r : U.S. President Barack Obama (C) delivers his State of the Union address, as Vice President Joe Biden and House Speaker Nancy Pelosi listen, in the U.S. Capitol in
منبر الجزيرة

خطاب أوباما والشرق الأوسط

تتناول الحلقة خطاب أوباما الأخير عن حالة الاتحاد. هل أدرك بعد سنة من رئاسته استحالة حل قضية الشرق الأوسط؟ هل يئس من الوفاء بوعده بإغلاق معتقل غوانتانامو؟

– أسباب تجاهل أوباما لقضية الشرق الأوسط في خطابه
– تأثير المؤسسات العسكرية والسياسية في قرارات أوباما

– أهمية الضغط العربي في تغيير السياسات الأميركية

[تقرير مسجل]

منى سلمان
منى سلمان

وليد العطار: هكذا كان استقبال الرئيس الأميركي الجديد أول العام، حفلة تخطت حدود الأرض الأميركية وعبرت البحار إلى حيث وصلت آثار الرئيس السابق جورج دبليو بوش، آمال علقها الكثيرون على أصول الرجل ودمائه الأفريقية كما علقوها على اسم والده حسين. لم تكن سحنة الرجل وأصوله فقط محط آمال الشرق بل إنه ومنذ البدء شحن دعايته لنفسه بوعود التغيير وفي منتصف العام اختار قلب العالم الإسلامي ليخاطبه باحثا عن صلات الجمع وفاتحا لصفحة جديدة يشطب منها مصطلح الحرب على الإرهاب وتغلق أبواب غوانتنامو سيء الذكر وتقطع العهود بالتسوية للصراع العربي الإسرائيلي تلحظ معاناة الفلسطينيين وتضغط لتنازلات إسرائيلية أهمها وقف الاستيطان وتدعى فيه إيران لمقاربة جديدة لحل عقدتها النووية سلما لا حربا. ولكن أين السلام؟ فلا إسرائيل أوقفت الاستيطان ولا جمدته بل تحول اللوم الأميركي إلى الفلسطينيين بتعليقهم استئناف المفاوضات على هذا الشرط، وما أفلح أوباما عبر العام إلا في عقد لقاء قصير في سبتمبر الماضي بين عباس ونتنياهو لالتقاط الصور التذكارية، حتى مصطلح الإرهاب عاد مع نهاية العام ليطرح نفسه كتحد أميركي بعد محاولة تفجير طائرة ديترويت ليلة عيد الميلاد ولتظل أبواب معتقل غوانتنامو عصية على الإغلاق بعد أن رحلت مواعيد إغلاقها مرارا. وحان الحصاد في خطاب حالة الاتحاد وبمقتضى العرف الدستوري وقف أوباما أمام مجلسي الكونغرس يستعرض نجاحات العام وتحدياته، ولكن على غير عادة أسلافه أسقط أوباما أي إشارة لقضية الشرق الأوسط ومسيرتها المتعثرة ولم يقرب قضايا العرب والمسلمين إلا من حيث ورطاته فيها العراق وأفغانستان مكررا لهجة سلفه في تهديد إيران بمزيد من العزلة وربما أكثر. هل كان أوباما فعلا قائد سيارة جيدا ولكنه محكوم بقوانين السير الأميركية وبما عبد سلفا من الطرق كما يقول البعض؟ أم أن سيئات بوش التي ساعدت على فوز أوباما قبل عام هي المسؤولة -كما يقول آخرون- عن تراجع شعبية الأخير بسبب عجزه عن إزالتها ورفع أثقالها؟

[نهاية التقرير المسجل]

منى سلمان: هذه الأسئلة التي ختم بها زميلي وليد العطار تقريره عن حصاد عام من حكم أوباما هي نفسها تبادرت إلى أذهان الكثيرين ممن تابعوا خطابه الذي يقدم فيه كشف حساب عن هذا العام والمعروف بخطاب حالة الاتحاد، ففي سابقة لم تحدث منذ ولاية نيكسون يغيب الشرق الأوسط وقضاياه عن هذا الخطاب والمفارقة أن هذه السابقة تأتي ممن؟ تأتي من أوباما الذي عول عليه الكثيرون في الشارع العربي، فهل هو اليأس من حل قريب أو مرتقب أم أن الرجل قد قدم ما يستطيع ولم يجد مجيبا في الشرق الأوسط؟ ما رأيكم أنت مشاهدينا؟ نتلقى مشاركاتكم بالنص والصوت والصورة عبر الوسائط التالية:

هاتف: 4888873 (974 +)

Youtube.com/aljazeerachannel

minbar@aljazeera.net

facebook.com/minbaraljazeera

twitter.com/minbaraljazeera

البداية وأول المشاركات من المملكة العربية السعودية معي من هناك فرحان الشمري.

أسباب تجاهل أوباما لقضية الشرق الأوسط في خطابه

فرحان الشمري/ السعودية: السلام عليكم. أعتقد كما يعتقد عامة العرب والمسلمين أن خطابات أوباما كما يقال عند أهل الخليج بلوشي، كلها هراء في هراء، فهو ينظر للأمة العربية والإسلامية أنها أمة عدوة، لم يف بأي وعد قطعه على نفسه فكلها هراء في هراء فهي كما يقال للاستهلاك المحلي فقط لا غير، وشكرا لكم.


منى سلمان: شكرا لك فرحان الشمري من السعودية. كذلك معي ياسر الشعاف.

ياسر شعاف/ السعودية: مساء الخير. في الحقيقة يعني بعد فوز باراك أوباما تشجعت وقمت بقراءة كتابيه اللذين قام بتأليفهما، بصراحة كتبه مليئة فعلا بالآمال وملهمة ولكن يعني بعد سنة من توليه للحكم نرى يعني أشياء كثيرة تحولت إلى سراب ومن ضمنها قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يعني أوباما بنفسه ذكر واعترف أن لديه كان تصور خاطئ عن هذه القضية طبعا التصور نعم لديه تصور خاطئ ومحق في هذا الشيء تقريبا لأنه يعني يتخيل الصراع وكأنه فقط مجرد أراضي و.. هو لا يعلم أن إسرائيل..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني يا ياسر هل خطأ أنه لم يعرف أم أنه لم يقدر أم الخطأ فينا نحن كما يقول البعض أننا ننتظر منه هو أن يحل مشكلة مزمنة لم نقدم نحن لها أية حلول؟

ياسر شعاف: هو صحيح أول شيء هو مخطئ لأنه لم يدرك أن إسرائيل هي قاعدة مهمة للولايات المتحدة الأميركية وللغرب، قاعدة مهمة، استثمار جيد ساهم في تحقيق كثير من المآرب للعالم للولايات المتحدة الأميركية والغرب، وأيضا نحن لدينا خطأ لأنه يعني كما ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الآن المصرية تضغط على محمود عباس ليفاوض الإسرائيليين بدون شروط مسبقة، طبعا أنا أتصور أن باراك لن يستطيع أن يحل مشاكلنا ولكن أيضا نستطيع أن نستغل حالة أوباما هذه ونستخدمها ونوظفها لصالحنا..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أي حالة، هل ترى أن هناك ما زال حالة يمكن استغلالها؟ البعض قال إن الرجل يئس تماما والدليل على ذلك أنه على غير عادة كل الرؤساء لم يذكر الشرق الأوسط لا بالخير ولا بالشر.

ياسر شعاف: على سبيل المثال نستطيع أن تستغل تراجع النفوذ الأميركي أو عدم وجود النفوذ الأميركي في المنطقة، يعني نستطيع أن نقول لأوباما إن بنيامين نتنياهو ليس لديه الرغبة في السلام يعني والدليل ما حدث قبل أيام في الإمارات من اغتيال لأحد قيادات حركة حماس، هذا دليل يعني أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام، نستطيع أن نوظف هذا الشيء ونلغي عملية السلام ونرجع إلى المقاومة يعني هذا واحد من الأشياء التي نستطيع أن نستغلها، وأيضا يعني كذلك ما نراه في انهزام الأميركان والغرب في أفغانستان نستطيع أن نوظفها لصالحنا..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت ترى أن الظرف مؤات سواء كان بأوباما أم بلا. هل سيتفق معك معروف صادق الذي يتحدث من فلسطين؟ سيد معروف كيف وجدت أنت عدم ذكر الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية في خطاب أوباما.

معروف صادق/ فلسطين: السلام عليكم. الله سبحانه وتعالى يقول{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}[النساء:120] ويقول الله سبحانه وتعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ..}[النور:55] الآن نحن بين وعدين إما وعد الشيطان وإما وعد الله، فوعد الشيطان وحزبه من أوباما والغرب وحكام المسلمين سيؤدي بنا إلى المهالك والسراب وهذا الواقع ينطق بصحته، أما وعد الله ورسوله وأمته المؤمنة الصادقة فهو نافذ، ومن أصدق وأوفى من الله؟ فالأصل أن الأمة الحية أمة الإسلام..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني ألا ترى أنها مبالغة يعني الرجل تحدث بنوايا طيبة كما يرى الكثيرون وأنت الآن تأتي لتصف وعده بأنه وعد الشيطان ألا تعتبر هذه بادرة يعني ليست ردا مناسبا على ما رآه البعض بادرة طيبة يا سيد صادق؟

معروف صادق: أخت منى من يبادر بالطيب هو ليس هذه أفعاله ولا أقواله فهو يرسل القوات وما زال يقتل المسلمين بحجة تنظيم القاعدة كما حدث في اليمن، وهو ما زال يساعد وما زال يتعهد بحفظ أمن إسرائيل على حساب المسلمين فلذلك الأمة إحنا كمسلمين الأصل فينا أنه إحنا نصنع حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل العالم ونأخذ..


منى سلمان: انقطع الاتصال من المصدر لكن أظن أن معروف أوضح نقطته هو يرى أن وعد أوباما هو مع وعد الشيطان وأننا وحدنا القادرون على ذلك وأنه يتعهد بسلامة إسرائيل. محمد العروسي من الإمارات سأسألك أليست هناك حدود لا يستطيع أن يتخطاها أي رئيس أميركي حتى نبالغ في مطالبنا من أوباما؟ ومعي محمد العروسي.

محمد العروسي/ الإمارات: السلام عليكم. أختي الفاضلة أنا لا أتفق مع كل الإخوة الذين قاموا بالاتصال قبل قليل ولكن أود أن أقول لك كيف نعلق الأحلام والآمال في أوباما وهو الآن يواجه عدة جبهات داخلية وخارجية، الاقتصاد الأميركي المجرمون الإرهابيون في كل العالم يتغلغلون وتكون فتنهم بشكل لا يتصور، كيف نريد من أوباما أن يحقق وينفذ وعوده وهناك في الطريق عثرات تمنعه من تنفيذ هذه الوعود؟ علينا أن نعلم جيدا أنه إذا أردنا أن يتحقق السلام وأن يفي أوباما بوعده علينا أن نعلم جيدا أنه يجب أن تنتهي مشاكل العالم هذه بدون أية مساعدة من أوباما، يجب أن..


منى سلمان (مقاطعة): يعني محمد أنت تريد أن تتراجع قضية الشرق الأوسط التي يرى الكثيرون بالمناسبة أنها أحد أسباب استمرار الإرهاب ومشاكل اقتصادية كثيرة في العالم، تريدها أن تنتظر حتى تحل كل مشاكل كوكب الأرض ثم يبدأ الجميع في حلها؟

محمد العروسي: انظري ماذا فعل الشرق الأوسط في ديترويت، النيجيري عبد المطلب درس في الشرق الأوسط فترة وقام أراد أن يفجر طائرة أميركية تضج بالركاب.


منى سلمان: وبالتالي على العالم أن ينفض يده من الشرق الأوسط وأهله والإرهابيين كما يفهم من كلامك؟

محمد العروسي: الإرهابيون يجب القضاء عليهم أينما كانوا ولكن أوباما الآن وعد ونرجو أن يكون صادقا، على فكرة العام الواحد هو تولى الرئاسة من فترة عام فقط لا تكفي لأن نرى هذه الوعود.


منى سلمان: طيب يعني هذه نقطة أخرى سأرجئها في الحوار، أشكرك يا محمد، وسأستمع من المتصل التالي على تعليقه على ما جاء في كلامك. الوصيف عيد من مصر، هل على قضية الشرق الأوسط أن تنتظر لأن تحل مشاكل الولايات المتحدة الداخلية ومشاكل الإرهاب وكل المشاكل التي أشار إليها محمد؟ تفضل.

الوصيف عيد/ مصر: أهلا وسهلا مساء الخير. أود أن أقرر في ثلاث نقاط وباختصار وأنا عائد من مؤتمر أحرار العالم الذي تابعتموه في بيروت الملتقى الدولي العربي لدعم المقاومة وكنا في هذا المؤتمر قد أعددنا أوراق عمل تتعلق بهذه القضية التي نحن بصددها الآن مع سيادتك في هذا البرنامج الذي هو متنفس للأمة العربية بل ولأحرار العالم أيضا، أقول كل مهيأ لما خلق له، كل ميسر ومهيأ لما خلق له، نحن مش عايزين أن نحمل الرجل أكثر من طاقته لأنه ما عندوش إمكانيات زعامة ولا شفافية ولا الصدق، الثلاثة مش موجودين، الرجل قال من البداية قال أنا ضد الاستيطان ولا بد أن يوقف الاستيطان حتى تنتهي المشكلة، سعادتك شايفة وبتعلقي على موضوع خطير جدا، في أهم خطاب وبعد مرور عام أنا ضد الذين يقولون انتظروا عامين ثلاثة خمسة، حنرجع لقصة نتنياهو وحكومة إسرائيل، نحن ننتظر كلما تأتي حكومة نبدأ من أول الصف، لا يا أستاذة نحن في موقف خطير جدا يواجه العالم الإسلامي والعالم العربي بمنتهى الفظاعة..


منى سلمان (مقاطعة): طيب كيف نتجاوزه؟ يعني يفهم من كلامك أنه علينا ألا نعول على أي إدارة وعلى كل رئيس لنبدأ من البداية، كيف نتجاوز ذلك؟

الوصيف عيد: تمام سعادتك، ده أولا. ثانيا في موضوع غوانتنامو قطع عهدا ولكنه لم يستطع الوفاء به وهكذا نجد أنه كما سبق أن قلت في حوار سابق رئيس التراجعات، هو لم يستطع أن ينفذ شيئا، الرجل متخبط بيبعث ثلاثين ألفا إلى أفغانستان ثم يوعز إلى أخونا كرزاي المستنسخ أن يتفاوض مع طالبان، الله أنت بتتفاوض مع من يضربك ليلا ونهارا بعد أن أعددت ثلاثين ألف مقاتل! ده رجل ما عندوش رؤية خالص..

تأثير المؤسسات العسكرية والسياسية في قرارات أوباما

منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك سيد الوصيف عيد، هل هو بالفعل رئيس التراجعات كما وصفه صديقنا أم أنه رئيس الاحباطات إن جاز أن نقول ذلك؟ سأستمع إلى المزيد من آرائكم وأنبهكم إلى أن هناك حوارا دائرا على صفحاتنا التفاعلية مواز لهذا الحوار، هناك حوار على صفحتنا على الـ facebook وعلى الـ twitter، من twitter اخترنا لكم بعض هذه المشاركات التي نتابعها.

علي محمد: أثبت للجميع مرة أخرى أن كل الوعود من حكام الدول الكبرى تصبح هواء!

حكيم العربي: اليهود علموا أنه لن يحيد عن حمايتهم وأمنهم لذلك طوقوا عنقه بجائزة نوبل.


منى سلمان: إذاً هذه هي بعض المشاركات التي لا تزال تردنا على صفحتنا على الـ twitter وعلى صفحتنا على الـ facebook، هناك مشاركات أخرى وهناك يبدو صعوبة تقنية دفعت البعض إلى التواصل معنا عبر بعض الصفحات الخاصة للعاملين في البرنامج، من بين المشاركات التي وصلتنا مشاركة من عفيف كرندلي يقول "إن أوباما أصبح لعبة في يد الصهاينة والشرق الأوسط فأصبح تحت إدارة إسرائيل فهي تصنع ما تشاء وتقرر ما تشاء دون اعتبار لأي أحد، هذا تعمد، أوباما تعمد نسيان الشرق الأوسط في خطابه"، فهد الحميري يقول "لا يوجد رئيس لأميركا حر نفسه لأنه لما يصير رئيسا يغري العرب بالكلام فهو بعد أن يأخذ الكرسي من اليهود -بحسب تعبيره- يأتمر بأمرهم"، أما أحمد عزت قمحاوي فقد كتب وأقرأ تعبيره "علشان إحنا ما نستاهلش بما أننا ما بنضغطش على حكامنا علشان يضغطوا على أميركا لحل القضية" هذه هي كلمات أحمد عزت قمحاوي، وصلتنا كذلك رسائل عديدة عبر البريد الإلكتروني سأقرؤها معكم ولكن بعد أن أستمع إلى صاحب هذه المكالمة، معي إبراهيم محمد من السودان.

إبراهيم محمد/ السودان: أختي العزيزة. أولا لا أود أن أدعي التعالم وأنني أفهم أكثر من الآخرين..


منى سلمان: ولكن يمكنك يا سيدي أن تعبر على الأقل عن وجهة نظرك.

إبراهيم محمد: ولكننا بتواضع علينا أن ندرك أولا من هو أوباما ومن الذين أتوا بأوباما؟ أوباما هو ردة فعل للخراب والدمار الذي ألحقه بوش بأميركا، وكان على الذين أتوا به هو المؤسسة العسكرية والمؤسسة المالية أن يأتوا بمثل هذا الشخص، هم وجدوا زنجيا يعني..


منى سلمان (مقاطعة): يعني يمكنك أن تجد تعبيرا آخر.

إبراهيم محمد (متابعا): ويفهم بالسياسة فلذلك أتوا به لفترة حتى يستطيعوا أن يضعوا البرنامج التالي، فهو غير قادر أن يفعل أي شيء، يعني مثال ذلك أعطوه جائزة نوبل كما يعطى أي طفل صغير لعبة..


منى سلمان (مقاطعة): يعني من هم؟ أنت تتحدث بصيغة المبني للمجهول أعطوه، وضعوه، من هم؟

إبراهيم محمد: هم معروف من هم الذين وضعوه، هم الذين يحكمون أميركا هم المؤسسة العسكرية والمؤسسة المالية هم الذين استطاعوا أن يغتالوا جون كينيدي وحتى الآن لا أحد يعرف من اغتال جون كينيدي، هم يدعون بأنهم يحاولون في لبنان أن يعرفوا من الذي اغتال الحريري وهم لا يعرفون من الذي اغتال جون كينيدي إلى الآن..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تتحدث عن أصابع خفية وترى أنها هي التي تحكم وأنها هي التي تغير السياسات وبالتالي لن يفرق أي رئيس أميركي أليس كذلك؟

إبراهيم محمد: نعم، الشيء الآخر العالم العربي أين هو العالم العربي؟ والله العالم العربي هذه الشعوب المسكينة التي يحكمها عبد الله وعبد الله وحسني وغيرهم وغيرهم، هذه الشعوب لا تستحق أي شيء، إذا كان في بلد من أكبر البلدان الإسلامية..


منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك يا إبراهيم. يعني هم لا يريدون ونحن لا نستحق هكذا يمكن تلخيص الوضع من وجهة نظر إبراهيم، فهل يوافق الصديق الذي يتصل من الأردن السيد راجي المشاعلة؟.. طيب حتى نستمع إلى صوت راجي سأنتقل إلى متصل آخر من الولايات المتحدة معي إيهاب سليمان.

إيهاب سليمان/ أميركا: السلام عليكم. أنا متابع للبرنامج وبصراحة حيبت أعمل المداخلة دي بما أنني أصلي مصري أميركي ومتابع للمشكلة ولكن عاوز أخش بدور حيادي في الموضوع شوية لأنني أنا عايش هنا وعارف الوضع كويس، في نقطة مهمة أنا أحب أتكلم فيها أنه من أهم الأهداف للحكومة الأميركية اللي بتحاول أن تحققها هي تحقيق الأمن الأميركي بنشر السلام بين الشعوب، أنه ده هو first defense الخط الدفاعي الأول لأمن الولايات المتحدة الأميركية، لما هم يحاولوا ينشروا السلام بين الدول المختلفة ومن ضمنها مشكلة الشرق الأوسط وأنا كنت متابعا هنا للبرنامج أن جورج ميتشل اللي هو المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط صرح قبل كده وقال إن أول يوم في حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما استدعاه شخصيا وقال له أنت تقدر تسافر إمتى علشان..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني سيد إيهاب استمعت إلى آراء البعض الذين أبدوا نوعا من خيبة الأمل والإحباط، بعضهم تحدث حتى عن تصريح منسوب للرئيس الأميركي بأنه كان لا يعرف حجم تعقد المشكلة في الشرق الأوسط، أنت كمواطن أميركي من أصل عربي هل تشعر بنوع من خيبة الأمل في تحقيق هذا الهدف الذي تحدثت عنه، السلام لأميركا من خلال السلام في العالم؟

إيهاب سليمان: يا سيدتي أنا عاوز أوضح نقطة مهمة جدا أن الشعب الأميركي يبعد آلاف الأميال عن منطقة الشرق الأوسط، إذا كنت بتتكلمي عن الشعب الأميركي أو الحكومة الأميركية ففي نوعين مختلفين هنا، الشعب الأميركي..


منى سلمان (مقاطعة): أتحدث هنا عن السياسة الأميركية الخارجية يا سيدي.

إيهاب سليمان: السياسة الأميركية الخارجية مبنية على تحقيق خط دفاعي أول للمواطنين الأميركان أو للحكومة للولايات المتحدة الأميركية بأنها تحاول أن تحل المشكلة ومن ضمنها أهم المشاكل اللي هي مشكلة الشرق الأوسط زي ما أنا قلت، لكن المشكلة علشان نتكلم بصراحة وبحيادية أكثر أنه إحنا للأسف الشديد جدا إحنا ما عندناش لغة التفاوض، لغة التفاوض أنه إحنا نقدر نثبت حقنا..


منى سلمان (مقاطعة): طبعا نحن أنت تعني بها العرب هنا.

إيهاب سليمان: نعني العرب وبالخصوص الإخوة الفلسطينيين لأنه إزاي أنا أقدر أحل المشكلة وأنا من جواي في داخل البيت عندي ما فيش حد يقدر يحقق لغة التفاوض؟ إذا كنا بنتكلم على حماس أو بنتكلم على الحكومة الفلسطينية ما ينفعش أنه أنا أطلع كل يوم بلغة تهديد وبلغة أنه أنا حأقتل وحأسترجع الأرض بالعافية وبالقوة، لا، الكلام ما ينفعش إحنا وصلنا لمرحلة دلوقت أنه إحنا بنتكلم قدام العالم كله وأي كلمة أي مسؤول بيتكلمها بنتشر على الفضائيات وبتبني انطباعا مختلفا على الناس..


