
نتائج قمة شرم الشيخ وملامح الموقف الأوروبي
– هدف القمة ونتائجها وملامح الموقف الأوروبي
– مستقبل المبادرة المصرية والخطوات القادمة المتوقعة
![]() |
![]() |
![]() |
خديجة بن قنة: مشاهدينا أهلا بكم. نتوقف في حلقة اليوم عند نتائج القمة، قمة شرم الشيخ التشاورية التي أعرب خلالها الرئيس حسني مبارك عن تطلعه لمواصلة للمساندة الدولية لجهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والتوصل إلى استعادة التهدئة. وفي حلقتنا محوران، ما هي أهم النتائج التي تمخضت عن قمة شرم الشيخ؟ وما هي الوجهة التي يمكن أن تتخذها الجهود المصرية لمعالجة أسباب وآثار الحرب على غزة؟… اختتمت إذاً في شرم الشيخ القمة التشاورية حول غزة التي دعا إليها الرئيس حسني مبارك وأكد قادة أوروبا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وبذل كل الجهود الممكنة لمنع تهريب السلاح إلى غزة، كما أكدت القمة على ضرورة فتح المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب مع التعهد بالمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب على غزة، أما مصر فجددت رفضها القاطع لأي وجود عسكري أجنبي على أراضيها.
[شريط مسجل]
حسني مبارك/ الرئيس المصري: إنني أتطلع لمواصلة هذه المساندة في جهودنا لتثبيت وقف إطلاق النار وجهودنا في المرحلة التي تلي بضمان سحب إسرائيل قواتها خارج القطاع والتوصل إلى استعادة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار، إن مصر في سعيها للخروج من الأزمة الراهنة تعمل جاهدة على تأمين حدودها إلا أنها لن تقبل أبدا أي تواجد أجنبي لمراقبين على أرضها.
نيكولا ساركوزي/ الرئيس الفرنسي: يجب دعم وقف إطلاق النار كي نسرع في إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، ماذا سيحدث بعد؟ هناك قمة إغاثة إنسانية ستعقد في مصر في غضون أيام.
غوردن بروان/ رئيس وزراء بريطانيا: سنضاعف اليوم ميزانياتنا المخصصة للمساعدات الإنسانية ثلاثة أضعاف، سنساعد على نقل الجرحى إلى المستشفيات وسنساهم في إعادة بناء ما تهدم وسنعمل على كشف القنابل التي لم تنفجر، كما سندعم وقف إطلاق النار وسنبذل كل ما في وسعنا لمنع تهريب السلاح ومن ثم فتح المعابر.
الملك عبد الله الثاني/ العاهل الأردني: من الضروري الحفاظ على مبادرة السلام العربية على قيد الحياة.
عمرو موسى/ الأمين العام للجامعة العربية: النقطة التي أود أن أشير إليها هنا هو أن ما نحتاجه في غزة إلى جانب النواحي الإنساني والالتزامات بإعادة الإعمار، الالتزام بإعادة الإعمار هو أننا نحتاج إلى رزمة ليس فقط الانسحاب وتثبيت الانسحاب، وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار إنما أيضا الانسحاب وفتح المعابر وإنهاء الحصار. لأن النقاط التي أثيرت حول التهريب سببها الخنق الذي خنقه أهل غزة، فماذا يفعلون إلا أن يحاولوا الحصول على أي شيء يحصلون عليه عن كل طريق يمكنهم التوصل إليه.
