مجلس الامة
منبر الجزيرة

العملية السياسية في الكويت

تناقش الحلقة الاضطرابات السياسية في الكويت، من المسؤول عن التعثر الديمقراطي في الكويت؟ هل هناك بالفعل حدود للديمقراطية لا ينبغي تجاوزها؟

– مبادئ الديمقراطية وتأثير كلمة استجواب
– أشكال الديمقراطية ومصداقيتها في الدول العربية
– أسباب الأزمات السياسية وسبل تفاديها
– معايير تقييم أداء البرلمانات ومقاييس الديمقراطية

 منى سلمان
 منى سلمان


منى سلمان: إن الدور الرقابي يشكل مع الدور التشريعي صلب العمل البرلماني إلا أن هذا الدور في الكويت تحول إلى حقل ألغام عصف بثلاث حكومات وثلاثة مجالس تشريعية في أقل من ثلاث سنوات، في كل مرة يتم تبادل الاتهامات، الحكومة التي تستقيل تتهم البرلمان بالتعسف والبرلمان الذي يحل غالبا يرى أنه يمارس حقا دستوريا، في هذه المرة الأخيرة وصف أمير البلاد بعض الممارسات البرلمانية بالمؤسفة وبأنها تجاوزت الحدود وصارت تهدد استقرار الوطن. الأمر الذي يدفعنا للتساؤل، هل هناك بالفعل حدود للديمقراطية لا ينبغي تجاوزها؟ ولماذا يبقى البرلمان الكويتي نصف قرن -هي عمره- الأعلى صوتا والأقل استقرارا؟ وبالفعل عدم استقرار وفوضى أم حيوية وقدرة على التأثير تميز المشهد السياسي الكويتي؟ وهل ترون أن النواب الكويتيين يتعسفون في استخدام حقهم الدستوري في استجواب الحكومة ورئيسها أم أن الحكومة هي من يضيق بتبعات الديمقراطية؟ نطرح هذه الأسئلة عليكم ونتقلى آراءكم ومشاركاتهم عبر رقم الهاتف الذي يظهر عل الشاشة +(974) 4888873 وكذلك عبر بريدنا الإلكتروني minbar@aljazeera.net سنستمع في أول هذا اللقاء إلى هذه المشاركة من فارس محمد الذي يتصل بنا من السعودية، تفضل يا فارس.

مبادئ الديمقراطية وتأثير كلمة استجواب

الديمقراطية في الكويت ديمقراطية سطوح لأنها ذات علاقة دائمة تتم يبن السلطة التنفيذية والتشريعية بعيدا عن مصلحة الكويت وتنمية شعبها وفاعلية قوانينها

فارس محمد/ السعودية: مساء الخير أخت منى، اسمحي لي أحيي الجزيرة وأحيي معها الكويت الشقيقة. الحقيقة من البداية أنا أحب أن أعلق على كلمة استجواب، يعني في مصطلحنا العربي كلمة استجواب كلمة ثقيلة جدا، هي غالبا تطلق على المتهم والمدان ويعني أعتقد أنها قد تكون غير مناسبة بالنسبة لرئيس مجلس وزراء أو رئيس وزارة مثلا، أعتقد أن كلمات مثل كلمة مساءلة أو قريب منها قد تكون أخف وأليق من الناحية السياسية. بالنسبة للديمقراطية في الكويت أنا أنظر إليها من زمان أسميها ديمقراطية السطوح لأنها ذات علاقة دائمة تتم يبن السلطة التنفيذية والتشريعية بعيدا عن مصلحة الكويت وتنمية شعبها وفاعلية قوانينها، يعني لو نظرنا إلى عمليات الإسقاط التي تتم سواء للحكومة أو لمجلس الأمة دائما لا تكون ذات صبغة جوهرية بالنسبة لحياة المواطن أو للكويت بشكل كبير جدا..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت أثرت نقطتين حتى الآن دعنا لا نعبرهم حتى الآن يا فارس، أولا استثقلت كلمة استجواب برغم كونها… انقطع الاتصال بفارس، على كل سأطرح هذه النقطة على المتصل التالي وهو خيار محمد من الجزائر. صديقنا من الجزائر استمعت إلى فارس، فارس رأى أن كلمة استجواب بحد ذاتها كلمة غير لائقة من وجهة نظره برغم كونها معمول بها في معظم الدول الأخرى المجاورة أو في الدول الغربية كما أنه رأى أن ما يحدث في الكويت من إسقاط الحكومات وانتخابات غير مؤثرة على حياة المواطن العادي، هل تشاركه هذه الرؤية أم أن لك رأيا آخر؟

خيار محمد/ الجزائر: أنا على كل حال أحترم رأي أخي فارس ولكن هذا يعني نجد الديمقراطية في الكويت، هذه الديمقراطية  الموجودة في الكويت..


منى سلمان: يبدو أننا نواجه صعوبة مع المتصلين، أتمنى أن يكون حظ أحمد ولد محمود الذي يحدثنا من موريتانيا ونستطيع الاستماع إلى مشاركته كاملة.أحمد؟.. عبد المالك من فلسطين.

عبد المالك/ فلسطين: يعطيكم العافية.


منى سلمان: أهلا وسهلا بك ارفع صوتك قليلا يا عبد المالك حتى أسمعك.

عبد المالك: السلام عليكم. بارك الله فيكم على موضوع الحلقة ولكن أنا لا أريد أن أدخل في صراع داخلي في الكويت ولكن..


منى سلمان (مقاطعة): ونحن لا نريد أن ندخل في صراعات داخلية لكن يا سيدي نحن نطرح الفكرة، استمعت إلى ما طرحه فارس، هو رأى أن التقاليد ربما في بعض البلاد لا تستوعب كلمة استجواب، هل تراها بالفعل كلمة مسيئة يمكنها أن تنتقص من قدر من يوجه إليه هذا الاستجواب بين قوسين؟

عبد المالك: نحن في الإسلام عندنا حسب ما قرأنا عن نظام الحكم أنه في الإسلام وهي دولة الخلافة، عندنا ما يسمى..


منى سلمان (مقاطعة): سيدي أسمعك بالكاد، إرفع صوتك أرجوك.

عبد المالك: نحن عندنا في دول الإسلام أو في الأحكام الشرعية يسمى المحاسبة، في الإسلام، فالمحاسبة هي جزء من أحكام الشرعية وهي واجبة على الفرد وعلى الجماعات وعلى أي، على الرجل وعلى المرأة أن يحاسب أي من كان في الدولة سواء كان صغيرا أو كبيرا على أي مظلمة تقع، وهناك عندنا في الإسلام محكمة المظالم هي المسؤولة عن هذه الأمور..


