ما وراء الخبر

دلالات اتفاق الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل

بحثت حلقة 9 ديسمبر/كانون الأول من برنامج “ما وراء الخبر” الاتفاق الذي وقع بين الأطراف الثلاثة: الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، ويسمح بنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، وتؤكد عمان أنه سيحقق لها جزءا من احتياجاتها المائية.

بحثت حلقة 9 ديسمبر/كانون الأول من برنامج "ما وراء الخبر" مع ضيفيها الاتفاق الذي وقع بين الأطراف الثلاثة: الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، ويسمح بنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت.

ومع ضيفيها: من عمّان جواد العناني نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، ومن رام الله أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت باسم الزبيدي، تساءلت الحلقة عن الدلالات السياسية لاتفاق بهذا الشكل في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وهل سيكون مقدمة لتعاون أكبر بين الأطراف الثلاثة في الفترة المقبلة؟

واعتبر الزبيدي أن توقيت توقيع الاتفاق يثير التساؤل ما دامت فكرة المشروع قائمة منذ تسعينيات القرن الماضي، ورأى في ذلك رسالة مفادها أن إسرائيل التزمت بكل شيء ولم يبق لها سوى أن تقيم علاقات مائية وبيئية.

وأضاف أن الفلسطينيين لا حاجة لهم إلى ما سماه الفتات المائي لأنه لا قيمة للمياه بدون أرض، وأشار إلى أن "اللعبة سياسية بامتياز" وأنه بهذا المشروع تمنح إسرائيل الفرصة لفرض أولوياتها كما تريد.

في المقابل قال جواد إن المشروع كان دوما مطلبا أردنيا، وإن ما يهم الأردن الفقير في الطاقة هي المياه التي لا يوفرها إلا بمشروعات مكلفة.

واستبعد وجود أي بعد سياسي للمشروع، وكشف أن الأردن لم يوافق عليه إلا بعد موافقة السلطة الوطنية الفلسطينية، وأنه لا علاقة له بالأراضي الفلسطينية.

وبينما قال الزبيدي إن إسرائيل ستربط حضور السلطة الفلسطينية في المشروع بسلوكها في التفاوض، رأى جواد أن موافقة الفلسطينيين وتوقيعهم على المشروع أعطى لهم دورا أكبر، لأن إسرائيل كانت دوما تعارض مشاركتهم، مشيرا إلى أن للاتفاق أبعادا سياسية هامة جدا للجانب الفلسطيني.