
الاتفاق بين المجلس الوطني السوري والجيش الحر
– مضمون الاتفاق وآلية تفعيله على الأرض
– مخاوف روسية من وصول الأسلحة إلى القاعدة
– تداعيات الاتفاق على مستقبل الثورة
![]() |
![]() |
![]() |
خديجة بن قنة: وقع المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر اتفاقا يقضي بالتنسيق بينهما بشأن توحيد الكتائب المناهضة، العسكرية المناهضة لنظام الأسد داخل سوريا، ويتزامن الاتفاق مع دعوة المجلس إلى تدخل دولي عاجل وكذلك الطلب بتسليح الجيش الحر، نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين أولا: أهمية هذا الاتفاق على ضوء تصعيد نظام الأسد ضد المدنيين والمعارضين له، وأيضا تداعيات الاتفاق على مستقبل الثورة قبل يومين للذكرى الأولى لبدء الاحتجاجات.
إذن منذ تأسيس المجلس الوطني السوري المعارض تساءل كثيرون عن علاقته بالجيش السوري الحر، فقد طالب قبل أشهر رياض الأسعد مؤسس الجيش الحر طالب المجلس الوطني بعدم التدخل في عمل الجيش، هذا التصريح كشف في حينه عن أزمة بين الجناحين الرئيسيين المعارضين للثورة السورية، الجناح العسكري والجناح السياسي ثم جاء تصريح الأسعد بعد تشكيل المجلس العسكري من قبل المجلس الوطني ليزيد الأمور تعقيداً بين الطرفين وبقيت الأمور على حالها يكتنفها الغموض إلى أن توصل الجانبان وبعد دعوات إقليمية للوحدة توصلا أخيراً إلى اتفاق لتنسيق جهودهما ضد نظام الأسد.
[تقرير مسجل]
نبيل الريحاني: إلى طور غير مسبوق من التنسيق مضت العلاقة بين المجلس الوطني والجيش السوري الحر، تعبيرتان من أهم تعبيرات المعارضة السورية بات يتعين عليهما على ضوء اتفاق أمضياه تعجيز وتفعيل آليات الشراكة في النضال ضد نظام الرئيس بشار الأسد بوتيرة تسرع تحقيق الأهداف المعلنة للثورة السورية، يتضمن الاتفاق الجديد عددا من البنود الهامة لعل أهمها: إنشاء مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر الهدف منه تأمين مزيد من التواصل، وتوفير برامج التأطير والتوجيه السياسي للمقاتلين، إضافة إلى التنسيق في المجال الإعلامي خاصة على الصعيد الإخباري وإصدار البيانات. جاءت خطة العمل المشتركة هذه ثمرة للقاءات جمعت قيادات الجانبين أنضجت قناعة بضرورة رص الصفوف وتنظيم الجهود وتوجيهها نحو الهدف المشترك ألا وهو إسقاط النظام السوري والدخول بالبلاد في مرحلة تحول ديمقراطي وهو الهدف الذي يقتضي فيما يقتضي استيعاب الأعداد المتزايدة من المنشقين عن الجيش النظامي. وإذا ما كتب لهذا الاتفاق أن يتجسد وينجح فيما أعلنه من أهداف سيصبح في نظر المتابعين للشأن السوري دليلا هاما على تجاوز المعارضة السورية لبعض الخلافات التي شقتها في الأمس القريب، ذلك أن الجيش السوري الحر كان يرى في نفسه المخول الوحيد لتدبير الشأن العسكري للثورة، بينما سعى المجلس الوطني السوري دائماً لتثبيت مكانته مظلة عامة ومرجعية قرار للمعارضة السورية، شكل الاتفاق بحسب المتابعين رسالة في أكثر من اتجاه أحدها النظام السوري الذي راهن طويلا على شق صفوف المعارضة والآخر القوة الإقليمية والدولية التي قالت إن المعارضة السورية لا تخاطب شعبها والعالم بصوت واحد، تلك الدول التي رفع الاتفاق في وجهها مجدداً مسلمته بأن نظام الأسد لا يفهم سوى لغة القوة، قناعة اصطدمت على أعتاب الأمم المتحدة بفيتو روسي صيني وها هي اليوم تصطدم بمبادرات جديدة يقودها المبعوث العربي والأممي إلى سوريا كوفي عنان اعتبرت ومنذ اليوم الأول أن عسكرة الثورة لن تكون في صالح الشعب السوري، قراءة يقول الاتفاق الجديد ضمنيا إن الداخل السوري تجاوزها بأشواط.