منى سلمان (مقاطعة): ولكن كلمة استجواب هل بحد ذاتها توحي إليك، توحي للبعض بأنها تضع الشخص مثلا في دائرة الاتهام وبالتالي يشعر بالإهانة ولا يريد أن يمثل أمام هذا الاستجواب؟

عبد المالك: طبعا إحنا بالنسبة لنا المسلمين لا نعترف بالديمقراطية وبأركانها فهي بضاعة..


منى سلمان (مقاطعة): من الأساس.

عبد المالك (متابعا): تأتي من الغرب من المبدأ الرأسمالي، فقد سببت لهم الشقاء قبل أن تسبب لنا وروجوها لنا كي ينفسوا عن ظلم الحكام علينا تارة وتارة كي يدخلوا إلى بلادنا ويزرعوا مخططاتهم ومشاريعهم ولذلك نحن نرفضها ابتداء..


منى سلمان (مقاطعة): طيب أنت يا مالك لا تؤمن بالأساس بفكرة الديمقراطية ترى أنها فكرة مستوردة فيما تؤمن بفكرة المحاسبة الموجودة في الإسلام، كيف يمكن أن تتم هذه المحاسبة برأيك بعيدا عن المجالس التشريعية والنيابية التي لا تعترف أنت بها كجزء من الديمقراطية؟

عبد المالك: طبعا نحن في ظل دولة الإسلام ليس في الأوضاع الراهنة الموجودة الأنظمة المربوطة مع الغرب، نقول إن نظام الخلافة في الإسلام في هناك ثلاثة محاكم، محكمة المظالم عندك قاضي الحسبة قاضي الخصومات عندنا هناك مجلس للشورى وظيفته محاسبة الحاكم وولاة الأمر..


منى سلمان (مقاطعة): طيب حتى يتحقق هذا المشروع السياسي الذي تدعو له أو تراه والذي قد يشاركك البعض حوله أو يختلف معك البعض حوله، كيف ترى محاسبة الحكام في الوقت الحالي؟

عبد المالك: محاسبة الحكام طبعا للأسف لا يوجد عندنا قوة حتى نحاسبهم لأنه ابتداء يجب خلعهم لأنهم لم يأتوا بطريقة شرعية ابتداء ولم يطبقوا علينا الإسلام حتى نقبل بهم، فبيعتهم بيعة.. فوجودهم هو غصب للحكم بالقوة..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا مالك أشكرك شكرا جزيلا أنت تعترض على الفكرة شكلا وموضوعا ولا تريد أن تشارك من الأساس في ظل هذه الآليات التي لا تعجبك. معي من الكويت محمد المطيري تفضل يا سيدي.

محمد المطيري/ الكويت: يعطيك العافية أختي، وتشرفنا صراحة قناة كبيرة مثل الجزيرة تتابع الانتخابات الكويتية وتتابع الوضع السياسي بالكويت ومتشرف وأنا سعيد أن أسمع أن الدول العربية أخوانا قاعد يتابعون اللي يصير في الكويت. إحنا دستورنا الحكم فيه للأمة يعني للشعب الكويتي، الشعب الكويتي ينتخب ما يشاء من الناس ويدخل مجلس والحكومة هي التي تشرع القوانين وتنفذ كل شيء يعني تنفيذ القوانين على الحكومة، المجلس يراقب يشوف القانون هذا يصلح أو لا، إحنا مشكلتنا في ناس مجتهدة من الحكومة وناس مجتهدين من المجلس، تكون في أخطاء في المشاريع التي تقدمها الحكومة فيها أخطاء وفيها مثالب يعني الإنسان لما يكشف، إحنا علينا الزوم في الكويت يعني أي مشروع يمر والشيخ الصباح جزاه الله خيرا يراقب، أي مشروع فاشل يوجهه وأي مشروع صاحي يمشيه وهذا الوضع السياسي بالكويت..


منى سلمان (مقاطعة): طيب جميل أنت قلت إن الأمر ببساطة لكل دوره وعليه أن يمارسه، ما الذي يجعل هذا الصدام ينشأ في كل مرة؟ الكويت شهدت ست مرات عدم اكتمال البرلمان، 11 عاما على مرتين إيقاف للحياة البرلمانية تماما وفي كلة مرة السبب الصدام مع الحكومة، لماذا برأيك إذا كان لكل دوره؟

محمد المطيري: يا أختي الكريمة إحنا الكويت بلد يقع بين صراعات إقليمية، الكويت لما يوقف البرلمان مثلا تكون في حروب، وقف في فترة الحرب العراقية الإيرانية يعني البلد مو فاضي، إحنا ننمي بلدنا لأنه إحنا بلدنا هي شمال الخليج..


منى سلمان (مقاطعة): طيب دعنا من الحروب يا سيدي، الآن في الثلاث سنوات الماضية هناك ثلاثة برلمانات وأكثر من وزارة لم يتم استكمالها، ما الذي يدل عليه ذلك في الحياة السياسية الكويتية؟

محمد المطيري: يعني إحنا الشيخ الصباح من صلاحيته يعين رئيس وزراء سمو الأمير، رئيس الوزراء يختار عن قناعة وعنده بطانة وعنده مستشارين، يقول له مثل الوزير الفلاني وغيره، يتفاجأ البرلمانيون أن الوزير هذا فيه أخطاء وأخطاء قاتلة، لازم يبدأ الصدام، هذه الديمقراطية. والاستجواب لما أنت قلت كلمة الاستجواب كبيرة، توني بلير كل أسبوع يستجوبونه..


منى سلمان (مقاطعة): جميل إذا كان هذا عرفا في كل الدول الديمقراطية ما الذي يجعلها مسألة صعبة تحل على أثرها البرلمان وتستقيل الحكومات؟

محمد المطيري: نعم إحنا أبناء الجزيرة العربية إحنا كدول خليج مو متعودين على القوة هذه في السياسة، مع احترامي لكل دول الخليج ولكل دول العرب مو متعودين القوة هذه تكون موجودة، أن رئيس وزراء وابن أسرة حاكمة يُستجوب هذا شيء كبير، إحنا..


منى سلمان (مقاطعة): سيد المطيري أنتم لديكم برلمان منذ عام 1963 كان من المفترض أن تقدم الكويت مثالا للديمقراطية في دول الخليج ولكنها أصبحت ربما حجة للتيارات الأكثر محافظة التي ترى أن الديمقراطية لا تناسب هذه المجتمعات والدليل ما يحدث في الكويت.

