ماوراء الخبر - الجدل حول نتائج الإنتخابات العراقية - صورة عامة
ما وراء الخبر

الجدل العراقي حول نتائج الانتخابات

تتناول الحلقة تصاعد حدة الجدل حول نتائج الانتخابات العراقية مما ينذر بتحوله إلى أزمة في ضوء تحذير رئيس الوزراء نوري المالكي من تجدد العنف في البلاد ما لم يتم إعادة فرز الأصوات.

– أسباب الجدل ومبررات التشكيك في نتائج الانتخابات
– مخاطر استمرار الجدل والخطوات المقبلة للأطراف

ليلى الشيخلي
ليلى الشيخلي
خالد الأسدي
خالد الأسدي
حيدر الملا
حيدر الملا

ليلى الشيخلي: تصاعدت حدة الجدل بشأن نتائج الانتخابات العراقية ما ينذر بتحوله إلى أزمة في ضوء تحذير رئيس الوزراء نوري المالكي من تجدد العنف في البلاد ما لم يتم إعادة فرز الأصوات، وعلى ضوء اعتبار ذلك التحذير من قبل منافسه الرئيسي تهديدا صريحا لمفوضية الانتخابات لحملها على تزوير النتائج لصالح ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي. حياكم الله. نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين، ما الذي تخفيه هذه الأزمة المتصاعدة وما أبعاد الجدل المثار حول نتائج الانتخابات العراقية؟ وأين يتجه العراق في المدى المتوسط وما خيارات الأطراف المعنية للخروج من هذا المأزق؟… حتى قبل أسبوع واحد فقط بدا المالكي أسعد الناس بسير عملية عد الأصوات وفرز نتائجها ولم يتردد في أن يشهد لمفوضية الانتخابات بالنزاهة والمهنية بعدما تم فرز أكثر من 80% من الأصوات لكنه عاد اليوم ليقول غير ما قاله في الأمس ويخير المفوضية بين إعادة الفرز وموجة عنف جديدة قد تلتهم ما لم تلتهمه الموجات السابقة.

[تقرير مسجل]

أمير صديق: أزفت لحظة امتحان القناعات في العراق وستعرف الديمقراطية التي تم باسمها كل شيء في بلاد الرافدين من الذي يؤمن بها فعلا ومن الذي يرفعها شعارا حين ترفعه إلى كراسي الحكم ثم يلقي بها في أول المنعطفات إن جاءت نتائجها على غير ما يحب، أزفت تلك اللحظة إذاً مع اقتراب إعلان نتائج الانتخابات النيابية وارتفاع قلق المتنافسين فيها خاصة فرسي رهانها القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وائتلاف دولة القانون الذي يقوده نوري المالكي رئيس الحكومة التي كونت الهيئات المشرفة على تلك الانتخابات، تجلت مظاهر قلق المتنافسين في تصريحات تراوحت بين الإيجابية والتحفظ حسب النتائج التي تظهرها عمليات الفرز في مراحلها المختلفة وكان أبرز تلك التصريحات حديث المالكي حين أقر لمفوضية الانتخابات بسلامة الأداء رغم حديثه عما وصفه بالخروقات المحدودة.

إعلان


نوري المالكي/ رئيس الوزراء العراقي- 15مارس 2010: أكو بعض الصناديق صار بيها عملية تأشير إلى ناس مراجعين صارت تلاعبات ولكن لا ترقى إلى عملية قلب النتائج الانتخابية، ما تقلبها.


أمير صديق: بيد أن المالكي الذي تقع على عاتقه مسؤولية ضمان نزاهة تلك الانتخابات من موقعه كرئيس للحكومة التي أشرفت على إجرائها بدا كمن نقضت غزلها حين بادر بالتشكيك في حيادية تلك المفوضية من خلال طعنه في نزاهة عمليات فرز الأصوات، ولم يكتف المالكي وائتلافه بالتشكيك فحسب وإنما أتبعوا ذلك تهديدا بعودة العنف إلى العراق إن لم تستجب المفوضية لمطلبهم بإعادة فرز جميع الأصوات يدويا، ولم يترك ائتلاف دولة القانون أملا في مخرج قانوني من هذا الوضع فقد رفض الآليات التي أعدتها حكومة زعيمه في سياق الترتيبات الديمقراطية لحلول سلمية في مثل هذه المواقف.


