
اتهامات موفق الربيعي لإيران
– انتقاد الربيعي للدور الإيراني في العراق
– وجاهة اتهام الربيعي لإيران
![]() |
![]() |
![]() |
ليلى الشايب: قال موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني العراقي السابق والقيادي في الائتلاف الوطني قال إن تدخلات خارجية في الشأن العراقي من أطراف بين إيران هي التي عقدت المشهد السياسي في البلاد، وكان الربيعي قال في تصريحات سابقة إن ضابط المخابرات الإيراني في العراق قاسم سليماني هو من يمسك الملف العراقي وإن له القول الفصل في ذلك. نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين، ما الذي حمل الربيعي على الانضمام في هذا التوقيت إلى قافلة منتقدي الدور الإيراني في العراق؟ وما مدى وجاهة اتهام الربيعي إيران بالتحكم في مفاصل المشهد السياسي العراقي والمساهمة في تعقيده؟.. ليس في اتهام إيران بالتدخل في شؤون العراق الداخلية بل والتحكم فيها أي جديد فقد سبق إلى سوق هذه الاتهامات كثيرون ولكن الجديد أن تأتي هذه الاتهامات مفصلة تقف حتى عند أسماء الأشخاص منفذي هذه التدخلات كما أن الجديد أيضا أنها تأتي هذه المرة على لسان رجل لم يسبق أن صنف في خانة منتقدي إيران إن لم يصنف من قبل كثيرين في خانة أصدقائها والساعين لتحقيق مصالحها وتعزيز دورها في العراق.
[تقرير مسجل]
بيبه ولد امهادي: يشير إلى إيران دون أن يخصها بالضرورة بأمر خطير يقول إن تدخلها في الملف السياسي العراقي يزيده تعقيدا لكنها ليست الوحيدة في ذلك، جاء حديث مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي بكثير مما يعرفه المتابعون للشأن العراقي من حيث هيمنة الدور الإقليمي والإيراني بصورة خاصة على صنع القرار في بغداد وجاء ببعض مما قد يمثل موقفا جديدا أو غير معروف عن الرجل على نطاق واسع، وفضلا عن قوله إنه ليس بلطامة لإيران وإنه كانت له ملاحظات وتحفظات عليها منذ عام 1997 أضاف الربيعي أن الضابط الإيراني قاسم سليماني يمسك بالملف العراقي وله القول الفصل فيه، الأمر الذي يوحي بأن العلاقة بين طهران وبغداد تتجاوز مجرد تأثير سياسي إلى تشكيل جهاز معين والحرس الثوري الإيراني الذي ينتمي إليه السليماني كثيرا من ملامح ممارسة النفوذ الإيراني على الساسة العراقيين المعنيين به، الحديث عن النفوذ الإيراني الكبير في العراق وأن الإيرانيين هم المستفيد الأكبر من الاطاحة بنظام صدام حسين قد تقتصر الجدة فيه على أن صاحب التصريح هو الربيعي نفسه الذي يحسبه كثيرون على طهران وينتمي في الوقت الراهن لائتلاف لا يتنصل من علاقته المميزة بإيران، كما أن الإدلاء بتصريحات من هذا القبيل من صحيفة الشرق الأسط السعودية الواسعة الانتشار والتلميح إلى احتمال نشر أسرار لا يصل ما هو معروف منها حاليا إلى النصف كما يقول موفق الربيعي يسترعي الانتباه ولن يكون غريبا أن يثير حفظية إيران لأنه جاء مشفوعا بالقول إن السعودية هي خصم تقليدي لإيران ومنافس كبير لها في منطقة الخليج والشرق الأوسط هي بوابة العراق لاستعادة هويته العربية لما لها من ثقل سياسي ومالي واقتصادي وديني في العالم الإسلامي على حد تعبيره، في كلام الرجل نبرة نقدية لم تصاحب دائما مواقفه في السنوات الماضية ما جعل البعض يتساءلون عن سر الصحوة الجديدة للسيد الربيعي ونبذه الخطاب الطائفي واعتباره الاخفاق في تحقيق المصالحة بين سنة العراق وشيعته أبرز وجوه الفشل في عمل حكومات ما بعد الغزو الأميركي.