محمد المطيري: كلا كلا أختي هذا عذر الإنسان اللي يخاف من الشعب عذر الناس اللي تخاف من الشعب، يقول لك شوف البرلمان الكويتي، البرلمان الكويتي من أفضل البرلمانات في الشرق الأوسط والحمد لله إحنا كشعب كويتي مفتخرين وسعيدين باللي قاعدين نشوفه وصدقي بالله مو كدعاية في قناة الجزيرة عزيزة علينا، لا والله، إحنا مستأنسين، إذا كانت الحكومة تقدم مشاريع تنموية والناس تثق فيها وأعضاء البرلمان اللي نثق فيهم إحنا وثقوا في المشاريع هذه إحنا سعيدين، لكن الحكومة..


منى سلمان (مقاطعة): أشكرك يا سيد المطيري لا أريد أن أثقل عليكم ربما نستمع إلى المزيد من الأصوات من العالم العربي ومن الكويت، نتمنى أن نستمع إلى المزيد من مواطنيك ليدلوا برأيهم حول القضية، ولكن في كل الأحوال أنت رأيت أن لديكم واحدا من أفضل البرلمانات على رغم كل ما يحدث كل هذه الحالة التي وصفت بعدم الاستقرار. سأستمع إلى رأي فريد محمد الذي يعيش في إيطاليا ويتابع الموضوع وسنستمع لرأيه. تفضل.

فريد محمد/ إيطاليا: يا أختي بالبداية أريد أن أحيي الجزيرة على برنامجها لأنه يمثل قمة في الديمقراطية لأنه يتيح للمشاهد العربي في كل مكان أن يشارك في بحث قضاياه..


منى سلمان (مقاطعة): أشكرك على تحيتك يا سيد فريد لكن للمزيد من الديمقراطية وإشراك عدد أكبر أرجو أن تدخل إلى صلب الموضوع.

فريد محمد: الموضوع، أعود إلى الموضوع، لأنه يعود، موضوعنا هو نفسه. الديمقراطية في الكويت تعتبر برأيي يعني أنا مع احترامي لكل الأخوان اللي تحدثوا قبلي تعتبر ديمقراطية هزيلة وشكلية وكاذبة لأن أبسط قواعد الديمقراطية أن يكون لكل نائب في البرلمان الحق في مساءلة رئيس الحكومة، خلينا نسميها مساءلة وليس استجوابا، من يتوقف على الشكليات ويسميها يريد أن يتعلق في قضية كيف نسميها هو لا يريد أن يعترف في الديقراطية نفسها فإذا كنا نريد أن نكون ديمقراطيين يجب أن نعطي حقا للنائب البرلماني في استجواب رئيس الوزراء لأن رئيس الوزراء ليس مقدسا وليس معصوما عن الخطأ إذا كان رئيس الوزراء أي كان.


منى سلمان: نعم لكن على الجانب الآخر هناك من يرى أن هناك نوعا من التعسف والإسراف في ممارسة هذا الحق وأن هذه الأزمات السياسية المتكررة تؤثر بالسلب على طبيعة الاستقرار والتنمية في الكويت.

فريد محمد: لا مانع، لا مانع، حتى يا أختي، ولنفرض أن يكون هذا صحيحا أن أحد البرلمانيين قد تجاوز حدود الديمقراطية المتاحة له، لا يحل البرلمان كله، هنا تبين المهزلة مهزلة الديمقراطية في الكويت، يجب أن يكون قلبنا واسعا وصدرنا واسعا بدءا من رئيس الوزراء نفسه إذا كان هو نظيفا وما عندوش ما يخفيه لا يخشى من المساءلات، يجيب ويرد هذا النائب وفي الانتخابات التي تليها النائب هذا لا يجدد له الشعب لأنه يعرف ما هو موقفه ويتعرى من خلال خطئه يعني إذا هو كان يمارس خطأ أو يتمادى في التساؤل تبعه الشعب اللي انتخبه المرة القادمة ما بينتخبه..

أشكال الديمقراطية ومصداقيتها في الدول العربية

منى سلمان (مقاطعة): أشكرك فريد محمد تحدثت إلينا من إيطاليا. من المغرب كتب عز الدين عيساوي يقول "إن العملية السياسية في الكويت متعثرة وذلك بسبب تعنت المسؤولين ورفضهم لجل الاقتراحات المقدمة من طرف النواب وأن هذا الأمر لن يخدم الديمقراطية مطلقا إن سلمنا بأن هناك ما يسمى ديمقراطية على أرض الواقع". أما عبد المجيد عبد الرحمن فقد كتب يقول إنه "لا يمكن أن نصف العملية السياسية في الكويت إلا بأنها مراهقة ديمقراطية بحسب تعبيره، ما يحدث هناك يثبت أن العقل العربي الرسمي والشعبي لا حمل له أو لا طاقة له بالديمقراطية ما لم يتم تنقية هذا العقل من العصبية والحمية وما شابههما والأخطر هو الطريقة التي تعالج بها الأمور عند الوصول إلى الأزمة فبدلا من محاولة إصلاح الدستور لمنع تكرار الأزمات تم العمل على تقييد العمل الديمقراطي على علاته بتعيين ولي العهد على رأس الحكومة لتقييد حق النواب في السؤال" هذه النقطة غير محسومة بعد يا عبد المجيد، كثر فيها اللغط لكنها حتى الآن لم تحسم ولم يتم اتخاذ قرار بشأنها. معي مكالمة هاتفية من السودان حسين إبراهيم.

حسين إبراهيم/ السودان: السلام عليكم. أنا طبعا أدلو بدلوي في هذا الموضوع وأظن أنه لا يمكن أن تتم الديمقراطية في الكويت أو في العالم العربي ما لم تذبح البقرات المقدسة، نحن الآن عندنا بقرات مقدسات تستمر عددا من السنين في الحكم بدون مساءلة جماهيرية، تستولي على أموال الشعب تستولي على رأي الشعب ولا يصلها أي مسؤول فما لم نصل لهذه البقرات المقدسة ونتحدث عنها في الكويت بالذات لأنه أنا بأفتكر نحن عندنا نظرية النسبة في العالم العربي يعني الكويت أفضل مما عداه عن دول أخرى ولكن..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا حسين هناك من يرى أن بعض المجتمعات لها خصوصية تميزها، يضرب المثل ببعض مجتمعات الخليج، الكويت مثلا وغيرها من دول الخليج ومجتمعات أخرى موجودة في العالم العربي يتحكم فيها الطابع القبلي والعشائري وبالتالي تصبح المسألة أكثر التباسا من الديمقراطية في صورتها المعهودة في الدول الأخرى مما يستلزم أشكالا أخرى للممارسة، هل توافق على ذلك؟

