صورة عامة - مصر الثورة 24/3/2011
برامج متفرقة

مصر الثورة.. ثورة في قطاع الإعلام

تتناول الحلقة ثورة قطاع الإعلام، خاصة أنه في ردهات المؤسسات الإعلامية تتأجج اليوم ثورات مصغرة يقودها صحفيون وإعلاميون يطالبون بتطهير المؤسسات من رموز النظام السابق.

– دوافع احتجاجات الإعلاميين ومطالبهم
– أخطاء القيادات الإعلامية وأسباب التأخير في محاسبتهم

– الحلول المطلوبة لتحرير الإعلام

ليلى الشيخلي
ليلى الشيخلي
هالة فهمي
هالة فهمي
عامر الوكيل
عامر الوكيل
جمال فهمي
جمال فهمي
ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


ليلى الشيخلي: حياكم الله وأهلا إلى هذه النافذة التي نخصصها لتطورات المشهد في مصر الثورة. من نافذة هذه الليلة نطل على قطاع الإعلام في مصر الثورة ذاك القطاع الذي لا يزال يعيش روح ثورة يناير، أصوات العاملين فيه لا تكف عن المطالبة بخلع القيادات الإعلامية المرتبطة بالعهد البائد لأنها كانت صوت نظام مبارك وآلته تزين له أفعاله وكثيرا ما كانت تصور إخفاقاته نجاحات، كان الإعلام صوت النظام في ملاحقة الخصوم وشيطنة المعارضين ولم يتردد حتى خلال الثورة في إلصاق كل نقيصة بالثورة والثوار. في ردهات المؤسسات الإعلامية تتأجج اليوم ثورات مصغرة يقودها صحافيون وإعلاميون مطالبين بتطهير هذه المؤسسات من رموز النظام السابق. مراسلنا في القاهرة عياش دراجي غطى جانبا من احتجاجات الإعلاميين ومطالبهم.

[تقرير مسجل]

عياش دراجي: "علي علي علي الصوت، اللي حيهتف مش حيموت" لقد تحرروا هم أيضا، صحافيون يهتفون بالحرية ويستنكرون الفساد في بهو التلفزيون المصري فنسائم الحرية هبت على البهو عقب سقوط النظام ويراد للنسيم أن يكون عاصفة تعصف عصفا بمن شوه الإعلام المصري وزين للحاكم قوله وفعاله، المطالب هنا لا تقتصر على المطالب الفئوية فالحرية مطلب الجميع وحرية الإعلام صمام أمان من تكرار الظلم.

هناء حمزة/ مذيعة في التلفزيون المصري: المفروض رمز كبير للتلفزيون فاسد بالمعنى الصحيح وهو دلوقت يعني اللهم لا شماتة، لكن هو الرأس وفي أذرع كثيرة ممتدة في مبنى ماسبيرو، سلب ونهب وإهدار للمال العام وفساد في السر وفي العلانية ما زالوا موجودين، ما زالوا موجودين.

محمد عبد الصبور/ مراسل في الإذاعة المصرية: هم اللي كنا بنأتمر بأوامرهم وكانوا عملاء للنظام وعملاء للحزب الوطني وعانينا منهم الأمرين، فإحنا دلوقت بنطالب بمطالب مشروعة جدا وعادلة، أولا القيادات تحول إلى محاكمة إذا كانوا ارتكبوا أي نوع مخالف سواء خاص بالناحية الإدارية أو الناحية المالية. أنا أول واحد تقدمت ببلاغ للنائب العام وطرح على الصفحة الأولى في جريدة الجمهورية ضد كل القيادات وتقدمت بمجموعة من المستندات ضد مجموعة كبيرة من الإعلاميين ورئيس الاتحاد ومنهم الوزير فإحنا بنطالب بالعدالة، أبسط حاجة في العدالة هي لائحة موحدة للأجور.


عياش دراجي: مطلب المطالب هنا هو محاسبة القيادات الإعلامية التي تورطت في الفساد والتحريض المباشر ونشر الأخبار الكاذبة، فالنظام حتى وإن سقط فإن الكثير من رموزه الإعلامية لا تزال تتوارى خلف أسوار مكاتبها وأقلامها.


طارق سعد/ إعلامي مصري: عايزين نقول بس للناس اللي هم بيقودوا الموقف في الفترة الراهنة إن لا للبراشوتات القادمين من الخارج والساقطين على المبنى دون أي مقومات أو دون أي مبررات، على المسؤولين عن صناعة القرار بالنسبة للإعلام المصري البحث عن الشخصيات الموجودة من أبناء المبنى، البحث عن الشخصيات الموجودة من أبناء المبنى، لأن هذا سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان في الشارع المصري بسبب سوء أداء الإعلام المصري.


عياش دراجي: ثورة مصر هي أيضا ثورة إعلام فالثائرون من داخل المؤسسات الإعلامية يريدون العدالة والنزاهة والحرية والاستقلالية ويقفون شوكة وحصنا منيعا ضد الأيادي الخفية التي تريد أن تجعل من الإعلام تابعا وموجها. لكل ظالم بوق يصيح به وقناع يغطي به بشاعة الوجه الظلوم ولكن حين يسقط النظام تسقط الأقنعة وتحاول الأبواق أن تبحث لها عن أسواق وعمن يتبنى إيقاعها الجديد، المتظاهرون ينددون بهذه البوقية ويقولون إن سلطتنا هي السلطة الرابعة لا التابعة. عياش دراجي، الجزيرة، القاهرة.