[نهاية التقرير]
مضمون الاتفاق وآلية تفعيله على الأرض
خديجة بن قنة: ولمناقشة هذا الموضوع معنا من اسطنبول بشار الحراكي عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، ومعنا من دبي سمير التقي مدير مركز الشرق للدراسات الإستراتيجية، ومعنا من الحدود التركية السورية العقيد مالك الكردي نائب قائد الجيش السوري الحر وكذلك معنا من حماة عبر سكايب صالح الحموي الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في حماة، نرحب بضيوفنا جميعا وأبدأ معك من اسطنبول سيد بشار الحراكي، نريد منك في البداية أن تعطينا فكرة عن هذا الاتفاق، على ماذا تضمن هذا الاتفاق، على ماذا اتفقتم مع الجيش الحر؟
بشار الحراكي: بسم الله الرحمن الرحيم بداية الرحمة لأرواح شهدائنا الأبرار ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين، بفضل الله كان هناك إرادة حقيقية لتوحيد الجهود بين المجلس الوطني من جهة وبين الجيش الحر وكل من ينضوي تحت هذا المسمى العاملين في العمل العسكري الميداني، هذه الإرادة تبلورت من خلال اتفاق تم التوقيع عليه، هذا الاتفاق سيؤدي إلى تنظيم عمل وتوحيد جهود جميع العاملين ميدانيا في المجال العسكري والميداني على الأرض وتحت المظلة الجامعة التي اتفق عليها الجميع ألا وهي المجلس الوطني، إذن المجلس الوطني هو المظلة الجامعة وهو المرجعية الوطنية السياسية لكل السوريين وبالمقابل هناك المؤسسة العسكرية التي يتولاها الجيش الحر ميدانيا، هذا الاتفاق تم وبرضا من الجميع وبدون أي ضغوط يعني كما تم تداوله أن هناك ضغوطا ليس هناك ضغوطا على الإطلاق على العكس كان مطلب للجميع ولكن هناك ضرورة لترتيب الآليات، آليات العمل وآليات التنسيق بين المجلس الوطني من جهة وبين الجيش الحر ومجلسه العسكري أيضاً.
خديجة بن قنة: طيب سيد العقيد مالك الكردي أنتم يعني بعد خلافات طويلة مع المجلس الوطني الآن تم التوصل إلى هذا الاتفاق ما موقعكم من هذا الاتفاق من هذا المكتب الذي تم إنشاؤه؟
مالك الكردي: أحييكم وأحيي ضيوفكم الكرام وأترحم على شهداء الثورة السورية، أختي الكريمة طبعا الجيش السوري الحر نتيجة للضغوط التي يمارسها النظام على الشعب السوري ووقوف الجيش السوري الحر في وجه الهجمات التي يقوم بها النظام احتاج المزيد من السلاح والدعم المالي، وأن المجلس الوطني قد تولى تأمين الدعم المالي والدعم بالسلاح والنشاط السياسي مع الدول الإقليمية ومع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الأخرى لتأمين الدعم السياسي للثورة السورية والدعم المادي لها، وهذه ضرورة شعبية ملحة للدفع بعجلة الثورة التي أصبحت شاملة على كامل مساحة القطر العربي السوري وخاصة في هذه المرحلة التي يصعد بها النظام حيث يدفع باتجاه حرب أهلية..
