهذه الطائفة من غير الرموز التي روّج لها النظام دائماً وهي رموز أمنية وعسكرية باستمرار، هذه الرموز هي رموز مثقفة هي رموز من فنانين من مثقفين من كاريزميات اجتماعية تستحق الاحترام فعلاً كان لها موقف واضح منذ بداية الثورة وحتى هذه اللحظة دفع الكثير منهم ثمناً لهذه المواقف الوطنية السورية في المعتقلات وفي التهميش الاجتماعي وأيضاً في الملاحقة وفي التهجير وفي التشريد، هذه الخطوة بالتأكيد مرحب بها ونعتقد أن وراءها شيء إيجابي في المراحل القادمة إن شاء الله.

عبد الصمد ناصر: هيثم سباهي هناك مَن قال بأن حتى مَن ينتمي إلى الطائفة العلوية التي يعتمد عليها النظام في هذه الحرب وفي هذه المواجهة لم يعد يرغب في بقاء نظام بشار الأسد ولم يعد بإمكانه أن يدعي بأنه ربما يخوض حرباً من أجل حماية حقوقها وحقوق الأقلية الأخرى ولكي يقطع الطريق أمام حرب أهلية؟

هيثم سباهي: أولاً مساء الخير أخ عبد الصمد لك ولضيوفك ولمشاهديك الكرام، يعني أنا لم أسمع من الدولة في يوم من الأيام أنها تقول أنها تحمي الأقليات وتحمي هؤلاء نحن نعرف أن الدولة في سوريا هي عبارة عن خليط من جميع الطوائف ومن الديانة الإسلامية والمسيحية ومن غيرهم أيضاً، يعني هناك في سوريا طرفان حالياً هو طرف المعارضة والطرف الآخر هو طرف الدولة، في أزمة في سوريا سمّها ما شئت أزمة، ثورة، صراع، إلى كل ما هنالك، لكن الدولة في سوريا هي عبارة عن يعني من السوريين من جميع الطوائف من جميع أطياف الشعب السوري ونحن نقول جميع السوريين..

عبد الصمد ناصر: لكن أستاذ هيثم، نعم، أستاذ هيثم منذ بداية يعني، اسمح لي، يعني منذ بداية الانتفاضة أو الثورة أو سمّها ما شئت ونسمع أبواق تدافع عن النظام وتقول بأن النظام يدافع عن الأقليات وبأن هناك مشاريع ربما قد تكون بديلة تشكل خطر على هذه الأقليات وبالتالي هذا النظام هو الضامن لحقوق هذه الأقليات ببقائه؟

هيثم سباهي: يعني هناك متطرفون من المعارضة خرجت بشعارات لا يقبلها هو وقسم من المعارضة لا يقبلها أيضاً والموالين لا يقبلوها عندما يقولون العلوي على التابوت والمسيحي على بيروت لا يقبلها أياً منهم، لكن نستطيع أن نقول أن هناك متطرفين حاولوا دس هذا السم وإذا قال أحدهم أن هذه الأقليات هي محمية من الدولة، الدولة هي تحمي البلد تحمي الأرض تحمي البنية تحمي سوريا بأكملها هذه هي مهمة الدولة بجميع طوائفها بجميع أفرادها بجميع الأطياف، لا نريد أن ندخل في هذا الكلام نحن نعرف وأنا مؤيد نحن السوريون وفي المعارضة في الجانب الآخر سوريون نختلف معهم على الآراء، ممكن أن نتفق على الغاية لكن نختلف على الوسيلة، يعني هناك نقاط اختلاف لكن ظهور هذه المجموعة وأنا لا أعرف معظمها يعني في القاهرة هي أصوات نشاز لا أدري ماذا تريد أن تقول إذا أرادت أن تقول أنها تريد أن تقود الطائفة العلوية فلتتفضل وتقود هذه الطائفة نحن ليس لدينا أي يعني أي مانع لذلك.

عبد الصمد ناصر: نعم، لعل هذا الكلام معنيٌ به السيد عُباب خليل الذي يمثل كل هؤلاء المجتمعين في القاهرة ولعله يرد يا سيد عُباب خليل أنتم أصوات نشاز ولا تمثلون كل الطائفة.

