
دعوة أممية للدول الغنية لمكافحة الإيدز
– حجم الجهود والتقصير ووعود مؤتمر فيينا
– الوضع في الدول العربية ودور الدول الغنية
![]() |
![]() |
![]() |
ليلى الشيخلي: دعت الأمم المتحدة دول العالم خاصة الغنية منها لحشد الدعم للبرنامج الجديد المخصص لمقاومة مرض الإيدز المعروف بـ 2.0 في إطار المساعي المبذولة لمكافحة هذا الوباء العالمي. الدعوة طرحت مع انطلاق أشغال مؤتمر فيينا بحضور عشرين ألف مشارك رفع كثير منهم أصوات الانتقاد لإخلال الدول الغنية بوعود المساندة المالية للدول الفقيرة بحربها على الإيدز. حياكم الله، نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين، هل يبشر مؤتمر فيينا بأمل حقيقي في مكافحة انتشار مرض نقصان المناعة المكتسب الإيدز؟ وهل تقوم الدول الغنية وبعضها عربي بما عليها لدعم الأبحاث العلمية وإتاحة العلاجات للمصابين بهذا المرض؟… نحتاج لحشد الجهود ولكثير من المال كي نجبر الإيدز على التقهقر، نداء وجهته الأمم المتحدة إلى مؤتمر فيينا المخصص للمرض الذي أودى منذ اكتشافه بحياة عشرات الملايين من البشر، دعوة حركت الجدل مجددا حول مدى استعداد الدول الغنية لإخراج المرض وضحاياها من الحسابات المالية والعودة بهذا الملف إلى طابع إنساني.
[تقرير مسجل]
حجي جابر: "حافظوا على وعودكم نود أن نعيش" بهذه العبارة خاطب هؤلاء الناشطون المؤتمر الدولي 18 حول الإيدز في فيينا، مؤتمر يأتي في مرحلة هامة من صراع البشرية مع هذا المرض فلأول مرة يطغى قدر معتبر من التفاؤل على المهتمين بمكافحة الإيدز، فقد أعلن العلماء عن دواء جديد لعلاج مرضى نقص المناعة المكتسب عبر خلط عدد من أدوية الإيدز، 2.0 قالت عنه الأمم المتحدة إنه نهج جديد من شأنه أن يحول دون وفاة عشرة ملايين بالداء بحلول عام 2025 فهو يساعد في وقف انتشار العدوى ويخفض من الإصابات الجديدة إلى أكثر من النصف. لكن أجواء التفاؤل هذه قد تبددها بعض العوائق ففي وقت يضغط فيه الوضع الاقتصادي العالمي على كاهل الدول يأتي تمويل علاج الأيديز كعقبة كبيرة في وجه القضاء عليه، وعلى الرغم من انخفاض كلفة العلاج فإن عدد المصابين حول العالم قد تضاعف. يقدر عدد المصابين بالإيدز بنحو 33 مليون شخص حول العالم وتشير الأرقام إلى أن أكثر من مليونين ونصف المليون يصابون بالمرض كل عام، ومنذ الثمانينيات بداية انتشار المرض أصيب نحو ستين مليون شخص معظمهم في إفريقيا وخلال هذه المدة توفي 25 مليونا. الدول الكبرى سبق لها التعهد بتوفير علاجات وقائية شاملة في البلدان الفقيرة وذات العائدات المتوسطة بحلول هذا العام وهو تعهد لم يجد طريقه للتنفيذ حيث أبدت الأمم المتحدة قلقها البالغ من عدم القدرة على توفير مبلغ 25 مليار دولار، لكن هذا القلق لا يبدو كافيا حتى الآن لإقناع الدول الغنية للتعامل بجدية أكبر مع معاناة الدول الفقيرة، فطوال أعوام والغرب يمنع توفير الأدوية بأسعار معقولة بحجة كلفة الأبحاث وها هو اليوم يحاول التنصل من التزاماته المالية.
جوليو مونتانر/ رئيس الجمعية الدولية لمكافحة الإيدز: عندما يتعلق الأمر بالصحة العالمية تصبح المحفظة فارغة، عندما تعثر الاقتصاد اليوناني هذا العام ظهرت مئات المليارات لكن عندما يتعلق الأمر بشأن عالمي كهذا نختار ببساطة أن نتجاهله، هذا أمر غير مقبول.
حجي جابر: العالم العربي بدوره يبدو غائبا أو مغيبا عن الإسهام بفاعلية في مكافحة المرض فقد سبق للأمم المتحدة أن دعت إلى عمل عاجل للحيلولة دون ما وصفته بأزمة إيدز في العالم العربي، أزمة يضاعف من تبعاتها التكتم على المرض لدواع اجتماعية إضافة إلى ضآلة ما تنفقه الدول العربية وخصوصا الغنية منها في مجال الأبحاث وتوفير الدواء.
[نهاية التقرير المسجل]
حجم الجهود والتقصير ووعود مؤتمر فيينا
ليلى الشيخلي: معنا في هذه الحلقة من عمان الدكتور بسام حجاوي مدير برنامج الإيدز في الأردن، من فيينا عبر الهاتف معنا الصحفي عامر البياتي. أبدأ معك دكتور بسام بعد ربع قرن من انتشار مرض الإيدز أين نحن من علاجه؟
بسام حجاوي: يا سيدتي كما تعلمي بأن مرض الإيدز بالرغم من أن الدول الغربية والدول المتقدمة حاولت إيجاد علاج ناجع لهذا المرض ونسبة الذين يأخذون هذه العلاج تتعدى نسبة 75% مقارنة بالدول النامية والفقيرة والدول التي تقع في جنوب ووسط إفريقيا. المؤتمر الـ 18 الدولي واللي يعقد في فيينا يناقش هذا الموضوع بجدية حيث إن 5% فقط من المتعيشين بمرض الإيدز في هذه الدول هم الذين لهم فرصة في الحصول على العلاج، وفي دولنا العربية بالرغم من أن الأعداد قليلة مقارنة بالأقاليم العالمية الأخرى إلا أنه من المتوقع في عام 2025 أن يصل الرقم إلى ثلاثين ضعفا كما يتوقع الخبراء حيث أن التوعية والتثقيف والوصمة والتمييز أصبحت نوعا ما يحد لها من خلال البرامج وهذا الأمر يتطلب توفير أموال لمقاومة هذا المرض.
ليلى الشيخلي: نعم ولكن قبل أن نتحدث عن كل هذه العوامل ربما من المناسب أن نسألك عامر البياتي عن هذا المؤتمر، هل إطلاق برنامج 2,1 هو أهم ما يميز مؤتمر فيينا أم أن هناك عوامل أخرى تجعل هذه الدورة مختلفة عن الدورات الأخرى؟
عامر البياتي: الحقيقة ليس هذا العامل كما تفضلت فقط إنما هناك عدة عوامل، إطلاق هذا العقار وإلى جانب عشرين عقارا في شركات أخرى ولكن يعتقد العلماء والباحثون المجتمعون هنا وكذلك منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة أنه أفضل علاج حاليا لعلاج مرض نقص المناعة الإيدز من جانب، لكن المشكلة الأخرى جوابا على سؤالك هو التمويل لأن الكثير من الدول وخاصة الولايات المتحدة وألمانيا وهما من الدول الغنية وكذلك النمسا، النمسا تعد بالمرتبة العاشرة من بين الدول الغنية في العالم إذاً إذا تخلوا عن تعهداتهم فهذا سيلحق بالضرر إلى تمويل، لذلك دعوة المؤتمر الدولي للإيدز هنا في فيينا الحكومات للإنفاق على العلاج الجديد وحثهم على أن يخصصوا 0,5% من عائداتهم لتمويل هذا البرنامج وإلا سيؤدي في غضون السنوات القادمة لغاية 2025 بموت أكثر من عشرة ملايين وكما هو معلوم لحد الآن يعني توفى في مرض الإيدز حوالي أكثر من 30 مليون من البشر، 2,7 إلى ثلاثة ملايين سنويا..
