مصر كما لم ترها من قبل.. "رحلة" في القاهرة والإسكندرية والفيوم

وفي هذه الجولة الاستثنائية، يصطحبنا الرحالان قاسم الحتو "ابن حتوتة" وسمية جمال بلقيس في رحلة تعتمد على فكرة البرنامج القائمة على استخدام الزهر الممثل للحواس الخمس إضافة إلى القلب.

وتبدأ الرحلة في القاهرة (شاهد حلقتها عبر هذا الرابط)، حيث يعبر الرحالان كوبري قصر النيل، أهم جسور العاصمة والذي يصل القاهرة بحي الزمالك الراقي.

وفي ميدان طلعت حرب، يسلط "ابن حتوتة" الضوء على أهمية هذه الشخصية في تاريخ مصر الاقتصادي، ويتفاعل مع عدد من المصريين الذين استطلع آراءهم حول ما تعنيه القاهرة لحواسهم.

الزمالك ووسط البلد

وفي حي الزمالك، تكشف سمية بلقيس قصة تسمية الحي وتستمتع بأكلة البطاطا المميزة، ومتحف أم كلثوم حيث تتعرف على حياة سيدة الغناء العربي من خلال مقتنياتها الشخصية وصورها التاريخية.

بينما يزور "ابن حتوتة" عمارة يعقوبيان الشهيرة وسط البلد، ويتعرف على قصتها وارتباطها بالأدب والسينما المصرية، كما يزور مكتبة مدبولي العريقة، ويستمتع بأجواء كافيه ريش التاريخي، ملتقى الأدباء والمثقفين.

ويختم الرحالان جولة القاهرة بمعاينة مشهد خلاب لغروب الشمس فوق أحد المباني المشرفة على الأهرامات، في لوحة تبدو وكأنها مشهد سينمائي.

وتنتقل الرحلة إلى الإسكندرية (شاهد حلقتها عبر هذا الرابط)، حيث يعيش "ابن حتوتة" لحظات مثيرة في كوم الشقافة، الذي يعبر عن تاريخ المدينة الروماني، وينزل عبر سلم حلزوني ليشاهد المقابر ذات الطبقات الثلاث، في تجربة أشبه بمشهد من أفلام هوليود.

وعند عمود السواري، تقف الرحالة سمية متأملة هذا النصب التذكاري الفريد، وتُعَرف المشاهد على أصل تسميته وقصة ما قالت إنه "أحلى نصب تذكاري في العالم" وتاريخه العريق.

ولا تكتمل زيارة الإسكندرية دون تذوق أشهر أطباقها، فيتوقف الرحالان لتجربة طبقي الفول والكبدة الإسكندرانيين، كما يزوران سينما مترو التاريخية والمدرج الروماني، ومكتبة الإسكندرية الحديثة.

الطبيعة الساحرة

وفي الفيوم (شاهد حلقتها عبر هذا الرابط)، تتغير نغمة الرحلة لتصبح أكثر اتصالًا بالطبيعة، ففي محمية وادي الريان، يستمتع الرحالان بمشهد الشلال الآتي من بحيرة قارون ومشاهد أخرى تعكس الطبيعة الساحرة فيه هذه المحافظة.

وتخوض سمية تجربة التزلج على الرمال، وصناعة الأواني الفخارية، بينما يعيش ابن حتوتة تجربة صناعة الخبز الفلاحي وحلب البقرة، وذلك في قرية تونس التراثية، حيث يختبر الرحالان الحياة الريفية المصرية، قبل أن يختتما رحلتهما بجولة في مركب شراعي.

ومن صخب شوارع القاهرة إلى هدوء شواطئ الإسكندرية، ومن عبق التاريخ في الأهرامات إلى نقاء الطبيعة في الفيوم، تبقى مصر تجربة حسية فريدة تدعو دائما لاكتشاف المزيد من أسرارها وجمالها الأخاذ.

وعاش الرحالان تجربة إنسانية مع مواطنين مصريين في كل من الإسكندرية والفيوم، قدما عبر هذه الرحلة، صورة لمصر تتجاوز الصورة النمطية من خلال حواس زوارها وقلوب أهلها.