[نهاية التقرير المسجل]

دوافع احتجاجات الإعلاميين ومطالبهم


ليلى الشيخلي: معنا الآن من القاهرة المذيعة في التلفزيون المصري هالة فهمي ونأمل أيضا أن يلتحق بنا عاجلا منتج الأخبار في التلفزيون المصري عامر الوكيل. أبدأ معك إذاً هالة فهمي، كيف تقيمين استجابة الدولة لمطالبكم حتى الآن؟


هالة فهمي: مساء الحرية أولا. أولا عدم استجابة الدولة لغاية دلوقت لمطالبنا الأساسية بتدل على أن ما زال النظام القديم يحكم البلد.


ليلى الشيخلي: طيب يعني إذا كانت مطالبكم واحتجاجاتكم..


هالة فهمي: إحنا مطالبنا الأساسية هو مطلب قومي يعني إحنا بنطلب في الأساس..


ليلى الشيخلي: هالة عفوا هل هناك مشكلة في الصوت؟ لأنك تتوقفين.


هالة فهمي: لا، ما فيش مشكلة أنا سامعة كويس وحأسترسل معك. القضية الأساسية أن إحنا بنطلب مطلبا شعبيا مطلبا قوميا، الإعلام المصري هو رأس الثورة وهو لسان وضمير وعقل ووجدان الشعب المصري، صحافة إذاعة تلفزيون وبما أن ما زال لحد الآن رغم سقوط رأس النظام أن بيحكم هذه المؤسسات المهمة والمؤسسات الشعبية بيحكمها أتباع النظام يعني أن ما زال النظام القديم يحكم الوطن. وزي ما إحنا شايفين على صفحات الجرائد المختلفة وفي القنوات المحلية أو القنوات الخاصة ما زال هناك سلطة على الإعلام المصري أيد خفية كلنا نعلمها ولكن كلنا نشترك في أننا نتغاضى عن محرك الإعلام المصري هذه الأيام والمحرك واضح جدا وكلنا عارفين أن في شخصيات أساسية في النظام السابق هي اللي كانت بتحرك النظام وبتحرك الإعلام المصري بالتحديد فطول ما هم لم يقبض عليهم ولم يسقطوا كما سقط رأس النظام فما زال الإعلام المصري يعمل لخدمة الثورة المضادة وإحنا في خطر لأن ده معناه أن في خطة واضحة ومستمرة في إجهاض الثورة المصرية. وإحنا مطالبنا في الإعلام واضحة أن إحنا لازم نشيل القيادات اللي بتتحكم في الرسالة الإعلامية المرسلة للمجتمع المصري فطالما القيادات دي موجودة لغاية دلوقت يبقى كأن الثورة لم تحقق أي هدف من أهدافها وعلشان كده إحنا اعتصامنا أو وقفتنا أو احتجاجنا هو اعتصام ووقفة شعبية بندعو للبدء في وقفة حينضم إلينا من نقابة السينمائيين ومن الصحافة ومن الائتلاف ومن حركة 26 ومن الشعب ومن الإخوة الموسيقيين وكل الفئات المصرية.


ليلى الشيخلي: ولكن هالة يعني بالأمس فقط اتخذ قرار بتجريم الاعتصامات والمظاهرات الفئوية، هل تجدون أنكم معنيون بهذا القرار؟


هالة فهمي: إحنا المعنيون، إحنا المعنيون بهذا القرار لأن القرار ده لما يبقى في قرار ما ينفعش تقولي بعض الاعتصامات، كلمة بعض دي كلمة أستيك مطاطة، ما فيش قانون بيحكمه أستيك يعني إيه؟ البعض يعني بعض الاعتصامات وبعدين واضح جدا أن القائمين على الإعلام عندنا في مصر لغاية النهارده بيعملوا حركات في الإعلام تجاهنا علشان تثبت علينا أن إحنا بنحرض على اعتصامات فئوية وده واضح جدا ومخالفات ومغالطات كثيرة جدا في الإعلام المصري بتحصل ضدنا بدليل أن كل الكاميرات لكل القنوات المهنية اللي بتحترم مهنة الإعلام جاءت غطت اعتصامنا لكن ما فيش ولا قناة من القنوات المحلية قنوات التلفزيون المصري نزلت تصور حتى اعتصامنا، هم بيصوروا الثورة المضادة بيصوروا شوية موظفين يطلعوا يقولوا لا إحنا عايزين القيادات دي زي بالضبط ما كان بيحصل أيام حسني مبارك، فجأة الناس بتطلع بتحب حسني مبارك فجأة كده بعد كام يوم بعد ما الناس قامت وماتت وقعدت وكده، ففي الإعلام عندنا نفس الحكاية عندنا موقعة الجمل برضه في ماسبيرو بتحصل ويعني في عدوان علينا من قياداتنا ومن زملائنا اللي هم تابعين للقيادات ففي زي حرب أهلية جوه ماسبيرو، الحرب الأهلية اللي جوه ماسبيرو دي حتتنقل لمصر..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): طيب عامر الوكيل ينضم إلينا الآن، لنسمع من عامر الوكيل هل يعني هالة فهمي ربما وضعت صورة قاتمة جدا عن الوضع داخل أروقة أجهزة الإعلام المصري اليوم هل توافق على على هذه الصورة هل هناك بعض المبالغة كما يتهم البعض؟


