REUTERS/ Policemen cordon off the scene of an explosion in Casablanca April 10, 2007. Three suspected suicide bombers blew themselves up on Tuesday following a police
منبر الجزيرة

تفجيرات المغرب والجزائر

تناقش الحلقة التفجيرات في الجزائر والمغرب والهدف الحقيقي منها, وهل هي نتاج لغياب التعبير السياسي الذي أدى إلى التعبير عن الرأي بهذه الطريقة؟

– الأهداف الحقيقية للتفجيرات
– تداعيات غياب التعبير السياسي

– الأنظمة العربية ومسؤوليتها عن تفشي العنف


undefinedليلى الشايب
: مشاهدينا السلام عليكم وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم منبر الجزيرة، المغرب العربي وفي غمضة عين أصبح في خضم عاصفة العنف المنظم والمتزامن فغداة التفجيرات الانتحارية الأربعة في الدار البيضاء كانت الجزائر على موعد مع ثلاثة تفجيرات متشابهة حصدت ثلاثة وثلاثين قتيلا وأكثر من مائتين وعشرين جريحا وأعادت إلى الجزائريين شبح الخوف مكبرا وهو الذي لم يبتعد كثيرا تبعه اليوم تفجير انتحاريين اثنين تفجير نفسيهما في حي مولاي يوسف بالمغرب أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها جميعا، الرأي العام العربي تساءل عما إذا كانت هذه التفجيرات حلقة متصلة تنذر بحط تنظيم القاعدة رحاله في بلاد المغرب أو بالأحرى توسيع مجال نشاطه بعد طول انشغال في المشرق وعن شراء جماعات سلفية في المنطقة لوكالة القاعدة الأم هناك والثمن الذي يترتب عليها دفعه لإثبات جدارتها بهذه الوكالة أم أن تلك العمليات مجرد رد فعل على تراجع الحكومتين المغربية والجزائرية عن احتواء ومصالحة التيارات الإسلامية قبيل توجه البلدين إلى صناديق الاقتراع خلال الأسابيع المقبلة، الصلة بين تفجيرات الجزائر المروعة وبين تفجيرات الدار البيضاء ظهرت في بيان تنظيم القاعدة عندما أعلن مسؤوليته عن العمليات ولكنه لم يبدد علامات الاستفهام حول التوقيت والأهداف التي شملت للمرة الأولى منذ انفجار الحرب الأهلية الجزائرية مقر رئاسة الحكومة في قلب العاصمة الجزائرية، فما هو الهدف الحقيقي لهذه التفجيرات؟ وهل هذه هي الطريقة المناسبة للتعبير عن الرأي السياسي؟ هذه هي التساؤلات وغيرها نطرحها للنقاش معكم وللمشاركة يرجى الاتصال على الهاتف رقم 009744888873 أو على الفاكس رقم 009744865260 أو البريد الإلكتروني للبرنامجminbar@aljazeera.net  قبل أن نفتح باب النقاش كاميرا الجزيرة سألت شوارع بعض العواصم العربية عن دلالة تفجيرات المغرب العربي فكانت هذه الإجابات من الشارع اليمني.

الأهداف الحقيقية للتفجيرات

 [شريط مسجل]

مشارك أول: هذا عمل تخريبي لا يجوز لأي شخص أن يقوم به.

مشارك ثان: نحن ندين الأحداث التي حدثت في المغرب وفي الجزائر وندين الإرهابيين الذين أحدثوا هذا الانفجار.

مشارك ثالث: والله ندين أي أعمال بتسيء للإسلام والمسلمين وتشوه سمعة الإسلام في المغرب في الجزائر في أي دولة عربية أو إسلامية.

مشاركة أولى: هم عبارة عن مجموعة من الانتحاريين الذين يهدفون إلى تشويه سمعة الدين الإسلامي وتنفير من هو يريد أن يدخل في الإسلام.

مشارك رابع: ندين ما يحدث في.. الذي حدث في المغرب والجزائر من تفجيرات لأن هذه تمثل حالة من العنف ودائما العنف لا يولد إلا عنف.

مشاركة ثانية: كلنا نستنكر أي عمليات إرهابية تستهدف الأبرياء وغالبا ما تنسب هذه إلى الحركات الإسلامية وطبعا منها يشوهوا صورة الدين وأن الدين هو الإرهاب وأن الدين يستهدف الأبرياء ولكن متأكدين كل التأكد أنها تنسب إلى حركات إرهابية ليس لها علاقة بالإسلام ولا بأي دين.

مشارك خامس: ندين كل الأعمال التي أقدمت عليها هناك العناصر الإرهابية سواء في المغرب العربي أو في الجزائر وذلك لأن الدين الإسلامي هو دين تسامح ليس دين إرهاب كما يقولون.

مشاركة ثالثة: نحن نستنكر وندين العمليات الإرهابية الحاصلة في الجزائر وفي المغرب وحيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حق المسلم على المسلم ثلاث دمه وماله وعرضه".

ليلى الشايب: بعد هذه العينة من الشارع اليمني نستمع إلى رأي مواطن موريتاني هو محمد ولد عبد الله ولد سيدي محمد مساء الخير.

محمد ولد عبد الله ولد سيدي – موريتانيا: السلام عليكم ورحمة الله معك محمد ولد عبد الله ولد سيدي من موريتانيا تحياتي لك خديجة وتحياتي إلى فضائية الجزيرة العربية المحترمة، ما وقع في المغرب والجزائر إنما هو غير أخلاقي لأن هذا الشارع إسلامي وهؤلاء الذين فجروا أنفسهم هم مسملون وفجروها في مناطق مسلمة، هذا لا يجوز الدين الإسلامي لا يجوز فيه قتل النفس محرمة وهذا لا يجوز هؤلاء إنما قتلوا أنفسهم وقتلوا المسلمين لا ينتظرون أمامهم شيء من الحسنات هؤلاء ما فعلوه غير أخلاقي ونحن كلنا مسلمون ويجب احترام المسلمون ما بينهم وما وقع في الجزائر والمغرب هو نتيجة لهؤلاء الإرهابيين وأن في موريتانيا هؤلاء إسلاميين ويدعوا أنهم إسلاميين لكن الدولة لها دين واحد.

