الانتخابات البرلمانية المصرية
– جدوى المقاطعة وأطر الانتخابات السليمة
– مؤشرات فساد الانتخابات وأسباب عزوف الناس عنها
– ضمانات نزاهة الانتخابات ومطالب المواطن العادي
– مبررات اليأس ودوافع المشاركة في العملية السياسية
منى سلمان: على كثرة الانتخابات البرلمانية والتي عرفتها مصر التي عرفت الحياة البرلمانية والدستور منذ القرن 19 تكتسب الانتخابات النيابية القادمة التي تجرى أواخر الشهر الحالي زخما خاصا، فالتعديلات الدستورية الأخيرة التي جعلت البرلمان بالإضافة إلى دوره التشريعي والرقابي طريقا رئيسيا يمر به مرشح الرئاسة بالإضافة إلى الانتقادات التي وجهت لانتخابات مجلس الشورى السابقة والمخاوف من غياب الإشراف القضائي المباشر وربط البعض بين هذه الانتخابات تحديدا وبين ما رأوا فيه تضييقا على وسائل الإعلام، كلها عوامل تفتح الباب لنقاش واسع وأسئلة نطرحها عليكم في هذه الحلقة ونسألكم كيف ترون هذه الانتخابات والظروف التي تجري فيها؟ وما هو رأيكم في المواقف المختلفة للقوى السياسية بين المشاركة والمقاطعة؟ وكيف ستؤثر هذه الانتخابات على السباق الرئاسي المقبل؟ مشاركاتكم نتلقاها بالنص والصوت والصورة عبر الوسائط التالية:
هاتف: 44888873 (974 +)
sharek.aljazeera.net
minbar@aljazeera.net
facebook.com/minbaraljazeera
twitter.com/minbaraljazeera
الحقيقة إن المشاركات على صفحاتنا التفاعلية بدأت مبكرا تلقينا العشرات منها، أما عبر الهاتف فنتلقى المشاركة الأولى من مصر ومعي من هناك أمير أحمد.
جدوى المقاطعة وأطر الانتخابات السليمة
أمير أحمد/ مصر: السلام عليكم. بخصوص الانتخابات المصرية مبدئيا كده نتكلم على انتخابات 2001 و 2005 كان في قضاة على صناديق الاقتراع أما الآن لم يكن في قضاة، فأنا من رأيي المقاطعة للانتخابات هي الأفضل وهي أفضل وسيلة لأن دلوقت ما فيش قضاة زي الأول بالمعنى الأصح. أما عن المرشحين فحدثي ولا حرج، المرشح من دول يجي مجلس الشعب يقول لك أنا عندي..
منى سلمان: طيب يعني أنت أثرت نقطة مهمة، أنت رأيت أن المقاطعة موقف سياسي مطلوب، لكن هذه المقاطعة تم كسرها وهناك قوى سياسية لا يستهان بها، حزب الوفد وحزب التجمع والإخوان المسلمين أعلنوا أنهم سيشاركون، هل يجعل هذا أي مجال للحديث عن مقاطعة؟
أمير أحمد: الأحزاب السياسية دي هي حزب الوفد وحزب كفاية يعني حزب كفاية هو قدامه حاجة واحدة أنه يشيل البند الثاني من الدستور، حزب الوفد قدامه برضه أنه يشيل الفئات اللي هو العمال والفلاحين من مجلس الشعب، كل حزب وله هدف معين والهدف أخطر من الثاني، أنا لما بأتكلم أن المقاطعة كانت أحسن من المشاركة لأن المشاركة معناها أنه راضون بهذا الوضع وضع منع القضاة يعني لا أريد التدخل الخارجي، أرفض التدخل الخارجي نهائي قطعيا ولكن بينهم وبين بعضيهم كمصريين كحكومة كشعب المفروض أن نقاطع جميع الانتخابات ما يبقى فيها غير الحزب الوطني بس..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا أمير يعني عادة المسؤولين المصريين عندما يتم سؤالهم عن فكرة غياب الإشراف القضائي يقولون إن هناك لجنة عليا للانتخابات وظيفتها الإشراف على هذه الانتخابات.
أمير أحمد: اللجنة العليا يا أختي.. أنا عايز يعني يعملوا.. الجمهورية في كل لجان القضاة، يعني عاوزين أميركا تقوم بنص العمل إلا العمل كله، بلاها.. المصري يعني، يعني يجوا لك المرشحون دلوقت، كل المرشحين يعني انزلوا للفئة الفقيرة من الشعب، قولوا لهم إيه رأيك في عضو مجلس الشعب؟ حيقول لك ما بيعملش حاجة، ما بيعملش حاجة..
منى سلمان: شكرا لك يا أمير الذي رأى أن المقاطعة هي الموقف الأمثل وبنى ذلك على غياب الإشراف القضائي. هل سيوافقه ياسر شعاث الذي يتحدث إلينا من السعودية، ياسر؟
ياسر شعاث/ السعودية: مساء الخير. لدي ملاحظتان، الملاحظة الأولى عن طبيعة مشاركة بعض الأحزاب السياسية في الانتخابات، يعني من المفروض أن الأحزاب المعارضة أن تقاطع هذه الانتخابات لأن فيها تجميل وتزيين لنظام قبيح، يعني هذه المشاركة تعطي عمرا مديدا للنظام الحالي، مهما يعني.. وإذا كانت المقاطعة لا تجدي شيئا فأقل شيء يكون موقف.
منى سلمان: المقاطعة موقف بحد ذاتها، طيب يعني المقاطعة رآها البعض اختيارا سلبيا وأنها تفسح المجال لنتيجة يرون أنها معروفة سلفا. كيف ترد على هؤلاء؟
ياسر شعاث: طبعا أكيد المشاركة لن تكون سلبية لأنها.. وماذا عن المشاركة؟ إذا شاركت فمعناها أيضا المشاركة سلبية، المشاركة هي المشاركة السلبية لأنها تعطي أملا لكن عندما تقاطع الانتخابات لا تعطي مجالا للنظام وتعري هذا النظام وتقول للعالم إن هذا النظام نظام يعني يزور الانتخابات فلماذا نشارك.