حسين إبراهيم: أنا لا أوافق على ذلك لأن الديمقراطية هي مضامين واحدة وشكلها واحد يعني بأفتكر يعني  لا تختلف كثيرا ونحن يمكن إذا اهتدينا فقط لإسرائيل يمكن عدوتنا كما نقول يعني فإن الرئيس السابق الآن يحاكم ورئيس دولة إسرائيل يحاكم وأولمرت يعزل بصورة ديمقراطية، نحن، لست أنا مع إسرائيل الهيكل لكن حأقول نحن نعادي بأشكال الديمقراطية وأفتكر الأنماط واحدة يعني الديمقراطية لا تختلف كما هي، هي فيها روح المسؤولية ولا بد للحاكم من تغيير دائم، لا يمكن أن يستمر حاكم في أميركا لمدة عشر سنوات..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تقول باختصار إن من يريد الديمقراطية عليه أن يطبقها كما هي، كما استوردناها من بلادها كما يقولون؟
حسين إبراهيم: نعم، نعم، أنا هذا هو ما أقوله تماما.


منى سلمان: شكرا لك حسين إبراهيم من السودان، سنرى إن كان أمير أحمد الذي يتصل من مصر يشاركك أم يختلف معك، تفضل يا أمير.

أمير أحمد/ مصر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بالنسبة للمساءلة أنا من رأيي الشخصي أي إنسان يخطئ يسأل إن كان وزيرا أو رئيس وزراء أو أيا كان منصبه، فيعني حق من حقوق المواطن البسيط، إذا كان أنا كمواطن انتخبت عضو مجلس شعب أو مجلس أمة مثلا ككويتي ينتخب في الكويت يعني أي مواطن في جميع الدول العربية بالمعنى الأصح انتخب الشخص الذي يمثله بالمعنى الأصح هذا الرجل يتحدث باسم المواطن إذا طلب مساءلة رئيس الوزراء فلازم على رئيس الوزراء أن..


منى سلمان (مقاطعة): يعني هل ترى أن المحاسبة شرط بالانتخاب يعني في الكويت وفي كثير من الدول العربية الحكومة غير منتخبة يتم تعيينها من قبل رئيس الدولة هل يعني ذلك أنها لا تخضع لهذا الشرط ولا يتم محاسبتها بهذه الطريقة التي تحدثت عنها؟

أمير أحمد: لا، المفروض يتم محاسبتها بس مش كل الحكومات التي هي بيتم يعني معينة برئيس الدولة بالمعنى الأصح يعني مش معقولة أن مجلسا أو مجلس أمة أو كل الأعضاء اللي مثلا جايبها رئيس الدولة أو الملك أو الحاكم، لا. لا بد أن يكون للشعب رأي في ذلك، فأنا كمواطن مثلا إذا أخطأ رئيس الوزراء أو الوزير يتم المساءلة وإذا ما تم ذلك يعني يكون بالنسبة لي أنا..


منى سلمان (مقاطعة): أمير لكن يرى البعض أن هذه الفكرة التي تتحدث عنها..

أمير أحمد (متابعا): هذا استفتاء للشعب كله وليس للعضو اللي طلب المساءلة له.


منى سلمان: نعم، البعض يرى أن هذه الفكرة التي تتحدث عنها برغم كونها ربما تكون صادقة أو حقيقية من الناحية النظرية لكن عمليا هي غير مطبقة في أي دولة أخرى في العالم العربي فلماذا نطالب بها الكويتيين؟

أمير أحمد: هي فعلا في العالم العربي لم تطبق وأنا معك أنا بأقول المفروض وإذا ما تم ذلك يكون هذا الشخص مثلا رئيس الوزراء أو وزير يستخبي من الشعب نفسه، أنا مع سيادتك يعني هي ما حصلتش قبل كده يعني عندك سيادك الوزير اللي أدخل المواد المسرطنة في مصر وهو معروف جدا لم يسأل إلى الآن ولم يحاسب، أنا مع سيادتك في كل اللي بتقوليه، بس إحنا بنقول إيه المفروض اللي يتعمل، إيه الصح إيه..


منى سلمان (مقاطعة): أشكرك يا أمير ، أمير أحمد من مصر. معي محمد عبد الله الذي يتحدث إلينا من السعودية، محمد استمعنا إلى وجهة نظر في البداية من مواطنك فارس وكان له رأي مختلف عن معظم الآراء التي قيلت، هل تشاركه الرأي؟ استمعت إلى معظم المشاركات. تفضل.

محمد عبد الله/ السعودية: السلام عليكم أستاذة منى، أنا معتز طبعا أنا لست من السعودية أنا لست سعوديا أنا سوداني مقيم في المملكة العربية السعودية، وزي ما قال الأخ فارس كلمة استجواب هي ليست عيبا، العيب في الديمقراطية نفسها في الدول العربية نفسها في كل من يقول في هناك ديمقراطية، هناك ديكتاتورية وليس ديمقراطية، هنالك أشكال أو يعني أشكال تغطي الديمقراطية بطريقة مغلفة أو لوجستية إذا صح التعبير، لا يوجد هنالك ديمقراطية في كل الأنظمة العربية وحتى الأخ السابق اللي من فلسطين بيقول استوردوها من الغرب، الغرب يحترمون الديمقراطية رغم أنه نحن نختلف في الأيديولوجيا والسياسة معهم..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا محمد يعني أنت والكثيرون رأوا أن ما يحدث في الكويت هناك لا ينبغي أن يكون هناك شخص فوق المساءلة لكن على الجانب الآخر يرى أن ما يحدث في الكويت هو قدر عالي من الحيوية وأنه يكفي أن البرلمان يتمسك بوجهة نظره وفي النهاية حتى لو يحل البرلمان فإن الحكومة يتم تغييرها وبالتالي هناك موقف يتم تسجيله على غير عادة معظم البرلمانات العربية؟

محمد عبد الله: طيب يا أستاذة منى أين الديمقراطية؟ أين الديمقراطية؟ هناك لا يوجد ديمقراطية ما دام في السلطة في رئيس هو المتسلط عليها وكل شيء يعمل ما يشاء عبارة عن لعبة بتاعة أطفال يعني دمى بس، نحن الديمقراطية إذا كان مع احترامي لكل الأخوان الكويتيين في رأيي الشخصي هنالك ما زال في قرار في يد سلطة هي كده، كلمة نواب وما نواب وما شابه ذلك عبارة عن ديكورات قاعدين بس يشربوا القهوة والتمر وهذه، شعب الكويت متمتع بكل حرية، نعم له الحرية المطلقة يختار، ولكن شنو يعني استجوبوا الرئيس؟! وهو يعني بشر، أنا بأقول الديمقراطية فاشلة فاشلة ومليون فاشلة في الدول العربية. شكرا لك أستاذة منى وبس.