ليلى الشايب: يا عبد الله هل تخشى على موريتانيا عبد الله؟

محمد ولد عبد الله ولد سيدي: نعم أخشى عليها لأن هؤلاء..

ليلى الشايب: هل تخشى على موريتانيا؟

محمد ولد عبد الله ولد سيدي: أخشى عليها لأن هناك خمسة موريتانيين معتقلون في السجون الموريتانية متهمين بالضلوع في تدريبات بالجزائر والمغرب والرئيس علي محمد فال الحالي قال بأن الدين الإسلام وأن الدولة لها دين واحد ولا مجال لحزب سياسي إسلامي وأدعو المسلمين إلى ضبط النفس ومواجهة هذه المشكلة والعلماء في موريتانيا وفي المغرب العربي أن يواجهون هذه المشكلة بجميع الوسائل في وسائل الإعلام وفي المحاضرات وفي كل.. لأن هذا مسلم، المسلم لا يجب عليه أن يقتل مسلما لأن حرام عليه هذا التفجير يجب أن يكون في إسرائيل على سبيل المثال أو في دول للكفار لأن هذا عمل غير أخلاقي خديجة نعم خديجة.

 ليلى الشايب: شكراً لك عبد الله ولد سيدي من موريتانيا، الآن معنا ماجد الماجد من السعودية تفضل يا ماجد.

ماجد الماجد – السعودية: السلام عليكم.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

ماجد الماجد: أخت ليلى الشايب أنا أشكرك جزيلا.

ليلى الشايب: شكراً لك.

ماجد الماجد: هذه رابع مشاركة في منبر الجزيرة.

ليلى الشايب: أهلا وسهلا بك.

ماجد الماجد: كانت الدعوى الأولى أو المشاركة الأولى في فبراير 2006 بخصوص دعوة الملك عبد الله لمبادرة السلام، أنا في نظري أن المسلمين الآن ما أعدوا ما استطاعوا يعني مثل ما الآية ما أعدوا للعدو اللي هو اليهود والمسيحيين أو النصارى فاليهود والنصارى قاعد يلعبون لعبتهم التمثيلية ويوهمون أن التفجيرات هذه كلها من عند المسلمين، أنا ودي أطرح حديث للرسول "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" أتمنى كل المثقفين يتكلمون ويكون إصلاح في البلد طبعا إحنا لازم نبدأ في بلادنا أول وما نسوي تفجيرات والحاجات هذه أما بالنسبة لإسرائيل فهم دولة مثل (عطل فني) إسرائيل مفروض المبادرة العربية تكون منجية للمسجد الأقصى لأن مشكلة النبوءات التوراتية والإنجيلية يتمنون أن يبنون هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى أخت ليلى.

ليلى الشايب: نعم أسمعك يا ماجد تفضل.

ماجد الماجد: يعني الموضوع خطير الموضوع مش موضوع إسلام، الموضوع هو مسجد أقصى وهيكل سليمان فالموضوع أن الزعماء العرب فاهمين أكثر من الشعوب، الشعوب..

ليلى الشايب: طيب يا ماجد لو عدنا إلى الأحداث الأخيرة في كل من الجزائر والمغرب إذا كانت القاعدة فعلا هي من تقف وراء مثل هذه العمليات يعني ما الذي تبحث عنه في المغرب العربي؟

ماجد الماجد: أنا في نظري أن ما في شيء اسمه القاعدة والقاعدة عبارة عن شماعة هذه الأشياء كلها عبارة عن استخبارات دول.

ليلى الشايب: طيب لماذا يعني تنظم جماعة معينة مثل هذه العمليات وتنفذها ثم تضع اسم القاعدة على البيان الذي تصدره لاحقا لتعلن مسؤوليتها عن تلك العمليات؟

ماجد الماجد: أنا في نظري أن كلمة شكسبير ما الدنيا إلا مسرح كبير هي مسرحية والمفروض إحنا كشعوب عربية مسلمة نكون واعيين ونكون يعني سند لبعض الأقول وبعض الكلمات لازم نساندها فمهما كانت الأشياء هذه التفجيرات هذه أن إسلاميين وراءها هذا شيء في كثير من الغلط.

ليلى الشايب: نعم أشكرك ماجد من السعودية على هذه المشاركة، الآن معنا من الجزائر سليم محمد وهو أحد جرحى التفجيرات الأخيرة التي حدثت في العاصمة الجزائرية سليم أول شيء حمد الله على السلامة.

سليم محمد – الجزائر: الله يسلمك يا أخت ليلى.

ليلى الشايب: تفضل.

سليم محمد: صراحة أنا لا أدري ماذا أقول على اللي صار لنا يوم الأربعاء الأسود لأن معظم الذين ماتوا هم مدنيين جزائريين،أنا شخصيا كنت في موقع الانفجار في قصر الحكومة اللي كانوا مارين بجانب المقر هم عبارة عن أطفال أشخاص ذاهبين إلى بيوتهم لم تمس الدولة، الحكومة الجزائرية لم تمس كثيرا ما عدا قوات الأمن التي كانت تحرس مقر الحكومة فما هدف تنظيم القاعدة في ضرب مدنيين جزائريين هذا السؤال أنا أوجه إلى كل شخص في تنظيم القاعدة يسمعنا الآن.

ليلى الشايب: هناك مَن يقول أن هذا التنظيم وهمي ولا وجود له حقيقي في يعني في الواقع.

"
المخابرات الأميركية تسعى إلى إقامة قواعد عسكرية في الجزائر ولذلك تحاول الضغط على الحكومة الجزائرية بدعوى مكافحة الإرهاب
"
               مشارك

سليم محمد: صراحة نحن احترنا من نصدق أشخاص يقولون أن المخابرات الأميركية تسعى إلى إقامة قواعد عسكرية في الجزائر وبذلك تحاول الضغط على الحكومة الجزائرية بدعوى مكافحة الإرهاب أشخاص يقولون أن تنظيم القاعدة يحاول إخراج المشركين من بلاد الجزائر وإحنا ما عندنا كثير أجانب مجرد أشخاص مدنيين يعملون بالجزائر، ما عندنا جنود أميركيين أو جنود أوروبيين يعملون بالجزائر فنحن محتارين واليوم في يوجد قنابل وضعوا قنابل في أماكن حساسة ولم تنفجر الحمد لله.

ليلى الشايب: أيضاً اليوم مصادر في السفارة الأميركية على ما أعتقد حذرت السلطات الجزائرية من احتمال وقوع عملية كبرى أيضا في مبنى التليفزيون الجزائري ومؤسسات أخرى بذات الأهمية كيف تقرأ هذه التحذيرات سليم؟

سليم محمد: في هذه الحالة من أين حصلت السفارة الأميركية على هذه المعلومات؟

ليلى الشايب: طيب هذا سؤال يسأل.

سليم محمد: يجيني الشك بأن هناك علاقة بين المخابرات الأميركية وبين تنظيم القاعدة لأن جميع الشركات الأميركية في هذه الأيام قلصت نشاطاتها في العاصمة.

ليلى الشايب: هل تساءلت سليم بما أنك أحد ضحايا الانفجار الأخير عما تريده مثل هذه الجماعات في الجزائر، يعني عمليات المصالحة ويعني عودة من كان مغضوب عليهم أو الذين كانوا يقاتلون في التسعينيات مازالت مستمرة لماذا تقطع العملية بهذا الشكل أنت كجزائري هل طرحت هذا السؤال؟

سليم محمد: في سنوات التسعينيات مطالب الجماعات آنذاك كانت مختلفة عن المطالب حاليا في ذلك الوقت انتزعت الانتخابات.. نتائج الانتخابات من تلك الجماعات فأدت بها إلى الاتجاه إلى العمل المسلح لكن هذا التنظيم لا ندري ماذا يريد ما هي أهدافه وما هي أسباب وجوده في الجزائر.

ليلى الشايب: شكراً لك سليم محمد من الجزائر، الآن معنا أحمد مظلوم من هولندا أحمد.

تداعيات غياب التعبير السياسي

أحمد مظلوم – هولندا: سلام الله عليك ورحمته وبركاته.

ليلى الشايب: وعليك السلام أحمد كيف تابعت الأحداث الأخيرة في المغرب والجزائر من هولندا؟

أحمد مظلوم: والله أنا شايفها دي كارثة إنسانية يعني ده نوع..

ليلى الشايب: يعني هل كنت تتوقع هذا التمدد إذا أخذنا دائما بنظرية أو فرضية أن القاعدة خلقت لها جناح في المغرب العربي؟

أحمد مظلوم: والله يعني هما بيستطيعوا يؤثروا على شباب ويجلبوهم إليهم واللي أنا شايفه أن معظمهم شباب صغير في السن وده طبعا وراءه أسباب، يعني أنا شايف أن الانتماء المفقود لدى البعض والممزوج باليأس بيؤديان في الغالب إلى الهروب ومن أمثلة هذه الهروب ما رأيناه في المغرب، يجب الاهتمام بالمناطق العشوائية بصفة خاصة وبمستوى المعيشة بصفة عامة والمعاملة الإنسانية واستخدام الإعلام بطريقة أكثر إيجابية وللأسف جزء كبير من الذي يكتب في هذا الإعلام كلام فارغ في معظم الدول العربية يعني أنا شايف..

ليلى الشايب: يعني أنت تقدم الحلول الآن..

أحمد مظلوم: يعني أه يعني أنا بأقول أن هما بيكتبوا..

ليلى الشايب: حتى ولو كانت الأوضاع بهذا السوء في البلدان العربية أحمد يعني العنف هو الطريقة المثلى للتعبير عن الرفض عن الرأي السياسي المخالف.

أحمد مظلوم: لا طبعا لا أنا أقول الناس دي لم ولن تفرض أفكاركم بالتخريب والتدمير وعايز أقول لهم حاجة ولازم يسمعوها كويس قوي أن اتفاقية مكة أعظم ما قدم للبشرية في هذا العصر والسلام هو الإسلام لازم يعلموا هذا جيدا أنا أعتقد أن رئيسهم كان معترض على اتفاقية ولذلك أنا بأقول له أن اتفاقية مكة أعظم ما قدم للبشرية في هذا العصر.

ليلى الشايب: على أن تقبل من الطرف الآخر.

أحمد مظلوم: وعلى فكرة أنا شايف أن ما فيش سبيل للحل للتصدي لهذه العشوائيات إلا أن يكونوا العرب جميعا زعماء وشعوب يدا واحدة وقلب رجل واحد وهذا ما قصدته في الحلقة السابقة بالمبادرة العربية.. العربية.

ليلى الشايب: طيب شكراً لك أحمد من هولندا، علي العبدلي من ليبيا تفضل يا علي.. مساء الخير تفضل علي..

علي العبدلي – ليبيا: شكراً هذه المجموعات إرهابية ولا تمس للإسلام بشيء يعني هؤلاء الناس قاموا بقتل ناس أبرياء ومسلمين يعني تفجيرات عشوائية وهذا مفهوم مغالط للجهاد لأن الجهاد في الإسلام معروف يعني، هم يعتبروا هذا من باب الجهاد في الإسلام وهذه مغالطة كبيرة لأن الجهاد في الإسلام أول شيء له أصوله وله شروط والجهاد يشترط الجهاد بالأموال والأنفس يعني حتى الأموال في المرتبة الأولى يعني قبل الأنفس يعني.

ليلى الشايب: مَن ينفذون هذه العمليات علي يقولون أنها تنفذ ضد من يعتبرونهم كفار متحالفين مع القوى العظمى مع الولايات المتحدة وغيرها ويكتمون أو يمنعون الرأي الآخر وغير ذلك يعني وبالتالي يجدون لأنفسهم مبرر لمثل هذه العمليات ويقولون أنه إذا سقط مدنيون فهذا ثمن حرب يعني تستأهل بعض الأرواح التي تذهب هكذا دون سبب.

علي العبدلي: أعتقد هذا المفهوم مغالط جدا إحنا ننظر إلى الناحية الإسلامية كلنا كمسلمين الإسلام لا يمنع أن نحن نكون علاقات مع ناس آخرين يعني حتى لو لم يكونوا مسلمين يعني في شروط حتى في شروط تكون بالمسلم وغير المسلم يعني لم يمنعنا الإسلام من أن نعمل أي معامل مع إنسان غير مسلم فمثل هؤلاء يستندون إلى أشياء ضعيفة جدا ونعتقد أن فيهم نسبة كبيرة جدا يعانون من أمراض نفسية لأن شخص يقوم بتفجير نفسه أو يقبل الموت بهذه الطريقة فأنا أعتقد أن هذا الشخص يكون يعاني من مرض يعني بكل صراحة زي ما حكيت يا أخت ليلى أن الجهاد له شروط أنك تجاهد دفاعا عن بلدك وتواجه العدو وجها لوجه أما عمليات التفجيرات في المناطق المدنية والسكنية وقتل الأبرياء يجب أن نعرف أن المسلم دم المسلم يعني حرام محرم على المسلم وغير حتى المسلم يعني، مداخلتي الأخيرة يا أخت ليلى أن هؤلاء الناس أنا أعتبرهم أنهم يعانوا من أمراض نفسية بكل صراحة يعني وباعتقد أن في ناس يستندوا على أنهم يعانون من الفقر ويعانوا من حتى لو أن الشخص يعاني من الفقر لا يمكن أن يقوم في هذا الطريق أن يذهب إلى الموت يعني هذه حجة ضعيفة جدا يا أخت ليلى.

ليلى الشايب: نعم هل تعتقد أن القادم سيكون أسوأ في منطقة المغرب العربي؟

علي العبدلي: والله شوفي يا أختي ليبيا في منطقة المغرب العربي والآن الحمد لله يعني الأمن مستتب في ليبيا والحمد لله لم نعاني من هذه الجماعة، طبعا جيراننا الجزائر والمغرب قامت عندهم تفجيرات واتمنى من الله أن الحكومات تسيطر على الوضع يعني يحكموا سيطرتهم على هؤلاء المجرمين أعتبرهم أنا بكل صراحة وإن شاء الله ليبيا تكون متصدية لهؤلاء المجرمين، شكراً يا أخت ليلى.

ليلى الشايب: شكراً لك علي العبدلي من ليبيا من السعودية، الآن فهد عبد الرحمن تفضل يا فهد.

فهد عبد الرحمن – السعودية: السلام عليكم.

ليلى الشايب: وعليكم السلام فهد دعني أسألك ربما كان للقاعدة أو لا يزال قد يكون ذلك متعاطفون كثيرون على الأقل ما تفعله ضد الوجود الأميركي في العراق على أساس أن ذلك نوع من المقاومة ضد الاحتلال هكذا يرى هؤلاء المتعاطفون مع القاعدة، تعتقد أن النظرة إلى القاعدة الآن ستتغير بعد ما جرى في المغرب والجزائر؟

فهد عبد الرحمن: لا لن تتغير لأن هما فجروا في المغرب والجزائر لأن الحكومات متعاملة مع الأميركان وهم قمعوا حرية الرأي وما حد يفجر نفسه إلا وهو مضطهد.

ليلى الشايب: طيب الحكومة البريطانية متحالفة مع الحكومة الأميركية مع الإدارة الأميركية البريطانيون هل فعلوا ذلك بحكومتهم أو مقرات حكومتهم؟

فهد عبد الرحمن: مَن؟

ليلى الشايب: يعني هل هذا مبرر برأيك؟

فهد عبد الرحمن: يعني هما الشيعة بالمغرب والشيعة بالجزائر مبرر يفجرون أنفسهم لأنهم قتلوا أخوانهم وقتلوا حرياتهم الحكومات العربية العميلة.

ليلى الشايب: طب هل تسمع ما يقوله المغاربة العاديون تعليقا على هذه الأعمال؟

فهد عبد الرحمن: نعم هؤلاء..

ليلى الشايب: طيب ماذا يقولون يا فهد هؤلاء مواطنون عاديون جدا..

فهد عبد الرحمن: الذين يتصلون من المغرب والجزائر ينتقدون هذه التفجيرات هم خائفون لتعتقلهم الحكومات العربية واللي خارج الجزائر والمغرب يمكن يوافقونهم.

ليلى الشايب: طيب يا فهد أبقى معي واستمع معنا أيضا إلى هذه الآراء من داخل الشارع المغربي الذي تعرّض مؤخرا لعدد من التفجيرات نستمع.

[شريط مسجل]

مشارك سادس: إحنا عايشين في رعب بعض الشيء ونتمنى من الله أن لا تقع أعمال ثانية ونتمنى الناس هؤلاء الله يهديهم والحمد لله إحنا بلادنا عايشين بسلام وعايشين بأمن وعايشين والحمد لله لكن أتمنى أن لا يقع هذا الشيء مرة أخرى نتمنى من الله.

مشارك سابع: بعض الشيء إحنا كنا لا نتوقع أن يحدث مثل هذا الشيء عندنا لأن إحنا البلاد عندنا تعيش في سلام وأمان وإحنا الحمد لله عايشين بفضل الملك ديالنا وإحنا لم نصدق هذه العملية أن إنسان يفجر نفسه.

مشارك ثامن: الناس هؤلاء مسلطين سلطوا علينا وبصراحة نحن نستنكر هذه العمليات الإرهابية اللي قاموا بها هؤلاء الناس لأنك لا تتصور عشنا في الرعب 48 ساعة، إحنا كنا نعيش في ظروف مأساوية ونحن لا نتمنى أن واحد يعيش في هذا الظرف يعني جاءت لنا غريبة.. غريبة لدرجة لا تتصور.

ليلى الشايب: إذاً فهد لا شك أنك استمعت إن لم تكن قد فهمت كل شيء ربما فهمت الفكرة الرئيسية فهد ربما هرب من الإجابة، على كل شكراً له، الآن كمال شكري معنا من ألمانيا تفضل يا كمال.

كمال شكري – ألمانيا: تحية لك يا أخت ليلى فترة انتظار طويلة خالص من ألمانيا لغاية الدوحة.

ليلى الشايب: أسفين جدا لأنه الطابور طويل أيضا.

كمال شكري: طابور طويل كويس، أولا العمليات دي مدانة من الألف للياء بلا جدال طبعا بس لازم نكون فاهمين ما هو المخطط لهذه العمليات، المخطط لهذه العمليات يا أخت ليلى هو نفس المخطط للفتنة في العراق بين الشيعة والسنة وهو في وجهة نظري الكيان الصهيوني وليست القاعدة الشماعة التي يعلق عليها كل واحد أخطاءه يبدي فيها وينفذها في المنطقة العربية، أنا عجبني الحقيقة تفكير الأخ من السعودية الأخ ماجد بترتيبه وحوالي يعني كلامه عن شكسبير ما هو الوضع عموما في العالم وما هو العالم إلا مسرح، يعني للكل تتم في وجهة نظري يا أخت ليلى في المغرب والجزائر هو عمليات للتدخل الصهيوني الأميركي بقواعد عسكرية لحماية الكيان الصهيوني المستعمر في فلسطين المحتلة من سنة 1948 الخط الدافئ من القوقاز حتى البحر الأبيض المتوسط لمده بالطاقة والمياه، لازم يا سيدتي العزيزة يا أختي العزيزة ليلى أن نكون على وعي وما ندورش حوالين إيه اللي تحت رجلنا ندور نبص لقدام شوية الناس الصهاينة بيفكروا من ألف وثمانمائة من الكيان الصهيوني من تيدو هيرتزل النمساوي والمفاوضات اللي تمت.. يا سيدتي هؤلاء ناس دفعوا أربعين مليون دولار لهتلر عشان يتعاملوا معه فدي ناس عارفه بتعمل إيه.

ليلى الشايب: يا كمال الذين يخططون وينفذون لهذه العمليات شباب عربي مسلم، يعني لماذا دائما نعود إلى نظرية أنه هناك من يحيك هذه المؤامرات ومن يغرر ومن يعني شباب أقرأ عنهم شخصيا من خيرة الشباب المتعلم المثقف يعني المنتسب لعائلات معروفة إلى غير ذلك، ما الذي يدفعهم إلى هذه الأعمال؟

كمال شكري: مضبوط يا أخت ليلى الفكرة في وجهة نظري الثانية أين الأموال العربية؟ أين أموال البترول عشان تحمي الشباب دي عشان توجد لهم وظيفة عشان تعلمهم عشان تأكلهم عشان تعالجهم؟ عمر ما في واحد شاب يا أخت ليلى وأنا موجود كنت في مصر في عهد الزعيم جمال عبد الناصر الزعيم جمال عبد الناصر وليس الرؤساء اللي إحنا شايفينهم بتحب بلدك بتحب وطنك الوطن العربي كلمة بقت كلمة ما تتقلش في المنطقة حاليا الانتماء للأرض ما هواش موجود الكيان الصهيوني تدخل مرة ثانية حتى تكون الأموال العربية لحماية أمنه وليس لحماية محو الأمية يا أخت ليلى الكلام ده مفهوم ومعروف وبيتقال في كل مرة هو ده مربط الفرس ولو لقيتي أن أنت الشاب اللي خارج من الجامعة بيقدر يتزوج بيقدر يبني بيت حتى يقدر يعيش يأكل أمه ونفسه عمره ما يمشي مع الكلام الصهاينة ما الصهاينة بيشتروا ما هما معاهم المادة يا أخت ليلى المشكل المعادلة سهلة جدا لا عندهم بترول يا أخت ليلى ولا عندهم.

ليلى الشايب: رغم أنه هذا الكلام وهذه المقاييس لا تنطبق على جميع المنتسبين لهذه الجماعات، على كل شكرا جزيلا لك كمال شكري من ألمانيا على هذه المشاركة، مشاهدينا نعود ونواصل النقاش في حلقة اليوم من منبر الجزيرة عن دلالات تفجيرات المغرب العربي الأخيرة بعد هذا الفاصل ابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

الأنظمة العربية ومسؤوليتها عن تفشي العنف

ليلى الشايب: أهلا بكم من جديد مشاهدينا إلى هذه الحلقة من منبر الجزيرة نناقش فيها دلالات التفجيرات الأخيرة في المغرب العربي، قبل أن نواصل في تسلم أو استلام مداخلات مشاهدينا نستمع إلى عينة من آراء الشارع المصري هذه المرة.

[شريط مسجل]

مشارك تاسع: تفجيرات الجزائر والمغرب مثل أي تفجيرات تؤثر على الشعب نفسه وتؤثر على الموارد والسياحة وطبعا الشرق الأوسط بيتعرض للأسف لموجة من الإرهاب ما بين وقت للثاني.

مشارك عاشر: وبيتمسحوا للأسف الشديد في الدين وبيتمسحوا في القيم وفي الأخلاق وللأسف أنا يعني في رأيي أنا الشخصي هؤلاء ما بيعبروش لا عن دين ولا عن أخلاق ولا عن قيم ولا عن مبادئ لأنه القنبلة بتضرب في كله واخد بال سيادتك أزاي وبيخرب وبيدمر.

مشارك حادي عشر: الإرهاب طبعا لازم يضرب بيد من حديد ومن نار وما نتعطفش سواء من حكومة أو أفراد أو شعوب أو أي حد ده إرهابي لازم يتعامل معاملة إرهابي يتقدم للمحكمة ويأخذ جزاءه والشعب يرفضه لأن أنا بأعمل لأبني وأبنك ولده.. ولده فمش معقول أكون النهاردة ماشي في الشارع أبص ألاقي قنبلة مخففة تضربني ذنب عيال يتيتموا إيه ذنب أم تترمل ليه ذنب ده إيه وذنب ده إيه.

مشارك ثاني عشر: هو التفجيرات اللي حصلت في المغرب وفي الجزائر إنه ما فيش شريعة من الشرائع السماوية بتسمح بذلك يعني لأن التفجيرات دي في ناس بتموت أبرياء بدون وجه حق يعني فما ينفعش طبعا الناس تعمل كده لأن ده كده حرام في الإسلام وفي جميع الأديان السماوية يعني.

