دور الإمارات ومصر في تعقيد الأزمة الليبية
تناول برنامج "عين الجزيرة" حلقة الثلاثاء (2017/6/20) تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي مثل أحدث شهادة دولية على الدور الإماراتي المصري في ليبيا، إذ كشف عن خرقهما المتكرر لحظر توريد السلاح ودعمهما المستمر للواء المتقاعد خليفة حفتر.
يعود الدور الإماراتي في ليبيا إلى عام 2012، إذ وجهت أطراف ليبية اتهامات مباشرة للإمارات بتمويل مظاهرات تحت اسم "جمعة إنقاذ بنغازي" في سبتمبر/أيلول 2012 ضد كتائب ثوار ليبيا.
ومع ظهور حفتر على الساحة في مايو/أيار 2014 تحدثت تقارير دولية عن دعم الإمارات له سياسيا وعسكريا وماديا للتخلص من المؤتمر الوطني العام والفصائل الإسلامية وإحباط الحل السياسي.
تنصيب الانقلاب
وبعدما ساهمت الإمارات أيضا في الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر بحسب ما كشفت مصادر عدة وتنصيب نظام انقلابي مكانه، أكملت وحليفها الجديد خططها للقضاء على ما تبقى من الثورة الليبية.
من العاصمة الليبية طرابلس يوضح مراسل الجزيرة أحمد خليفة أن أبوظبي افتعلت عن طريق أذرعها في ليبيا أزمة أدت إلى إسقاط المؤتمر الوطني وإجراء انتخابات تشريعية أفرزت برلمان طبرق الخاضع لحفتر الخاضع بدوره للإمارات.
وحول تقرير الأمم المتحدة الأخير قال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إنه يتكون من 310 صفحات وتكاد لا تخلو أي صفحة من اسم الإمارات في مجال تهريب السلاح إلى ليبيا.
تتبع الأسلحة
وأشار إلى أن من أعد التقرير خبراء تتبعوا الرقم المتسلسل لقطع الأسلحة، وأضاف أن اللجنة الأممية لم تتلق أجوبة من الإمارات حول التقرير.
أما مصر، فقال إن اسمها ورد في التقرير إشارةً، بالقول إن غارات ليلية نفذت لا تستطيع طائرات حفتر القيام بها بينما تستطيع ذلك دولة إقليمية.
بدوره قال أحمد خليفة إن الصراع في ليبيا على النفوذ عنيف بسبب رفض حفتر الانضواء تحت اتفاق الصخيرات الذي أقره المجتمع الدولي باعتماد اللواء المتقاعد على الدعم المصري الإماراتي.
ومضى يقول إن ضلوع الإمارات وصل إلى حد ممارسة الضغط على رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج لتأييد حصار قطر، الأمر الذي رفضه السراج معتبرا الأزمة الراهنة شأنا خليجيا.