[نهاية التقرير المسجل]
انتقاد الربيعي للدور الإيراني في العراق
ليلى الشايب: ومعنا في هذه الحلقة من بغداد عزت الشهبندر عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون، ومعنا هنا في الإستديو الكاتب والمحلل السياسي العراقي الدكتور لقاء مكي، نبدأ معك السيد عزت الشهبندر بداية هل تفاجئتم في ائتلاف دولة القانون بتصريحات السيد موفق الربيعي؟
عزت الشهبندر: شكرا لك. في الحقيقة الأخ موفق في هذا التصريح يعني لم يكتشف الاسبرين وهذا أمر وعلم مشاع عن أن إيران تتدخل تدخل قوي ومفصلي بالملف العراقي، حتى أن اسم الضابط السيد سليماني هو اسم غير مستور هو اسم مكشوف وقد قام بزيارة العراق عدة مرات خاصة في الأوقات الساخنة، وإذا كان فعلا دكتور موفق هو مكتشفه لهذا الاسبرين فعلا علامة مهمة، لماذا لم يعلن عن هذا الاكتشاف إلا الآن؟ خاصة وأنه كان يشغل مسؤولية مهمة هي مسؤولية مستشار الأمن القومي في العراق بتعيين من بريمر وليس من مجلس الحكم كما أوضح هو في مقابلته في الشرق الأوسط أعتقد ولا أعتقد كما اتطابق مع صاحب التقرير إذ أنه قد تنبه بشكل أو آخر أن أخونا الربيعي لم ينتقد الدور الإيراني أبدا وإنما امتدحه وأحبه لقاسم سليماني كما أحب هذا الدور لنفسه، وقد قال في مقابلته بوضوح أن إيران في هذا التدخل إنما تدافع عن نفسها ولو كان هو محل قاسم سليماني لفعلت الفعل نفسه..
ليلى الشايب (مقاطعة): ولو كنت مكان سليماني لكنت فعلت..
عزت الشهبندر (متابعا): فهولم ينتقد إيران في الحقيقة وإنما أراد هو أن يتنصل من تأثير إيران عليه، يوم ذاك حينما كان هو جزء من التحالف أو الائتلاف اللي يمكن أن يكون أشد المساحات تأثرا بإيران، في هذه المقابلة رسالة واضحة للاعب إقليمي آخر مهم هو المملكة العربية السعودية كما نعرف أن الساحة العراقية الآن هي محطة لتنافس واضح بين نفوذين..
ليلى الشايب (مقاطعة): على كل سيد الشهبندر سنرى ما الذي تغير ربما في الأمزجة أو التحالفات، دكتور لقاء مكي ليست هذه المرة الأولى كما يجمع كثيرون يوجه فيها الربيعي انتقادات مباشرة إلى إيران سبق وقال حرفيا الموت يأتينا من إيران وسوريا، أن يخص إيران هذه المرة بالانتقاد دون غيرها هل له دلالة معينة في هذا التوقيت؟
لقاء مكي: هو أولا كما أشار أخي الشهبندر لم ينتقد إيران بالعكس هو وضعها في إطار الدفاع عن مصالحها، وحتى أحيانا مهاجمته لإيران أو التصريح اللي أتيت به في الواقع موفق الربيعي تحديدا هذا الشخص لا يجب أن يؤخذ كل ما يقول على اعتبار أنه جزء من إطار خطة شاملة هو أحيانا يقول أشياء معينة هكذا تخرج منه لأنه وضع في منصب لا يستحقه، وبالحقيقة هو كان جزء من طبقة سياسية لا تستحق..
ليلى الشايب (مقاطعة): تتحدث عن يعني مهام مسؤوليته الأمنية.
