شيخ شريف شيخ احمد رئيس الصومال
منبر الجزيرة

الرئيس الصومالي الجديد

تناقش الحلقة الوضع الصومالي وإمكانيات الرئيس الجديد، فهل يتمكن شريف شيخ أحمد من حل أزمات الداخل أم أنه ينفذ أجندة الخارج؟ لماذا انقلب عليه رفقاء الأمس؟

– أسباب الاهتمام الدولي وأهدافه
– شرعية الرئيس ودور بقية الفصائل
– إمكانيات الرئيس وآفاق نجاحه بين الارتياب والتفاؤل
– دور الدول العربية في دعم الصومال

 منى سلمان
 منى سلمان


منى سلمان: أهلا بكم. حلقة جديدة من منبر الجزيرة نستمع فيها إلى المزيد من أصواتكم ونسمعها، نحو عقدين من الزمان لم يعرف فيها الشعب الصومالي طعم الاستقرار فمنذ سقوط نظام سياد بري في أوائل التسعينيات لم يجتمع الصوماليون تحت حكومة واحدة، منذ ذلك التاريخ والبلد الذي يستوطن رأس القرن الأفريقي ويحتل موقعا جغرافيا شديد الأهمية تطحنه الانقسامات والحروب الأهلية ويتقاسمه أمراء الحرب وتستبيحه التدخلات الخارجية فهل يستطيع الرئيس الجديد شريف شيخ أحمد الذي عاد إلى عاصمته على وقع أحداث عنف جديدة بعد أن انقلب عليه رفاق سلاح الأمس ولم يشفع له خروج القوات الإثيوبية من بلاده، هل يستطيع أن يتغلب على جروح عميقة وانهيار اقتصادي وأوضاع إنسانية صعبة وفوضى في الأمن والسلاح خلفتها الحروب الأهلية الطويلة؟ في هذه الحلقة من منبر الجزيرة نستطلع آراءكم مشاهدينا ونسألكم هل ترون أن انتخاب شريف شيخ أحمد يحمل بارقة أمل للصومال وشعبه المنكوب أم أنه لا يعبر عن آمال الصوماليين؟ هل سيساعده الدعم العربي والإسلامي والدولي الذي حظي به حتى الآن أم يثير الشكوك حول برنامجه؟ هل من مصلحة الصومال الاستجابة لنداء المصالحة أم الاستمرار في القتال؟ كالعادة نتلقى آراءكم ومشاركاتكم عبر الأرقام الهاتفية التي تظهر على الشاشة +(947) 4888873 وكذلك عبر بريدينا الإلكتروني minbar@aljazeera.net البداية من النرويج ومعي من هناك دانيال الغريب تفضل يا دنيال.

إعلان

أسباب الاهتمام الدولي وأهدافه

دانيال غريب/ النرويج: مساء الخير سيدتي، تحية لك وللسادة المتداخلين وكذلك المشاهدين. سيدتي أريد أن أتطرق إلى المسألة ولكني لست ملما إلماما تاما بالشأن الصومالي ولكن من خلال بعض المؤشرات اسمحي لي يعني أريد أن أتساءل ولعل الحلقة من خلال مداخلات بقية المشاهدين أستطيع أن أستفيد. توجه المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية لإنهاء، يعني أنا أعترف وأقر أن هناك جهدا فعلا سيبذل أو بذل في الأيام والأسابيع الماضية لمحاولة إحلال نوع من السلام في الصومال ولكن ما الأسباب؟ نحن نعرف أن هنالك ثأرا بائتا بين الولايات المتحدة الأميركية والصومال في أحداث التسعينات، القتلى الأميركان، هذه نقطة. النقطة الثانية حجب للقرصنة في الخليج العربي مسألة مثلا معينة مع أن هناك بعض الأقلام وبعض المقالات قالت إنما هذه القرصنة إنما تتم بدعم من الصهاينة ومن الأميركان ولعل الوكالات تناقلت مثل هذه الأمور فهذا يسبب لي بعض الإرباك يعني..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تتساءل عن الأسباب التي دفعت المجتمع الدولي فجأة من وجهة نظرك إلى الاهتمام بهذه المنطقة التي ظلت بائسة لعقود.

دانيال غريب: أيضا هناك ملاحظة سيدة منى، منظمة المحاكم الإسلامية شريف كان أحد مؤسسيها أو أحد زعمائها لا أعرف بالضبط ولكنه كان عاملا مؤثرا فيها ثم انقلب عليها، نحن نعرف، اسمحي لي لا أريد أن أدعي، ولكن هل يريدون أن يأتوا بإسلام على الطريقة الأميركية ليحكم الصومال حتى يتفرغوا للسودان؟ هل وجود هذه الأسلمة الأميركية..


منى سلمان (مقاطعة): ولكن فقط للتوضيح يا سيد دانيال هو لم يخرج من المحاكم الإسلامية ولم ينقلب عليها، ما حدث انقسام في داخل المحاكم الإسلامية نفسها فريق الشيخ شريف وفريق الشيخ طاهر عويس.

دانيال غريب: طيب، مرحبا سيدتي، شكرا للتصحيح. أيضا هناك مسألة أنا مهتم فيها، نحن نعرف من الواقع أن هنالك بعض الأنظمة بين مزدوجتين التي تسبغ على نفسها أنها إسلامية، ok؟ ومع ذلك معروف أن لها أكثر من سبعة عقود مع الأميركان ولذلك هل هذا الإسلام يتطابق مع التوجهات الجديدة في الصومال؟ هذه زاوية. الزاوية الثانية نحن نعرف أن من هنري كيسنجر أن العالم والشرق الأوسط بالتحديد هنالك مسألة التقسيم، فهل ما يسمى بأرض الصومال ثم الجنوب ثم هذه الأقاليم هل ستقسم إلى دويلات حتى يتفرغوا للسودان وهذا هو الأهم؟ إذاً هناك ريبة وأستريب أمورا كثيرة وشبهات كثيرة أن هذا التوجه لن يتم مهما فعلوا وحتى لو خدموا ما يسمى بالأسلمة الأميركية أو على الطريقة الأميركية كما هو في العربية السعودية أو بعض الأنظمة التي هي إسلامها إسلام أميركي..

إعلان


منى سلمان (مقاطعة): يعني بصرف النظر عن هذه النقطة أنت تلقي بظلال من الشك على الدوافع وعلى الطريق الذي سيؤدي إليه ذلك، أشكرك دانيال غريب. إذا كان دانيال قد عبر في البداية عن ارتباكه بسبب عدم إلمامه كما يقول بالشأن الصومالي فإن هذا الارتباك يشاركه فيه حتى المحللين الذين يعرفون الكثير عن هذا الشأن، لا أحد يستطيع أن يتنبأ إلى أين تسير الأحداث، فهل سيشاركه المتصل التالي الذي يتصل بنا من ليبيا وجهة نظره أم أن لديه بعض الإجابات على سبيل الاختلاف؟ من سويسرا معي محمد علي تفضل.

