احتقان الشارع في إيران
– أبعاد الأزمة بين التكتيك السياسي والنزاع على السلطة
– نظرية المؤامرة الغربية والصراع على سيادة المنطقة
– التداعيات والانعكاسات المتوقعة في إيران والمنطقة
– دلالات الأزمة بين مظاهر الديمقراطية وخدع السياسة
 |
منى سلمان: أهلا بكم. لم تكن إذاً مجرد انتخابات رئاسية عادية فالشرخ الذي أسفرت عنه نتائج الانتخابات الإيرانية والأحداث التي تلتها من احتجاجات وقمع للمحتجين لم يعد طرفاه فقط هم المحافظون والإصلاحيون المحتجون على نتائج هذه الانتخابات، فقد أصاب الانقسام كلا المعسكرين ففي داخل معسكر المحافظين الذي أعلن فوزه في الانتخابات أثار الرئيس المنتخب أحمدي غضب الكثيرين من أنصاره بتأخره في تلبية أمر المرشد الأعلى بإقالة صهره مشائي من منصب نائب الرئيس ثم بما وصف التفافا على رغبة المرشد الأعلى حينما عين مشائي مستشارا خاصا له، ثم ما لبثت عدوى الانقسام أن ضربت معسكر الإصلاحيين حين أنكر الزعيم الإصلاحي محمد أبطحي أمام المحكمة تزوير الانتخابات بل واتهم المروجين لهذا التزوير بالعلاقة مع الغرب. إذاً حول تداعيات هذا الاحتقان والأزمة المستمرة في إيران نتساءل معكم هل هي مجرد أزمة في طريقها إلى الزوال أم أن المجهول صار يكتنف حكومة نجاد التي لم تبدأ عملها بعد؟ هل هو انحسار أصاب إلى الأبد هيبة نظام الجمهورية الإسلامية أم ماذا؟ كيف ترونه أنتم؟ هذا ما نتلقى حوله آراءكم عبر الرقم الهاتفي الذي سيظهر على الشاشة +(974) 4888873 وكذلك عبر بريدنا الإلكتروني
ويمكنكم تتبعنا أيضا عبر حسابنا على موقع
twitter من خلال العنوان الذي سيظهر على الشاشة www.twitter.com/minbaraljazeera
البداية من بريطانيا وصوت برهان أمين، برهان تفضل
أبعاد الأزمة بين التكتيك السياسي والنزاع على السلطة
برهان أمين/ بريطانيا: السلام عليكم ورحمة الله أخت منى. أخت منى أنا كمواطن عراقي أنا أعتقد أن الله عز وجل قال في القرآن {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ..}[إبراهيم:42] فأنا أعتقد أن الإيرانيين ظلموا الشعب العراقي فهناك أيتام وأرامل قد يعني هناك مليونين من الضحايا في العراق يدعون على إيران لأن إيران هم المصيبة في العراق فإيران يعني انقلب السحر على الساحر، يعني إيران الذين سمحوا للأميركان..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا برهان، يعني إذا أردنا أن نستبعد نظريات العقاب الإلهي وما إلى ذلك فنحن لا نستطيع أن نناقشها أو نقطع بمنطقيتها أم لا ونتحدث من معطيات السياسة، كيف ترى أنت هذه الأزمة كأزمة سياسية وإلى أين ستؤدي؟
برهان أمين: أنا أعتقد أن دمار إيران يعني أنا أقول اللهم اجعل بأسهم بينهم شديدا، أنا أظن يعني خراب إيران يأتيهم يعني..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت لا تعتقد هنا، أنت تتمنى وهناك فرق كبير يا برهان بين الشيئين.
برهان أمين: أنا يا أخت منى اعطني دقيقة واحدة لو سمحت، أنا أعتقد أحمدي نجاد مصر -يعني المتتبع للأحداث السياسية- نجاد مصر على تخصيب اليورانيوم والوصول إلى السلاح النووي، والسلاح النووي خطير على الإيرانيين قبل على الدول العربية والإسلامية، وكما تعرفين أن الأميركان والإسرائيليين يعني هم يستخدمون فقط الوقت للوصول إلى السلاح النووي، فالإصلاحيون يعني الشارع الإيراني غاضبون على أحمدي نجاد لأن أحمدي نجاد سوف يجلب الدمار لإيران للأسف لأنه يعتقد أن العنتريات والسلاح النووي..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني يا سيد برهان إذا سمحت لي، بصرف النظر عن أي من الفريقين أكان فائزا أم خاسرا هناك من يرى أن ما يحدث في إيران يعبر عن حيوية موجودة في داخل الشارع الإيراني، هناك عشرات الآلاف خرجوا لأن نتائج الانتخابات لم تعجبهم وهناك جدل حول الانتخابات لا نشهده في عواصم عربية كثيرة، كيف ترى أنت الأمر من هذه الزاوية؟
برهان أمين: والله أنا أعتقد أخت منى أن الانتخابات كانت لا شك مزورة، أحمدي نجاد وأتباعه بالقوة زوروا الانتخابات، هذا لا يخفى على أحد، يعني هم زوروا الانتخابات فالانتخابات مزورة ووصل إلى الحكم بـ.. يدعي أنه حرية وديمقراطية، وصل بدكتاتورية ودليل دكتاتورية أحمدي نجاد هناك عشرة ملايين عرب أحواز، عرب أحواز لا يسمح لهم أن يسموا أولادهم بالأسماء العربية أو يلبسوا الملابس العربية أو يفتحوا مدارس عربية وهو يدعي جمهورية إسلامية، أي جمهورية إسلامية بحيث يمنع عرب أحواز أن يتكلموا..
منى سلمان (مقاطعة): طيب أنا أشكرك وأكتفي بهذا القدر من مداخلتك يا برهان. وأنتقل إلى مشارك آخر من الأردن معي زهير أبو علي، تفضل يا زهير.
زهير أبو علي/ الأردن: مساء الخير يا أخت منى. حقيقة إن الحالة الإيرانية من سقوط الشاه وحتى هذه اللحظة هي حالة فريدة في العالم الإسلامي ودول العالم الثالث لا تنسجم أو تتماثل مع أي حالة أخرى في آسيا وأفريقيا، منطقة دول العالم الثالث، هي حالة فريدة بداية تستند إلى أسباب مذهبية محض عموده الفقري ولاية الفقيه رمز للسلطة والباطنية في الالتزام الفكري والتطبيقات العملية في كافة مناحي الحياة أخت منى. الإصلاحيون اليوم موسوي ورفسنجاني وكروبي وخاتمي وغيرهم أكثر الناس تطرفا بالأمس خلال الثمانينيات، خلال الحرب العراقية الإيرانية أو خلال الحصار العراقي خلال التسعينيات وخلال ما عرف بأزمة السفارة في بداية الثمانينيات وهو خاتمي الذي قام قبل تسليمه السلطة لأحمدي نجاد بقص أشرطة الكاميرات العائدة لوكالة الطاقة الذرية والموضوعة في مفاعلات إيران النووية، والذي ألقى خطبة الجمعة الشهيرة في حينه هو قال بالحرف الواحد "إن أميركا والغرب تخطئ عندما تسيء فهم الدور الإيجابي في إسقاط نظام طالبان وإسقاط نظام الحكم العراقي، هذا الدور الذي ننتظر ونستحق المكافأة عليه ولا ننتظر العقوبات".
منى سلمان: يعني ما الذي تريد أن تصل إليه يا سيد زهير هناك؟
زهير أبو علي: أما المحافظون وخلاف المحافظين والإصلاحيين رموز النظام الإيراني فهناك تبادل للأدوار والصراع والخلاف بينهم لا يعدو كونه صراعا على مكاسب وتقاسم الأدوار.
منى سلمان: يعني يا سيد زهير، هذا الصراع الذي خرج إلى العالم في صورة عشرات الآلاف وخرجوا بعضهم قتلوا وبعضهم لا زال قيد الاعتقال وهناك محاكمات تجري وهناك من يرى أن الجمهورية ونظامها مهدد، فهل هو مجرد صراع على أدوار كما تصوره؟ كيف يمكن فهم هذا الشكل في هذا السياق؟
زهير أبو علي: نعم، هذه هي الباطنية في حد ذاتها، خلاف على التكتيكات في طريقة الحكم، طرق الأسهل والأسرع والأنجح في تربع الأمة الفارسية كقوة إقليمية عظمى في المنطقة وتقاسمها مع القوى الدولية غنائم انهيار النظام العربي بالكامل بعد جريمة تدمير المشروع العربي النهضوي في العراق قبل ستة أعوام بتحالف دولي مشبوه يتباكى عليه العرب حاليا. فلن يسقط أحمدي نجاد ولن تزول ولاية الفقيه ولن تنتهي مناكفة الإصلاحيين في القريب المنظور، لكن هناك مخاضا للأمة الفارسية، مخاض جديد لمصلحة الأمة الفارسية وعلى حساب الضعفاء في الإقليم.
منى سلمان: يعني إذا كنت ترى أن كلا الفريقين يخطط لرفعة الأمة الفارسية يعني إذاً كل منهما يعمل من منظور قومي من منظور وطني بالنسبة للمواطن الإيراني يعمل لصالح وطنه فكيف يمكنك أن تلوم أي الفريقين على ذلك إذا كان غرضه هو المصلحة الوطنية لشعبه؟
زهير أبو علي: لا ألومه إطلاقا، إذا كنت إيرانيا فلن ألومه إطلاقا، لن ألومه إطلاقا لأن هناك وليد على وشك الولادة يجمع الأطراف الثلاثة من جديد انتصارا للمبدأ والقضية التي يعتنقها الجميع فيهم.
منى سلمان: طيب أشكرك يا زهير أبو علي من الأردن. وأنتقل إلى السعودية ومعي من هناك سعيد غانم، تفضل يا سعيد؟
سعيد غانم/ السعودية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أستاذتي الكريمة دعيني أتكلم بكل صراحة كما عودتنا هذه القناة الغراء، الخلاف في إيران ليس خلافا بين الإصلاحيين والمحافظين كما يحلو لوسائل الإعلام أن تسمي ذلك، كلنا نعرف أن مير حسين موسوي ومهدي كروبي كانا من أشد الناس تطرفا. وأنا دعيني أحيي المشارك زهير من الأردن وقد صراحة وضع النقاط على الحروف أحييه من هنا حتى صلاة الفجر، بصراحة هذا الشخص يعني فعلا. في إيران لا يوجد خلاف بين المحافظين والإصلاحيين فكلهم يعملون على مصلحة القومية الفارسية، هذا شيء. الشيء الثاني كيف نقول إن الإصلاحيين.. مير حسين موسوي وكذلك رفسنجاني، رفسنجاني بالذات هذا كان لاعبا أساسيا في الفريق الإيراني السياسي من عام 1979 منذ قيام الثورة حتى الآن وهو فيما يبدو أنه صاحب تصفيات في بداية الثورة -جسدية- كانت عام منذ محمد علي رجائي وما إلى ذلك، ثم أتساءل أين آية الله منتظري الذي الآن يعيش تحت الإقامة الجبرية في طهران؟ فالخلاف في إيران هو خلاف على ما يسمى الكعكة، خلاف قومي فارسي، فهؤلاء ليسوا إصلاحيين ولكن هؤلاء فلتت منهم العصا أو فلتت منهم اللعبة السياسية اللي هم كروبي وموسوي وخاتمي..
منى سلمان (مقاطعة): يعني كيف تفسر إذاً الانقسامات المتتالية في كل من المعسكرين، الإصلاحيون انقسموا على أنفسهم صباح اليوم كما انقسم من قبل المحافظون على خلفية ما حدث مع مشائي؟
سعيد غانم: هذا -أستاذتي الفاضلة الله يحفظك- دليل على ما أقوله الآن، هو انقسام على الكعكة اختلفوا على الكعكة وهذه إشكالية في إيران، لكن أنا زي ما تفضل المشاهد زهير أنا لا ألومهم لأنهم كلهم يعملون على المصلحة القومية الإيرانية، فمهدي كروبي -خلينا نتساءل- في عام 1986 كان من أشد الناس تطرفا -أنا أذكره يعني أنت كنت بداية مطلع على السياسة- والآن كيف ينقلب إلى إصلاحي؟ فما أعتقد أن هناك إصلاحيين في إيران، هو.. شبه.. إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة اللهم إن في إيران في إشكالية في إيران تمارس اللي هي ولاية الفقيه، ولاية الفقيه، نحن لاحظنا كيف أن السيد خامنئي أبكى الكثير في خطبة الجمعة منذ قرابة الشهر وحتى أن أنصار موسوي وكروبي قد تباكوا لأن هذه مع الأسف ولاية الفقيه تنسف مبدأ الديمقراطية في إيران يعني..
نظرية المؤامرة الغربية والصراع على سيادة المنطقة
منى سلمان (مقاطعة): طيب إذاً شكرا لك يا سعيد. والسؤال الآن هل حتى هذه الولاية هذا المبدأ الذي تقوم عليه الجمهورية الإسلامية مبدأ ولاية الفقيه أصبح معرضا للخطر في ضوء هذه الأزمة؟ دعونا أولا نستمع إلى بعض المداخلات التي وصلتنا عبر البريد الإلكتروني، شيرين ناصر كتبت تقول "إن المخابرات الإيرانية تحاول معرفة رأس الأفعى ولا يتبقى سوى آفاق التصعيد، وصبر الحكومة وخامنئي على هؤلاء القلة المتفرنجة ليس بالضعف بل هو دهاء، فلن تنهار الجمهورية الإسلامية إيران إن شاء الله، ولو كنت مكان إيران لحاولت توظيف إخصائيين لمحاولة التقرب من هؤلاء الشباب المخدوعين بشعارات غربية واحتضانهم". من الجزائر كتب تواتي خليفة يقول "ما قام به النظام الإيراني بقمع التظاهرات هو تقييد للحريات وأولها حرية التعبير وهذا ما يتنافى مع الديمقراطية، وأعتقد أن أنشطة المعارضة ستستمر في السر والعلن لكن النظام الإيراني له القدرة على التحكم في النظام الداخلي ولن ترضخ حكومة نجاد لأي مساومة أو ابتزاز من أي طرف خارجي، أقول إن كل مظاهر الاحتجاجات ستزول مع الوقت وبالتالي ستكون نهاية الأزمة في إيران". من تونس محمد المعز الداهش كتب يقول "إيران تعرضت في بداية الثورة إلى مؤامرات باءت كلها بالفشل لذلك فالاضطرابات الأخيرة المدبرة من الخارج مزحة وسحابة صيف إذا ما قورنت بما سبق، فما يسمى بالأزمة السياسية سيزول حتما وستخرج إيران أقوى من السابق وستقوي من مواقف الرئيس أحمدي نجاد أمام الدول الغربية بعد أن فشلوا في تحقيق غاياتهم السيئة والدنيئة". إذاً المداخلات الثلاث التي وردتنا بالبريد الإلكتروني رأت أن الأمر ليس إلا مؤامرة غربية وأن الجمهورية ستخرج منها أقوى مما كانت. هل يتفق مع وجهة النظر هذه سيف الدين الحسيني من سوريا؟ تفضل يا سيف.
سيف الدين الحسيني/ سوريا: السلام عليكم. والله أنا برأيي أن هذه المظاهرات التي حركت في إيران هي حق يراد به باطل، الشعوب الإيرانية مظلومة وهناك الدكتاتورية الطاغية إن كان ولاية الفقيه أو النظام السياسي الذي يتولى تصريف الأمور اليومية، الآن هذه لوية أذن لأحمدي نجاد نظرا للمواقف والتصريحات التي أطلقها سابقا من أن الغرب يقول له نحن نستطيع أن نتدخل بك وبالأموال بدون حرب أن نزعزع الوضع الداخلي ونحرك تيارات سياسية باسم إصلاحي أو غير إصلاحي أو بشكل ثانوي كانوا كلهم من أبناء النظام الإيراني السابق يعني الذي لم يزل إلى الآن ولكن مع تغيير الوجوه، هذه الحركات التي أرادوا فيها ترويض نجاد وهم بالمناسبة قالوا علنا إنهم سيعترفوا بولاية نجاد وأنهم لا يعطون أي اعتبار..
منى سلمان (مقاطعة): من الذي أراد هنا؟ يعني حتى لا يبقى الفعل مبنيا للمجهول سيف.
سيف الدين الحسيني: نعم؟ العفو لم أفهم السؤال.
منى سلمان: من الذي أراد؟ أنت تقول أرادوا بها وأريد بها.
سيف الدين الحسيني: الغرب، الغرب، الغرب يا سيدتي..
منى سلمان: نعم. يعني إذاً أنت ترى أن كل الذين خرجوا في مظاهرات احتجاجية عشرات الآلاف الذين خرجوا وبعضهم فقد أرواحه وبعضهم قيد الاعتقال هم ليسوا إلا عملاء للغرب؟
سيف الدين الحسيني: لا، أنا لم أقل كل الذين خرجوا، قلت حق أريد به باطل يعني قسم كبير من الناس التي خرجت هي تريد الحرية وتريد أن تعيش كمواطنين أحرار في بلدهم ولكن الآن اعطني من النقود ما يكفي لأنزل لك مظاهرات في نيويورك وفي واشنطن وفي لندن وأين تريدين، العملية أيضا المال السياسي يلعب دوره في تحريك.. وخاصة إذا كان هناك حالة ضغط يعيشها الناس، فهم استغلوا هذا الظرف أيضا لإضعاف الموقف الإيراني ولذلك هم بنفس الوقت يستعدون أيضا للضربة الإسرائيلية القادمة لإيران فهي عملية خلخلة الوضع هي تمهيد لإضعاف الموقف الذي سيقترب لذلك نرى السفن الغربية بحجة القراصنة في..
منى سلمان (مقاطعة): طيب إذا كان الأمر كذلك لو افترضنا جدلا صحة ما تقول يا سيد سيف فهل يعني ذلك أن زعماء الإصلاحيين الذين طعنوا في صحة الانتخابات ودعوا إلى هذه المظاهرات هم عملاء للغرب ومتعاونون معهم من وجهة نظرك؟
سيف الدين الحسيني: قسم منهم نعم، نعم قسم منهم، لماذا لم يتحرك سابقا؟ قسم منهم نعم حرك بعملية الموقف السياسي..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تتحدث عن زعماء هم أبناء هذا النظام بعضهم من زعماء الثورة الإسلامية ومعظهم يقف على قمة مؤسسات مثل مجلس صيانة الدستور ومؤسسات قوية تحمي النظام.
سيف الدين الحسيني: نعم، نعم، لأنهم يبحثون عن دور إيراني وهم لديهم طموح أيضا في السلطة فلذلك عملية سوف نهادن الغرب تعطيهم شرعية جديدة هم بحاجتها ولكن على أساس أن المشروع التقاسمي الإيراني الصهيوني الصفوي في العراق وفي المنطقة العربية يبقى قائما، عملية إيران قوية تخدم الغرب جميعا، عملية الولايات المتحدة بشكل خاص أن دول الخليج تبقى مرتبطة بالمظلة الأميركية التي أعلنت عنها كلينتون، تبقى دائما يبيعون الحديد الخردة الفاسدة إلى دول الخليج، تبقى عملية وضع حزب الله في لبنان مسيطرا على الوضع، يبقى النظام السوري ضاغطا على قلب الجماهير في سوريا وساحقا لها، إن اللا تغيير في الشرق الأوسط القرار الإستراتيجي الغربي هو لا تغيير في الشرق الأوسط، ولكن لوية أذن كما فعلوا مع نجاد يمكن أن يفعلوا مع الآخرين..
منى سلمان (مقاطعة): يعني إذاً هي لوية أذن والمدبر فيها هم الغرب والمحتجون هم متعاونون مع هذا الغرب أو أصحاب طموح، هكذا لخص سيف الدين الحسيني من سوريا وجهة نظره للموضوع، فهل سيتفق معها سطام من السعودية؟ تفضل يا سطام، سطام العبد الله.
سطام العبد الله/ السعودية: السلام عليكم. أنا أتوقع يعني سواء إحنا لا نؤمن أو نحن هنا في منطقة الخليج بالخصوص والعالم العربي بشكل عام لا يهمنا من يحكم إيران ولا يهمنا كيف تدور شؤون الدولة الداخلية فهذا شأن داخلي إيراني..