خديجة بن قنة: نعم لكن سيد العقيد مالك الكردي نريد أن نفهم كيف ستنسقون على الأرض عملياتكم مع مكتب الارتباط هذا؟
مالك الكردي: طبعا المجلس الوطني سيقوم بتأمين الدعم المادي والمساعدة في تنظيم الوحدات على الأرض والعلاقة ما بين الحاضنة الشعبية وما بين الجيش السوري الحر وتأمين علاقة متوازنة وضبط النظام هذا عمل مشترك تشترك فيه القوى السياسية والعسكريين لعدم جر البلد إلى فوضى مستقبلية.
خديجة بن قنة: طيب دكتور سمير التقي هل تعتقد أن لهذا الاتفاق حظوظ نجاح حقيقية على الأرض؟
سمير التقي: أعتقد أنه خطوة في الاتجاه الصحيح كان هناك انقطاع في سلسة الإدارة والسيطرة بين المجلس الوطني السوري وبين الحراك على الأرض سواء كان حراكا شعبيا فيما يتعلق بلجان التنسيق أو فيما يتعلق بالقوى المسلحة للثورة السورية ونواتها الرئيسية الجيش السوري الحر، هذه الاتفاقية الأخيرة هي عمليا نوع من الخطوة في الاتجاه الصحيح في سبيل بناء وترميم لحمة الثورة السورية في اتجاه تأمين مستوى من القيادة والسيطرة وعمليا تزويد الثورة السورية ببنية على الأرض فلنعترف جميعا بأننا لولا المناضلين على الأرض لولا المقاتلين لولا المتظاهرين لولا الأطفال الصامدون والنساء الصامدات والرجال الصامدون لكنا كلنا نشتق شرعيتنا من هؤلاء على الأرض، وبالتالي أنا في رأيي أن مصدر الشرعية لكل ما يجري من الناحية السياسية هو عمليا المناضلين على الأرض وهم الذين يكسبون الشرعية لأي عمل سياسي، من هذا المنطلق أعتقد انه خطوة في الاتجاه الصحيح لا يزال أمام المجلس الوطني أمام كل قوى المعارضة خارج سوريا أمام لجان التنسيق المحلية مهمة الانتقال إلى مستوى أعلى من وحدة الكلمة لا أتحدث عن توحيد سياسي ودمج وصهر للناس هذا كلام خيالي ونحن لا نريد عمليا العودة إلى وضع شمولي جديد بعد انتهاء النظام الراهن وبهذا المنطق ما نحتاجه هو وحدة الكلمة ووحدة القرار السياسي وهذه الخطوة هي خطوة في الاتجاه الصحيح.
مخاوف روسية من وصول الأسلحة إلى القاعدة
خديجة بن قنة: طيب كيف تكون أستاذ بشار الحراكي هذه الخطوة خطوة في الاتجاه الصحيح كما يصفها دكتور سمير التقي إذا كانت بعض الأطراف والدول يعني تحذر من فلتان عسكري بسبب تسليح الثورة في الداخل، أعطيك، أقرأ عليك ما قاله سيرغى لافروف وزير الخارجية الروسي حذر تحذيرا شديداً من أن تصل الأسلحة أن تدخل إلى سوريا يعني حذر من أن تقع بيد ما سماها منظمات إرهابية وفي ذلك إشارة واضحة إلى تنظيم القاعدة، ما الضامن ألا تنفلت فعلا الأمور عسكريا داخل سوريا وان تصل هذه الأسلحة كما قال لافروف إلى يد القاعدة؟
بشار الحراكي: تماما أختي الكريمة هذا هو أهم ما في هذا الاتفاق حقيقة يعني من خلال هذا الاتفاق سيتم بالتعاون مع الجيش الحر والمجلس العسكري تنسيق العمل وتوحيد الجهود بحيث لا يمكن أن يصل المال والدعم المالي والسلاح إلى جماعات متفرقة هنا وهناك أياً كانت هذه الجماعات، سيكون الدعم فقط للكتائب والجماعات التي تعمل العسكرية التي تعمل تحت مظلة الجيش الحر وهناك آليات منها على سبيل المثال أن كل سلاح يسلم إلى أحد مقاتلي الجيش الحر يكون مسجل ومعلوم رقمه وعند من سيتم وهو بمثابة وديعة وسيتم استرجاعه بمجرد ما تم استكمال المهمة المطلوبة من الجيش الحر فيما بعد سقوط النظام..
