ما وراء الخبر - الوضع الأمني المتوتر في طرابلس لبنان - صورة عامة
ما وراء الخبر

الوضع الأمني المتوتر في طرابلس لبنان

تتناول الحلقة عودة التوتر إلى مدينة طرابلس شمال لبنان في أعقاب اشتباكات سقط خلالها قتلى وجرحى، بعد توقيف الأجهزة الأمنية ناشطا إسلاميا، وامتدت لتطال مناطق أخرى تضم معارضين ومؤيدين للثورة السورية.

– احتكاكات طرابلس.. نهاية لسياسة النأي بالنفس
– الأزمة السورية وإمكانية امتدادها إلى لبنان
– اشتباكات طرابلس والمخرج الأمثل للأزمة

 

‪فيروز زياني‬  فيروز زياني
‪فيروز زياني‬  فيروز زياني
‪عبد الوهاب بدرخان‬ عبد الوهاب بدرخان
‪عبد الوهاب بدرخان‬ عبد الوهاب بدرخان
‪أحمد الموصللي‬  أحمد الموصللي
‪أحمد الموصللي‬  أحمد الموصللي
‪راشد فايد‬ راشد فايد
‪راشد فايد‬ راشد فايد

فيروز زياني: عاد التوتر لمدينة طرابلس شمال لبنان في أعقاب اشتباكات بالأمس سقط خلالها قتلى وجرحى بعد توقيف الأجهزة الأمنية لناشط إسلامي وامتدت لتطال مناطق أخرى تضم معارضين ومؤيدين للثورة السورية، نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين: لماذا تهاوت سياسة النأي بالنفس أمام احتكاكات طرابلس؟ وكيف تستطيع النخبة السياسية اللبنانية تحصين البلاد من تداعيات المشهد السوري؟

رسميا ينأى لبنان بنفسه عن الشأن السوري وعلى أرض الواقع تستعصي أحداث سوريا على النأي عن المشهد السياسي اللبناني تارة من مفردات الخطاب السياسي للفرقاء وتارة أخرى تعبر عن نفسها بأساليب أكثر حدة.

[تقرير مسجل]

ناصر آيت طاهر: أرض لبنان الصغيرة تسع كثيرا من الاختلاف والخلاف ليس سرا أن اللبنانيين مثلا منقسمون حول ما يجري في الجارة القريبة جدا سوريا، المشكلة أن شظايا الوضع السوري بدأت تصيب البلد من بوابته الشمالية لطالما كانت مدينة طرابلس الساحلية مصدرا لعدم الاستقرار في لبنان ليس فقط لأنها واحدة من أكثر المناطق فقرا في البلاد ولكن أيضا بسبب تناحر متقطع منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية مطلع التسعينيات، لم تنمحِ هنا بعد آثار اشتباكات وقعت في وقت سابق من العام الحالي، أما أحدث المواجهات الدامية فهي بين ذات الفريقين وفي الحيين الخصمين على الدوام باب التبانة وجبل محسن، ففي الأول مؤيدون للثورة السورية وفي الثاني مجاهرون بتأييدهم نظام الأسد وقيل كذلك إن أعمال عنف تفجرت بعد أن اعتقلت قوى الأمن اللبنانية ناشطا كان معروفا بتقديمه العون للاجئين السوريين في كل الأحوال العمل السوري كما يبدو حاضر بقوة كيف لا وفي لبنان متعاطفون مع ثورة سوريا يجاهرون بالحديث عن منطقة عازلة يريدونها في خدمة الثورة، وخصومهم النظام في دمشق لم تنسهم الأيام ما كان من الوجود العسكري السوري في لبنان لنحو ثلاثة عقود وفي المقابل فإن سوريا لاعب رئيسي في المشهد السياسي اللبناني كما أن في لبنان حلفاء كثيرين لنظام الأسد ينافحون عنه أفضل مما تفعل رموزه، وفي لبنان أيضا حكومة يوصف رئيسها بأنه صديق شخصي للرئيس السوري مع أن الموقف اللبناني المعلن هو النأي بالنفس عما يجري في الجارة السورية، موقف لم يجنب لبنان قتالا كان ترجمانا عنيفا لاختلاف اللبنانيين حول ثورة السوريين على نظامهم وبعيدا عن الاعتبارات السياسية فإن الأحداث تنبه مرة أخرى إلى خطورة السلاح حين لا يكون حصرا بين أيدي جيش البلد وقواه الأمنية.