لقاء مكي (مقاطعا): مستشارية الأمن القومي. نعم الأميركان عينوه بعقد لمدة خمس سنوات انتهى أعتقد السنة الماضية ولم يكن مسؤول إزاء أي حكومة، طبعا هو فضح علاقة الطبقة السياسية بإيران وهذا أيضا ليس جديا فعلا مثل ما قال ضيفكم من بغداد هو لم يكتشف الاسبرين لم يكتشف أي شيء بالحقيقة، وقاسم سليماني معروف بأنه هو مسؤول عن المسؤولين في العراق، هو يزور ويلتقي والعجيب أن إيران لم تنتدب سياسيا للقاء مع رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو الوزراء العراقيين بل انتدبت ضابط مخابرات ليعطيهم الأوامر وهذا أمر خطير معناه أنه وضابط المخابرات لا يتعامل باحترام بالتأكيد مع الآخرين هو بالنهاية عسكري يتعامل بالأوامر، على أية حال موفق الربيعي ربما أهم شيء في حديثه..
ليلى الشايب (مقاطعة): لكنه الآن لا ننسى أنه قيادي في الائتلاف الوطني.
لقاء مكي: بالضبط أهم شيء في حديثه هو هذا الجزء الزائد أنه جزء من هذا الوسط يعني "من فمك أدينك"، "شهد شاهد من أهله" هكذا نقول هو اعترف أو فضح زملائه في هذا التجمع العميل لإيران وأميركا سوية، بالمناسبة هؤلاء كلهم عملاء مزدوجين يعني موفق الربيعي الأميركان عينوه لكن كان هو يذهب إلى طهران ويتخابر مع طهران بعلم الأميركان وربما الأميركان أرادوه هو وآخرين مثل أحمد الجلبي أن يكون وسيطا بينهم وبين الإيرانيين لتسوية القضية في العراق يعني حتى ما يصير احتكاك على الصعيد الأمني وبعدين حتى يعني يقسمون المسألة وهذا من زمان مش الآن فقط، على أية حال هذا التصريح هو محاولة تجميل صورة الرجل في إطار استحقاقات حالية بما يتعلق بتشكيل الحكومة أنا لا أستطيع أن أقرر الآن أن موفق الربيعي كان مدفوعا من الائتلاف الوطني اللي هو عضو فيه للعلب بهذا التصريح لفضح المالكي للقول إن نوري المالكي لا يستحق أن يشكل حكومة لأنه عميل لإيران أو عميل للأجنبي بشكل عام إيران أو غيرها، لا أستطيع أن أوكد أنه مدفوع لكنني حتى هذه اللحظة رغم أنه تصريحه من الصباح منشور للجزيرة أو حتى قبلها الشرق الأوسط لكنني حتى الآن لم أسمع من الائتلاف الوطني من ينتقد..
ليلى الشايب (مقاطعة): رد فعل على هذه التصريحات.
لقاء مكي: رد فعل يؤكد أن هذا حديثه الشخصي وهو لا يعبر عن موقف الائتلاف، هذه مسألة مهمة بمعنى السكوت في مثل هذه الحالات..
ليلى الشايب (مقاطعة): على ما يدل؟
لقاء مكي: له دلالة على أنهم على الأقل لا يرفضون ما يقول، هل إنه كان مدفوعا منهم وليس من ذاتيته من عند ذاته أحيانا يريد أن يجمل صورته، طبعا لا شيء يجمل صورة هذا الرجل لا هو ولا من يماثله في النظام السياسي العراقي هؤلاء الذين يتخابروا عن الأميركان والإيراينيين..
