
عقبات برنامج الأردن النووي
– الجهود الأردنية في تطوير القدرات النووية
– التحفظات الأميركية والإسرائيلية
![]() |
![]() |
![]() |
محمد كريشان: أفادت تقارير بأن مساعي الأردن لتطوير برنامج نووي سلمي تواجه عقبات أميركية، وبينما أقر مسؤول أردني قبل أيام بعدم وجود أرضية مشتركة بين عمان وواشنطن حول هذا المشروع اتهم الملك عبد الله الثاني الشهر الماضي إسرائيل بالعمل على إحباط جهود المملكة للاستفادة من التقنية النويية. نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه من زاويتين، أين وصلت جهود الأردن لتطوير برنامجه النووي السلمي مع اشتداد حاجته إلى الطاقة؟ وما حقيقة وطبيعية التحفظات الأميركية والإسرائيلية على مساعي المملكة النووية؟… السلام عليكم، يعاني الأردن عوزا شديدا في مجال الطاقة وهي معضلة ارتبطت بها واحدة من أكبر أزمات المملكة وهي مياه الشرب، عام 2007 بدا خيار الطاقة النووي الحل الجذري لهذه المعضلة وانطلق الأردن في رحلة بحث لتحقيق هذه الغاية تدفعه إليها الحاجة الماسة ووفرة خام اليورانيوم، لكن هذا المسعى سرعان ما وجد نفسه أمام تحديات وعقبات كبيرة بعضها متوقع والآخر ربما لم يخطر في البال.
[تقرير مسجل]
أمير صديق: 20% من دخله القومي يصرفها الأردن على قطاع الطاقة ولأنه لا مجال للاستغناء عن الطاقة لتوفير ما يصرف عليها فإن استحداث بدائل رخيصة يبقى السبيل الوحيد لاستنقاذ هذه الأموال، ربما تحت ضغط هذه الحاجة الملحة ازداد تململ المسؤولين الأردنيين مما يعتبرونه تعويقا متعمدا تمارسه واشنطن وتل أبيب لمنع عمان من امتلاك التقنية النووية التي يراهن عليها الأردن في توليد نحو ثلث احتياجاته من الطاقة وتحلية مياه الشرب، آخر التصريحات الأردنية في هذا الصدد أكدت تعطل مباحثات التعاون النووي مع واشنطن بسبب رفض الأخيرة السماح للأردن باستغلال احتياطيه من اليورانيوم، وحسب مصادر مقربة من تلك المباحثات فإن الجانبين بعيدان تماما في هذه اللحظة عن التوصل إلى أي اتفاق، ذات المعنى أكده قبل أيام رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الذي أضاف أن المفاوضات مع واشنطن كانت تسير بصورة جيدة قبل وقوع ما عقدها وغير مسارها، العاهل الأردني قال في لقاء مع صحيفة وول ستريت جورنال إن تل أبيب تمارس ضغوطا سرية على الدول التي قصدها الأردن لشراء التقنية النووية حتى لا تبيعه تلك التقنية، ولعل في قوة العلاقة بين عمان وواشنطن ما يجعل الأخيرة بحاجة إلى مبررات عندما تريد تحقيق رغبة حليفتها الأولى إسرائيل أو حتى رغبتها هي فيما يخص حرمان الأردن من التقنية النووية. وقد كان في اتفاق التعاون النووي الذي وقعته الولايات المتحدة مع الإمارات سابقة تريد واشنطن الاتكاء عليها في معارضة برنامج عمان النووي، فحسب مسؤول أردني رفيع في مجال الطاقة النووية فإن واشنطن تصر على إقناع عمان بتوقيع اتفاق شبيه بذاك الموقع مع الإمارات الذي تنازلت فيها الأخيرة عن حقها في امتلاك التقنية النووية مفضلة شراء مفاعل نووي فضلا عن تعهدها بعدم تخصيب اليورانيوم والاكتفاء بشرائه جاهزا، لكن الأردن الذي يقول إنه مستعد لمخاطبة أي مخاوف أمنية يصر على حقه في امتلاك التقنية النووية كما تكفله له اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، هذا هو إذا منطق واشنطن مع حلفائها وهو منطق فيه الكثير مما يثير الشكوك حول مصداقيتها حين تقول إنها لا تعترض على امتلاك طهران التقنية النووية السلمية وإنما تعارض برنامج إيران النووي من منطلق شكوكها في نوايا طهران التي تقول واشنطن إن هدفها امتلاك السلاح النووي وما الحديث عن الاستخدام السلمي إلا مجرد تمويه.
