ما وراء الخبر

زيارة خالد مشعل إلى غزة

تناقش الحلقة بدء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس زيارة إلى قطاع غزة هي الأولى من نوعها على الإطلاق، الزيارة تأتي وسط آمال بإنعاش المصالحة الفلسطينية ووسط حديث عن الحاجة إلى ترتيب بيت حماس من الداخل.

– ظروف زيارة مشعل إلى غزة
– قيادة مؤقتة لمنظمة التحرير

– إعادة ترتيب البيت الحمساوي

 

‪خديجة بن قنة‬ خديجة بن قنة
‪خديجة بن قنة‬ خديجة بن قنة
‪صلاح البردويل‬ صلاح البردويل
‪صلاح البردويل‬ صلاح البردويل
‪عزام الأحمد‬ عزام الأحمد
‪عزام الأحمد‬ عزام الأحمد

خديجة بن قنة: بدأ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس زيارة إلى قطاع غزة هي الأولى من نوعها على الإطلاق، الزيارة تأتي وسط آمال بإنعاش المصالحة الفلسطينية ووسط حديث عن الحاجة إلى ترتيب بيت حماس من الداخل.

نتوقف مشاهدينا مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين: هل تسهم زيارة مشعل لغزة في تحريك ملف المصالحة الفلسطينية؟ ثم ما الذي يحمله مشعل لقادة الداخل لإعادة ترتيب بيت حماس الداخلي؟

أهلا بكم إلى حلقتنا من برنامج ما وراء الخبر، هي إذن زيارة وصفت بالتاريخية، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة لأول مرة على الإطلاق. الزيارة تأتي بعد أسبوعين فقط مما اعتبرته حماس انتصارا على إسرائيل التي شنت حملة عسكرية ضد القطاع، يبقى إذن تساؤلان: هل تسهم الزيارة في تحريك المياه الراكدة في ملف المصالحة الفلسطينية؟ وهل تدعم ترتيب بيت حركة حماس من الداخل؟ نتلمس هذه الإجابة في نقاشنا مع ضيوفنا ولكن بعد أن نشاهد هذا التقرير.

[تقرير مسجل]

ناصر آيت طاهر: لأول مرة خالد مشعل في غزة، تصف حركة حماس الزيارة بالتاريخية وهي كذلك باعتبار أن الرجل غادر الضفة الغربية مسقط رأسه وهو ابن الحادية عشر في رحلة منفى امتدت 45 عاما، لكن هل تكون الزيارة على قصرها تاريخية من حيث النتائج، يزور رئيس المكتب السياسي لحماس القطاع وحركته قد خرجت لتوها منتصرة من أحدث مواجهة عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي ولاشك أنها خرجت أقوى وأكثر ثقة بالنفس، يلفت متابعون  إلى أن دور مشعل في التفاوض على الهدنة بالتعاون مع القيادة المصرية الجديدة عزز مكانته الشخصية داخل حماس ومع ذلك سبق وأعلن مشعل نيته  التنحي عن زعامة الحركة، وإذا صح الأمر فسيبدو منطقيا التساؤل عما إذا كانت الزيارة ستبحث إعادة ترتيب البيت الحمساوي وتحسم مسالة القيادة، ومع ما لتلك المسالة من أهمية فان البيت الفلسطيني الكبير أولى بالرعاية، يبدو أن الظروف قد نضجت للمصالحة الفلسطينية المنشودة، قالها مشعل في الدوحة قبل سفره وأكدها في غزة في منزل مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد احمد ياسين. يعد مشعل بالسير على طريق المصالحة الفلسطينية ومعه قادة حماس بالداخل والخارج وكافة الفصائل، أما تفاصيل رؤيته لملف المصالحة فلعله يتركها لخطابه المنتظر خلال مهرجان انطلاقة حماس في ذكراها الخامسة والعشرين، لكن المؤشرات ها هنا فالمهرجان نفسه يبدو تعبيرا عن الانفتاح على بقية الفصائل وأبرزها حركة فتح التي أكدت مشاركتها في حفل حماس السنوي، تقارب يؤمل في أن يمهد للتصالح مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كان دعم حماس لمسعاه الذي رفع وضع فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب خطوة محمودة في ذلك الاتجاه، اتجاه تعزز أيضا بسماح الحكومة المقالة بعودة عدد من ناشطي حركة فتح كانوا قد غادروا القطاع في أعقاب أحداث عام 2007 هذه وغيرها خطوات تصالحية تفتح بابا للتفاؤل أمام الفلسطينيين جميعا عسى أن لا يخيب الساسة ظنهم هذه المرة.

