
طرد الفلسطينيين من الضفة
– مغزى القرار الإسرائيلي وضرورة الوحدة العربية
– دور الشعوب العربية وإمكانية الفعل
– مواقف الزعماء العرب ودور الجامعة العربية
– آفاق المواجهة بين الأفعال وردود الأفعال
[شريط مسجل]
![]() |
عمرو موسى/ أمين جامعة الدول العربية: طوال ما إسرائيل فوق القانون الدولي ومعصومة محصنة ضد الإجراءات الدولية التي تعاقب وترفض وتنظم العلاقة بين المحتل قوى الاحتلال والسكان في الأراضي المحتلة طول ما هذا الوضع قائم سوف تزداد الأمور سوء وسيكون من الصعب جدا الوصول إلى أي سلام.
[نهاية الشريط المسجل]
منى سلمان: وبالرغم من كل ذلك ومع كل ذلك فإن هذا القرار والذي يترتب عليها ترحيل آلاف الفلسطينيين من الضفة والذي وصف بالعنصري وبأنه يندرج ضمن سياسة التطهير العرقي بل وبالحرب الديموغرافية لم يكن إلا حلقة في مسلسل مستمر منذ نحو ستين عاما وربما أكثر، مسلسل يهدف إلى تغيير التاريخ والجغرافيا والسكان ومحو كل ما كان موجودا لصالح واقع جديد، الغريب أن الأمر ليس سريا بل هو معلن ومعروف ومخطط له وينتقده الجميع ولكنه مستمر يكاد لا يعوقه شيء، فكيف تفسرون أنتم مشاهدينا هذه المفارقة؟ كيف تقيمون ردود الفعل العربية والعالمية إزاء هذا القرار وإزاء سياسة التهجير التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين؟ أصواتكم وآراءكم ومشاركاتكم نستمع إليها ونشاهدها بالنص والصوت والصورة عبر الوسائط التالية:
هاتف: 4888873 (974 +)
Youtube.com/aljazeerachannel
minbar@aljazeera.net
facebook.com/minbaraljazeera
twitter.com/minbaraljazeera
المشاركة الأولى نتلقاها من المغرب معي من هناك عبد الكريم بن بوكر.
مغزى القرار الإسرائيلي وضرورة الوحدة العربية
عبد الكريم بن بوكر/ المغرب: السلام عليك ورحمة الله تبارك وتعالى وبركاته. أنا في الحقيقة أتأسف لما تمر به الأمة اليوم وأقول بأن كل ما تمر به الأمة اليوم هو يرجع لضعفها، هل تعلمين لماذا فلسطين محتلة والعراق كذلك؟ فقط لأننا ضعفاء، لو توحدنا لكنا أقوى.
منى سلمان: طيب يا سيدي بخلاف أننا نأسى على أنفسنا وعلى ضعفنا هل ثمة وسيلة في رأيك أنت شخصيا يمكننا أن تغير بها هذا الواقع؟ يمكننا جميعا أن نغير بها؟
عبد الكريم بن بوكر: علينا أن نتوحد وعلينا أن نتضامن أقولها وبكل تأكيد وبكل فخر واعتزاز الأمة أمة محمد خير أمة أخرجت للناس والحقيقة أننا نحن الذين يجب علينا أن نقود العالم، نعم وليس أميركا مع احترامي لكل..
منى سلمان (مقاطعة): يعني على كل الأحوال نتمنى أولا أن نحرر أراضينا قبل أن نحلم حتى بقيادة العالم، أشكرك كريم بن بوكر وأنتقل إلى السعودية حيث معي من هناك حاتم العنزي.
حاتم العنزي/ السعودية: السلام عليكم. أنا بدي أقول لك شغلة مهمة جدا، صدقيني يا أخت منى والمشاهدون جميعا لو كانت إسرائيل تخشى ردة فعل على المستوى الرسمي أو الشعبي ما كانت أقدمت على كل اللي أقدمت عليه الآن، الآن نلاحظ تهويد القدس تهجير الفلسطينيين كلها أنا أعتقد أنها مشاريع سرعت، يعني كان الكيان الصهيوني مؤجلها فرأى أن الأرضية جيدة جدا لتنفيذها لأنه لا يوجد أي معارضات ولا يوجد أي شيء يمنع المشروع الصهيوني، برود على المستوى الرسمي والشعبي إذاً الفرصة سانحة والسكوت علامة الرضا، وشكرا لكم جميعا.
منى سلمان: شكرا لك يا حاتم، أستمع إلى صوت محمد أبو سعيد.
محمد أبو سعيد/ السعودية: مساء الخير. هو الحقيقة يعني الوضع ما يحتاج تفسيرا ولا تأويلا، هو يوجد دولة هذا الكيان الصهيوني هي فوق القانون كما قال عمرو موسى فعلا ويعني بدعم من الغرب وهذا برضه مو هنا الغرابة، الغرابة هنا في وضعنا إحنا كعرب ومسلمين، ما هو العمل؟ ماذا نعمل؟ هل ننتظر أميركا والدول الغربية لكي تنقذنا مما نحن فيه أو لكي تحرر أو لتقول لإسرائيل لحد كده كفاية؟! لا أعتقد ذلك وأعتقد أن مشكلتنا فينا نحن مشكلتنا في ما يطلق عليهم بالمعتدلين العرب وهم يصبحون في الفلك الأميركي هذه هي مشكلة العرب، مشكلتنا في هؤلاء الذين لا يزالون يعتبرون أن الخيار أو السلام الإستراتيجي خيار وحيد فلا غرابة فيعني كل يوم تفاجئنا إسرائيل ببلطجتها بتحديها للقانون كل ما تعمله مع كل أسف الذي يتناقض مع كل المواثيق الدولية وكل الأعراف.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك محمد، محمد حمل الخيار الوحيد الذي اخترنا أنفسنا فيه المسؤولية عن تمادي إسرائيل. الزملاء في الجزيرة نت أجروا استطلاعا للرأي كان السؤال المطروح هو هل تتوقع ردا عربيا مناسبا على قرار إسرائيل تهجير آلاف الفلسطينيين من الضفة؟ هذه هي النتائج: 4,3% نعم، 95,7% لا. إذاً هذه آراء الأكثر من 17 ألف الذين شاركوا في هذا الاستطلاع أكثر من 95% منهم لم يتوقعوا هذا الرد، فهل تختلف آراء المشاركين في هذه الحلقة عن آراء المصوتين على موقعنا؟ سنستمع إلى صوت فارس محمد.
