
مبادرة للتقريب بين حركتي فتح وحماس
– فرص نجاح المبادرة
– انعكاسات الخلاف على موقف المفاوض الفلسطيني
ليلى الشيخلي: حياكم الله وكل وعام وأنتم بخير نتوقف في هذه الحلقة عند حديث رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية عن مساع للتقريب بين حركتي فتح وحماس مع اقتراب مؤتمر الخريف للسلام في الشرق الأوسط ونطرح في الحلقة تساؤلين: ما هي فرص نجاح المبادرة التي كشف عنها هنية في تجاوز الخلافات بين حركتي فتح وحماس؟ وكيف يمكن أن تنعكس العلاقة بين الحركتين على موقف المفاوض الفلسطيني في مؤتمر الخريف؟
ليلى الشيخلي: إذاً مبادرة جديدة لردم هوة الخلاف بين حركتي فتح وحماس المبادرة كشف عنها رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الذي أكد وجود خطوة عملية لاستئناف الحوار بين الحركتين وأن دولة عربية سوف تستضيف هذا الحوار بعد عيد الفطر المبارك مضيفا أن سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة وضع مؤقت
[شريط مسجل]
إسماعيل هنية – رئيس الوزراء الفلسطيني المقال: نستطيع أن نقول بأن هناك حراك يجري على صعيد الحوار الفلسطيني الفلسطيني حراك تقوده دول عربية شقيقة نحن خطونا خطوات عملية لجهة تفعيل هذا الحوار وافقنا على لقاءات مع الأخوة بحركة فتح في إحدى العواصم العربية وقدمنا تصورنا للحوار لهذه الدولة التي ستستضيف اللقاء ربما بعد العيد وطرحنا تصورنا ومبادئ وأسس الحل التي نراها.
ليلى الشيخلي: حديث هنية حول قرب استئناف الحوار قابله تشديد من قبل فتح في أعلى مستوياتها على رفض التفاوض مع حماس حتى تتراجع عن ما فعلته في غزة حسب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال إن حماس تريد أن تتفاوض مع حركة فتح استنادا إلى أرضية ما سماه انقلابها في قطاع غزة.
[شريط مسجل]
محمود عباس- الرئيس الفلسطيني: حماس تريد أن تفاوض بعد أن عملت الانقلاب وعلى أرضية الانقلاب والآن تنادي وتوسط دول وأشخاص في مختلف أنحاء العالم أن تعالوا نتحاور نحن نقول لهم قلنا لهم ونقول لهم التالي تراجعوا عن انقلابكم ونحن مستعدون للحوار معكم قبل أن تتراجعوا لا حوار معكم مع العلم أننا نقر أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني إنما قبل أن يتراجعوا فنحن لا يمكن ان نتعامل مع من قضى على الشرعية في قطاع غزة.
ليلى الشيخلي: ومعنا في هذه الحلقة من رام الله قدورة فارس القيادي في حركة فتح ومن بيروت معنا أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان لنبدأ معك أسامة حمدان يعني ما هي فرص هذا الحراك كما سماه إسماعيل هنية هل هناك استعداد حقيقي لدى الطرفين للوصول إلى حل وسط.
أسامة حمدان – ممثل حركة حماس في لبنان: بسم الله الرحمن الرحيم فرص هذا الحراك منوطة كما تفضلتِ باستعداد الطرفين نحن من جهتنا أعلنا أننا نرحب بهذا الحراك وبأي محاولة لوساطة عربية مع تأكيدنا أن ما قيل عن أن حماس تذهب هنا وهناك في المحاولة للبحث عن وساطة نحن لا نستجدي حوارا نحن حريصون على مصلحة الشعب الفلسطيني ولذلك نحن نتجاوب مع دعوات الحوار أما الذي لا يحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني هو الذي يغلق الباب ويرفض الحوار والمفارقة العجيبة وهو يغلق باب الحوار مع شعبه ومع قوة رئيسية في شعبه يذهب ليلتقي بأولمرت والذي يقتل شعبه ويحاصر شعبه والطريف خلال الشهور الأربعة الماضية عشر لقاءات مع أولمرت في حين أن كل الوساطات التي تقدمت وكل الجهود التي بذلت كانت تلقى رفضا من رئيس السلطة الفلسطينية من أبو مازن شخصيا ومن المحيطين به وهذه مفارقة كيف يستطيع أن يفاوض قاتل شعبه فيما لا يستطيع أن يفاوض شعبه وأن يحاور شعبه نحن نرحب بالوساطات لكن بوضوح دون شروط مسبقة وعلى قاعدة المصالح الوطنية الفلسطينية.