سعد المطلبي/ عضو ائتلاف دولة القانون -بغداد: التحدث في الطعون ليست عملية مجدية، الطعن في.. فقط يتحدث فيه عن إغلاق صندوق أو فتح صندوق، هذا التوجه قد يدفع إلى عنف في الشارع وإلى عدم قبول الشرعية الحكومية.


أمير صديق: مواقف اعتبرتها القائمة العراقية تهديدا صريحا للمفوضية في إرغامها على تزوير نتائج الانتخابات لصالح ائتلاف المالكي وانقلابا على الديمقراطية فضلا عن كونها تهديدا للشعب بإعادة العنف والإرهاب. ومع إعلان مفوضية الانتخابات رفضها إعادة فرز جميع الأصوات فإن العقدة تبقى في المنشار والتوقعات بتفجر موجة عنف جديدة تظل قائمة في بلد طالما اتهم سياسيوه بأنهم يتقنون تمرير الرسائل بلغة التفجيرات.

[نهاية التقرير المسجل]

أسباب الجدل ومبررات التشكيك في نتائج الانتخابات


ليلى الشيخلي: معنا في هذه الحلقة من بغداد القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي، من عمان معنا حيدر الملا المتحدث الرسمي باسم قائمة العراقية، أبدأ معك خالد الأسدي إذاً المفوضية قالت كلمتها بالنسبة لإعادة فرز الأصوات قالت لا قالتها للمالكي وقالتها لرئيس الجمهورية العراقية، ماذا يعني هذا بالنسبة لكم؟

إعلان


خالد الأسدي: بسم الله الرحمن الرحيم. هو بالحقيقة أنا أستغرب من موقف المفوضية لأن رئيس الجمهورية يمثل الحصانة الأساسية لضمان سير العملية الديمقراطية في البلد وبما أن الكثير من القوى السياسية لديها شكوك ولديها ريبة من سير عملية العد الإلكتروني خصوصا وأن لا أحد لديه معرفة بطريقة هذا العد ومن يشرف عليه حتى المفوضية حسب معلوماتنا لا تستطيع أن تشرف على ذلك، ثم إن القوى السياسية بما فيها القائمة العراقية لديها تشكيك واضح في طريقة عملية العد والفرز ونحن أيضا بعد أن أعطتنا المفوضية الأقراص اللي بيها أرشيف استمارات المحطات صار عندنا قناعة مؤكدة بأن عملية إدخال المعلومات إلكترونيا لا تمثل الحد المعقول من الشفافية في الانتخابات لذلك طالبنا بإعادة العد والفرز يدويا باعتباره يمكن أن يعطي ضمانا أكثر للقوى السياسية..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): ولكن يعني اسمح لي يعني سؤال مشروع خالد الأسدي، خالد الأسدي سامحني، لو سمحت خالد الأسدي هذه الطريقة كانت مقبولة تماما بالنسبة لكم عندما كانت النتائج في صالحكم ولكن انقلبت الأمور عندما أصبحت النتائج ليست في صالحكم.


خالد الأسدي: لا، المسألة أولا لا زالت النتائج في صالحنا إلى حد اليوم النتائج في صالحنا ويوم أمس كانت النتائج في صالحنا، المسألة ليست مسألة النتائج المسألة مسألة اطمئنان لطريقة أداء هذه الآلية في عملية فرز الأصوات، نحن نقدر الجهد الكبير اللي بذل للانتخابات من قبل المفوضية ومن قبل كوادر المفوضية وهيئة المفوضين ولكن نعتقد أن ما تراكم لدينا من معطيات حول آلية الفرز الإلكتروني خلقت مخاوف عندنا وعند الكثير من القوى السياسية بما فيها التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني وقوائم أخرى كثيرة وهذا بالتالي يدفع باتجاه أن تتحرك المفوضية للعد اليدوي كضمان وإعطاء الشفافية مساحة أكبر لدى القوى السياسية..