عامر الوكيل: إطلاقا، أنا أعتقد أن الأستاذة هالة بتعبر عن الوضع الحالي في التلفزيون المصري وفي الإعلام والصحافة المصرية لأن إحنا يعني للأسف مش عارفين في إيه يعني إحنا بنفك ألغازا طول الفترة اللي فاتت، لحد دلوقت مش عارفين إيه هي الأيادي الخفية اللي بتحكم مصر لحد دلوقت بنتكلم عن ثورة مضادة وللأسف بتزداد، لحد دلوقت مش عارفين يعني إيه إعلام حر يعني إيه ناس قائمين على الإعلام..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): بس أليس هناك خوف من الحديث عن أياد خفية وكأنها فزاعة من نوع جديد يعني تشبه الفزاعة القديمة ولكن بقناع جديد وصورة جديدة ليس أكثر ولا أقل؟


عامر الوكيل: لا، إطلاقا دي مش فزاعة ولا حاجة، إحنا ما بنخافش على.. أقول لحضرتك على حاجة، إحنا في ميدان التحرير جاء لنا عشرات الفزاعات والحمد لله لم نخف، اللي ما بيخافش من أي حاجة ما بيخافش إلا من ربنا عمره ما يخاف من أي شخص. أنا عايز أقول لحضرتك إن الفزاعات أنتم عرفتوها كثير جدا لما كانوا بيقولوا لنا حنبعث لكم كلابا بوليسية وكانوا بيخوفونا في ميدان التحرير أن إحنا حنقتل في أي لحظة وكان جوانا ناس من أمن الدولة بيخوفونا وبينشروا الإشاعات لكن اللي إحنا بنشوفه، أنا عايز حد في مصر يجاوبني على سؤال واحد إزاي واحد زي الأستاذ عبد اللطيف المناوي ما زال يحكم قطاع الأخبار؟ هل هذا الرجل لم يخطئ؟ هل هذا الرجل لم يروج أكاذيب أنس الفقي؟ هل لم يكن في لجنة سياسات جمال مبارك؟ ده أحد القيادات الموجودة في الإذاعة والتلفزيون. عايز أقول لحضرتك إن الحكومة أعتقد أن 90% منها تغيرت لكن هل في..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): طيب هو غير موجود معنا اليوم حتى يرد ولكن.. ولا نريد أيضا أن نشخصن الأمور بهذه الطريقة..


عامر الوكيل: يا سيدتي هو معلش أستاذة ليلى أنا حأقول لحضرتك على حاجة، علشان أنا سمعت قيادات الجيش بيقولوا إحنا عايزينهم يستقيلوا ويريحونا، خلاص؟ ده بالنسبة لرؤساء تحرير الصحف وأعتقد أنهم كانوا بيلمحوا على بعض الأشخاص الآخرين، قيل إن إحنا عايزين اتهامات صريحة علشان نقول الناس دي أخطأت، مظبوط، إحنا بنشتغل في الإعلام هل لو أي شخص جاب شرائط التلفزيون المصري من يوم 25 يناير حتى يوم.. بلاش مش حأقول يوم 2 فبراير أو 1 فبراير أو كده، لا، لحد يوم 30 أو 31 يناير هل هذه الشرائط لا تثبت اتهامات صريحة؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الناس بتكب في النار على وجوههم نتيجة حصاد ألسنتهم؟ هل إحنا شغلتنا كإعلاميين بنحاسب على الكلمة ولا إحنا شغلتنا إيه؟ إحنا دلوقت بنعمل إيه في قناة الجزيرة؟ إحنا بنتكلم، مظبوط؟ ألا نحاسب على هذه الكلمات؟ هل إحنا كلامنا مش ممكن نتهم به ونقاضى عليه؟


ليلى الشيخلي (مقاطعة): يعني يجب..


عامر الوكيل: أنا عايز ردا من حضرتك، اعتبريني بأسألك.


ليلى الشيخلي: لا، يعني أنا هنا من يطرح الأسئلة سامحني أنا هنا لأستمع إليكم، وأريد أن أسمع من هالة فهمي..


هالة فهمي: أنا عايزة أعلق..


ليلى الشيخلي: تفضلي.


هالة فهمي: أنا عايزة أعلق، أنا مقدمة بلاغا لمكتب النائب العام أتهم فيه حسني مبارك وأنس الفقي وأسامة الشيخ والمناوي ونادية حليم وكل القيادات اللي من يوم 25 ليوم 15 فبراير والمفروض لغاية النهارده يعني كل من طلع على الشاشة أو عمل في أن يشترك في الجريمة اللي مورست على الشعب المصري ككل مش على بس يعني جنود الثورة، لا، كل الشعب المصري كله من إرهاب ورعب وتحريض على القتل وقتل بالفعل لأن في ناس فعلا جاؤوا لنا في ميدان التحرير كانا عايزين يقتلونا علشان خاطر اللي كان بيقال في التلفزيون المصري، وطلبت التحفظ على شرائط الهواء في كل قطاعات التلفزيون والإذاعة في الفترة دي والمفروض في قطاع الأخبار بالتحديد الشرائط لا يتم مسحها كلها موجودة ولغاية النهارده يا دوب في تحقيقات بسيطة في الموضوع لكن إحنا عندنا الأدلة صوت وصورة..