منى سلمان (مقاطعة): لا يؤثر إذاً من وجهة نظرك من يحكم إيران أو الأحداث.
سطام العبد الله: إحنا لا يهمنا من يحكم إيران سواء الإصلاحيون أو المحافظون، يا أخي كلهم عملة واحدة، يا أخي تستغرب اليوم أحد الإصلاحيين صرح أنه كانت الانتخابات أو الأحداث اللي كانت تدور في شوارع إيران كله أكاذيب في أكاذيب، يا أخي الآن اللي يحدث في إيران الكل يريدون أن العالم يصاب بانشغال العالم العربي ككل ودول الخليج..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا سيد سطام قد تكون على خلاف الكثيرين غير مهتم بما يحدث في داخل إيران وترى أنه لا يؤثر على المنطقة لكن ماذا عن السياسة الخارجية لإيران التي هي جزء من المنطقة؟
سطام العبد الله: أنا أقصد يؤثر، يؤثر متى؟ يؤثر يا أختي أنه انتهاج القنبلة النووية أو ما شابه من الأسلحة، هم يريدون…
منى سلمان: انقطع الاتصال، معي من العراق مناف علي، تفضل يا علي.
مناف علي/ العراق: السلام عليكم. أختي الكريمة ما يحصل في إيران هو عبارة عن مسرحية وأكذوبة كبيرة الغرض منها كسب الوقت، السياسة الإيرانية المحنكة المعروفة من قبل العالم كله وهي عندها روح المطاوعة، ما يحصل هو اتفاق بين الأحزاب المتنازعة لإشغال الشعب وإشغال العالم لكسب الوقت لتمكنها من صنع القنبلة النووية..
منى سلمان (مقاطعة): يعني من الذي دبر هذه المسرحية من وجهة نظرك أنت كما تصفها؟
مناف علي: نعم؟
منى سلمان: من الذي، أنت تقول إن ما يحدث في إيران هو مسرحية لإشغال الشعب، من الذي دبر هذه المسرحية حسب وصفك؟
مناف علي: السياسيون الكبار ليكسبوا الوقت لصناعة القنبلة النووية ليستطيعوا أن يسيطروا على الوطن العربي.
منى سلمان: يعني هؤلاء السياسيون الكبار الذين تتهم بتدبير هذه المسرحية، بعضهم الآن يخضع لهذه المحاكمات على خلفية هذه الأحداث فكيف يمكن لأحدهم أن يدبر مسرحية ويكون هو أحد ضحاياها أو المطحونين في قلب الصراع فيها؟
مناف علي: أختي الكريمة مع أن نظام الحكم في إيران هو عبارة عن ولاية، اتباع ولاية الفقيه فما يقوله الفقيه يطبق.. السياسة الإيرانية..
منى سلمان (مقاطعة): طيب ما يقوله الفقيه هو الفيصل، هذا تحديدا ما تعرض للتحدي في داخل هذه الأزمة والبعض يستشهد بأزمة مشائي وما حدث من.. ما اعتبر تحديا من قبل أحمدي نجاد لسلطة المرشد الأعلى، كيف ترى الأمر أنت من هذه الزاوية، هل هي مهددة بالفعل؟
مناف علي: أختي أنا أرى الأمر إذا ما كان هناك أكو اتفاق بين السياسيين الإيرانيين..
منى سلمان: وأنا أشكرك.
مناف علي: (متابعا): ما هو نفس السيناريو اللي صار على الشاه.
منى سلمان: شكرا لك يا سيد مناف، مناف علي من العراق. معي محمد الوصيف من مصر، تفضل سيد محمد.
محمد الوصيف/ مصر: مساء الخير، أود أن اختصر لسيادتك الموضوع في عدة سطور جوهرية، أولا إحنا بالنسبة لإيران كشرق أوسط عموما تعتبر إيران متقدمة علينا في كثير من المجالات وأولها هذه الديمقراطية التي ظهرت أثناء الانتخابات، هذه المرة الاعتراضات والمظاهرات وكل ما اعتقده البعض أنه نوع من التخريب أو الدمار أو انتهاء هذه الدولة العظيمة القوية كل هذا وهم وخيال لأن هذه الديمقراطية نحن نفتقر إليها في منطقة الشرق الأوسط عموما ما عدا لبنان.
منى سلمان: طيب يا سيد محمد يعني أنت تصف ما يحدث بالديمقراطية وتقول إنه لن يقضي على أمة كبيرة ولكن من المؤكد أن ما حدث كبير وستكون له تداعيات سواء في داخل إيران أو في خارجها، كيف تتصور سيناريو النهاية لهذه الأحداث؟
محمد الوصيف: يا أستاذة منى وسعادتك أكيد عارفة الإجابة قبل ما أجاوبك، أنت سيادتك عارفة أن هذه اللعبة التي تجري الآن هي تنازع، شاويش المنطقة، من هو الذي يقول له القدرة على إدارة شؤون الغرب وأميركا في الشرق الأوسط، هل إيران أم إسرائيل؟ إحنا بالنسبة لنا..
منى سلمان (مقاطعة): يعني على كل أنا ليست لدي إجابات أنا أستمع إلى تصورات المشاهدين..
محمد الوصيف: كويس، أنا بأتوقع، أنا عارف، أنا بأتوقع أن سيادتك تعلمين الأجابة مقدما لأنك عارفة الموضوع زي ما أنا عارفه..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت ترى الأمر أنه مجرد صراع أو تصعيد للأمر في داخل إيران لصالح إسرائيل حتى تكون لها اليد الطولى في المنطقة؟
محمد الوصيف: لا، لا يا افندم سيادتك العكس أنا بأقول إن ما يجري في إيران هو ترتيب وتنسيق لتكون إيران هي القوة المهيمنة على منطقة الشرق الأوسط بدلا من إسرائيل حاليا لأن إسرائيل هي التي لها هذا الدور اللي ارتضته أميركا والغرب..
منى سلمان (مقاطعة): يعني إذا افترضنا جدلا صحة ما تقوله من الذي رسم هذا السيناريو وخطط له ليخرج بالطريقة التي تتحدث عنها؟
محمد الوصيف: نعم، نعم شاركت بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها وضوحا وبالمستندات وكما أذاعت وكالات الأنباء الرسمية أن إنجلترا كان لها هذا الدور، وبعدين دول ناس لهم سوابق ما سيادتك عارفة توني بلير وضب حرب العراق مع بوش وطلع أنه بلا قانون وقتل الناس وقتل الملايين وهو دلوقت رئيس اللجنة الرباعية! هل تتخيلوا يا عالم؟ توني بلير المتهم بالكذب وبارتكاب جرائم حرب يبقى هو ممثل اللجنة الرباعية اللي بتقضي في قضية فلسطين وقضية الشرق الأوسط عموما! يا أستاذة منى باختصار..
منى سلمان: شكرا لك سيد محمد الوصيف أشكرك على وجهة نظرك وسنرى إن كان نزار عودة يتفق على ما ذكرت أم له طرح جديد، نزار يحدثنا من ليبيا، تفضل يا نزار.
نزار عودة/ ليبيا: السلام عليكم، أنا أعتقد أن إيران ستخرج من هذه المحنة أقوى من الأول، والنظام العربي الرسمي مع إسرائيل هما وجهان لعملة واحدة وأنا بأعتقد -وأول مرة بأتصل اتصالا تلفزيونيا بحياتي، ماشي- أنا بأعتقد لو صار استفتاء للشعوب العربية من يحكمها، الأنظمة الحالية العربية أو النظام الإيراني تحت ولاية الفقيه، أنا أعتقد أن الشعب العربي إحنا الشعوب العربية إحنا العمال العاديين رح يختاروا إيران، هذا رأيي أنا اللي بأقوله وشكرا كثيرا.
منى سلمان: نعم. شكرا لك يا سيد نزار نشكرك على وجهة نظرك، أعتذر من مشاهدينا الذين يتواصلون معنا عبر twitter بسبب عطل فني أتمنى أن نتمكن من التغلب عليه قبل نهاية الحلقة، المزيد من أصواتكم سنستمع إليها لكن بعد هذه الوقفة القصيرة.
[فاصل إعلاني]
التداعيات والانعكاسات المتوقعة في إيران والمنطقة
منى سلمان: أهلا بكم من جديد. إذاً كما استمعتم مشاهدينا تركزت معظم المداخلات السابقة على رأي بين رأيين أو هما اللذان سيطرا على النقاش، أن ما يحدث في إيران هو حركة ديمقراطية ستخرج منها الجمهورية أقوى مما كانت حسبما جاء في بعض المداخلات الإلكترونية، بينما رأى أكثر من متداخل عبر الهاتف أنها مجرد مؤامرة سواء من قبل الغرب أو من قبل الساسة الإيرانيين والصراع على السلطة أو تصعيد لدور إيران حتى تصبح القوة العظمى في المنطقة، هذه مجمل وجهات النظر التي تلقيناها، فسنرى إن كان عبد الله حفيد الجدين كما عرف نفسه من السعودية لديه طرح مختلف أم سيضيف إلى ما سبق؟ عبد الله.
عبد الله حفيد الجدين/ السودان: السلام عليكم. عبد الله حفيد الجدين سوداني من النيل الأبيض الدليم الطلحة.
منى سلمان: أهلا وسهلا.
عبد الله حفيد الجدين: أول شيء عندنا مثل يقول لك "تكرم.. الشيخ الدليف" إيران دي نحن مهما كانت نكرمها علشان سليمان الفارسي مهما كلف، لسليمان الفارسي. إيران دي فتنة دي فتنة غربية عاوزة تشغل إيران علشان دولة إسرائيل تضرب إيران، ففتنة، فتنة من أوروبا. لكن في رأيي أنا الشخصي إن شاء الله ربنا سبحانه وتعالى يطفي الفتنة دي ويكرم علشان الإسلام..
منى سلمان (مقاطعة): طيب كيف ستخرج منها إن كانت فتنة كما تصورها يا عبد الله؟ هل..
عبد الله حفيد الجدين: (متابعا): والله، والله إذا.. نعم، نعم.
منى سلمان: كيف ستخرج من هذه الفتنة؟
عبد الله حفيد الجدين: نعم، نعم ما ربنا سبحانه وتعالى قال إذا رجعوا إلى الله فعقلوا عقولا، والله بيحفظهم.
منى سلمان: هل هناك طرف خاسر أو طرف كاسب في هذه المعركة بين الإصلاحيين وبين المحافظين؟
عبد الله حفيد الجدين: والله أنا أفتكر الفتنة دي، إنا ما ألتزم بإصلاحيين ولا أحمدي نجاد ولكن بأفتكر أن الفتنة دي فتنة غربية مهما كلف مهما كلفت الثمن..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك يا عبد الله هل هي فتنة كما يراها عبد الله أم أنه حراك ديمقراطي وتحول سياسي تشهده إيران وستكون له تداعياته؟ هذا ما أنتظر إجاباتكم عليه، لكن عبر البريد الإلكتروني كتب لنا من وقّع رسالته باسم مصراوي أصيل كتب يقول "أحمدي نجاد وحكومته بالسياسة التي ينتهجها والتي صبغت إيران ومواقفها الثابتة التي لا تتغير مهما كانت الضغوط كل هذا أصبح كالخلطة السرية التي يستحيل الفصل بين مكوناتها إلا بإقصاء نجاد ذاته، والسؤال هنا لمصلحة من تفكيك إيران من الداخل وزعزعة تماسكها؟ الإجابة طبعا معروفة" بحسب تعبيره. من مصر كتب رياض مظهر توكل يقول "ستزول الأزمة السياسية ولكن بعد وقت فالمعارضة رغم نشاطها وكما ترى مدفوعة لمقاومة النظام أما حكومة أحمدي نجاد فستكمل مدتها ولكن الأحداث قد تؤثر على بعض إنجازاتها وقد يكون هذا هو الهدف من إثارة المعارضة وليس في مصلحة أي من الأطراف زوال هالة النظام بمن فيهم المعارضة". أما من السعودية فكتب لنا خاطر محمد أحمد يقول "أعتقد أن نتيجة الانتخابات الإيرانية لا لبس فيها لكن السادة الخاسرين سنوا للعالم سنة جديدة وهي المطالبة بالديمقراطية ورفض نتائجها وتبعاتها كما رأينا، وقد بدأ الموريتانيون بالتقليد وأتوقع أن تسلك الانتخابات السودانية نفس النهج. أما ما قام به الموسوي وكروبي والخاسرون في موريتانيا هذا يعتبر فرفرة مذبوح -بحسب تعبيره- فعليهم أن يتعلموا أسس الديمقراطية ولا يزجوا بأنصارهم فيما لا تحمد عقباه". إذاً كانت هذه رؤية صديقنا من السعودية فهل سيتفق معه محمد الرفاعي من ليبيا؟ هل يراها مجرد مؤامرة لزعزعة الحكم؟ هل يراها ديمقراطية من نوع جديد واعتراض على نتائج الديمقراطية أم كيف يراها؟ تفضل يا محمد.
محمد الرفاعي/ ليبيا: السلام عليكم. إنها مؤامرة من الصهيونية ومن الغرب لضرب المشروع النهضوي الوطني اللي يدخل إيران للنادي النووي، الرئيس محمود نجاد هلق شخص وطني أنا أعتبره مثله مثل الرئيس جمال عبد الناصر لما ضرب المشروع الناصري الوحدوي وضرب من الداخل ضرب من العملاء عملاء العرب وبتحالف مع الصهيونية ومع الغرب. الآن إيران..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا محمد سواء كانت مؤامرة أم لم تكن، سواء كانت كذلك أم لم تكن هل سيكون لها تداعياتها فيما بعد على طبيعة النظام الإيراني؟ هل ستترك بصمات على التوجهات السياسية على الأقل الخارجية فيه بالنسبة لإيران؟
محمد الرفاعي: ما تزيدهم إلا صلابة وثباتا وكفاحا، هؤلاء بقايا شاه إيران وضعاف النفوس وطلاب.. تم تورطيهم من الصهيونيين والغرب وما تزيد إيران إلا صلابة وتحديا للغرب وسوف تدخل إيران النادي النووي ويكون لها شأن كبير في المنطقة والشرق الأوسط.
منى سلمان: شكرا لك يا محمد، محمد الرفاعي من ليبيا. إلى الكويت عبد الله المطيري تفضل يا عبد الله.
عبد الله المطيري/ الكويت: السلام عليكم. أنا عندي رأي بس بالمسألة هذه بسيط جدا، حسب توقعاتي يعني أنا حسب رؤيتنا للحدث اللي حدث في إيران ما في إلا ثلاثة طرق، واحد طبعا يستبعد أنها تكون حنكة من إيران علشان تصل إلى هدفها الإستراتيجي القوي اللي هو القنبلة النووية تتوقع يعني تصل إلى 10%، أما 60% أنها فعلا أزمة ديمقراطية في إيران وأن الناس هذه بدأت يعني أنها تحاول أنها تسوي شيئا تسوي نوعا من التغيير في البلد الكبير هذا.
منى سلمان: هل سينتج عنها بالفعل التغيير؟
عبد الله المطيري: ما أتوقع الشيء هذا لأن الثورة الإيرانية أنبنت على أسس معروفة وأي شخص يقف في طريق هذه الأسس مستحيل أنه يكمل لأنهم لحد الحين البسيج ما يعني ما وصلوا إلى ذروته من القمع تجاه إيران.
منى سلمان: طيب إذا لم ينتج عنها تغيير كبير هل ستؤثر على قوة الرئيس أحمدي نجاد الذي سيؤدي اليمين الدستورية خلال أيام قليلة وربما ساعات في يوم الثالث من أغسطس؟
عبد الله المطيري: يا أختي العزيزة إحنا عارفين يعني إيران معروفة جدا في قمع الشعب نوعا ما والدليل في ذلك أن من أول الثورة انقطعت جميع الاتصالات بالعالم الخارجي ما عدا يعني ممكن Site YouTube هو اللي وصل بعض المعلومات أو تعرفين أنت التكنولوجيا الحديثة هذه وصلت المعلومات أسرع من قبل لأنهم هم أصلا قاموا بالثورة في سنة يعني بالسبعينيات كان عندهم أسس معينة يمشون عليها، لكن تعرفين في العالم الخارجي بده يصير مثل القرية الواحدة وبده يعني يصير الإعلام كله تقدر تعرف في أي بلد من البلدان تعرفها خلال نصف ساعة تعرف أخبار البلد كلها، فهذا شيء معروف يعني لكن أن طريقة القمع يمكن تغير يمكن تتغير لأن ما يقدرون يسوون شيئا والإعلام يعني يبحث عنه أو يلقاه.
منى سلمان: يغطيه. شكرا جزيلا لك يا عبد الله، عبد الله المطيري من الكويت. إلى اليونان ومعي من هناك أحمد الحلبي، أحمد؟
أحمد الحلبي/ اليونان: مساء الخير أختي الكريمة. لدي نظريتان لا تختلفان عن سابقي بصراحة، الأولى أزمة مفتعلة من قبل النظام الإيراني للتغطية على مشروع إيران النووي وتبرير وإشغال المنطقة والسياسيين باضطرابات مفتعلة وإشغال الرأي العام بشكل عام، وتبرير هذه النظرية أن الجميع موسوي كروبي رفسنجاني حتى أحمدي نجاد ينتمون إلى نفس النظام والنهج الحاكم الإيراني رغم اصطناع التنوع الإصلاحي والمتشدد والمحافظ وإلى آخره وهذا مستغرب أن تحدث هذه الصدامات وهذا مستغرب أن نظام إيران بخطوطه العريضة كان باستطاعته إسكات هذه التحركات والاضطرابات. النظرية الأخرى أن هناك حالة اصطدام حقيقية مبنية على انقسام كان السبب فيه فشل الثورة الإيرانية التي أسقطت الشاه أن ابتعدت عن الأهداف التي بنيت عليها الثورة الإيرانية وما يعني ولادة ثورة جديدة ترى أن السياسة الإيرانية الحالية جعلت من أغلب دول المنطقة أعداء وجعلت من الوضع الداخلي أسوأ من عهد الشاه ومهما تعددت النظريات -أنهي- أرى بتجرد وما هو الظاهر أن الشارع الإيراني يتحرك وفقا لقناعات أقوى من أن يسيطر عليها النظام الإيراني القائم، أما إلى أين؟ أعتقد أن قناعات الشارع الإيراني..
منى سلمان (مقاطعة): يعني هذا يتناقض مع ما ذكرته في البداية من أن النظام كان قادرا في البداية على اعتماد أي..
أحمد الحلبي: نعم سيدتي أنا أنظر بتجرد إلى ما يحدث، ظاهريا أقول. أما إلى أين؟ أعتقد أن قناعات الشارع الإيراني لن تركع أمام قمع النظام الإيراني وهذا يعني أن شعوب المنطقة العربية عليهم على الأقل أن يتخذوا من الشعب الإيراني مثلا وألا نبقى نعامات أمام الأنظمة ورجال على نسائنا، وشكرا.
منى سلمان: شكرا لك يا أحمد. عبد الرحمن من السعودية.
عبد الرحمن زكريا/ السعودية: السلام عليكم. أنا أفتكر أن ولاية الفقيه على المحك لأن الوضعية تغيرت والعالم فيما حوله تغيرت معه والتاريخ أيضا تغير معه والعرب مازالوا حتى الآن لم يقرؤوا معطيات التاريخ، لذلك أنا أرى أن الجيل الجديد من الشباب من الجيل الجديد من الإيرانيين هم يمثلون السياسة الجديدة في إيران.
منى سلمان: طيب هل ترى يا عبد الرحمن.. أنت ترى أنها بداية النهاية لولاية الفقيه هل ترى أن ما حدث في هذه الانتخابات يمكن أن يلقي بظلاله على أي انتخابات قادمة مقبلة في المنطقة العربية؟
عبد الرحمن زكريا: أيوه لأن هنالك في تيارين في تيار أصلا هو التيار المحافظ دكتاتوري ولا يصلح مع الجيل الجديد لأن هذا الجيل الجديد أيضا هذا الجيل يمثل تيارا جديدا منفتحا على العالم يريد أن يمثل رأيه واختيار رئيسه بحريته التامة، أما هنالك وصاية الفقيه بما يشير بأصابعه فسيكون أحمدي نجاد هو الرئيس أو تكون هنالك أي واحد من المحافظين أن يكون رئيسا لن تكون له مكانة في المستقبل.
دلالات الأزمة بين مظاهر الديمقراطية وخدع السياسة
منى سلمان: نعم شكرا جزيلا لك عبد الرحمن زكريا من السعودية. عبر البريد الإلكتروني -وأعتذر مرة أخرى لمشاهدينا عبر twitter لا نستطيع تلقي مشاركتهم لصعوبة فنية- من موريتانيا كتب لنا خالد زين العابدين عبر بريدنا الإلكتروني "على السلطات في إيران أن تحاكم موسوي الذي لم يعترف بنتائج الانتخابات رغم شفافيتها ونزاهتها وتسبب في أزمة حادة وبلبلة كبيرة من خلال تحريض جماهيره ومناصريه على التظاهر ونزوله في الشارع والشعب المسكين البريء هو الذي سيدفع ثمن أخطاء موسوي". من الجزائر كتب محمد بن يعقوب "الأزمة السياسية في إيران كل يراها من منظوره الخاص ومهما يكن من أمر فإن الثورة الإسلامية الإيرانية ستظل عبر التاريخ منارة ونموذجا ثوريا على كل أشكال الظلم والتهميش، وكما سيظل أحمدي نجاد رمز الأمة الإيرانية ومرشح الفقراء ورجل الشعب البسيط تواضع لله فرفعه، كما أنه سيظل مصدر قلق وإزعاج للولايات المتحدة والصهاينة ولكل من يدور في فلكهم". من المغرب كتب محمد بوبوش "ما حدث مؤخرا بسبب الانتخابات الرئاسية يعد انتكاسة كبيرة للنظام الإيراني المتشدد ذلك أن شرعية النظام قد لحق بها ضرر قاتل، كما أن احتمالات انهيار النظام في أي وقت قريب لا تزال ضئيلة جدا غير أن الضعف الذي أصاب سلطة القائد الأعلى للثورة وتصاعد الانتقادات الموجهة إلى سلوكه ومواقفه الداعمة لنتائج الانتخابات المثيرة للجدل ألحق ضررا بالغا بنجاد". من السعودية معي عبد الله فهد، تفضل يا عبد الله.
عبد الله فهد/ السعودية: السلام عليكم. أنا أدعو الإيرانيين إلى الكف عن دعم المقاومة في العراق وفي أفغانستان وعن قتل المجاهدين مع الأميركان، وهذه الانتخابات فضحت النظام الإيراني وعرته أمام المسلمين، جميعنا نرى أن الشعب الإيراني شعب أميركي بلبسه وبمطالباته وهذه باطنية الإيرانيين باطنية الصفويين، معروفين، فعليهم الكف عن قتل المجاهدين في أفغانستان والعراق وفي باكستان، زرداري عميل إيراني زرداري رئيس باكستان، ورئيس نيجيريا عميل إيراني..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنا لا أسمعك بوضوح سيد عبد الله لكن ما فهمته من مداخلتك قد يبدو بعيدا بعض الشيء عن السيناريوهات التي نتساءل عنها في هذه الحلقة.
عبد الله فهد: السيناريوهات هذا ضحك على الذقون، ما في سيناريوهات.
منى سلمان: طيب أشكرك شكرا جزيلا عبد الله فهد من السعودية. معي من السعودية أيضا عبد الرحيم البلوشي تفضل يا سيد عبد الرحيم.
عبد الرحيم البلوشي/ السعودية: السلام عليكم ورحمة الله.
منى سلمان: وعليكم السلام ورحمة الله، سيد عبد الرحيم أنت مواطن إيراني كما عرفت نفسك.
عبد الرحيم البلوشي: أيوه نعم أنا مواطن إيراني وبالنسبة لنا كمعظم الشعب الإيراني أحمدي نجاد عار علينا أن يكون رئيس هذا البلد رجل مثل أحمدي نجاد.
منى سلمان: يعني هناك الآلاف أو الملايين الذين أدلوا بأصواتهم لصالحه وبناء على ذلك أصبح رئيسا لإيران أليس كذلك؟
عبد الرحيم البلوشي: أبدا هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق لو كان الملايين أدلوا بأصواتهم لأحمدي نجاد لما حدث ما نراه اليوم وبعد الانتخابات من القتل ومن الدمار في الشارع الإيراني، ولكن بانتخابات بآراء مزورة في هذه المرة وفي المرة الماضية أتوا بأحمدي نجاد ولماذا الناس لم يعترضوا على خاتمي؟ هذا..
منى سلمان (مقاطعة): طيب ما رأيك فيما ذكره اليوم السيد أبطحي عندما ذكر في المحاكمة أن أي حديث عن تزوير الانتخابات هو الهدف منه جر إيران لأن تصبح مثل أفغانستان والعراق وأن الذين يتحدثون عن ذلك هم أصحاب علاقة مع الغرب؟
عبد الرحيم البلوشي: لو كان خامنئي نفسه أو أحمدي نجاد نفسه مكان أبطحي لتكلم بنفس الكلام، هذا الكلام في الشأن نحن الشعب الإيراني نعرفه لا قيمة له الاعترافات تحت التعذيب لا قيمة لها لا شرعا ولا قانونا وهذا يدل على عقم النظام الإيراني وأن الشعب الإيراني يتوق للحرية كغيره من الشعوب الحرة، وولاية الفقيه وهؤلاء المصلحون الدمويون هم واقفون أمام الشعب في رغبتهم للحرية وهذا يخالف الدين ويخالف الدنيا يخالف العقل البشري ويخالف الدين الصحيح، ولذا ولاية الفقيه هي أكبر مصيبة للإسلام وهي عقم في التشيع لأن ولاية الفقيه.. في كتب الشيعة كلها ما نرى شيئا اسمه ولاية الفقيه منذ ألف عام، ابتدعه الخميني، والخميني حتى لما جاء قال أنا لن أحكم ولكن خدع الناس، وصل إلى السلطة لأن تسعة أعشار دينه تقية ولما كان في فرنسا كان تكلم بنفس الكلام الذي يتكلم به الإصلاحيون، وعلى فكرة الإصلاحيون اليوم هم محافظو الأمس هم نفس أبناء النظام نفس أبناء الثورة لكنهم تعقلوا، لكن الشعب الإيراني ليس وراء الإصلاحيين ولا وراء المحافظين هم يتجاوزون كل هؤلاء الناس الذين كذبوا عليهم وأسسوا دستورا باسمهم والشعب بريء من هذا الدستور وبريء من هذا النظام.
منى سلمان: شكرا لك عبد الرحمن البلوشي إيراني حدثنا من السعودية. معي من السعودية كذلك محمد عنايه تفضل يا محمد وبإيجاز أرجوك.