[نهاية التقرير]

خديجة بن قنة: ولمناقشة هذا الموضوع ينضم إلينا من غزة صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، وينضم إلينا من رام الله عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ومسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، نرحب إذن بضيفينا من رام الله ومن غزة، وابدأ معك في غزة أستاذ صلاح البردويل طبعا كما قلنا هذه أول زيارة لخالد مشعل إلى غزة وهي تأتي بعد أسبوعين فقط من العملية العسكرية لإسرائيل على غزة، كيف يمكن قراءة هذه الزيارة لمشعل إلى غزة الآن؟

صلاح البردويل: بسم الله الرحمن الرحيم يعني هذه الزيارة هي انتصار كبير للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وانتصار لحق العودة الفلسطيني وهي تجسيد عملي وحقيقي لهذا الحق على الأرض وهي تجسيد لقدرة المقاومة على أن تصنع هذه العودة وهي أيضا تجسيد لوحدة الشعب الفلسطيني الذي اصطفت كل فصائله في استقبال السيد خالد مشعل في معبر رفح اليوم، وفي اللغة التي صدرت عن الأخ خالد مشعل وفي الأجواء الرحبة التي ظهرت على شوارع قطاع غزة حيث تعانقت الرايات الفلسطينية في استقبال هذا القائد الذي تجاوز الحديث عن حركة حماس إلى مد اليد للشعب الفلسطيني..

ظروف زيارة مشعل إلى غزة

خديجة بن قنة: نعم سيد بردويل لكن ما الذي شجع وما الذي سهل هذه الزيارة التي كانت تمنع دائما إسرائيل هذا النوع من الزيارات إلى قطاع غزة ونشير هنا إلى انه ألغيت زيارة الدكتور رمضان شلح ونائبه أيضا زياد النخالة من زيارة قطاع غزة كيف سمح لخالد مشعل بدخول غزة هذه المرة؟

صلاح البردويل: أولا يجب أن نؤكد على أن ما صدر عن الاحتلال الإسرائيلي بأنهم سمحوا للسيد خالد مشعل ولم يسمحوا للسيد شلح هي نوع من المناورة السياسية الإسرائيلية ومحاولة دس الأسافين مابين فروع المقاومة الفلسطينية، خالد مشعل لم يتلقى أي ضمانة لا إسرائيلية ولا مصرية للقدوم، إنما ضماناته الوحيدة هي أن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني قادر على أن يحمي هذه العودة وقد عاد بلا ضمانة ووصل إلى قطاع غزة و..

خديجة بن قنة: نعم معروف انه دخل طبعا إلى قطاع غزة من معبر رفح ولكن هو دخل هناك اتصالات مصرية إسرائيلية بشان دخوله أليس كذلك؟

صلاح البردويل: الصحيح أن القيادة المصرية لم تبلغنا على الإطلاق بأن هناك موافقة إسرائيلية أو بأن هناك تنسيق بل على العكس هناك جهات مصرية حذرت من هذه الزيارة لكن كان هناك إصرار كبير جدا على إتمام هذه الزيارة ونحن نعتقد أن هذا الإصرار نابع من الشعور بقوة المقاومة وقدرة الشعب الفلسطيني على حماية قائده وعلى حماية كل قياداته التي تصل إلى قطاع غزة كما حمت من قبل قيادات عربية وصلت إلى هناك..