[نهاية التقرير المسجل]
الجهود الأردنية في تطوير القدرات النووية
محمد كريشان: ومعنا في هذه اللحقة من واشنطن ريتشارد وايز الخبير الإستراتيجي في معهد هدسون، وننتظر أن يلتحق بنا الدكتور شفيق الحوراني الخبير النووي الأردني نتمنى أن نتمكن من ذلك. لو بدأنا بالسيد وايز في واشنطن، ما تقديركم لنظرة واشنطن لهذا الجهد الأردني في تطوير قدرات نووية سلمية؟
ريتشارد وايز: إن القضية ليست قضية الأردن وهناك توقعات من أنه لا توجد توقعات بأن الحكومة الأردنية الحالية ستسعى لامتلاك أسلحة نووية أو تسهيل ذلك لآخرين ولكن يبدو أن واشنطن تحاول أن ترسي سابقة في التعامل فيما يخص إيران فكما تعلمون فإن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وروسيا والصين لديهم بواعث قلق حول برنامج إيران النووي وما يسمى بالتكنولوجيات الحساسة في تخصيب اليورانيوم وتحويل البلوتونيوم الذي يمكن أن يحول إلى وقود نووي ويدخل في إنتاج السلاح النووي، ولكن كيف يمكن أن يؤثر هذا مع الأردن هذا يؤخذ بعين الأردن حسب التأثيرات على إيران على ما يبدو.
محمد كريشان: ولكن الوضع الأردني يعني لا مقارنة بينه وبين الوضع الإيران بأي حال من الأحوال، الوضع الأردني محدد باستخدامات سلمية واضحة وبقضية الطاقة بشكل واضح، إذاً هل هناك فعلا من الآن دواعي قلق أميركية؟
ريتشارد وايز: أنا أعلم أنه لا توجد علاقة وأنتم كذلك على ما يبدو، ولكن سيكون هناك من يقول انظروا الأردن يسعى لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي الخاص به، إذاً لماذا لا نسمح لإيران بذلك؟ هناك بلد آخر يجب أن نتحدث عنه وهو دولة الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة تفاوضت وتوصلت إلى إقرار اتفاقية مع دولة الإمارات حول سبل التعاون النووي ووفقا لتلك الاتفاقيات تنازلت دولة الإمارات عن حقوقها وقالوا سنحصل على الوقود من الخارج وأنتم أشرتم إلى ذلك وأنتم محقون في ذلك، الأمر مختلف في حالة الأردن لأن الأردن لديه اليورانيوم الخاص به والخام الذي يمكن أن يخصب، إذاً لا بد أن يكون الموقف مختلفا وربما هم الآن يبحثون عن سبل بديلة ربما يؤخذ اليورانيوم الأردني ويخصب لدى دولة صديقة أخرى بتكاليف مخفضة بحيث لا تؤثر على الأردن سلبا.
محمد كريشان: وهذه الدولة الصديقة الأردن تحديدا ربما لم نستمع في الفترة الماضية على الأقل لأي حديث عن جهود أردنية في مجال الطاقة النووية، الآن هذا الموضوع ربما أصبح مطروحا بعد هذا الجدل المثال أخيرا. نريد أن نعرف من الدكتور شفيق الحوراني الخبير النووي الأردني يبدو معنا على الهاتف فقط للأسف ليس معنا في الأستوديو. سيد شفيق الحوراني لو تضعنا في صورة المسعى الأردني بالضبط ما هو في مجال الطاقة النووية؟
شفيق الحوراني: نعم الأردن يسعى الآن في البرنامج السلمي للطاقة النووية على شقين، الشق الأول هو مفاعل الأبحاث النووي الذي وقعت اتفاقيته مع كوريا الجنوبية، والشق الثاني توطين التقنية النووية من أجل إقامة محطة كهرونووية لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، الأردن بدأ برنامجه النووي بطريقة فريدة تختلف عن أي دولة أخرى، نحن بدأنا في البحث عن اليورانيوم واستخراج اليورانيوم والاستفادة من اليورانيوم، هذا الموضوع لا يعني أننا نسعى لتخصيب اليورانيوم لأنه ليس لدينا قدرات لتخصيب اليورانيوم ولو أن هذا حق طبيعي لنا حسب الاتفاقيات الدولية ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وهذا ما عبر عنه الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية. يعني الكلام الذي تحدث به الضيف من واشنطن غير صحيح، نحن نسعى لاستخراج واستثمار اليورانيوم الموجود في الأردن من أجل تمويل برنامجنا النووي لبناء محطة كهرونووية ولبناء مفاعل أبحاث نووي وقعت اتفاقيته مع كوريا الجنوبية، هذه ملامح البرنامج النووي الأردني. أما مقارنة الأردن بالإمارات وتوقيعها، لا، الأردن ملتزم بكافة الاتفاقيات التي وقعت سواء مع الدول التي وقعت هيئة الطاقة الذرية الأردنية معها الاتفاقيات أو مع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ونحن ماضون نحن انتظرنا 16 عاما حتى نضع قدمنا الأولى في برنامجنا النووي عندما وقعنا اتفاقية لإنتاج اليورانيوم واستغلاله في تمويل فقط لا غير وليس في التخصيب، لأنه عملية تخصيب اليورانيوم ليست سهلة وليس بمقدور الأردن أو أي دولة في الشرق الأوسط أن تقوم بتخصيب اليورانيوم وهناك..