محمد علي/ سويسرا: السلام عليكم. أختي الكريمة عندما نرى الوفود السياسية الأجنبية الداخلة والخارجة من بلاد المسلمين ونرى الأجانب يحضرون الاجتماعات وفي بعض الأحيان يترأسون المفاوضات والقمم لحل قضايا المسلمين وبدون خجل من الأطراف المتنازعة يحق لنا أو يحق لكل مسلم أن يضع علامة استفهام على الزعامات والحركات التي وصلت إلى الحكم. أما فيما يخص تطبيق الشريعة وهو موضوع محل النزاع بين شريف وبين أتباعه السابقين فإنه هذا يعني تطبيق الشريعة يحتاج أختي الكريمة إلى حزب سياسي قائم على الإسلام كمبدأ وله مشروع واضح..


منى سلمان (مقاطعة): هو بالفعل أعلن عن تطبيق الشريعة الإسلامية، أعلن عن اتجاهه لذلك بالفعل بعد عودته إلى مقديشو التي تمت منذ أيام قليلة، هل ترى أن إعلانه هذا سيقرب الشقة بينه وبين حلفاء الأمس وخصوم اليوم من شباب المجاهدين وغيرهم من الفصائل؟

تطبيق الشريعة يحتاج إلى حزب سياسي قائم على الإسلام وله مشروع واضح لتسيير دولة من نظام الحكم الذي هو فيه إلى نظام الخلافة في الإسلام

محمد علي: نعم شكرا لك أختي الكريمة على طرح هذا السؤال، هذا ما أريد أن أوضحه بالضبط. يعني تطبيق الشريعة، ولقد أعلن هذا وسمعته بالحصاد، تطبيق الشريعة أختي الكريمة كما ذكرت يحتاج إلى حزب سياسي قائم على الإسلام وله مشروع واضح لتسيير دولة من نظام الحكم الذي هو نظام الخلافة في الإسلام ونظام احتسابي وسياسة خارجية، السياسة الخارجية لا بد أن تفك ارتباطها بكل الاتفاقات السابقة وبالأمم المتحدة وغيرها وباختصار إعلان دولة لكل المسلمين حتى ترضى كل الأطراف..

إعلان


منى سلمان (مقاطعة): يعني حتى نستوضحك يا محمد، يعني حتى أفهم تماما ما تقوله، هل يعني ما تقوله إن إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في دولة مثل الصومال يستلزم أن تنعزل تماما عن المجتمع الدولي الذي لا يتوافق مع شروط هذه الشريعة من وجهة نظرك؟

محمد علي: كل أوجاعنا وكل مشاكلنا متأتية من ارتباطاتنا بالخارج وبالدول الغربية..


منى سلمان (مقاطعة): سيدي أنت تعيش في دولة غربية، أنت تعيش في سويسرا وبالقطع دولة لا تطبق الشريعة الإسلامية.

محمد علي: نعم أختي الكريمة أنا مسلم أعيش في بلاد الغرب ولكن لا أنفصل عن بلادي وأنا أعتبر نفسي جزء من البلاد الإسلامية وقضايا المسلمين هي قضاياي وبالتالي أطرح رأيي في هذه القضية وأقول بأنه لا بد من إعلان دولة لكل المسلمين بأن لا تعترف بالحدود القائمة حاليا ولا تنتهج سياسة خارجية مع البلدان القائمة حاليا مع المسلمين فإن لم تكن هذه الحركات على هذا النحو فإنها تتحول إلى عائق إضافي أمام نهضة الأمة.


منى سلمان: إذا لم تكن على هذا النحو الذي اقترحته أنت هل تظن أن الاقتتال سيظل مستمرا بين الحكومة الانتقالية حكومة شيخ شريف وبين رفاق السلاح الذين يرون أنه تهادن وتخاذل وأنه غير شرعي برغم إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية أم أنه سيصبح هناك نوع من الصلحة على الأقل حتى تنهض هذه البلد التي رزحت تحت الحرب الأهلية أكثر من نحو عقدين؟

محمد علي: أختي الكريمة، لا يمكن أن يوجد أمن واستقرار وأمان في المنطقة بدون وجود دولة قوية وهذا يحتاج إلى إعلان دولة إسلامية تضم كل المسلمين وتلغي الحدود.


منى سلمان: نعم أنا فهمت ما تقوله يا سيدي لكن حتى يتم إعلان هذه الدولة التي تتمناها هل ترى أن الصوماليين سيظلون في حالة اقتتال حتى يتم إعلان هذه الدولة من خارج الصومال كما اقترحت؟

محمد علي: سيظل أختي الكريمة، سيظل الاقتتال موجودا في الصومال وفي غير الصومال وفي العراق وفي أفغانستان ما لم توجد هذه الدولة القوية وشكرا لك أختي الكريمة.

إعلان


منى سلمان: شكرا لك محمد علي من سويسرا. الحقيقة أن لدي هذه المشاركة من أحمد خالد أحمد على عكس المشاركات السابقة، أو خالد المحال كتب يقول "إن مشكلة الصومال معقدة ومفتعلة وعلى شعب الصومال ورفاق الأمس أيضا أن يعطوا الرئيس الجديد فرصة لحل أزمات الداخل وإن وجدوا أنه ينفذ أجندة خارجية فعليهم باتخاذ اللازم وهناك أساليب سلمية كثيرة تحقق ذلك وتحافظ على أرواح أبناء شعب الصومال الأبرياء الذين تذوقوا المرارة من كثرة الخلافات والانقلابات والفتن التي أعطت الفرصة للعديد من العصابات الاستعمارية للعبث بأرض وشعب الصومال وفي النهاية الصراع على السلطة قد يؤدي بكم إلى الاحتلال من جديد وبدون أدنى شك" إذاً خالد يدعو الصوماليين للمصالحة وتجاوز هذه الخلافات. هوى آدم كما وقع رسالته يرى أن الحرب الأهلية في الصومال لن تنتهي إلا بتوقف التدخل الإثيوبي في الشأن الصومالي إذاً هو لم يقتنع بخروج الإثيوبيين ويرى أنهم لا زالوا يتدخلون في الشأن الصومالي وهو يقول إن إثيوبيا منذ بداية الحرب في الصومال تمد زعماء الحرب بالسلاح وهناك قبيلتان في شمال السودان أنشأتا لأنفسهما دولتين، علاقة الدولتين ببعض سيئة جدا ولكن علاقة كل منهما بإثيوبيا وفقا له قوية وهو يدل على أن إثيوبيا تريد تمزيق الصومال إلى دويلات صغيرة، هل يستطيع الشيخ شريف أن يفعل شيئا؟ يدعي أنه سوف يطبق الشريعة الإسلامية رغم أنه أقسم بالدستور بالمخالفة الشرعية فالدستور ينص على أن هناك ثلاثة قبائل فقط هي التي لها حق بمنصب رئاسة الدولة والبرلمان ورئاسة الوزراء فكيف يتفق هذا من وجهة نظر السائل مع قول رسول الله إن الناس متساوون كأسنان المشط؟ لدي مكالمة هاتفية من الأردن معي عبد الستار القاسم.