ليلى الشيخلي (مقاطعة): نعم ولكن ربما مهم فقط إذا سمحت لي، يعني هناك لبس ربما حدث أول ما تم الإعلان عن هذا البرنامج، البعض اعتقد أن هناك دواء جديد باسم 2,0 وإنما في الحقيقة الاسم العلمي 2,0 يشير في الواقع إلى برنامج علاجي هدفه التقليل بـ 30% من الإصابات بالإيدز شرط أن يطبق على الجميع. هذا النهج يقوم على خمسة مرتكزات لنتابع ما هي بالتحديد حتى نفهم أكثر، السعي للتوصل إلى تشخيص ودواء أفضل للإيدز، اعتماد الوقاية كمقدمة للعلاج تقليلا من مخاطر المرض، مكافحة غلاء الأدوية بجعلها في متناول الجميع، توسيع نسب الفحص لدى من يعتقدون أنهم سالمون من الإصابة بالفيروس، تقوية الروابط الاجتماعية حول المريض وتوظيفها في سياق حملات التوعية. دكتور بسام عندما نتأمل هذه البنود أو المرتكزات الخمسة يعني الانطباع العام هو أنه برنامج وقائي أكثر مما هو برنامج علاجي فما الذي يدفعنا للتفاؤل؟
بسام حجاوي: الإيدز أو نقص المناعة المكتسب هو مرض سلوكي وهو مرض التوعية والتثقيف فيه والمعرفة هي تعزيز وقائي هام فإذا وصلت المعلومة صحيحة إلى جميع الفئات بكافة أنواعها في المجتمع فإننا نضمن بأن معدلات الانتشار لن تتضاعف وتصل إلى معدلات عالية، فهي أفضل من العلاج خاصة أن العلاج تكتشف أدوية جديدة وتنزل إلى السوق بأسعار غالية الأمر الذي لا تستطيع الدول الفقيرة تأمينها، فمثلا العلاج المركب الحالي الذي ظهر هذا يشفي يعني يقوي جهاز المناعة ويخفف من.. الذي يجعل مريض الإيدز أو الذي يحمل فيروس الإيدز والمتعايش معه يعيش أطول مدة ممكنة وبناء عليه لدينا الآن مرضى في العالم وحتى في الدول العربية يعيشون أكثر من 25 سنة منذ اكتشافهم وهذا الأمر مهم ليعيش حياة كريمة، أضف إلى ذلك بأن الرصد المبكر والرصد البيولوجي أصبح الآن ميسرا في معظم الدول لاكتشاف أكبر عدد ممكن من الحالات في بدايتها حتى نضمن الاستمرار بحياة كريمة من خلال العلاجات المتوفرة في هذه الدول.
ليلى الشيخلي: وربما عامر البياتي إذا يمكنك أن تشرح لنا لماذا تسمية 2,0 ماذا وراء هذه التسمية؟
عامر البياتي: الحقيقة أنا سألت اليوم أحد الخبراء قال هو كما تفضلت يعني عدة نقاط للوقاية ولكن هو أيضا لاحتواء المرض، قيل لي من أحد الاطباء إن هناك حبتين في هذا البرنامج تعطى في آن واحد وبجرعات في فترات معينة حسب يعني تفشي مرض الإيدز وهو لاحتواء المرض، أما القضاء عليه بالكامل فهو يتعذر في الوقت الحالي ولكن إطالة أعمار هؤلاء وربما لدعم جهاز المناعة لأنه كما تعلمين الكثير من الأمراض هي بسبب نقص المناعة حتى بالنسبة للذين لديهم أمراض سرطان حتى في أمراض بالنسبة للسرطان أو أمراض كثيرة تتعلق ولكن فيما يتعلق بمرض الإيدز هناك احتواء في هذا البرنامج 2,0 ويعتقدونه من أنجح الحلول لأن هناك عشرين يعني مقترحا ومن الأدوية ولا زالت النقاشات جارية، ولا أخفي عليك لا يستطيع لا أنا ولا أحد من الأطباء الجزم إنما ننتظر إلى الجمعة القادمة ماذا سيتمخض عنه هذا المؤتمر الدولي لمكافحة الإيدز في فيينا وسط حضور أكثر من 25 ألف من المشاركين والمتظاهرين والمحتجين ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين والأطباء والباحثين وشركات يعني موجودة يعني شركات جميعها من الشركات العاملة على مكافحة السرطان من خلال الأدوية موجودين يعني والنقاشات مستمرة ومنطقة المعارض أستطيع أن أسميها مدينة المعارض لأنها تحتوي على 25 ألف نسمة بقاعات قاعة للإعلام وقاعة.. المهم أنا أركز على جوابي بأنه مع الأسف الشديد الدول العربية حاضرة عن طريق السفارات أو عن طريق الوفود لم أر لديهم أي ورقة، هذا نقص، من جانب آخر بالنسبة للدول العربية ليس لديها أرقام تستطيع أن تعلنها على المستوى الوطني أو العالمي وهذا نقص، أدعو الدول العربية بأن هناك وباء منتشرا خاصة في العالم وفي أوروبا الشرقية، أوروبا الشرقية بعد انهيار الدول الشيوعية يعني خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا رومانيا بولندا تعرفين يعني..