منى سلمان: شكرا لك يا ياسر، هل المقاطعة بالفعل خيار إيجابي يمكنه أن يحدد موقفا على النحو الذي ذكره ياسر؟ ما رأيك أنت يا محمد أبو سعيد من السعودية؟
محمد أبو سعيد/ السعودية: مساء الخير. الحقيقة رأيي قد لا يختلف عمن سبقوني، الحقيقة هي يعني بحيث تكون المشاركة إيجابية ولكن في الحالة هذه وبالأخص الانتخابات في مصر أعتقد أن المشاركة هي سلبية وليست إيجابية لسبب، يعني السبب الرئيس فيه أنه تعمل شرعية للنظام وتطول من عمره ويعني تكون هي مفيدة للنظام سلبية عليهم على المشاركين.
منى سلمان: طيب يا محمد أنت تسير في نفس الرأي الذي تحدث فيه من سبقوك ولكن هناك قوى سياسية رأت أن المشاركة خيار سلبي وبنت مواقفها على معطيات معينة أنها لا بد أن يكون لها مكان وأن تقاتل في الحفاظ على هذا المكان، أليس وجود قدر من المعارضة حتى لو كان ضئيلا يمكنه أن يفتح نافذة لصوت مختلف؟
محمد أبو سعيد: مع احترامي فقد سمعت آراءهم وتابعنا آراءهم ومع احترامي وتقديري لآرائهم يعني لا أعتقد أنهم يعني ما.. يعني أختلف مع رأيهم والدليل على ذلك في انتخابات 2005 كما أعتقد، مثلا أكبر حزب أو أكبر يعني نقدر نقول فصيل معارض للنظام المصري هم الإخوان المسلمين وقد فازوا في انتخابات 2005 بتقريبا ثمانين مقعدا من 450 مقعدا وماذا عملوا؟ لم يعملوا أي شيء، فأعتقد الانتخابات مع كل أسف في الوطن العربي لا جدوى منها ولا فائدة منها إنما يستفيد منها النظام من أجل أن يضيف شرعية له ليس أكثر ولا أقل.
منى سلمان: يعني آليات الانتخابات غير موجودة في وجهة نظرك في العالم العرب ككل.
محمد أبو سعيد: نعم غير موجودة مع كل أسف.
منى سلمان: شكرا لك محمد أبو سعيد من السعودية، معي محمد سعيد رمضان من الجولان.
محمد سعيد رمضان/ الجولان: أسعد الله مساءك. أقول في هذا المجال نحن في سوريا نؤمن بأن الانتخابات يجب أن يختار الإنسان النزيه والكفء والذي يقول للمسؤول أخطأت عندما يخطئ وأصبت عندما يصيب، وأقول أيضا إن الإنسان في الوطن العربي لا يعيش فقط على رغيف الخبز الذي يعتبر ضرورة حياتية بل بحاجة إلى رصيد معنوي وحرية كرامة وهذه الكرامة..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا محمد، هل ترى كما تحدث البعض أن وجود الإشراف القضائي وحرية الإعلام شروط أساسية حتى تصبح الانتخابات حقيقية وليست مجرد تمثيلية كما وصفها البعض؟
محمد سعيد رمضان: نعم نعم أختي لأن الإعلام هنا يشير الإعلام كما قلت لك أنه عندما نقول في الإعلام وتكون هي كما كان يتحدث الأخ حمدي قنديل –تذكرينه- "قلم رصاص" إذا كان قلم الرصاص كان يزعج الناس فإذا كانت الكلمة من رصاص فكيف سوف يحدث؟ وأقول لك أختي إن الإنسان أقول لك عندما ينبت الشوك في الربيع يستطيع الإنسان أن يمشي عليه حافي القدمين ولكن عندما يكبر ويستفحل في الصيف فإن قطيعا من الفيلة يعجز أن يمشي على هذا الشوك، ونحن هنا يجب أن نقول لهؤلاء الذين سوف ننتخبهم أنكم أنتم أتيتم إلى هذا المنصب بناء على الشعب والشعب يعرف كيف يختار هؤلاء، ويجب أن نقول لهم أيضا ونقول لكم إن نطبق تعاليم الإسلام، أتذكرين أختي عندما كان أمير المؤمنين عندما كان يجتمع في أحد الاجتماعات على ضوء الشمعة كانوا يجتمعون أختي -تذكرين- ويتقابلون في أمور المسلمين وعندما تنتهي أمور المسلمين يطفئون هذه الشمعة، إلا أنهم أصبحوا يأتون إلى..
منى سلمان (مقاطعة): نعم شكرا لك يا محمد، إطار عام أنت تضعه بالنسبة لمن تريد أن تنتخبهم في أي استحقاق، لكن السؤال هذا الاستحقاق على وجه التحديد له خصوصية كبيرة فهو يمهد لاستحقاق رئاسي في العام التالي، هل تؤثر نتيجة هذه الانتخابات على الانتخابات الرئاسية القادمة؟ هل هناك ما يجعلها تكتسب وضعا خاصا في ظروف إجرائها بسبب ذلك؟ هذا هو السؤال الذي أطرحه على المتصل التالي، مع جمال حمودة يحدثنا من الجزائر.
جمال حمودة/ الجزائر: السلام عليكم. أقول استفيقوا يا إخواني المصريين استفيقوا يا شعب الثمانين مليون مصري من داومة غيبوبتكم وثبات نومكم، قاطعوا الانتخابات، لا يوجد نظام حسني مبارك، كل سلطات حسني مبارك تحت أقدام الصهاينة، نعم، لماذا لو كان الشعب المصري يفكر كل المداخيل المصرية تقسم على الجيش وعلى الشرطة وعلى البرلمانيين..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا جمال استمعت إلى بعض الآراء التي سبقتك التي رأت أن الوضع لا يختلف كثيرا في العالم العربي وأن هناك حالة من غياب الديمقراطية بشكل عام هل توافقهم على هذا الرأي؟
جمال حمودة: البرلمان غائب كل البعد عن المواطنين، انظري يا أختي الكريمة أين هو وزير التجارة؟ فشل في استيراد القمح للشعب المصري، أين هو وزير الموارد؟ فشل في إصلاح السدود والمياه، نعم، 35 مليون مصري يشربون من المياه القذرة مما أدى إلى فشل كل الانتخابات، أقول لهم قاطعوا الانتخابات ولا لتوريث الحكم من حسني مبارك إلى نجله جمال، نعم قاطعوا الانتخابات لأن الانتخابات البرلمانية لا تأتي بثمارها.
