برامج متفرقة

هل يُعترف بحماس طرفا سياسيا وليس "إرهابيا"؟

هل فرضت نتائج الحرب الإسرائيلية على غزة وضعا يدعو للاعتراف بحركة حماس كطرف سياسي وليس بوصفها منظمة “إرهابية”؟ تساؤل طرحته حلقة 15/8/2014 من برنامج “غزة تنتصر” على ضيوفها.

قال الدكتور جمال زحالقة -العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي- إن الإسرائيليين يعيشون حالة هستيريا في التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولتبرير جرائمهم في قطاع غزة يقومون بـ"شيطنتها" واعتبارها عدوهم الأكبر، وأشار إلى أنهم مع ذلك يتفاوضون معها.

وأكد أن التعريف الأميركي لحماس بكونها حركة "إرهابية" هو قرار سياسي وليس قانونيا، وتساءل عن المعايير التي جعلت واشنطن تتخذ مثل هذه الخطوة، فحماس لم تستهدف المدنيين ولم تقم بعملية عسكرية بالخارج أو تستهدف يهوديا بالخارج، ثم إنها فازت بانتخابات جرت بضغط أميركي ثم جرى الانقلاب عليها.

وأشار زحالقة إلى تطور جديد في خطاب حماس، فهي تتكلم بوصفها حركة تحرر وطني.

وبينما اتهم تل أبيب بأنها غير ناضجة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال إنه يجب تغيير موازين القوى حتى يكون للمفاوضات معنى، كما أشار إلى ضرورة توحيد الصف وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

وطالب الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها قبل أن يطلبوا ذلك من حماس والطرف الفلسطيني.

من جهته، استغرب القيادي بحماس إسماعيل رضوان المنطق الأميركي الذي يصف حماس بالمنظمة الإرهابية وهي التي فازت بانتخابات اعترفت حتى أميركا نفسها بنزاهتها، ولا يتحدث عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية.

وقال رضوان إنه آن الأوان لأن تغير الولايات المتحدة موقفها من حماس التي قال إنها "لا تعترف ولن تعترف بالكيان الصهيوني" ومن حقها أن تقاوم الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، وأشار إلى أن الحركة حافظت على أخلاق المقاومة بينما الاحتلال قام بقتل الأطفال والنساء.

أما الضيف الأميركي ديفد شينكر من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فأيد بشدة الموقف الإسرائيلي والأميركي من حماس، واستبعد حدوث أي تغير بالموقف الأميركي إزاء الحركة الفلسطينية بحجة أنها تشن هجمات "إرهابية" على إسرائيل، وقتلت الأطفال حينما كانت تحفر بالأنفاق.

غير أن القيادي بحماس اتهم شينكر بأنه يختلق الأكاذيب ويقلب الحقائق ويتبنى الرواية الإسرائيلية بشأن قتل الأطفال، وذكّره بمن قتل ألفي مدني فلسطيني.   

وفي قراءته لمجرى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أوضح شون كرو عضو البرلمان الأيرلندي عن حزب الشين فين (الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي) أنه لا حل عسكريا لهذا الصراع.

وتساءل: هل أنتم جديون في عملية السلام؟ موجها سؤاله لطرفي الصراع، وأكد أن ما حصل في غزة أصاب العالم بالصدمة، وأن هناك حملة مقاطعة بأوروبا وحتى في أميركا للمنتجات الإسرائيلية.