ليلى الشيخلي (مقاطعة): فهذا يطرح السؤال هل أخذت الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المختلفة بعين الاعتبار عندما وضع هذا البرنامج العلاجي؟ هذا ما سنطرحه بعد الفاصل أرجو أن تبقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
الوضع في الدول العربية ودور الدول الغنية
ليلى الشيخلي: أهلا من جديد إلى حلقتنا التي تتناول النقاش الدائر حول الجهود المبذولة لمكافحة مرض الإيدز بمناسبة انعقاد مؤتمر فيننا المعني بهذا الشأن. جدل نالت الدول العربية نصيبها منه على ضوء إحصائيات تصف واقع هذا المرض في نسخته العربية فقد ذكرت احصائيات منظمة الصحة العالمية لسنة 2008 أنه يوجد 417 ألف مصاب عربي بالفيروس مقدرة نسبة انتشار المرض بين 2005 و 2008% و35% أما تقريرها لسنة 2009 فقط ورد فيه أن 14% فقط من المصابين العرب يتلقون العلاج مقابل معدل عالمي مقداره 42% كما أكد التقرير أن 6% فقط من الأطفال العرب دون سن 14 مصابون يتلقون العلاج بينما تصل النسبة العالمية إلى 38% وأشار إلى أن 31% من الأطفال العرب تلقى أمهاتهم علاجا يمنع انتقال المرض إلى الأبناء مقابل 45% عالميا و94% أوروبيا، وأكد التقرير أن دولتين عربيتين فقط لهما برامج لتحسين رعاية الأطفال المصابين وأن ثلاث دول عربية فقط لديها برامج لمنع انتقال المرض من الأم إلى الطفل. دكتور بسام الأرقام مخيفة، من يتحمل مسؤوليتها برأيك؟
بسام حجاوي: يا ستي هي الأرقام اللي ذكرتها حضرتك إقليم المتوسط واللي هو يتكون من 23 دولة ولكن الأرقام في معدلات تقديم خدمة العلاج متفاوتة، تتفاوت من الدول الغنية في الدول العربية إلى الدول الفقيرة، أعتقد أن هذه الأرقام 16% هي لبعض الدول الفقيرة التي حصلت على منح من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل وهي المهددة الآن بألا تجدد هذه المنح لنقص الأموال التي نتكلم عنها وتكلمنا في بداية البرنامج. لكن الدول في تفاوت، يوجد برامج حاليا في الـ 23 دولة في الدول العربية ولكن هذه البرامج من البرامج وخليني أقل في دول الخليج هي ممولة والإستراتيجيات الوطنية لوزارات الصحة تصرف وتخصص لها الأموال، ولكن هناك دولا ليس لديها أي أموال تقدمها للبرنامج إلا من خلال المنح وهنا الخطر يكمن فلدينا 417 ألف إصابة وهذا العدد تراكمي وأتوقع أن هذا الرقم لو عمليات الرصد الوبائي والرصد البيولوجي تقوت من خلال الأموال المرصودة لأصبح الرقم يضرب بعشرة في الدول العربية وهنا الخوف في أننا نتفاجأ بعد عشر سنوات أن معدلات الانتشار أنماطها ستتغير إلى زيادة بعد عشر سنوات، حاليا كما هو معروف بأن مرض الإيدز ينتقل عن الجنس وعن طريق نقل الدم الملوث وعن طريق الأم لجنينها وهناك المخدرات ومن خلال السجون مراكز الإصلاح كل هذه أصبحت الدول العربية جريئة في أن تطرح هذه المواقف الآن هناك عمل مع دائرات المخدرات مع الدوائر المسؤولية عن مراكز الإصلاح وهذه الأمور أصبحت الآن تتكلم بجرأة ويتم اكتشاف حالات جديدة، لكن أنا أتمنى أن يكون وازع السلوك والوصمة والتمييز الحد منها هو الأساسي والمناهج المدرسة والطلبة وتشجيع الفحوصات والرصد بحيث إنه نحن نضمن برامج تكون قوية وفعالة. في تعليق مهم على الدواء، لا أعتقد أنه الآن مطروح دواء للوقاية يعني لا يوجد أي دواء حتى الآن حتى لو 2,0 مطروح بأنه يعمل وقاية، لأن الأمراض المنقولة جنسيا زي الزهري والسيلان أصبح لها أدوية وقائية لكن أشك أن الإيدز لحد الآن توجد له أدوية وقائية، أشك في ذلك.