ليلى الشيخلي: يعني أنتم أخذتم الموضوع خطوة أخرى يعني أعلنتم أن هناك حراك وأعلنتم أن هناك لقاء سيتم بعد عيد الفطر المبارك على أي أساس تم هذا؟
أسامة حمدان: لا دعيني أوضح أن هناك حراك هذا موجود الحراك لكن أن هناك لقاء سيكون بعد عيد الفطر أنا كنت واضح قبل قليل وقلت هذا الأمر يعتمد على تجاوب الطرفين من طرفنا نحن رحبنا بالجهد العربي الذي يبذل ورحبنا بجهود كثيرة والكل يذكر كم أكثر من وساطة بذلت وكان الصد يأتي من طرف أبو مازن في هذا السياق نحن عندنا استعداد الآن إذا قبل أبو مازن عند ذلك كل حادثة حديث.
ليلى الشيخلي: لنسمع من الطرف الآخر طيب لنسمع لماذا الصد إذا سيد قدورة لماذا الصد؟
قدورة فارس – قيادي في حركة فتح: أولا كل عام وأنتم بخير.
ليلى الشيخلي: وأنت بألف خير.
قدورة فارس: والأمة العربية والأمة الإسلامية بألف خير، الأمر ليس بهذا الشكل أن حركة فتح ترفض الحوار.. الحوار شيء حضاري شيء مطلوب شيء يتمناه كل حر ووطني من أبناء الشعب الفلسطيني ولكن يعني من المؤسف أن تتحول كلمة الحوار إلى مسألة استخدامية لممارسة مناورات سياسية هنا وهناك إذا كان هناك في جدية للتوجه للحوار أولا أحب أن أذكر أن حركة حماس حين نقلت انقلابها قد نفذته ضد الحوار يعني قد انقلبت على الحوار لأنه كان الحوار قائم ومستمر وكانت هناك كان هناك مستوى معين من الشراكة كان انقلاب أيضا على الشراكة الآن نحن في حركة فتح لا نريد أن يتكرس تقليد في حياتنا السياسية أو في علاقاتنا الداخلية بأن ما لا تستطيع إنجازه من خلال الحوار يمكنك أن تلجأ للقوة وبعد ذلك وبعد أن تنفذ ما تريد يمكنك أن تدعو للحوار هذا يعني أسلوب غير مقبول ويجب أن يرفضوا كل الساعين من أجل إقامة نظام سياسي تعددي في فلسطين الآن نحن نسمع عن دعوات كثيرة للحوار ما الذي يضير حركة حماس أن تعتذر عن ما قامت به وتنهي انقلابها لو قامت حركة فتح بهذا الانقلاب كانت حماس ستطرح نفس الشروط وكانت ستكون محقة ثم..
ليلى الشيخلي: بس هناك شيء جديد يعني خلينا نتوقف عند ما قاله إسماعيل هنية قال إن حكومته تدير قطاع غزة بشكل مؤقت يعني ألا يعتبر هذا نوع من يعني فتح الباب محاولة أيضا للتقرب للطرف الآخر لماذا لا تقبلوا بهذه.. لنفترض أنه من باب حسن النية مثلا.