منى سلمان (مقاطعة): طيب إبق معي سيد إيهاب على الهاتف، لا تغلق الهاتف، أنت طرحت نقطة يطرحها الكثيرون وتطرحها حتى إسرائيل وهي فكرة غياب الشريك، إبق معي واستمع وجهة نظر أخرى من اليمن، معي مقبل فهيم أنت استمعت إلى ما ذكره إيهاب من الولايات المتحدة ويرى أن المشكلة في العالم العربي وأنه لا يوجد من يفاوضون وأن الخطاب الفلسطيني هو الذي فيه المشكلة. فهيم.. يبدو أننا فقدنا فهيم، معي محمد من الأردن، محمد ما رأيك في كلام إيهاب؟

محمد البدري/ الأردن: مساء الخير. أنا بس بدي أعلق تعليقا لأن الأخ صوته ما كان عندي واضحا. وجهة نظري أنه من ناحية السيد أوباما ليش ما بيذكر الشرق الأوسط؟ الشرق الأوسط أول شيء لا يرجع إلى السياسة الأميركية، السياسة الأميركية هي عبارة عن بلوغرام مرسوم من قبل اللوبي الإسرائيلي لأميركا، فما فيش رئيس رح يكون شجاعا أو مقداما أو يحل قضية الشرق الأوسط لأن كل ما خرج عن هذا النطاق المرسوم له بيكون هو عبارة عن إنسان لا يمكن أن ينجح في السياسة الأميركية، النقطة الثانية عدم اهتمام السيد أوباما والرئيس أوباما بمشاكل الشرق الأوسط أول شيء ما دام هناك لا يكون في هناك ضغوط على إسرائيل من ناحية الظروف الأمنية أو من ناحية الضغوطات أي ظرف كان فرح تبقى قضية الشرق الأوسط هي مغيبة، هذه النقطة، النقطة الثانية العجز يعني اللي مفهوم للقاصي والداني عجز الأمة العربية..


منى سلمان (مقاطعة): طيب اسمح لي سأتوقف عند النقطتين الأوليتين، أشكرك يا سيدي وأعود إلى نهاد الذي لا زال معي على الخط من الولايات المتحدة الأميركية، إيهاب أنت استمعت إلى وجهة نظر تكررت أكثر من مرة ومداخلة وهي أن السياسة الأميركية واحدة باختلاف الرؤساء، أي رئيس أميركي يتجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة بذلك فهو لن يكتب له الاستمرار وأن المشكلة هي في الضغوط اليهودية تحديدا أو الإسرائيلية إن شئنا دقة أكبر، أريد رأيك سريعا في هذا الكلام المتكرر كثيرا من المتصلين هنا من العالم العربي.

إيهاب سليمان: هو يعني أنت أثرت نقطة، أنا شايف أن المشكلة ليست في اللوبي اليهودي لأن المجتمع الأميركي هو مجتمع مفتوح ومجتمع له حرية التعبير بين اليهودي.. أنا مسلم عربي مسلم أميركي وكان لي صوت انتخابي زي زي اليهود ولي صوت مسموع هو كمواطن، وفي نطاق الناس اللي أنا بأتكلم معهم. المشكلة في أنه هي لغة الإعلام، لغة الإعلام اللي ما أقدرش أنه أنا أبني مبدأ قويا لفرضه على الحكومة الأميركية وأنا في اختلافات داخلية يعني هي دي نقطة مهمة جدا ممكن تتغير مش بس مع أوباما، مع أي رئيس حتى بعد أوباما، أن الدافع الأميركي دلوقت أنه هو يقضي على العملية الإرهابية، الإرهاب متواجد في بقاع مختلفة في العالم وأن الهدف الأساسي لقتل الإرهاب هو تحقيق السلام..


منى سلمان (مقاطعة): طيب شكرا لك يا إيهاب، أنت أوضحت وجهة النظر هذه، أنت رددت على بعض من المشاهدين قلت إن المشكلة هي في عدم اتحاد القرار الفلسطيني وأنه لا توجد هذه الضغوط، أنت كمواطن مسلم عربي تعيش في الولايات المتحدة لا تشعر بالضغوط الإسرائيلية من هذا النوع، سأرى إن كان مشاهدونا يتفقون معك في وجهة النظر هذه أم لا، وأنا متأكد أنها ستثير الكثير من المداخلات التي سنستمع إليها بعد هذه الوقفة القصيرة.

[فاصل إعلاني]

أهمية الضغط العربي في تغيير السياسات الأميركية

منى سلمان: إذاً كما شاهدتم حتى الآن معظم الآراء تدور بين محورين، أوباما كان صادقا وكان يريد التغيير ولكنه لم يجد من يخاطبه والعالم العربي لا يستطيع الضغط وقرار فلسطيني مفرق، وهناك من يرى أن الرئيس الأميركي لا يستطيع أن يقفز على ما أصبح ثوابت في الرئاسة الأميركية والتي لا تتضمن إلا الحفاظ على مصلحة إسرائيل، هل ستحمل الدقائق التالية وجهات نظر مختلفة؟ عبر البريد الإلكتروني كتب من تونس محمد المعز بن ناجي يقول "وكما كان متوقعا جاء خطاب أوباما عن حالة الاتحاد في الكونغرس مخيبا لآمال أولئك السذج من عرب الاعتلال -هكذا كتبها ووضعها بين هلالين كما يقول- والذين رفعوا سقف تفاؤلهم وتوقعاتهم من هذا الرئيس وعاشوا الأوهام بل وسوقوها إلى شعوبهم المغلوبة على أمرها، وها هو أوباما يظهر على حقيقته المرة ويواصل القتل والإرهاب المتعمد للأبرياء يوما في باكستان وأفغانستان والعراق وهذا كله في سنة واحدة"، رياض مظهر توكل من مصر كتب يقول "قضية الشرق الأوسط ليس لها حل عند أميركا والبادي للعيان هو أن العرب لا يريدون ضغطا على أوباما أو لم يستوعبوا كلامه في القاهرة، فهل للعرب من صحوة تحرك قضاياهم؟"، من المغرب من تطوان تحديدا كتب عبد الله يقول "مشاكل الشرق الأوسط حلها بيد أبناء أمة محمد عليه الصلاة والسلام فقط فهم عليهم الثقة في أنفسهم وليس بيد أوباما"، أما تواتي خليفة من الجزائر فهو يقول "إن رئيس الولايات المتحدة مسير وليس مخيرا فكل الوعود التي قطعها أوباما في حملته الانتخابية جوفاء لأن اللوبي الإسرائيلي هو الأقوى كما قال فهو أن أمن إسرائيل لا يقبل التهاون معه" إذاً كما شاهدنا لا تزال وجهات النظر تدور حول المحورين الرئيسيين فهل ستحمل مكالمة غانم العيش الذي يتحدث من السعودية رأيا مختلفا أو رؤية جديدة للموضوع من زاوية مختلفة؟ غانم تفضل.

غانم العيش/ السعودية: مساء الخير. أول شيء المصري هذا الأصل الأميركي اللي يقوله أنا مخالفه تماما، أولا يقول الرئيس الأميركي يختلف عن الشعب الأميركي، لا، الرئيس الأميركي هو اللي مختاره الشعب الأميركي، هذه واحدة، اللي يختلف عندنا مش عند أميركا، والنقطة الثانية أنا بس تسمحي لي أن أسألك أنت سؤالا ولا لا؟ هل أميركا عدوة أم صديقة؟ سؤال يعني أبي إجابة..


منى سلمان (مقاطعة): يعني على من تطرح السؤال؟ ولماذا عليها أن تكون عدوة أو صديقة؟ لماذا لا نتحدث بلغة المصالح؟ كما يعني يقول البعض السياسة ليس فيها لا أعداء ولا أصدقاء.

غانم العيش: لا، لا، العدو الواضح واضح، أنا أقول إن الإنسان لا يرجي خيرا من العدو وأنا أتوقع أن أميركا عدو واضح لا غبار عليه.


منى سلمان: وبالتالي أنت لا تتوقع أي شيء وتغلق ملف الموضوع.

غانم العيش: ولا أفكر وأعتبر من يرجو من عدوه خير ما في خير.


منى سلمان: شكرا لك يا غانم هذه مداخلتك وسأستمع إلى رأي لا أعرف إن كان سيخالفك أم لا، هذه المرة معي مكالمة من إيطاليا على ما أتوقع.. انقطع الاتصال من إيطاليا، معي من السعودية أحمد.

أحمد علي/ السعودية: سيدة منى لدي رأي أود أن أقوله لكم، بأنه يعني أوباما هناك مجالس يعني ليس هو متفردا في الرأي هناك مجالس تحد من رأيه ولهم رأي أيضا، أوباما لا يستطيع أن يتخذ قرارا دون مشاورة المجالس التي لديه فلذلك هو مجبر في الحقيقة أن يسير حسب رأي هؤلاء ثم رأيه بالتالي يعني هناك استشارة فأوباما مجبر، ثانيا اللوبي الصهيوني في أميركا هو قوي جدا وهذا يؤثر على قرار الرئيس.


منى سلمان: يعني ألا ترى أن هذه شماعة يعلق عليها عادة ضعفنا وعدم قدرتنا على التأثير؟

أحمد علي: لا، ليس شماعة، هذه حقيقة وموجود في.. معروفة يعني. ثانيا هو الإنسان الضعيف نظرة الآخرين تكون.. يعني الإنسان الضعيف الحقيقة لا يحترم، رأيه بيكون حتى رأيه بيكون مستخف فيه وهذا هو شأن.. فأوباما هو هناك  مجالس يستشيرها في الكونغرس ومجلس الشيوخ أو هو مجلس الشيوخ وهكذا، لذلك هو لا يتفرد في الرأي، لن يستطيع أن يتفرد في الرأي أبدا، حتى كينيدي وحتى بوش يعني بوش اللي أجداده رؤساء أجداده معروفين رؤساء لا يستطيعون أن يتفردوا بالرأي أبدا وهذا معروف، ونيكسون عندما غلط غلطة بسيطة جدا حوكم وعدم، حوكم وعدم هذه حقيقة يا سيدة منى.


منى سلمان: يعني هل هذا رأي إيجابي أم سلبي؟

أحمد علي: لا، لا، إيجابي لكن هو اتباع بالنسبة يعني، التأثير الصهيوني هو سلبي على أميركا لا شك يعني، يعني هذا توجيه السياسة الأميركية وهذا الشعب المتحضر القوي يعني يؤثر عليه هؤلاء فهذه في الحقيقة مشكلة كبيرة جدا.


منى سلمان: طيب شكرا لك أحمد علي من السعودية وسأضع هذه النقطة التي طرحها أحمد، قدرة الشعب الأميركي في التأثير في رئيسه في مقابل ما يراه البعض ضعفا في التأثير من قبل الشعوب العربية في رؤسائها، وأطرحها على صلاح الحلابة.

صلاح الحلابة/ العراق: مساء الخير. أود أن أذكر في بادئ الأمر الرجل أوباما أراد أن يصحح وجه أميركا بعد أن كادت تسقط صورة أميركا في الوحل، الرجل في بادئ الأمر زيارته إلى تركيا ومصر بدأ الرجل في سلوك أكثر الطرق للوصول إلى قلوبنا وهذا ما حصل بالفعل ولكن بالنسبة للأكثرية الراكضة هنا السؤال استطاع الرجل أن يصل إلى عقولنا نحن؟ هذا السؤال، هنالك تناقضات في مسار السياسة الخارجية تحديدا بخصوص فلسطين، خطاب حالة الاتحاد لم يتطرق إلى مسألة الشرق الأوسط..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا صلاح اسمح لي سأقفز على النقاط التي ذكرتها وأسألك عن نقطة أثارها البعض، لماذا نوجه الانتقاد إلى الرئيس الأميركي ولماذا نطلب منه ما لا نطلبه من أنفسنا، هل نحن قادرون على التأثير في الرأي العام في بلادنا وصناع القرار لدينا حتى نكون قادرين على التأثير في الرئيس الأميركي؟

صلاح الحلابة: في حقيقة الأمر إذا بتسمحي لي سيدة منى الشعب العربي والشعب المسلم بالذات عند وصول أوباما إلى سدة الحكم تأمل هذا الشعب من الرئيس أوباما أن يعني يتأمل المزيد في صالح العرب أو في صالح المسلمين بعد سنة لا نستطيع أن نحكم على هذا الرجل يعني حكم كقائد رئيس للولايات المتحدة الأميركية الرجل عنده مهام كثيرة، حالة الشرق الأوسط الوضع المتأزم في الشرق الأوسط عموما إيران العراق أفغانستان فالشعوب العربية دائما تحاول أن تسلك الطرق السهلة للوصول إلى غايتها.