أخطاء القيادات الإعلامية وأسباب التأخير في محاسبتهم


ليلى الشيخلي (مقاطعة): طيب يعني اسمحوا لي أنا هنا يعني واضح أن هناك اتفاقا كبيرا في الرأي بينك وبين عامر الوكيل واسمحوا لي أنا يعني ألعب دور محامي الشيطان مضطرة لفعل ذلك، يعني ألا يمكن القول أيضا إن هذه القيادات شأن كثير من الإعلاميين في مصر يعني موظفون في النهاية يجب أن يلتزموا بخط معين ونهج معين ولا يعني هذا أنهم غير أكفاء ولكنهم كانوا يعملون في مرحلة من المراحل ومضطرون لم يكن لديهم خيار؟


عامر الوكيل: طيب أنا حأقول لحضرتك، حأسألك سؤالا، معلش السؤال سهل جدا الإجابة عليه..


هالة فهمي: ما حدش يساوم على حب مصر.


عامر الوكيل: أنا عايز أقول لحضرتك على حاجة..


ليلى الشيخلي: تفضل عامر الوكيل أولا.


عامر الوكيل: لو طلع دلوقت لو طلع رئيس تحرير قناة الجزيرة وقال لك أستاذة لو سمحت حتقولي لنا خبرا دلوقت إن مثلا في قطر الناس دلوقت حتموت بعضها، أنت حتطلعي من غير.. بغبغان حيطلع يتكلم؟ حكاية أن الإعلام يبقى موظفا ده شيء غير مقبول إطلاقا، لا بد أن الإنسان.. أنا كنت شغالا رئيس تحرير نشرات في الأخبار زمان، تمام؟ حضرتك أنا عملت فاكر في 2005 أعتقد كان لسه الأستاذ عبد اللطيف المناوي جاي أعتقد أن أنا كان عندي نشرة أخبار وكان في عملية استشهادية في تل أبيب سقط فيها بعض القتلى من الإسرائيليين، أنا أخذت الخبر ده أول خبر في النشرة لأن كان بقى لنا سنة تقريبا ما حصلتش عمليات استشهادية في إسرائيل، الخبر ده يستحق أن يطلع أول خبر في النشرة، كان في اللحظة دي الرئيس السابق المخلوع حسني مبارك بيكرم أحمد براده لاعب الإسكواش، تفتكري آخذ مين؟ أنا نتيجة أنني أخذت الخبر ده أول خبر تحولت للتحقيق واتوقفت عن رئاسة التحرير لمدة شهر، هل أنا ممكن أتملى؟ إحنا نتملى لما يكون الكلام صح لكن ما ينفعش أنني ألفق أكاذيبا. في انتخابات 2005 كان أيمن نور مرشح نفسه، عايز أقول لحضرتك أنني جاء لي خبر الشرطة كانت بتطلق نارا على واحد بيعلق يافطة لشخص اللي هو بيعمل دعاية لأيمن نور، جاءني خبر من وزارة الداخلية ملفق ما رضيتش أطلعه، قلت لهم أنا مش مسؤول عن النشرة دي. أنا عايز أقول لحضرتك أنا لا أدعي بطولة ولا بأقول إنني بطل لكن بأقول لحضرتك إن ما فيش حاجة اسمها أنا موظف، أنا موظف فيما يضر بالصالح العام المصري يبقى أنا مش موظف، إزاي أطلع أكاذيب على إخواني في الميدان؟ أنا عندي تسجيل على الموبايل بتاعي لشاب اسمه محمود حسين، محمود حسين ده أنا قابلته في ميدان التحرير بعد سقوط حسني مبارك بيومين، محمود قعد يحكي لي هو ليه جاء يحدفنا بالطوب يوم الأربعاء ويوم الخميس بشكل متواصل، هو شاب عنده 24 سنة قعد يحدفنا بالطوب طول يوم الأربعاء علشان سمع أكاذيب في التلفزيون المصري أن إحنا بنأخذ وجبات و.. و… وطبعا أنتم عارفين الأكاذيب الكثيرة اللي تم التلفزيون المصري ترويجها. محمود أقول لحضرتك لم يأت به لميدان التحرير سوى التلفزيون المصري وبعدها قال لي بس أنا بعد يومين سمعت قناة الجزيرة فتلخفنت، هو شاب بسيط معه دبلوم وبيشتغل لحام، أنا أعمل كتابا عن قصص ميدان التحرير. فأنا أقول لحضرتك إن التلفزيون المصري تسبب أن ناس كثيرة جدا تيجي تحدفنا بالطوب، السياسة التلفزيونية لسه قائمة والإذاعة قائمة، إحنا كان عندنا وقفة احتجاجية قدام المجلس القومي للرياضة امبارح، تخيلي الإذاعة بتتكلم إزاي؟ بتقول إن في وقفة احتجاجية أمام المجلس القومي للرياضة للمطالبة بوزير الشباب والرياضة مع أن إحنا كتبنا بيانا كتحالف ثوار مصر قلنا إن إحنا هدفنا الأول هو إسقاط أحد رموز الفساد واسمه المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، هل هذا إعلام؟ هل هذا إعلام حر؟


ليلى الشيخلي: طيب أريد أن أسأل هالة فهمي..