" |
قدورة فارس: هذا تطور جيد ولكن أنصاف المواقف لا يمكن أن تخرجنا من الأزمة.. الأزمة الفلسطينية أزمة عميقة ويفترض في القادة في قادة حركة حماس أن يمتلكوا الجرأة الكافية ليتخذوا قرارات ترتقي لمستوى الأزمة التي يعانيها الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تعالج هذه الأزمة من خلال التلاعب بالمفردات وطرح صيغ غير متكاملة يعني يتحدث الأخ إسماعيل هنية ويقول إن هناك مبادرة أعدتها حركة حماس لتعلن عن هذه المبادرة إذا كانت مبادرة تحمل في طياتها حلول جذرية وحلول عملية بكل تأكيد سوف يؤيدها الرأي العام الفلسطيني ونحن في حركة فتح لا يمكن أن نتعارض أو نذهب بشكل يتعارض مع الرأي العام الفلسطيني.
ليلى الشيخلي: لنسأل سيد أسامة حمدان لنطرح هذا على أسامة حمدان يعني ما المانع في طرح نقاط معينة تكون أساس لهذه المبادرة الجديدة أو التحرك الجديد؟
أسامة حمدان: يعني أولا أنا أريد أن أوضح ما حصل في قطاع غزة لم يكن انقلابا كان انهاء لحالة تمرد قادها ضباط في الأجهزة الأمنية لم يستطع رئيس السلطة نفسه أن يمنعهم من هذا التمرد فكان لابد للحكومة أن تتحرك لفرض خطة أمنية اعتمدتها الحكومة واعتمدها رئيس السلطة أيضا والمغالطات في هذا الكلام لا تجدي الآن نفعا هذه الخطة كانت بإشراف الجنرال دايتون والجنرال دايتون سحبت وقوضت صلاحياته بعد فشل هذه الخطة المسألة الثانية ما تحدث به الأخ إسماعيل هنية عن إدارة بشكل مؤقت هو يعزز ما قلناه من اليوم الأول أن هذا لا يستهدف به لا رئيس السلطة ولا حركة فتح وإنما المستهدف هو هذه الأجهزة أو هؤلاء القادة الذين حاولوا الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية وعلى التفاهم وعلى الديمقراطية الفلسطينية الآن عندما نتحدث عن الحوار من اليوم الأول هذا يعني أننا لا نريد فرض وقائع على الأرض يحتج البعض بها لإفشال الحوار أو للتملص والهروب من الحوار الأخ إسماعيل هنية أكد على هذا المبدأ عندما قال إننا ندير قطاع غزة بشكل مؤقت حتى يقطع الطريق على محاولة التملص خصوصا.
ليلى الشيخلي: طيب يعني هل هناك ربما مثلا يعني استعداد ليعني إنهاء هذه الحالة المؤقتة ربما قبل الدخول بمفاوضات كبادرة لحسن النية إذا كان الطرف الآخر لا يزال مشككا في هذه النقطة؟
أسامة حمدان: الطرف الآخر يشكك في هذه المسألة في الحوار ويمارس على الأرض في الضفة الغربية في شهر رمضان اعتداءات على المساجد اعتقال أكثر من 110 أعضاء في حركة حماس تدمير لمؤسسات هذا يجري خلال شهر رمضان نائب في المجلس التشريعي الأخت منى منصور يعتدى عليها من قبل عناصر الأمن ويرش عليها الغاز وتصاب بحروق في يدها ويمنع الصحفيون من تصوير ذلك وتصادر أشرطتهم هذا المسار ليس فقط رفضا لفظيا أنا أعتقد رفض الحوار لا يتعلق بمبادرة إيجابية أو سلبية من حماس يتعلق بأن هذا الفريق يريد أن يذهب إلى واشنطن في واشنطن مطلوب منه تنازلات هذا الفريق اعتاد التنازل في كل جولة مفاوضات مع إسرائيل وجود حماس إلى جانبه سيمنع هذه التنازلات وبالتالي سيدخله ربما في مواجهة مع أميركا وإسرائيل هو لا يريدها وإن دفع ثمنها الشعب الفلسطيني المسألة هي موقف سياسي وليس موقف عاطفي فريق يريد أن يتفاوض مع إسرائيل يريد أن يقدم تنازلات بدأ يعلن عنها من الآن في مبدأ تبادل الأراضي ليمهد بذلك للتنازل عن القدس.