عُباب خليل: بالبداية في عدة نقاط يجب توضيحها والوقوف عليها أول شغلة ذكر ضيفك مفهوم الدولة، نحن في سوريا لا يوجد دولة، يوجد ثلة مجرمة، يوجد عصابة تسيطر على كل موارد البلاد، مفهوم الدولة يقوم على الأساس على عقد اجتماعي بين جميع أبنائها في سوريا، عندما يكون الحرس الجمهوري بنسبة 98% منه من العلويين وعندما يكون هناك جيش طائفي آخر من الفرقة الرابعة وقوامه الأساسي من العلويين، عندما يكون الأمن العسكري  شعبة المخابرات العسكرية وعندما تكون شعبة المخابرات الجوية بنسبتها الغالبة من العلويين، هذه ليست دولة، بالإضافة إلى الوجود غير المتناسب مع نسبة العلويين بالنسبة لحجم السكان في كافة إدارات ووزارات الدولة فهذا أيضاً لا يبني دولة، النظام يعني في سوريا هو عبارة عن نظام مجرم هذا واحد، اثنين بالنسبة لذكر شعار العلوي على التابوت والمسيحي على بيروت هذا شعار من صنع النظام، الثورة أنقى وأطهر من أن يكون بها هكذا شعارات، كان هناك العديد من العلويين الذين شاركوا بالثورة الذين خرجوا بمظاهرات أنا من أحد الأشخاص الذي زرت شمال سوريا وحرصت أن أذكر أنني من مواليد الطائفة العلوية أنني من أصل علوي ولم أعامل بغير احترام بغير مودة بالحقيقة عوملت بطريقة أفضل مما يعامل بها أي شخص آخر، هناك العديد من العلويين ممن انشقوا الذين وأنا آسف أعتذر عن التكلم بهذه ممكن اللهجة الطائفية ولكن كتائب سنية بالكامل التي أمنت انشقاقهم وتأمينهم وخروجهم ومساعدتهم وتأمين أسرهم وعاملتهم بكل احترام هذا هو السلوك السوري، السلوك السوري هو سلوك محبة وتآخي سوريا ستكون للجميع وأرفض في الواقع ما قاله.

عبد الصمد ناصر: هو قال إنكم أنتم أصوات نشاز.

عُباب خليل: هو حر يقول ما يشاء الفعل على الأرض هو الذي سيحدد، هناك تذمر هناك خروج هائل لأعداد من العلويين الذين رفضوا الخدمة ويخرجون إلى لبنان يتم إخراج بعضهم إلى تركيا هناك لم يتم تسليط الضوء إعلامياً على العديد من القرى الذي قام باقتحامها الأمن بسبب رفض الأهالي إرسال أبناءهم إلى الموت كقربان في سبيل المجرم بشار الأسد وعائلته.

موقع العلويين داخل معادلة الثورة

عبد الصمد ناصر: على ذكر العمل الميداني والحراك الشعبي عمر إدلبي هذه الخطوة الآن يعني هل تمثل لكم بالنسبة إليكم أنتم نقطة إضافة نقطة قوة جديدة إلى الحراك الشعبي وإلى الثورة، كيف يمكن أن تستثمروا أنتم في المعارضة مثل هذا التحرك لإحداث اختراق استعصى عليكم بدون مشاركة يعني مكوّنات من الطائفة العلوية؟

عمر إدلبي: يعني في الحقيقة يعني أنا حزين جداً عندما نتحدث عن نحن وهم يعني هذه المجموعة التي شكلت أو دخلت لعقد اجتماع في هذا المؤتمر هي جلّها من الناشطين الذين بدؤوا هذا الحراك الثوري منذ بداياته بمعنى أنهم سوريون بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ثوريون بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وليس يعني التحقوا الآن لأسباب.