مؤشرات فساد الانتخابات وأسباب عزوف الناس عنها
منى سلمان: شكرا لك يا جمال. هذه إذاً بعض الآراء التي وصلت إلينا عبر رسائلكم الإلكترونية والتي بدأت بمجرد الإعلان عن اسم الحلقة، صديقنا الذي وقع باسم مستعار المصراوي الحر يقول "انتخابات لا ضمانات فيها، استبعاد للإشراف القضائي بتعديلات الدستور وتفصيل هذه التعديلات على مقاسهم، استعدادات على قدم وساق للتوريث بحماية رجال الأعمال وأصحاب المصالح كما هو لتبقى مغانمهم وشعب يرى ويسمع ويتكلم ولكن يشاهد كأنهم استأجروا الوطن ولا يملكونه، ثم نقول الانتخابات هي تراجيديا حزينة فصولها أليمة فسلام عليك يا مصر، سلام أنت لا تستحقين ذلك أبدا أبدا أبدا" هذه كلمات المصراوي الحر كما عرف نفسه. أما تواتي خليفة من الجزائر يقول "إن مقاطعة الانتخابات البرلمانية هي أكبر خطأ لأن الحزب الوطني الحاكم يريد هذا السيناريو فتضييقه على القنوات الدينية والبث المباشر واعتقالات بعض مرشحي الإخوان المسلمين والذين تجاوزا 150 معتقلا كل ذلك لأجل سيطرة الحزب الوطني على البرلمان وبالتالي تمرير مشاريع الحكومة بدون نقاش وبدون معارضة وهذا لا يخدم الديمقراطية ويصنف ضمن الحد من الحريات والتعبير الحر" أما مصراوي أصيل هذا هو الاسم الذي وقع به فيقول "لقد انقسم الشعب المصري بين ممتنع عن الانتخاب بدعوى سعد زغلول -ويستشهد بكلامه- "ما فيش فايدة" بينما تمسك البعض الآخر بتفاؤله وإصراره مصطفى كامل بدعوى أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، وهناك من تجدهم أمام لجان الانتخابات حتى لا تفوتهم فرصة استقبال موتاهم -طبعا هو يسخر هنا- الذين حرصوا على المجيء للإدلاء بأصواتهم" من مصر استمع إلى مشاركة من محمد سلامي.
محمد سلامي/ مصر: بصراحة أنا مختلف مع الناس اللي رأوا فكرة المقاطعة ولكن أنا من داخل مصر الحزب الوطني شاف المشاركة في الانتخابات اللي قبل كده فحب يحط حاجات يقلل من المشاركة في الانتخابات اللي جاية فبدأ يحط يمنع الإشراف القضائي بدأ يحط عراقيل قدام المرشحين، أنا شايف أن المشاركة دي أفضل حاجة لتفعيل الشعب المصري لكن المقاطعة بتزود سلبية..
منى سلمان (مقاطعة): هل تثق أنت شخصيا يا محمد كمواطن مصري هل تثق بجدوى انتخابات تحت كل الأشياء التي رصدها مشاهدونا إن كنت تتفق معهم؟.. انقطع الاتصال مع محمد حاول الاتصال مرة أخرى. أنتقل إلى صوت آخر من مصر وهو علي أبو العيون تفضل يا علي.
علي أبو العيون/ مصر: السلام عليكم يا أختي منى، يعني بداية أنا أحب تنويه للإخوة المتصلين من خارج مصر الذين ينتمون لبعض دول المنطقة نعلم أن همنا هو همهم ولكن نود أن يدعونا ننقد نفسنا بأنفسنا وعموما لهم الشكر. أما من ناحية ما تناقشينه الليلة فقد يكون..
منى سلمان (مقاطعة): لكن نقطة يا علي النقاش مفتوح للجميع وهذا ينطبق على كل القضايا التي نطرحها والخاصة بكل البلدان ولا أظن أنه يمكن مثلا للمواطن السوداني أن يقول لا تجعلوا الآخرين يناقشون شأني أو ما إلى ذلك أو أي مواطن من أي دولة.
علي أبو العيون: ليس هذا المقصود ولكن يناقش ولكن يجب في حال.. عدم التطاول فقط.
منى سلمان: نعم وهذا قاعدة للجميع، شكرا لك، تفضل.
علي أبو العيون: بالنسبة لموضوع الانتخابات أنا شايف أن اهتمام الإعلام أكثر من اهتمامنا نحن كشعب، فالشعب ويمكن هذه أكبر مرة نجد عزوفا كاملا من المواطن على هذه الانتخابات وقد لا يتحدث فيها أحد، يعني يمكن فقط نشاهد الإعلام يستضيف بعض الأشخاص ولكن كشعب، الشعب لديه عزوف كامل عن هذه الانتخابات والأسباب طبعا معروفة، أما الذين اختاروا أو يطلقون على نفسهم المعارضة واختاروا المشاركة في الانتخابات فمصر لا توجد فيها معارضة بما فيهم الإخوان المسلمين، أداء النائب نفسه داخل البرلمان سبب من أسباب عزوف المواطن عن الانتخابات، سحب الإشراف القضائي عن الانتخابات حين كان هناك إشراف قضائي كان المواطن يحس أن لصوته قيمة، فأما الآن المسألة يضع صوته أينما اختار ولكن النتيجة..
منى سلمان (مقاطعة): يعني هل المحدد الوحيد بالنسبة لك كمواطن في مشاركتك أو عزوفك هو وجود قاض على كل صندوق وهو ما تقول الحكومة إنه أمر غير متيسر؟
علي أبو العيون: إذا كان هذا هو الذي سيضمن صوتي إلى من يذهب فقد يكون هو السبب الأساسي.
منى سلمان: ألا تشكل رقابة أخرى مثلا مثل المجتمع المدني أو وسائل الإعلام أو غيرها نوعا من الرقابة التي قد تشكل ضمانات بالنسبة للبعض في رأيك؟
علي أبو العيون: لا يوجد في هذه الانتخابات أي رقابة سواء مجتمع مدني أو لجنة انتخابات معينة أو أي شيء لأنه في النهاية المجتمع المدني هم الذين اختاروا من يراقب الانتخابات يعني القاضي والحاكم والمتهم كله يتمثل في شخص واحد..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك علي.