عامر الوكيل: يعني أنا نفسي حد يجاوب.


ليلى الشيخلي: يعني ما الذي يؤخر اتخاذ أي قرار باتجاه إزالة بعض القيادات الإعلامية من مناصبها أو حتى تعيين قيادات جديدة محل رؤساء مجلس إدارة لصحف كبيرة استقالوا، ما الذي يؤخر هذه القرارات برأيك؟


هالة فهمي: هي دي عادة ولا حيشتروها؟! هي من أول ما ابتدأنا 25 وفي مماطلة شديدة وتأخير شديد في أي قرار والتأخير ده على فكرة أولا سلاح ذو حدين، التأخير ده بيخلينا إحنا نقوى أكثر نعند أكثر نصمم أكثر سقف طلباتنا يعلى أكثر وبيضعفهم هم أكثر يعني وبيبين وبيفضح أكثر النوايا ليه التأخير ده؟ في تأخير، فبقيت كل حاجة واضحة يعني كل ما القناع بيقع بنشيله ونحطه لهم علشان نعمل نفسنا مش واخدين بالنا بس الحكاية خلاص بقيت واضحة، الإنسان البسيط اللي في الشارع بيتكلموا معنا شايفين كل حاجة، إحنا كنا فاكرين أن إحنا بس اللي شايفين علشان جوه المطبخ، الناس كلها شايفة ما فيش حد عبيط ما بقاش في حد عبيط وما بقاش في حد خائف، فيعني يا جماعة إحنا بنقول يعني اللي بيحب مصر اللي بيحب مصر بجد يفكر بشكل إنساني وبشكل عقلاني أن إحنا ما فيش مساومة على حب مصر خالص في أي حاجة من الحاجات فلازم نفكر دلوقت، يعني إحنا الدكتور عصام شرف رجل فكر ومحترم جدا وواعي جدا واستقبلنا في بيته بصدر رحب واستوعبنا تماما يعني فهم قال إن الإعلام والقضاء هما ميزان الوطن يعني مهم قوي أن إحنا نلاقي في هذا النظام حد بهذا الوعي وهذا الفهم، وقال ساعدوني فإحنا نكون واقفين جانبه نساعده في أن فعلا إحنا كل اللي بنعمله علشان خاطر مصر يعني كلنا المفروض أي حد يشتغل دلوقت في أي حاجة أو يطالب بأي حاجة يطالب الأول علشان مصر، إحنا قلنا كرامة حرية عدالة اجتماعية، كرامة الأول يبقى كرامة مصر كرامة مصر تعني كرامة كل مصر، حرية بعدها الحرية أن أعبر وأقول رأيي، العدالة الاجتماعية تيجي في الآخر..


ليلى الشيخلي: طيب أريد أترك أيضا الفرصة..


هالة فهمي (متابعة): فإحنا عارضين على الدكتور عصام أسامي من زمان لناس نثق فيهم كمجلس أمناء هم اللي يقوموا.. وقلنا له في حلول كثير قوي، يدي لهم إجازة يروحوا يقعدوا، يرقيهم على أنهم مستشارون ويروحوا..


ليلى الشيخلي: طيب في أسماء يعني لماذا.. طيب يعني هذه النقطة هذا عرض لأسماء وحتى الآن تنتظرون الرد، عامر الوكيل أنت برأيك ما هو مفتاح الحل؟