فارس محمد/ السعودية: مساء الخير. من المفارقات يا أخت منى ونحن نطالب بحق العودة إذا يصدر قرار بطرد الموجودين يعني مفارقة غريبة جدا، أعتقد أن الأنظمة العربية لا أدري كيف تفكر يعني عندما نقول أشياء يقولون هؤلاء الذين يتكلمون هم العامة ولا يدركون شيئا وأحيانا يقولون عنا إحنا السفهاء، ثم تثبت السنين أن ما نقوله هو الصح، أعتقد أن الموضوع الآن حاسم، أنا أريد أن أتكلم من حيث انتهت السلطة الفلسطينية، السلطة الفلسطينية تقول إن تنفيذ هذا القرار يعني العودة إلى ما قبل 1993 يعني قبل اتفاق أوسلو، ممتاز، طالما أنه يرجعنا إلى قبل أوسلو إذاً يجب اتفاق عربي على أن تنفيذ هذا القرار يعني العودة إلى ما قبل أوسلو وسوف ترحل السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية وتبدأ نضالا جديدا لتحرير الأرض من جديد.
منى سلمان: ألا يمكن أن يترجم هذا التصريح على هذا النحو الذي ذكرته؟ يعني أنت تقول العودة إلى قبل 1993 هل ترى أولا أن الوضع العربي الآن ممهد للعودة إلى ما قبل 1993 حتى تستطيع السلطة أن تهدد بذلك؟
فارس محمد: مجرد التصريح، لو صرحت السلطة بهذا القرار المجتمع الدولي لن يرضى بأن تعود إلى ما قبل 1993 لأن الآن السلطة محاصرة وهي التي يدفع لها فلوس، يعني السلطة محاصرة، أنا قلت في وسيلة إعلام قبل سنوات إن أفضل طريقة للسيطرة على متمرد داخل غابة هي أن تعطيه مالا لكي يبني له بيتا، وأنا أعتقد أن السلطة عودتها إلى داخل الأراضي المحتلة دون أن تكون هناك رؤية واضحة وشروط قابلة للتنفيذ أعتقد أنها تشبه هذا المتمرد الذي بني له بيتا فسهلت السيطرة عليه..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تدعو السلطة إلى العودة حتى لو لم تنفذ إسرائيل هذا القرار بحذافيره أم أن تهدد بذلك؟
فارس محمد: أنا أعتقد أن مجرد التهديد بهذا سوف يقلق أصدقاء إسرائيل بما فيها أميركا والدول الأوروبية، أيضا بالنسبة للأردن، الأردن له اتفاقية، تهجير الفلسطينيين إلى أين؟ سوف يكون إلى الأردن، هذه هي مرحلة، أنا أعتقد أن المرحلة الثانية هي تهجير ما بداخل الخط الأخضر إلى الضفة الغربية، يعني الأردن في نهاية المطاف الذي يرى، هو الأردن الآن متأكد أنه يرى أن إسرائيل هي العدو الذي لا بد من وجوده..
منى سلمان (مقاطعة): طيب سآخذ النقطة الأولى التي طرحتها يا فارس وأطرحها على أحمد أبو خليفة، أحمد كما استمعت فارس يرى أن مجرد التهديد بالعودة إلى ما قبل 1993 والعودة ببدء النضال من جديد والرحيل من الضفة يمكنه أن يغير الكثير، هل توافقه هذا الرأي ولماذا؟
أحمد أبو خليفة/ الأردن: السلام عليكم. أبدأ بكلام الله عز وجل أختي الكريمة يقول الله عز وجل على لسان نوح عليه السلام {..إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ}[يونس:71] وأبدأ بسم الله الرحمن الرحيم الله اهدني وسددني، أقول يا أخت منى الكريمة، حقيقة الموضوع هذا اللي هو تهجير الفلسطينيين إلى خارج الضفة الغربية هذا أنا أعتقد.. وأرجوك لا تقاطعيني علشان أربط الكلام ببعضه.
منى سلمان: إذا اختصرت يا سيدي.
أحمد أبو خليفة: إن شاء الله أحاول أختصر، هذا أعتقد إعلان حرب على المنطقة بأكملها وقد يصل إعلان الحرب هذا إلى يعني ما تتصورون إلى الهند حتى، لأن العدد الهائل من الفلسطينيين إذا رحلوا إلى ما بعد فلسطيين هذا سيؤثر على الدول اللي بعدها والدول اللي بعدها حيؤثر على اللي بعدها إلى الخليج وبعدين عمالة الخليج هناك رح تتأثر..
منى سلمان (مقاطعة): يعني العدد هو المشكلة هنا يا سيدي، إسرائيل قامت بترحيل المئات من الفلسطينيين من قبل في عمليات transfer متتالية على امتداد تاريخها، ما الذي يجعل الأمر تهديدا كبيرا من وجهة نظرك هذه المرة؟
أحمد أبو خليفة: هذا الجواب، الله قال عز وجل -كأنهم يقرؤون القرآن وللأسف نحن اللي تخلينا عنه- الله قال للرسول صلى الله عليه وسلم وكأنهم هم الذين يعملون بهذا الشيء {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ..}[الأنفال:57] يعني أنا أضرب الصغير علشان يتأدب الكبير، وهذا كان يطبقه عنترة في معاركه يقول كنت أتفرد بأضعف الخصوم بأضربه ضربة ينخلع لها قلب الشجاع.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك أحمد أبو خليفة من الأردن. ناصر عبد العزيز من مصر وعلي المراني من اليمن أرسلا لنا مشاركاتهما بالصوت والصورة، نشاهد هذه المشاركات.