منى سلمان: شكرا لك محمد تحدثت إلينا من السعودية، معي سيد علي من الجزائر، سيد علي تفضل.

الديمقراطية لها أشكال، ديمقراطية الغرب وهي التي يصنعها الغرب ويستهلكها كما يشاء والديمقراطية الأخرى هي التي تصدر إلينا ونستهلكها لا كما نشاء إنما نستهلكها كما يشاء الغرب

سيد علي/ الجزائر: مرحبا بك. كانت مداخلاتنا في الديمقراطية أن الديمقراطية لها ثلاثة أشكال، ديمقراطية الغرب وهي التي يعني يصنعها الغرب ويستهلكها كما يشاء والديمقراطية الأخرى هي التي تصدر إلينا ونستهلكها لا كما نشاء إنما نستهلكها كما يشاء الغرب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


منى سلمان: أشكرك يا سيد، تحدثت من الجزائر بإيجاز شديد. من موريتانيا كتب خالد زين العابدين يقول "إن النواب الكويتيين على صواب في مواقفهم التي من شأنها تسيير المال العام بشكل شفاف ونزيه فالزعماء  والوزراء ليسوا أكبر من الاستجواب والتحقيق وعلى باقي البرلمانات العربية أن يجعلوا من نظرائهم الكويتيين نموذجا يحتذى به لكي تعم الشفافية في عالمنا المتعطش"، المزيد من أصواتكم سأستمع إليها وكذلك الكثير من رسائلكم التي تردنا عبر البريد الإلكتروني ولكن بعد هذه الوقفة القصيرة.

[فاصل إعلاني]

أسباب الأزمات السياسية وسبل تفاديها

منى سلمان: أهلا بكم من جديد، من مصر كتب عبد العظيم فهمي المراغي وجهة نظر مختلفة رأى أن هناك خطأ في الدستور بحد ذاته فهو يقول "إن الحل للخروج من الأزمات السياسية في الكويت هو تعديل لبعض مواد الدستور بحيث تكون الحكومة منتخبة ويجب أن ينص الدستور الجديد على خضوع الحكومة المنتخبة لتصويت الثقة في البرلمان عند تشكيلها أو انتخابها فمن غير المعقول أن أعضاء مجلس الأمة الخمسين لا يوجد لهم أي صلاحية لتشكيل الحكومة التي يرأسها ذاتيا أحد أفراد أسرة الصباح الحاكمة". سنرى إن كان كروان بهجت الذي يتصل من الكويت هل يتفق بوجهة النظر هذه، هل بالفعل يحتاج الدستور في الكويت إلى تعديل حتى يتم تفادي هذه الأزمات السياسية المتكررة.

الأصلح بعد حل مجلس الأمة بعد أن تفشت فيه الطائفية والقبلية أن يأتي المجلس من خمس دوائر انتخابية وفي المستقبل وبعد تأسيس الجمعيات والأحزاب تصبح الكويت دائرة انتخابية واحدة، يأتي النائب عن طريق النسبة

كروان بهجت/ الكويت: مساء الخير منى. حل المجلس بموجب الدستور بعد أن تفشت ف المجلس الطائفية والقبلية والشخصانية العائلية لسبب أتى المجلس من 25 دائرة انتخابية ضيقة نتج عنها هذا الواقع، إذاً أظن الأصلح أن يأتي من خمس دوائر انتخابية وفي المستقبل وبعد تأسيس الجمعيات والأحزاب تصبح الكويت دائرة انتخابية واحدة، يأتي النائب عن طريق النسبة، هذا هو الأصلح. أما..


منى سلمان (مقاطعة): هل الفكرة فقط في تعديل الدوائر الانتخابية سيد كروان أم أن المسألة تحتاج بالفعل إلى أحزاب، إلى نوع من إيجاد التجانس بين الحكومة والبرلمان، أن تكون الحكومة منتخبة، هل هناك بالفعل احتياج إلى ما تحدث عنه المشاهدون أم أن الأمر بسيط ويمكن حله بما تحدثت عنه؟

كروان بهجت: الأمر ليس بسيطا، أزمة سياسية هناك أزمة سياسة كبيرة الاستجوابات أكثرها كيدية يعني نائب قدم استجواب نائب ثاني قد اثنين من أجل بعد سنة ضربة انتخابية، هذا الكويت، أتمنى على المجلس القادم في الكويت أنه يكون لما طرحه الشيخ الصباح، الديمقراطية قال عنها لا رجوع عنها وإطلاق العنان للحرية أيضا لا رجوع عنه إذاً المطلوب مجلس متنوع من صحفيين وكتبة ومفكرين بهذه الطريقة..


منى سلمان (مقاطعة): ولكن السؤال البسيط يا سيد كروان الذي قد يبطل معظم هذه الحجج، لماذا؟ أليس من تبعات الديمقراطية أن كل مسؤول يمكنه الخضوع لاستجواب في البرلمان؟

كروان بهجت: كل مسؤول، صحيح الديمقراطية تقول هذا ولكن هذا مجلس طائفي أو قبلي، الاستجوابات من طائفية أو قبلية ليست استجوابات وطنية لمصلحة الكويت..


منى سلمان (مقاطعة): أليس ممثلا للمجتمع الكويتي بكل التعقيدات التي تحدثت عنها وكل انتخابات تأتي ببرلمان على نفس الشاكلة.

كروان بهجت: لا. ممثل للمجتمع الكويتي صحيح ولكن ممثل عن دائرة ضيقة، دائرة ضيقة الشعب مش مشارك كله، دائرة ضيقة بدون جمعيات أو أحزاب من وراء قبيلة أو طائفة، القبيلة والطائفة هذا هو ما نتج عنه، نريد تفعيل الجمعيات.


منى سلمان: يعني كمواطن كويتي في نفس هذه الظروف التي انتقدتها هل تتوقع أن يأتي البرلمان القادم بنفس المشكلات؟

كروان بهجت: لا، الانتخابات القادمة إذا صار خمس دوائر انتخابية سيأتي مجلس أمة متنوع ويغار على مصلحة الكويت أولا، بهذه الطريقة.


منى سلمان: شكرا جزيلا لك كروان بهجت من السعودية. معي صالح الداود، أو من قبل من السنغال سيدي محمد. سيدي محمد تفضل.

سيدي محمد/ السنغال: يبدو لي أن المشكلة هي في أصل الديمقراطية التي في الأصل المشكلة. المشكلة هي بالأصل ناتجة أن القضية يتحكم فيها شخص واحد والذي يتحكم يستطيع أن يحل البرلمان ويستطيع أن يدعو لانتخابات جيدة فلا مجال هنا، لا فائدة من الديمقراطية، بما معناه أن يكون الحكم للشعب معناه أن نصل بالقضية للنهاية يكون عنده قدرة على اختيار الحاكم، الرئيس، رئيس الوزراء، الاختيار والمحاسبة حتى النهاية هذه هي الديمقراطية التي توجد في الغرب وهي التي ينبغي أن نطبقها..


منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك سيدي محمد أنت رأيت أن الحل في حكومة منتخبة، سنستمع إلى صالح من السعودية، صالح. صالح الداود تفضل نسمعك.

صالح الداود/ السعودية: السلام عليكم. أول شيء أشكركم على البرنامج هذا وأود لو تحطوا كل أسبوع منبر لدولة عربية، هذا رأيي وبالنسبة للديمقراطية في الكويت أنا أعتبرها من أفضل الديمقراطيات في المنطقة العربية وهي الآن في حالة تصدير إلى دول الجوار وإلى الدول العربية عموما، وبالنسبة للاستجواب وأعتقد، أنا أعتقد أنه لو جاء استجواب لرئيس الوزراء من أي عضو غير إسلامي ممكن يتماشى مع الأمر لأن الشعب الكويتي شعب مثقف ومتعلم وحاسس بالديمقراطية، هو عارف أنه..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني أنت قيمتها باعتبارها أنها من أفضل الديمقراطيات وأن البرلمان الكويتي برلمان قوي فيما وصفه أمير البلاد عند حله بأن هناك بعض الممارسات تسيء إلى الحرية والتي تؤدي إلى عدم الاستقرار فكيف يمكن أن ينطبق عليه هذا الوصف، أين الحقيقة؟

صالح الداود: الحقيقة عند الشعب الكويتي يعني يأخذ العبر من اللي سبق على أساس أن الناس اللي يحاولوا أنهم يخربوا البلد واستجواب صح لأن الديمقراطية ما فيها كلام ما فيها واحد كبير واحد صغير والمسألة وما فيها الآن أنا بأعتبر أن 90% في الكويت الديمقراطية وتطبق 100% عندما يكون حاكم أو رئيس الوزراء من عامة الشعب مش من الأسرة الحاكمة لأن الأسرة الحاكمة بعيدة عن الديمقراطية، في أي وطن، في أي وطن عربي الأسرة الحاكمة ما أعتقد أنه يتناقش معها في الديمقراطية..


منى سلمان (مقاطعة): هل ترى أن ما تتحدث عنه قابل للتطبيق في مجتمعات ودول الخليج في السعودية مثلا، في السعودية على سبيل المثال كما تتحدث؟

صالح الداود: بالسعودية، أنا الآن من اليمن بس عايش بالسعودية، السعودية طبعا ملكية والكويت نفس الحكاية لكن مهما كان اللي جلس في الحكم عشرين سنة ثلاثين سنة ما أحد يقدر يفرض عليه الديمقراطية، خلص على كيفه. فأنا اعتبر الكويت مثلا من أفضل الدول الديمقراطية في الوطن العربي.


منى سلمان: شكرا جزيلا لك يا صالح الداود من السعودية. حسن ولد الشيخ كتب يقول "إن الديمقراطية والقبلية ضدان فروح الوطنية والديمقراطية ضدان -مرة أخرى يكررها ويقول- لا تصدقي أن الديمقراطية في أي بلد قبلي ولا الوطنية في بلد جهوي، القبلية والروح العشائرية هما أيدي الديمقراطية والوطنية -بحسب تعبيره- فالديمقراطية تقول لا صوت إلا صوتها والقبلية كذلك، شتان بين مشرق ومغرب". خالد النحال كتب يقول "كلمة حق أمام الله وأمامكم يا وزراء ورؤساء الحكومات في دولة الكويت الشقيقة، عليكم أن تتنازلوا قليلا وأن تتعاملوا مع النواب الذين يمثلون الشعب الكويتي ويعبرون عنه وعن مطالبه التي هي حق لهم بحكم القانون والدستور وأما بالنسبة لتعطيل مسيرة الديمقراطية فأنا أختلف ربما مع الجميع في هذا التعبير لأنه لم توجد ديمقراطية حقيقية في الوطن العربي بأسره وليس بدولة الكويت فقط". إذاً السؤال الذي أطرحه على المتصل القادم وهو من السعودية فتحي من السعودية، فتحي هل الأمر بهذه البساطة، هل بالفعل أن هناك رئيس حكومة لا يريد أن يستجيب للبرلمان، هناك دعوة إلى أن يكون رئيس الحكومة منتخبا من البرلمان أم أن الأمر قد يكون فيه تعقيدات كالتي أشار إليها مثلا كروان بهجت الذي اتصل من الكويت؟

فتحي الشكاع/ السعودية: أولا السلام عليكم ورحمة الله، وأولا أود أن أشكركم على هذا البرنامج المتميز وأؤيد صديقي الذي اتصل قبل شوي من السعودية بأن يكون كل أسبوع منبر لدولة عربية. وأنا أرى أن الديمقراطية في الوطن العربي فاشلة تماما لأنه لا يوجد مساءلة في الوطن العربي بشكل عام فسبب عدم المساءلة لأي مسؤول تغلغلت..


منى سلمان (مقاطعة): جميل أنت تقول إنها فاشلة وهناك من سبقك إلى هذا لنقل الاكتشاف من وجهة نظره، هل يعني ذلك أن نتخلى عنها تماما وتحكم الدول العربية كما تحكم أم أن علينا أن نكتفي، أن نتمسك بالموجود منها ونجاهد في سبيل قدر أكبر منها؟

فتحي الشكاع: لا، علينا أن نتمسك بالموجود منها وعلينا أيضا أن نبذل قصارى جهدنا لأن تكون الديمقراطية أفضل من هذا، وكما أؤيد أن تكون زي أميركا، زي بريطانيا بأن يُسأل المسؤولون أسبوعيا، يكون هناك يوم السبت صباحا كل أسبوع مساءلة لرئيس الوزراء عن ما حدث الأسبوع الماضي فأي شيء يحدث غلط يكون يعني ولسه ما انتست المشكلة أو الشيء الغلط اللي سواه، فالأفضل أن نتمسك بالديمقراطية ونصححها أفضل مما كانت عليه.