مشارك ثالث عشر: التفجيرات الأخيرة دي عمل إرهابي أسود إحنا بندينه في مصر والمفترض إن اللي عمله يعني لا له دين ولا له أخلاق ولا له ملة وللأسف مصر عانت كثير قوي من الإرهاب الأسود والحمد لله ربنا بينجينا يعني وربنا ينجينا وينجي شبابنا من الأفكار الهدامة دي.

مشارك رابع عشر: إحنا بندين أي تفجيرات إرهابية حصلت والإسلام بيدين مثل هذه الأمور بشتى صورها.

ليلى الشايب: إذاً كما تابعنا شبه إجماع تقريبا في الرأي من مصر إلى اليمن إلى المغرب وربما يشاطر هذا الرأي مواطنون آخرون من بلدان أخرى في العالم العربي، الآن مختار القاسم من موريتانيا تفضل يا مختار.

مختار القاسم – موريتانيا: نعم.

ليلى الشايب: مساء الخير يا مختار تفضل.

مختار القاسم: السؤال هل هو هذا الفعل أو أسلوب أنا أراه أنه غير أسلوب وأنه مرفوض لكن ربما يكون ردة فعل على أنظمة ديكتاتورية لا ترحم شعوبها وإذا كانت هذه الأنظمة أعتقد جادة في أن تقضي على هذه الظاهرة فينبغي أن تفتح المجال للمعتدلين أن تفتح المجال للخيرين أن تفتح المجال للذين يريدون الإصلاح أما أن يبقى الكبت وأن تبقى الغيوم ملبدة ستبقى كل الاحتمالات مطروحة، أعتقد وأعتقد أن نحن هنا في موريتانيا مثلا هناك معتقلين قد يكونوا مظلومين لأننا لا نعرف ولكن لماذا لا يقدموا للمحاكمة؟ عندما يبقوا معتقلين عام كامل ذلك يعني أنه تبقى الحرية مكبوتة غير مقدمين للمحاكمة، ثانيا التيار الإسلامي مرفوض حقه الدستوري حق مشروع تيار أثبت جدارته بهذا الحق خاصة في الاستحقاقات الأخيرة أعتقد أنه الأنظمة العربية هي المسؤولة أولا وأخيرا وأعتقد أن المغرب العربي إذا لم يكن هناك تحسن سياسي قادم سيكون هناك احتمالات.

ليلى الشايب: طيب يا مختار يعني تفسيرك الأولي لما جرى كما قلت تعبير عن الرفض للأنظمة القائمة ولكن برأيك هذه العمليات ألا تطلق كما يرى كثيرون تطلق أيدي السلطات الأمنية في هذه البلدان لمزيد من الضغط والتضييق أولى ضحاياها المواطنون العاديون؟

مختار القاسم: صحيح هي هذه العمليات مرفوضة لكن ينبغي للسلطات أن تبحث عن سبب هذه العمليات قبل أن تحكم بقبضة أمنية قبضة من حديد، ينبغي أن تبحث عن سبب هذه العمليات لماذا يقوم هؤلاء الشباب بهذا التفجير؟ حتى بدون هدف حتى أعتقد أن هؤلاء الذين يفجرون أنفسهم عندما لا يتمكنون من الوصول إلى هدفهم خوفا من الاعتقال لا يحملون أي إيديولوجية أو قد يكون هناك رفض لأمور تتعلق بهم كأشخاص ينبغي للأنظمة العربية أن تبحث عن السبب وأعتقد أنه حل الحكم بقبضة من حديد ليس هو الحل لهذه القضية أن تتاح الحرية للخيرين وتتاح الحرية للمصلحين لماذا لا يغلق الباب على المتطرفين وتتاح الحرية للمعتدلين؟

ليلى الشايب: يا مختار حبيت أسألك مَن هم الخيرون؟

مختار القاسم: الخيرون هم جماعات موجودة في أغلب موجودة في كل البلدان، أعتقد التيار الإسلامي هنا في موريتانيا ممنوع من حقه الدستوري ممنوع من تشكيل سياسي لماذا وهو من أكبر التيارات في موريتانيا تونس راشد الغنوشي في لندن أغلب الخيرين موجودين في الخارج أما في المغرب العربي، أعتقد أنه إذا لم يقبل على تحسن سياسي تكون هناك احتمالات مطروحة ولا تخدم لا الأنظمة العربية ومضرة بالشعوب طبعا.

ليلى الشايب: شكرا لك مختار القاسم من موريتانيا، الآن محمد محمود من فلسطين تفضل يا محمد.

محمد محمود – فلسطين: السلام عليكم.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

محمد محمود: يا أختي سبب هذه التفجيرات هذه الأنظمة هي التي تعذب المسلمين هي التي..

ليلى الشايب: طيب الذين قتلوا لا ينتمون إلى الأنظمة يا محمد يعني إلى متى نظل نعلق كل ما يجري على شماعة الرفض للأنظمة وفي النهاية مَن يسقط قتيل هم مواطنون عاديون ذاهبون إلى أشغالهم كما يفعلون كل يوم وهناك عائلات تنتظرهم.

محمد محمود: هذا القتل يتوقف عند إزالة هذه الأنظمة، إذا أزيلت هذه الأنظمة سيعم العدل على المسلمين يجب على المسلمين أن يدركوا..

ليلى الشايب: تعتقد ذلك؟

محمد محمود: يجب على المسلمين أن يدركوا أن سبب هذه التفجيرات هذه الأنظمة الفاسدة يجب أن تزول هذه الأنظمة.

ليلى الشايب: يا محمد باسم مَن يتحرك هؤلاء الذين ينفذون مثل هذه العمليات؟

محمد محمود: باسم الإسلام الصحيح التي فقدته الأمة الإسلامية أنا فلاح ومتابع الجزيرة لي 13 سنة..

ليلى الشايب: أهلا وسهلا الجزيرة عمرها 10 سنوات وليس 13 سنة..