ناصر عبد العزيز/ مصر: ..اليهود قائلا يجب الاستحواذ على أكبر مساحة من أراضي الفلسطينيين مع أقل عدد من السكان الفلسطينيين ونفذ اليهود هذه الوصية فطردوا من عام 1948 وما قبله حوالي مليون لاجئ فلسطيني وطردوا في العام 1967 ثلاثة أرباع مليون فلسطيني وما زالت إسرائيل تمارس سياسة الحصار الأمني والاقتصادي والعسكري على الضفة والقطاع لجعل حياة السكان مستحيلة ومن ثم ترحيلهم إلى خارج هذه الأراضي.
علي المراني/ اليمن: لا نعرف متى سيتحرك العرب ومتى سيفيقون من غفلتهم ويواجهوا الأمر بجدية ومسؤولية، هل عندما يهدم المسجد الأقصى أم عندما يتم قتل وتهجير الشعب الفلسطيني أم ماذا؟!
منى سلمان: إذاً بهذه الدعوة للدول العربية للتدخل اختتم صديقنا مداخلته المصورة، فما هو رأي عبد الله محمد الذي يتصل بنا من أوكرانيا.. عبد الله.. يبدو أنني فقدت صوت عبد الله. معي علي عبد الكريم من مصر.
علي عبد الكريم/ مصر: السلام عليكم ورحمة الله. والله أنا ده رأيي بأتمناه من كل من بيده القرار العربي وحكامنا اللي هم فيهم نخوة العروبة ونخوة الإسلام، ده قرار بسيط قرار مقاطعة لإسرائيل بس هو ده اللي بنتمناه مش بنتمنى حربا ولا أي حرب ولا يبعثوا قوات، هم لو قاطعوا أعلنوا مقاطعة لإسرائيل جميع الدول العربية أعتقد هذا يعني يكون أكبر صفعة لإسرائيل ممكن تؤثر عليها.
منى سلمان: لماذا تتصور أن تتأثر إسرائيل بهذه المقاطعة وما الذي يمنعها في رأيك علي؟
علي عبد الكريم: نعم؟
منى سلمان: ما الذي يمنع هذه المقاطعة وهل ستتأثر فعلا بها إسرائيل؟
علي عبد الكريم: والله طبعا يمنعها السياسات..
دور الشعوب العربية وإمكانية الفعل
منى سلمان: علي اخفض صوت التلفزيون لو تكرمت.. علي.. طيب علي حتى تحل المشكلة الخاصة بالهاتف والتلفزيون سنستمع إلى أصوات أخرى، أنتظرك من جديد. عبر البريد الإلكتروني كتب عبد الهادي وهبي من المغرب يقول "قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي يعني إعادة لسيناريو نكبة 1948، ففي الوقت الذي سيخرج فيه الفلسطينيون برا إلى الدول المجاورة سيدخل المزيد من اليهود وأنصار إسرائيل بحرا وجوا، إسرائيل تريد أن تمحو فلسطين من الخريطة بعد ما محتها من الذاكرة العالمية" هذا هو رأي عبد الهادي أما وجدي فيقول وجدي إبراهيم عثمان من السودان " هذه العملية متوقعة من قتلة الأطفال وهم يريدون كسر إرادة الشعب الفلسطيني البطل ولكن هيهات، الدور العربي كالعادة متخاذل وعندما أقول الدور العربي لا أقصد الشعوب إنما الحكومات العربية ولا أتوقع أي شيء من الجامعة العربية"، من مصر كتب رياض مظهر توكل يقول "ما يريده الإسرائيليون هو ضمان التغيير الديموغرافي للأرض المحتلة تحسبا لأي تغيرات دولية قد تكون في غير صالحها بعدما أصاب العالم من أزمات تنذر بتغير الموازين الدولية" كانت هذه بعض الآراء التي وصلتنا عبر البريد الإلكتروني، عبر الهاتف أستمع إلى صوت معتز عبد المغيث من فلسطين.
معتز عبد المغيث/ فلسطين: السلام عليكم. بالنسبة لقرار تهجير الفلسطينيين من الضفة فأنا بأشوف أنه عندما أعلنت إسرائيل أنها تريد تهجير أهل غزة إلى سيناء قامت حكومة مصر ببناء الجدار حفاظا على أهل فلسطين والآن لا نعلم ما سيفعل الأردن أو غيره من الدول لحمايتنا وإبقائنا في أرضنا! لكن نستغرب تخاذل العرب أو نقول لا نستغرب بل هو المتوقع عندما اجتمعوا في القمة العربية وطالبونا أن نصمد وألا نوافق على القرار، فنحن نقول يعني نحن عزل في فلسطين لا حول لنا ولا قوة فحكمنا حكم الأسرى، فكيف نمتنع ونمنع أنفسنا ألا نغادر فلسطين؟ يعني هذا السؤال لهم.
منى سلمان: ما الذي تطلبه تحديدا يا معتز من الشعوب العربية التي تستمع لك وتتعاطف مع القضية ولا تعرف ما الذي عليها أن تقوم به؟
معتز عبد المغيث: أخت منى الكل يعرف أن دولة ما يسمى كيان يهود هي جسم غريب في المنطقة ولذلك دائما يلهي المسلمين في قضايا جزئية عن القضية الأصل وهي أن فلسطين من البحر إلى النهر أرض إسلامية يجب أن تعود للمسلمين، ففي ظل هذا الواقع يجب على.. لا يزيلنا من مشاكلنا الفرعية والجزئية الناتجة عن وجود الاحتلال إلا وجود قوة جيش تحركنا، ولكن الذي يعيق الجيوش هم حكام المسلمين فإذا كان المسلمون حريصين على المقدسات كما يقولون وحريصين على عودة اللاجئين وحريصين علينا فالأصل فيهم أن يحركوا جيوش المسلمين لأن المقاومة وحدها في فلسطين لا تكفي والآن أصبحنا نسمع ما يسمى المقاومة السلمية والشعبية فهذا الواقع المرير أننا عندما هجرنا في العام 1948 و1967 وضرب المسلمين في غزة بل بالعكس أعلن الحرب على غزة من أرض الكنانة، فما بالك باليهود ماذا يريدون أن يفعلوا، فاليهود يعلنوها صراحة أنهم يريدونها من البحر إلى النهر دولة يهودية صرف أي لا يريدون ولا عربي ولا مسلم في أرض الإسراء والمعراج.