انعكاسات الخلاف على موقف المفاوض الفلسطيني
ليلى الشيخلي: طيب ذكرت عدة نقاط عفوا ذكرت عدة نقاط يعني لابد أن نتوقف عندها الحديث عن مؤتمر أنابلس في الخريف القادم لابد أن هناك علاقة.. علاقة القطيعة بين فتح وحماس تأتي مع ظهور إرهاصات مؤتمر الخريف الذي دعت له واشنطن حول السلام في الشرق الأوسط في وقت يشهد انقساما حادا في الموقف الفلسطيني بدأت مبكرا من خلال بعض العروض والاشتراطات من قبل القيادات العليا في السلطة الفلسطينية لنتابع.
[شريط مسجل]
محمود عباس – الرئيس الفلسطيني: كل ما نريده أن الدولة تكون على حدود 1967 بمعنى أن مساحة الضفة الغربية وغزة 6205 كيلو متر مربع نحن نريدها كما هي 6205 كيلومتر مربع هذا ما أعطانا إياه المجتمع الدولي هذا ما أقره الرئيس بوش هذا ما أقرته القرارات الأممية إذا نحن نطالب بهذه الدولة.
[شريط مسجل]
أحمد قريع – رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض: الموقف يرتكز إلى أربع مكونات أساسية المكون الأول أن الحدود بين فلسطين وإسرائيل هي الخط الرابع من حزيران عام 1967 المكون الثاني أن هناك أية تعديلات في الحدود تكون متبادلة بالقيمة والمثل المكون الثالث أن التعديلات الطفيفة لا تزيد نسبتها عن كذا المكون الرابع أن أية تعديلات ألا تمس بالمصادر الطبيعية وبالتواصل في الضفة الغربية عى وجه التحديد وأن تتيح عملية التواصل بطريق آمن تماما لربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة كطريق مسيطر عليه تماما لمصلحة العمل الفلسطيني والتنقلات.
ليلى الشيخلي: إذا سيد قدورة فارس يعني هذا الانطلاق في قضية المفاوض الفلسطيني ألن يكون موقف المفاوض الفلسطيني أقوى بكثير عندما تعود حماس للصف الفلسطيني أليست هذه فرصة حقيقية لذلك؟
قدورة فارس: أولا هذه بديهية إذا كانت الجبهة الداخلية الفلسطينية متماسكة وقوية يكون موقفنا السياسي أو يكون أي عمل نقوم به أكثر جدوى ويحقق نجاحات أقوى ويكون الموقف أكثر تماسكا هذه بديهية ولكن الحالة الداخلية الفلسطينية كما يراها الجميع حالة منقسمة على نفسها السيد أسامة حمدان مستمر في الحديث بلغة ما قبل أربع شهور دايتون يعني على الرغم من كثير الجرائم اقترفت في قطاع غزة بحق جماعة أهل السنة بحق الجبهة الشعبية بحق الجهاد الإسلامي بحق مواطنين أبرياء بحق مؤسسات وجمعيات أهلية كل من هو ليس حماس دخل في دائرة.
ليلى الشيخلي: يعني دعك مما حدث قبل أربعة شهور يعني دعك من هذا نحن الآن..
قدورة فارس: لا أنا أتحدث..
ليلى الشيخلي: نعم..
قدورة فارس: أنا أتحدث..
ليلى الشيخلي: تعلق على ما قاله..