عبد الستار القاسم/ الأردن: أنا أحيي البرنامج ولكن لي تساؤل قبل أن أتساءل عن مضمون الحلقة، لماذا لا تستبقون الأحداث؟ لماذا حين تعلن المصالحة رسميا في الصومال ثم تفتحون ملفها؟ يمكن لمنبر الجزيرة أن يتلمس الأحداث في كل المنطقة وما هو مطلوب ويسبق لكي يسمع الناس الآراء ويدفعوا بالاتجاه الصحيح حينما تأتي الدولة لاحقا، هذه ملاحظة عليكم.

إعلان

شرعية الرئيس ودور بقية الفصائل

منى سلمان: شكرا لك على ملاحظتك وإن كان هذا البرنامج معني بآراء المشاهدين وليس برنامجا تحليليا، هو يستطلع آراء المشاهدين في حدث لا بد أن يكون وقع حتى يكون المشاهدون رأيا حوله ربما في برامج أخرى يمكن أن تحقق السيناريو الذي تتساءل عنه ولكن على كل أشكرك على ملاحظتك، تفضل… عبد الستار أسمعك، يبدو أنني فقدت عبد الستار عاود الاتصال مرة أخرى. معي مكالمة من فلسطين، سعيد عبد المالك.

الفقه الإسلامي يوضح أن الحاكم المسلم الذي يأتي عن طريق البيعة يستطيع تطبيق شريعة الله، فإذا جاء شيخ شريف عن طريق البيعة الشرعية يستطيع تطبيق الشريعة، أما إذا جاء من الخارج فلا يستطيع تطبيقها

سعيد عبد المالك/ فلسطين: السلام عليكم، إجابة على سؤالك اللي طرحتيه لأخوي السابق من سويسرا وغيره. طبعا معروف بالفقه الإسلامي أن الذي يستطيع تطبيق الشريعة هو فقط الحاكم المسلم الذي يأتي عن طريق البيعة الشرعية لتطبيق شريعة الله، فإذا جاء شيخ شريف عن طريق البيعة الشرعية من أهل الصومال فهو يستطيع أما إذا جاء من الخارج مع حراس أجانب كما شاهدنا فهو لا يستطيع فهو مفروض على الشعب الصومالي..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت ترى الطريقة التي انتخب بها غير شرعية بالأساس من وجهة نظرك وفقا للشريعة الإسلامية كما ترى؟

سعيد عبد المالك: حسب ما قرأت في كتب الفقه. الآن بالنسبة لمشكلة الصومال نجد أن المعروف أن منطقة ضفة طيبة في باب المندب في خليج عدن من جهة اليمن وجهة جيبوتي ومنطقة القرن الأفريقي منطقة حساسة ومهمة إستراتيجيا واقتصاديا حيث أن ثلث النفط المصدر يمر من هذه المنطقة وكذلك عشر التجارة البحرية الدولية من مختلف البضائع فهي ممر لآلاف السفن التجارية إلا أن أميركا معروف في عهد كلينتون بعد حرب الخليج الثانية فشلت في تحقيق نصر سياسي في الحرب برا في الصومال سواء بقواتها مباشرة كما فعلت سنة 1993 حيث لم تقو على البقاء في أرض الصومال سوى أكثر من 18 شهرا ثم ولت الأدبار ذليلة هزيلة، وكذلك حتى عن طريق عملائها من إثيوبيا، لذلك نقول إن أميركا حاولت من جديد عن طريق توقيع اتفاق أسمرة بأيلول عام 2007 وكذلك حاولت أميركا مرة أخرى تحقيق نصر سياسي وذلك بأن توجد حكومة مشتركة مكونة من تآلف مصطنع بين حكومة عبد الله يوسف وأجنحة المحاكم الإسلامية وذلك بتوقيع اتفاق جيبوتي في 22/10/2008 إلا أن أميركا في كل هذه المحاولات فشلت وأريد أن ألفت النظر..

إعلان


منى سلمان (مقاطعة): نعم يعني ما الذي تريد أن تصل إليه من سردك لتاريخ التدخل الأميركي إن جاز التعبير في هذه المنطقة، كيف تربط ذلك بما يحدث الآن؟

سعيد عبد المالك: أربط ذلك بأن أميركا يعني كونها دولة استعمارية من الطراز الأول عينها ليس فقط على الصومال ولكن هناك عين أخرى تحاول أن تكون عين على جيبوتي وعين على عدن فهي تريد أن تضع موطئ قدم ثابت لها في جيبوتي ولكن الذي يمنعها للأسف من ذلك ليس المسلمين ولكن فرنسا حيث فيها قاعدة عسكرية يوجد فيها 2700 جندي فرنسي، وكذلك عينها على عدن حيث ورد في جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 28/10/2008 بأن مسؤول فرنسي عسكري كبير قال أثناء زيارة وزيرة الدفاع إلى القاعدة العسكرية..


منى سلمان (مقاطعة): يعني يمكن الاستطراد في ذلك كثيرا سيدي يمكن ببساطة بسبب الجغرافيا فهم الأطماع الغربية في ذلك لكن كيف تربط ذلك بما يحدث الآن؟

هدف الولايات المتحدة من الانتشار في جيبوتي هو ضمان وجود أميركي دائم في القرن الأفريقي وبؤر التوتر في اليمن والصومال والسودان

سعيد عبد المالك: نعم، قال هو في الصحيفة إن هدف الولايات المتحدة من الانتشار في جيبوتي هو لضمان وجود أميركي دائم في القرن الأفريقي وبؤر التوتر في اليمن والصومال وحتى السودان ولذلك نقول إن مسألة ما يحدث في الصومال هو جزء وموطئ قدم كذلك لأطماع أكبر من الصومال ولكن الذي يحصل أن النفوذ الفرنسي والنفوذ الأميركي كما قرأت لك وكما ورد في صحيفة الشرق الأوسط هو الذي يعكر جو الاستقرار في المنطقة فإذا تم اتفاق بين جيبوتي وبين فرنسا وأميركا يحصل هناك اتفاق وإذا لم يحصل اتفاق سيبقى الشعب الصومالي يتدمر ويحترق إلى آخره، فأميركا لن تهدأ عن الصومال ولا جيبوتي ولا عدن ولا حتى عن السودان..