منى سلمان: يعني أنت تريد أن يدعم العرب والمسلمون نضالكم ومقاومتكم بما هو أكثر من الكلمات، معتز يعني ربما تجد جوابا عند محمد فاروق من قطر الذي يتصل بنا، ما الذي يمكن للشعوب العربية أن تقدمه للفلسطينيين في ظل هذا الاضطهاد وقبل أن يفوت الأوان وتصبح فلسطين خالية من سكانها وممهدة تماما لأمر واقع تريده إسرائيل؟
محمد فاروق/ قطر: السلام عليكم. أنا فلسطيني من منطقة الـ 48، فالناس كثير بيفكروا أن الفلسطينيين هم محاصرون، بس في أغلبية الفلسطينيين اللي خارج البلاد اللي مثلي من الـ 48 حملة الوثائق المصرية، هذه الشريحة من الفلسطينيين حملة الوثائق المصرية لا يقدرون أن يدخلوا مصر ولا يقدرون أن يدخلوا أي دولة في العالم لأن مصر صرفتنا من الوثيقة المصرية ومنعتنا من دخول مصر، فأنا كشخص مقيم في قطر وموجود في قطر أكثر من 54 سنة مش قادرين نطلع من قطر إلا بفيزا وبصعوبة جدا..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت محاصر في المكان في الذي أنت فيه، أنتم محاصرون في كل مكان ليس فقط في داخل فلسطين؟
محمد فاروق: أنا أطالب حسني مبارك بأن ينظر إلينا كوثائق مصرية بأن يسمحوا لنا دخول مصر وليس كالإقامة في مصر، ولكن للدول الثانية أن ترى عندما ترى الدول العربية أو الدول الأجنبية بأن مصر تطلب منا وثائق مصرية وتمنعنا من الدخول فبالطريقة هذه تمنع الدول الثانية من تحركنا، يعني علينا حصار خارج فلسطين بسبب مصر، مصر..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا محمد يعني أنت أشرت إلى قضية هامة وهي قضية الفلسطينيين حملة الوثائق المصرية ولكن إذا عدت بك إلى قضية أخرى وهي أن هناك الكثيرين الذين ربما ينتظرهم ربما مصير مشابه من الفلسطينيين المستقرين والذين بنوا حياتهم في داخل الضفة وتستعد إسرائيل لترحيلهم.
محمد فاروق: أنا عندي ملاحظة، أنا كفلسطيني من الجيل الثاني وعندي أولاد في قطر أنا كفلسطيني ما أفكر أن أرجع فلسطين يعني حتى لو أنا بأفكر أرجع فلسطين بأروح لها سياحة.
منى سلمان: يعني أنت متنازل عن حق العودة.
محمد فاروق: لا، أنا مش متنازل لكن شعوري كشعور فلسطيني ما بأفكر أرجع فلسطين ولا أستقر فيها، حتى لو كنت في المكان أنا مولود فيه وعايش فيه وجميع حياتي كلها خارج فلسطين فأنا كفلسطيني ما بأفكر أرجع فلسطين.
منى سلمان: يعني هل يعني ذلك أن إسرائيل نجحت في أن تخلع فلسطين من قلوب الأجيال التي ولدت خارجها وأفقدتهم القدرة على التمسك بأرضهم؟
محمد فاروق: لا، خلينا نعترف بأن اليهود نجحت بعدم حبنا لفلسطين، أنا كشخص لا أعرف أي شيء عن فلسطين إلا أنه أنا فلسطيني بس الحقيقة والواقع أنا ما عندي انتماء لفلسطين، ما بأشعر بانتماء لفلسطين.
منى سلمان: يعني محمد لا أعرف هل لي أن أعترف بأنني مصدومة؟ لا أعرف ما هو شعور المشاهدين، على أي حال هذا شعورك أنت تشعر بأنك لا تنتمي لفلسطين ولكن على كل الأحوال سأستمع إلى رأي آخر هو رأي عبد الهادي الأهدل.
عبد الهادي الأهدل/ فرنسا: السلام عليكم. يا أختي نحن لما نتكلم عن القضية الفلسطينية والصهيونية العالمية نجد أولا نعرف أن الصهيونية ترتكز على مبدأ استعماري كولونيالي يتجاهل ويقمع الشعب الآخر، هذه يعني قضية معترف بها، أما كلما جرى الحديث عن احتمالات للتسوية وتقوم الصهيونية بإصدار قرارات إما بزيادة الاستيطان أو بضم بعض المناطق أو كما هو موضوع الحلقة اليوم، طرد الفلسطينيين، من هذا المنطلق أكو ما هو معروف الصهيونية لا يريدون شيئا يسمى سلاما، السلام معناه نهاية إسرائيل..
منى سلمان (مقاطعة): هل تنجح إسرائيل في هذه المخططات يا عبد الهادي، هل يمكنها من خلال إخراج الفلسطينيين وأجيال جديدة تولد في الغربة أن تعيد القضية إلى أو تسير بالقضية إلى حيث تريد، عبد الهادي؟
عبد الهادي الأهدل: إذا نظرنا اليوم إلى ما يجري في الوطن العربي بشكل عام هي الآن تنجح، نجحت في حاجات كثيرة ليس فقط في هذه الأشياء البسيطة، يعني نجحت في ضم بعض.. في ضم مسجد بلال وضم بعض مناطق الضفة الغربية وهي الآن إضافة بعض المستوطنات وإضافة.. هذه حالات تدلل على أنها تنجح في..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك يا عبد الهادي، الحقيقة أذكركم أن هناك جدلا يدور على صفحاتنا التفاعلية نتابع بعض المشاركات التي وصلت إلينا عبر الـ facebook نشاهد.