ليلى الشايب (مقاطعة): لو أنه إذا اعتمدنا حديثه اليوم مع صحيفة شرق الأوسط مرجعية أيضا دافع عنه نفسه بشكل غير مباشر بالقول إنه كان مكلفا بمهام وكان يحاول أن يؤدي تلك المهام سواء الأمنية أو السياسية بأكبر قدر من الكفاءة الممكنة على كل لا نتجاوز السياق السياسي الذي جاء في هذه التصريحات، وأعود هنا إلى السيد عزت الشهبندر، السيد الربيعي يقول إن تحالفهم أي الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون دخل في نفق مسدود ومظلم يعني هل تعتقد أن لذلك دور بما يعترف الآن به كثيرون دور إيراني مباشر في العملية السياسية والمفاوضات العسيرة الجارية؟
عزت الشهبندر: يعني تعطيني دقتين ولو قبل أن أجيب على سؤالك أختي ليلى، لابد وأن أسجل أني لا اتفق مع أخي لقاء مكي في أن يسحب ما ينطبق أو ما اتفق معه مع تشخيص وتوصيف السيد موفق الربيعي على بقية مفاصل الساحة العراقية، إيران تريد أن تتدخل وهي تتدخل في الشأن العراقي ولكن هذا التدخل هو يغطي كل جغرافية العراق من الشمال إلى الجنوب الكرد والعرب والسنة والشيعة وحتى القاعدة وحتى بقايا نظام صدام إيران مستعدة للتعامل معهم وقد تعاملت معهم وهذا هي طريقة إيران في التعامل مع الأشياء ولكن أن نسحب ما نوصف به السيد موفق على كافة قيادات وأطراف الساحة العراقية هذا أمر غير دقيق وغير صحيح على الإطلاق وهناك شخصيات معروفة قد نأت بنفسها بشكل واضح عن التأثر بإيران وبغير إيران ونحن يجب أن ننصف بأن العراق للأسف هو حديقة بلا أسوار الآن فكما تتدخل إيرن تتدخل تركيا ولها من يتأثر ولها من..
ليلى الشايب (مقاطعة): هذا واضح للجميع أستاذ الشهبندر.
عزت الشهبندر: لا، لا بد أن ننصف، إن تركيا تتدخل..
ليلى الشايب (مقاطعة): توضيحك جيد، أرجو أن تجيبني على السؤال لو سمحت؟
عزت الشهبندر: الجواب على سؤالك فعلا المفاضات شاقة وعسيرة بين الائتلافين الوطني و..
ليلى الشايب (مقاطعة): يعني وصلت إلى طريق مظلم ومسدود كما وصفها..
عزت الشهبندر (متابعا): لا لا هي وصلت إلى طريق مسدود بالنسبة للسيد موفق الربيعي، ولكن هناك..
ليلى الشايب (مقاطعة): بمعنى؟ يعني بما لا يوافق هواه.
عزت الشهبندر: بمعنى أن ليس له مكان واضح في أي خيار يمكن أن يتفق عليه فرقاء الائتلافين ولذلك هو جنح باتجاه آخر غير مألوف غير معهود أعطى توصيف القيادات الخرافية للسيد علاوي وامتدح المملكة العربية السعودية بشكل غير مسبوق وهو يعرف ما يريد وهي ورقة من أوراق اللعب الغير محترمة في الحقيقة في الجو السائد الآن، نعم الحوار شاق بين الائتلافين ولكن الطريق غير مغلقة أبدا وأنا أعتقد أن انفراجات ستحصل خلال الأسبوع القادم سواء على الحوار الجديد بين دولة القانون والعراقية أو على مستوى حوار الائتلافين.
ليلى الشايب: دكتور لقاء مكي هل يمكن ربط تصريحات موفق الربيعي بما وصف تقدم نسبي لم يصل حد الاختراق بين السيد المالكي والسيد علاوي؟
لقاء مكي: هو لم يعلن شيء عن التقائهم والتقوا وآخرهم كان أمس ولم يعلن شيء سوى كلام عام على أن هناك تقارب وهناك حوار على التقارب لكن السيناريوهات التي تسربت عديدة ولم يتأكد شيء منها، طبعا حديث الربيعي في هذا الوقت ربما يعني اهميته أيضا تنبع من بالضبط هذا الاجتماع بين المالكي وعلاوي يعني هل وجد الائتلاف الوطني أن المالكي بعد أن اتفقوا على تشكيل ائتلاف واحد، يعني أنا أندهش من أستاذ الشهبندر يقول لي إحنا المفاوضات شاقة نحن المفاوضات انتهت نحن ده نتكلم عن ائتلاف واحد الائتلاف الواحد اللي تشكل عشية تشكيل البرلمان عفوا اجتماع البرلمان في جلسته الأولى وأعلن برئيس البرلمان ورئيس الجمهورية والمحكمة الاتحادية بأن هناك تكتل هو الأكبر في البرلمان يشكل الحكومة، طيب الآن المفاوضات جديدة في إطار تنظيم واحد كتلة واحدة إذا هناك أكثر من كتلة، إذاً الاتحاد لم يحصل، على أية حال هذا التسريب أو هذا الكلام التصريح في إطار محاولات تشكيل الحكومة والتدخل الأميركي المهم لا تنسي أن أميركا الآن رمت بكل ثقلها لأنها – ليس حبا بالعراق طبعا- ولكن..