[نهاية التقرير]

احتكاكات طرابلس.. نهاية لسياسة النأي بالنفس

فيروز زياني: لمناقشة هذه القضية ينضم إلينا من بيروت كل من راشد فايد عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل وأحمد الموصللي نائب رئيس حزب الحوار المنضوي تحت لواء قوى الثامن من آذار وكذلك معنا هنا في الأستوديو الكاتب والصحفي بجريدة الحياة عبد الوهاب بدرخان، نرحب بضيوفنا الكرام ونبدأ معك أستاذ عبد الوهاب هل هي نهاية سياسة النأي بالنفس التي أعلن عنها لبنان على الأقل رسميا كما سمعناها في الأمم المتحدة على خلفية ما جرى في طرابلس؟

عبد الوهاب بدرخان: ربما نستطيع أن تقول ذلك على أي حال هناك كثير من المحللين اليوم قالوا أو تبرعوا بأن هذه السياسة قد انتهت إنما على صعيد الحكومة أعتقد بأنها ستبقى تقوم بدور النأي بالنفس لأن هذا يعفيها كثير من المسؤوليات خصوصا في مصارحة الشعب بحقيقة الوضع وهو أن هذه الحكومة لا تستطيع أن تكون فعليا حيادية ولا تستطيع أن تقيم حوار حقيقي مع الشعب لكي تفسر ما وكيف النأي يعني؟

فيروز زياني: يعني حتى هناك من يشكك ويتفق تماما معك أستاذ عبد الوهاب بأن سياسة النأي بالنفس التي أعلنها لبنان لم تكن حقيقية لم تطبق واقعا؟

عبد الوهاب بدرخان: صحيح يعني معروف أنه هذه الحكومة قريبة أساسا منذ ولادتها قريبة للنظام السوري، فيها قوى، كل القوى الموجودة فيها، قريبة من النظام السوري، للنظام السوري امتدادات في المؤسسة العسكرية والأمنية وبالتالي الحديث عن النأي بالنفس لكن فقط للصورة للديكور، وبالتالي كان من الصعب أساسا القيام بهذا الدور من دون أن يكون هناك طريقة، ما هي طريقة النأي بالنفس؟ لا أحد صارح اللبنانيين كيف يمكن النأي بالنفس هناك انقسام شعبي حول الثورة السورية هناك من هو ضدها هناك من هو معها وكل طرف متمسك بموقفه بقوة ويمارسه بقوة وبالتالي المسألة يعني عمليا لن نستطيع الصمود لا بالنأي عن النفس ولا بأي طريقة أخرى يعني هناك حقائق على الأرض لا أحد يستطيع أن يتخطاها.

فيروز زياني: دعنا نتحول للسيد أحمد الموصللي نائب رئيس حزب الحوار المنضوي تحت لواء قوى الثامن من آذار، سيد أحمد سمعت لما ذكر الأستاذ عبد الوهاب بدرخان بأن حتى سياسة النأي بالنفس لم تكن منهجا متبعا إذا ما نظرنا للون أو حتى المواقف التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، الآن بأحداث طرابلس هل يمكن القول بأن حتى هذه الذريعة أو هذه العبارة سقطت تماما.