إعلان


ليلى الشيخلي (مقاطعة): جميل نعم خالد الأسدي أنت تقول إن النتائج ليست في صالحكم رغم أن الأرقام الأخيرة تقول إن.. أو إن النتائج في صالحكم عفوا، رغم أن الأرقام الآن آخر الأرقام أنها في صالح إياد علاوي في صالح قائمة العراقية. أريد أن أسألك حيدر الملا يعني بصراحة الوضع متوقع كما يقول الكثير من المحللين الخاسر دائما يشكك أنتم أنفسكم شككتم عندما كانت الأرقام لا تعجبكم أما الآن فأنتم تطالبون بالتحلي بروح رياضية.


حيدر الملا: يعني بالحقيقة المسألة ليست تتعلق بآلية الفرز مثلما تفضل الأستاذ خالد، نحن قلنا الأجواء التي سبقت الانتخابات الإقصاء السياسي الترويع والترغيب الذي مورس من ائتلاف دولة القانون الوصول لشراء الأصوات من خلال تسليح المجتمع إلى حد الذي وصل رئيس الوزراء يوزع المسدسات على شيوخ العشائر لكسب الأصوات، الأجواء التي رافقت الانتخابات وتحديدا الانتخابات العامة مناطق معينة تتعرض إلى القصف بالهاونات، كل هذه المعطيات خلقت لدينا هواجس ومخاوف حقيقة من محاولة سيطرة ائتلاف دولة القانون بما يملكه من سيطرته على الحكومة وأجهزة الدولة لتجيير الأصوات لصالحهم وهذه الهواجس تحولت إلى أدلة وما زالت هذه الأدلة موجودة الآن ولذلك طالب الدكتور إياد علاوي من مجلس النواب القادم بفتح تحقيق مع المفوضية ومع كل المسؤولين الذين حاولوا أن يسرقوا إرادة الناخب العراقي. السؤال المركزي الآن اللي يسأل أنه سواء عد يدوي أو عد مركزي هل هذه الأحزاب التيوقراطية التي حاولت أن تؤسس لنموذج دكتاتوري جديد في العراق متستر نحو الدين أو تسيس أو أدلجة  المذهب في بعد إيران دون أن يكون لديها بعد عراقي هل تستطيع أن تتقبل مبدأ التداول السلمي للسلطة؟ يعني اليوم عندما يخرج لنا رئيس الوزراء ويهدد بعنف طائفي أو حرب أهلية هذا يجعل هنالك دائرة الاتهام تنصب نحو الأجهزة الحكومية في كل ما حدث بالعراق من عنف في عام 2006 و2007 معناها هنالك أيادي خفية داخل الحكومة هي من ساهمت بهذه الحرب الأهلية أو هذا العنف الطائفي، ولذلك حقيقة..

إعلان


ليلى الشيخلي: طيب لنترك الفرصة لخالد الأسدي لكي يعلق على هذا الموضوع يعني هذه التصريحات للمالكي جاءت في وقت حرج جدا في وقت العملية السياسية والديمقراطية في العراق هشة جدا، هذا التحذير فهم منه أنه تحريض وفهم منه أيضا أنه يعني كلام شخص متيقن من الخسارة، ما هو تعليقكم؟ أليست لعبة خطيرة؟


