
سوريا المستقبل بين النظام والمعارضة
قال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون إن الثورة السورية لم يكن لديها حلفاء وإنما أصدقاء، على عكس النظام الذي انخرطت إيران وحزب الله في دعمه ماليا وأمنيا وعسكريا، بينما وفرت روسيا غطاء سياسيا له في مجلس الأمن.
جاء ذلك ضمن حلقة 11/8/2014 من برنامح "الواقع العربي" الذي بحث مستقبل سوريا السياسي بين النظام والمعارضة في بلاد دفعت تكاليف باهظة في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات أودت بحياة 170 ألف شخص حتى الآن، كما يقول ناشطون في المعارضة.
الرئيس السوري بشار الأسد وبعد ثلاثة أسابيع من أداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية قادمة مدتها سبع سنوات أعاد بدوره تكليف رئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي بتشكيل حكومة جديدة.
ورأى غليون أن النظام السوري يعلم أنه أمام نفق مسدود وعلى العكس مما يروج النظام فإنه ليس لديه أي خيارات، وإن تكليف الحلقي يصب في هذا الاتجاه، حسب قوله.
استعادة المبادرة
وأضاف أن النظام "كان ربما" قبل شهرين في وضع أفضل بسبب "أزمة هيئة الأركان" التي مر بها الجيش السوري الحر وضغط مجموعات مسلحة ومنها تنظيم الدولة الإسلامية.
أخذ برهان غليون على الجيش الحر عدم توصله إلى توحيد صفه حتى يكون بإمكانه مواجهة جيش منظم، كما أخذ على المعارضة عدم اشتغالها على استقطاب الرأي العام السوري |
غير أن الجيش الحر استعاد المبادرة -كما يضيف غليون- في أكثر من جبهة وطبق تكتيكات غيرت وجه المعركة، حيث يتعرض النظام لضغط في الجبهة الجنوبية ومطاري دمشق وحماة والغوطة وحلب وغيرها، بينما يواصل النظام قصف المدن بالطائرات.
ورفض غليون أن تختزل المعارضة السورية بممثليها في الخارج الذين يقول إنهم أعطوا مهمة تمثيلية تشبه وزارة التعاون الدولي، معتبرا أن المعارضة هي الشعب الذي ضحى وهو الذي أوصل النظام إلى حال مهشمة تشبه "المحكوم بالإعدام مع وقف التنفيذ".
وعزا تأخر الثورة السورية في حسم المعركة إلى لجوء الأسد إلى الخيار العسكري منذ البداية وحاجة المعارضة إلى السلاح.
وأخذ غليون على الجيش الحر عدم توصله إلى توحيد صفه حتى يكون بإمكانه مواجهة جيش منظم، كما أخذ على المعارضة عدم اشتغالها على استقطاب الرأي العام السوري.