عبيد الحلبي: الجدار، القدس، والآن مهددون بالطرد.. ولا ننسى غزة.. هذه مكائدهم أصبحنا نعرفها كالدرس.
معز حباشنة: الفصائل تتبادل الاتهامات.. العرب في صمت.. عمق المأساة لا يعانيه سوى أولئك الضحايا من الشهداء.
طارق بسيلي: جشع إسرائيلي وقرارات عنصرية لا تريد من ورائها إلا تحقيق وعد بلفور.
أمين محمد: طرد الفلسطينيين جس نبض أما الأخطر فسيأتي لاحقا.
عبد الكريم: السؤال: أين العرب من هذا القرار؟ أم أنهم يتبعون سياسة في التأني السلامة وفي العجلة الندامة!
أشرف عثمان: يا حكامنا الأشاوس ما هي الخطوط الحمر التي عندها ستتخلون عن ضبط النفس ومبادرة السلام؟!
منى سلمان: إذاً هذا جانب قصير من المشاركات التي تدور على صفحاتنا التفاعلية والتي يمكنكم جميعا المشاركة بها سواء عبر الـ facebook أو twitter أو حتى بريدنا الإلكتروني، وقفة قصيرة ثم نعود لاستئناف النقاش.
[فاصل إعلاني]
مواقف الزعماء العرب ودور الجامعة العربية
منى سلمان: إذاً مشاهدينا ما زلنا معكم نناقش ردود الفعل على قرار إسرائيل بإبعاد مئات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية، كما ذكرنا في البداية فإن الجزيرة نت قد أجرت استطلاعا للرأي شارك فيه أكثر من 17 ألف مشارك وهذه هي النتائج حتى اللحظة 4,3% نعم، 95,7% لا. على الهاتف معي علي صالح، علي كما شاهدت أكثر من 95,7% من المصوتين لم يروا أن الرد العربي كان مناسبا على قرار إسرائيل تهجير آلاف الفلسطينيين من الضفة، ماذا عن رأيك أنت شخصيا؟
علي صالح/ السعودية: مساء الخير. لا غريب أول شيء في أي قرار تعلنه إسرائيل أو أي خطوة تقدم بها ما دام الزعماء العرب في تماديهم وفي تعاونهم مع إسرائيل وأميركا ومن حالفهم، أنا أشاهد في التلفزيون المسلسلات التركية تثير الغضب الإسرائيلي أكثر من القمم العربية والقرارات، مافي قرارات عندهم أصلا، الخطابات العربية اللي ما أقدمت على أي خطوة للفلسطينيين أو للعرب أو للشعوب العربية كافة وليس للفلسطينيين بس، إسرائيل تساوي كل ما تبغى وحتستمر في كل ما تخطط له..
منى سلمان (مقاطعة): يعني ألا يمكن اعتبار ما تقوله يا علي نوعا من أنواع الاستسلام أنها ستفعل ما تريد وأن هذا كما لو كان أصبح قدرا؟
علي صالح: أكيد ما دام الزعماء هؤلاء يقودون الأمة العربية لا جديد، ما داموا..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تحمل المسؤولية لزعماء الأمة العربية، أنت تحملهم المسؤولية وترى أن إسرائيل ستفعل ما تريد وبالتالي نحن لا نتحمل أي مسؤولية كشعوب عربية وضاعت فلسطين فهم يتحملون الوزر ونحن لا.
علي صالح: من يحاصر غزة ويحاصر الفلسطينيين ومن يحمي الإسرائيليين؟ من؟ مصر! الأمن القومي المصري يحمي حدود إسرائيل ويحاصر غزة، فين الزعماء العرب؟ القمم العربية لو دخلت ممكن على أي شخص يشاهد التلفزيون ممكن يشاهد مسلسلا تركيا أحسن من أن يشاهد قمة عربية لأنها أصلا وصلت إلى المهزلة أنهم يتسابوا ويتشاتموا في القمم العربية..
منى سلمان (مقاطعة): إذاً هذا هو رأي علي صالح من السعودية فهل يوافقه سامر على هذا الرأي؟.. انقطع الاتصال. عبد الهادي يوسف من هولندا.
عبد الهادي يوسف/ هولندا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي أنا عندي رأي مختلف من جميع الإخوان إن شاء الله حأقوله باختصار شديد إن شاء الله بإذن الله، يعني أن نقول طالما كل مرة نحن نقول الرؤساء والزعماء هم المشاكل فأنا عندي رأي، اقتراح، يعني ليش الشعوب الإسلامية كافة ليش ما تعمل إضرابا عاما، يعني يسكروا ما ينزلوا على الأسواق ولا يفتحوا الأسواق ولا يشتغلوا ولا يعملوا يسكروا ثلاثة أيام وأربع ليالي يجبروا الرؤساء والملوك والأمراء، إذا أبوا يستأهلوا الرؤساء هؤلاء الأول ينظفوا البلاد ثم بعدين نشوف إسرائيل، أنا هذا هو الرأي ما عندي غير هذا وهذا هو المفتاح الوحيد للفلسطينيين والقدس وللإسلام والمسلمين.
منى سلمان: ونحن نشكرك على رأيك يا عبد الهادي. محمد سباعنة من فلسطين أرسل لنا هذه المشاركة الكاريكاتورية. عبر البريد الإلكتروني كتب أحمد فيصل حسون يتساءل "ماذا ينقصنا نحن المسلمون والعرب وعددنا يزيد عن المليار وخزائن العرب تكتظ بالأمول ونمتلك أكثر من خمسمائة فضائية لماذا لا يتم بكل لغات العالم إظهار هذا الواقع المأساوي؟" أما من موريتانيا فقد كتب يحيى يقول "دون حاجة إلى كثير.. بيان إسرائيل.. -هو يقول- دون الحاجة إلى كثير من الكلام فإن إسرائيل تريد الأرض دون أهل وهي ماضية في كل ما تريد ففي كل يوم تتقدم خطوة نحو ما تريد ولا أحد يقول إن ذلك سفالة وتجاوز -بحسب تعبيره- أما نحن فأمة الكلام ولا نجيد من الفعل المناسب غير الكلام"، محمد رمضان يقول "ما أقصى ما يمكن أن يقوم به حكامنا الأشاوس؟ هو الاحتجاج لدى مجلس الأمن أو الأمن أو الأمم المتحدة أو أي هيئة من تلك الهيئات التي لا طائل من ورائها ليجدوا الفيتو الأميركي في انتظارهم بطعم ورائحة أوباما هذه المرة يبارك ويساند الطموحات الإسرائيلية ويؤكد ألا جديد وراء الشمس" هذه هي مجموعة من آرائكم التي وصلتنا عبر البريد الإلكتروني، من السعودية أستمع إلى صوت غالب.