قدورة فارس: أنا أتحدث عن مسائل تحدث حتى اليوم في قطاع غزة وهناك حالة رعب شديد يعيشها المواطنين وشكوى دائمة الآن إذا كنا فعلا حريصين على تماسك الموقف الفلسطيني سواء في جبهة المقاومة مع الاحتلال أو في جبهة التفاوض مع الاحتلال يفترض أن تستخلص حماس العبر من سلسلة الأخطاء التي ارتكبتها وأن تقف وقفة جريئة أمام الشعب الفلسطيني وتقول أخطأنا نحن لن نتجاهل أي موقف إيجابي أي خطوة باتجاه الحوار لن نتجاهلها ونقول لم نرى لكن حتى الآن يعني كيف يمكن التوفيق بين دعوات الحوار المتكررة والمستمرة من قبل قيادات معتدلة في حماس وبين هذه الحملة المحمومة الشعواء التي تتهم وتخون وتشتم من الصباح حتى منتصف الليل كيف يمكن..
ليلى الشيخلي: يعني كل طرف يرى يعني واضح جدا أصبح واضحا سيدي أن كل طرف..
قدورة فارس: أن نصدق أن دعوات الحوار.
ليلى الشيخلي: إذا سمحت لي..
قدورة فارس: تفضل..
ليلى الشيخلي: يعني كل طرف يرى الطرف الآخر على خطـأ يعني أنت تقول الطرف الآخر يجب ونستمع إلى الطرف الآخر يقول الطرف الآخر هو مخطئ يعني هذه فرصة نتحدث عن يعني لقاء بعد عيد الفطر هل هذا ممكن هل سيحدث؟
قدورة فارس: يمكن أن يكون اللقاء في أي لحظة يمكن أن يكون غدا خلال عيد الفطر ولكن الأمر نحن قلنا هناك مبدأ يحكم هذا الحوار أولا يجب أن نعالج السبب الرئيسي الذي أدى إلى هذه الأزمة وهو الانقلاب الذي تم إذا ما أعلنت حماس أن هذا الانقلاب سوف نتراجع عنه بالكامل بكل تأكيد هي دقائق فقط وسيصدر الرئيس بيانا يعلن فيه استعداده للحوار بدون ذلك كل التقولات التي تجري لقاء هنا ولقاء هناك واتصالات مع مسؤولين ومع قيادات وتيار في فتح معارض وتيار مؤيد كل هذه هي يعني تقولات إعلامية ليس لها أساس من الصحة.
ليلى الشيخلي: سيد أسامة حمدان يعن هناك يعني أمور معينة طرحت الآن الحديث عن مبادرة أراضي فلسطينية بأراضي داخل الخط الأخضر ما موقفكم من هذا هل ستقفون يعني متفرجين إذا حدث هذا؟
" |
أسامة حمدان: أولا أنا أقولها بوضوح أبو مازن لا يملك أيا من أوراق القوى التي تمكنه من الذهاب إلى واشنطن للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني بل على العكس هو في أضعف حالته وربما يظن أن ورقة القوة الوحيدة هي القطيعة مع حماس ليقول إنه يقاطع حركة إرهابية كما يعرفها الأميركيون فما الذي ستقدمه أميركا وإسرائيل مقابل هذا الأمر في موضوع الأراضي أنا أعتقد أن هناك تسلسل يجب ملاحظته يتكلم الفلسطينيون المفاوضون عن مبدأ تبادل الأراضي تصادر إسرائيل بعد ذلك بيوم واحد ألف دنو في محيط مدينة القدس فتعزل بذلك مدينة القدس لتقع في محيط استيطاني كامل بحيث يتم الاستيلاء عليها لاحقا ولا يحرك هؤلاء المفاوضون ساكنا ولو حتى من قبيل الاحتجاج أو وقف التفاوض أو الاتصالات ولو ذرا للرماد في العيون ثم يخرج رئيس السلطة ليقول إن عندي 6205 كيلومتر مربع أريدها كما هي هل يقبل أن يحصل على مساحة بديلة عن القدس هكذا سيتم بيع القدس والتنازل عنها وأنا أعتقد أنه الحديث عن مساحات بديلة هو الخطر بعينه خذوا مساحة بدل القدس هنا أو هناك أي يكن المكان ماذا عن المستوطنات التي صودرت والتي بنيت