منى سلمان (مقاطعة): طيب إذا ربطنا ذلك بالحكومة الحالية هل ترى أن من مصلحة.. إذا سلمنا جدلا بصحة ما تقوله هل ترى أن وجود حكومة موحدة بقيادة شريف شيخ أحمد في الصومال يصب في هذه المصلحة وأن الدول الغربية ستدعمه أم أن مصلحتها استمرار التقاتل والخلافات في القرن الأفريقي وبالتالي سوف تدفع نحو مزيد من الصدام؟

إعلان

سعيد عبد المالك: هو أنا والله بالنسبة لي كمسلم مراقب للوضع الصومالي عن كثب أتأسف وأزداد حرقة على أن أرض الصومال والشعب الصومالي يقتتل كما يقتتل المسلمون في أي بقعة أخرى من بلاد المسلمين لأنه ليس لديهم خليفة يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله، وحكام المسلمين المحيطون في الصومال وحتى للأسف أبناءها السابقين من حكام الصومال والحاليين يرتمون بأجندات خارجية كما هو ظاهر ويسعون لتكريس نفوذ المستعمر في بلاد المسلمين فهو للأسف هذا زمان الرويبضات كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام الذين يتحدثون باسم المسلمين، فالمسلمون لا بد أن يزودوا عن أرضهم ونطالب المسلمين في الصومال وفي بلاد المسلمين المحتلة كلها بالعراق، أفغانستان..


منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا سعيد أنت ربطت ذلك من وجهة نظرك بكل ما يحدث في بلاد المسلمين. معي سيدي عمر وأرجو المعذرة فلا أستطيع التقاط الأسماء بشكل جيد لصعوبة في التواصل، معي الجليلي لذلك أرجو أن تكمل الاسم سيدي عمرو إن كان صحيحا أم لا؟

سيدي عمرو/ الكونغو: نعم الاسم صحيح، السلام عليكم ورحمة الله.


منى سلمان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، من أين تحدثنا يا سيدي عمرو؟

سيدي عمرو: أحدثك من الكونغو. سيدتي وجهة نظري أن مشكلة الصومال اليوم هي تنحصر بيد الشيخ شريف والسيد عويس والجماعة الإسلامية، الشباب المجاهدون ومصير الصومال بأيديهم منشان يتفقوا على مصير الصومال ويتلاءموا تحت قيادة الشيخ شريف والصومال تحت قيادة الشيخ شريف حتى يقضي السنتين الانتقاليتين وبالتالي ينظمون استفتاء لدستور عام للصومال يمنحهم لأن تكون دولة إسلامية على الشريعة الإسلامية وهذا طبعا بالصعب في عالمنا اليوم.


منى سلمان: يعني أنت ترى أن الشيخ شريف جاء لينفذ أجندة خارجية لا تتفق مع آمال الشعب الصومالي؟

سيدي عمرو: لا، لا، بالعكس تماما، الشيخ شريف شهد عليه يوسف القرضاوي على شاشة الجزيرة في الشريعة والحياة، في مقدمة الشريعة والحياة..

إعلان


منى سلمان (مقاطعة): إذاً أنت تعارض خصومه الذين يطرحون وجهة النظر هذه بأنه جاء لينفذ..

سيدي عمرو: لا، لا، اليوم كمسلمين أي إنسان زكاه الدكتور يوسف القرضاوي بحكمه رئيسا لجمعية علماء المسلمين برأيي لا يجوز لأي أحد يتكلم لي ويتكلم للآخرين أن ينفي زكاة يوسف القرضاوي، من الصعب..


منى سلمان (مقاطعة): إذاً أنت ترى ما دام الشيخ القرضاوي قد زكاه أنت لا تستطيع أن تناقشه.

سيدي عمرو: لا، لا، من زكاه يوسف القرضاوي، يوسف القرضاوي رئيس علماء المسلمين الذي يتبوأ منصبا عالميا، رئيس علماء المسلمين، جميع علماء المسلمين تحت قيادة الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور يوسف القرضاوي شهد على هذا الرجل بأنه..


منى سلمان (مقاطعة): طيب على كل الأحوال يعني حتى نعود إلى الوضع داخل الصومال انتخاب شيخ شريف اتفق مع من اتفق واختلف مع من اختلف، هل ترى أنه يملك من القوة ما يمكنه من فرض السيطرة على الصومال في هذا الوضع؟

سيدي عمرو: على الصوماليين أن يمنحوا له الفرصة لكي يبدي أفكاره ولكي يجعل أفكاره على أرض الواقع، هو رجل أتى من أسبوعين، من الصعب أن نحكم على رجل أتى من أسبوعين، أسبوعان فترة قصيرة، دعوه سنة أو سنتين التي منحها إياه الدستور الانتقالي.


منى سلمان: طيب هل ترى أن السنتين في حد ذاتهما فترة كافية للتغلب على 18 عاما من آثار الحروب الأهلية؟

سيدي عمرو: إذا إجا معه الشيخ عويس وجماعة الشباب المجاهدين سينهضون بالصومال وتصبح دولة راقية ودولة.. الصومال الشعب الصومالي عندما.. الاستفتاء على الدستور هو الذي يقرر هل الصومال، هل الصومال تكون دولة إسلامية أم تكون دولة علمانية، هذا شأن الصوماليين، هم لا يدرون ما يدور في ذهن الصومالي العادي.


منى سلمان: شكرا لك جزيلا سيدي عمرو، سيدي عمرو أنت تدعو الصوماليين إلى إعطاء شيخ شريف الفرصة وترى أنه قادر على فرض هذه السيطرة. سنستمع إلى المزيد من الآراء التي لا زالت تردنا عبر الهاتف والتي وردتنا كذلك عبر رسائلكم الإلكترونية ولكن بعد هذه الوقفة القصيرة.