عامر الوكيل: مفتاح الحل حضرتك في تغيير السياسات ككل، حضرتك إحنا لحد النهارده يعني معلش ما حدث لطلبة كلية الإعلام بجامعة القاهرة غير مقبول تماما مهما كان لدى.. أنا لحد دلوقت ما شفتش أي فيديو عرض كيف تم تفريق الطلبة بالقوة وكيف تم احتجاز أساتذة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الجيش لما اعتدى على بعض الشباب في ميدان التحرير وكلموني -أنا ما كنتش موجودا في اللحظة دي- الجيش طلع بشكل رائع واعتذر وقال رصيدنا يسمح لديكم، أما الاعتداء على طلبة كلية الإعلام -اللي أنا متأكد أن ممكن يكون منهم عباقرة في الإعلام إن شاء الله في مستقبل مصر- ده شيء غير مقبول بالمرة، فالمستقبل للأسف لحد دلوقت إحنا مش عارفين نحدده نتيجة ما يحدث وإحنا إن شاء الله حنرد على ما حدث وحنرد على القانون الذي بدأت إشاعته في القنوات القانون اللي طلع بيقول إن إحنا حنحرم الاعتصامات وحنضرب بقوة على الاعتصامات والمظاهرات ده قانون بيرجع بنا لخمسين سنة لأن كل واحد حيفسره على هواه، طبعا هم كاتبين بعض البنود فيه بيقولوا إن القانون ده لن يصدر إلا بصدد الناس اللي هم بيعطلوا المصالح العامة وما إلى ذلك، إحنا طبعا مش عارفين مين ممكن يفسر الاعتصامات أو المظاهرات بشكله هو أو بطريقته هو، فإحنا غدا إن شاء الله طالعين بمظاهرات ضخمة جدا كل الائتلافات، الانقسام اللي حدث في الاستفتاء بنعم أو لا انتهى بسبب هذه الممارسات القمعية للمظاهرات وهذه الأشياء السلبية اللي حدثت في الوقت الأخير، إحنا طالعين في مظاهرات سلمية غدا أمام ماسبيرو بس دي مظاهرات للثوار مش بس للإعلاميين مظاهرات لكل الثوار اللي شاركوا في ميدان التحرير، كل الناس اللي اتصلنا بهم قالوا إحنا فورا نازلين لأن اللي حصل ده ما عجبناش وغدا يوم جمعة علشان ما حدش يقول إن إحنا بنعطل المصالح وغدا إحنا حنصلي هنا أمام ماسبيرو إن شاء الله، فما حدش يتوقع أن إحنا حنسكت أبدا على أي شيء يقمع حرية مصر من جديد، ما حدش يتوقع أن إحنا لن نسكت على شخص أخطأ ولا يعتذر، أي شخص أخطأ في حق المصريين لا بد أن يعتذر، مصر دولة حرة من يوم 28 يناير مش بأقول 25 يناير، من يوم 28 يناير سقوط عشرات الشهداء في يوم جمعة الغضب عمره ما حيضيع هباء وعمرنا ما حنضيع هذه الثورة. عايز أقول لقيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة حافظوا على شعار الجيش والشعب يد واحدة، حافظوا على هذا الشعار، الشعار ده عظيم وأنتم كنتم عظماء، أرجوكم خليكم زي ما أنتم ونفذوا طلباتنا.


ليلى الشيخلي: طيب على العموم عامر الوكيل أشكرك جزيل الشكر منتج الأخبار في التلفزيون المصري، وشكرا جزيلا لهالة فهمي المذيعة أيضا في التلفزيون المصري. طبعا نقاط كثيرة وأيضا هناك نقاط سنعود لمناقشتها والتوقف عندها بعد الفاصل مع ضيوف جدد أرجو أن تبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

ليلى الشيخلي: حياكم الله وأهلا من جديد. قبل أن نستأنف نقاشنا نتوقف مع هذه الطائفة من الأخبار السريعة في مصر الثورة.

[جولة إخبارية]

الحلول المطلوبة لتحرير الإعلام


ليلى الشيخلي: والآن عودة إلى موضوع حلقتنا وينضم إلينا من القاهرة عضو مجلس نقابة الصحفيين جمال فهمي و الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز. أبدأ معك أستاذ جمال فهمي، نتحدث عن حلول مختلفة، أي الحلول ترى لإخراج الإعلام من المأزق الذي يبدو غارقا فيه؟


جمال فهمي: يعني المشهد الإعلامي المصري الحالي يعني كأنه مد الحرية العرفية، قوانين الحرية العرفية التي كانت تحكمه في السابق أيام نظام مبارك يعني كل ترسانة القوانين المقيدة للحريات كل ترسانة التشريعات والأوضاع والنظم التي كانت تجعل من الإعلام المملوك للدولة إعلاما خاصا مملوكا للعصابة الحاكمة، كل هذه الأوضاع قائمة حتى هذه اللحظة بما فيها المسؤولين الذين وضعوا على رأس هذه المؤسسات وكل الوجوه التي يعني أثارت حنق الناس وغضبها وارتكبت جرائم أثناء الثورة كل هؤلاء ما زالوا موجودين ولكنهم قلبوا إلى الاتجاه العكسي مباشرة فأضافوا إلى جرائمهم جريمة جديدة.


ليلى الشيخلي: طيب أريد أن أسألك لماذا يقبل من البعض ولا يقبل من الآخرين؟ هذا سؤال يحيرني بصراحة، ربما نترك الفرصة لياسر عبد العزيز ليجيب عليه.


جمال فهمي: آه، يعني ما الذي يقبل؟


ليلى الشيخلي: يعني يقبل هذا التحول، هناك أناس كانوا معروفين بولائهم للنظام فترة قوة النظام ثم بعد أن تغيرت الأمور قلبوا كما ذكر الأستاذ جمال فهمي، ولكن هناك انتقائية في قبول هذا الموقف من البعض وعدم قبوله من البعض الآخر، كيف تفسره؟