ليلى الشايب (مقاطعة): لأنها تريد أن تخرج.
لقاء مكي: بالضبط لكي يتوفر سبل الانسحاب الآمن لقواتها في نهاية أغسطس حتى ما يكون هناك أي سبب يدفعها للبقاء، فالسفير الأميركي الجديد مساعد وزير الخارجية المهتم بشؤون أو مكلف بالشأن العراقي وزار بغداد ويبدو أنه طرح سيناريو معين لا نعرف لم يتسرب شيء، ولكن من الواضح أن هناك تدخلا أميركيا هو الأقوى من نوعه منذ بدأت الأزمة.
ليلى الشايب: على كل دكتور لقاء عبارة تدخل سواء أميركي أو إيراني أو إقليمي عبارة لا تغيب أبدا عن المشهد العراقي، ولكن السؤال هو ما مدى وجاهة اتهام الربيعي إيران بالتحكم وليس فقط التدخل التحكم في مفاصل المشهد السياسي العراقي والمساهمة في تعقيده؟ نناقش هذه النقطة بعد هذا الفاصل ابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
ليلى الشايب: أهلا بكم من جديد مشاهدينا في حلقتنا التي تتناول مغزى ودلالات اتهامات موفق الربيعي لإيران بالتحكم في شؤون العراق وتعقيد أوضاعه السياسية. السيد عزت الشهبندر في بغداد قلت في بداية هذا الحوار أن السيد موفق الربيعي عندما ذكر قاسم السليماني بالاسم لم يكتشف الاسبرين حسب تعبيرك وأن هذا الرجل مكشوف ربما يكون كذلك ولكن على نطاق ضيق هناك الكثيرون الذين سمعوا عن هذا الرجل لأول مرة إذا كان يريد على فرض أنه يريد أن يكشف عنه، يكشف عنه لمن؟
عزت الشهبندر: اسم قاسم سليماني في الحقيقة هو اسم مسؤول رسمي في الجانب الاستخباري الإيراني عن الملف العراقي يعني ليس اسم مخبأ ولا مستورا في الحقيقة واللي ما يعرفه أو ليس منكشف له هي مشكلته وبس على صعيد الساسة العراقيين والمتابعين والخبراء والإعلاميين يعرفون جيدا أن اللواء قاسم السليماني هو المكلف بإدارة الملف على المستوى الاستخباري ولكن هو ليس الوحيد هناك وزارة الخارجية ووزارة الإطلاعات وبيت السيد مرشد الثورة كل هؤلاء رجال معرفون ومكلفون بإدارة الملف العراقي.
ليلى الشايب: سيد الشهبندر هناك معلومات مثيرة فعلا مثيرة من قبيل أنه يلتقي بالسيد جلال طالباني يلتقي بوجوه بارزة في الحكومة يدخل المنطقة الخضراء وبسهولة غير مسبوقة يعني الرجل فاعل في القرار العراقي وحتى ربما هو من يحل العقد في الآونة الأخيرة في اللحظات الأخيرة وقد يفعل ذلك هذه المرة يعني مع تعطل مفاوضات تشكيل الحكومة.
عزت الشابندر: يعني هذا أقول إيران تتدخل ولكن يجب أن لا نبالغ بمستوى هذا التدخل ويجب أن لا نبالغ بمستوى الوسط الذي يتأثر، في الحقيقة لو كانت إيران تؤثر إلى هذه الدرجة لإنحلت مشكلة الائتلاف من زمان ولو كانت إيران تؤثر إلى هذه الدرجة لخاض الائتلاف القديم الانتخابات بكتلة واحدة ولكن خاضوها بكتلتين، هناك الكثير ما يجري على الساحة السياسية العراقية خلاف الرغبة الإيرانية يعني ليس رغبة إيران أن تبقى المفاوضات اللي اعترض عليها أخونا لقاء أنها شاقة هناك مفاوضات على تشكيل الائتلاف وهناك مفاوضات بين أركان الائتلاف من أجل التوافق على اسم رئيس الوزراء هذا اسم يختلف..