خديجة بن قنة: أستاذ عزام الأحمد كيف تقرؤون هذه الزيارة؟

عزام الأحمد: يعني لا شك أنها خطوة مهمة جدا وايجابية وإذا كان عودة أي مواطن فلسطيني فكيف يكون هذا المواطن إذا كان قائدا فلسطينيا إلى وطنه ونأمل أن يكون ذلك خطوات على الطريق لعودة كل أبناء الفلسطينيين إلى وطنهم فلسطين وابن سلواد الآن الأخ خالد مشعل سلواد في الضفة الغربية تقديري أول مرة منذ ولادته يزور قطاع غزة لان ظروف القضية الفلسطينية كانت تحول دون ذلك، اليوم لاشك أنها زيارة في غاية الأهمية بغض النظر مهما تكلمت إسرائيل وقالت أنها سمحت أو لم تسمح، حتى إذا سمحت فهي سمحت بسبب تغير الظروف التي تطور المقاومة وتطور نضال الشعب الفلسطيني  خلقها منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية تراكم مثل المطر نقطة نقطة حتى يمتلئ البئر، هذا التراكم من التضحيات الفلسطينية هو الذي صنع هذا النصر للفلسطينيين وجعل مسألة أن يعود مواطن أو قائد إلى بلده في متناول اليد ونأمل أن تكون مقدمة لعودة كل اللاجئين وكل الفلسطينيين..

خديجة بن قنة: هذا كلام جميل و فتح كما هو معروف ستشارك في الاحتفالات التي تجرى بمناسبة الذكرى الـ 25 لتأسيس حركة حماس إلى أي مدى يمكن أن نعتبر ذلك مؤشرا على بناء مصالحة فلسطينية حقيقية هذه المرة؟

عزام الأحمد: يعني لاشك أن العدوان الأخير على غزة وصمود أهلنا هناك وما تبع ذلك في الأمم المتحدة وحد مشاعر الشعب الفلسطيني منذ اغتيال القائد الجعبري احمد الجعبري وبالفعل وقف الفلسطينيون صفا واحدا في كل بقاع العالم ليس فقط في غزة والضفة والقدس وإنما أيضا في الشتات والمخيمات وقفوا صفا واحدا في مواجهة العدوان الإسرائيلي كل بما يتمكن من موقعه، وجاء أيضا الذهاب للأمم المتحدة ليوحد الموقف الفلسطيني بكل قواه وتياراته وكان الأخ خالد مشعل من الأوائل الذين رحبوا بهذه الخطوة ودعموها وتوحد الفلسطينيون مرة أخرى ليحصلوا على الانتصار الجميل الذي حصل..

خديجة بن قنة: نعم أستاذ صلاح بردويل عمليا كل هذا الكلام الذي ذكره الآن الأستاذ عزام الأحمد وهذه المؤشرات الايجابية وهذا التقارب بين فتح وحماس كيف يمكن البناء عليه لتحقيق هذه المصالحة المنشودة؟

صلاح البردويل: يمكن البناء عليه من خلال وضع خطة فلسطينية لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطيني مع مراعاة التغيرات التي حدثت على الأرض سواء من انتصار المقاومة أو انتصار مشروع الدولة المراقب في الأمم المتحدة، ممكن وضع هذه الخطة لتنطوي على أمرين: الشروع فورا في إعادة صياغة وبناء مؤسسة منظمة التحرير من خلال تفعيل القيادة الموحدة المؤقتة وصولا إلى الانتخابات الفلسطينية، أيضا من خلال الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية مؤقتة تمهد للانتخابات التشريعية والرئاسية، وأيضا من خلال استنهاض الدول العربية لكي تشكل حماية لاتفاق المصالحة أو شبكة أمان إذا ما فكرت إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية أن تقف حائلا دون إتمام هذه المصالحة وان تقاطع السلطة وان تقطع عنها المساعدات. اعتقد أن الدول العربية تمتلك القدرة على تشكيل هذه الشبكة شبكة الأمان الفلسطينية من اجل مواصلة المشروع ومواصلة بناء برنامج وطني سياسي مقاوم، يعني يضع في حسبانه كل أشكال المقاومة السلمية وغير السلمية والسياسية والحقوقية والقانونية للوصول إلى حقوقنا وتنفيذ هذه الحقوق على الأرض..

