برامج متفرقة

بشارة: إسرائيل فشلت في عدوانها والمقاومة أبدعت

استعرض المفكر العربي عزمي بشارة في حلقة الأحد (31/8/2014) من برنامج “غزة تنتصر” المحصلة النهائية للعدوان الإسرائيلي على غزة، وبيّن الفارق بين المبادرة المصرية والاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار.

أكد مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عزمي بشارة أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها خلال العدوان على قطاع غزة، وأن المقاومة أبدعت في معركتها ضد الاحتلال.

وقال المفكر العربي في حلقة الأحد (31/8/2014) من برنامج "غزة تنتصر" إن جميع استطلاعات الرأي داخل إسرائيل تظهر أن 70% من الآراء تقول إن إسرائيل "لم تنتصر"، مضيفا أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون وبعض العرب يحاولون إقناع المجتمع الإسرائيلي بالانتصار، والإسرائيليون غير مصدقين".

وأشار بشارة إلى أن الاستطلاعات تشير إلى أن 60% من الإسرائيليين لا يشعرون بالأمن، وأن المزاج الشعبي العام داخل إسرائيل يخيم عليه الوجوم والصدمة، وأن الحرب لم تعد نزهة تخوضها إسرائيل متى شاءت وتنهيها في الوقت الذي تريده.

المبادرة المصرية كانت تنص على وقف الأعمال العدائية من الجانبين ثم التفاوض، أما الاتفاق النهائي فنص على وقف إطلاق النار مع السماح بدخول الأموال والاتفاق على إعادة إعمار القطاع المدمر

المبادرة والاتفاق
وعن الفارق بين المبادرة المصرية التي قدمتها خلال العدوان ورفضتها المقاومة وبين الاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار، شدد بشارة على وجود فارق بينهما لاسيما وأن الأخير نص على دخول الأموال للموظفين وإعادة إعمار القطاع المدمر.

ورفض المفكر العربي ترديد مقولة "لو قبلت حماس بالمبادرة لوفرت ألفي قتيل"، قائلا "لو طرحت مصر مبادرة صالحة منذ البداية لمنعت مقتل ألفي شخص، ولو سعت لوقف العدوان الإسرائيلي أو دافعت عن المقاومة أو دعمتها عسكريا لكان أفضل".

إعلان

وأوضح أن المبادرة المصرية كانت تنص على وقف الأعمال العدائية من الجانبين ثم التفاوض، أما الاتفاق النهائي فنص على وقف إطلاق النار مع السماح بدخول الأموال والاتفاق على إعادة إعمار القطاع المدمر.

تأثير على إسرائيل
وفيما يتعلق بتأثير العدوان على إسرائيل رسميا وشعبيا، أبان بشارة أن نتنياهو أصبح فاشلا في نظر الإسرائيليين لكنه لا يوجد له بديل داخل اليمين الإسرائيلي. أما على الصعيد الشعبي فقد زادت النظرة العنصرية تجاه العرب، وفق ما يقول المفكر العربي.

وذكر أن الإنجاز الوحيد الذي يروج له نتنياهو هو "وجود حليف عربي إسرائيلي ضد حماس"، وفي المقابل أشاد بشارة بخوض المقاومة المعركة بروح موحّدة، ودخول المفاوضات بوفد فلسطيني موحّد.

وردا على سؤال بشأن موقف الضفة الغربية، قال إنها "متضامنة مع غزة لكن ماذا بعض التضامن (..) كل ظروف قيام الانتفاضة جاهزة في الضفة والسؤال متى ستنشب؟"، مؤكدا أنه "لولا البنية السياسية في الضفة والتنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل لشهدنا انتفاضة منذ فترة".

بشارة:
عنف الأنظمة العربية ضد شعوبها جرأ إسرائيل على ممارسة هذا العنف الصارخ تجاه غزة وأهلها

"

سلاح المقاطعة
ولفت بشارة إلى أن المقاطعة بكافة أشكالها "سلاح رادع للأنظمة العنصرية مثل إسرائيل" لاسيما إذا صاحبها خطاب سياسي ناضج، مطالبا بمواصلة العمل لاستمرار هذه الحملات لتحويل إسرائيل إلى نظام "منبوذ" في الدول التي تحب أن تنتمي إليها.

ووصف الموقف العربي الرسمي بـ"المخيب"، مرجعا ذلك إلى أن القضية الفلسطينية خضعت للصراعات السياسية بين أنظمة الحكم العربية.

وقال إن عنف الأنظمة العربية ضد شعوبها جرأ إسرائيل على ممارسة هذا العنف الصارخ تجاه غزة وأهلها.

وطالب بشارة بضرورة الحفاظ على الوحدة الفلسطينية أثناء المفاوضات المقرر استئنافها بعد شهر من تثبيت وقف إطلاق النار، ودعا رئيس وزراء حكومة التوافق رامي الحمد الله للذهاب إلى غزة وبحث مطالب الناس.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن شعب غزة لا يريد مزيدا من الكلام، وإنما يريد من يقف معه لفتح المعابر مع مصر وإسرائيل ومساعدته في إعادة الإعمار.

إعلان
المصدر : الجزيرة