ليلى الشايب (مقاطعة): سيد الشهبندر بما أن اسم سليماني اليوم اسم مفتاح في هذه الحلقة، اتوجه إلى الدكتور لقاء مكي ربما يضيف لنا معلومات أو يصفه وصف آخر، مثلا دكتور لقاء إحدى الإذاعات الدولية يعني نقلا عن مسؤولين أميركيين تقول عن اللواء قاسم سليماني تقول إن مهمته تتلخص بتوفير الدعم العسكري والمالي للجماعات العراقية المختلفة بهدف إفشال التجربة الأميركية لبناء نظام حكم على النمط الغربي يعني هذا من ناحية، جهات أخرى صحيفة أميركية أيضا تقول إن واحدة من أولى الانتصارات التي سجلها قاسم سليماني ضد واشنطن في العراق لم تكن عن طريق استخدام السلاح بل الطرق السياسية وذلك عندما نجح في تنظيم أول انتخابات عراقية عام 2005 يعني الرجل قادر على كل هذا على تنظيم انتخابات على فرض اسماء، لماذا التهويل من أهميته وخطورته حتى؟
لقاء مكي: لا هو ليس قادرا على كل شيء، لا هذه شوفي كل ضباط الاستخبارات يعني عادة يصير حولهم أساطير وتهويل لأنه عادة عملهم في السر وفي الظل وبالتالي الإشاعات تنمو في مثل هذا الجو للأهمية والغموض تنمو الإشاعات، لكن عموما هذا الرجل ليس مهما بحد ذاته يروح سليمان ويجي شخص آخر، إحنا ده نتكلم عن نفوذ إيراني وليس عن من يتولى يعني حماية هذا النفوذ أو تسير أعماله سواء كان سليماني أو سواه وسليماني مرتبط بشكل مباشر طبعا فيلق القدس بالحرس الثوري بالمرشد، وبالتالي يعني حتى مش مع وزارة الطليعات ليس مع وزراة الطليعات وإنما مع المرشد مباشرة لأن المرشد هو مسؤول عن الحرس وبالتالي هو نعم لديه صلاحيات كبيرة فقط هذه هي أهميته، لكن أن يكون سليماني أو سواه هذا ليس مهم، القضية وين؟ إيران وسليماني يعني كممثل لإيران بغض النظر ربما يكون هذا الاسم غير صحيح، إيران بنت خلال سبع سنوات مراكز نفوذ في العراق ليس بالضرورة من خلال شخصيات حاكمة كثير من الذين حكموا في العراق مسؤولين ليسوا بالضرورة رئيس الجمهورية ولكن مسؤولين في مواقع مختلفة في الدولة بغض النظر عن مناصبهم كانوا قريبين من إيران، في مجلس النواب اللي سبق اللي انحل الآن انتهى كان في بعضهم يتهمون بأنهم ضباط في المخابرات الإيرانية ويتلقون رواتب من إيران ومعروفين بالأسماء وأحدهم يسمى بالمهندس هذا هرب إلى إيران وكان جزء مهم ومتهم بمحاولة اغتيال أمير الكويت الراحل في الثمانينيات، يعني باختصار إيران موجودة في قمة هرم السلطة وموجودة في المؤسسات الحكومية وموجودة في الشارع وموجودة استخباريا لكن طبعا هي العمل الاستخباري مخفي يعني تحت السطح تظهر حينما يراد لها أن تظهر.
ليلى الشايب: أشكرك شكرا جزيلا الدكتور لقاء مكي الكاتب والمحلل السياسي العراقي كنت معنا هنا في الأستوديو، وأيضا أشكر من بغداد عزت الشهبندر عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون، وبهذا مشاهدينا نصل إلى نهاية هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر، تحية لكم أين ما كنتم في الختام.