علي أبو العيون (متابعا): فحقيقة أكبر اعتراف من الشعب المصري على هذه الحالة التي نعيشها ومقاطعته طبعا إيجابية حتى لا.. والحكومة تعلم أن الشعب مقاطع يعني على العموم يعني.
منى سلمان: شكرا جزيلا علي أبو العيون من مصر، علي وصف الوضع على الحالة التي رآها انتخابات بغير أي نوع من أنواع الرقابة، هل يوافقه المتصل التالي على هذه الفكرة؟ قبل أن أستمع إلى صوت المتصل التالي دعوني أشرككم في هذه الرؤية التي اختزلتها لنا سهام الزبيري من الجزائر والتي رأت من خلالها المشهد الديمقراطي العربي كما تصفه في هذا الكرتون… مسرحية هكذا هي اختزلتها سهام الزبيري ورأت أن المشهد يشبه المسرحية، سهام معي على الهاتف. لماذا وصفت الحالة الديمقراطية في العالم العربي بهذا الوصف، مسرحية ومسرح واستعرت كل مفرداتها.
سهام الزبيري/ إعلامية ورسامة كاريكاتير-الجزائر: نعم زميلتي منى إنها مسرحية فعلا إذا كانت دولة مصر هي تعددية حزبية تفرض قيودا على بعض الأحزاب المعارضة وتتيح الفرصة لأحزاب أخرى بالترشح دون قيود، من خلال متابعتنا لوضع الانتخابات البرلمانية المصرية المقبل أستطيع أن أقول إن الأوضاع لا الآن ولا لاحقا ستؤول إلى الانحطاط والنزول نحو السلبية طبعا، إذا بقيت أحزاب متشبثة بآرائها في المقاطعة بسبب القيود دائما المفروضة عليها من قبل الحزب الحاكم وبصراحة هذا شيء غير منطقي، فمصر كما قلت إنها دولة من الدول العربية التي ليست ديمقراطية تناشد التعددية الحزبية وهذا يعني أن كل حزب له حق الترشح ويعطي برامجه بحملات انتخابية منظمة مثله مثل أي حزب آخر وله الحق أيضا بشرح مشاريعه التي يحملها للشعب بمختلف وسائل الإعلام التي طالبت بعض الأحزاب بوضع وثيقة أو البصمة على وثيقة تثبت أنهم لهم حملة إعلانية ويجب أن يذيعوها، ولكن الشعب هنا هو المسؤول الأول والأخير عن اختيار الحزب الذي يراه مناسبا في تمثيله في قبة البرلمان.
منى سلمان: طيب يا سهام أنت افترضت أن الحالة برمتها تشبه مسرحية يتم فيها استدعاء هذه الحالة السياسية لكنها غير موجودة، فكرة المسرحية تستدعي أن الشعوب متفرجة ليست أكثر من ذلك، من المسؤول عن هذا؟ يعني من الذي وظيفته أن يجعل الشعب يأخذ دورا أكثر من المتفرج؟
سهام الزبيري: إذا لاحظت زميلة منى أنه في تأييد وفي معارضة في الصورة التي هي على شكل مسرحية لأن بعض الشعب، نصف الشعب يؤيد الحزب الحاكم ونصف الشعب يعارض وهكذا هي الأحزاب أيضا.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك سهام من الجزائر، شكرا على الرسم الذي شاركتنا إياه وعلى رأيك. أستمع إلى المزيد من آرائكم ومشاركاتكم بالنص والصوت والصورة بعد هذه الوقفة القصيرة.
[فاصل إعلاني]
ضمانات نزاهة الانتخابات ومطالب المواطن العادي
منى سلمان: أهلا بكم من جديد. عبر الهاتف أتلقى هذه المكالمة من مصر معي من هناك حسن علي محمد، تفضل يا حسن…انقطع الاتصال قبل أن نستمع إلى صوت حسن. من السعودية معي أبو إسلام.
أبو إسلام/ السعودية: يا أخت منى الانتخابات المصرية يعني لما نبص للعالم العربي من المشرق للمغرب يعني شيء تدمى له القلوب، تقسيم في السودان ومشاكل في اليمن ومشاكل في كل مكان في جزء من أمتنا العربية ولكن أنا كمصري عايز أنتخب عايز صوتي وعايز شيء يضمن لي أن هالصوت يصل بمنتهى النزاهة ومنتهى المهنية، المرشحون يا أختي قبل الانتخابات بينزلوا القرى والنجوع ويلفوا للأماكن بيعطوا للمواطن يعني شيئا يعني من البديهي هذا حقه مثل أن يوصلوا له المياه أو يعطوه مثلا ترخيص مخبز أو مش عارف إيه حاجات هي من بديهيات يعني مطالب الشعوب فيعطوها يعني.. أنا 25 حزب في مصر أنا ما أعرفش منهم يمكن حزبا أو اثنين أو ثلاثة وأنت عارفة كذلك يا أخت منى فأنا يا أخت منى حتى الإشراف القضائي يعني الإشراف القضائي بيعمل إيه يعني؟ مثلا بيجيب.. ما هو الإشراف القضائي حتى القضاة من ضمن برضه أنا أعتبرهم من ضمن الحزب الوطني وتسيطر عليهم الحكومة كذلك الأمر يا أخت منى..
منى سلمان (مقاطعة): طيب ما هي الضمانة التي ترضيك يا أبا إسلام؟
أبو إسلام: الضمانة التي ترضيني يا أخت منى أن يكون أحزاب حقيقية يعني حزب منافس للحزب الوطني ما هو الحزب الوطني يستأثر بكل السلطة ويستأثر بكل الصندوق ويستأثر بكل الخدمات ويعطينا الحرية على طبق يعني كده كأنه بيتعطف علينا بالحرية..
منى سلمان (مقاطعة): يعني هل المطلوب من الحزب الوطني أو أي حزب حاكم..
أبو إسلام (متابعا): أو أن صوتي يعني كأنه بيمن علي بالصوت يعني وهالكلام الفاضي هذا.
منى سلمان: نعم، هل مطلوب من أي حزب حاكم في الدنيا أن يعطيك الحرية وأنت تجلس في مكانك يا أبا إسلام؟
أبو إسلام: يا أخت منى المواطن المصري لما بيمشي في الشارع ويلقى مظاهرة بيقول لك أنا عايز ألف من الشارع الثاني علشان في مظاهرة بتطالب كذا لأن المواطن مطحون يا أختي يصطبح يشتغل ويطلع يعني ملهي من الصبح بيركض وراء لقمة العيش هو يعني لو ما عندوش وقت للانتخابات وما عندوش وقت للمظاهرات وأنت عارفة كل واحد عارف النظام..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت أشرت إلى نقطة هامة لا أريد أن أفلتها، أنت تحدثت عن أن الناخبين في وقت الانتخابات يعتبرون الخدمات الأساسية التي من وظيفة الحكومة تقدم باعتبارها..
أبو إسلام (مقاطعا): يعتبرون الخدمات الأساسية للمواطن المصري شيئا يعني بيقدم له خدمة عظيمة أن يوصل له مياه أو يرصف له طريقا أو يحسن له مرفقا من المرافق يعتبر هذا أنه يعني من عليه بشيء مع أن هذا يعني من أقل حقوقه من أقل حقوق وواجبات الحكومة أو النظام الحاكم أن يقدم للشعب كل هذا وبعدين يقول له تعال هذا صندوق انتخابي نزيه حط صوتك..
منى سلمان (مقاطعة): طيب من المخطئ هنا؟ أشكرك يا أبا إسلام، من المخطئ هنا هل هي الأحزاب السياسية هل هو نظام الانتخابات أم المواطن الذي لا يكترث كثيرا ربما كما أشار البعض وكما أشار أبو إسلام لحقوقه السياسية؟ أستمع إلى وجهة النظر التالية، عمر سعيد من مصر تفضل يا عمر.
عمر سعيد/ مصر: السلام عليكم. لا معلش عايز أبتدي بس بسؤال يعني إيه هو الهدف من المشاركة وإيه هو الهدف من عدم المشاركة؟
منى سلمان: ماذا في رأيك؟
عمر سعيد: بالنسبة للمشاركة أسأل الأخ اللي هو يعني بيطلب المشاركة إيش هو متوقع من المشاركة إيش متوقعة من الانتخابات؟ كم مقعدا سيحصل عليهم؟ في ظل الإشراف القضائي حصلت على 88 مقعدا ما عملوا للشعب المصري شيئا، يعني في الإشراف القضائي 88 مقعدا..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت ترى أن المشاركة وعدم المشاركة يستويان يا عمر وبالتالي لا جدوى على المسألة على الإطلاق أم ماذا؟
عمر سعيد: لا، مش هذا هو المقصد، المقصد أن في ظل المشاركة وفي ظل وجود إشراف قضائي حصلت على 88 مقعدا لكن في حالة عدم المشاركة وفي وجود رموز بتدعو للمقاطعة مثل البرادعي ومثل الدكتور حسن نافعة ومثل شخصيات عامة مشهورة على المستوى الدولي يعني هنا المقاطعة أفضل ليش؟ لأنك تفضح النظام المصري وتفضح النظام العالمي المتواطئ لأن الأخ جمال مبارك بيتعاقد مع شركة بريطانية من أجل تسويق وتحسين صورته أمام المجتمع الدولي، أنت لما بتشارك في الانتخابات أيضا بتساهم في تحسين صورته وتزيينها أمام المجتمع الدولي وفي النهاية تحصل على ثمانين مقعدا لو حصلت عليهم غير كافيين لإحداث أي تغيير والأموال اللي بتنفق على الحصول على الـ 88 مقعدا لا، إصرفها من أجل توعية الناس..
منى سلمان (مقاطعة): يعني هل هذا يأس كامل من العملية الانتخابية في مصر أو في غيرها من الدول؟ ما هي البدائل المتاحة للمواطنين يا عمر حتى يوصلوا أصواتهم ويشاركوا في رسم سياسة بلادهم إذا كنت ترى أن المقاطعة هي الحل؟
عمر سعيد: البدائل أنك لازم تبدأ مرحلة تمهيدية من التنوير تنور بها الشعب لأن الشعب كما وصفوه شعب سلبي شعب ما بيعرف أصلا الصوت وين رايح..
منى سلمان (مقاطعة): مرحلة تمهيدية من التنوير يا عمر؟ مصر لديها برلمان من القرن التاسع عشر.
عمر سعيد: برلمان؟ إيش يعمل البرلمان؟ البرلمان كان يشتغل أيام الوفد، الحين البرلمان لا يعمل برلمان موافقون موافقون موافقون، ما هو المشروع الذي قدمته الحكومة وكانت مؤيدة له ورفضه البرلمان؟
منى سلمان: شكرا جزيلا لك عمر سعيد. معي عبد الفتاح كامل من السعودية، تفضل يا عبد الفتاح.
عبد الفتاح كامل/ السعودية: السلام عليكم. والله يا أخت منى المقاطعة يعني هو ما هو حل أساسي هو أولا الحزب الحاكم اللي هو الحزب الوطني وأنا أقيد الحزب الوطني وأقيد حسني مبارك وأقيد جمال مبارك لأن الناس دي استريحت خلاص، حيجيني واحد زي البرادعي أو أي واحد ثاني يترشح جاي يعني عفوا بالبلدي كده الفصيح جاي مفضي الشوال زي ما بيقولوا عاوز يعبيه لكن حسني وعلاء خلاص ناس مليانة ومليارديرات وعندها فلوس والشعب حيستريح معها دوم لكن حيجي واحد لسه ما عنده ولا حاجة..
منى سلمان (مقاطعة): يعني بغض النظر عن السخرية الواضحة في مشاركتك يا عبد الفتاح أنت تحدثت يعني هناك انتخابات رئاسية مقبلة هناك من تحدث عن غياب للأشراف القضائي هناك من تحدث عن تضييق على وسائل الإعلام ورأى أن كل ذلك لا يستقيم معه إجراء الانتخابات من أساسها، هل تشاركهم هذا الرأي أم أنك ترى أنه يمكن إجراء الانتخابات والمعافرة بحسب تعبير البعض لإيصال أصواتهم؟
عبد الفتاح كامل: عفوا مش سامعك لأن الخط راح، سؤالك ثاني؟
منى سلمان: طيب أسألك يا عبد الفتاح أنه برغم كل ما ذكرته وذكره الآخرون هناك وسائل لإيصال أصوات الناس؟
عبد الفتاح كامل: ما سمعت.
منى سلمان: عبد الفتاح شكرا جزيلا أكتفي بهذا القدر من مكالمتك يبدو أن لدينا صعوبة في التواصل معك من المصدر. معي من مصر ضياء المرسي، تفضل يا ضياء.
ضياء المرسي/ مصر: السلام عليكم. يا أستاذة مش مهم التاريخ يعني حنحكي عن برلمان الهمشري إسماعيل اللي كان يعينهم ويضربهم بالعصاية ولا نحكي عن برلمان ما قبل الثورة برلمان النصف بالمائة؟ ده مجتمع كان مجتمع النصف بالمائة يا أستاذة كان نصف بالمائة معناها إيه؟ يعني اللي عنده حيازة زارعية..
منى سلمان (مقاطعة): يعني ما قصدته بتساؤلي يا سيدي أليس أكثر من مائة عام كافية لإرساء تقاليد لحياة نيابية مستقرة وإرساء تقاليد ديمقراطية؟
ضياء المرسي: نعم إحنا بدأنا بعد الثورة بتنظيم بناء مؤسسات الدولة وكانت الدولة بلدا محتلة، بعد التحرير بدأنا ببناء مؤسسات دولة من بناء مؤسسات دولة إلى بعد انهيار 1971 بدأنا بالعودة مرة أخرى إلى إقطاعية تحويل الدولة إلى إقطاعية ومجتمع النصف بالمائة، دول إذا كان وفد أو إخوان مسلمين أو حزب وطني أو كل المشاركين دول ده مجتمع النصف في المائة، أنت عندك بتدفعي خمسين ألف جنيه تأمين، عشرة آلاف جنيه.. يبقى ستين ألف جنيه ومائتي ألف جنيه الدعاية الانتخابية يعني 260 ألف حيدخلوا بنصف مليون ده على الأقل اللي هو المسكين قوي ده نصف مليون، كم في مجتمعك المصري الثمانين مليونا يملك نصف مليون جنيه؟ 90% تحت خط الفقر قوي تحت خط الفقر يعني إلى حد أقل من الكفاف، عارفين كده ولا لا؟..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا ضياء هذه الممارسات الرأسمالية..
ضياء المرسي (متابعا): معزولين بقوة السلطة، هذا الشعب مهمش، شعب لا يستطيع أن ينتخب قياداته وهؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، مجتمع النصف في المائة مجتمع اللي هو بيقولوا عليه السوبر في القناة الأولى ده في حديث البزرميط بتاع..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك ضياء المرسي الذي رأى..
ضياء المرسي (متابعا): تلاقيه بيطلع بيقول لك إيه؟ الشعب..
مبررات اليأس ودوافع المشاركة في العملية السياسية
منى سلمان (متابعة): شكرا جزيلا لك يا ضياء المرسي الذي يرى أن عملية الانتخاب من أساسها تستبعد الكثير من الأصوات وتهمش الكثير من المصريين. عبر صفحاتنا التفاعلية على تويتر وعلى الـ faceook تواردت لدينا العديد من مشاركاتكم بمجرد الإعلان عن الحلقة طبعا لم يخل الأمر من المشاركة التقليدية التي تنتقد من الأساس طرح الموضوع وترى أن علينا أن نبتعد عن مثل هذه الموضوعات وعن الشأن المصري ونخلينا في حالنا كما يقولون. من بين المشاركات كذلك التي وصلتنا على الـ faceook من مختار معاوية الذي يقول "أتمنى لإخواننا المصريين حظا موفقا في الانتخابات البرلمانية وتغييرا حقيقيا نابعا من الشعب"، أما بيان محمد فيقول "إن الانتخابات البرلمانية وما يحدث في محيطها ما هو إلا تمهيدا لحال ووضع الرئاسة التي ربما ستكون للخلافة ومؤكد بأن الانتخابات فاشلة شكلا ومضمونا"، عماد الجبرتي يقول "هو مسلسل ليس له نهاية والبطولة معروفة الهوية"، محمود السباعي يقول "أغلقوا القنوات الفضائية من أجل نيل كرسي زائل، لا يهم فالانتخابات محسومة -كما يراها- والصهاينة لهم يد في ذلك" أما محمد مرتضى فيقول "إن هذه الانتخابات تقام للإعلام فقط وباعتبار أن هناك دولا ديمقراطية وغيرها لكن كل النتائج متوقعة ومعروفة وإذا حدثت طفرة بفوز أحد الأحزاب المعارضة يقلب عليها -هكذا يقول- ويرون أنها انتخابات زورت مع العلم أن الموظفين والعمال بالانتخابات جميعهم من موظفي الدولة"، يحيى بلح يقول "كل المشاركين في الانتخابات ناجح فمنهم من يفوز بمقاعد برلمانية والآخرون يتقربون من السلطة لمساعدتهم في إنجاح التمثيلية أما المقاطعون فهذا لا يعني أنهم واعون باللعبة السياسية بل إنهم لم يجدوا منفذا للتسرب للحكم"، لا أعرف كيف ترون هذه الحالة من فقدان الثقة في الجميع التي يعكسها يحيى. عبده عبد النور يقول "أعتقد أن النتيجة ستحسمها صناديق الاقتراع لأن مصر بلد ديمقراطي والكل يرضى بما اختاره الشعب المصري الشقيق"، هكذا يرى عبد النور. لدينا كذلك مجموعة من بريدكم الإلكتروني وآراء أخرى وصلتنا من خلاله، محمد العطلاتي يقول "الحقيقة أن ما سيجري في مصر خلال الأسابيع القادمة لا يستحق أن يطلق عليه انتخابات فالانتخابات كما هو معمول بها في الديمقراطيات الحديثة تفترض وجود قدر من الحرية في الترشح وقدرا مماثلا من حرية الاختيار كما تفترض وجود فصل بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية وهذا كما يراه ليس متوفرا في الانتخابات المصرية لأنها لا تعدو أن تكون تهييئا قانونيا لتمديد ولاية الرئيس الحالي أو لتوريث الحكم فهل شاهد أحد حزبا في الديمقراطيات الحقيقية يستمر في الحكم إلى ما لا نهاية؟" هذا هو ما يسأله محمد العطلاتي. رياض مظهر توكل يقول "طالما كان الحراك السياسي هزيلا فالنتيجة الحتمية أن تظهر هذه الأعراض التي نعددها وفي النهاية سيظل ميزان القوى كما هو ولن تتغير النتائج وسيستمر الجدل في الشارع دون تحقيق أي مكاسب لأي طرف" بالنسبة للرئاسة فهو يقول "ما زال الرئيس قادرا على الإمساك بمقاليد الأمور ولا يعني أحد التغيير الذي يعتبر مضرا للوضع العام في ظل هذا الهزال السياسي" هكذا يرى رياض مظهر توكل، أما أحمد نور فيقول "صحيح أن الديمقراطية في مصر متدهورة ومصر بها مشاكل لا حصر لها ولكن من يستطيع أن ينكر أن باقي الدول العربية بها مشاكل أيضا" وهو يطالبنا يطلب من قناة الجزيرة لا يطالبها بأن تخفي ما يحصل في مصر ولكن يرى أو يطالبنا بأن نكون حياديين على حد تعبيره. معي عبر الهاتف مكالمة، أشرف فهمي من السعودية.
أشرف فهمي/ السعودية: يا أخت منى أنت تاعبة نفسك وبتتكلمي عن الانتخابات هو في أصلا انتخابات في مصر؟
منى سلمان: ما رأيك أنت؟
أشرف فهمي: ما فيش انتخابات أصلا، أنا عمري دلوقت ثلاثين سنة لا اشتركت في الانتخابات ولا بأفكر أشترك ولا ناوي أشترك.
منى سلمان: يعني غلطة من أنك لم تشترك، هل هي غلطتك أنت لأنك لم تشترك أم لماذا؟
أشرف فهمي: أنا أسمع أن الناس اللي بتصوت بتقول إحنا كلنا إدينا صوتنا لفلان لسين من الناس يفاجؤوا أن صاد من الناس هو اللي ينجح.
منى سلمان: طيب يا أشرف يعني استمعت إلى مشاهد مصري تحدث هو الآخر من السعودية وأشار إلى مشاركة يعرفها الكثيرون في مصر وهي أن الناس تصوت لمن يعطيهم خدمات مباشرة وظائف طريق أشياء كثيرة من المفترض أنها حقوقهم، يعني غلطة من هنا؟
أشرف فهمي: غلطة الشعب لأنه ما يعرفش يطالب بحقه ده حاجة كده يعني لكن أنا عن نفسي يعني لو لقيت حد ممكن يقدم لي خدمة زي وظيفة أو أي حاجة أتعيش منها مثلا يعني على طول حأدي له صوتي.
منى سلمان: تعطي صوتك لمن يعطيك خدمة ولا يهم الشأن العام أو مصلحة الوطن؟
أشرف فهمي: لمن يديني خدمة، أنا بأتكلم بصراحة وبكل صراحة.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك يا أشرف فهمي وأشكرك على صراحتك. لدي مشاركة أخرى علاء الدين عبد الستار من مصر.
علاء الدين عبد الستار/ مصر: لو سمحت يا أختي هو أصلا ما في انتخابات لأن الحزب الوطني مسيطر على الحكم بقى له ثلاثين سنة فأصبح يعني هو انتخبنا أو ما انتخبنا حيطلع برضه الحزب الوطني فيبقى إيه الفائدة من المرواح للانتخابات؟
منى سلمان: يعني لماذا تفترض أنه قدر بهذه الطريقة، ألا يمكن أن يقول البعض إن عدم المشاركة هي التي تؤدي لذلك؟
علاء الدين عبد الستار: حتى لو إحنا اشتركنا الانتخابات اللي عايزاه الحكومة هو اللي حتمشيه، ده في ناس حاطة دعاية من ست شهور فاتوا ولما جاؤوا جماعة الإخوان يحطوا دعاية قبضوا عليهم فاللي عايزاه الحكومة هي اللي حتمشيه يعني أصبح الشعب مغلوبا على أمره سواء راح أو ما راح النتيجة واحدة.
منى سلمان: شكرا لك علاء الدين عبد الستار من مصر، عزيزي عبد الجبار من الجزائر.
عزيزي عبد الجبار/ الجزائر: السلام عليكم. بما يخص الانتخابات المصرية أظن مثلها مثل الانتخابات العربية ما كانش جديد، الحزب الحاكم إذا حزب يجري انتخابات.. انتخابات حرة نزيهة ما يشاركش فيها الحزب الحاكم لأن أصلا ما عندوش حق أن يشارك، المقاطعة هي يعني لا بد من مقاطعة الانتخابات في مصر حتى يعني نصلح هذا النظام لأنه يقدم تسهيلات كبيرة وكبيرة جدا لإسرائيل كي تتوسع في سياستها لمحاصرة غزة، يجب..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا عزيزي اسمح لي أسألك، بشكل عام في الانتخابات العربية من الذي عليه أن يراقب نزاهة هذه الانتخابات حتى تقول انتخابات حرة ونزيهة؟
عزيزي عبد الجبار: لا يوجد سلطة كبيرة في الدول العربية لمراقبة الانتخابات، مراقبة الانتخابات اليوم تأتي لجان من أميركا لتراقب الانتخابات، أميركا تنظر إلى الرئيس الذي فيه يعني مصلحة لجهة إسرائيل، من يراقب الانتخابات؟ نطلب من الله أن يراقب الانتخابات لأن ليست هناك سلطة قوية في الدول العربية وفي مصر خاصة السلطة الآن في يد حسني مبارك الجيش في يد حسني مبارك، من سيراقب الانتخابات؟ هذه الجمعيات المدنية والمنظمات لا تستطيع أن تراقب الانتخابات بنزاهة لأن هناك..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا عبد اللطيف أنت ترى أنه لا يوجد من يستطيع مراقبة هذه الانتخابات، هل يوافقك على هذا الرأي عبد اللطيف، عبد اللطيف يتصل بنا من السعودية، تفضل يا عبد اللطيف.
عبد اللطيف الحداد/ السعودية: السلام عليكم، تحياتي لك يا أخت منى وتحياتي لقناة الجزيرة. كل المعطيات دلوقت بتقول إن الانتخابات القادمة مزورة 100%، كل المعطيات بتؤكد ذلك..
منى سلمان (مقاطعة): ما هي المعطيات التي تؤكد ذلك في وجهة نظرك؟ هذه وجهة نظرك فأرجو أن تبررها.