أحمد موصللي: يعني حقيقة الأمر يجب التمييز ما بين هو موقف الحكومة الرسمي وما يجري على الأرض، موقف الحكومة الرسمي بالنأي عن النفس أي عدم تأييد المعارضة أو النظام في المعارك الداخلية ما بين النظام والمعارضة وأنا أعتقد موقف رسمي والذي يجب أن يكون عليه الوضع في لبنان، أما وهذه السياسة أنا أعتقد ستبقى موجودة كسياسة عامة للحكومة لأن الحكومة غير قادرة فعليا أن تكون مع هذا الطرف أو ذاك الطرف لأنه كما هو واضح الوضع الداخلي في لبنان سينفجر، فموقف الحكومة موقف سليم وحكيم من هذه الناحية أما الموقف الشعبي للشعب اللبناني أو تجمعاته سواء كان ثمانية أو أربعة عشر أو غيره من القوى لها الحق أن تأخذ الموقف المؤيد أو المعارض للحكومة أو المعارضة في سوريا، الإشكالية الكبرى أن ما يجري اليوم في الشمال هو جزء من قيام بعض المجموعات الراديكالية بتهريب الأسلحة والعمل ضد النظام السوري وما إلى ذلك الوضع في لبنان بغض النظر عن إذا الواحد كان مع أو ضد، الوضع في لبنان داخليا لا يحتمل مثل هذا العمل لأنه يؤدي إلى تفجير الوضع الداخلي إذا كانت مثلا 14 آذار بدعمهم الواضح للمعارضة في سوريا يريدون تفجير الوضع في لبنان واستغلال الواقع المذهبي من اجل الحصول على أكثر من  مكاسب فهو لن يؤدي إلا إلى خراب لبنان وخراب سوريا وبالتالي إن سياسة النأي بالنفس يجب أن تكون حقيقية على مستوى الحكومة وعلى مستوى الشعب لأن لبنان عانى من الحروب ما يكفيه وأنا لا أعتقد أن هناك أو يجب أن يكون هناك جماعات ستقدم لبنان على مذبح المعارك الطائفية التي تجري في المنطقة يعني من يريد أن يضرب إيران يمكنه أن يضرب إيران من الخليج ومن يريد أن يضرب الصراع العربي الإسرائيلي أو حزب الله والقدرة على مقاومة ذلك فليقم هو بهذا العمل أما أن يجري التضحية بالمسلمين وخاصة السنة في الشمال من أجل قضايا طائفية أو سياسية في مناطق أخرى فهذه هي الإشكالية الكبرى.

فيروز زياني: نتحول للسيد راشد فايد فالواقع تيار المستقبل كان أكثر وضوحا بهذه النقطة على الأقل ما لمسناه من تصريح القيادي في التيار مصطفى علوش الذي قالها وبصراحة بأن اشتباكات جبل محسن وباب التبانة وصفت بأن الوضع هناك مرتبط بالأزمة في سوريا والوضع فيها وبالتالي ما مدى خطورة فعلا انعكاس الأوضاع في سوريا على الأوضاع في لبنان تحديدا نتحدث عن طرابلس وما جرى هناك؟