خديجة بن قنة: طيب..
بشار الحراكي: أيضاً..
خديجة بن قنة: تفضل.
بشار الحراكي: أيضا سيكون هذا الجيش الحر الآن وهذه المؤسسة العسكرية هي نواة للجيش الوطني لسوريا المستقبل، إذن جميع المنضمين لهذا العمل المسلح ميدانيا هم تحت إشراف مؤسسة عسكرية منظمة إذن لا يوجد هناك، لا يمكن أن يكون هناك جماعات ولا يمكن أن يكون هناك أي دعم تحت أي مسمى لأي جماعة خارج هذه المؤسسة.
خديجة بن قنة: يعني قبل فترة قصيرة لم تكونوا تنظروا…
بشار الحراكي: إذن نحن نتحدث الآن عن مأسسة لهذا الجيش وتنظيم عمله.
خديجة بن قنة: نعم، قبل فترة قصيرة لم تكونوا تنظروا إلى الجيش الحر على أنه كما ذكرت الآن هو الجيش الوطني المقبل لدولة سوريا كان هناك خلافات كثيرة، لكن حدثنا قليلا عن آليات تفعيل هذا الاتفاق على الأرض داخل سوريا؟
بشار الحراكي: على الإطلاق أختي فيما يتعلق بسؤالك أننا لم نكن ننظر للجيش الحر على أنه هو الجيش الوطني على الإطلاق العكس تماما، هناك تواصل خلال الفترات السابقة تواصل مكثف كان مع الجيش الحر ولكن كان هناك مشكلة هي بآلية الدعم الجيش الحر بحاجة إلى دعم فهو في الداخل شعبنا يتعرض إلى قتل وذبح وتهجير وهو يتمنى أن يستطيع أن يدافع عن هذا الشعب، ولكن في معظم الحالات وفي كثير من الحالات كان عناصر الجيش الحر للأسف الشديد هم موجودون وهم على استعداد للعمل ولكن للأسف لم يكن لديهم هذا الدعم الذي يتيح لهم أو يمكنهم من القيام بهذا الواجب..
خديجة بن قنة: طيب..
بشار الحراكي: فلذلك تأخر الدعم هو الذي هو الذي سبب هذه الإشكالية بين المجلس الوطني والجيش الحر في الفترة السابقة والآن هذه الإشكالية حلت والآن هناك عمل منظم هناك عمل متفق عليه وهناك عمل ميداني عمل على الأرض إذن نحن نتحدث عن في كل أنحاء سوريا وجود حقيقي وعملي للجيش الحر ومن يعني بمقامهم أو من بمستواهم أومن يمثلهم فهؤلاء جميعاً…
خديجة بن قنة: دعنا نفهم نعم …
بشار الحراكي: الآن سيصلهم الدعم من خلال هذه المؤسسة.
