
"أصالة وخصوصية للمرأة".. هذا ما يُميز عمارة البيت المراكشي
ولا تراعي العمارة الحديثة وجود عدد الأطفال في الأسرة، ولا تراعي أيضا الفروق الفردية والحاجات الأسرية، وهل يعمل رب الأسرة من المنزل أم لا، وإمكانية أن يساعد هذا المنزل على استضافة الناس بداخله.
وتأخذ منى حوا مشاهديها في البرنامج، الذي يبث حصريا على منصة "الجزيرة 360"، في جولة إلى عمارة البيت المراكشي "عمارة الرياض المراكشي"، حيث تتشابه كل البيوت من الخارج، ولا يمكن التفريق بين كونها لناس أغنياء أو فقراء.
ولا تخرج المدينة العريقة بمراكش عن النمط العربي والإسلامي الأصيل، والذي يضع في صلبه الإنسان.
ويقول جواد البصري، وهو رئيس هيئة المهندسين المعماريين بجهة مراكش، إن "المنزل في مراكش يقارن بالجنة، ويحمل كل باب قصة تعرف من النقوش والزخارف".
ويأتي فناء المنزل على شكل حديقة، ويكون محور أنشطة البيت من الأكل والحفلات والأعراس.
وتركز عمارة البيت العربي على ما بداخله، فأبواب البيت مفتوحة دائما على الفناء، كما تفتح شبابيكه على الداخل، حيث تصمم المنازل للراحة والخصوصية والعزلة، خلافا للعمارة الحديثة التي تركز على الخارج والشارع.
وصمم "الرياض المراكشي" للحفاظ على خصوصية المرأة، إذ إن هناك من يعتبر أن تصميم البيت العربي أنثوي، حيث الأرض المزروعة والسماء المفتوحة.