الواقع العربي

تدخل الاعتبارات السياسية في الفن بالوطن العربي

ناقشت حلقة الاثنين (1/12/2014) من برنامج “الواقع العربي” مسألة تدخل الاعتبارات السياسية في الفن بالوطن العربي، وتساءلت عن طبيعة العلاقة بين السلطة والفنان في المنطقة.

ليس جديدا أن رجال السياسة والأمن يتدخلون على مدى الحقب التاريخية المختلفة لتوجيه الفنون والآداب في عالمنا العربي، وكثيرة أيضا هي الأفلام التي أثارت جدلا لأسباب متعددة.

ويتعلق الجدل الأحدث بفيلم "صراع"، وهو فيلم تونسي يدور حول محنة السجناء السياسيين في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

لجنة الانتقاء في مهرجان قرطاج السينمائي لم تقر مشاركة الفيلم على هامش المهرجان الذي افتتحت فعالياته الأحد. وقبل ذلك منع وثائقي إيراني بعنوان "الأكثرية الصامتة تتكلم" من العرض في مهرجان "الثقافة تقاوم" بلبنان، وهو فيلم يتناول احتجات شهدتها إيران عام 2009 عقب إعادة انتخاب أحمدي نجاد.

حلقة الاثنين (1/12/2014) من برنامج "الواقع العربي" ناقشت مسألة تدخل السياسة في الفن، وتساءلت حول طبيعة العلاقة بين السلطة والفنان في الوطن العربي.

حرية الفن
من تونس تحدث الأكاديمي والباحث في علم الاجتماع الثقافي منير السعيداني وبيّن أن المبدأ هو حرية الفن، وأن ما تشهده تونس من تحول يشجع على الحرية باعتبارها مبدأ أساسيا في بناء الدول الحديثة.

ورأى أن هناك اليوم في تونس بوادر واضحة للتراجع في القدر الهام من الحرية الذي تتمتع به البلاد.

وحول طبيعة الفنان ذكر السعيداني أن دوره لا يتغير، وهو معبر عن وجهة نظر، لذلك يعد مشاركا في الجدل الاجتماعي العام.

ومن العاصمة الأردنية عمان تدخل المخرج السينمائي نورس أبو صالح ووصف علافة الفن بالسياسة بأنها معقدة، خاصة إذا كان الفن يعبر عن همّ سياسي، مشددا على ضرورة أن لا يكون الفن محدودا في أطر معينة.

واعتبر أبو صالح أن الفن الجاد والمستقل دائما ما يتعرض لانتقاد السلطة ورقابتها، ولكنه يلقى رواجا واسعا لدى الجمهور العريض، داعيا الفنانين عموما إلى عدم محاباة السلطة وعدم المشي في ركاب الساسة.