خديجة بن قنة: بخصوص هذا الدعم نسأل العقيد مالك الكردي عن حجم الدعم الذي يحتاجه الجيش الحر داخل سوريا يعني عملية نوعية من قبيل التي حدثت في الرنكوس قبل يومين والتي قتل فيها الجيش الحر حوالي 250 فردا من أفراد الجيش النظامي، عملية نوعية بهذا الحجم يعني كيف تتم لولا وجود السلاح لدى الجيش السوري الحر أم أن الأمر لا يتعلق بالسلاح بقدر ما يتعلق بتكتيك الكمائن والكر والفر وهذا النوع من الأساليب العسكرية التي يمكن العمل بها في مثل هذه الحالات؟
مالك الكردي: طبعا الجيش السوري الحر كما تفضلت هو يعتمد على الكمائن وحرب العصابات والكر والفر وإن السلاح الذي يقوم به، الذي بحوزته هو السلاح الخفيف من البندقية للكلاشينكوف وقادة الآر بي جي وما شابه ذلك، الجيش السوري الحر يحتاج إلى مزيد من عدد قطع السلاح الخفيف يعني أي السلاح الذي يحمله جندي المشاة ويحتاج إلى نوع من أسلحة الدفاع الجوي المحدودة المحمولة على الكتف التي تؤمن له الحماية الجوية أو الغطاء الجوي من الطائرات التي يغير بها الأمن على وحدات الجيش السوري الحر، كما يحتاج إلى سلاح مدفعية رشاشة تمكنه من واجهة أسلحة النظام التي يرمي بها من مسافات بعيدة، الآن النظام يقوم باستخدام المدفعية واستخدام راجمات الصواريخ والمروحيات أي يقوم من مسافة بعيدة بالرمي على الجيش السوري الحر ليضعف قواه قبل أن يتمكن الجيش السوري الحر من المواجهة المباشرة، إن وجود أسلحة متوسطة وتمكن هذا الجيش من مواجهة النظام وكتائب النظام، هذا بالتأكيد سيحقق تفوق لوحدات الجيش السوري الحر على كتائب النظام ودفع العسكريين للانشقاق عن هذا النظام والالتحاق بالجيش السوري الحر وتحرير المدن والمواقع العسكرية حتى الوصول إلى آخر مدينة في سوريا.
خديجة بن قنة: نعم إذن سنبحث في تداعيات هذا الاتفاق على الثورة وأيضا رأي الشعب السوري في هذا الاتفاق ولكن بعد وقفة قصيرة فلا تذهبوا بعيداً.
[فاصل إعلاني]
تداعيات الاتفاق على مستقبل الثورة
خديجة بن قنة: مشاهدينا أهلا وسهلا بكم من جديد إلى حلقتنا هذه التي نتناول فيها الاتفاق بين المجلس الوطني السوري والجيش الحر، وينضم إلينا من حماة الآن صالح الحموي الناطق باسم مجلس الثورة في حماة، سيد صالح الحموي نريد أن نعرف منك كيف ينظر السوريون الشارع السوري الرأي العام إلى هذا الاتفاق الذي توصل إليه المجلس الوطني والجيش السوري الحر بخصوص تنسيق العمل بينهما؟
صالح الحموي: أنا سيدتي لن أكون سلبيا وأقول للمجلس الوطني قد بحت أصواتنا ريثما قررتم أن تدعموا الجيش الحر المهم أنه حصل الآن ونحتسب شهداء التأخير عند الله لكن أنا أريد أن أذكر بمبادئ، المجلس الوطني أداة من أدوات الثورة الجيش الحر أداة من أدوات الثورة وعليهما معاً أن يلتزموا بمبادئ الثورة، الإيجابي بهذا الاتفاق نحن كثوار لا نريد أبدا في المستقبل أن يتحكم العسكر في الحكم نريد أن يكون العسكر تحت قيادة سياسية وهذه الخطوة التي نتمنى أن تكون كذلك لكن السلبي في الموضوع أن يكون الأمر عبارة عن لجنة تنسيق وليس ارتباطا كاملا بأن يكون الجيش الحر القسم العسكري تحت قيادة سياسية لكن بتحليلي أنا وما نراه نحن كشارع أن المجلس الوطني هو من يتحمل مسؤولية عدم الموثوقية بأن لا يثق به الجيش الحر بحيث يصبح بالكامل تحت قيادته السياسية هي بسبب تأخر المجلس الوطني كثيرا عن مطالب الشارع، الجيش الحر منذ نشأته منحاز إلى مطالب الشارع بالكامل ومتحد مع الشارع والثورة بالكامل، نحن الثورة والجيش الحر أداة والمجلس الوطني أداة وعليهم أن يحققوا مطلب الثورة نطلب نحن أنه من المجلس الوطني أن يوضح يكون شفافاً مع الناس هبه الحكومة الرسمية للجمهورية العربية السورية عليه أن يكون معنا أكثر شفافية أكثر وضوحاً أن لا يستبد بالرأي أن يكون يطلع الناس على ما يفعل كي نكون نحن يأخذ منا الثقة كي ننصح نحن الجيش الحر بأن ينضم وينضوي تحت قيادة سياسية كاملة وهذا ما نطمح إليه الانضواء الكامل، هذه النقطة السلبية التي نراها نحن في الموضوع أما كنقطة ايجابية فهي بلا شك خطوة إلى الأمام نتمنى أن يتمموها.