عبد الصمد ناصر: هل اقتضت ربما المرحلة أن يتشكلوا في جسم سياسي واحد يمثلهم؟

عمر إدلبي: يعني كنا قد سمعنا الكثير من الدعوات لأبناء الطائفة العلوية من المنضمين إلى الثورة المنضوين تحت لواء الثورة لضرورة التحرك لعقد اجتماع أو لعقد مؤتمر يطرح إعلامياً مثل هذه المخاوف مثل هذه الهموم مثل هذه النداءات لأبناء الطائفة في الداخل لأنه عندما يخرج هذا النداء من أبناء الطائفة العلوية من الثوار فإن له وقع آخر عند أهلنا في الداخل ولكن في الحقيقة هذه المشاركة ليست جديدة ونعتقد أنها شكلت سابقاً إضافة عندما كان هؤلاء الناشطون من ضمن أعداد الثوار وستشكل الآن إضافة أيضاً عندما يسعى هؤلاء إلى تأطير عملهم بشكل مؤسساتي وليقولوا الآن كلمة كنت قد ألمحت إليها منذ قليل إلى أن هناك الآن مرحلة في غاية الخطورة تتعلق بدعوات للتقسيم، هذا الاجتماع الذي ركز في بيانه الختامي على وحدة الأراضي السورية، على مقاومته لمشروع التقسيم، على أن هذه الطائفة لا تمثل النظام ولا يمثلها النظام وليست محسوبة عليه وأن حسبانه وهذا الخلط هو خطأ سياسي وأخلاقي حقيقي.

عبد الصمد ناصر: سنواصل النقاش بعد قليل حول موقع المعارضين من الطائفة العلوية في معادلة الثورة، فنرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا مشاهدينا الكرام نعود إليكم بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

النظام السوري والشماعة الطائفية

عبد الصمد ناصر: أهلاً بكم من جديد في هذه الحلقة التي تناقش مؤتمر المعارضين السوريين من الطائفة العلوية المنعقد في القاهرة، ضيفنا في لندن هيثم سباهي ألا ترى بأن شماعة الطائفية التي يرمي بها النظام ومعارضيه هو أول مَن استغلها أو مَن لعب على وترها حقيقة؟

هيثم سباهي: لا طبعاً الدولة في سوريا معروفة هي من جميع الأطياف، لكن اجتماع هؤلاء المائة وخمسون شخص هو ما يدل على الطائفية ونحن في سوريا لا نريد ذلك، أنا لا أعرّف عن طائفتي عندما أذكر اسمي وأذكر البلد الذي أنا منه، أقول سوري، لا أقول سوري سني أو سوري علوي أو سني كذا، نحن جميعاً سوريون هناك اختلاف في الرأي، هناك مؤيدين للدولة، هناك معارضون للدولة، إذا كانت هذه المجموعة تريد أن تعارض الدولة فتنخرط هناك أطياف من المعارضة هناك الائتلاف هيئة التنسيق إلى ما هنالك، هناك عدة مجموعات من هذه المعارضات فلتذهب هذه المجموعة 150 شخص ولينخرطوا في هذه ويقوموا بعمل المعارضة كما يقوم الجميع، التعريف عن أنفسهم بأنهم من هنا السيد عمر إدلبي لم يعرّف عن نفسه يوماً أنه عمر إدلبي السني وأنا لم أعرّف عن نفسي أنني سني والآخر لم يعرّف عن نفسه أنه درزي، نحن نعرّف عن أنفسنا أننا جميعاً سوريين نختلف في الرأي نعم، أدت هذه الأزمة إلى صراعات للأسف وصراعات مسلحة وما أردنا إلا أن يكون هناك حوار، الحوار بين جميع السوريين، العملية سياسية بين جميع السوريين، لا أن تقول العملية سياسية أنا مهتم بالطائفة العلوية وأنا مهتم، الدولة في سوريا نحن نعرف أن حزب البعث يعني دخل العمل السياسي بالستينات ولم يقل أن هذا علوي، حزب البعث يعني ألّف عن طريق أكرم الحوراني وميشيل عفلق ولم يقولوا نحن مسيحيون أو نحن مسلمون هذا الفكر السوري، الفكر السوري يقول نحن جميعنا سوريون نحن جميعنا نريد الخير لسوريا على اختلاف طوائفنا على اختلاف مذاهبنا.