ياسر عبد العزيز: لا أعتقد أن هناك مثل هذه الانتقائية ولكن أعتقد أن الإعلام المصري الرسمي أو التابع للدولة والذي يتمثل تحديدا في حوالي 55 صحيفة وتسع شبكات إذاعية و21 محطة تلفزيونية وموقعين للإنترنت هذه الترسانة الضخمة كانت تعمل في ما يسمى بعملية غسل أدمغة المواطنين المصريين على مدى ثلاثين عاما من حكم الرئيس السابق حسني مبارك، بعد هذه المسألة وعندما جاءت ثورة 25 يناير دخلت هذه المنظومة الضخمة في الواقع في عملية أسميها أنا عملية التعتيم على الثورة بعدها انتقلت إلى الترويع وإثارة الذعر ثم هي الآن في مرحلة أسميها مرحلة غسل الأيدي، من غسل الأدمغة إلى غسل الأيدي من النظام السابق، عملية غسل الأيدي هذه للأسف الشديد انطلت على البسطاء من الجمهور المصري بعض الجماهير التي لا تستطيع أن تدقق في ما كان يكتب هؤلاء أو في ما كان يقول هؤلاء، الآن تشعر أنهم ربما يزايدون على بعض من قام بثورة 25 يناير وبعض من آزرها منذ اللحظة الأولى وهنا اختلط الأمر لكن النخب المصرية كلها تدرك إدراكا تاما أن هؤلاء الذين أتوا من غسل الأدمغة إلى غسل الأيدي إنما هم يعملون لمصلحة أي سلطان وأي سلطة أيا كانت والواقع إن النخبة المصرية لم تبرهن ولم تعط أي إشارة إلا أنها يمكن أن تقبل أن يبقى هؤلاء وهذا هو الذي يبرر لماذا يعتصم الناس ولماذا يكتب الكتاب في الصحف يطالبون بتغيير هذه القيادات. قبل أيام قليلة كان عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة وهي أهم معهد من معاهد تخريج الإعلاميين في العالم العربي على الإطلاق كان يلاقي صعوبة شديدة في الدخول إلى مكتبه، الطلاب طلاب كلية الإعلام كلية الإعلام جامعة القاهرة وبعض الشرفاء أو النبلاء من أعضاء هيئة التدريس يحاولون أن يقولوا إن هؤلاء الذين كانوا ينتمون للحزب الوطني سابقا والذين كانوا يعملون في خدمته والذين ضللوا الجماهير لا يجب أن يبقوا في مواقعهم ويواصلوا عملية غسل الدماغ مرة أخرى، أيضا هؤلاء الذين يحتلون مناصب قيادية في الصحف القومية وقلت لك إنها تقريبا 55 صحيفة وهؤلاء الذين يديرون جهاز التلفزيون الرسمي الذي يضم تسع شبكات إذاعية و 21 محطة تلفزيونية، العناصر القيادية الرئيسية في هذه الأجهزة ما زالت هي هي كما كانت ولذلك نحن نشكو مما يمكن أن يقال إنه ثورة مضادة، الثورة لم تصل الإعلام إلى هذه اللحظة، النخب في مصر الذين قاموا بثورة 25 يناير يدركون ذلك تماما ولكن البسطاء تنطلي عليهم الحيل وخصوصا أن هؤلاء غيروا خطابهم سريعا.


ليلى الشيخلي: نعم ورغم أن البعض يؤكد أن الأكثر إلحاحا ربما أن التغيير في هذا الحقل يجب أن يكون أسرع وأوضح، سيد جمال فهمي أيضا هناك من يرى أنه يجب أن يتحول اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذي يشرف على وسائل الإعلام المرئي والمسموع إلى مؤسسة عامة ولكن مستقلة على غرار الـ BBC مثلا، هل توافق على أن مفتاح الحل ربما يكمن هنا؟


جمال فهمي: نعم طبعا وهذا مطلب قديم سواء للإعلاميين والصحفيين العاملين في هذه المؤسسات..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): إذاً ما الذي يحول دون تحقيقه الآن يعني إذا كان هذا مطلبا قديما وواضحا يعني ما الذي يؤخر حصول هذا الأمر؟


جمال فهمي: هو بالضبط ما يؤخر كل التغيرات التي يطالب بها الشعب كله، يعني في الواقع قضية الإعلام ليست قضية الإعلاميين ولا الصحفيين هي ما يتعلق بها هو يهم القطاع الأوسع من الرأي العام هذا الذي مورست عليه جرائم حقيقية قد أشرت إليها وأشار إليها صديقي وزميلي العزيز الأستاذ ياسر قبل قليل ووصلت هذه الجرائم إلى حد أثناء الثورة للتحريض على القتل المباشر للتحريض على قتل المحتجين الذين كانوا بالملايين ده فضلا عن التزييف والتزوير وكل ركام الأكاذيب، فمطلب التغيير هذا هو مطلب للرأي العام وما يؤخره في الإعلام هو ما يؤخره في كل المجالات الأخرى. لا زلنا حتى هذه اللحظة نرى كل الوجوه التي ارتكبت جرائم بحق الشعب المصري على كل صعيد في السياسة وفي الاقتصاد وفي غيره هؤلاء ما زالوا طلقاء نسمع عن أنهم يتحركون بكل الحرية بل إن بعضهم ما زال يتمتع حتى بالميزات التي كان يتمتع بها وهو في كنف سلطة مبارك، لا نعرف ولا ندري على رأسهم مبارك نفسه وأسرته يعني كل هؤلاء ما زالوا حتى هذه اللحظة يبدو وكأن الأمر لم يحدث شيء، هو طبعا حدث شيء كبير جدا ولكن هناك من يحاول أن يراوغ هذا الذي حدث وأن يراوغ أهداف الثورة فيحدث هذا في مجال الإعلام كما يحدث في كل مجال آخر.