قيادة مؤقتة لمنظمة التحرير

خديجة بن قنة: طيب أستاذ عزام الأحمد هذه النقاط المتعلقة بالخطوات المتعلقة بالمصالحة كان يتحدث الآن الأستاذ صلاح بردويل عن قيادة مؤقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية عن انتخابات فلسطينية، عن حكومة وحده وطنية، كل هذه الأمور هل يمكن تحقيقها برأيك؟

عزام الأحمد: يعني أولا هناك برنامج وهناك اتفاق تم التوقيع عليه وبتقديري هذا كاف ٍ، ما وقعنا عليه معظم ما تكلم عنه الأخ صلاح هو موجود في الاتفاق بل هي نصوص الاتفاق لكن..

خديجة بن قنة: وقعتم على ماذا؟ وقعتم على ماذا؟

عزام الأحمد: وقعنا أولا على حكومة توافق وطني في إعلان الدوحة، وقعنا على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني وهناك في اتفاق القاهرة 2005 مشكله لجنة برئاسة الرئيس أبو مازن تضم الأمناء العامين للفصائل بما فيها حماس والجهاد وكذلك اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني تسمى لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، وأتفق في الاجتماع الأول أن تناقش وبالفعل في الاجتماعات التي حصلت كانت هذه اللجنة تناقش كل الأوضاع الفلسطينية بكاملها سواء ما يتعلق بتنفيذ ورقة المصالحة أو الوضع السياسي العام. الآن نأمل كما ذكر تقريركم أن ينجح الأخ خالد مشعل من خلال تواجده تواجد قيادات حماس أعتقد معظمها الآن موجود في قطاع غزة، أن يتم انجاز اجتماعات حماس الداخلية لإنهاء موضوع المكتب السياسي ورئيس المكتب السياسي وأي موقف جديد تختاره حركة حماس حتى نستطيع أن نجتمع في أسرع وقت ممكن وفق الاتفاق الذي تم في الاتصالات بيننا على تحديد موعد لعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، حتى نستأنف تنفيذ ما وقعنا عليه من النقطة التي توقفنا عندها لأنها تضمن كل النقاط التي تحدث عنها أخي صلاح.

خديجة بن قنة: وهو ما لم ينفذ، طبعا نتحدث عن اتفاق الدوحة بل بالعكس ربما اتفاق الدوحة هو الذي أدى إلى تعزيز الانقسام داخل حركة حماس وكان قد وقعه عن جانب حماس الأستاذ خالد مشعل، سنتحدث عن الخلافات الحمساوية الحمساوية أيضا كخطوة أولى نحو المضي إلى المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ترتيب البيت الحمساوي داخل حماس ومن ثم ترتيب البيت الفلسطيني ولكن بعد وقفة قصيرة مشاهدينا لا تذهبوا بعيدا.

[فاصل إعلاني]

إعادة ترتيب البيت الحمساوي

خديجة بن قنة: مشاهدينا أهلا بكم من جديد إلى حلقتنا من برنامج ما وراء الخبر التي تناقش زيارة خالد مشعل إلى غزة وموضوع المصالحة الفلسطينية الفلسطينية أنتقل إلى غزة والأستاذ صلاح البردويل كان يتحدث الأستاذ عزام الأحمد عن اتفاق الدوحة الذي كان قد تم في الدوحة بين فتح وحماس ووقعه عن جانب حماس خالد مشعل وكان قد أثار ذلك حساسيات كبيرة داخل حماس بين قيادة الداخل والخارج يعني كي يطبق هذا الاتفاق ونمضي نحو مصالحة فلسطينية فلسطينية أيضا يجب أن يتم ترتيب البيت الحمساوي ما الجديد بخصوص هذه الخلافات والانشقاقات الحاصلة داخل حماس والمكتب السياسي الجديد لحركة حماس؟