خالد الأسدي: خلينا نفرق بين شيئين بين نوري المالكي رئيسا للوزراء وبين نوري المالكي رئيسا للقائمة، ما تحدث به نوري المالكي باعتباره رئيسا للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وبالتالي تقع عليه مسؤولية حفظ الأمن في هذا البلد لذلك رأى من واجبه ومن مسؤوليته القانونية أن ينبه المفوضية إلى أن عدم الاستجابة لمطالبات الكتل السياسية -ومعظم الكتل السياسية لديها مطالبات بهذا الشأن- قد يدخل البلاد في حالة من الفوضى الأمنية التي بالكاد استطعنا أن نحققها وبالكاد استطعنا أن ندفع شعب.. يعني شر الحرب الطائفية وبالكاد استطعنا أن نمنع أعتاد حزب البعث من ترويع المواطنين العراقيين، هذا اللي فعلا حذر منه المالكي وقبل المالكي نحن في ائتلاف دولة القانون طالبنا بضرورة أن يعاد الفرز والعد يدويا لإعطاء أكبر مقدار من الشفافية، رفض المفوضية لذلك الحقيقة يدخلها في حالة الاتهام لدينا..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): يعني ما الذي يضمن أن العملية اليدوية -سامحني خالد الأسدي فقط أقاطع فقط لأربح الوقت ليس أكثر- ما الذي يضمن أن عملية الفرز اليدوية قد تحقق النزاهة والشفافية التي تنشدونها، أليس هذا أيضا موضع تساؤل، هناك خطأ بشري يمكن أن يقع ربما حتى نسبته أعلى من نسبة الخطأ الإلكتروني؟


خالد الأسدي: بصراحة إحنا الآن ما تظهر عندنا من نتائج تظهر بشكل غير معقول لأنه على سبيل المثال اليوم أعلنت المفوضية ما نسبته 2% يعني كان يوم أمس 91% واليوم صار 93% من أصوات بغداد زادت نسبة الأصوات اللي أعطيت للقوى السياسية ما يقارب الـ150 ألف بينما نسبة 2% كان من المفترض أن تصير 90 ألف صوت وهذا أمر عجيب غريب يخلينا نؤكد الشكوك في أن هذه الأجهزة -ولا نتهم الموظفين- أن هذه الأجهزة وهذا النظام وهذا البرنامج الذي أعد لعملية إعطاء النتائج غير دقيق وبالتالي يحتاج لفرز يدوي مع مراقبة من القوى السياسية وحضورها..

إعلان


ليلى الشيخلي (مقاطعة): الفكرة وضحت، أريد أن أسأل حيدر الملا في هذا الإطار يعني ربما التحذير كان قد وصل من أحد نوابكم من نائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي عندما قال وحذر قبل أسابيع في تصريح لصحيفة الحياة قال إذا خسر المالكي فإنه قد ينقلب على العملية العسكرية هل تشعرون أن هذا ما يحدث حاليا؟


حيدر الملا: يعني بالحقيقة نحن لسنا ندعي بمثل هذا الكلام، يتذكر الأستاذ خالد الأسدي ويتذكر أبناء الشعب العراقي كانت هنالك لحظة مفصلية عندما تحدث رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وقال لا يستطيع أحد أن يأخذها حتى نعطيها، يعني هذه الثقافة حقيقة هي التي يخشاها الشعب العراقي..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): يعني تستعجل الأمور حيدر الملا، لا تستطيع أن تقول رئيس الوزراء الأسبق لأنه ما زال رئيس الوزراء يعني في هذه المرحلة فلنسم الأمور..


حيدر الملا (متابعا): يعني نحن نقول على أقل تقدير المنتهية ولايته، نحن نقول كان هنالك صراع بين ثقافتين يعني ثقافة التأسيس لهذه التيوقراطية أو الدكتاتورية الجديدة لحزب الدعوة وقد قالها يعني ليست مسألة ادعاء يعني عندما خرج إلى الشعب العراقي بهذه المقولة وكررها -لا يستطيع أحد أن يأخذها حتى نعطيها- وبين ثقافة زحف أبناء الشعب العراقي لتقول نعم الشعب مصدر السلطات وهو الذي يقرر لمن يعطيها، القضية بهذا الشكل، وبالنتيجة نحن نقول سواء كان الفرز إلكترونيا أو الفرز عدديا نحن نعتقد الخلفية الثقافية لحزب الدعوة تمنعهم من أن يؤمنوا بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ولكن نقول اليوم إرادة الشعب العراقي ستنتصر ولا تستطيع لا العراقية ولا حزب الدعوة ولا أي جهة أخرى أن تملي لخلق دكتاتورية جديدة في العراق خاصة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار السبع سنوات الماضية وهذه الانتخابات أفرزت الحقيقة -إذا سمحت لي بعشر ثوان- أفرزت الحقيقة أن الشعب العراقي صوت للبعد العراقي ولم يصوت لأي أجندة إقليمية لأن هذه الأحزاب التيوقراطية كان واضحا لونها فاقعا ارتباطها الإيراني وبالنتيجة أصبح الشعب العراقي رافضا لمثل هذه الامتدادات الإقليمية على أن تكون على حساب البعد العراقي.

