برامج متفرقة

ممنوعون

يتناول وثائقي “ممنوعون” منع دخول عوائل أطفالُها مرضى إلى أميركا بسبب حظر الرئيس ترمب دخول مواطني سبع دول مسلمة، وكذلك حظر دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.

وصل شريط مصور للجزيرة بعد وقت قصير من إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي حظرا مؤقتا على دخول مواطني سبع دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، إلى جانب حظر دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.

إنه نداء من أب سوري في تركيا يستميت لأخذ عائلته إلى أميركا في وقت قررت الحكومة الأميركية أنها لا تريدهم.

التقى فريق الجزيرة الذي أعد وثائقي "ممنوعون" في إسطنبول بعد أسبوع من توقيع الأمر التنفيذي؛ اللاجئ السوري عبد الغني عبد الجواد موجه النداء في شريط الفيديو، الذي أوضح أنه حصل على تصريح للقدوم إلى الولايات المتحدة مع عائلته في الأول من فبراير/شباط الماضي، لكنهم الآن لا يستطيعون فعل ذلك.

استقبل عبد الغني فريق الجزيرة خارج المستشفى حيث كان ولداه يعالَجان من اضطراب وراثي نادر.

وكان مقررا أن يسافر مع زوجته وأطفالهما الثلاثة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث سيعاد توطينهم في بافلو في نيويورك. ولكن عندما حل الموعد المنتظر، كان الطفل الأصغر البالغ من العمر سنتين، مريضا إلى حد لا يسمح له بالسفر.

يقول عبد الغني إن رحلتهم حُددت في وقت لاحق لتكون في الأول من فبراير/شباط الماضي. كانت المهلة المتاحة لهم قصيرة للغاية، وفي تلك الفترة كان الولدان في وضع صحي مناسب للسفر، ولكن رحلتهم ألغيت.

تدهور صحي
ما عادت العائلة تستطيع دخول الولايات المتحدة. وبعد ذلك بأيام -كما يخبر الأب- أخذت صحة ابنه الأكبر يحيى في التدهور، وهو يرقد في وحدة العناية المركزة.

وفقا للسجلات الطبية، يُرجح أن يكون شقيقه عبد الجواد مصابا بذات الحالة التي يمكن علاجها من خلال عملية لزراعة نخاع العظم، وهذا هو الإجراء الذي يأمل الوالدان توفيره لطفليهما داخل الولايات المتحدة.

في يوم فريق الجزيرة الأخير بإسطنبول وصلته رسالة نصية من عبد الغني يقول فيها إنه بعد خمسة أيام في وحدة العناية المركزة، لفظ يحيى أنفاسه الأخيرة.. كان عمره ست سنوات.

من خلال مصادر متعددة، علم فريق الجزيرة أن التصريح الأمني الممنوح للعائلة لدخول الولايات المتحدة ربما يكون قد انتهى، وقد أخبرتهم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنهم يحاولون الآن نقلهم إلى ألمانيا.

وفي انتظار ذلك اليوم، يتحرق عبد الغني وزوجته للحصول على العلاج لطفلهما البالغ من العمر عامين، الذي ازدادت حالته سوءا منذ وفاة شقيقه.

أينما انتهى بهما الأمركما يقولان، فقد تركت وفاة يحيى في حياتهما فراغا لن يسد أبدا.

أمثلة أخرى
ويوضح الوثائقي أن عبد الغني وعائلته مجرد مثال واحد على معاناة عدد لا يحصى من العائلات والأفراد الذين تأثروا بحظر السفر.

ففي ميشيغان حالة أخرى لطفل عراقي تم فصله عن والديه.

كان الطفل قد أصيب بحروق بليغة خلال إقامته ووالديه في مخيم للاجئين، فتم إحضاره إلى الولايات المتحدة لإجراء العمليات اللازمة.

لكن والديه الآن لا يستطيعان الحضور إليه بسبب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب.