محاولات تهويد القدس
– مسؤولية الشعوب العربية عن القدس وأهلها
– دور الحكام العرب وأسباب تشتت الجهود العربية
– ثقافة الشارع العربي تجاه القدس وأثر السلبية والتشاؤم
– مهمة الأجيال الجديدة وأشكال المبادرات الفردية الممكنة
منى سلمان: هي ليست المرة الأولى والأرجح أنها لن تكون الأخيرة التي نتوقف فيها عند محاولات تهويد القدس والتي تصاعدت في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق، فالخطط معلومة ومعلنة الجميع يعرفها وتنفيذها يجري على قدم وساق، آلاف الصفحات تم تسويدها للتحذير من هذه المخططات بالإضافة إلى ساعات البث الطويلة والمؤتمرات التي شهدتها عواصم مختلفة فهل ساهم كل ذلك في عرقلة هذه المخططات للاستيلاء على المدينة المقدسة وتغيير تركيبة سكانها وشطب تاريخها؟ الأيام القليلة الماضية شهدت تزايد أعمال الحفر والانتهاكات بالمسجد الأقصى وقرارات بإبعاد مقدسيين وتوسيعا للمستوطنات ومشروع قانون إسرائيلي يمنح القدس أفضلية وطنية لدى سلطات الاحتلال، كل ذلك وسط صمت عربي رسمي وشعبي، فمن للقدس ومن لمحاولات تهويدها؟ كالعادة نتلقى مشاركاتكم بالصوت والنص والصورة عبر الوسائط التالية:
هاتف: 44888873 (974 +)
sharek.aljazeera.net
minbar@aljazeera.net
facebook.com/minbaraljazeera
twitter.com/minbaraljazeera
أول المشاركات التي نتلقاها في هذه الحلقة من السعودية معي من هناك عبد الله أبو إسماعيل، عبد الله تفضل.
مسؤولية الشعوب العربية عن القدس وأهلها
عبد الله أبو اسماعيل/ السعودية: السلام عليكم. يعني خليني أقل لك قصة قصيرة مستوحاة من الجزيرة "الأيقونة والأقرع" وأن الأيقونة ما تجتمع مع الأقرع يعني هذا إعلاميا..
منى سلمان: شكرا جزيلا لك عبد الله ونشكرك على تقديرك الغالي لكن أرجو أن نستثمر دقائقنا في الحديث عن موضوع هذه الحلقة.
عبد الله أبو اسماعيل: يعني نحن نشوف القدس تتعرض للمؤامرة من بداية الانتداب البريطاني لندن عاصمة الصهيونية الأولى وفيها قنوات فضائية حاليا تبث الفرقة بين المسلمين لمصلحة الصهيونية والقنوات هذه عربية وتدافع عن فلسطين وهي صهيونية نمرة واحد، وبعدين يعني إخواننا الفلسطينيون يعني لازم يجتمعوا فتح وحماس ويشيلوا الصغائر والحقد والبغض بينهم..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني سؤال وبإيجاز يا عبد الله هل الدفاع عن القدس هو مسؤولية الفلسطينيين وحدهم؟
عبد الله أبو اسماعيل: أولا الفلسطينيون وبعدين العرب، الفلسطينيون أولا لازم يجتمعوا ويرجعوا أولادهم اللي يهاجموا الأمة العربية علشان ما يخسروا الأمة العربية، أما ثانيا أستاذة منى يعني معركة فلسطين تبدأ من طحن وسحق حسن نصر الله وعملائه في لبنان الإعلاميين..
منى سلمان (مقاطعة): عبد الله أرجو أن تبقى في الموضوع الذي نتحدث عنه، وأسألك أنت شخصيا ما الذي يمكنك أن تقدمه للقدس؟
عبد الله أبو اسماعيل: أنا أقدم لازم نقضي على حسن نصر الله وعملائه وإعلامه..
منى سلمان (مقاطعة): عبد الله أبو إسماعيل أنت تصر على الخروج عن الموضوع أكتفي بهذا القدر من مكالمتك وأنتقل إلى درة المرزوقي من تونس.
درة المرزوقي/ تونس: السلام عليكم. والله أنا أرى أن القدس مسؤولية العرب جميعا ونحن نرى الشباب العربي الآن..
منى سلمان: انقطع الاتصال من المصدر من درة، درة لفتت إلى نقطة ربما لا يختلف معها الكثيرون فيها وهي أن الدفاع عن القدس هي مسؤولية العرب جميعا والمسلمين جميعا، اللافت مع تصاعد مخططات تهويد القدس يبدو الشارع العربي كأنه في واد آخر، هل ترى ذلك يا محمد الرفاعي من ليبيا أم أنك ترى أن الشارع العربي بالفعل يقوم بواجبه تجاه القضية؟
محمد الرفاعي/ ليبيا: مرحبا أختي منى. إن الشعب العربي ينفجر من الغيظ والسخط على حكامه الذين ارتهنوا لأميركا والذين باعوا القضية الفلسطينية في سوق السياسة الدولية، وإن انفجار العرب من الغيظ تتساقط شظاياه حقدا وغضبا على رأس كل حاكم عربي الذين لا..
منى سلمان (مقاطعة): يا محمد يعني هذا الكلام قيل كثيرا..
محمد الرفاعي: فهؤلاء غارقين في صفقات أسلحة شبيهة بلعب الأطفال بستين مليار دولار وأتحداهم أن توجه لهم بندقية واحدة نحو إسرائيل، هم صدقوا الكذبة الأميركية الصهيونية بتخويفهم من إيران بدلا من إسرائيل بل أكثر من ذلك أملي على السعودية بالتنازل عن.. السعودية لإسرائيل، أختي الكريمة الشعوب العربية..
منى سلمان: طيب يا محمد أريد أن أسألك..
محمد الرفاعي (متابعا): الشعوب العربية تعتمد على نفسها..
منى سلمان: طيب شكرا جزيلا محمد الرفاعي من ليبيا أشكرك شكرا جزيلا وأنتقل إلى كينيا معي من هناك شريف.
شريف/ كينيا: ألو يا أختي كيف حالك…
منى سلمان: أسمعك يا شريف تفضل.. طيب شكرا جزيلا لشريف أتمنى أن نستمع إلى صوتك حاول مرة أخرى. معي علي عسل من القدس، تفضل يا علي.
علي عسل/ القدس: السلام عليكم. بالنسبة لتهويد القدس هي مش بس القدس مهودة، كل الدول العربية مهودة هذا واحد، اثنين إحنا في منطقة مخيم شعفاط في القدس يعني نعاني معاناة شنيعة جدا، عندنا ما يقارب من 50 لـ 54 ألف بني آدم ساكنون في مخيم شعفاط هؤلاء مقدسيون بيعانوا من جميع النواحي بيعانوا من بيئة من صحة من بيئة من ماء من كهرباء بيعانوا من كل شيء، وين الدول العربية وين العالم؟
منى سلمان: ما الذي تريده منهم يعني علي أنت تتحدث من القدس وترى بأم عينك محاولات التهويد وهي تجري على قدم وساق، ما الذي تنتظره من إخوانك في العالم العربي؟
علي عسل: والله العظيم ما بأنتظر منهم ولا حاجة لأنه للأسف الشديد يعني العرب هم اللي داعمين الصهاينة هم اللي داعمين، يعني أنا بأحكي لك إياها نعاني نعاني، يعني أحكي على التلفون مش رح أوصف لك ولا حاجة، أوصف لك جزء من اللي إحنا نعاني فيه، ما حاسين..
منى سلمان (مقاطعة): هل تشعر أن العرب يشعرون بمعاناتكم هذه؟
علي عسل (متابعا): نحن بيبعد عنا مخيم شعفاط للأقصى خمس دقائق بالسيارة، بدنا نطلع من مخيم شعفاط للأقصى بدك نصف ساعة بالسيارة، يعني مبهدلين مشتتين.
منى سلمان: ولا ترى أن أحدا قدم لكم ما تستحقونه أو ما تستحقه القدس؟
علي عسل: يعني أكثر من السلطة! سلطتنا إحنا عندنا سلطة هي بتحمي فينا السلطة؟! بالعكس، السلطة عدو علينا وإسرائيل عدو علينا.
منى سلمان: علي يعني في كل يوم نستمع مؤتمرات لدعم القدس في أماكن كثيرة وتبرعات كثيرة هل تشعرون بهذه الأشياء على الأرض كسكان في القدس؟
علي عسل: يعني سؤال جدا جدا جدا يعني سؤال ممتاز جدا، إحنا سكان مخيم الشعفاط من سنة 1967 لليوم أنا ابن مخيم شعفاط مقدسي من أول ما انوجدنا لليوم في مخيم شعفاط علينا بالخمسة شيكل خبز يعني ما يقارب الدولار خبز كل يوم، يعني بيلموا علينا مليارات ما بنشوف منهم ولا حاجة.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك علي عسل من القدس الذي أبدى خيبة أمله فيما يتعلق بالعرب وأنه لا ينتظر منهم شيئا، هل توافقونه أنتم على ذلك؟ هل قمنا جميعا بواجبنا تجاه القدس؟ أستمع إلى صوت من المغرب معي من هناك المرتجي.
المرتجي/ المغرب: السلام عليكم ورحمة الله. مسؤولية القدس مسؤوليتنا إحنا جميعا كعرب وكمسلمين، وأرجو من الله تعالى أن يفيق الشعوب ويهبوا لنصرة القدس ويفيق الحكام ونرجو من الله تعالى أن ينصر القدس..
منى سلمان: طيب يا مرتجي جميعنا ندعو الله تعالى من أجل القدس ولكن أريد أن أعيدك إلى قبل سنوات، أقل شيء يعني أقل مما يحدث الآن كان يكفي لإشعال مظاهرات في العالم العربي بكامله الآن لا أحد يتحرك لماذا برأيك؟
المرتجي: هذا ما يحيرني، أنه في الكثير من الدول العربية والإسلامية تمنع التحرك في الشوارع لنصرة القدس ولم نجد شخصا واحدا يتحرك أو يتكلم أو يقول شيئا، أنا كموريتاني ساكن في المملكة المغربية..
منى سلمان: يعني المرتجي اعذرني سأضطر للاكتفاء بهذا القدر من مكالمتك، فصوتك ليس واضحا من المصدر، لعلك أوصلت الجزء الأكبر من وجهة نظرك. أستمع إلى صوت من المملكة العربية السعودية معي أسامة زين الدين من هناك، أسامة تفضل.
أسامة زين الدين/ السعودية: السلام عليكم. القدس في مسؤوليتنا كلنا كعرب.
منى سلمان: ما هي حدود مسؤوليتك أنت شخصيا فيما يتعلق بالقدس؟
أسامة زين الدين: أنا شخصيا كعربي برضه القدس بيهمني، أنا إنسان مسلم بيهمني القدس، نحن نقدم لهم المساعدة اللي نقدر عليها وإذا لزم الأمر حتى بأرواحنا نفدي القدس لأن ربنا ذكر إسرائيل..
دور الحكام العرب وأسباب تشتت الجهود العربية
منى سلمان: انقطع الاتصال من المصدر. لماذا يبدو الشارع العربي صامتا تجاه ما يحدث في القدس برغم تزايد وتيرته، هذا هو السؤال الذي أطرحه على المتصل التالي معي من الأردن صلاح عبد الحي.
صلاح عبد الحي/ الأردن: السلام عليكم. يعني الوجه اليهودي للاحتلال معروف منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل ووعد بلفور الذي أعطته بريطانيا لليهود، فهذا أمر ليس بالغريب على اليهود ولذلك هذه هي حقيقتهم، فما الذي يمنع اليهود من هدم المسجد الأقصى وهدم القدس ويهدموا كل قرية عربية أو مدينة عربية كما يفعلون بالتدريج، الذي يدعم هؤلاء اليهود هم أميركا والغرب وحكام العرب ومن ورائهم أيضا حكام المسلمين، فالقضية أن الجميع متواطئ على احتلال اليهود لفلسطين وعلى تهويدها ولكن لا أحد يفكر أو يستعمل عقله جيدا من هؤلاء الذين يتصدرون المنابر الإعلامية الذين يطالبون بالمفاوضات والصراخ على اليهود كلما هدموا جدارا وكلما قلعوا شجرة، هذا عبارة عن تضليل وخداع للناس وللمسلمين ولأهل فلسطين ففلسطين لا يمكن والله لو كان هناك حاكم عربي واحد لما استطاع اليهود أن يحتلوا فلسطين لو كان واحد مخلصا..
منى سلمان (مقاطعة): إذاً من جديد، صلاح عبد الحي أشكرك يا صلاح، صلاح قال إن الجميع متواطئ ووضع اللوم في رقبة الحكام العرب، لا أعرف إن كان يوافقه محمد عدن الذي يتصل بنا من الصين على هذا الرأي أم أن له وجهة نظر أخرى.
محمد عدن/ الصين: وعليكم السلام ورحمة الله. أنا أتصل من الصين في موضوع القدس، القدس لكل مسلم أنا بصفتي إفريقي لكن من زمان كان جدودنا كان مشوا حاربوا في القدس منشان يحرروا القدس يعني حتى الآن من هنا بنشوف ليش الزعماء الفلسطينيون هم يقولون هذا حماس وهذا فتح وهذا كده، يعني نريد أن يتفقوا كلهم بطريقة واحدة ويجاهدوا منشان القدس..
منى سلمان: يعني أنت تلقي باللوم على الفلسطينيين لتفرقهم.
محمد عدن: كل ما نشوفه يعني يقولون هذا جهاد إسلامي هذا فتح هذا حماس، يعني نحن كمسلمين..
منى سلمان: انقطع الاتصال محمد لعلك عبرت عن مجمل وجهة نظرك أشكرك محمد عدن من الصين. عبر البريد الإلكتروني وصلتنا العديد من وجهات نظركم أبدؤها بهذا الرأي لأحمد مخاتي من الجزائر، أحمد يقول "إن الإسرائيليين في سباق ضد الزمن لسلخ مدينة القدس وتهجير أهلها والمسارعة في تكريس يهودية الدولة" وهو يرى أن ذلك مبعثه حالة الرعب الوجودي -كما يصفه- التي يعيشونها، فهم يعيشون في قرارة أنفسهم أن دولتهم الباطلة إلى زوال فلا يوجد دولة عبرية عاشت ودامت أكثر من 73 سنة، لكن ذلك لا يبرر من وجهة نظره تقاعس الأنظمة العربية التي يطالبها بدعم صمود الفلسطينيين حتى يثبتوا في أرضهم، إذاً أحمد مخاتي يستمد تفاؤله من التاريخ ويتنبأ بزوال الدولة الفلسطينية. على عكسه ومن التاريخ أيضا فإن مصراوي أصيل صديقنا الذي وقع بهذا الاسم يتشاءم ويستمد تشاؤمه من التاريخ ويقول "الصهاينة ماضون في مخططهم مصرون على تحقيق ما خطط أحبارهم بدعوى أنه أمر مقدس يلعن من تهاون في تنفيذه ويطرد من ملكوت السماء هذا هو معتقدهم الذي يبذلون من أجله كل جهد، أما مقدساتنا وما نعتقد ونؤمن به فنخشى أن الوحيدين القادرين على الدفاع عنه وبذل النفس للحفاظ عليه واسترداده راقدون تحت التراب لا يجدون حتى من يترحم عليهم في زمن أشباه الرجال ولا رجال" هكذا يرى مصراوي. رياض مظهر توكل من مصر يقول "عزم العرب على اعتبار قضية فلسطين شأنا للفلسطينيين واختلطت الأمور بين حقهم في أن يكون لهم وجهة نظر ورأي في قضيتهم وأن يتركوا للأحداث والمقادير وحدها، ولم يبق للقدس إلا جهود المخلصين من أبنائها والشعوب العربية منعوتين بممارسة أو تأييد الإرهاب، لك الله يا قدس" كما يقول رياض. سناء مهدي تقول "العرب ليسوا قادرين على حماية أنفسهم فكيف لهم أن يحموا أطفال فلسطين ويحموا القدس الشريف؟" إذاً هذه هي بعض وجهات النظر التي وصلتنا عبر البريد الإلكتروني ما بين التفاؤل والتشاؤم لكن أحدهم حتى الآن لم يذكر كيف يمكننا أن نناصر القدس ونحميها من التهويد. محمد سباعنة صديقنا من فلسطين اختار أن يعبر عن وجهة نظره بريشته والتي اختزل الكثير من الكلام. نشاهد… إذاً بين قوة التاريخ وبؤس الحاضر هكذا تراوحت أو بدت وجهات النظر التي عبر عنها صديقنا السباعنة في رسوماته، هل تشاركونه نفس هذه الرؤى، هل بالفعل الأبطال الذين يدافعون عن التاريخ مضى زمانهم؟ كيف يمكن الدفاع عن القدس كيف يستطيع شباب حاضر تربى على تقديس القضية الفلسطينية وعلى محبة القدس أن يدافع عنها؟ أستمع إلى هذه المشاركة من اليمن مع من هناك ياسر العسكري.
ياسر العسكري/ اليمن: السلام عليكم. أنا أريد أقول إنه أصلا ما في أجندة واضحة ومحددة لدى المعنيين في القضية الفلسطينية لاسترداد القدس، ما في أجندة محددة إطلاقا، اللي يحصل حاليا هو ذر الرماد على العيون لإسقاط الواجب ولو كان هناك في أجندة محددة وواضحة لاسترداد القدس لو على الأقل من خمس دول عربية..
منى سلمان: لماذا برأيك غابت القدس عن الأجندة العربية؟ إذا اتفقنا على ذلك.
ياسر العسكري: لو في سياسات واضحة لاستردادها الدخول بمفاوضات يعني مشروطة، وضع حد معين للمفاوضات إذا كانوا هم يريدون استرداد القدس بطريقة السلام وهي أصلا ما ترجع بالسلام، إذا كانوا جادين على الأقل إسقاط الواجب يكون بطريقة يعني لائقة، لكن اللي يحصل حاليا هي عبارة عن أغطية تقدم لإسرائيل بالمجان، أنا أعرف أنت تعرفين والكل يعرف أن إسرائيل لا تعطي شيئا ببلاش، إسرائيل دولة عرقية لها عقيدة بأن القدس يعني لها فهل يمكن أن تفرط بهذا الشيء؟
منى سلمان: يعني لا يمكنك أن تلوم إسرائيل على تنفيذ مخططاتها؟
ياسر العسكري: ثاني شيء، الموضوع الأهم نحن يعني الحين الحمد لله رب العالمين لا نعاني من أزمة في القاعدة الشعبية وفي يعني وجود من مستعد للتضحية لكن أزمة القيادة والتوجيه وإيجاد آلية للوصول إلى مرحلة نكون إحنا فيها يعني قد أسقطنا كل الحجج أمام العالم ثم بعد ذلك ننتقل إلى مرحلة الحرب واسترداد ما أخذ منا بالقوة.
منى سلمان: يعني أنت ترى بأن المشكلة هي في غياب القيادة التي عليها أن تضع الأجندة وأن تقود الجميع إلى طريق الحرب الذي اعتبرته الطريق الوحيد. أشكرك يا ياسر وأستمع إلى وجهة نظر حسين عامر من الإمارات، حسين حتى الآن بدا التشاؤم هو الطبع الغالب على معظم المشاركات التي وصلت إلينا بشأن أولوية القدس بالنسبة للأجيال الجديدة، هل تشارك هذه الآراء يأسها أم أن لك طرحا آخر؟
حسين عامر/ الإمارات: السلام عليكم. والله أريد أن أقول يعني أخي سبقني وهو كمل يعني البرنامج كله، هناك يعني نصرة القدس واجب كل مسلم ولكن المشكلة هي ما يقوله الناس كله ما عندنا قادة مخلصين في العالم الإسلامي، ما دامت الحكومات الإسلامية يعني أكبر دولة في العالم العربي هي منعت في دخول المساعدات إلى غزة أو أي مكان في فلسطين ما أقدر أسمي فلان ولا فلان كيف نحن نستطيع أن ننصر القدس؟! نحن عندنا أضعف الإيمان وهو أن نكره الإسرائيلي..
منى سلمان (مقاطعة): طيب سؤالي لك يا حسين..
حسين عامر (متابعا): لا قوة لنا ولا حيلة، ورؤساؤنا وملوكنا وأمراؤنا وشيوخنا كلهم خاضعون للأميركي والإسرائيلي، خلص.
منى سلمان: طيب الحسين أسألك، استمعت إلى المشاركة السابقة صاحبها يرى أن جزء كبيرا من المسألة أن القدس لم تعد ضمن أولويات هذه الأجيال أو هذا الجيل الذي يعيش حاليا، هل تشاركه هذه النظرة؟
حسين عامر: أنا أتشارك معهم 100% لكن من أين تأتي القوة؟ القوة تأتي بالحكومات الإسلامية والرؤساء، إذا هم مش مستعدين لتصليح القوة وتصليح الأخطاء الأمراء يعني بعيد كمان، القوة ما تيجي في البعيد، يعني بعيد بعيد وقت بعيد يعني، خيبة الأمل في كل مشهد، كل مكان خيبة الأمل إلا بالنصر يعني ربنا يفتح..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا حسين عامر من الإمارات. من جديد أطرح نفس السؤال، قبل سنوات ربما ليست بعيدة كانت إجراءات أقل من هذه كافية لأن تشتعل عواصم عربية بالمظاهرات التي تناصر القدس ولو حتى بالضغط على حكامها، لماذا غاب هذا الصوت الآن بالرغم من كل ما يحدث؟ أطرح هذا السؤال على علي اسماعيل من السعودية.
علي إسماعيل/ السعودية: السلام عليكم. أول شيء تحرير القدس باتحاد أهلها وهل القدس نفسهم فلسطين، أول شيء تكتبون كل همنا نطرحه على حكام العرب وعلى المسلمين وعلى الرؤساء..
منى سلمان: طيب يبدو أن علي لديه مشكلة في الصوت، لا أسمعك بوضوح. سأنتقل إلى مرهف شرف الدين من قطر.
مرهف شرف الدين: السلام عليكم. سيدتي أعتقد أن إسرائيل دائما تلعب معنا لعبة الصولجان في الصراع مع الفلسطينيين فكل مرة تقوم بفعلتها الشنيعة ويعني تنتظر رد الشارع العربي وفي كل مرة تكون يعني كلما تقدم الزمن تكون السنة أشنع من التي قبلها يعني فإسرائيل سوف تتمادى طالما أن الشارع العربي صامت، فيعني ردود الفعل كل ما لها يعني حتى كانت ردود الفعل بالأول يعني كانت أقوى من هلق بس كل ما لها عم بتصير ردود الفعل متخاذلة أكثر ومخجلة حتى أن الوطن العربي كله صار ساحة للحملات الانتخابية الأميركية، يعني شفنا طلعت وثائق ويكيليكس عم تتحدث عن العراقيين وعن التعذيب وكذا، وين كانت مخبأة هذه التقارير بالأول؟ رجعت بعد شوية طلع رد ثاني من الجمهوريين عم بيقول إنه في طرود طلعت من اليمن واتهموا تنظيم القاعدة، يعني حتى صار الوطن العربي كله ساحة حتى للحملات الانتخابية الأميركية ساحة للصراعات الدولية..
منى سلمان (مقاطعة): يعني مثل هذه الأشياء في وجهة نظرك..
مرهف شرف الدين: بما أن الشعب العربي صامت يعني وبس هيك.
منى سلمان: نعم. في وجهة نظرك هذه الأشياء تبعد الشارع العربي عن قضيته الرئيسية وهي القدس؟
مرهف شرف الدين: طبعا طبعا.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك مرهف شرف الدين، ضعف ردود الأفعال هذا ما أشار إليه البعض، بالرغم من أن الكثيرين كانوا في البداية يعيبون على العرب أن تصرفاتهم كانت دائما رد فعل. سأترككم مع بعض المشاركات التي وصلت إلينا على صفحتنا التفاعلية على الـ facebook والتي حفلت بالعديد من الآراء، نشاهد هذه الآراء ثم أعود إليكم من جديد بعد وقفة قصيرة.
رائد حمدان: اللهم احفظ المسجد الأقصى وثبت أهلنا.
خالد هادا: الصمت هو الذي دفع الإسرائيليين إلى هذه الأفعال، بالنسبة للشعوب فلا تملك إلا الدعاء بالفرج القريب.
عبده حلمي: تمادي الصهاينة في هذه الأعمال هو أكبر دليل على أنهم شعب لا يريد السلام.
على الجندي: أنقذوا المسجد الأقصى يا حكام العرب.. هي مسؤوليتكم أمام الله تعالى ضياع المسجد الأقصى والقدس الشريف.
صالح القميشي: أحسن كلمة هي كلمة عبد المطلب "للبيت رب يحميه".
حسن مسوراتي: على الشارع العربي القيام بثورة الشاملة من الميحط للخليج.
عنايز انصاري: على الشعب تنظيم مظاهرات ومقاطعات اقتصادية واضرابات عامة.. وإلا فالسكوت علامة الرضا.
محمد المصطفى: حسبنا الله ونعم الوكيل ليس للقدس من ناصر في هذا الزمان سوى الدعاء.
[فاصل إعلاني]
ثقافة الشارع العربي تجاه القدس وأثر السلبية والتشاؤم
منى سلمان: من جديد نحاول معكم أن نتعرف على إجابة هذا السؤال الصعب، كيف يمكننا جميعا أن نقف في وجه مخططات تهويد القدس؟ لماذا تبدو مخططات الإسرائيليين ثابتة ومستمرة فيما ردود أفعالنا إن ظهرت وقتية وغير ثابتة؟ عبر البريد الإلكتروني أرسلتم لنا العديد من الآراء من بينها هذا الرأي من الجزائر لتواتي خليفة، تواتي يقول "إن عملية زرع المستوطنات ليست محاولة بل هي تعتبر جزء من مخطط يهودي لطمس المعالم الفلسطينية وكذا تهويد القدس بطرد العائلات العربية، إسرائيل لا تريد سلاما بل تراوغ حتى تكمل مخططاتها وإخواننا في فتح وحماس منشغلون ببعضهم البعض، إذاً الحل ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، منى علي تقول "القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي مسلم، أين العرب؟ هل تعجبهم إخراج الصهاينة لمسرحية عنوانها فلسطين؟ فلسطين هي كرامتنا ودمنا، أين القانون الدولي الجنائي؟ للأسف أصبحنا الجمهور المتفرج، أتمنى من الشعوب العربية أن تتحرك تجاه أرض الأنبياء"، من مصر كتب خالد النحال يقول "إن تهويد القدس يهدد أمن واستقرار العالم وإن الصمت العربي لن يدوم طويلا فالضغط الزائد عن الحد من أميركا وإسرائيل والمتمثل في الاستبداد والاحتلال والتقسيم والتهويد الحصار والكبت والقتل والاعتقال قد يولد الانفجار الذي لا يعلم مداه إلا الله، وإسرائيل تعلم جيدا أنها تلعب بالنار وأنها ملغمة بالمفاعلات والرؤوس النووية والقنابل التي تمتلكها، ونحن لا نخشى منها ولا من الموت نفسه إنما نخشى من سقوط دفعة صواريخ طائشة لتنسف المنطقة" هذه هي وجهة نظر خالد النحال. أسامة محمد يقول " الشعوب العربية يجب أن تتحرر من سطوة قادتها وحكامها أولا وتنصيب قادة من الثوار الذين لا يأتمرون بأوامر الصهيونية العالمية قبل التفكير في تحرير القدس التي لها رب يحميها" كما يقول أسامة، صبري كتب لنا من الصين يقول القدس لن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين الحبيبة وستتحرر بإذن الله من الصهاينة وسيحررها المقاومون من أبناء هذه الأمة قريبا إن شاء الله". إذاً هذه هي بعض وجهات نظركم التي وصلت إلينا عبر البريد الإلكتروني بالإضافة إلى ما استمعتم إليه، معي عبر الهاتف الشيخ أكرم كساب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأسأله، استمت معنا إلى مشاركات متعددة الطابع الغالب عليها حتى الآن هو اليأس على ما يبدو، الجميع يعلق اللوم في رقبة الحكام وفي رقبة إسرائيل والصوت الغالب هي أننا لا نملك إلا الدعاء وأن البيت له رب يحميه، كيف ترى هذه الرسائل وهذه الأفكار التي عبر عنها المشاهدون؟
أكرم كساب/ عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين- الدوحة: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين أما بعد، صراحة أنا سأبدأ من آخر ما ذكرتيه وهو أن "للبيت رب يحميه" هذه مقولة ليس موضعها الآن، صحيح هناك تخاذل رهيب من حكام العرب وحكام المسلمين، هناك نوع من أنواع التنافر، هذه الحكومات القادمة في أماكن متفرقة بين إخوانهم في فلسطين ولكن هذا لا يعني أن البيت سيحميه ربه جل وعلا دون أن يكون هناك نوع من أنواع بذل ما في الوسع وما في الطاقة، هذا هو كلام العاجز لأننا عندما نتحدث عن قضية فلسطين فإننا نتحدث عن القدس، القدس ليست للفلسطينيين وحدهم وإن كانوا هم أولى الناس بها والقدس ليست للعرب وإن كانوا أحق الناس بالدفاع عنها لأنها أولى القبلتين وأرض.. وثالث المدن المعظمة وأرض النبوات والبركات وأرض الرباط والجهاد، وفي الحديث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم لأواء، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال في بيت المقدس أو في أكناف بيت المقدس.
منى سلمان: نعم شيخ أكرم يعني هل ترى أن هناك قدرا من السلبية أو الاستسلام مثلا إلقاء اللوم على الآخرين الانتظار إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، هل أصبحت هذه الثقافة السائدة فيما يتعلق بالقدس في الشارع العربي؟
أكرم كساب: قضاء الله عز وجل لأمر مفعول لا يكون إلا بجهد البشر، لو أراد الله عز وجل للعالم أن يكون كما أراد هو دون أن يعمل البشر طاقتهم فما الفائدة من وجود هذا البشر؟ لا بد أن يعمل البشر كل طاقتهم، وهذا التشاؤم الموجود في بعض مداخلات الإخوة أرى أن هناك بجانبه نوعا من أنواع التفاؤل ولا بد أن نشيع هذه الروح وأنا أقولها بكل صراحة الغد لنا بأمر الله تعالى حتى وإن كان هناك نوع من أنواع التخاذل حتى وإن كان هناك تخاذل من الحكام، كنا يعني فيما مضى أنواع من التنديد والاستنكار وحتى الشعوب كانت هناك مظاهرات ومسيرات واعتصامات هذا قلَّ الآن ولكن لا بد أن تعود هذه الروح مرة ثانية.
منى سلمان: إذاً السؤال الذي نطرحه على مشاهدينا، ولتبق معنا شيخ أكرم، السؤال الذي نطرحه على مشاهدينا ما الذي يمكننا ما الذي يمكن للشباب للأجيال الجديدة أن تقدمه للقدس؟ أنتظر اقتراحات وأفكارا محددة وأستمع إلى صوت من قطر، معي يحيى فتح الله، يحيى تفضل.
يحيى فتح الله/ قطر: السلام عليكم. بالنسبة لموضوع القدس عم بيقولوا في كثير من الحكام العرب هم اللي يتدخلون ويحلون المشاكل. المشكلة الفلسطينية -أختنا الكريمة- الفلسطينية هم بس اللي فيهم يحلوها بنفسهم، ما حدا يتدخل فيهم.
منى سلمان: نحن نتحدث عن القدس وليس عن المشكلة الفلسطينية، نتحدث عن القدس التي لها مكانة خاصة لدى المسلمين والمسيحيين في كل العالم.
يحيى فتح الله: ما هي القدس أكبر مشكلة في الدولة الفلسطينية.
منى سلمان: وبالتالي هي قضية الفلسطينيين وما لناش دعوة.
يحيى فتح الله: لا، لا، نحن فينا نساعدهم مثلا الدول العربية بالدعم المادي بالدعم المعنوي بس هم بس لما يتفق الفلسطينيون المشكلة بتحل، لأنه طول ما في..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك يا يحيى. هل فكرة الانقسام ستصبح هي -لا أعرف- الشماعة التي نعلق عليها تخاذلنا؟ إن جاز أن نقول ذلك، هذا هو ما أطرحه على أبو علي منصور من الدنمارك.
أبو علي منصور/ الدنمارك: السلام عليكم. مسألة القدس هي ترجع على حكام العرب، حكام العرب لازم يتعلموا من السيد حسن نصر الله وإيران وغيرها..
منى سلمان (مقاطعة): يا أبو علي ألا يبدو هذا حلا سهلا أن يقول الجميع إنها مشكلة الحكام العرب وأن نريح أنفسنا وقد فعلنا ما علينا؟
أبو علي منصور: حكام العرب لو أعطوا حرية للشعب والشعب يتعلمون شلون يجابهون اليهود.
منى سلمان: فإذاً علينا أن ننتظر حتى يعطينا الحكام العرب الحرية وبعدها نبدأ في التحرك، شكرا جزيلا لك يا أبو علي منصور من الدنمارك. معي فهيمة بودراع من الجزائر، تفضلي يا فهيمة.
فهيمة بودراع/ الجزائر: السلام عليكم. أنا لا أتفق مع الأخ الإمام أكرم لأنني أؤمن بإرادة الله وإرادة الرجال، مش إلا إرادة الله لازم نتحرك، اليوم ما يهودوش إلا القدس، العالم العربي كله مهود، قاعدة يخلقوا لنا مشاكل في كل يوم قاعدة موجودة في الشرق في الشمال في الجنوب كأن المسلمين أصبحوا قاعدة للإرهاب مع العلم أنهم هم أكبر إرهابيين، أما اليهود لما نعرف التاريخ بتاعهم هم جاؤوا على باخرة إلى فلسطين والأرشيف عندكم وجيبوهم شوفهم بم جاؤوا، جاؤوا عريانين حفيانيين ما عندهم.. العرب هم اللي صنعوهم هم اللي جعلوهم أسيادا..
منى سلمان (مقاطعة): هل قضية القدس يا سيدة فهيمة واضحة في ذهن الأجيال الجديدة كما كانت بالنسبة لأجيال سبقت؟
فهيمة بودراع: الأجيال الجديدة أو القديمة أختي الوطن هو الوطن، الوطن في كل مكان وكل زمان هو الوطن، لا جيل جديد ولا جيل قديم، هي قضية أصل، قضية أصل لما يكون عندنا أصل عربي محنط أصل عربي نستحي على أصلنا نستطيع أن نحضر وطننا مش لأن هذا الحكام العرب يجتمعون على ورقة ويعرضون الأزياء..
مهمة الأجيال الجديدة وأشكال المبادرات الفردية الممكنة
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك فهيمة بودراع. أعود إلى الشيخ أكرم كساب عضو اتحاد العلماء المسلمين، سيدي هل ترى أنه بقي طاقة للغضب في الشارع العربي من أجل القدس؟ ما الذي على الأجيال الجديدة أن تقوم به حتى تصبح هذه القضية قوية وحاضرة ونستطيع أن نقدم لها ما يليق بها؟
أكرم كساب: أختي الفاضلة الخير باق في هذه الأمة إلى يوم القيامة وهذه الأمة إذا نامت فإنها لا تموت ولن تموت هذه الأمة وسيظل الأحرار باقين في هذه الأمة إلى يوم القيامة وإلى أن تحرر القدس وإلى أن تعود القدس مرة ثانية إلى رحاب المسلمين، التعليق على شماعة الحكام، الحكام نفضت الشعوب يدها من الحكام منذ زمن بعيد وإن بقي على الشعوب ألا تعلق كثيرا على هؤلاء الحكام..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا شيخ أكرم حتى لا نتوقف كثيرا عند هذه النقطة، الكثيرون قد يستمعون لك ولديهم ما يكفي من الغضب ويريدون توظيفه، هل هناك مبادرات على المستوى الفردي، هل هناك أشياء عملية يمكن أن نقدمها لهم؟
أكرم كساب: الوسائل العملية أنا أذكرها لحضرتك بالتفصيل إن شئت أولا كل إنسان ينبغي عليه أن يبذل ما بوسعه حسب طاقته وحسب قدرته، القنوات الإعلامية التي أصبحت أكثر من عدد الليمون ينبغي أن يكون لها دور، المؤسسات العلمية والتعليمية التي ينبغي أن يكون لها دور، كل مدرس في صفه وكل محام في محكمته لا بد أن يكون له دور، كل واحد منا في مجاله لا بد أن يكون له..
منى سلمان (مقاطعة): ما هو يا شيخ أكرم؟ يعني البعض يريد أشياء محددة، خطوات يسير عليها.
أكرم كساب: أولا الخطوة الأولى لا بد ألا تموت هذه القضية وأن تعيش في الأذهان هذه النقطة الأولى، نمرة اثنين لا بد أن نوحي التفاؤل في قلوب الناس وألا يشيع التشاؤم في قلوبنا نحن، أنا أود أن أقول إن هناك لو نظرنا إلى التشاؤم ينبغي أن يكون عند بني إسرائيل، اليهود عندهم تناقض ظاهر في الوجهة الدينية عندهم تفاوت في الناحية الاقتصادية عندهم تفسخ في الناحية الاجتماعية، انتشار المخدرات وما إلى ذلك على أشده الآن، الهروب من الخدمة العسكرية يتكاثر يوما بعد يوم كلما زادت المقاومة، ارتفاع معدلات العنف موجودة في داخل المجتمع الإسرائيلي بكثرة، هذا نوع من أنواع..
منى سلمان (مقاطعة): طيب شيخ أكرم نسمع الكثير عن تبرعات عن مؤتمرات تعقد للقدس كما استمعت أحد مشاهدينا من القدس يقول هذه الأشياء لا تترجم على الأرض ولا تصل إليهم.