منى سلمان: وبالتالي الحكم مؤجل في رأيك، أشكرك صلاح الحلابة من العراق. معي مشاركة بالصوت والصورة أرسلها لنا محمد منصور نشاهدها ونستمع إليها.

محمد منصور/ مصر: بعد عام من تولي أوباما رئاسة الولايات المتحدة الأميركية لم يستطع أن يقدم التغيير المنتظر منه سواء في الداخل أو في الخارج، فعلى سبيل المثال قضية الشرق الأوسط قضية فلسطين ما زالت كما هي بلا أي تغيير، كما أن الاستيطان ما زال مستمرا وحلم الدولة الفلسطينية ما زال كما هو حلم بلا أي تحقيق على أرض الواقع، ومسار ما يسمى بالتسوية السلمية ما زال مجمدا بلا أي تغيير، بل أن حتى هناك قضايا أخرى قد ظهرت في عهد أوباما لم تكن موجود من قبله مثل قضية اليمن الذي يصارع الآن محاولات التقسيم وتمرد الحوثي الذي امتد حتى إلى السعودية، في المجمل أوباما لم يحاول أساسا أن يحل أي مشكلة من مشكلات الشرق الأوسط لأن الوضع الحالي يخدم أميركا ويخدم إسرائيل فأميركا تحاول الآن التدخل في اليمن من أجل دعم مصالحها، لا ننتظر من أوباما في هذا الوضع أن يقوم بحل أي مشكلة من مشاكل العرب بل العرب أنفسهم هم من عليهم أن يحلوا مشاكلهم.


منى سلمان: صديقنا الذي لم أستطع قراءة اسمه ولكنني توقفت أمام رسالته يتساءل ويقول "لماذا علينا أن ننتظر من أوباما حل كل الأشياء وهو يحيلنا إلى قصيدة شهيرة انتشرت في بداية عهد أوباما للشاعر أحمد مطر والتي يتساءل في أولها أو يوجه خطابه إلى العالم العربي ويقول لهم أفعل هذا يا أوباما واترك هذا يا أوباما، يا أوباما يا أوباما ويفصلون مطالبه إلى أن يصل بقوله للشعب العربي "فدعوني أنذركم بدءا كي أحظى بالعذر ختاما، لست بخادم من خلفكم لأساط قعودا وقياما، لست أخاكم حتى أهجى إن أنا لم أصل الأرحام، لست أبكم حتى أرجى لأكون عليكم قواما" وصولا على نهاية القصيدة التي تدور كلها حول هذا المحور بأن أوباما لا يعمل عند العرب وليس عليه أن يراعي مصالحهم وإنما عليهم هم أن يقوموا بذلك. نبيل تنتان من الجزائر كتب يقول "إن أوباما أخفق في السيطرة على الوضع الكارثي في السياسة الأميركية التي خلفها سلفه بوش وإن أوباما وجد نفسه اليوم في ورطة كبيرة إزاء القضايا الدولية لا سيما قضية الشرق الأوسط وها هو اليوم يعترف أنه لم يقدر صعوبة الموقف بالشرق الأوسط والغريب في الأمر هو منحه جائزة نوبل للسلام"، مصراوي أصيل كتب يقول "هل اقتنع أوباما أخيرا أن عليه كأي رئيس لأميركا أن يخضع لمشيئة المؤسسات وأن يردد على مسامع شعبه ما يحب أن يسمع بعيدا عن إقحام نفسه في مشاكل أو أزمات هي من صنع بلاده سواء في الشرق الأوسط أو في غيره، هل ينتظر العالم أن يحكم سوبرمان الولايات المتحدة الأميركية؟" أما أحمد من كندا فهو يقول "إنها مصلحة إسرائيلية إستراتيجية لا يمكن أن يتخلى عنها أوباما إلا في حالة واحدة وهي أن تقتنع الولايات المتحدة أن مصالحها مهددة في العالم العربي وعليها أن تختار بين العرب وحقوقهم ووجود الكيان الإسرائيلي العنصري" هذه النقطة تحديدا هي التي أطرحها للنقاش مع المتصل التالي، رشدي حسن من قطر، رشدي تفضل.

رشدي حسن/ قطر: مساء الخير. حضرتك بالنسبة للمناقشة الدائرة نحن كلنا نتوقع من الولايات المتحدة أنها هي تحل مشكلتنا، الرئيس أوباما هو موظف زيه زي اللي قبله، في حاجة موجودة في الولايات المتحدة اسمها المجمع الصناعي في اللوبي الصهيوني موجود ده وضع السياسات من عشرات السنين وبتتنفذ يعني إحنا مجرد متوقعين من أوباما، أوباما مش حيقدر يغير لأنه في الآخر موظف في وراءه كونغرس في مجلس شيوخ، بالنسبة للشعب الأميركي داخل الولايات المتحدة كل همه اقتصادي وبلده، يعني حضرتك بالنسبة مثلا كانت المرشحة لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري نانسي بلوسي، لما سألوها ما كانتش تعرف أن أفريقيا قارة ولا دولة.