إعلان

[فاصل إعلاني]

إمكانيات الرئيس وآفاق نجاحه بين الارتياب والتفاؤل

منى سلمان: أهلا بكم من جديد، أبدأ هذا الجزء من البرنامج بهذا العتاب الذي وصلنا من الدكتور وائل شمس الذي يلوم الدول العربية ويقول "إن العرب قد نسوا أن هناك دولة عضوا في الجامعة العربية مثلها مثل شقيقاتها وأخذوا يتعاملون معها كدولة تقع في المحيط الهادي وأصبحنا لا نعرف عن الصومال سوى عند رفع علمها أمام مقعدها في اجتماعات القمة العربية ونطلب منها أن تصوت لهذا القرار أو ذاك ويمثلها أي شخص في المؤتمرات، أين الدبلوماسية العربية؟ أين قمم المنتجعات العربية؟ لقد أصبحنا نهتم بها بعد أن أصبح الصوماليون قطاع طرق في بحر العرب من شدة الجوع، إن العرب يرتكبون بأفعالهم جريمة أخرى بسياستهم نحو الصومال والصوماليين". إذاً هو يحمل جزء من اللائمة للدول العربية التي يرى أنها أهملت الصومال، هل سيتفق معه أحمد إبراهيم الذي يتصل من السويد في وجهة النظر هذه وكيف يمكن أن يواصل العرب دورا فعالا في بسط الاستقرار في هذه الدولة العربية، وأتوقع يا أحمد أن تبدأ بخفض صوت التلفزيون حتى أسمعك بوضوح.

أحمد إبراهيم/ السويد: أولا، بسم الله الرحمن الرحيم، أنت تسأليني عن موقف العرب ومدى قيمته في السير بهذه المسيرة الصومالية إلى بر الأمان، أم رأيي في هذا الوجه القادم لحكم الصومال؟


منى سلمان: إن كان لك ما تريد أن تضيفه حول قدرة الشيخ شريف وتصورك على قدرته على بسط السيطرة في ظل هذه الخلافات يمكنك أن تبدأ، تفضل.

أحمد إبراهيم: حقيقة الأمر أنا لست سياسيا ولا أبحث كثيرا في هذه الأمور ولكن صبغتي إسلامية وعربي الأصل فأنا مصري وإن كنت مقيما في السويد وأغار كثيرا على بني..


منى سلمان: جلدتك، تفضل.

أحمد إبراهيم: وأخوتنا في الصومال، ولكنني باختصار حتى لا أضيع الوقت أرى في هذا الوجه القادم وجه خير ويجب على كل العقلاء من أبناء الصومال التضافر من أجل دعمه والسير للأمام بهذا البلد المسلم الطيب، والغريب أن هذا البلد ليس فيه إلا مسلمين ولكني أسمع من احتكاك بعض الأخوة الصوماليين في هذه البلاد، في السويد، أن العصبية القبلية هي التي تحكم هذا البلد وتؤثر فيه التأثير المباشر في كل ما يقع ويحدث فيه..

إعلان


منى سلمان (مقاطعة): يعني الخلاف قبلي وليس دينيا، ليس حول مسائل فقهية أو شرعية أو سياسية بقدر ما هو معروف؟

أحمد إبراهيم: أيوه، أيوه، هم جميعا مسلمون ولكن الخلاف قبلي وحتى مع أنهم مسلمون إلا أنهم.. لا أريد أن أنتقص من علمهم بالإسلام وعلمهم بقول نبي الإسلامي، الرسول صلى الله عليه وسلم حذرهم وحذر المسلمين جميعا من العصبية وقال دعوها فإنها منكرة، على حد علمي، وأرى في هذا الوجه، هذا الرجل القادم الشيخ شريف أنه رجل مبارك وخطاه طيبة وأسأل الله أخوتنا من بين الصومال أن يتبعوه وأن يدعموه وإلا فإن هذه الدائرة المفرغة لن تنتهي أبدا، وكفاهم ألما وحسرة وتشتتا فهم أكبر جالية موجودة هنا في السويد مثلا وأعتقد في كثير من بلاد الرب يعني.


منى سلمان: شكرا جزيلا لك أحمد، لعلك أمنياتك الطيبة تتحقق وإن كان معز كما عمرو مبروك كما وقع رسالته من الإسكندرية يخالفك الرأي ولا يشاركك التفاؤل ويقول إنه لا يحب أن يكون متشائما برغم كونه كذلك كما يتضح من رسالته فهو يقول إن الوضع الصومالي الجديد يؤسفه أن يرى فيه طبخة صومالية جديدة على رأسها رجل صوفي بحسب تعبيره ووزراء مختلطين من بين أمراء حرب قدامى، يقول هل ينجح الرئيس الصومالي الجديد في تجميع كل من أمراء الحرب بالاعتدال في إقامة شريعة إسلامية معتدلة أم تكون بداية لعنة وتكفير على كل الشعب الصومالي بكافة قبائله؟ عكازي شريف من الجزائر كتب يقول إنه بعيدا عن النزاعات القائمة على اقتسام الحقائب الوزارية وبعيدا عن مدى قبول ورفض الجماعات الإسلامية في الصومال لتطبيق الشريعة الإسلامية يرى أن تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال هو مؤشر جيد وبداية جيدة ينبغي مباركتها ويرى أن تطبيقها يخدم الجماعات سالفة الذكر "الشيخ شريف لم ينته بعد من تشكيل حكومته فأرى أن يترك للرجل وقت لكي نحكم على سياساته". من سويسرا معي معاذ صابر تفضل يا معاذ.

إعلان

معاذ صابر/ سويسرا: السلام عليكم يا أستاذة. الحقيقة يا أستاذة منى يبدو أن هناك المثل الذي يقول كاد المريب أن يقول خذوني، فطور نفسه يبدو أن هذا المبدأ وأصبح المريب يصرخ ويقول خذوني، بأن الشيخ شريف هو رئيس الجماعة الإسلامية التي كانت تقاتل النظام قبل هذا المجيء له كرئيس ثم أن القوى التي تبارك الشيخ شريف الآن هي التي كانت تحاربه وتدعي أنه إرهابي هو والجماعة الذين معه، فنحن لماذا يمر دائما علينا هذا الضحك على ذقوننا حتى نتخيل أن الذي كان.. يعني المسائل يا أختي منى ليست عندها سنوات بل هي تعد بالشهور بل بالأيام، بعشرات تعد عندما كان الشيخ شريف يقاتل الحكومة وكانت الأمم المتحدة تقف ضده وأميركا تقف ضده والحكومات حتى بعض العرب يقفون ضده وإذا به أصبح اليوم فجأة هو الحل الأمثل للصومال، نحن لا نريد لأخواننا أن يتقاتلوا وياريت يعني أن يتفهموا هذا الوضع فيما بينهم..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني يا معاذ دعنا نناقش هذه الفكرة قليلا، أنت ترتاب في الرجل وكذلك بعض المشاهدين الذين اتصلوا وكذلك العديد من الرسائل التي وصلتني لمجرد أنه كان يصنف إرهابيا بالأمس واليوم أصبح يصنف باعتباره رئيسا معتدلا، ألا يوجد أدنى احتمال أن هذه القوى الخارجية رأت أنه الأكثر اعتدالا من بين آخرين يمكنهم أن يصبحوا أشد، إرهابيين أكثر من وجهة نظر هذه القوى التي تصنف الناس ما بين معتدل وإرهابي فأرادت أن تفضله حتى يستقر الوضع هناك، ألا يوجد هذا الاحتمال ولو بنسبة قليلة؟