محمد كريشان (مقاطعا): يعني عفوا هل من توضيح لهذه النقطة يعني، إذا كان اليورانيوم موجود في البلد وهو حق مثلما أشرت وفق الاتفاقيات الدولية، تقنيا ما الذي يمنع القيام بذلك إن كانت للأغراض السلمية وبشكل واضح.
شفيق الحوراني: عادة دول العالم الثالث عندما توقع أي اتفاقية لبرنامج نووي وتكون الاتفاقية لبناء مفاعل نووي، عادة الدول المزودة للمفاعل النووي من ضمن الاتفاقيات تزويد المفاعل بالوقود النووي كما هي الحال في محطة بوشهر، روسيا بنت مفاعل بوشهر وهي المسؤولة عن تزويد المفاعل بالوقود النووي اللازم وكذلك في مفاعلات الأبحاث توقع اتفاقية لبناء مفاعل بحثي الدولة التي تبني المفاعل وتزود الدولة بالمفاعل هي التي تزوده بالوقود النووي، بالنسبة لليورانيوم في الأردن، اليورانيوم في الأردن هو معدن خاص نستفيد من بيعه واستثماره لتمويل مشاريعنا النووية وليس لتخصيبه، هذه يعني ثروة وطنية منحنا الله بها أن يكون لدينا يورانيوم نستطيع أن نستغله كما نستغل الفوسفات أو البوتاس الموجود في الأردن.
محمد كريشان: نعم، إذاً طالما الصورة بهذا الشكل الذي وضحته دكتور حوراني، نريد أن نعرف بعض الفاصل بناء على ما ذكرت أين هي التحفظات الأميركية والإسرائيلية بشكل خاص على هذا البرنامج حتى نعرف إلى أي مدى هذه التحفظات في محلها أم لا، لنا عودة إلى هذه النقطة بعد وقفة قصيرة نرجوا أن تكونوا معنا.
[فاصل إعلاني]
التحفظات الأميركية والإسرائيلية
محمد كريشان: أهلا بكم من جديد في هذه الحلقة التي نتاول فيها الاعتراضات الأميركية على برنامج الأردن النووي السلمي. سيد وايز في واشنطن قبل الفاصل ضيفنا في الأردن الدكتور شفيق الحوراني قال بأن الموضوع لا يتعلق بأي تخصيب لليورانيوم لأن الأردن أصلا غير قادر عليه، وهناك إشكالات عديدة تتعلق بهذا الموضوع في الشرق الأوسط. ولكن الملك عبد الله الثاني قال في مقابلة مع صحيفة وول ستريت منتصف الشهر الماضي بأن إسرائيل تمارس ضغوطا سرية -هكذا سماها- على الدول كي لا تبيع تكنولوجيا نووية للأردن، هل هذه الضغوط إسرائيلية أميركية بتقديريك؟
ريتشارد وايز: حسب فهمي للقضية ليس هناك قلقا من امتلاك الأردن لبرنامج الطاقة النووية وهناك الكثير من البلدان التي تملك ذلك وهي مصانة بضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا يوجد قلق هنا، لكن الخوف هو من امتلاك القدرة على إنتاج الوفود النووي لأن البلد الذي يستطيع صنع وقود نووي يستطيع صنع سلاح نووي وما قاله الزميل الأردني محق فيه تماما للأردن كامل الحق كما للبلدان الأخرى أن يطوروا عددا من البرامج النووية بما في ذلك تطوير الوقود النووي، لكن الافتراض هو لو أن كل بلد استطاع أن يفعل ذلك سيكون هناك 180 بلدا تستطيع صنع سلاحا نوويا في أشهر ومن ثم هناك الانتقام النووي وما إلى ذلك ونتذكر ما كان يحدث أيام الحرب الباردة أيام أميركا والاتحاد السوفياتي، إذاً الناس يريدون الآن أن يجدوا حلولا، كيف يمكن لبلد أن يوائم بين احتياجاته للطاقة النووية السلمية وبين تبديد هذه المخاوف، ربما هناك بعض المقترحات لإقامة مراكز دولية تحت إشراف الوكالة الدولية تستطيع إنتاج الوقود النووي وتوفرها لبلدان مقابل كلفة متدنية بدلا من احتياج هذه البلدان لإنتاجها بنفسها، نعم ذكر ضيفكم مفاعل بوشهر الإيراني وهذا مثلا جيدا لأن الإيرانيين في البداية أرادوا إنتاج وقودهم بأنفسهم ولكن بضغط أميركي الروس رفضوا ذلك وقالوا لهم سنعطيكم نحن الوقود لتستخدموه في مفاعلكم وبعد الانتهاء منه سنستعيد مخلفاته وهذا أمر يريح واشنطن، إذاً نعم هذه هي المعضلة بإمكان الأردن قانونيا أن يستخدم هذا الحق والأردن ليس بحاجة لأن يوقع اتفاقية مع الولايات المتحدة بإمكانه أن يحصل على ما يريد من بلدان أخرى وإذا ما فعلوا سيقللون من قوة أميركا في التدخل ولكن الأردن بلد يتصرف بمسؤولية ويراعي مسألة الانتشار النووي ويريد التوصل إلى اتفاقية ترضي احتياجات الأردن بتوفير الطاقة الكهربائية وأيضا وبشكل غير مباشر لاستخدام ربما اليورانيوم الأردني ولكن ألا ينتج الأردن بنفسه الوقود المخصب.
