الواقع العربي

سبل مواجهة مخاطر عمل الصحفيين العرب

تطرقت حلقة (20/3/2016) من برنامج “الواقع العربي” إلى المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون العرب وسبل مواجهتها على ضوء إعلان الدوحة العالمي لحماية الصحفيين.
امتدحت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة باربرا تريونفي إعلان الدوحة العالمي لحماية الصحفيين، وقالت إنه يشكل خطوة في غاية الأهمية، لا سيما بعد حصوله على دعم كبير من منظمات وخبراء الإعلام والمجتمع المدني، إضافة إلى الأمم المتحدة واليونيسكو.

ورأت تريونفي أن هذا الدعم سيدفع باتجاه الضغط على الحكومات كي تحمي الصحفيين وتوفر لهم البيئة المناسبة لممارسة مهنتهم.  

جاء ذلك في تصريح باربرا لحلقة الأحد (20/1/2016) من برنامج "الواقع العربي" والتي سلطت الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون العرب وسبل مواجهتها على ضوء إعلان الدوحة العالمي لحماية الصحفيين.

وقالت تريونفي إنه بالتعاون مع شبكة الجزيرة والمعهد الدولي للصحافة ومنظمات أخرى يمكن تحويل هذا الإعلان إلى وثيقة دولية قوية.

وبشأن مدى تفاعل الإعلاميين أنفسهم والجهات التنفيذية مع إعلان الدوحة العالمي، أشارت تريونفي إلى أن المؤسسات الإعلامية التي تشتغل بمهنية جادة ستعمل به، وكشفت أن شبكة الجزيرة وأسوشيتد برس وغيرهما شرعت فعلا في التعاون مع المعهد الدولي للصحافة من أجل دراسة أساليب تطبيق المبادئ التي وردت في الإعلان، وهي المبادئ التي قالت إن الكثير منها جاء من خبرة هذه المؤسسات الإعلامية.

وأوضحت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة أن قلة الموارد المالية ستعرقل عمل بعض المؤسسات الإعلامية مع مبادئ إعلان الدوحة.

من جهته، قال رئيس قسم الشراكات والبحوث بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان الدكتور حسن المجمر إن إعلان الدوحة ينبه الحكومات إلى ضرورة العمل بالمعايير التي وردت في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ويذكّر المؤسسات الإعلامية نفسها بأن عليها أن تحترم حقوق الصحفيين، إضافة إلى أن هذا الإعلان يوفر المنبر الحر لجمع كل المؤسسات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.

لا تحقيقات
وتحدث المجمر عن واقع الصحفيين في العالم والعالم العربي خصوصا، ورأى أن غياب التحقيقات الجدية من الحكومات بشأن الانتهاكات التي تطال الصحفيين توسّع الإفلات من العقاب، وأشار إلى أن المنطقة العربية هي الأكثر تهديدا لعمل الصحفيين، ففي العراق مثلا قتل أكثر من 500 صحفي خلال السنوات العشر الأخيرة، كما قتل صحفيون في سوريا والصومال واليمن دون أن تجري تحقيقات جادة تكشف عن الجناة.  

ودعا المؤسسات الإعلامية العربية إلى تسليط الضوء على الاعتداءات التي تطال الصحفيين، من خلال خطة تحريرية محددة تتناول معاناة الصحفيين والصعوبات التي تواجه الفرق الميدانية الإعلامية في الوطن العربي، وقال إن شبكة الجزيرة تعمل في هذا الاتجاه من خلال ترويج وأفلام وثائقية وبروموهات تسلط الضوء على الموضوع.

بدورها قالت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة إن وضع الصحفيين في العالم يزداد خطورة، خاصة في المنطقة العربية التي تمر بنزاعات يصعب فيها على الصحفيين تغطية أحداثها، وحمّلت المسؤولية للحكومات التي تهاجم الصحفيين ولا توفر البيئة المناسبة لعملهم، وتحقق العدالة.

كما أشارت إلى أن وسائل الإعلام والمحطات الإعلامية عليها أيضا أن تحمي الصحفيين وتدرّبهم وتمنحهم المعدات اللازمة خلال عملهم في مناطق النزاع، بما يوفر لهم الأمن والحماية.

يشار إلى أن إعلان الدوحة العالمي لحماية الصحفيين ثمرة لاتفاق بين شبكة الجزيرة والمعهد الدولي للصحافة وشركاء آخرين، ويدعو الدول إلى توفير الحرية والأمن للصحفيين لتأدية عملهم. كما أدان الإفلات من العقاب في الانتهاكات التي يتعرضون لها.