من يقف وراء استهداف القادة العسكريين بليبيا؟
ناقشت حلقة الخميس 24/10/2013 من برنامج "ما وراء الخبر" استمرار مسلسل اغتيال كبار القادة العسكريين في ليبيا وعلاقته بتدهور الوضع الأمني في البلاد، ومدى قدرة السلطات الليبية على السيطرة على الوضع واستعادة الأمن.
وأرجع نوفل استمرار استهداف القادة العسكريين إلى ضعف الحكومة وافتقادها لخارطة طريق أمنية لتثبيت الأمن، ويعتقد أن السبب يعود أيضا إلى تراكم المظالم التي عجزت الحكومة عن حلها.
ويرى أن الحل يكمن في الاستعانة بالخبرات الأمنية الوطنية في سلك الشرطة التي تعرضت بحسبه للتهميش.
وقال نوفل إن الخبرات الأمنية الليبية لديها القدرة والكفاءة لاستعادة الأمن، وأنها قادرة على بناء جهاز شرطي يضاهي نظيره في الدول الغربية في مجال مكافحة الجريمة، معتبرا أن المشكل يكمن في القرار السياسي وعدم وجود مسؤولين محترفين، حسب رأيه.
في المقابل يرى البرعصي أن السبب في تواصل حوادث الاغتيال يعود إلى عدم وجود مؤسسات أمنية، وعجز الدولة عن إنشاء جهاز شرطي قوي.
وأوضح البرعصي أن بعض الاغتيالات التي تمت كانت بدافع الانتقام الشخصي، دون أن يستبعد ضلوع أتباع النظام السابق فيها.
كما لم ألمح إلى إمكانية تورط بعض الأطراف السياسية المتصارعة في تصفية خلافاتها عبر استهداف القادة العسكريين، مضيفا أن الهدف من وراء هذه الاغتيالات هو إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى، خصوصا في بنغازي.
ويرى البرعصي أن الحل يكمن في إدماج ضباط الشرطة والجيش السابقين في سلك الأمن، لكنه أقر بعجز الحكومة في بناء جهاز شرطي قوي، ودعا إلى الاستعانة بالخبرات الأمنية الأجنبية لإعادة هيكلة الجهاز.
واستبعد البرعصي قدرة الثوار على بناء جهاز شرطي، داعيا إلى فصل التأثير السياسي عن المسار الأمني.