[نهاية الشريط المسجل]
هدف القمة ونتائجها وملامح الموقف الأوروبي
خديجة بن قنة: ومعنا في هذه الحلقة من القاهرة الدكتور أحمد يوسف القرعي مستشار التحرير في مجلة السياسة الدولية، وأيضا معنا من لندن الكاتب والمحلل السياسي محمد عبد الحكم ذياب، أهلا بكما ضيفين على هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر. أبدأ معك دكتور أحمد يوسف القرعي، طبعا تباينت الآراء كثيرا حول الهدف من عقد قمة شرم الشيخ، برأيك ماذا كان هدفها؟
أحمد يوسف القرعي: أعتقد أن الهدف الأساسي من وجهة نظري على الأقل هو كسر حدة الصمت الدولي الذي هيمن على الأزمة طوال ثلاثة أسابيع، ضرب غزة طوال ثلاثة أسابيع، كان هناك صمت دولي غير معهود أمام أزمات كانت أقل حدة مما جرى على أرض غزة فالاجتماع الأخير أعتقد أنه هو تمثيل دولي وتمثيل دولي أوروبي متماسج تماما أعطى من الأسباب الدافعة لتثبيت وقف إطلاق النار وأعطى أيضا شرط السلام الموقت للمنطقة لالتقاط الأنفاس على الأقل حتى يأتي هناك محفل دولي أكبر حجما وأكثر ثقلا سياسيا حتى يشارك في تسوية هذه الأزمة التي أعتقد أنها أعقد كثيرا من عدوان 1967.
خديجة بن قنة: طيب أستاذ محمد ذياب، انتهت القمة، القادة الأوروبيون توجهوا إلى إسرائيل سيكونون مع أولمرت على مائدة العشاء اليوم، ماذا حققت؟ يعني مما تردد وتسرب حتى الآن من معلومات، ما هي النتائج برأيك التي يمكن أن يكن هؤلاء القادة قد حملوها معهم إلى إسرائيل؟
السياسية المصرية تتجاوز دائما أي حل عربي، وتهرب إلى حلول دولية تصب في صالح الدولة الصهيونية |
محمد عبد الحكم ذياب: أنا أتخيل النتائج، إذا كنا سنتحدث عن مشاكل هي المشكلة في طريقة عقد القمة في ذاتها، طريقة عقد القمة كانت على استعجال شديد وأيضا تتخذ المنحى المستقر في السياسة المصرية وهو ترحيل القضايا دوما إلى نطاق دولي وتدويلها، الجانب الآخر أنا بأتصور أن أغلب الحاضرين هذا المؤتمر بالقطع بيدعموا إلى حد كبير موقف إسرائيل وفي نفس الوقت ضد ما يمكن أن يسمى قضية العنف وقضية الإرهاب بمعنى ضد المقاومة وعلى هذا الأساس القضية الأساسية كانت في المؤتمر هي قضية العمل على منع تهريب السلاح إلى غزة، معنى هذا أنه أنا بأتصور أن الخطوة التالية المترتبة على هذا المؤتمر هو استبدال الحصار الذي كان قائما إسرائيليا وعربيا إلى حصار آخر وأتصوره أنه سيكون حصارا أطلسيا لأكثر من سبب، عندما نتابع قضية أو عندما نتابع النشاط الأميركي وما حدث مؤخرا في توقيع الاتفاقية ما بين إسرائيل والولايات المتحدة، هذه الاتفاقية تعطي الرسالة التالية، أولا ليست هناك مبادرات في المنطقة غير هذا الاتفاق، الجانب الآخر من يريد أن يتحرك فليتحرك وفق هذا الاتفاق على أساس أنه هو الإطار العملي لمنع ما يسمى بالتهريب وفتح المعابر على هذه القواعد ووقف إطلاق النار على هذه القواعد، وعلى هذا الأساس إن هذا الاتفاق هو مقدمة لاتفاقات أخرى ستتم مع فرنسا ومع بريطانيا ومع الاتحاد الأوروبي، أي أن الحصار القادم سيكون أكثر اتساعا من الناحية الدولية ولن ينفك الحصار بالشكل الموعود لكن ممكن تفتح المعابر لكن سيكون هناك حصار من نوع آخر في المرحلة التالية. نأتي للنقطة التالي اللي هي قضية التهدئة، أنا أتصور أن قضية التهدئة هي الحق الذي يراد به باطل، قضية التهدئة لا يمكن أن تتم في إطار هذا الدمار الموجود وفي إطار هذا الإطار العدواني. لا بد أن إحنا نركز الأول على قضية المصالحة الفلسطينية بجانب المصالحة الفلسطينية آثار هذا العدوان لا بد أن تعرف بالكامل ولا يكافأ العدو لأن حتى قضية الموقف من الإعمار وإلى آخره هي نوع جانب آخر فيها ونوع من مكافأة العدو على أساس أن ما دمره، نحن جاهزون على أساس أنه إحنا نغطي قضية التدمير. من هنا لا بد من نظرة مختلفة تماما في التعامل مع هذه القضية خاصة أن هناك طرفا عربيا الآن بدأ يتبلور ووضع سقفا بحده الأدنى وهذا الطرف حدث أن التقى في الدوحة ووضع هذا الحد الأدنى أو السقف اللي هو يجب أن تتحرك عليه المنطقة، لكن دوما السياسة المصرية تتجاوز دوما أي حل عربي وتهرب تماما إلى حلول دولية وهذه الحلول الدولية تصب دوما في صالح الدولة الصهيونية.