محمد عنايه/ السعودية: مساء الخير. أولا يعني "منبر الجزيرة منبر لا منبر له" أنا أعترض عليه شوية -ولو أني خارج عن الموضوع- يعني عندنا منابر هنا مع المسؤولين مع أمراء المناطق بيصير حوارات فياريت يصير بس "منبر الجزيرة". وبعدين فيما يختص بالمشكلة الإيرانية أنا أعتبرها ظاهرة صحية حتنتهج إلى بقاء الأصلح ولكن خوفنا كأمة عربية من القنبلة النووية الإيرانية ما حيودي ولا يجيب معنا إحنا ليش؟ لأن الأمة العربية من المحيط للخليج..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت ترى أن الأمر أخذ أكبر من حجمه؟
محمد عنايه: هكذا أخذ أكبر من حجمه، وبعدين الدول العربية مجتمعة قادرة على تصنيع القنبلة النووية أو استيرادها من إيران أو من أي مكان آخر إذا جد الجد، لكن هناك..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك محمد عنايه، شكرا جزيلا لك سيدي. معي من اليمن مفتهن الصعفاني وهو قد كتب في رسالته أن "الانتخابات في إيران هي انتخابات شكلية ما دامت الصلاحية هي لولاية الفقيه مفتوحة بلا حدود، وما موضوع تزوير الانتخابات إلا عبارة نسمعها في جميع الانتخابات في الشرق الأوسط فالمهزوم يعلق هزيمته على التزوير، والانقسام الإيراني هو جزاء من الله على الانقسامات التي صنعوها في العراق". ميماريش عبد الكريم كتب يقول "إن الأزمة في إيران مفتعلة من طرف الإصلاحيين لأن فوز أحمدي نجاد بعدد هائل من الأصوات شيء يدعو للتأمل والقول بأن الخاسر الأكبر هو الشعب الإيراني الذي يفقد أرواحه في لا شيء، لكن لما تطورت الأحداث إلى عنف وقتل كان من الواجب على السلطات الإيرانية إعطاء ترخيص للمظاهرات كي تتجنب العنف وتترك الشارع ليقول كلمته". من مصر كتب عبد العظيم المراغي في اعتقاده الشخصي أن ما يستغربه البعض أو "الذي قد يستغربه البعض أن أزمة إيران التي تفجرت بعد الانتخابات الرئاسية هي أزمة مفتعلة ومنظمة ومرتبة من قبل النظام الإيراني" مع الأسف سبقك البعض إلى هذه النظرية يا سيدي "وهي تهدف إلى صرف نظر الغرب عن برنامج إيران النووي، لكن يبدو بعض ما سطرته غريبا لكن السياسة مباح فيها كل شيء والخدعة واردة" هذه هي وجهة نظر صديقنا من مصر. من السعودية يتساءل فارس محمد أو يطرح وجهة النظر التالية عبر الهاتف تفضل يا فارس.
فارس محمد/ السعودية: السلام عليكم. أرجو يا أخت منى أن تعطينا من بعض الوقت شوي.
منى سلمان: لم يعد لدي الكثير منه فأرجو أن.. فأتمنى أن تختصر، تفضل.
فارس محمد: أعتقد يا أخت منى عندما يولد حزب من عباءة حزب آخر له نفس الأيديولوجيا فلا بد أن يأتي يوم ويحدث بينهم صدام على قاعدة كسر العظم طبعا باستعمال الظروف المناسبة وأعتقد أن الأزمة العالمية كانت سببا مناسبا جدا، أنا أعتقد أن الغرب الآن بالذات الغرب أعتقد ما حدث إلى الآن يعتبر مكسبا إذا ثبت على ما هو عليه حتى وإن ظل المحافظون بالسلطة ونجاد بالسلطة يعتبر ما حدث شيئا جيدا بالنسبة للغرب على أمل مرحلة قادمة، أنا أعتقد أن مرحلة كسر العظم سوف تستمر في المستقبل وحتى وإن هدأت الأوضاع أعتقد أن المحافظين لديهم القوة والقدرة على أنهم يذهبوا بعيدا جدا وسوف أعتقد أن شاعت في المستقبل القريب قاعدة كسر العظم بالنسبة للإصلاحيين، أنا لست مؤيدا للإصلاحيين ولا المحافظين لكن هذا اللي أراه أنا. حتى إسرائيل وحركة إسرائيل وحركة بوارجها الحاملة للأسلحة النووية كل هذا هو عملية محاولة تهدئة الوضع في إيران وإبقاء الوضع على ما هو عليه وإبقاء الإصلاحيين لهم نفس القوة.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك فارس محمد من السعودية. سلوان صالح كتبت تقول "ما الذي يضيرنا نحن العرب من ذلك ونحن نرى الجميع داخل إيران يؤكدون صباح مساء أنهم منضوون تحت لواء الجمهورية الإسلامية وملتزمون بالدستور؟ ألأننا لا نقدر على فعل مثل ذلك؟ أعني ذلك الثبات النسبي فضلا عن الحيوية السياسية التي تبدت في ممارسة الفريق الإصلاحي". محمد عبد المجيد من فرنسا تفضل يا محمد.
محمد عبد المجيد/ فرنسا: ألو السلام عليكم. نعم شكرا جزيلا، في الحقيقة أنا..
منى سلمان (مقاطعة): لدي دقيقة واحدة يا محمد.
محمد عبد المجيد: نعم، أنا أريد أن أسأل كل مستمع وكل مشاهد في إذاعة الجزيرة أن في إيران هناك لعبة ديمقراطية، الإصلاحيون قبلوا بهذه اللعبة الديمقراطية وبمراقبة صناديق الانتخابات، يعني لنفرض أن لو فرنسا هناك كانت انتخابات ونجح ساركوزي وهناك كان احتجاج شديد ولا يوجد أي إثبات أن هناك تزوير فما هو الحل؟ الحل هو عملية تكسير وضرب وحرق البنوك وقتل الناس؟ هل هذا حل؟ أعتقد أن في إيران ديمقراطية وهذه الديمقراطية غير موجودة في أي دولة عربية، هناك دول عربية حتى المظاهرات فيها هناك بدعة فلماذا بعض الإعلام العربي يقوم بمهاجمة إيران والقول إن هناك قمعا في إيران؟ أتصور أن هذا عبارة عن..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا محمد مضطرة للاكتفاء بهذا القدر من مداخلتك وأعتذر للرسائل الالكترونية الكثيرة التي لم نستطع قراءتها، أعتذر كذلك من متابعينا عبر twitter بسبب الصعوبة الفنية التي منعتنا من التواصل معهم، وصلنا إلى ختام حلقة اليوم في نهايتها أنقل لكم تحيات زملائي منتج البرنامج وليد العطار، مخرجه سلام الأمير وسائر تحيات فريق العمل وبالطبع تحياتي أنا منى سلمان إلى اللقاء.