عليها.. الأراضي التي صودرت وبنيت عليها مستوطنات هل سيأخذ أراض بديلة عنها هل تحولت القضية مجرد مساحات أم أن القضية هي قضية حق وأرض مثل هذا التصور حول تبادل الأراضي سيؤدي إلى نتيجة كارثية باختصار هي تواصل جغرافي للاستيطان في الضفة الغربية كاملا فيما بينه ومع الأراضي المحتلة عام 1948 وتواصل مواصلاتي عبر طرق يحميها أو يسيطر عليها الإسرائيلي ويقطعها متى شاء وكيفما شاء وإلا كيف يفسر المفاوضون قبولهم بـ 542 حاجز داخل الضفة الغربية تقطع طرق الاتصال والتواصل ثم ماذا عن الأبعاد الاقتصادية لتبادل الأراضي إذا شئنا أن نذهب أبعد من ذلك عندما تؤخذ أراضي تسيطر على الحوض المائي أو هي أراضي زراعية ويعطى بدلا عنها أراضي غير ذات جدوى الأسوأ من هذا كله الذي يقبل بمبدأ تبادل الأراضي سيقبل بعد ذلك بتأجير الأراضي وربما بيع الأراضي وهنا تكمن الكارثة نحن نعتقد أن لا قاعدة سياسية حقيقية لمؤتمر واشنطن هذا المؤتمر محاولة لتجميل صورة بوش والتمهيد لعدوان جديد في المنطقة هذا العدوان أو هذا التغيير مطلوب ثمنه من الفلسطينيين بعدم وجود قاعدة سياسية سيتحقق تنازلات هنا الخطورة في المؤتمر ولهذا موقفنا أن ما سيتم التوصل إليه إن تم التوصل لشيء فهو لا يساوي الحبر الذي سيكتب به ونحن ملتزمون تجاه شعبنا وقضيتنا ولن تلزمنا هكذا اتفاقات.
ليلى الشيخلي: طيب لنعطي فرصة لقدورة فارس للرد على هذا الكلام يعني هل يقلقكم هذا الموقف من حماس ونحن يعني مؤتمر نابلس قريب جدا وأنتم على ما أنتم عليه من خلاف واضح حتى الآن؟
قدورة فارس: دائما تطلعنا أن يتطور الموقف السياسي لحركة حماس لينسجم تماما مع الموقف السياسي لمنظمة التحرير أو البرنامج السياسي والكفاحي لمنظمة التحرير حتى نعمل جميعا تحت راية واحدة ووفقا لبرنامج واحد الآن ما يجري الحديث عنه هو تحديدا ما يتعلق بتبادل الأراضي الأخ أبو علاء تحدث عن يعني أربعة محددات وقد تناول موضوع القدس وموضوع المياه وموضوع التبادلية بالقيمة والمثل إذا ما وصلنا إلى محطة من هذا النوع نحن نرى أن كل الأراضي التي يجري الحديث عنها هي أراضي فلسطينية سواء كانت تلك التي احتلت عام 1948 أو يعني مسألة أن هناك ضابطين ضابط أردني وضابط إسرائيلي قاما بوضع هذا الخط لا يعني أن هذا أصبح خطا مقدسا هذا الخط قسم الأرض الفلسطينية الآن موضوع القدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية ليست موضوع للمساومة وليست.. وأنا أذكر هنا أن من الموضوعين اللذين أديا إلى انفجار قمة كامب ديفد في عهد الشهيد القائد ياسر عرفات كان موضوع القدس وكان موضوع قضية اللاجئين ولا أحد لديه شرعية أو نية من القيادة الفلسطينية أن يتجاوز تلك المحددات التي نصت عليها قرارات المجالس الوطنية الفلسطينية ويستطيع السيد أسامة وكل الفلسطينيين أن يكونوا مطمئنين لهذا الأمر..
ليلى الشيخلي: طيب شكرا جزيلا لك نشكرك جزيلا من رام الله قدورة فارس القيادي في حركة فتح ونشكر أيضا أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان وشكرا لكم مشاهدينا الكرام على متابعة هذا الحلقة من برنامج ما وراء الخبر بإشراف نزار ضو النعيم في أمان الله.