عبد اللطيف الحداد: يعني إلغاء الإشراف القضائي أبسطها إلغاء الإشراف القضائي أبسط شيء وده له دلالة كبيرة أن الانتخابات مزورة بالتأكيد، حتى الظروف الدولية دلوقت يعني بتعطي النظام في مصر فرصة كبيرة أن يستمر في عملية التزوير اللي أصبح له يعني في مقدمة دول العالم التزوير دلوقت في مصر..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تقول اتهاما ينبغي أن يكون عليه دلائل، هل هناك يعني ما يرشح ما تقوله أو ما يثبته حتى يستطيع أن يرد عليك الآخرون؟ ما الذي يثبت أن الانتخابات مزورة كما تقول؟
عبد اللطيف الحداد: يثبت أن الانتخابات.. التجربة يعني كم مرة حصل انتخابات في مصر؟ كلها مزورة، النكتة كانت بتقول في مصر إن في واحد أخذ خمسين قلما على سهوة! إحنا لسه عايزين نأخذ ستين قلما على سهوة؟! كفاية يعني، كفاية إحنا تعبنا كده يعني.
منى سلمان: شكرا لك عبد اللطيف من السعودية وأستمع إلى صوت محمد عبد الله… قطع الاتصال من المصدر، أعود لاتصالك يا محمد إذا تبقى وقت، أنقلكم إلى جانب من المشاركات التي تدور على صفحتنا التفاعلية على الـ faceook هناك العديد من المشاركات منها مشاركة يوسف فهمي، يوسف يقول "إن مقاطعة الانتخابات ستكون مفيدة لو قاطعتها كل الأحزاب وأرى أن دخول الإخوان للانتخابات بعد قرار الوفد بالدخول هو فضح للنظام لأن انتخابات بلا إخوان تعني انتخابات بلا تزوير وبالتالي نظام شرعي" هذا رأي فهمي أما إيهاب صديق فيقول "حتما ستؤدي إلى تدمير الشعب المصري وزيادة الفتن بين الأحزاب السياسية" شخصيا لم أفهم رأيك أرجو أن توضحه يا عزيزي، زياد رسلان يقول "الانتخابات المصرية مسرحية ستنتهي بفوز الحزب الحاكم وتوزيع بعض المقاعد على الأحزاب المعارضة لإظهار مصر بمظهر الدولة الديمقراطية" أما هاني رحمة فيقول "نحن المصريين لو حكمتنا حكومة من الحزب الوطني أو حزب الوفد أو الإخوان المسلمين فأهلا وسهلا ما داموا يحكمون بالعدل ويحاربون الفساد ويدافعون عن الأوطان"، محمد الطراد يقول "يجب أن يكون هناك تغيير في مصر وسماح لكل الأحزاب وغيرها بالمشاركة وأن تتميز بالديمقراطية والنزاهة وعدم تعرض أي من السلطات المصرية لأي من هذه الأحزاب لأن مصر بلد ديمقراطي"، حمزة خطاب يقول "مصر كلها لازم تتغير -هكذا كتب- لأنه إذا صلحت مصر صلح الإسلام وإذا ذلت ذل المسلمون والوضع الراهن دليل على هذا الشيء لذلك آمل من الله أن يكون هناك تغيير جذري في صالح الإسلام ولتكون معونة للمسلمين"، هشام لطفي كتب يقول "الانتخابات البرلمانية في مصر كما في جميع الدول العربية ليست إلا مسرحية مخرجها الدكتاتور وأبطالها ممثلون سلبت منهم الأمانة والمسؤولية وجمهورها مشاهدون مغلوبون"، عبد الله الكرد كتب يقول "الغريب في الموضوع هو مفهوم الانتخابات في عقلية المجموع العربي حيث يغيب عن الناس أن الانتخابات ما هي إلا معركة حقيقية للتغيير وأنها بحاجة لكل التخطيط والدراسة والتجنيد والدعم وهي ليست بالسهلة ولكنها ذات فرص نجاح مثلها مثل أي معركة أخرى عسكرية كانت أو خلافه فدعونا لا نلوم مفهوم الثورة بل تطبيق الثوار في الفشل ولنا جميعا في انتخابات فلسطين مثل حي على التغيير وإمكانياته ولا يذكر أحد ما تبع ذلك من عواقب فالانتخابات كما ذكرت سلفا ما هي إلا معركة وصعبة وبحاجة للرجال وما من شك عندي أن مصر منبع نيل من الرجال" لا أعرف كيف وجد مساحة كبيرة لكتابة تعليقه الطويل! أنقلكم إلى جانب آخر وهي الرسومات التي وصلتنا بريشة أحد مشاهدينا، فادي أبو حسن أرسل لنا تعليقا على الموضوع هذه الرسومات التالية، نشاهد… معي عبر الهاتف محمد سعيد، محمد شاهدت وجهات نظر مختلفة طرحها صديقنا عبر الرسم الذي عبر من خلاله عن واقع الانتخابات في العالم العربي، هل توافق عليها؟
محمد سعيد/ قطر: لا أوافق على هذا الرسم بشكل كامل أنا في رأيي أن المشاركة الانتخابية في مصر مهمة جدا من جميع الفئات، الناس في مصر بسطاء للغاية فقراء للغاية لديهم مرضى كثيرون لا تهمهم العملية السياسية في مصر بالشكل الذي تتصورونه، المهم للناس هو الخدمات من سيقدم لهم طرقا من..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا محمد أليست العملية السياسية في النهاية هي التي تفرز المرض أو الفقر أو الرخاء أو الخدمات أو عدم وجود الخدمات؟
محمد سعيد: نعم هذا صحيح لكن تصوري حضرتك خمسين عاما بدون مشاركة فعالة في العملية السياسية ماذا سيكون حال الناس الآن في مصر؟ الحال صعب جدا..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا محمد وأعتذر منك لكن انتهت دقائقنا، يمكنك أن ترسل مشاركتك عبر صفحاتنا التفاعلية كما يمكن لجميع مشاهدينا أن يقوموا بالمثل فالحوار لا يزال مستمرا عبر هذه الوسائل أما دقائقنا على الهواء فقد انتهت بالفعل، في النهاية أنقل لكم تحيات زملائي فريق الإعداد تحيات المخرج وائل الزعبي وهذه بالطبع تحياتي أنا منى سلمان، إلى اللقاء.