إعلان


ليلى الشيخلي: حتى تعلن النتائج النهائية ستظل هناك أسئلة وستظل هناك أسئلة بخصوص الخيارات الموجودة والسيناريوهات المطروحة للمشهد السياسي في الفترة القريبة القادمة، أرجو أن تبقوا معنا سنأخذ فاصلا قصيرا.

[فاصل إعلاني]

مخاطر استمرار الجدل والخطوات المقبلة للأطراف


ليلى الشيخلي: أهلا من جديد إلى حلقتنا التي تتناول أبعاد ومخاطر الجدل المتصاعد في العراق بشأن نتائج الانتخابات. خالد الأسدي كان هناك توقعات بأن المشكلة ستكون أو الأزمة أزمة تشكيل حكومة الآن يبدو أننا لا نزال ندور في إطار أزمة مشروعية نتائج، والسؤال إلى أي مدى ستأخذون هذا التشكيك الآن بعد أن قالت المفوضية كلمتها ماذا بعد، ما هي الخطوة المقبلة من جانبكم؟


خالد الأسدي: قبل أن أجيب بدي أنا أعلق إذا سمحت لي بثوان أن أعلق على حديث الأستاذ حيدر، بصراحة أنا أعترف أن لدينا في ائتلاف دولة القانون وفي القوى الوطنية التي عارضت نظام صدام حسين مع حزب البعث هذه مشكلة حقيقية ونحن فعلا لم نستطع أن نجتث أجندات حزب البعث اللي اليوم تتحرك من خلال كتل سياسية معينة لذلك عندنا هذه المشكلة وهذا الصراع لا أعتقد أنه سوف ينتهي قريبا لأننا نريد أن نبني أنظمة ديمقراطية تنبني على أساس احترام الخيارات خيارات المواطن العراقي لا على أساس الأجندات الخارجية اللي أصبحت واضحة أنها تتدخل بقوة لتغير مسارات الانتخابات بالعراق وهذا ما نحذر من عنده وهذا اللي نخاف من عنده بشكل أكيد لذلك هذا الذي عقدنا العزم على مقاومته مهما كانت النتائج التي تترتب على ذلك، هذه هي الملاحظة اللي أردت أثبتها ثم أرجع إلى الإجابة، نحن فعلا مصرون على أننا نرفض نتائج هذه الانتخابات إذا لم تنبن على أساس العدل والفرز اليدويين لأنه بهذه الطريقة نستطيع أن نضمن شفافية أكبر لهذا المشروع الوطني الذي أنفقنا في سبيله دماءنا وراحتنا وتضحياتنا وأعمارنا وأعمار أبناء شعبنا لذلك لا يمكن أن نقبل بالتفريط بهذا المشروع الديمقراطي في العراق..

إعلان


ليلى الشيخلي (مقاطعة): طيب إذا جاءت النتائج نتائج الفرز اليدوي، لنفترض أن نتائج الفرز اليدوي جاءت بنفس هذه النتائج هل ستقبلون بها كما هي؟


خالد الأسدي: أولا نحن لن نتحدث عن الخاسر والفائز سوف نحترم النتائج عندما نقتنع بأن الآليات هي آليات تضمن شفافية إخراج هذه النتائج، لذلك سوف نحترم نتائج الفرز اليدوي لأنها ممكن أن تعطينا صورة أوضح خصوصا إذا كان مراقبينا بالقرب من عمليات العد والفرز وليس بمنأى بغرف مظلمة لا يعرفها أحد.