صلاح البردويل: أولا أنا استغرب من  كثرة الحديث عن هذه القضية وأسطوانة أن هناك انشقاقات في حماس واعتقد أن الذي شهد المشهد اليوم كيف التفت حماس كلها حول الأخ خالد مشعل بما فيها قيادة غزة؟ وكيف أن حركة حماس كلها اتخذت قرارا واحدا سواء في الدوحة أو في موضوع الدولة الأخير و…

خديجة بن قنة: يعني أستاذ البردويل لم يعد خافيا على أحد قصة الخلافات داخل حركة حماس يعني بين قيادة الداخل والخارج ومعروف من هم منافسوه أيضا خالد مشعل على حركة حماس نتحدث عن أسماء بارزة إسماعيل هنية، موسى أبو مرزوق، وأيضا محمود الزهار وهم كلهم من قطاع غزة وذلك واضح أليس كذلك؟

صلاح البردويل: بالتأكيد لا أوافق على هذا الكلام حركة حماس حركة موحدة وليس كل ما يقوله الإعلام هو حقيقة وإن أغرق الساحة بهذه المقولات حركة حماس في كل مواقفها كانت واحدة وهي حتى هذه اللحظة واحدة وتستطيع أن تنجز اتفاق المصالحة قبل إجراء الانتخابات، فلا داعي للحديث عن انتظار المكتب السياسي الذي نريده فقط هو أن يكف إخوانا في حركة فتح عن تعليق هذه المسألة على حماس وأن يكف السيد الرئيس أبو مازن عن الحديث عن أن الانتخابات يجب أن تكون أولا لأن هذه القضية سممت إلى حد كبير الأجواء اليوم نحن على الميدان متفقون في كل القضايا سواء في المقاومة وفي السياسة الآن آن الأوان لكي نطبق اتفاق المصالحة الذي تحدث عنه الأخ أبو نداء وأن نطبقه رزمة واحدة وأن يكون لمنظمة التحرير أهمية خاصة لأنها أساس البيت الفلسطيني.

خديجة بن قنة: نعم من يمثل في حركة حماس المكتب السياسي لحماس؟

صلاح البردويل: السيد خالد مشعل هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و…

خديجة بن قنة: ولكنه قرر اعتزل السياسة ألم يقرر اعتزال السياسة؟

صلاح البردويل: هذا غير صحيح لم يقرر اعتزال السياسة وحتى..

خديجة بن قنة: هوهو قال بنفسه هذا الكلام..

صلاح البردويل: هو قرر أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى وهذه قضية أخرى نحن نتحدث اليوم هو يستطيع أن يمارس عمله حتى اللحظة الأخيرة عندما يتم انتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي وبالتالي هو مخول كرئيس المكتب السياسي أن يوقع أي اتفاقية نيابة عن الحركة حتى اللحظة الأخيرة إذا لم يجدد له وإذا جدد له فهو مستمر في ذلك.

خديجة بن قنة: طيب أستاذ عزام الأحمد ثمة قال مشعل قبل زيارته إلى غزة قال أنه وضع جديد يسمح بتحقيق هذه المصالحة، شكل هذه المصالحة ومع من؟

