الواقع العربي

بنية الجيش اليمني وولاءاته

ناقشت حلقة “الواقع العربي” بنية الجيش اليمني وولاءاته في ظل المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد.

خضع الجيش اليمني سنواتٍ طويلة لحكم آل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بدل أن يكون جيشا جمهوريا، لا ولاء له لغير اليمن وشعبه.

ودفعت هذه الحقيقة أغلب تشكيلات الجيش إلى البطش بالثورة اليمنية رغم سلميتها، وبرز ذلك بجلاء أكثر في يمن ما بعد سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة.

وقد عرّت عملية عاصفة الحزم أدوار الرئيس المخلوع في استعماله الجيشَ اليمني حصانَ طروادة للعودة من حيث أخرجته المبادرة الخليجية.
 
حلقة "الواقع العربي" سلطت الضوء على بنية الجيش اليمني وولاءاته في ظل المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد.

ولمناقشة الموضوع استضافت حلقة 19/4/2015 من إسطنبول الخبير اليمني في الشؤون العسكرية والإستراتيجية عبد الله محمد أحمد، وفي الأستوديو الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري.

حماية صالح والنظام
من جانبه أشار عبد الله محمد أحمد إلى أن الرئيس المخلوع أدار القوات المسلحة لمدة 33 عاما، وكان مسيطرا على المؤسسة العسكرية بأكملها، موضحا أن صالح كان يخلط العسكري بالسياسي ولم يكن يحمل مشروعا للوطن كله.

وقال الخبير العسكري إن القوات المسلحة كانت أشبه بمؤسسة أمنية وظيفتها الوحيدة حماية النظام السياسي والحماية الشخصية لصالح.

وأشار إلى انقسام الجيش اليمني قسمين بعد ثورة 2011: قسم انحاز إلى صفوف الثوار، وقسم بقي على ولائه للنظام السابق.

إعلان

وتوقع محمد أحمد أن تكون ما سماها الحكمة اليمنية حاسمة في إنقاذ الجيش اليمني والمحافظة عليه.

جيش مهمش
بدوره رأى فايز الدويري أن الرئيس المخلوع أسس الحرس الجمهوري المتألف من 21 لواء، موضحا أن المهمة الأساسية لهذا الحرس كانت حماية النظام.

وقال الدويري إن الجيش اليمني التقليدي تعرض للتهميش طيلة فترة حكم صالح، بينما تركزت الحظوة في مؤسسة الحرس الجمهوري.

وبحسبه فإنه بعد الثورة وبعد سيطرة الحوثيين على مفاصل هامة في الدولة، جرى تنسيق بين صالح والحوثيين، بجيث كانت هناك أوامر تصدر من الرئيس المخلوع لتسليم المواقع العسكرية للحوثيين.

وأكد الدويري أن عاصفة الحزم تستهدف القوات التابعة لعلي عبد الله صالح والمتمردة على الشرعية.

المصدر : الجزيرة