خديجة بن قنة: طيب سيد بشار الحراكي في اسطنبول هذه الخطوة التي هناك إجماع بينكم جميعا على أنها خطوة ايجابية وفي الاتجاه الصحيح لكنها ألا تستبق المبادرات السياسية التي ما زالت قائمة يعني كوفي أنان كان في دمشق والتقى الرئيس بشار السد وقبل يوم كان يعتبر شدد على أن عسكرة الثورة يعتبر خطأ كبير وحذر من ذلك، أليس الاتجاه اليوم إلى عسكرة الثورة بشكل قد يسيء إليها؟
بشار الحراكي: ما الذي أوصلنا إلى هذه الحال؟ لنتحدث بشكل واضح عندما انطلقت الثورة من مدينة درعا مهد الثورة وشرارتها في الثامن عشر من شهر آذار الماضي هذه الانطلاقة كان الناس يطالبون بحريتهم وكرامتهم، وكانت مطالب حقه بكل إجماع العالم بما فيه النظام وقتها ولكنهم كيف تعاملوا مع هذه الثورة ومنذ اللحظة الأولى؟ تعاملوا معها بالرصاص الحي ومع ذلك كنا نريد الحل سورياً وكنا نتمنى أن يكون الحل داخل البيت السوري حتى لم نكن نطالب بتدخل عربي على الخط لم نكن نطالب بدخول الجامعة العربية على المطالب ولكن الذي حصل هو استهتار ولا مبالاة ومزيد من القتل والقمع أنا أتحدث…
خديجة بن قنة: نعم ولكن السؤال عفوا لضيق الوقت مضطرة للتحول إلى دبي وسؤال أخير للدكتور سمير التقي يعني خطوة بهذه الأهمية توحيد الجهود على هذا النحو هل هو كفيل بتحقيق الهدف الرئيسي من الثورة هو إسقاط نظام بشار الأسد؟
سمير التقي: طبعا أنا برأيي المطلوب هو مزيد من الوحدة، المشين هو استمرار حالة التفكك وعدم وجود تنسيق، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح ما نريده هو أن تتكامل هذه الجهود وأنا واثق بأنه كلما ازدادت وحدة قوى الثورة السورية كلما اقتربت نهاية النظام، الموضوع واضح تماماً الآن قوى الجيش السوري الحر تستطيع أن تخلق حالة من الردع ما تحتاجه هو شيء بسيط جداً يعني الطلبات التي طلبها الأخ المقاتل عمليا هي طلبات بدائية جدا يحتاجها أي شخص ليدافع عن نفسه ومن حيث الأساس لا يحتاج السوريون لا يحتاجون لأحد أن يموت من أجلهم هم سيموتون من أجل وطنهم ومن أجل درء خطر الحرب الأهلية ودرء خطر الانزلاق في البلاد نحو مخاطر التدخل الأجنبي السافر ولكن نحن ما نريده…
خديجة بن قنة: شكراً..
سمير التقي: هو تمكين الجيش الحر وتمكين السوريين من مقاومة آلة القتل لنظام بشار الأسد.
خديجة بن قنة: سمير التقي مدير مركز الشرق للدراسات الإستراتيجية كنت معنا من دبي شكرا لك، أشكر أيضا ضيوفنا من اسطنبول بشار الحراكي عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري كنت معنا من اسطنبول، ونشكر أيضا ضيفنا العقيد مالك الكردي نائب قائد الجيش السوري الحر، وكان معنا أيضا عبر الهاتف من حماة صالح الحموي الناطق باسم مجلس الثورة في حماة، بهذا تنتهي هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر لكم منا أطيب المنى وطبعا غدا بإذن الله لنا قراءة جديدة فيما وراء خبر جديد أطيب المنى وإلى اللقاء.