غالب عبد الله/ السعودية: السلام عليكم. نحن نبغى القادة العرب يتيحوا فرصة ونشيل السلاح لكل المواطنين ونجاهد في فلسطين.
منى سلمان: شكرا لك غالب عبد الله من السعودية، إلى سلطنة عمان ومعي من هناك جمال الريسي.
جمال الريسي/ سلطنة عمان: السلام عليكم. بس حبيت أرد على بعض المتصلين المحترمين أولا بالنسبة لفرض يعني على إسرائيل اللي هو المقاطعة العربية على إسرائيل هذه غير مجدية، نحن كأمة عربية صار لنا أربعين سنة نعاني من المخدرات التي يعطونا إياها أو ندمن عليها من القادة العرب، هذه المخدرات هي عبارة عن بيانات الشجب والاستنكار، فتكفينا المخدرات، تكفينا مخدرات من أربعين سنة، نحن كأمة عربية نحتاج إلى وقفة رجولية وقفة واحدة، وأنا أوجه رسالة من على هذا المنبر الشريف إلى السيد عمرو موسى، عمرو موسى سيد وكل العرب على ما أعتقد أنهم يحترمونه ويحترمون مواقف الشجاعة، نتمنى من السيد عمرو موسى أن يوحد كلمة العرب لأن العرب عمرهم ما رح يتحدوا بين بعضهم..
منى سلمان (مقاطعة): هل يستطيع أن يفعل يا سيدي ولم يفعل؟
جمال الريسي: وردا على أحد المتصلين أيضا -أنا أقول لك إيش رح يعمل عمرو موسى- ردا على أحد المتصلين يقول إن المقاطعة ممكن تجدي الأمة العربية إذا أجمعت على المقاطعة، هناك بعض الدول العربية التي لن تقاطع وسوف تستمر في علاقاتها..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت ترى أن كل الأشياء لن تكون مجدية إلا إذا توحد العرب على قلب رجل واحد كما طالبتهم، أشكرك جمال الريسي من..
جمال الريسي: عذرا لو سمحت، في نقطة أطلب من عمرو موسى يوحد كلمة العرب ويكون مثل السيد رجب طيب أردوغان، يوحد كلمة العرب على كلمة واحدة ضد إسرائيل وإن لم يتحد العرب فيقدم استقالته ويخرج من الجامعة العربية بشرف.
منى سلمان: شكرا لك جمال الريسي من سلطنة عمان. أما حسين القاضي فقد أراد أن يشاركنا بالصوت والصورة وأرسل هذه المشاركة.
حسين القاضي: العالم لا ينظر إلى ما يعاني منه الفلسطينيون، يريد أن يحقق السلام إلى جانب الأمن الإسرائيلي فكيف يكون ذلك والفلسطينيون يطردون من الأرض؟ وأنا أتوجه إلى الرئيس أوباما ألا يغض بصره عما يدور ضد الفلسطينيين.
منى سلمان: إذاً حسين القاضي توجه بخطابه، يبدو أنه فقد الأمل تماما في الشعوب العربية وفي قياداتها فتوجه بالخطاب إلى الرئيس باراك أوباما، فهل الحل هنا، هل الأمة العربية يمكنها أن تكون ضاغطة وتفرض شروطها أم أن علينا أن ننتظر الحل من الآخرين؟ هذا ما أسأل عنه بشير الفقيه الذي يتصل من ساحل العاج.
بشير الفقيه/ ساحل العاج: السلام عليكم. ألو، نعم أسمعك..
منى سلمان: أستمع إلى رأيك أنت بشير تفضل.. بشير يبدو أن لديك بعض المسائل العائلية على ما أسمع؟..
بشير الفقيه: ألو..
منى سلمان: نعم يا بشير ننتظر اتصالك في وقت لاحق وأنتقل إلى الجايلي أحمد من السودان.. عبد الرحمن عبد الله من السعودية، عبد الرحمن.
عبد الرحمن عبد الله/ السعودية: مساء الخير يا أخت منى. أولا أشكرك على البرنامج، ثانيا عاوز أرد على الأخ محمد اللي قال أنا ما عندي انتماء لفلسطين، نسي شغلة واحدة أن الأم لما تولد ابنها المفروض ترضعه قضيته من حليبها أول شيء حتى لو كانت الأم غير فلسطينية هذه من ناحية، واجبها الإسلامي والديني والعربي، هذه من ناحية، ناحية ثانية أنا كيف بدي أنا بأحس أنكم أنتم متزعمون أخبار القضية الفلسطينية من يوم ما فتحتوا إلى حد الآن لكن بألوم الجزيرة بشغلة واحدة لما تحط خارطة فلسطين على الشاشة تلاقي كلمة إسرائيل بدل كلمة فلسطين.. من 1967، شايفه، كل ما بتحطها بأشوف خط فلسطين مكتوب عليه كلمة إسرائيل..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني إذا تركنا الخرائط يعني أنا لا أخرج من الموضوع ولكن أريد أن أعود إلى موضوع الحلقة إذا تركنا الخرائط المرسومة جانيا وعدنا إلى الواقع على الأرض الذي تحاول إسرائيل بكل الطرق أن تغيره..