راشد فايد: أنا أعتقد أن النظام السوري حاول أن يصبغ شرعية على أعمال القتل الذي يمارسها ضد شعبه أولا بإقرار الدستور السوري الجديد، ثانيا: بإجراء انتخابات صورية، ثالثا: بمحاولة انتزاع براءة ذمة إلا أنه يحارب الإرهاب بافتعال ما حدث في لبنان، هذا إذا أخذنا في الاعتبار ما تردد عن أن النظام السوري أرسل لائحة بأسماء مطلوبين أو يعتبرهم مطلوبين ويدعو إلى محاكمتهم بتهمة الإرهاب منهم الشاب الذي أوقف، لو كان هناك ملف قضائي حقيقي في حق الشاب المولوي فأني أعتقد أن كان على الحكومة أن تبادر فورا إلى إعلان أسباب القبض عليه خصوصا أن الناس أو الذين يحتجون على اعتقاله لا يحتجون على الاعتقال يحتجون على طريقة الاعتقال ويعتقدون أن أقرب إلى أعمال العصابات منها إلى أعمال المؤسسات الرسمية، ما يزيد في حدة الأمر أن الناس في الشمال ينظرون إلى ما جرى ويجري على صعيد يعني أشخاص آخرين في قضايا أخرى خطرة فعلا على المجتمع اللبناني بدءا من جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واختفاء المتهمين وعدم ملاحقتهم وصولا إلى فضيحة معامل الكبتاغون التي وجدت في مراكز وحوزات دينية واختفى المتهمون بها ولم يلق القبض عليهم، والسؤال لدى الناس: لماذا تستقوي الدولة على جماعة ولا تمارس دورها في وجه جماعة أخرى؟ هذا ما يزيد من الشعور بالحرمان من الشعور بالظلم لدى أهلنا في الشمال وفي طرابلس تحديدا خصوصا أن أي إثبات على تورط هذا الشاب فيما سمي أعمال إرهابية لم يظهر إلى الآن ويزيد في الأمر أيضا أن لبنان لا يعرف ما هو الإرهاب هنا؟ هل هو إرهاب أن يقدم اللبنانيون مساعدات إنسانية للنازحين السوريين سواء في البقاع أم في الشمال؟ أليس إرهابا أن يتخطى الجيش السوري الحدود اللبنانية ويطلق النار على لبنانيين ويردي قتلى من بينهم؟ هذا السؤال لم تجب عليه الحكومة..

فيروز زياني: سيد راشد هناك في المقابل من يتحدث عذرا هنا في المقابل من يتحدث بأن عناصر من الجيش الحر عشرات وربما مئات مدججين بالسلاح يعني موجودين في لبنان ويعني لا يخفون تواجدهم هناك بعلم من السلطات اللبنانية أيضا هل هذا مسموح ضمن حدود المسموح وغير المسموح به إن كنا نتحدث بهذا المنطق؟

راشد فايد: يعني تيار المستقبل وقوى أربعة عشر آذار تقول أنها وتؤكد أنها ضد أن ينتقل الجيش السوري الحر بسلاحه إلى الداخل اللبناني، أما إذا كان هناك مؤيدون للجيش السوري الحر وبلا أسلحة ويدخلون الأراضي اللبنانية فأين الضير في الأمر تحديدا في ظل مطاردات الدموية والعنيفة التي يمارسها جيش النظام عليهم، ثم أن الدولة اللبنانية لم تقل ولا مرة أنها تواجه مجموعات مسلحة يعني تخرق الحدود من الشمال أو حتى من البقاع ربما هناك عناصر من الجيش الحر تدخل الأراضي اللبنانية بلا سلاح وهذا أمر طبيعي لأنهم بالنتيجة مواطنون سوريون..

فيروز زياني: نعم.

راشد فايد: مطاردون من قبل النظام وبالتالي الدولة اللبنانية ليست على يعني في وضع يسمح لها بالتأكد أنهم من الجيش الحر أو مواطنين عاديين طالما أنهم لا يحملون السلاح معهم.

الأزمة السورية وإمكانية امتدادها إلى لبنان

فيروز زياني: نعم نرجو أن تبقى معنا نتحول هنا إلى الأستاذ عبد الوهاب بدرخان سمعت إلى هذا النقاش من قبل ضيفينا في الأستوديو هناك من يرى بأن لبنان بعد أن كان ساحة للتجاذبات بخصوص الموضوع السوري أصبحت ساحة للمواجهات بخصوص هذا الموضوع على خشية الآن حقيقية من أن يتحول لبنان ربما إلى بؤرة وفي قلب الحدث السوري كيف ترى مثل هذه التحليلات؟

عبد الوهاب بدرخان: الطابع، الطابع المذهبي الذي طبع الاشتباكات في طرابلس بين سنة باب التبانة وعلويين جبل المحسن يعني تزامن بنفس الوقت مع أنباء موزعة في كل وكالات تقول بأنه القوات قوات النظام السوري هاجمت قرية سنية هنا قرب حماة وقرية سنية أخرى في درعا يعني الطابع المذهبي هذا مخيف جدا لأنه يعني بأن إمكانية إقحام لبنان في النزاع السوري أصبحت واردة رغم أنها أنه يعني على مستوى الداخل ليست هناك فعلا أسباب وعناصر تبرر مثل هذا النقد.