معاذ صابر: أولا يا أستاذة منى نحن لسنا بالضرورة نتحدث عن شخص الشيخ شريف، ليس بالضرورة أن نتحدث عن شخصه إنما نتحدث عن الملابسات التي جاء فيها ولهذا ضربت أنا مثالا حيا على ما كان عليه وضعه في القريب العاجل وعلى ما أصبح عليه. أيضا قضية الإرهاب والاعتدال يا أخت منى أنت تعرفين أن المعضلات التي لا يريد الغرب ومن يدور حوله أن يفسرها لنا هي ما هي حدود المعتدل ومن هو المعتدل ومن هو الإرهابي، نحن لا نعرف يا أخت منى، هذه مشكلة هل نقول على هؤلاء الشباب الذي يحاربونه أنهم إرهابيون وأنه هو معتدل، ولكن بميزان هؤلاء الذين تتحدثين عنهم يا أخت الكريمة كان إرهابيا البارحة فما الذي تحول فيه؟ تحول فيه رغبات الغرب لتقسيم هذا الصومال أكثر فأكثر لأشياء ذكرها بعض الأخوة السابقين أمامي ومخططات واقعة لأن الغرب ليس عنده إنسان معتدل في الإسلام وإنسان إرهابي كلهم سواسية، بل الدكتور القرضاوي يا أستاذة منى، الدكتور القرضاوي الذي كان يتكلم عنه الأخ، الدكتور يوسف القرضاوي إرهابي عند بعض هذه القوى، الدكتور يوسف القرضاوي عند بعض هذه القوى إرهابي يا أختي، إذاً..

إعلان


منى سلمان (مقاطعة): طيب حتى نتساءل عن هذه الفكرة ونستوضحها منك ونطرحها على المشاهدين الآخرين، هل مجرد وقوف القوى الغربية والتأييد سواء كان عربيا أو غربيا وراء شخص أو نظام هل يعني ذلك وضعه تلقائيا في دائرة الشك والريبة من وجهة نظرك؟

معاذ صابر: بالتأكيد يا أختي ليس هو كشخص إنما المخطط الذي من ورائه لأنهم لا يعني لهم الشيخ شريف، قلت لك هو كان مطاردا بالأمس واليوم أصبح، أوتي به لماذا؟ لبرنامج، هم يريدون أن يمرروا به كلافتة والدليل على ذلك واضح يا أختي منى من الذين يقاتلونه اليوم هم أصدقاء الأمس وخلان الأمس إذاً هناك مؤامرة لمحاولة إثخان هذا الشعب أكثر فأكثر بالحروبات ولتمرير المآرب الأخرى أختي منى واضح الأمر.

دور الدول العربية في دعم الصومال

منى سلمان: شكرا جزيلا على هذه القراءة التي قد يشاركك أو يختلف معك فيها البعض. هذه الرسالة وصلتنا من الصومال من محمد عمر، محرر شبكة الصومال اليوم كما عرف نفسه وهو يرى أن الأمور تتجه نحو الحل ليس بسبب قوة شيخ شريف وحكومته ولكن لأن هناك رياحا تغييرية بأوساط كافة الشرائح الصومالية بما فيها الطلبة الصوماليون في الداخل والخارج وزعماء العشائر والتجار. محمد صادق من هولندا كتب يقول "إن الصومال بلد إسلامي ويجب على الدول العربية الاهتمام به وعلى جامعة الدول العربية أن تتدخل في هذا الوقت للوقوف إلى جانب هذا البلد وإلا القرصنة ستكون هي الحل" من وجهة نظر محمد صادق. معي من السعودية محمد الصبحي.

محمد الصبحي/ السعودية: السلام عليكم. أختي ليلة موضوع الصومال إذا لم تتدخل الدول العربية ما ينحل، الدول العربية المفروض هي تشارك الصومال وشيخ شريف، تقوي حكومة شيخ شريف وتتدخل الدول العربية كلها يعني..


منى سلمان (مقاطعة): يعني شكل التدخل، أنت تحدثت عن هذا التدخل وكتب عنه الكثيرون، لكن لم يقترح أحد شكل التدخل، هناك نوع من التشجيع، الترحيب، جامعة الدول العربية رحبت، أكثر من دولة عربية رحبت، ما هو التشجيع الذي تريد أن توجهه الدول العربية للصومال؟

إعلان

محمد الصبحي: والله التشجيع يعني إعمار الصومال، مؤتمر عالمي للصومال من الدول العربية، دول مانحة للصومال، يعني التفاهم مع أمراء الحرب يكون في حل سلمي، هو هذا الحل الوحيد الذي يكون فيه حل للصومال، فالدول العربية يعني زي ما قال الأخ اللي في الإنترنت تركوا الصومال لوحده وأميركا بعد أن انهزمت في الصومال جنبت نفسها عن الصومال لأن الصومال أعتقد ليس فيه موارد مالية مثل البترول ومثل غيره يعني فاتجهت إلى الدول التي فيها فوائد كثيرة، فالدول العربية هي المعنية بالصومال، لو الدول العربية هذه تتخذ الخط الصحيح ومعنية بالصومال يرجع إلى ما كان إن شاء الله وأحسن.


منى سلمان: شكرا جزيلا لك على مداخلتك يا سيدي. من ألمانيا مع خالد الحسن.

الدول العربية يجب عليها أن تدعم الحكومة الناشئة الجديدة في الصومال وتباركها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وتساعدها في بناء المدارس والمشافي، واستقبال الطلاب الصوماليين في الدول العربية من أجل إنشاء جيل مثقف

خالد الحسن/ ألمانيا: السلام عليكم. أنا أوافق الأخ من السعودية يجب على الدول العربية أن تدعم الحكومة الناشئة الجديدة في الصومال ويباركها اقتصاديا وسياسيا وحتى عسكريا ويعني بناء المدارس، المشافي في الصومال، استقبال الطلاب الصوماليين في الدول العربية في سوريا ومصر من أجل أن ينشأ جيل مثقف، جيل واع يفهم ما معنى الحرب وما معنى السلم..


