يلاحظ المتابع لوسائل الإعلام المصرية ابتعاد بعضها عن المعايير المهنية المتعارف عليها دوليا واعتماد بعضها على اختلاق أحداث ووقائع لا أساس لها واستشهادها بمصادر لم تتطرق أصلا لتلك الأحداث المفتعلة.
شهدت مصر خلال العام المضي قمعا غير مسبوق بحق الإعلاميين الأجانب والمواطنين أسفر عن مقتل واعتقال وإصابة العشرات منهم خلال تغطية الأحداث التي أعقبت انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي.
كان مشهدا جديدا أن تشيد القناة “الثانية” في التلفزيون الإسرائيلي بمذيعة مصرية تطالب الجيش صراحة بمساعدة جيش الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
تتصاعد في أوساط ثقافية وإعلامية مصرية نبرة التحريض والعنصرية تجاه الفلسطينيين، وأحدث محطاتها مطالبة الكاتبة المصرية لميس جابر بطرد الفلسطينيين من مصر ومصادرة أموالهم.
حفلت محاكمة صحفيي الجزيرة بمصر وتجريمهم بسلسلة مفارقات أبرزها تعمد السلطات الجديدة التضييق على الإعلام وحرية التعبير في وقت تقول فيه إنها تنتقل نحو الديمقراطية حسبما صرح مسؤولون غربيون.