
عمارة الاحتلال.. كيف تستغل إسرائيل الشجر والحجر لطمس الهوية الفلسطينية؟
ومن خلال فصول ثمانية، هي الغابات، وجدار الفصل العنصري، وقوانين ملكية الأراضي، والمستوطنات، ونقاط التفتيش، والقدس، وسياسة الهدم، ومستوطنات غلاف غزة، فنّدت منى حوا في البرنامج، الذي يبث حصريا على منصة "الجزيرة 360″، الروايات الصهيونية للاحتلال والسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
وبدأت الحلقة بتفنيد الرواية التي تدعي أن المستوطنين الأوائل قاموا بتخضير الأرض وزراعة ملايين الأشجار، وكشفت الوجه الآخر لهذه السياسة، حيث تُستخدم أشجار الصنوبر كأداة للاحتلال والسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمغردون يتساءلون عن تعمد نتنياهو إخفاء الضفة من خريطته
نهاية إسرائيل.. حل مانديلا أم متلازمة شمشون؟
فضيحة الحضارة.. لماذا يسكت الغرب عن مجازر إسرائيل؟
ويشرح أيال ويزمان، وهو مهندس معماري ومؤسس وكالة أبحاث، كيف أن زراعة أشجار الصنوبر لها تأثير حمضي على التربة يمنع نمو الأعشاب الأخرى. هذا بدوره يؤثر سلبا على الاقتصاد الفلسطيني التقليدي المعتمد على الرعي، حيث لا تجد الماشية ما ترعاه تحت هذه الأشجار.
وسلّطت الحلقة الضوء على دور الصندوق القومي اليهودي في هذه العملية، حيث كان يجمع التبرعات من يهود العالم لتمويل هذه المشاريع التي تهدف إلى "إحياء" الأرض الفلسطينية.
وتتطرق الحلقة أيضا إلى سياسات أخرى تستخدمها إسرائيل في عملية الاحتلال، مثل بناء جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطينية، وتغيير قوانين ملكية الأراضي، وبناء المستوطنات، وإقامة الحواجز ونقاط التفتيش.
كما تناقش الحلقة السياسات الإسرائيلية في القدس، وعمليات هدم المنازل الفلسطينية، وبناء المستوطنات حول قطاع غزة. كل هذه الممارسات تشكل جزءا من إستراتيجية شاملة تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي على الأرض.
ومن النقاط المهمة التي تطرقت إليها الحلقة، عملية تغيير أسماء المناطق الفلسطينية إلى أسماء عبرية، حيث تم إنشاء "لجنة التسمية" التي قامت بتهويد أسماء آلاف المواقع الفلسطينية.
وتقدم الحلقة صورة شاملة عن كيفية استخدام إسرائيل للعمارة والتخطيط العمراني كأدوات للسيطرة وطمس الهوية الفلسطينية، وتدعو إلى ضرورة فهم هذه الممارسات وتوثيقها كجزء من النضال من أجل الحفاظ على الحقوق والهوية الفلسطينية.