ليلى الشيخلي: طيب حيدر الملا هل تجد أي مشكلة في هذا الكلام إذا كانت القضية قضية اعتراض على آلية فقط ثم يتم تجاوز الأمر؟ هل ترونه كذلك؟


حيدر الملا: الأستاذ خالد حاول أن يتلاعب بالألفاظ الحقيقة هنالك ثقافة لدى حزب الدعوة أنها لا تستطيع أن تستوعب الآخر..


خالد الأسدي (مقاطعا): أنا أعتقد المفروض تستخدم عبارات أكثر أدبا أستاذ حيدر.


حيدر الملا (متابعا): نعم أنا أعرف ماذا أستخدم يا أستاذ خالد أنا أتكلم عن أيديولوجية حزب الدعوة التي فعلت بالعراق وسخرت وسحبت أكثر من ثلاثمائة مليار وجعلتها لبنائها الحزبي ولم تنعكس على المواطن العراقي على مستوى شارع يتبلط أو مستشفى تبنى أو مدرسة تبنى، حقيقة يعني حزب الدعوة ورئيس الوزراء نوري المالكي جاء إلى كرسي الحكم من خلال الائتلاف وبالنتيجة الإقصاء شمل حتى شركاءه في الائتلاف يعني القضية لم تستهدف فقط أنه قضية البعث ولم نتطرق إلى قضية البعث وأراد أن يتلاعب على هذه القضية حتى يجيرها إلى قضية البعث، نحن نقول كان هنالك إقصاء حتى لشركاء سياسيين إبعاد الدكتور صالح المطلق وظافر العاني وبالنتيجة حتى لو ذهبت إلى مكتب رئيس الوزراء ستجدينه مقفلا على أعضاء معينين من حزب الدعوة التيار الصدري والمجلس الأعلى وبقية الشركاء السياسيين..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): ولكن هذا كان رد..

إعلان


حيدر الملا (متابعا): في الائتلاف كانوا مقصيين وبالنتيجة هذه الثقافة التي تقود رفضها أبناء الشعب العراقي وبالنتيجة ترفضها الكتل السياسية في أن نؤسس لدكتاتورية جديدة ولدكتاتور جديد اسمه المالكي، اليوم في العراق القضية ليست قضية يعني فرز إلكتروني أو فرز يدوي القضية هي..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): ولكن هذه ربما هذه الناحية خدمتكم بطريقة أو بأخرى يعني رب ضارة نافعة، بالنسبة لكم في كركوك تحديدا القائمة سجلت نجاحا كبيرا وكركوك تعتبر مفصلية وجوهرية في هذه الانتخابات.


حيدر الملا: ست ليلى نحن منذ اليوم الأول قلنا مقدمات الانتخابات والظروف التي رافقت الانتخابات تؤشر على هنالك تسخير من قبل دولة القانون لمقدرات الدولة ومقدرات الحكومة واستخدامها بالتأثير على المفوضية حتى تخرج النتائج بالشكل الذي يخدم دولة القانون ونحن قلنا رغم هذا التزوير العراقية منذ اليوم الأول هي تتقدم وما زالت تتقدم ولن نترك هذا الملف لأننا نعتقد من يسرق إرادة الناخب العراقي وإرادة الشعب العراقي في أن يرسم خارطة سياسية تجسد الهوية الوطنية هو مستعد أن يفعل كل شيء ولذلك كنا واضحين بهذه المسألة أنه في المرحلة القادمة من خلال مجلس النواب ستشهد تحقيقا كبيرا بهذا الموضوع ويكون القضاء والقانون هو من يقتص لمن أراد أن يسرق إرادة الشعب العراقي.