فيروز زياني: يعني كيف أستاذ عبد الوهاب نتحدث بصراحة كيف أنه لا توجد عناصر تبرر ذلك والجميع يعلم من في لبنان مع من في سوريا ومن في لبنان ضد من في سوريا.

عبد الوهاب بدرخان: يعني ما أعنيه هو ليست هناك أسباب أو عناصر مباشرة لإمكانية تصور احتمال حصول حرب أهلية في لبنان في حين ربما هناك بؤر يعني هذه البؤرة فيها مجموعة علوية وبالتالي مجاورة لمدينة سنية فهذا كان تقريبا السبب الذي جعل الشبان السلفيين في طرابلس المدفوعين فورا إلى الانتقام ممن أعتقل نشطائهم، الانتقام فورا على العدو أو ما يعتبر حاليا العدو وهو العلويون هذه هي، هذه هي البؤرة الوحيدة تقريبا التي يمكن أن نتوقع فيها أحداث أما في عموم البلد ليست هناك أسباب..

فيروز زياني: إذنْ أنت لست مع من ربما يتخوف..

عبد الوهاب بدرخان: حتى الآن.

فيروز زياني: حتى لا نقول يتوقع أن تتوسع بؤرة هذه الاحتكاكات.

عبد الوهاب بدرخان: لأ هناك من دائما يتوقع صراعا سنيا شيعيا إذا أقبلت أيام على النظام السوري سوداء وبدأ أن يتحلل أكثر من هو عما يتحلل حاليا وبدأ يشعر أن ينهار ربما، ربما يتوسع تتوسع رقعة النزاعات وربما أيضا نشهد هذا النوع من الصراع في لبنان وذلك نرى أن السياسيين اللبنانيين لا يكفون عن القول بأنهم ضد أي صراع سني شيعي وكأن هذا النزاع موجود في الأذهان ويتخوف الجميع منه.

فيروز زياني: نرجو أن تبقى معنا أستاذ عبد الوهاب كما نرجو من ضيفينا أن يبقيا معنا فاصل قصير مشاهدينا الكرام نتابع بعده النقاش حول مدى قدرة الأطراف السياسية على تفادي العودة لاحتكاكات طرابلس.

[فاصل إعلاني]

اشتباكات طرابلس والمخرج الأمثل للأزمة

فيروز زياني: أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام في حلقتنا هذه والتي تتناول تداعيات الاشتباكات التي شهدتا مدينة طرابلس شمال لبنان، ونعود لضيوفنا الكرام هنا نتحول مباشرة للسيد أحمد الموصللي نائب رئيس حزب الحوار المنضوي تحت لواء قوى الثامن من آذار ونسأل يعني بالأمس فقط شهدت مدينة طرابلس اجتماعا رأسه رئيس الحكومة رئيس الوزراء اللبناني الذي هو ابن مدينة طرابلس مع مجموعة من القيادات السياسية الدينية والأمنية ربما لضبط الأمور هناك وما تم الاتفاق عليه هو نشر عناصر من الجيش الأمر الذي لم يتم كليا وفعليا يعني لاقى بعض الصعوبات، باعتقادك أي نوع من الحل يمكن فعلا تجنيب المدينة من مثل هذه المناوشات وإخراجها من دائرة الخطر؟

أحمد موصللي: يعني في المرحلة الحالية لابد من أن يكون هناك وضع عسكري يعني قادر على وضع حد لما تقوم به مجموعات كثيرة أنا لا أعتقد أن ما يحدث الآن مجرد حوادث يعني استتباعا لتوقيف المولوي الذي هو الآن في طريق توقيفه فيه نوع من التعسف أو إلى ما ذلك لكن كثير..

فيروز زياني: في أي إطار تضعها إذن؟

أحمد الموصللي: نعم.