عبد الصمد ناصر: عبُاب خليل هناك مَن ذهب للقول بأنكم باجتماعكم هذا باجتماع كل هذه الشخصيات المنتمية إلى الطائفة العلوية إنما أرادت أن تقطع الطريق أو أن تستبق الأمور خشية أن يعني تتسع دائرة المواجهات وتتحول إلى حرب أهلية يمكن أن تدفع الطائفة العلوية ثمنها غالياً، هنا سأل البعض هل مخاوفكم على مستقبل وطن أم على مستقبل طائفة؟

عُباب خليل: الخوف بشكل أساسي كان وما يزال على حياة كل إنسان سوري أنا بالنسبة لي أنا الوطن ابتداء من الإنسان حياة كل إنسان هي غالية بغض النظر عن طائفته أو جنسه أو عرقه أكدنا على ذلك في البيان، الهدف الرئيسي هو الوقوف في وجه هذا ثل المجرمين حتى أنا لا أستطيع أن أسميه نظام، لا يوجد معارضة في سوريا نحن سوريا الجديدة نحن مَن يمثل سوريا الجديدة نحن نواجه احتلال أسدي يجب التخلص منه، الهدف الرئيسي هو حماية كل إنسان بغض النظر عن أي شيء آخر لا يهمنا نحن إن كان علوي أو سني أو مسيحي أو أي شيء آخر وهذا مذكور في عدة بنود في البيان، أهم أحد الأمور التي يتم طرحها ويتم الترويج لها قد تبدو أحياناً دولياً هو موضوع المحاصصة الطائفية أو موضوع التمثيل دائماً يتم التكلم عن تمثيل الأقليات عن الكرسي أنا لا أشترط أن يكون علوي مَن يمثلني في أي جسم من أجسام الدولة أو العمل أو الحراك السياسي، نحن نرفض مفهوم المحاصصات الطائفية بشكل قاطع وهو غير قابل للمساومة، نحن كما ذكر زميلي الأخ عمر إدلبي نحن نؤكد على وحدة سوريا نرفض أي مفهوم أو فكر أو بعض الأحلام أو الأطماع لجانب علوي لدويلة طائفية لدويلات هذا جانب مرفوض بشكل قاطع من قبلنا.

عبد الصمد ناصر: طيب، هل أنتم يعني تتخذون هذه الخطوة اقتناعاً منكم بأهداف الثورة للالتحاق بمَن من المعارضة يحمل مشروع للدولة المدنية الديمقراطية أم لقطع الطريق أم من مشاريع يُخشى منها كالبديل مثلا الإسلامي الذي كثيراً ما يتم الحديث عنه؟

عُباب خليل: النظام هو مَن روّج لفكرة الإسلام المتشدد وأنه مَن يدافع بشكل خاص عن الأقليات ضد مفهوم الإرهاب هو مَن روّج لهذه الفكرة، الجميع هم شركاء بالوطن، طالما الجميع يعمل من خلال صناديق الاقتراع لا يوجد إسلامي وغير إسلامي، الجميع يجب أن يعمل كلنا على مرتبة واحدة ومتساوية ومتساوون في الحقوق والواجبات، نحن لم نلحق بركب الثورة أنا أعترض على ذلك نحن موجودون بالثورة منذ اليوم الأول، اليوم قمنا بحسبة بسيطة لعدد سنوات المعارضين العلويين الذين قضوها في السجن قبل بدء الثورة هناك ما يزيد عن مئة عام مجتمعين بين المعارضين العلويين الموجودين اليوم، يجب الذكر أن هناك معارضين من داخل سوريا أتوا وحضروا المؤتمر وسيقومون بالعودة إلى داخل سوريا ويقومون بنشاطات نحاول تسليط الضوء عليها إعلامياً بشكل أفضل وهناك تذمر وتململ عام عند أبناء الطائفة العلوية من النظام المجرم وثلته المجرمة واعتماده حتى على المجرمين، نحن أمام واجب أخلاقي حتى بجلب كل مجرم بغض النظر عن طائفته وخصوصاً مَن قام بأي جرائم ضد الإنسانية من الطائفة العلوية بجلبهم إلى يد العدالة هذا واجب أخلاقي علينا على أقل تقدير.