عبد الرحمن عبد الله: ما هو هي اللي بتشجع اليهود على طرد الفلسطينية، أول شيء شوفوا إحنا إعلامنا، شوفوا إعلامنا أنه مهتم ببلدنا بقضيتنا بأحوالنا أبناء الوحدة إحنا، شايفة هذه القدس قضية كل عرب وكل مسلم، فلما تيجي محطة زي الجزيرة يعني الكل بيحبها والكل بيشوف أنها بتعمل 70% من برامجها عن فلسطين على الأقل من حقي أن أقول لك ما بيصير أن نحط اسم إسرائيل على خارطة فلسطين.
آفاق المواجهة بين الأفعال وردود الأفعال
منى سلمان: شكرا لك على وجهة نظرك يا عبد الرحمن ونحن نحترمها. كما ذكرت لكم من قبل هناك جدل مواز للجدل الدائر في هذه الحلقة يدور على صفحاتنا التفاعلية، نتابع جانبا آخر من المشاركات التي وصلت إلينا على صفحتنا على موقع الـ facebook،
طه هنية: عملية التهجير نقض لاتفاق أوسلو، يجب على الدول العربية الضغط على إسرائيل من خلال المجتمع الدولي.
عبد العزي محمد: ما يحصل في فلسطين عار على جبين العرب. أين القاعدة التي تدعي الجهاد؟ لماذا لا تعمل عمليات في إسرائيل؟
عماد هالباو: الكيان الصهيوني يسعى لطرد كل العرب من أراضيهم ويعرف مسبقا الردود المخزية من الحكام العرب.
وائل سليم: سيحدث للفلسطينيين ما يحدث ونحن سنبقى ندرس القرار والتعديلات التي يجب أن تتم عليه والتصويت.
عمر سلامة: يريد الإسرائيليون فلسطين دون فلسطينيين في الضفة والقدس وحتى غزة، وما زال العرب في سبات عميق.
أحمد الخليل: سئمنا الردود.. ورد الفعل.. لماذا لا يكون هنالك فعل بدلا عن رد فعل؟ بالطبع ليس هنالك جديد من العرب.
منى سلمان: من اليمن أستمع إلى صوت بسام الغيثي.
بسام الغيثي/ اليمن: السلام عليكم. قبل عدة أسابيع كانت قضية إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية تشغل العالم العربي والإسلامي فلما وجدت إسرائيل وأميركا موقفهما محرجا أمام الرأي العام العالمي أعلنت إسرائيل قبل عدة أيام عن سيران قرار تحرير الفلسطينيين من الضفة الغربية لتصرف الأنظار عن قضية المستوطنات، وهذه سياسة يهودية وهناك مثل أستاذة منى يقول "ادعوا عليه بالموت يرضى بالحمى"، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منى سلمان: شكرا لك يا بسام الغيثي من اليمن. أنتقل إلى محمود مصطفى، استمعت إلى بسام هو يرى أن هذا القرار وإثارته في هذا الوقت الغرض منه هو صرف النظر عن قضية المستوطنات والجدل الذي أثارته، هل توافقه على هذا الرأي؟
محمود مصطفى/ مصر: لا يا أختي أنا بس بأتصل عايز أشارك بطريقة أخرى. بس بأطلب من القادة العرب أنه هم يدونا حاجة واحدة بس أنه هم يسمحوا لنا أن نروح لفلسطين نجاهد إحنا مش عايزين منهم أكثر من كده وبأتمنى أنه هم يتفقوا مع بعض كلهم وتروح الخلافات بينهم حتى يأتينا صلاح الدين وشكرا جزيلا.
منى سلمان: شكرا لمحمود مصطفى. علاء من الأردن.
علاء السلماني/ الأردن: السلام عليكم. أولا أنا لي مداخلة على أخ حكى قبل شوية اللي بيقول إحنا ما لنا انتماء لفلسطين، مالهوش انتماء وبأشكر الأخ اللي قال له إنه فعلا حليب الأم بترضع انتماء كل فلسطيني للطفل الرضيع، أنا عندي ابن عمره سبع سنوات بيقول أنا فلسطيني فمش عارف كيف الأخ بيقول أنا ما ليش انتماء! هذا أولا..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا علاء يعني أيا كانت وجهة نظرك في الرأي الذي أبداه فهو يبقى رأيه الخاص، ولكن إذا عدنا للواقع الذي تحاول إسرائيل أن تغيره، كمواطن عربي كيف يمكنك أن تساهم في وقف ما تخطط له إسرائيل وتنفذه بوتيرة هي التي تختارها؟
علاء السلماني: أولا أنا بأحيي.. ألو..
منى سلمان: نسمعك يا علاء. انقطع من المصدر. فرج مخلوف عقيلة اختار أن يكتب لنا رأيه عبر البريد الإلكتروني وهو يقول "إن القضية الفلسطينية لن تموت مهما فعل الصهاينة وخاصة قرارهم الأخير بطرد فلسطينيين من الضفة لأن النصر وعودة الأرض إلى أصحابها الأصليين قادم لا محالة"، عبد السلام البارودي من الجزائر يقول "قرار إسرائيل بإبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية نكبة أخرى في تاريخ الانتصار العربي والهدف هو إعلان القدس عاصمة للدولة الإسرائيلية أما العرب فسيؤجلون مواقفهم إلى قمة عربية أخرى في الخريف القادم أو الربيع القادم لسنة 2011 ثم إن المواقف العربية لم تعد تهدد إسرائيل"، من ليبيا كتب مختار السنوسي يقول "نطالب مندوبي الحكومات العربية في الأمم المتحدة التحرك لغرض المطالبة بعقد اجتماع استثنائي عاجل للجمعية العامة لمراجعة أسس وشروط قبول إسرائيل كعضو بالأمم المتحدة ومقارنتها بما هو حاصل اليوم في فلسطين"، هذا هو الاقتراح الذي كتبه صديقنا، فهل يبدو عمليا؟ هذا ما أسأل عنه محمد الشربيني.