فيروز زياني: في أي إطار؟

أحمد موصللي: اليوم تم اتهامهم من قبل القضاء العسكري اللبناني بتهمة تشكيل جماعة مسلحة والإرهاب وهو وأربعة وخمسة أشخاص يشكلون خلية إرهابيه هلأ موقفين مع القضاء العسكري سنرى ما سيحدث لهؤلاء أيضا لا ننسى قضية السفينة المحملة بالأسلحة وأمور أخرى، ما يجري الآن سيدتي هو تحويل الشمال إلى مركز أساسي للمعارضة المسلحة السورية وتمكينها وتجهيزها بتجهيزات يعني كان في باخرة 150 طن أسلحة عسكرية أنا لا أعتقد بأنها كانت لمجرد المحافظة على النفس أو هذه تبرير الدفاع عن بعض الأشخاص هناك حالة كبيرة جدا في الشمال مدعومة..

فيروز زياني: لكن كيف السؤال، السؤال هنا سيد أحمد.

أحمد الموصللي: اسمحي لي بس أكمل معلش، معلش اسمحي لي بس أكمل الفكرة لو سمحتِ.

فيروز زياني: تفضل.

أحمد الموصللي: بعدين أنا دكتور لو سمحتي يعني الأمور تتعدى مجرد حوادث ما بين جبل محسن وباب التبانة يعني هذه الحوادث تحصل دائما حتى قبل أن تحدث يعني الصراعات في سوريا يعني جبل محسن هو جبل محاط من منا نحن السنة في جبل محسن يعني لذلك ليست عملية يعني يحاولون مذهبة الصراع هنا الإشكالية الكبرى مذهبته يعني أن الشمال سيقول يقولون الآن مجموعات كبيرة من السلفيين والأصوليين نحن لا نثق بالجيش اللبناني، نحن لا نثق بالأجهزة الأمنية نحن لن نسمح بالجيش هاي من ناحية نرى فروقات من أربعة عشر آذار يطالبون الجيش بالدخول لكنه في الواقع يمنعون الجيش من الدخول أنا اعتقد.

فيروز زياني: لكن السؤال، السؤال هنا دكتور أحمد.

أحمد الموصللي: هنا نتجه إلى مواجهة كبيرة في الشمال..

فيروز زياني: فقط للوقت تتجهون إلى مواجهة كبيرة في الشمال لكن سؤالنا هنا يعني ما تصوركم دكتور أحمد للخروج أو تجنيب هذه المواجهة الكبيرة التي ليست في صالح اللبنانيين بالتأكيد.

أحمد الموصللي: أنا أعتقد اليوم أصبحنا جزء من حالة إقليمية وبالتالي إذا لم يتمكن السياسيون اللبنانيون من لجم وأخذ قرار فعلي بالنأي عن النفس عن سوريا وإذا ما كان منظرو أربعة عشر آذار سيعني سيتعاملون مع الوضع في سوريا كما هو الوضع الآن وسيدعمون بالتسليح المعارضة المسلحة فأننا سندخل إلى حرب أهلية لا شك فيها بالتالي يعني التقليل بأننا لن نذهب إلى صراع داخلي في لبنان أعتقد هو نوع من الإيجابية أتمنى أن يكون هذا هو الواقع لكن ما يجري فعلا هو غير ذلك على الإطلاق.

فيروز زياني: نتحول إلى السيد راشد.

أحمد موصللي: نلاحظ هناك تأجيج، تأجيج..

فيروز زياني: هناك تأجيج وأنت وجهة نظرك بان الأمور ليست إلى تهدئة دعنا نستطلع وجهة نظر السيد راشد فايد وهو عضو المكتب السياسي لحزب تيار المستقبل ماذا عن وجهة نظرك هل الأمور فعلا إلى تأجيج أم إلى تهدئة أم بالإمكان فعلا ربما ضبط الأمور حتى لا تتكرر في المدينة وأن لا ربما تتحول إلى مناطق أخرى؟

