ما وراء الخبر

تفاعلات استفتاء "دينكا نقوك" حول أبيي

ناقشت حلقة الخميس 31/10/2013 من برنامج “ما وراء الخبر” نتائج استفتاء أبيي الذي أجرته قبيلة “دينكا نقوك” من “طرف واحد” وأسفرت عن موافقة كاسحة بضم المنطقة إلى دولة جنوب السودان، وموقف قبيلة المسيرية الرافض والآثار السياسية المترتبة على ذلك.

ناقشت حلقة الخميس 31/10/2013 من برنامج "ما وراء الخبر" نتائج استفتاء أبيي الذي أجرته قبيلة "دينكا نقوك" من "طرف واحد" وأسفرت عن موافقة كاسحة بضم المنطقة إلى دولة جنوب السودان، وموقف قبيلة المسيرية الرافض والآثار السياسية المترتبة على ذلك.

واستضافت الحلقة كلا من وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكواي، ومسؤول ملف أبيي في الحكومة السودانية الخير فهيم، إضافة إلى رئيس اللجنة السياسية لاستفتاء أبيي دينق ألور.

وأوضح ألور أن نسبة الاستفتاء العالية التي بلغت 99.9 تؤكد رغبة دينكا نقوك في انضمام أبيي إلى جنوب السودان، حيث صوتت بذلك قبائل "الدينكا التسع"، وأبان أن المخول لهم بالمشاركة في التصويت هم المواطنون المقيمون إقامة مستمرة في المنطقة، وهذا ما لا ينطبق على قبائل المسيرية التي تأتي بصورة موسمية.

وفي السياق أكد مكواي أن شعب دينكا نقوك هم المخولون بتحديد مستقبل منطقتهم، نافيا وجود أي دعم أو تعاون من جانب حكومة جنوب السودان، وأن القبائل هي التي اختارت هذه النتيجة بحر إرادتها.

بينما ذكّر فهيم بأن الاستفتاء منصوص عليه في بروتوكولات وقانون منطقة أبيي، واصفا الترتيبات التي تم بموجبها الاستفتاء بـ"الباطلة"، وما بني على باطل فهو باطل لأنه تم من جانب واحد، مشيرا إلى أن المشاركين في الاستفتاء بلغ عددهم 65 ألفا من جملة تعداد سكان المنطقة البالغ حوالي المليون.

وأبان مكواي عدم صدور قرار من جانب حكومته حتى الآن برفض أو قبول النتيجة، ولكنه ينصح دينكا نقوك "بصورة شخصية" أن يسلموا نتيجة الاستفتاء لمنظمة الوحدة الأفريقية، لأنها التي اقترحت سابقا إجراء هذا الاستفتاء في أكتوبر/تشرين الأول، وانتظار ردها وقرارها حول النتيجة.

وأشار فهيم إلى أن هذه النتائج توضح عقلية "التفكير التآمري" وتبرير حمل السلاح وخلق فتنة على الأرض واشعال نار الحرب بين الدولتين، مؤكدا عدم مقدرة أحد على اقتلاع قبيلة المسيرية من أرضها، وكان من الأفضل لدينكا نقوك انتظار إجراء قانوني تعترف به الدولتان والمجتمع الدولي.