خديجة بن قنة: طيب دكتور القرعي، يعني ساركوزي قال نحن ذاهبون إلى إسرائيل -طبعا بعد انتهاء قمة شرم الشيخ- قال نحن ذاهبون إلى إسرائيل لنقول لها إننا معها في ضمان حقها في الأمن. وقبل أن أتيح لك المجال للإجابة ننتقل الآن مباشرة إلى مؤتمر صحفي يعقد حاليا في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بعد لقائه القادة الأوروبيين، لنستمع.
[نقل مباشر]
إيهود أولمرت/ رئيس الوزراء الإسرائيلي: .. أذكر الجندي الأسير جلعاد شاليط سنواصل معكم وبمساعدتكم كل ما هو مطلوب من أجل إطلاق سراحه المأمول. أصدقائي، الصداقة العميقة بيننا قد تشذ عن البروتوكول الدبلوماسي، إنها صداقة لا تقدر بالذهب، أريد أن أشكركم على هذه الصدافة وعلى صداقتكم لشعب إسرائيل ولدولة إسرائيل، شكرا لكم جميعا.
[نهاية النقل المباشر]
خديجة بن قنة: إذاً دكتور القرعي -طبعا نشير إلى أنه بإمكان مشاهدينا أن يتابعوا هذا المؤتمر الصحفي على خدمة الجزيرة مباشر- ولكن لنأخذ هذه الجملة الأخيرة من أولمرت دكتور قرعي صداقتكم -وهو يخاطب القادة الأوروبيين- صداقتكم لا تقدر بالذهب ونحن نقدر والشعب الإسرائيلي يقدر هذه الصداقة من الدول الأوروبية لإسرائيل. إذا أضفنا إلى ذلك ما قاله ساركوزي، كما قلت من قبل، نحن ذاهبون لإسرائيل لنقول لها إننا معها في ضمان حقها في الأمن. لا ننس أيضا دكتور قرعي أن غوردون بروان قال بريطانيا وفرنسا وألمانيا مستعدة لإرسال قوات وسفن بحرية لمنع تهريب السلاح إلى غزة. ماذا يكون إذاً أي هدف من هذا الاجتماع من هذا اللقاء من قمة شرم الشيخ إلا تأمين أمن إسرائيل؟
أحمد يوسف القرعي: الوقائع التي حضرتك ذكرتها الآن تتفق مع وجهة نظري، ويمكن أن نتحفظ على رأي الأستاذ محمد من لندن لأسباب بسيطة، أن المؤتمر في شرم الشيخ حرك المياه الآسنة والمتجمدة في الأزمة وبدأت الأزمة.. التدويل لا يعني انتهاكا للحق العربي، التدويل مطلوب في هذه الأزمة حتى لا تنفرد إسرائيل بالتصرف الفردي تجاه الأزمة وتطيح بأكثر من ذي قبل بالفصائل الفلسطينية، التدويل يوقف إسرائيل على الأقل هدنة مؤقتة أو تهدئة مؤقتة لالتقاط الأنفاس لكل الأطراف والمتحاربين عندما يبدؤون في التباحث..
خديجة بن قنة (مقاطعة): نعم لكن دكتور قرعي عفوا على المقاطعة لكن التدويل يعني أيضا هذا الحصار الأطلسي الجديد الذي سيفرض على قطاع غزة طبعا هذا النوع من التدويل لا يمكن أن يخدم إلا إسرائيل.