راشد فايد: أعتقد أن الحل ليس في زج قوى من الجيش في المدينة أو في تطويق المدينة، الحل هو حل سياسي أولا وحل عملاني قبل ذلك بمعنى أن على الجهات المختصة أن توضح ماهية التهمة الموجهة إلى هذا الشاب ثانيا أن اليوم عرفنا أن الضابط الذي ألقى عليه القبض خضع للتحقيق حول أمور مسلكية أي حول الطريقة التي تم فيها الاعتقال أنا في اعتقادي أن لا لا مواجهة طائفية لا في الشمال ولا في غيرها بأن ذلك لا يخدم أي طرف من الأطراف تحديدا الطرف الذي يحمل السلاح والذي بيده أن يشعل حربا أهلية أو لا يشعلها الأمر الآخر لا أخرج ما يجري في الشمال عن هدف النظام السوري وهو تصوير أنه يواجه الإرهاب أعلن ذلك وقت حدثت التفجيرات في دمشق وقال أنه يواجه الإرهاب وهو يطلب الآن عبر ما يجري في الشمال أن يقول أن الإرهاب إقليمي موجه ضده بالتالي يريد أن يكتسب شرعية دولية في مواجهة الإرهاب بعد أن حاول أن يكتسب شرعية داخلية بإصدار دستور مشوه وبإجراء انتخابات أشبه بالمهزلة.

فيروز زياني: نعم.

راشد فايد: الآن الاتهام حول أربعة عشر آذار أنها تسلح المعارضة السورية والإيحاء بأن الباخرة الآتية إلى طرابلس هي ممولة من 14 آذار أعتقد أن في ذلك كذبة مبالغ فيها لأن هذه الباخرة جاءت من ليبيا وأوقفت في البحر ووجهت إلى مرفأ هو غير مرفأ طرابلس.

فيروز زياني: سيد راشد..

راشد فايد: وصلت إلى طرابلس لو أن هناك من كان ينتظرها في طرابلس، في طرابلس لكانت أذيعت الأسماء وعرفنا من يمولها ومن يأتي بها..

فيروز زياني: في سؤال أخير ربما..

راشد فايد: هناك مسلسل المطلوب..

فيروز زياني: في أقل من دقيقة أعتذر منك سيد راشد أتحول إلى الأستاذ عبد الوهاب هنا ما توقعاتك بالنسبة لما يحدث في طرابلس، إلى أين الأوضاع وما الذي يمكن فعليا القيام به عدا نشر الجيش سيد راشد سمعناه يتحدث عن ضرورة حل سياسي ما الذي يمكن أن يكون نوعه؟

عبد الوهاب بدرخان: الحل سياسي ممكن على مستوى المدينة نفسها هناك مطالب معروفة بالنسبة إلى معتقلين سابقين لم يحاكموا حتى الآن منذ العام 2000 هناك أوضاع في المدينة يجب أن أوضاع اجتماعية وأوضاع اقتصادية يجب أن تعالج بشكل سريع ولكن أيضا بالنسبة إلى الموضوع التداعيات السورية يجب على الحكومة..

فيروز زياني: نعم.

عبد الوهاب بدرخان: أن تعرف كيف تمارس النأي بالنفس يعني لا يمكن أن يكون هناك جهاز معين من الدولة هو الذي تولى تنفيذ الاعتقالات الأخيرة بناءا على أردني معتقل متهم بأنه من القاعدة كان في إيران أجا على سوريا ثم أجا على لبنان وهو الذي أعطى معلومات يعني هذه الأمور يجب أن توضح بأسرع..

فيروز زياني: وضح تمام.

عبد الوهاب بدرخان: بأسرع وقت.

فيروز زياني: أشكرك شكرا جزيلا لك المحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان كما نشكر السيد راشد فايد عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل وأحمد الموصللي الدكتور أحمد الموصللي نائب رئيس حزب الحوار المنضوي تحت لواء قوى الثامن من آذار بهذا مشاهدينا الكرام تنتهي هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر نلتقي بإذن الله في قراءة جديدة فيما وراء خبر جديد السلام عليكم.