عبد الصمد ناصر: عمر إدلبي، يعني هذه الشخصيات التي يفترض أنها ربما قد تعود إلى أرض الوطن لتحريك ربما مكونات الطائفة العلوية للالتحاق بالثورة بشكل أكثر زخماً، لكن هناك مَن يرى بأن هذه الشخصيات لا تمتلك تأثير فعلي على أرض الواقع وبالتالي لن تزيد هذه الخطوة منها إلا إضعافاً للمعارضة المتهمة أصلاً بأنها مكونة من شخصيات ضعيفة الحضور في الشارع السوري؟

عمر إدلبي: يعني في الحقيقة النظام استهدف الطائفة العلوية بشكل محدد في بداية حكم حافظ الأسد استهدفها بشكل خاص بتفريغها من كل الكاريزميات الاجتماعية التي يمكن أن تشكل ثقلاً ووزناً اجتماعياً جاذباً لهذه الطائفة ليكون لها كلمتها ليكون لها دورها ومشاركتها الفعالة في بناء الوطن، فرغها من هذه الشخصيات وحوّل هذا التمثيل إلى شخصيات من المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية، وعندما يتحدث الآن عن بروز شخصيات من الطائفة العلوية في صفوف الثوار وفي صفوف المعارضة أعتقد أنها فرصة جيدة جداً لتقديمهم لهذه الطائفة في الداخل التي تبحث في الحقيقة عمَن يمثلها بعيداً عن النظام نعم هناك الكثير كما أشار الصديق عُباب إلى الكثير من الانشقاقات الآن تحدث في صفوف أبناء الطائفة العلوية تخلفات بأعداد كبيرة جداً عن الالتحاق بخدمة العلم، تخلف أيضاً عن الالتحاق بصفوف الاحتياط التي ركز النظام خلال الفترات الماضية على التوجه بها إلى الأقليات ولاسيما إلى الطائفة العلوية، نعم أعتقد بأن الكثير من الحضور يعوز مثل هذه الشخصيات ضمن صفوف الشعب السوري ولاسيما ضمن صفوف الطائفة العلوية ولكنها الآن الفرصة مناسبة لنقول لهذه الطائفة لنقول لأبنائنا لأهلنا من هذه الطائفة أن هناك شخصيات بديلة تتمتع بالوطنية وبالحس العالي بالخوف على هذا الوطن وبالمسؤولية تجاهه، عليكم أن يعني تنظروا إليها وابتعدوا قليلاً عن النظام ابتعدوا كثيراً عن النظام الانحياز الآن يجب أن يكون أخلاقياً بالدرجة الأولى إلى صفوف الضحية وليس إلى صف القاتل.

عبد الصمد ناصر: هيثم سباهي، هذا المؤتمر ألا يزيد النظام ربما عزلة داخل الوطن داخل سوريا؟

هيثم سباهي: لا، الدولة في سوريا هي مؤلفة من جميع الطوائف وليس محاصصة.

عبد الصمد ناصر: هناك فرق بين الدولة والنظام سيد هيثم سباهي.

هيثم سباهي: النظام سميه ما شئت السلطة يعني هي من جميع الطوائف وأنا أقول للسيد عمر إدلبي يعني التخلفات في كل مكان إذا كانت موجودة عندما يطلب الشخص للخدمة العسكرية أو للاحتياط لا يطلب على أساس أنه علوي أو سني أو من أي طائفة، الجميع يخدم في الجيش الجميع يطلب إلى الاحتياط لا على الهوية ولا على أساس طائفة ولا على أساس مذهب.

عبد الصمد ناصر: شكراً لك هيثم سباهي عضو النادي الاجتماعي السوري من لندن ونشكر ضيفنا من القاهرة عُباب خليل المعارض السوري من الطائفة العلوية وعضو مؤتمر كلنا سوريون، ونشكر ضيفنا في الأستوديو عمر إدلبي ممثل لجان التنسيق المحلية في سوريا، بهذا تنتهي هذه الحلقة من ما وراء الخبر شكراً لمتابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.