ليلى الشيخلي: أريد أن أسألك عامر البياتي يعني الحديث عن أن المجتمعات العربية أصبحت أكثر انفتاحا في الحديث عن الإيدز ولكن هناك شكوى من أكثر من مصدر مسؤول في الأمم المتحدة يتحدث عن أن الأرقام ما زالت مشكلة في العالم العربي، من واقع وجودك في فيينا في مقر انعقاد المؤتمر هل تشعر أن هناك خصوصية في التعامل مع العالم العربي بهذا الشأن؟
عامر البياتي: الحقيقة هناك حذر لأن الدول العربية بالنسبة لها عيب إعطاء هذه الأرقام، نقص وليس فيما يتعلق بوزارات الصحة العربية ليس لديها إحصائيات دقيقة، كما أن المواطن العربي مع الأسف الشديد لا يقوم بالفحص السنوي كما هو في أوروبا أو في العالم المتقدم ليس بالنسبة لمرض الإيدز بل بالنسبة لأمراض عديدة. وأنا أقول ولا أبيح سرا هناك الكثير من الحالات قيل لنا في المؤتمر موجودة في الدول العربية ولا يعلمون بها لحد الآن لأنهم لم يذهبوا إلى الفحص وهو أيضا يعني ينتقل عن طريق نقل الدم أو عن طريق الاحتكاك من خلال يعني زرقات الأبر أو غير ذلك الملوثة، إذاً ليس هو عن طريق فقط الجنس أو الأمور الأخرى أيضا عن طريق الدم بوسائل كثيرة وأعتقد أنه آن الأوان لوزارات الصحة العربية أن تعمل برنامجا وطنيا لإحصائية بالنسبة إلى جميع الأمراض السكري أو ضغط الدم أو فيما يتعلق بكل الأمراض كإحصاء عام ويبدؤون بتغذية الحاسوب وكذلك فيما يتعلق بالإيدز وأنا أحث وزارات الصحة في الدول العربية إلى جعل الفترة القادمة الثلاثة أشهر القادمة بعد أن تصدر توصيات مؤتمر مكافحة الإيدز في فيينا إلى توجيه المواطنين للفحص ليس بالنسبة لما يتعلق بمرض نقص المناعة الإيدز بل في جميع الأمراض وبما فيها مرض الإيدز لأن هناك خطورة، لذلك اجتماع أكثر من 25 ألفا من المعنيين والباحثين ومنظمات المجتمع المدني الذين يتظاهرون بسبب نقص الأموال لعلاج ومكافحة مرض السرطان في الدول الفقيرة خاصة في الدول الإفريقية..
ليلى الشيخلي (مقاطعة): نعم ونتمنى أن يكون لكل هذه الأصوات فعلا من يسمعها ومن يستجيب. أشكرك جزيل الشكر عامر البياتي الصحفي من فيينا، وشكرا جزيلا أيضا للدكتور بسام حجاوي مدير برنامج الإيدز في الأردن. وشكرا لكم على متابعة هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر، في أمان الله.