قمة شرم الشيخ حركت المياه الآسنة والمتجمدة في أزمة غزة، وتدويل الأزمة لا يعني انتهاكا للحق العربي |
أحمد يوسف القرعي: يا افندم، التهدئة أساسا، أولا الفصائل الفلسطينية عندما اجتمعت حددت الانسحاب الإسرائيلي الكامل وده هدف مش فلسطيني فقط وإنما هو هدف عربي، أيا كان الأمر بعد أسبوع أو أسبوعين، إحنا نعرف كثيرا من التعامل مع إسرائيل أن إسرائيل لا تمتثل تماما لكل الضغوط الدولية نتذكر جميعنا في حرب سنة 1956 أن بريطانيا وفرنسا انسحبت من قناة السويس وبقيت إسرائيل الطرف الثالث في الحرب لم تنسحب، طبعا بريطانيا وفرنسا انسحبتا 23 ديسمبر 1956، إلا إسرائيل لم تنسحب إلا 15 مارس سنة 1957 يعني بعد شهور من انسحاب الطرفين الإنجليزي والفرنسي اللي شاركوها في العدوان الثلاثي على مصر. في تعاملنا مع إسرائيل نعرف تماما أن فرض الضغط عليها يعجل بانسحابها ودي نقطة أساسية حتى يتم دلوقت هدف دولي معروف إعادة إعمار غزة، كيف يتم الإعمار والقوات الإسرائيلية لا تزال تحتل أجزاء منها أو تحيطها أساسا بحزام عسكري؟
خديجة بن قنة: إذاً ما هي الوجهة التي يمكن أن تتخذها الجهود المصرية لمعالجة أسباب وآثار هذه الحرب على غزة؟ سنتابع ذلك بعد وقفة قصيرة فلا تذهبوا بعيدا.
مستقبل المبادرة المصرية والخطوات القادمة المتوقعة
خديجة بن قنة: مشاهدينا أهلا بكم من جديد، ونعود إلى نقاشنا مع ضيوفنا ولكن بعد نقلة سريعة إلى القدس والكلمة التي يليقها الآن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
[نقل مباشر]
نيكولا ساركوزي: لقد اختصرنا الكثير، لقد.. حاولوا ولم يفشلوا.. الآن يتعلق الأمر هنا أن نتخذ قرارا ومن المهم ما قاله إيهود أولمرت إنه إذا توقف إطلاق الصواريخ فإن إسرائيل ستغادر غزة، هذا أمر في غاية الأهمية لأنه في النهاية نحن نخرج من الدائرة المفرغة التي تتعلق بالاستفزاز وردة الفعل وأن نخرج إلى دائرة الأمل وبالرغم من كل شيء فإننا نثق وأننا لدينا الثقة لأنه ليس لنا خيارات أخرى. إن أوروبا مقررة بشأن هذا الأمر ونحن مع ميركل وغوردن براون أرسلنا رسالة لنقول لكم بأننا مستعدون أن نضع مساعدة من أجل منع تهريب الأسلحة عبر البحر إلى غزة، لقد قلنا للرئيس باراك الذي أحييه مجددا أحيي شجاعته، الشخص الذي صنع السلام والشخص الذي هو يصنع السلام الآن، بأننا مستعدون لمساعدته من خلال التكنولوجيا وذلك لمواجهة تهريب الأسلحة. لكن أنا أقول سعيدون نحن أصدقاؤكم فأنتم أمة ديمقراطية والأمر يتعلق بكم كذلك فإن العالم بأسره.. وأن تسمحوا لي بملاحظة أخيرة يجب أن نستفيد من هذا الأمل من أن نجلس جميعا إلى الطاولة، علينا أن نخلق إطار سلام دائم، هذا نفس الشركاء في نفس المنطقة في نفس اللحظة إذاً علينا أن نتخذ مخاطرة من أجل السلام والعمل، العمل، الطريق سنجدها عندما نجلس إلى الطاولة وعندما تنسحب إسرائيل من غزة فعلينا أن نعقد قمة مع الرئيس الفلسطيني، إنها محادثات تتعلق بنا ويجب أن نطلقها وعليكم أن تطلبوا مؤتمرا دوليا وأن نسمح في النهاية لإرساء السلام، هذه السنة في هذه المنطقة من العالم بالتأكيد سنحتاج إلى أمريكا، ليس هناك شخص عليه الحق أن يعزلها لكن علينا أن لا ننتظر وعلينا أن نأمل أن تنخرط بشكل أكبر. كما ترون لقد جئنا كأصدقاء ونمد اليد للعالم بأسره لأننا على قناعة بأن أوروبا تبعث برسالة سلام وإذا كانت أوروبا قوية وإذا كانت أوروبا عاقدة العزم ولديها الشجاعة للتحدث للجميع. كلمة أقولها في النهاية إننا نأمل بأن السيد الجندي جلعاد شاليط يتم تحريره لأنه أمر يجب أن يحدث ونأمل أن إسرائيل أن تكون مستعدة على تحرير أيضا وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وهكذا ننهي ألم المئات من العائلات الذين هم يأملون في سلام وآمل أنتم تفهمون أنه ليست لدينا دروس نقدمها لإسرائيل وإنما هذا فقط من باب الصداقة والصراحة، وأشكركم.