محمد محمود: عشر سنوات يعني تقريبا عشر سنوات وأنا بأقول يا أختي برنامجكم يعني متابع له على زمان محمد كريشان.

ليلى الشايب: نعم مازال معنا.

محمد محمود: يعني كل سبت بأتابع وبدي أطرح أفكار أخرى يعني على الصعيد العالمي الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا تمارس برمجة سياسة الإلهاء المبرمج للأمة عسكريا فعلى الصعيد العسكري تقوم بإشغالهم بأنفسهم عن طريق الحروب الداخلية والفتن..

ليلى الشايب: للأسف انقطع الاتصال مع محمد محمود من فلسطين من المصدر، شكراً لك يا محمد إن كنت لا تزال تسمعني، الآن محمد صفر من المغرب تفضل يا محمد.

محمد صفر – المغرب: السلام عليكم يا أخت ليلى.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

محمد صفر: السلام عليكم يا أخت ليلى.

ليلى الشايب: أهلا وسهلا بك محمد صفر.

محمد صفر: معك محمد صفر من المغرب من أصل مصري مقيم في مراكش.

ليلى الشايب: أهلا وسهلا بك تفضل.

محمد صفر: أنا مش هأكثر على حضرتك وأرجو بكل تدقيق.

ليلى الشايب: طيب محمد ممكن أسألك سؤال قبل أن تبدأ يعني المحللون والمتابعون لمثل هذه الأحداث في المغرب خاصة يقولون أن الهدف هو التأثير على قطاع السياحة في المغرب، بما أنك أنت في مراكش يعني أفترض أنك للسياحة هناك ربما هل تعتقد أن نظرة إلى المغرب أو مجرد التفكير في الذهاب إلى المغرب أصبح فكرة مخيفة تتطلب التفكير يعني مائة مرة قبل تنفيذها؟

محمد صفر: والله أنا حضرتك عملي كمان مشارك في السياحة أو أميل للسياحة، هو العمل الإجرامي اللي حصل هو مؤثر وليس على نطاق واسع وأنا مش عايز أكثر ولا يعني أتكلم في الموضوع ده أكثر من الإخوان اللي تكلموا وخاصة الأخ السعودي اللي شرح الموضوع بكل تفصيل ولكن عايز أسأل سؤال وأرجو الإخوان إذا كان في حاجة أسمها القاعدة يشرحوا لنا بالتفصيل يشرحوا لنا ألو..

ليلى الشايب: يا محمد أنا أسمعك تفضل..

محمد صفر: عايزين نعرف بالتفصيل إيه هو الحديث الديني أو الآية القرآنية اللي بتبين وبتوضح للناس هؤلاء النداء على الإسلامي..

ليلى الشايب: طيب سؤال للطرح ربما يرد عليه أحد المتداخلين الذين سيتحدثون بعدك، شكراً لك محمد صفر مصري موجود الآن في المغرب، من فلسطين الآن عبد الرحمن صالح تفضل يا عبد الرحمن.

عبد الرحمن صالح- فلسطين: السلام عليكم.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

عبد الرحمن صالح: لو سمحت يا أخت ليلى الملاحظ على تفجيرات المغرب والجزائر هي كتفجيرات كواقع تفجيرات هي كانت تحدث في السابق في أوروبا مثلا وتحدث في ممكن بعض الحالات في أميركا أو في بعض البلدان الأخرى، إسرائيل تقوم عندنا بقتل يعني كثير من الشعب ولكن لا ننسب نلاحظ أنه لا ينسب مثلا ما يحدث في أسبانيا من منظمة أيتا مثلا إلى المسيحية لا نسمع أنه ما يحدث هنا في فلسطين ينسب مثلا إلى اليهودية ولكن عندما يفجر إنسان نفسه في الجزائر أو موريتانيا نلاحظ أن الإعلام كله يتوجه إلى نسبته إلى الإسلام وكأنه من الدين على الرغم نحن نعرف حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "أن المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".

ليلى الشايب: يا عبد الرحمن لم تنسبه وسائل الإعلام إلى أي جهة أو إلى أي دين يعني هم الذين يصدرون بيانات يعلنون فيها هوايتهم انتماءتهم إيديولوجيتهم قناعتهم، هم الذين يقولون عن أنفسهم ذلك يعني لم يدعي عليهم أحد.

عبد الرحمن صالح: معلش بس نلاحظ مثلا أنه في لما تأتوا مثلا في قناة الجزيرة بشريط صوتي أو بمثلا خلينا نقول بنشرة معينة منسوبة إلى تنظيم معين نجد أنها تقول لم يتأكد من المصدر فيستطيع أي إنسان يعني عندما يحدث تفجير انه يدلي بصوته في الإنترنت أو يبعث برسالة إلى أي قناة فضائية وينسب الموضوع إلى الإسلام أو إلى القاعدة أو إلى أي جهة معينة يرى فيها أنها تخدم مصالحه هاي الزاوية.

ليلى الشايب: يعني هذه المادة تبث مع الكثير من الحذر يا عبد الرحمن وعندما نقول أنه لم يتم التأكد من مصدر مستقل هذا أيضا وجه من أوجه الحذر واحترام لعقل المشاهد.

عبد الرحمن صالح: نعم يعني عفوا هو كلامك صحيح ولكن الأصل أنه كونه (عطل فني) يعني غير موثوق الجهة أو غير مثبت أن لا يبث ولا ينسب إلى الإسلام أما أن نقول أن أي تفجير يحدث في البلاد الإسلامية ينسب إلى الإسلام والإسلام برئ منها بناء على حديث الرسول أما..

ليلى الشايب: يعني لم يأتي تكذيب من أي جهة على أية حال وهذه..

عبد الرحمن صالح: لم يأتي.. معلش في نقطة ثانية لو سمحت لي.

ليلى الشايب: والبيان الذي صدر صدر باسم من يسمي نفسه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

عبد الرحمن صالح: النقطة الثانية لابد أن نلفت النظر بأن ما يحدث كوني أنا مسلم موجود في البلاد الإسلامية ومتابع لقضايا المسلمين أن ما يحدث في المغرب لابد أن لا نفصله عن ما يحدث في فلسطين ولبنان ودارفور وما يحدث في الصومال وما يحدث في العراق لذلك كله مربوط ضمن الحرب الصليبية التي يشنها بوش.