محمد كريشان: ولكن أمام كل هذه التحفظات نريد أن نسأل الدكتور شفيق الحوراني هل هناك إحساس على الأقل بين الأوساط العلمية والسياسية في الأردن بأن القضية في النهاية هي قضية معرفة وليست قضية فقط تحفظات على برنامج، يعني إذا الحصول على الطاقة النووية السلمية وهي حق مثلما ذكرت تبدو الآن مستحيلة ولم تعد اتفاقية منع انتشار السلاح النووي هي المرجع في هذا الملف؟
شفيق الحوراني: أنا أعتقد أن المسألة مسألة أنه how المعرفة النووية، لسنا في صراع مع إسرائيل حول صنع السلاح النووي، نحن في صراع مع إسرائيل لنبني بلدا متقدما تتوفر فيه الطاقة ويتوفر فيه الماء للأردنيين كافة ونحن سنستفيد من كافة إمكانياتنا وثرواتنا الطبيعية في سبيل تحقيق هذا الهدف وهذه هي السياسة الأردنية المعمول بها الآن. ولذلك إسرائيل هي التي برنامجها النووي برنامجا عسكريا 100% نحن برنامجنا سلمي 100% وهدفنا هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة ومن الطاقة النووية بشكل محدد، لكن كافة التقدم والتطورات التكنولوجية التي حصلت في العالم حصلت بفعل التقنية النووية ولو لم توجد التقنية النووية لما شاهدنا هذا التقدم العلمي والتكنولوجي العالي في العالم..
محمد كريشان (مقاطعا): ولكن عفوا دكتور هل الأردن مضطرة للتعامل أساسا مع الولايات المتحدة في هذا الملف، لأنها عقدت اتفاقيات مع ثمانية دول من بينها فرنسا والصين وروسيا، ألا يمكن لها أن تمضي قدما في هذا المجال بعيدا عن الولايات المتحدة؟
شفيق الحوراني: نعم نستطيع لماذا لا نستطيع؟! مع أن الأردن بلد صديق للولايات المتحدة ولكن الولايات المتحدة تخضع للابتزاز الإسرائيلي ولا تريد أن تتعاون مع الأردن في هذا المجال وبالتالي نحن عندنا أصدقاء كثيرون وقد وقعنا اتفاقية مع كوريا الجنوبية لبناء مفاعل بحثي، والآن هناك محاولات والعمل على توقيع اتفاقية لبناء المحطة الكهرونووية في العقبة، وهناك دول تقدمت بعروضها لبناء هذه المحطة، المسألة مسألة إسرائيل لا تريد للمنطقة أن تتقدم تكنولوجيا وعلميا وهي مرتبطة أساسا كلها بمسألة الحل السلمي في المنطقة الذي يمكن أن يوفر التقدم العلمي في البلد، هذا هو..
محمد كريشان (مقاطعا): نعم باختصار شديد دكتور، ما سمي بالنموذج الإماراتي يمكن أن يطبق مع الأردن؟
شفيق الحوراني: لا، الأردن تختلف عن الإمارات، الأردن عندها كادر فني عندها تاريخ عندها كوادر لها إمكانيات محددة، لديها اليورانيوم الذي يمكن أن تستفيد منه لعملية التمويل الآن نحن موقعون على الاتفاقيات الدولية، اتفاقية الأمن النووي والضمانات النووية، معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وأعتقد أننا استوفينا كافة الشروط التي توفر لنا الإمكانية لبناء برنامج نووي سلمي من أجل تقدم شعبنا ورفاهية شعبنا.
محمد كريشان: شكرا جزيلا لك الدكتور شفيق الحوراني الخبير الخبير النووي الأردني، شكرا لضيفنا من واشنطن ريتشارد وايز الخبير الإستراتيجي في معهد هدسون، بهذا نصل إلى نهاية البرنامج، إلى اللقاء.