منى سلمان: طيب يا فتحي حتى لا نتمسك بالشكل وحده، هناك مضمون كذلك هناك من يتحدث عن فكرة أن هذا الصدام في الحياة السياسية في الكويت على سبيل المثال لن يعطي أي حكومة الفرصة لإنجاز شيء حقيقي ما دامت الحكومة تتغير بهذه الكثرة في الثلاث سنوات وتتعاقب المجالس التشريعية متى يمكن أن تحدث التنمية بحيث تتم محاسب المسؤول عما أنجزه؟

فتحي الشكاع: تحدث التنمية عندما يكون المسؤول راضيا عما يعمل به لأنه إن لم، إذا دخل المسؤول شيء ونيته مو صالحة أو مو مظبوطة فلن ينجح من البداية أما إذا كان..


منى سلمان (مقاطعة): كيف سنعرف نيته برأيك؟

فتحي الشكاع: إذا كانت نيته صالحة لله أنه يشتغل بجد فستبان من أول سنة واحدة، من أول سنة واحدة حسب إنجازاته..

معايير تقييم أداء البرلمانات ومقاييس الديمقراطية

منى سلمان (مقاطعة): عموما سنستمع إلى رأي آخر فيما ذكرته، علي أبو العيون من مصر.

علي أبو العيون/ مصر: السلام عليكم يا منى. هي للحقيقة طبعا الكويت ولبنان هم من أفضل دول المنطقة فعلا فيهم مجالس نيابية أما باقي مجالس الدول الثانية عبارة عن أعضاء أو موظفين لدى الحكومة..
منى سلمان (مقاطعة): على أي أساس بنيت هذا الحكم يا علي؟

علي أبو العيون: على أساس الواقع اللي إحنا منشوفه، فنحن عندنا مجلس بمصر ورغم أنه مجلس عريق وقديم من الأزل ولكن أشبه بالموظفين، بنيته على اللي إحنا منشوفه مش من خيالي يعني..


منى سلمان (مقاطعة): يعني كيف تقيم أداء البرلمان هل بالصوت العالي وبالصدام مع الحكومة طول الوقت أم بالتأثير، على أي أساس تقيم البرلمان وقدرته على التأثير والديمقراطية؟

علي أبو العيون: بعمله، بعمله، دي حاجة واضحة، البرلمان بيعمل، البرلمان بيناقش قوانين..


منى سلمان (مقاطعة): جميل كيف تسنى لك أن تعرف عمله؟ هل مثلا بعدد التشريعات التي تصدر عنه، بقدرته على..

علي أبو العيون (مقاطعا): لا، بالقوانين التي، بالقوانين اللي الشعب كله بيرفضها ومع ذلك بتحصل على الموافقات. أما بالنسبة لموضوع الكويت، موضوع الكويت النواب مخطئون وأيضا الحكومة مخطئة، أنتم من أسبوع كان في لقاء مع أحد مقدمي الاستجوابات وأنا اتصلت وناشدته بسحب الاستجواب يعني في حاجات لا يجب أنه أنا أستجوب، في حالات بسيطة سهلة، الاستجواب يعني ده حاجة ضخمة، يعني لمشاكل أو مشكلة..


منى سلمان (مقاطعة):  أنت ترى أن هناك إسرافا في استخدام هذا الحق الدستوري؟

علي أبو العيون: وناشدته بسحب الاستجواب على أساس تستمر الحياة الديمقراطية الجميلة اللي إحنا منشوفها في الكويت، ولكن من الناحية الثانية كمان على الحكومة أنه حتى لو كان الاستجواب ما يرتقيش لدرجة الاستجواب ده ما يعيبش رئيس الحكومة أنه يجلس ويستمع وفي النهاية التصويت حيكون إذا كان ضده أو صالحه عليه أن يتقبل ذلك.


منى سلمان: شكرا جزيلا علي أبو العيون من مصر. عمرو مبروك من مصر أيضا كتب يقول إنه يستغرب كثيرا ما يحدث  في الكويت من أزمات حل البرلمان عدة مرات ولكنه يقول إن الخاسر الأكبر ليست الحكومة ولا أعضاء مجلس الأمة والخاسر الأكبر سيكون شعب الكويت وحده وهو يرى من خلال ذلك بكون التشجيع السلبي لتكوين مليشيات طائفية لإدارة البلاد وليست حكومات الوحدة الوطنية. الحقيقة لم أفهم تماما ما تقصد إليه يا عمرو. لكن سنستمع إلى وجهة نظر من السنغال مع شامخ من هناك، تفضل يا شامخ.

شامخ ولد خيّار/ السنغال: مساء الخير. معك شامخ من موريتانيا يقيم في السنغال. سيدتي منى أنا برأي على أن الديمقراطية التي في الكويت هي ديمقراطية مزيفة كما هي الديمقراطية في العراق وكما يوجد..


منى سلمان (مقاطعة): سأسألك نفس السؤال السابق الذي وجهته إلى من امتدحها. على أي أساس بنيت حكمك هذا؟

شامخ ولد خيّار: سيدتي هذه الديمقراطية يا سيدتي التي هي مزيفة والتي سئمنا منها حتى الكويت سئم من هذه الديمقراطية وقال على بعض النواب يعني شوهوا وجه الديمقراطية التي توجد في الكويت..


منى سلمان (مقاطعة): نعم يعني ممارسات بعض النواب أو حتى الصدام في الحياة السياسية هل يعني ذلك أن نحكم على الممارسة بكاملها أنها مزيفة وفاشلة وبالتالي علينا أن نصرف النظر عنها تماما؟

شامخ ولد خيّار: سيدتي بدون شك عندما يجلس أمير الكويت ويقول على أن الديمقراطية شوه وجهها بدون شك نحن في المجتمع العربي وفي الدول العربية نؤمن بدون شك أن الديمقراطية قد شوهت وينضوي طبعا، يعاد يعني منهج هذه الديمقراطية، وباعتقادي..


منى سلمان (مقاطعة): شكرا يا شامخ لعلك أوضحت وجهة نظرك. من أنغولا معي مصطفى محمد المختار. تفضل يا مصطفى.

مصطفى محمد المختار/ أنغولا: مساء الخير.


منى سلمان: مصطفى تفضل أسمعك.

مصطفى محمد المختار: مساء الخير..


منى سلمان: مصطفى يبدو أن هناك صعوبة في الاتصال عاود الاتصال مرةأخرى. من سوريا معي إبراهيم.