منى سلمان (مقاطعة): طيب لكن هذه الجهود التي تتحدث عنها بعضها سيستغرق ربما وقتا طويلا، هل هناك دعم حالي يمكن أن يساعد الصوماليين في بسط السيطرة وإعادة الأمن إلى بلده ولو حتى من منطق المنفعة أن دول كثيرة تضررت من عدم الاستقرار في الصومال كما تمثل ذلك في شكل قرصنة وعدم سيطرة على المياه الدولية وما إلى ذلك أو المياه الإقليمية وما إلى ذلك، ما الشيء العاجل الذي على هذه الدول أن تقدمه؟

خالد الحسن: الذي يجب أن تقدمه الدول العربية يجب أن يكون هناك دعم اقتصادي، يجب أن يكون حتى هناك دعم عسكري لهذه الدولة الناشئة، يعني إذا كان لا بد تدخلت مصر عندما كانت هناك محاولة لإسقاط الحكومة بالسودان من قبل المتمردين، تدخلت الحكومة المصرية حسب معلوماتي حتى عسكريا لإفشال هذا التمرد وللإبقاء على..

إعلان


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنا لا أعرف مدى صحة هذه المعلومة ولكنك تدعو إلى حتى لو كان هناك تدخل عسكري من دول عربية لمساندة حكومة شيخ شريف، يعني إذا حتى سلمنا جدلا بذلك، إذا كانت القوات الأفريقية الموجودة تتعرض منذ انتخاب الحكومة الجديدة إلى هجمات يومية، القوات البروندية والقوات الأفريقية.

خالد الحسن: ربما الشعب الصومالي شعب عربي ومسلم يطلب وجود هذه القوات الأجنبية على أراضيه ولكن عندما تكون هناك قوات عربية مساندة لدولة عربية ولحكومة عربية أعتقد أن الشعب الصومالي لا يعارض هذا.


منى سلمان: أشكرك يا خالد، لا أعرف مدى واقعية ما ذهبت إليه بعد أن أعرض وجهة النظر التالية على المشاهدين. إذا كان الخلاف حول الشيخ شريف أحمد وأجندته ما زال قائما فحسب هذه الرسالة التي وردتني بدون توقيع يقول صاحبها عن شيخ شريف "لست أدري كيف كان أول الفارين من الصومال حين دخلت إثيوبيا ولست أدري كيف عاد بعد أن تم ترتيب أموره مع أعداء أصدقائه بالأمس ليتسلم الرئاسة ضدهم مع من كانوا بالأمس أعداءه. حول قدراته، فأنا لا أرى قدرة له كأمثاله في دول عدة بدون الدعم الأميركي الذي أراد من خلاله تمزيق وحدة الجماعات الإسلامية كونه بالأمس كان محسوبا عليهم وأرى أن الجماعات الإسلامية فهمت المؤامرة" إذاً في ظل هذا الخلاف حول الحكومة الجديدة والرئيس الجديد والانقسام الحادث حتى بين أصدقاء الأمس هل يمكن التعويل على دعم عربي حتى لو في صورة مسلحة كما اقترح صديقنا من ألمانيا؟ هذا ما أسأل عنه المتصل التالي من السعودية علي المجدلي.

علي المجدلي/ السعودية: السلام عليكم. والله حسب علمي أنا أن أزمة الصومال الآن لها تقريبا حوالي 19 سنة وتقريبا حركة المحاكمة بزعامة الأخ الشيخ شريف أعادوا الأمن نسبيا إلى الصومال.


منى سلمان: أنت ترى أنه أعاد الأمن الآن في هذه الفترة؟

إعلان

علي المجدلي: لا، قبل أن الإثيوبيين يحتلوا الصومال.


منى سلمان: نعم أنت تتحدث عن فترة سيطرة المحاكم الإسلامية على السلطة.

علي المجدلي: نعم. فالآن ندعو الأخوة في الصومال الأخوة المعادين للأخ الشريف أن يساعدوه وأن يتحدوا ضد أعدائهم في الغرب وفي أفريقيا بشكل عام، هذا ما ندعو إليه.


منى سلمان: شكرا علي المجدلي، يشاركك هذه الدعوة طه صهيب الذي كتب يقول إنه يرى أن باستطاعة الشعب الصومالي أن يصنع السلام بنفسه وأن يطبق الشريعة الإسلامية كما كان عصر المحاكم الذي تحدثت أنت للتو عنه والذي استمر ستة أشهر ورأينا كيف ساد الهدوء  وإنه يرى أن المشكلة هي الشكوك الحادثة من إعادة شيخ شريف أحمد بعد ما كان مطاردا في أدغال كينيا وهو أيضا يشك في سر عودته وبما أنه يدعي أنه سيطبق الشريعة فلنعطه الفرصة حتى نرى ما سيفعل ولتبق الأيدي على الزناد حسب تعبيره من أجل تقويمه كما ورد عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما قال فإن رأيتم في أعوجاجا فقوموني بسيوفكم. معي مكالمة هاتفية من الأردن، سعود المرعي.

سعود المرعي/ الأردن: السلام عليكم. أريد أن أرد على الأخوة اللي اشترطوا موضوع البيعة، الشيخ شريف جاء بالانتخاب من قبل البرلمان ثم إن الشيخ شريف طرح على الأخوة المجاهدين موضوع التهدئة ثم المصالحة ثم تطبيق الشريعة، أنا أرى في ظل هذا الموضوع أن هناك صراعا على السلطة يعني شباب المجاهدين ليسوا حريصين مثلا على تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن الحرص على الوصول إلى السلطة. ثم أنا أقترح مثلا، هناك غياب للجامعة العربية، هناك غياب لمنظمة.. التدخل من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي، هناك دول عربية بمقدورها مثل مصر مثل السعودية أن تجمع الفرقاء مثلما جمعت الفرقاء الفلسطينيين في القاهرة..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني حتى لا نسرف على الآخرين يا سيدي، تحدث حتى من سبقوك عن فشل التدخلات الأميركية التي لم تستطع أن تبسط الأمان، تعرض حتى مقاتليها، الجميع لا زال يذكر الطيار الأميركي وما حل به والصورة الشهيرة له، القوات الأفريقية الموجودة حاليا تتعرض لهجمات مستقرة، ما الذي يجعلك تتوقع أن دولا يمكنها أن تتدخل بشكل عسكري في خريطة متداخلة واحتراب متقاتل وتخاطر بجنودها بهذه الطريقة؟

إعلان

سعود المرعي: أنا لا أقول تدخلا عسكريا، أنا أقول هناك غياب لمنظمة المؤتمر الإسلامي، هناك المملكة العربية السعودية دولة محورية في العالم الإسلامي بمقدورها أن تتدخل وأن تجمع الفرقاء مثلما عملت مصر، مصر لم تتدخل عسكريا عندما جمعت الفرقاء الفلسطينيين وكذلك السعودية يمكنها أن تجمع الفرقاء في السعودية وأن تجري مصالحة بينهم وأن لا يؤدي إلى اقتتال بينهم، يعني الشيخ شريف عنده نظرة مستقبلية جيدة وبمقدوره أن يجمع الفرقاء الصوماليين، ولكن..


