الواقع العربي

تسلل عناصر الشبيحة لأوروبا.. مؤشرات ودلائل

سلط برنامج “الواقع العربي” الضوء على المؤشرات والدلائل المتزايدة على تسلل عناصر ممن يعرفون بالشبيحة ضمن صفوف اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا.
قال الدكتور محمد الشيخلي مدير المركز الوطني للعدالة في لندن إن لدى المركز 1700 اسم  موثق لعناصر إرهابية من المليشيات الطائفية في العراق وشبيحة النظام السوري تسللوا إلى أوروبا ضمن موجة اللاجئين الأخيرة التي عممت على دوائر الأمن في أوروبا.

وأضاف في حلقة برنامج "الواقع العربي" بتاريخ 22/10/2015 التي تناولت المؤشرات المتزايدة على تسلل عناصر ممن يعرفون بالشبيحة إلى أوروبا، أن المركز قام بتعميم هذه الأسماء على دوائر الأمن في أوروبا، مشيرا إلى أن هذه العناصر الإرهابية استثمرت التعاطف الأوروبي مع اللاجئين لتدخل إلى أوروبا لزرع خلايا نائمة.

ودعا الشيخلي إلى وقفة قوية من الحكومات الأوروبية لفرز هذه العناصر الإرهابية من صفوف اللاجئين لمحاربتها ومقاضاتها على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية، مشيرا في هذا الصدد إلى ما ارتكبته في العراق ما يسمى بعصائب الحق وفيلق القدس الإرهابي.

وبشأن ملاحقة هذه العناصر قانونيا، قال الشيخلي إن ذلك شأن سيادي لكل دولة أوروبية، لكن من صلاحيات مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق قضائي ثم إحالة هذه العناصر للقضاء. 

دعوة للتمييز
من جهته دعا عمر إدلبي ممثل تجمع ثوار سوريا إلى التمييز بين نوعين من اللاجئين إلى أوروبا، حيث إن هناك مدنيين مؤيدين للنظام، وهؤلاء لا مشكلة لنا معهم، وهناك الشبيحة الذين مارسوا أعمال قتل ضد الشعب السوري، مثل عناصر وحدات الدفاع الوطني وكل أهل منطقة في سوريا يعرفون هؤلاء جيدا.

إعلان

وأضاف أنه لا يجب الخلط بين اللاجئ المدني وذلك الذي حمل السلاح وارتكب جرائم بحق الشعب السوري، وهذا لا يستطيع التذرع بأنه كان ينفذ أوامر جهات عليا.

وأوضح أنهم في تجمع ثوار سوريا فوجئوا بظاهرة لجوء الشبيحة إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه ليست لديهم قاعدة بيانات كافية، لكن المكتب القانوني في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية تحرك في هذا الصدد، مؤكدا أن دلائل الإثبات يجب أن تكون مدروسة جيدا لربح قضايا ضد هؤلاء الشبيحة في أوروبا.

المصدر : الجزيرة