إبراهيم إبراهيم/ سوريا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكر قناة الجزيرة التي أتاحت لنا الفرصة للمشاركة في هذا المنبر الحر. كل مجتمع له خصوصية في إدارة بلده بالديمقراطية التي يريدها في بلده، في استجواب ومساءلة أي شخص مهما كان منصبه في الدولة باستثناء رئيس الجمهورية يستجوب عبر مجلس الشورى إن كان في البلد مجلس شورى، أما عملية التغيير المتسارعة تؤدي بالبلد إلى الضرر الاقتصادي وعدم الاستقرار وعدم ثقة الشعب بحكومته، ونحن مع المساءلة مع أي شخص كان فيه خير للبلد من أجل التقدم للأفضل ومن أجل تطوير البلد والازدهار، نحن ضد الطائفية والمحسوبية  في البرلمانات..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا إبراهيم دعني أسألك، هل ترى أن هناك بالفعل ما يمكن أن نسميه إساءة استخدام الديمقراطية؟ هناك من يقول هذا المصطلح، هل هو حقيقي بالفعل؟

إبراهيم إبراهيم: يا أختي الديمقراطية تدار بحسب طبيعة البلد وبحسب شعبها، لا نريد نحن الديمقراطية المستوردة من الخارج، نحن نعمل بالديمقراطية التي تقاس حسب مكانتنا وحسب بلدنا وحسب شعبنا وحسب أطياف المجتمع الذي نعيش فيه.


منى سلمان: طيب أشكرك يا إبراهيم الذي ترى أن الديمقراطية عليها أن تناسب كل شعب. سأستمع إلى وجهة نظر أخرى وأعرف إن كانت تتفق معك أم تختلف. معي المتصل التالي من ساحل العاج سالم ولد أحمد، تفضل يا سالم.

سالم ولد أحمد/ ساحل العاج: السلام عليكم..


منى سلمان (مقاطعة): سالم بالطبع ستخفض صوت التلفزيون إلى أقل درجة حتى تسمعني وأسمعك بشكل أفضل. حتى يخفض سالم صوت الهاتف سأقرأ عليكم مشاركة حسن ولد الشيخ. حسن يقول "إن الديمقراطية والقبلية.." قرأت بالفعل مشاركة حسن من قبل. لدي مشاركة أخرى من متوكل، متوكل يقول "يجب محاسبة الحكام  من قبل الشعب نفسه لأنه من المفروض إنشاء محكمة في كل بلد عربي لمحاسبة الحاكم والحاشية التي حوله مساواة بالمحاكمات الدولية" ويتحدث عن إستراتيجية أعلى ربما في محاسبة الحكام وليس فقط المسؤولين أمام المجالس النيابية. لعل سالم معي بشكل أوضح الآن.. إذاً انقطع سالم. معي من السعودية ثنيان، تفضل يا اثنيان.

ثنيان مناور/ السعودية: السلام عليكم. بالنسبة للكويت يعني هذه تعتبر زوبعة في فنجان لا تضر لا المجتمع الكويتي ولا تضر الديمقراطية في الكويت فالكويت شعب متلاحم بعضه مع حكامه وحكامهم منبع الحرية يعني لو لم يكن حكامه يعني يحكمون بالديمقراطية لما تناقشوا في المواضيع، أما فيما يختص المتصلين ويقولون يعني من الدول الأفريقية ليس تفرقة هذا إنما بعدهم عن  الشعب الكويتي وبعدهم عن.. بعضهم يتكلم عن الديمقراطية في الكويت وهو لا يعرف الكويت إلا بالاسم، ما يعرف.. أو اللي تكلم من اليمن وقاس الديمقراطية في الكويت على الديمقراطية في اليمن، فالكويت هي مهد الديمقراطية..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت ترى أن الديمقراطية تختلف من بلد إلى بلد، أم أن هناك مقاييس واحدة على من يطبق هذا النموذج أن يتبعها كما جاء في الكتاب؟

ثنيان مناور: الكويت تعتبر نموذجا للديمقراطية من حكام وإلى شعب..


منى سلمان (مقاطعة): أنا لا أتحدث عن الكويت، اسمعني جيدا، أسألك عن النموذج الديمقراطي بآلياته التشريعية والتنفيذية والمحاسبية هل نطبقها في العالم العربي كما هي أم أن على كل مجتمع أن يختار ما يناسبه منها؟

ثنيان مناور: هو كل مجتمع، لكن في بعض الدول، هو بعض الدول العربية ليس يعني مثل ما تقول فيها ديمقراطية إنما الديمقراطية فيها شكلية ليس يعني حتى لو كان يقال إن هذه الدولة فيها ديمقراطية عربية فليس إنما هي شكلية ليست فعلية..


منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك. معي عبد الرحمن الجبوري من سلطنة عمان، تفضل.

عبد الرحمن الجبوري/ سلطنة عمان: السلام عليكم. طبعا بالتأكيد أن الموضوع حول الديمقراطية طبعا هناك أكو شيء مهم جدا هي السلطة، تفسير السلطة على اعتبار أنه ما هي المقومات للديمقراطية. عادة  أنه لما نقول إنه أكو ديمقراطية بمعنى أن التمثيل أكو خط متوازي بين السلطة والآخر المستلب، الجانب الآخر بأنه عندنا أنه أكو مفهوم جدا، الديمقراطية مفهوم فلسفي وسياسي ويتعلق على تمييز ما بين أن النظم الأيديولوجية وكيف تفسيرها في النظام المحلي المخصص مثلا في داخل الكويت، عادة المجتمع العربي وخاصة مثلا الكويت مع احتراماتي الجزيلة وأتمنى أنه تسوده دائما الديمقراطية، هناك أمور متعلقة ما بين الرعوية والسلطة الرعوية، أكو رعوية ديمقراطية وأكو رعوية للسلطة وأكو رعوية للمستلب، يعني لما نجي له على الديمقراطية كنظام نلاحظ في القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر والقرن.. إلى آخره امتدادا أكو فصل..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت حاولت أن تضع المسألة في إطار نظري من وجهة نظرك، على كل الأحوال نشكرك عليه كما نشكر كل الذين تواصلوا معنا سواء عبر الشاشة أو عبر الهاتف أو عبر الرسائل الإلكترونية، نعتذر من كل الذين لم نستمع لأصواتهم، وصلنا إلى نهاية هذه الحلقة التي أنقل لكم في ختامها تحيات منتج البرنامج وليد العطار وتحيات مخرجه منصور الطلافيح وتحيات سائر فريق العمل وبالطبع تحياتي أنا منى سلمان، إلى اللقاء.