محمد الشربيني/ قطر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا أختي الفاضلة إن ما تفعله إسرائيل حاليا هو نتيجة، نتيجة مبنية على أسباب، أولا المسؤولون عن الكيان الصهيوني ناس في منتهى الذكاء وليسوا أغبياء، عندما يرون أن جميع قادة الدول العربية ليس وراءهم إلا استجداء قادة الولايات المتحدة وما يرضي قادة الولايات المتحدة، وأول ما يرضي قادة الولايات المتحدة هو أمن إسرائيل وسلامتها، إذا كان هذا هو السعي الأساسي والمطلب الأساسي للقادة العرب إذاً فالطريق مفتوح أمام قادة إسرائيل ليفعلوا ما يفعلون، إذاً فالبداية لنا جميعا هي اتخاذ مواقف مع الحكام، يجب أن نأخذ يا إما أن يكونوا حكاما مسؤولين عن شعوبهم أو يرحلوا، تلك هي البداية، لا يمكن أن ننظر إلى الخارج والداخل كله مترهل، هذا هو..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك محمد الشربيني أشكرك. علي الرواحي من عمان، علي استمعت إلى محمد الذي يرى أن البداية عليها أن تكون بضغط الشعوب العربية على حكامها حتى يتحملوا مسؤولياتهم، هل توافقه على ذلك أم أن لك رأيا آخر في هذه المسألة؟
علي الرواحي/ سلطنة عمان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هو في الحقيقة كلام الأخ يتمثل من وجهة نظري المتواضعة هي محتاجة إلى صلح ذات البين إن صح التعبير أو الصلح الداخلي البيت العربي في البداية، ذكر أحد الإخوة حقيقة أحد المتصلين أن مثلا البيت العربي الآن الذي يمثله كوحدة عربية إن صح التعبير إن كانت هناك وحدة عربية تتمثل في جامعة الدول العربية فأين هي جامعة الدول العربية؟ أين المواقف بعيدا عن المواقف الخطابية؟ أنا لا أتحدث أختي العزيزة عن المواقف الخطابية، نحن نتحدث..
منى سلمان (مقاطعة): ما هي المواقف التي تطلبها يا علي حتى نكون عمليين وموجزين.
علي الرواحي: حتى نكون على شفافية بقدر واضح أختي الفاضلة هنالك دول عربية ودول لا أعرف إن كان هناك دول خليجية أخرى أو غيرها مثلا تدعم إسرائيل وتمدها بالغاز، أليس صحيحا هذا يا أختي الفاضلة؟ أنت في قناة الجزيرة أعلنتم ذلك..
منى سلمان: نستمع إلى رأيك وليس إلى معلومة يعني أنت تتحمل مسؤوليتها.
علي الرواحي: نعم، عفوا أختي.
منى سلمان: أستمع إلى رأيك يا علي، تفضل.
علي الرواحي: فلو كان هناك اتخاذ عملي يا أختي الفاضلة، هناك اتخاذ عملي بمقاطعة دعم هذا الإسرائيلي بمقاطعة، عدم فتح المجال للمشاركات الإسرائيلية في أنشطتنا وفي فعالياتنا، عدم السماح..
منى سلمان: طيب يعني أنت تعود بنا من جديد يا علي إلى سيناريو المقاطعة وأعتذر لمقاطعتك فلم يبق لدي الكثير وأريد أن أفسح مجالا لمحمد الأيوبي من القدس.
محمد الأيوبي/ القدس: السلام عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم، سوف أقول معلومة باختصار شديد جدا، أختي الفاضل منى عندما يأتي شخص ويدخل إلى بيتك عنوة هل أجلس معه وأتفاوض معه على أن يأخذ جزءا من المنزل ويبقى لي جزء آخر من المنزل أم ألتجئ إلى القضاء؟ ألتجئ إلى القضاء وفي حالة أنني لم أجد أن القضاء ينصفني أقاوم..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا محمد في هذا السياق أريد أن أسألك بالتحديد على ما طرحه البعض من تنفيذ أو تهديد السلطة لإسرائيل بأن تعود إلى ما قبل أوسلو وأن تخرج من الضفة وتعاود المقاومة، كيف ترى أنت كمواطن فلسطيني تعيش في القدس هذا الاقتراح؟
محمد الأيوبي: أنا كمسلم عايش في بيت المقدس مبعد سابقا عن الأقصى وهذه سياسة جديدة أيضا قامت بها إسرائيل وهي إبعاد الشباب عن الأقصى، بالنسبة لي كمسلم فلسطيني أوسلو مرفوضة والحكم الذاتي الذي بدأ في غزة وأريحا مرفوض قطعيا، والتنسيق الأمني الجائر الذي يحدث الآن في الضفة مرفوض، ولتفتح العنان للمقاومة.
منى سلمان: هذا هو ما أكد عليه محمد، ما رفضه وما رآه بديلا، ماذا عن محمد بن يعقوب من الجزائر، محمد أرسل لنا مشاركته المصورة التي نشاهدها.
محمد بن يعقوب/ الجزائر: ولأن العدو لا يقيم وزنا إلا للمقاومة، على أن الرد العربي المناسب لمواجهة ذلك ينحصر فيما يلي، أولا دعم المقاومة وفرض زمام المبادرة للشعب العربي للقيام بانتفاضة ثالثة، ثانيا قطع العلاقات العربية الإسلامية مع الكيان الصهيوني وطرد سفرائها، ثالثا التكثيف من العمليات الاستشهادة، رابعا كل مقاومة لا ترهب العدو -عدو الله وعدونا- ليست بمقاومة وإن النصر قريب إن شاء الله.
منى سلمان: إذاً برأي محمد.. أعتذر، نصل إلى النهاية وأعتذر لكل أصحاب المشاركات التي لم نعرضها سواء المصورة أو المكتوبة لكن يمكنكم التفاعل ووضع هذه المشاركات على صفحاتنا التفاعلية التي لا يزال النقاش مستمرا عليها، نهاية هذا اللقاء أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وتحياة المخرج وائل الزعبي وهذه تحياتي منى سلمان، إلى اللقاء.