أنجيلا ميركل/ المستشارة الألمانية: [كلام أجنبي]
[نهاية النقل المباشر]
خديجة بن قنة: إذاً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتحدث الآن، قبلها كان يتحدث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. والسؤال للأستاذ محمد عبد الحكم ذياب في لندن، طبعا اللغة التي يستخدمها ساركوزي في مخاطبة إسرائيل تختلف تماما عن لغته في مخاطبة العرب، عندما يقول أنتم أمة ديمقراطية لإسرائيل ونحن مستعدون للمساعدة في منع تهريب السلاح بحرا إلى غزة. يعني هنا السؤال، الحديث عن هذا التأمين البحري لأمن إسرائيل لمنع التهريب، هل بعد هذا ما زال هناك حديث عن المبادرة المصرية، هل ما زالت هذه المبادرة قائمة برأيك؟
محمد عبد الحكم ذياب: المبادرة المصرية ألقي بها جانبا من لحظة توقيع الاتفاق الأميركي على أساس أن فعلا الموقف الآن سيكون في يد الطرفين، الطرف الإسرائيلي والطرف الغربي ومؤقتا وأنا اللي شايفه أمامي الآن هو مجلس حرب موجود الآن في القدس هذا المجلس الحربي سيستأنف الحرب بأسلوب جديد بحيث لن تكون إسرائيل وحدها في هذه الحرب بل حيكون الحلف الأطلسي بكامله على ما يبدو وفي نفس الوقت ملء الفراغ اللي تاركاه الإدارة الأميركية حاليا في مرحلة الانتقال موكول إلى أوروبا وعلشان كده أنا أرى الوجوه اللي أمامي لأننا نعرفها جيدا في أوروبا أنها فعلا وجوه تؤيد الخط الأميركي بالكامل وتؤيد إسرائيل بالكامل وتؤيد عملية ما يسمى بتصفية الإرهاب وتكون الحجة القادمة هي قضية منع تهريب السلاح. ومن هنا الحصار الأطلسي القادم هو سيكون أنا أعتقد بمثابة حرب جديدة هذه الحرب الجديدة ستتخذ أساليب أخرى هذه الأساليب الأخرى ستتدخل فيها أيضا قوات أطلسية لتكون في المنطقة تحاصر المناطق التالية شرق البحر المتوسط، منطقة سيناء، البحر الأحمر بالكامل حتى خليج عدن واحتمال أن تمتد إلى الخليج العربي أو مضيق هرمز، بهذا الشكل أنا بأتصور المعركة القادمة أوسع بكثير من فلسطين ولكن ستؤخذ فلسطين هي الركيزة للمرحلة الجاية أو للحرب القادمة لأنه زي ما قلت لك أنا أرى تماما أمامي مجلس حرب في القدس يعلن الحرب على المنطقة بالكامل.
خديجة بن قنة: شكرا جزيلا لك الأستاذ محمد عبد الحكم ذياب، وأشكر أيضا من القاهرة الدكتور أحمد يوسف القرعي، شكرا جزيلا لكما. لكم منا أطيب المنى وإلى اللقاء.