ليلى الشيخلي: أريد أن أسالك خالد الأسدي يعني إياد علاوي قال في تصريح للجزيرة هنا قال إنه مستعد للتحالف مع ائتلاف دولة القانون، والسؤال هل الائتلاف مستعد لهذا مستعد لتقديم التنازلات التي يطمع إليها العلاوي؟


خالد الأسدي: يعني أنا أعتقد يعني أرجع أؤكد على نقطة إننا نعتقد هذه البرامج وهذه اللقاءات من المفروض أن تنطرح برؤى لا شتائم، وما نسمعه شتائم الحقيقة وأعتقد أن الناس سوف تفهم طبيعة هذه الأشخاص التي تنطق بهذه الشتائم..

إعلان


حيدر الملا (مقاطعا): يا أستاذ متى تستطيع أن تستوعب الآخر الذي ممكن أنه يختلف وياك بالرأي؟


ليلى الشيخلي: لحظة لحظة يعني لا نستعمل شاشة الجزيرة ولن تسمح، لن تذكر هنا أي شتائم ولن نسمح لأي طرف أن يوجه أي شتائم هنا، يعني لا المقصود إذا كانت هناك اتهامات بتقصير من طرف لآخر هذه يعني لا يمكن أن نعدها في  في عداد الشتائم لأنها ليست مقبولة.


خالد الأسدي: ليس أكثر ليس أكثر من شتيمة أنك تتهم أحدا بسرقة المال العام، وهذه شتيمة لا بعدها شتيمة من أقوال مليئة بدماء العراقيين..


حيدر الملا (مقاطعا): ثلاثمائة مليار يا أستاذ خالد خصصت لحكومة المالكي أين ذهبت؟ أتمنى أن تقول ثلاثمائة مليار خصصت إلى حكومة المالكي كان يسميها موازنات إنفجارية أين ذهبت يا سيدي؟


خالد الأسدي: ذهبت لمكافحة حزب البعث وأذناب الإرهابيين ذهبت إلى هذا الاتجاه لإرجاع الأمن للمواطن العراقي، ذهبت لهذه الاتجاهات..


حيدر الملا (مقاطعا): يعني ثلاثمائة مليار صرفت لاجتثاث حزب البعث وبعدكم لديكم خشية، يعني الكارثة في الموضوع، ثلاثمائة مليار وبعدكم عندكم خوف!


ليلى الشيخلي (مقاطعة): لنتحدث حتى الآن يعني نغرق في هذه.. لا نريد هذا ليس موضوعنا الآن، المهم بما أنكم ذكرتم المواطن العراقي في النهاية هو المعني بكل ما يحدث هو بهذا الجدال السياسي الذي يحدث حاليا في الشارع العراقي، إذا أردنا أن نسمي أو نضع عنوانا للمرحلة السابقة وللمرحلة القادمة حيدر الملا ماذا يمكن أن تضع العنوان العريض للمرحلة القادمة؟


حيدر الملا: إنهاء دكتاتورية حزب الدعوة حقيقة هنالك أطراف حتى في ائتلاف دولة القانون معتبرة ورصينة ونستطيع الانفتاح عليها ضمن المشروع الذي نؤمن به وهو تأسيس دولة المؤسسات وهي، لم أكمل..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): خالد الأسدي يبتسم، واضح أنه لا تعجبه الإجابة سأترك له الفرصة أيضا أن يعلق، عنوان المرحلة من وجهة نظرك خالد الأسدي؟

إعلان


خالد الأسدي: أنا أعتقد المرحلة المقبلة سوف تصنع صورة أكثر ثباتا للقوى الوطنية لمكافحة نظام صدام حسين وحزب البعث وهذا ما سوف تسير لأن هذه القوى التي أنتجت الديمقراطية في العراق سوف تكون أكثر حرصا على استمرارها وديمومتها.


ليلى الشيخلي: شكرا جزيلا خالد الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون كان معنا من بغداد وشكرا جزيلا لحيدر الملا المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية من عمان، وشكرا لكم على متابعة هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر، بانتظار مساهماتكم طبعا على عنواننا indepth@aljazeera.net

في أمان الله.

المصدر : الجزيرة