أكرم كساب: على كل حتى وإن لم تصل إليهم أنا أقولها وبكل صراحة ينبغي على كل واحد من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومن العرب الأحرار أن يتواصل مع هؤلاء الناس بكل طريقة لا أقول طريقة مشروعة أو غير مشروعة كل طريقة يصل بها المال إلى إخواننا في القدس هي طريقة مشروعة سواء كانت معلنة أو مقننة أو غير مقننة، هذه لا بد أن يكون هناك نوع من أنواع التواصل مع هؤلاء الناس لا بد أن يتحرك الكبير وأن يتحرك الصغير.
منى سلمان: إذاً يمكن أن نقول إن اليأس من جانبنا هو أفضل هدية يمكن أن نقدمها لعدونا.
أكرم كساب: هذا هو نعم.
منى سلمان: شكرا جزيلا شيخ أكرم كساب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. ومشاهدينا الجدل حول هذا الموضوع لا يزال مستمرا، هناك جدل آخر ممتد على صفحاتنا التفاعلية على twitter وعلى الـ facebook أنقلكم إلى جانب مما يدور على صفحتنا على الـ facebook، لنشاهد:
سامي بن سالم: انتفاضة شعبية فالعدو الصهيوني لديه أهداف وهي هدم الأقصى والحكومات العربية إما متواطئة أو خائفة.
زلفى عبد الله: ما قال إن الشعب العربي صامت، شريعتنا تقول: جهز نفسك جيدا ثم انقض.
سجينة أوراقي: الصمت العربي سوف ينمحي مع مرور الزمن فالزمن معنا ونحن مع الزمن.
الذاكرة العربية: إن شاء الله القدس ستعود لنا نحن العرب في أقرب وقت هكذا يقول التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا.
بدر الدين علي: كلام ثم كلام.. لا يوجد موقف رسمي والشعب لن يستيقظ إلا بصفعة لن ينساها أبد الدهر.
حسين العسقلاني: وصلت القدس إلى ما هو أسوأ وقد قيد الله لها من المخلصين من أعادها إلى المسلمين فيجب ألا نفقد الأمل.
منى سلمان: إذاً هذه هي بعض المشاركات أو بعض الآراء التي لا تزال تتفاعل على صفحاتنا التفاعلية ويمكنكم جميعا المشاركة بها، فادي أبو حسان أرسل لنا رأيه مدعوما بريشته التي نشاهدها الآن من خلال هذا الرسم الكرتوني… إذاً مشاهدينا هل نحتاج إلى مزيد من الروح الإيجابية في الشارع وأن يشعر الجميع أنها قضيته؟ هل يشعر الجميع أساسا أنها قضيته وأن عليه دور يقوم به أكثر من مجرد توجيه اللوم للآخرين، هذا ما أسأل عنه شكوكو من السعودية.
شكوكو الفره/ السعودية: السلام عليكم. أنا اسمي شكوكو الفره من السعودية. أحب أعرفك يا أختي العزيز أن الجيوش العربية فائدتها إيه؟ وتكدس السلاح من السعودية ومصر وتتباهى بجيوشها عملت إيه للقضية الفلسطينية يا أختي العزيزة؟! الفلسطينيون يا أختي العزيزة عاوزين المفاوضات تمتد لمئات السنين، خايفة من مواجهة الجيوش العربية وتتمنى، الجيوش العربية دي عاملينها لقمع المواطن المصري والسعودي والعربي، عملوا إيه؟!
منى سلمان: طيب يا محمد بعيدا أنت تحدثت عن نقطة أشبعها الكثيرون كلاما وهي الجيش والقرارات الرئاسية وما إلى ذلك، الكثيرون تحدثوا عن مبادرات شبابية مثلا مثل إرسال رسائل إلى جهة معينة دعم المقدسيين بشكل أكثر عملية حتى لو بشد أزرهم حتى يستطيعوا الصمود، كيف يمكنك..
شكوكو الفره: يا أختي العزيزه معلش اسمحي لي شوية. فائدة الشهداء العرب، الشهداء اللي تقدموا من 1948 لغاية سنة 1973 في مصر نبكي عليهم دمع الأيام وهذه، فائدتهم إيه يا أختي العزيزة، فائدتها إيه إذا ما كنا نحارب الصهاينة؟ فين الجيوش العربية يا أختي العزيزة؟ قاعدين نتفرج على جيوش ودول تكدس السلاح، السعودية بستين مليار جايبة صفقات وقبلها الإمارات وبعدها مصر، ما فائدة هذه الجيوش يا أختي إذا لم تحرر فلسطين؟ يا أختي تصرف الأموال هذه على شعوبها.
منى سلمان: شكرا جزيلا محمد الفره من السعودية. أستمع إلى صوت محمد عبد القادر من الجزائر.. انقطع الاتصال من المصدر، محمود جبر من اليمن.
محمود جبر/ اليمن: السلام عليكم. الخنزير عبد الله بن عبد العزيز..
منى سلمان (مقاطعة): محمود جبر غير مسموح بالتلفظ بمثل هذه الأشياء في البرنامج، أعتذر للمشاهدين وأقطع مكالمته. إذاً مشاهدينا انتهت دقائقنا على الهواء لا يزال لديكم إمكانية التواصل مع البرنامج وإسماع أصواتكم عبر وسائطنا التفاعلية المختلفة عبر الـ facebook وعلى الـ twitter أترككم مع هذه الرسومات التي أرسلتها لنا سعاد الزبيري من الجزائر، قبل أن أترككم أنقل لكم تحيات الفريق العامل فريق إعداد البرنامج والمخرج خالد الخميري وبالطبع هذه تحياتي أنا منى سلمان، إلى اللقاء.