عزام الأحمد: يعني المصالحة وفق الاتصالات التي تمت بيننا وبين الإخوة في حماس واتصالات الرئيس أبو مازن مع الأخ خالد مشعل أو لقاءات آخر لقاء بيني وبين الأخ موسى أبو مرزوق قبل العدوان على غزة بيومين أو ثلاثة أعتقد نتحدث عن الورقة التي تم التوقيع عليها إعلان الدوحة والورقة المصرية يوم 2/7 تموز الماضي بجانب واحد تم إيقاف عمل لجنة الانتخابات المركزية عن عملها في قطاع غزة فجمدت عملية تنفيذ الاتفاق، الآن أبو مازن لا يتكلم علينا أن نتوقف أخي صالح عن أن نتحاسب على كل كلمة في أي تصريح، علينا أن نجلس معا ونتفق على تنفيذ ما وقعنا عليه، إعلان الدوحة واضح وضوح الشمس، وحل الإشكالية التي كانت قائمة في ورقة المصالحة عندما حدد منه رئيس الحكومة وعندما حدد صلاحية الحكومة وأكد على الانتخابات، الآن بتقديري تنفيذ الاتفاق يكون باستئناف لجنة الانتخابات عملها مترافق مع بعض مع مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بحيث بتقديري لجنة الانتخابات لم تعد بحاجة أكثر من 10 أيام حتى تنهي عملها، ومشاورات تشكيل الحكومة أيضا عدة أيام وتشكل الحكومة وبعد تشكيل الحكومة وفق ما تم الاتفاق عليه يبدأ تحت إشراف الحكومة الموحدة تنفيذ إعادة توحيد الوطن، توحيد السلطة وفق قانون واحد يتم تحديد موعد الانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني تكون اللجنة القيادية التي شكلت لجنة تفعيل منظمة التحرير في حالة انعقاد دائم حتى تستمر في التحضير لتشكيل المجلس الوطني الجديد بالانتخاب حيث ما أمكن وبالتوافق بعض المناطق لنتمكن حتى تنجز عملية إنهاء الانقسام بشكل كامل وينجز موضوع منظمة التحرير أيضا بشكل كامل من خلال دخول حماس والجهاد الإسلامي إلى المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعقد على الفور بعد تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني ويتم بلورة البرنامج الوطني الفلسطيني بشكل نهائي، البرنامج القائم هل نحن بحاجة إلى تعديلات فيه نضع التعديلات بالتوافق..

خديجة بن قنة: أنتم في فتح هل تفضلون التعامل مع قيادة معينة في حماس؟

عزام الأحمد: نحن نريد أن نتعامل مع حركة حماس كحركة حماس بشكل رسمي وبالتالي التي تمثل حماس سواء الأخ خالد مشعل أو غير الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ونأمل أن نتجاوز جميعا حتى ليس عيبا أخي صالح، أخي صلاح أن يكون في هذا الفصيل اجتهادات مختلفة وهذا مسألة ديمقراطية طبيعية، المهم أن نتجاوز مثل هذا التباين ونوحد أنفسنا داخل التنظيم الواحد حتى نستطيع أن نوحد أنفسنا مع الجميع.

خديجة بن قنة: بناءا على هذا أستاذ صلاح البردويل نتوقع مصالحات قريبة كم الأفق الزمني الذي تتوقعونه لمثل هذه المصالحة؟

صلاح البردويل: يعني إحنا نتمنى أنه الإخوة في حركة فتح والإخوة في السلطة الفلسطينية يحددوا موعدا قريبا للحديث مباشرة حول هذه القضايا بعيدا عن الحديث عبر وسائل الإعلام لأن الجملة ورد الجملة والحديث ورد الحديث لا يفيد كثيرا جدا، ترتيب الأمور الانتخابات قبل الحكومة والحكومة قبل الانتخابات، هذا الأمر يحتاج إلى جلسة مباشرة ولدراسة المتغيرات الجديدة أيضا وللبحث في آلية تطبيق المصالحة حرفا حرفا هذا الأمر بحاجة لجلسة أكثر مما هو بحاجة لحوارات عبر وسائل الإعلام.

خديجة بن قنة: أشكرك جزيل الشكر صلاح البردويل القيادي في حركة حماس كنت معنا من غزة ونشكر أيضا ضيفنا من رام الله عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ومسؤول ملف المصالحة في حركة فتح بهذا تنتهي الحلقة من برنامج ما وراء الخبر نلتقي بإذن الله في قراءة جديدة لما وراء خبر جديد لكم منا أطيب المنى وإلى اللقاء.