منى سلمان (مقاطعة): وإذا كانت بعض هذه الفرقاء لا تعترف بشرعية الشيخ شريف ولا بشرعية كثير حتى من الأنظمة التي ذكرتها، كيف يمكن جمعهم على مائدة واحدة من وجهة نظرك، من القادر على ذلك؟

سعود المرعي: إذاً من يكون بمقدروه أن يقوم بهذا العمل مثلا السعودية أو منظمة المؤتمر الإسلامي، بمقدروها أن تتدخل.


منى سلمان: طيب أشكرك شكرا جزيلا وأنتقل إلى الكويت ومعي من هناك كروان بهجت، تفضل يا كروان.

كروان بهجت/ الكويت: صباح الخير منى. الشيخ شريف هو الفرصة الأخيرة للصومال، رجل مهم بتاريخ الصومال، شكل حكومة وكل ما يريده الفصائل قال لهم حاضر، تريدون الشريعة أهلا وسهلا، تريدون السلام أهلا وسهلا، تعالوا نرخي بالسلام أما زمن الفوضى والقتل والعربدة والتبعية ولىّ زمانها، يا سيدتي تريدون الشريعة، أي نظام وضعي، نظام وضعي، ما زال كل أهل الصومال ينتمون إلى الدين الإسلامي..


منى سلمان: يعني هل ترى أن إقدامه على هذه الخطوة التي أعلن عنها، تطبيقه الشريعة الإسلامية سيقلل مساحة الخلاف مع فرقائه ويمكن أن يصلح كبداية مثلا؟

كروان بهجت: نعم، سيقلل الخلاف كثيرا ولكن هناك عصابات متضررة من السلام في الصومال، هناك عصابات استوطنت الصومال وهي الوحيدة المتضررة من إعادة بناء الدول ولكن نتمنى للعرب أن يكون لهم دور في بناء اقتصاد الصومال.

إعلان


منى سلمان (مقاطعة): طيب هذه النقطة التي طرحتها وجود عصابات وهو اتفق معها المتصل السابق الذي اعتبر أن الخلاف لا علاقة له لا بتطبيق الشريعة الإسلامية ولا بخلافات فقهية وأنه مجرد صراع سياسي على السلطة، إذا سلمنا جدلا بذلك ما الذي سيضع حدا لهذا الصراع من وجهة نظرك؟ هل ترى أن الحكومة المشكلة الآن تستوعب هذا الصراع أم لا؟

كروان بهجت: اللي سيضع حدا هو الحرب، لا يمكن بقاء الصومال فيه عصابات، الصراع على السلطة عصابات منظمة من دول مجاورة، ما في إلا الحرب، أنه يقدم الشيخ شريف للمجتمع الدولي شو هو الوضع اللي بالصومال وللدول العربية بالأخص لأنه هو الفرصة الأخيرة وإلا بيصير الصومال أربع دول.


منى سلمان: يعني أنا أحاول أن أتابعك أنت تتحدث عن فرصة أخيرة وعن اتفاق وفي ذات الوقت تتحدث عن الحرب، لم أستطع أن أربط هل لك أن تشرح؟

كروان بهجت: كيف بدي أشرح لأنه إذا هم هودي عصابات منظمة مهمتهم تقسيم الصومال إلى دول فما على الشيخ شريف إلا مقاومتهم.


منى سلمان: عليه أن يرفع السلاح بوجههم؟
كروان بهجت: بوجههم ويعطي للمجتمع الدولي وللعرب الصورة الصادقة عما يحصل في الصومال.


منى سلمان: نعم لكن هذا السيناريو هو الذي تكرر طوال السنوات الماضية، وسيناريو التدخلات الأجنبية التي استعانت الحكومة السابقة بالقوات الإثيوبية فاستمرت عجلة الحرب الأهلية، ما الجديد الذي تتحدث عنه هنا سوى المزيد من الحرب الأهلية؟

كروان بهجت: إذا الحوار لا يجدي نفعا، ماذا بعد؟ الحرب، لا يمكن بقاء الصومال بهذه الصورة، يعني الصومال بيصير أربع دول، هو الفرصة الأخيرة يعني رجل أهم من الشيخ شريف بالصومال ما في، على الشعب الصومالي أنه يؤازر الشيخ شريف، إذا يريدون الفوضى أو يريدون السلام.


منى سلمان: شكرا جزيلا لك كروان بهجت من الكويت. المتوكل كتب يقول "إن ترحيب المجتمع الدولي وعلى رأسه أميركا الحنونة -كما يصفها- بانتخاب الشيخ شريف لهو تأكيد على دخوله بيت الطاعة الأميركي، فأميركا لم ترحب بانتخاب الفلسطينيين لحماس ولا تصويت الفنزويليين لتشافيز وما شابه ولكنها رعت عملية تأهيل شريف وشرعنة انتخابه" أما مصطفى جديدي من المغرب فهو يقول "مخطئ من يظن أننا كمجتمعات إسلامية في حاجة إلى تطبيق الشريعة التي ستكون في هذا الزمن تحصيل حاصل، أما الشي الذي يجب علينا الانصراف إليه هو نشر التعليم ووضع أسسه السليمة وتخليص الأمة من غيابات الجهل وبراثنه". لدي الكثير جدا من الرسائل الإلكترونية الحافلة بوجهات نظر قد تبدو متعارضة ومعقدة بقدر تعقد الوضع الصومالي لكن هذا هو فقط ما سمح به الوقت لذلك أشكر في النهاية كل من تواصل معنا عبر الشاشة وعبر الهاتف، كل الذين بعثوا إلينا برسائلهم الإلكترونية وبخاصة الذين لم أستطع قراءة رسائلهم. في نهاية هذه الحلقة أحمل لكم تحيات زملائي من الفريق العامل لهذه الليلة، المنتج وليد العطار، المخرج منصور الطلافيح وسائر فريق العمل وبالطبع هذه تحياتي منى سلمان إلى اللقاء.

إعلان
المصدر : الجزيرة