منى سلمان: ليست نانسي بيلوسي، سارة بايلن هي كانت مرشحة، لكن اسمح لي أسألك هنا يعني غياب حتى أي ذكر للموضوع ولو حتى من باب ذر الرماد في العيون هناك من تساءل بشأنه كل الرؤساء الأميركيين يتحدثون عن الشرق الأوسط حتى لو لم يقوموا بشيء، لماذا لم يقل..

رشدي حسن (مقاطعا): في الوقت اللي حضرتك كانوا بيتحدثوا فيه الرؤساء السابقون عن الشرق الأوسط كان الشرق الأوسط فيه مقاومة كان في حد بيطلع بيجبرهم أن يتكلموا عن الشرق الأوسط، دلوقت حضرتك دولة زي مصر -وأنا بالمناسبة مصري- مانعة أي حاجة يعني قتلوا كل المقاومة يعني الفلسطينيين إدوهم سبب يعني حماس مديها ذريعة بسيطة يعني هي مش عايزة توقع على اتفاقية المصالحة، طيب حماس دلوقت أنت تقول لهم إحنا واقفين على المصالحة عمالين إحنا كمصريين كحكومة مصرية مش كمصريين طبعا المصريون كلهم مع المقاومة، الغالبية العظمى من المصريين مع المقاومة، دلوقت كان الأول في مقاومة كان يقدر أوباما يسمع أنه في بفلسطين انتفاضة في في، دلوقت ما فيش إحنا كعرب..


منى سلمان (مقاطعة): يعني إذاً غياب المقاومة يا حسن في وجهة نظرك..

رشدي حسن: نعم، ده شيء رئيسي، غياب المقاومة هو اللي أدى..


منى سلمان (مقاطعة): طيب شكرا لك يا حسن أكتفي بهذا القدر، لدي أقل من دقيقة سأمنح جزء منها لمحمود غانم من السعودية محمود تفضل.

محمود غانم/ السعودية: السلام عليكم. أنا فلسطيني أميركي وعايش في السعودية، بس بأحب أحكي يعني أنا شخصيا انتخبت أوباما هنا لأنه زي زي باقي العرب الأميركان كان عندي أمل أن يشتغل ويحاول يحل مشكلة الشرق الأوسط، ولكن الظاهر أنه إحنا العرب ما نتبع حديث الرسول صلى الله عليهم السلم اللي بيقول "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" يعني وقعنا بنفس المشكلة مع بوش الأب، وعدنا بحل القضية الفلسطينية إذا دعمناه بغزو العراق وما حل القضية الفلسطينية ثم دعمنا بوش الابن وانتخبناه وبنفس القضية جاء بوش الابن كان أسوأ من بوش الأب، وحاليا أوباما جاء وحتى ما ذكر القضية الفلسطينية في الخطاب، وحتى لو جاء أنا بوجهة نظري محمد ولا أحمد ولا أي إنسان أو حتى أسامة يجي على البيت الأبيض لن يحل القضية الفلسطينية، السياسة الأميركية مش قضية رئيس مش قضية فرد، في قضية مؤسسات في قضية لوبي صهيوني..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت كمواطن فلسطيني وأميركي في ذات الوقت هل الحل كله عند أميركا؟

محمود غانم: لا طبعا أنا ما بدي أعيد نفس النقاط اللي أعادها الإخوان واللي أعدتها أنت.


منى سلمان: لكنك موافق عليها.

محمود غانم: نعم، نعم، طبعا أوباما مش عربي أكثر من العرب ولا مسلم أكثر من المسلمين ولا فلسطيني أكثر من الفلسطينيين، فليتحرك المسلمون ويتحرك العرب والفلسطينيون. وبدي بس أعلق على قضية الأخ إيهاب من أميركا، اتحاد الفلسطينيين، الفلسطينيون كانوا متحدين في وقت من الأوقات وما حلت القضية الفلسطينية، يعني هذه القضية..


منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك يا محمود أشكرك يا محمود من السعودية. عمران لديه مشاركة عاجلة كما يصفها، تفضل يا عمران.

عمران ناصر/ قطر: السلام عليكم. بخصوص الرئيس أوباما لن نرجو منه أي خير لأن الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..}[البقرة:120] يعني لن يرضوا عنا حتى نكون إما يهود أو نصارى حتى يسلمونا مسلمين، أما يكونوا مسلمين فلن نجد فلسطينيا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


منى سلمان: شكرا لك يا عمران، عمران من قطر هكذا أوجز وجهة نظره، المكالمة الأخيرة من هولندا أحمد الحناني.

أحمد الحناني/ هولندا: السلام عليكم. المشكلة مش في أوباما، المشكلة عندنا إحنا العرب، لو اتحدنا وعندنا سلاح والحمد لله لو استخدموه وما نستنى من أميركا أن تحل المشاكل بتاعنا، نحن العرب والحمد لله كله في يدنا، الذهب والفضة وعندنا البترول وعندنا كل الواجبات اللي ممكن إحنا..


منى سلمان (مقاطعة): نعم لا نستغلها، شكرا جزيلا لك. كما أشرت من قبل هناك نقاش حامي لا يقل عن النقاش الدائر على الهواء مباشرة عبر صفحاتنا التفاعلية عبر twitter والـ facebook، من المشاركات التي وصلتنا عبر الـfacebook اخترنا هذه المشاركات.

العربي: أوباما سيعود خصوصا بعد رسالة ابن لادن الاخيرة وسيكشر عن أنيابه.

سيلمان حاج إبراهيم: ليس ممكنا أن يغلق أوباما غوانتنامو ويوقف الحرب التي أشعلتها بلاده في الشرق الأوسط.


منى سلمان: إذاً هذا هو النقاش الذي لا يزال مستمرا وسيبقى مستمرا حتى بعد أن نودعكم في نهاية الحلقة التي وصلنا إلى نهاية دقائقها، في نهاية هذه الحلقة أنقل لكم تحيات زملائي، تحيات المخرج وائل الزعبي وتحيات كل زملائي من الفريق العامل لهذه الليلة وتحياتي بالطبع منى سلمان.