ليلى الشيخلي: طيب سيد ياسر عبد العزيز ربما كانت هناك أكثر من إشارة خلال هذا البرنامج في الجزء الأول إلى وجود مؤامرة خارجية وأيد خفية بل هناك من كتب في الإعلام الأميركي حتى أنه هي ربما خطة ممنهجة لإطالة هذه الفترة الانتقالية وإبقائها كما هي وهذا هو في صلب موضوع عدم التغيير ولو فقط على الرأس وليس على مستوى القاعدة، ما تعليقك هل هذا فكر مؤامراتي؟


ياسر عبد العزيز: أنا لست دائما من أنصار فكرة المؤامرة لكنني أستطيع أن أجزم أن هناك شكلا من أشكال المؤامرة يجري الآن وهذا الشكل ما يجعلني أؤكد ذلك هو أن أدوات الإعلام الرئيسية التي هي قوة طاغية، أنت تعلمين أن الإعلام أصبح أحد المحركات الأساسية للرأي العام وبالتالي للسياسة وللدبلوماسية ولأشياء كثيرة في هذا العالم وأنت تعلمين دور ما يسمى بالإعلام الجديد أو شبكات التواصل الاجتماعي في ثورة 25 يناير كما جرى في الثورة التونسية وكما يجري الآن ربما في دول مثل اليمن والبحرين وغيرها، ولذلك فعندما أنظر إلى وضع الإعلام المصري الآن وأرى أن مفاتيح هذا الإعلام الرئيسية والمنظومة والترسانة القومية أو التابعة للدولة التي كانت في يد طغمة قليلة جدا جدا في الحزب الوطني الحاكم سابقا ما زالت حتى هذه اللحظة بإصرار شديد يصر أصحاب السلطة في مصر الآن تصر القوى الفاعلة الرئيسية في مصر الآن التي تمتلك أدوات أو استخدام أدوات القمع بشكل شرعي تصر على وجود بعض الأشخاص من قيادات العهد السابق الإعلامية في مناصبها، وهذا الأمر يعزز لدي الكثير من الهواجس ويجعلني أتفق مع ما طرحته أنت نقلا عن بعض من يقول إن هناك ربما مؤامرة -لا أقول إنها ثورة مضادة حتى أحرم هؤلاء من أن ينضووا تحت تعبير نبيل مثل تعبير الثورة- ولكن أقول إنها محاولة للالتفاف على الثورة وتفريغها من مضمونها، هم الآن يريدون بعد نقل الزخم الذي كان في الشارع إلى العملية السياسية..


ليلى الشيخلي (مقاطعة): طيب بس حتى.. بقي لي دقيقة واحدة، ما الذي يمكن أن يقطع الطريق على مثل هذا التفكير؟


ياسر عبد العزيز: الذي يقطع الطريق على مثل هذه الأشياء هو استمرار الضغط المتواصل على من بيده الأمر الآن في مصر من خلال القوى الوطنية المدنية التي قامت بثورة 25 يناير من أجل تحرير ما يسمى بالإعلام القومي الإعلام التابع للدولة من كل القيادات التي عملت للنظام السابق والتي كانت أحد أركان غسيل أدمغة المواطنين والتي شنت هجمات عدائية على الثورة كما قال الأستاذ جمال حرضت أحيانا على القتل وكل هؤلاء يجب أن يقالوا من مناصبهم وعندما يقالوا من مناصبهم يتم تعيين قيادات جديدة وتخضع منظومة الإعلام المصرية التابعة للدولة لنمط من أنماط التنظيم الذاتي وتخضع لرقابة من مؤسسة دقة عامة مستقلة تعكس كل ما هو موجود في برلمان منتخب انتخابا حرا نزيها من قوى وطنية واجتماعية وسياسية ثم تقوم هذه الدقة العامة والتنظيم الذاتي بالإشراف على منظومة الإعلام القومي وتضمن أن يكون أداؤه من أجل خدمة المجموع العام المصلحة الوطنية ولا يكون أداة سوداء في يد طغمة حاكمة مثلما حدث في عصر الرئيس السابق حسني مبارك.


ليلى الشيخلي: أشكرك جزيل الشكل الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز شكرا جزيلا لك وشكرا جزيلا لعضو مجلس نقابة الصحفيين جمال فهمي، شكرا على مشاركتكم وشكرا لكم مشاهدينا الكرام على متابعة هذا الحوار. نتحول الآن إلى يوسف خطاب وموجز لآخر أنباء الاقتصاد المصري.

[موجز اقتصادي]

ليلى الشيخلي: أشكرك صهيب الملكاوي على هذا الموجز لأخبار الاقتصاد المصري، نختم هذه النافذة بوقفة مع أبرز ما تناولته الصحف المصرية الصادرة اليوم من أخبار وتحليلات في أمان الله.

[أبرز ما تناولته الصحف المصرية]

ليلى الشيخلي: وبهذا نختم حلقتنا لهذه الليلة شكرا على المتابعة وفي أمان الله.