ليلى الشايب: طب هل هكذا تكون المقاومة؟

عبد الرحمن صالح: المقاومة ليس هكذا المقاومة علمنا الإسلام أن الجهاد لدفع الظلم أو لنشر المبدأ الإسلامي وذلك يكون تحت أمير المؤمنين وليس هكذا.

ليلى الشايب: يخدمون القضية الفلسطينية ويخدمون الوضع العراقي بمثل هذه العمليات؟

عبد الرحمن صالح: لو سمحت نحن لا نريد أن نجزأ القضايا بحيث تكون كل قضية منفصلة عن بعض ما يحدث هو خدمة، نلاحظ أن من يوم ما أعلن بوش الحرب الصليبية وأصبحت بلاد المسلمين علنية مطمع لأصحاب القوة الدولية في العالم نسمع ما يسمى الشيعة والعراق والفتن والقتل في المساجد، نسمع ما يحدث في لبنان من طرفي الصراع نعلم ما يحدث عندنا في فلسطين من فتنة بين حماس وفتح نعلم ما يحدث في دارفور من أبناء الشعب الواحد في جنوب السودان ودارفور في السودان نعلم ما يحدث الآن في المغرب وموريتانيا فهي ضمن المخطط الكبير للشرق الأوسط وضمن الحرب الصليبية فهم يستغلون أبناء المسلمين ويستغلون عطشهم لإزالة هذه الأنظمة فيعملون ومع تغذيتهم بهذه التفجيرات حتى يستطيعوا لهدفين أول شيء ضرب الإسلام والمسلمين وتشويه صورة الإسلام في الغرب والإسلام من هذه الأعمال برئ، النقطة الثانية أن يعملوا على تحقيق مصالحهم الدولية المتعلقة بإيجاد كما تفضل الأخوة في إيجاد مصالح لهم في المنطقة عن طريق محاربة الإرهاب.

ليلى الشايب: طيب ما الحل يا عبد الرحمن باختصار؟

عبد الرحمن صالح: تفضلي.

عبد الرحمن صالح: الحل هو بدل أن نفجر أنفسنا ونتعلم من سابقة أنور السادات، بدل أن نفجر أنفسنا في الحكام أن نعمل على إزالتهم بالطريقة الشرعية التي عمل بها الرسول عليه الصلاة والسلام وهو إقامة خليفة إسلامي يستطيع أن يزيل هذه الأنظمة وليس أن نفجر أنفسنا بالأنظمة وذلك عن طريق أن يتحرك أهل النصرة وأهل الجيوش وأهل القوة ويزيلوا هذه الأنظمة العفنة التي حتى تسمح للدول الطامعة في بلاد المسلمين الغربية والأوروبية أن تأخذ ما تشاء وتحقق مصالحها على أكتاف هؤلاء الحكام وعلى أكتاف مريضي النفوس الموجودين في بلاد المسلمين.

ليلى الشايب: شكرا لك عبد الرحمن صالح من فلسطين، أعتقد أنه ربما المشاركة الأخيرة محمد عبد الله من قطر تفضل يا محمد اختصر رجاء.

محمد عبد الله – قطر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

محمد عبد الله: قال سبحانه وتعالى { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ ويُخْزِهِمْ ويَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ ويَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }.

ليلى الشايب: طيب أنت رددت هنا على سؤال أحد المشاهدين الذي قال أعطوني نوع.

محمد عبد الله: أدلة شرعية.

ليلى الشايب: أيوه بالضبط قاتلوا من.

محمد عبد الله: نعم أن اليوم المجاهدين قد أعلنوا الجهاد على المرتدين والعلمانيين المبدلين للشرع الحنيف فقد قاتل أبو بكر رضي الله عنه المرتدين وهم يشهدون أن لا إله إلا الله.

ليلى الشايب: محمد مَن قتلوا في نهاية الأمر يعني الجثث والقتلى لمَن كانت؟

محمد عبد الله: يعني كانت تابعة للأنظمة الطاغوتية من شرطة الدرك ومن غيرهم.

ليلى الشايب: والمواطنين العاديين أيضا.

محمد عبد الله: ومن الذين يتخذون البرلمان شرعا لهم.

ليلى الشايب: يعني كانوا الأغلبية نعم.

محمد عبد الله: كيف يا أخت؟

ليلى الشايب: يعني الأغلبية كانت من المواطنين العاديين.

محمد عبد الله: نعم تحصل أخطاء أحيانا في قتل بعض المواطنين ولكن إصابات لم نسمع أصلا بقتل مدنيين سمعنا بقتل أعضاء من القصر الحكومي هل هم مدنيين من القصر الحكومي.

ليلى الشايب: تعتقد أن مثل هذه العمليات ستخيف الأنظمة أم تطلق يدها لمزيد من التضييق وحتى القمع؟

محمد عبد الله: يعني الذي رجله في الماء ليس الذي رجله في النار.

محمد عبد الله: يعني هم يعذبون في السجون ويأتون به ويغتصبون نسائه ويعذبون أطفاله أمام عينه فعندما يخرج ماذا تريدي أن يفعل؟

ليلى الشايب: ألا توجد طرق أخرى للتعبير بدل العنف؟

محمد عبد الله: هذه الطرق هم الذين يستخدمونها الحكام والطواغيت هم الذين يستخدمون هذا العنف ضد المسلمين والمجاهدين.

ليلى الشايب: وأنت استشهدت بآية في البداية يا محمد يعني هل يفترض أن ترد على الإساءة بإساءة أكبر؟

محمد عبد الله: قال سبحانه وتعالى {مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ولا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ واللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ} مَن يرتد منكم عن دينه هؤلاء الحكام ارتدوا عن دينهم ووالوا الأميركان اليهود والنصارى والصليبيين.

ليلى الشايب: طيب حتى لا نطيل كثيرا لأنه الحديث قد لا ينتهي تعتقد أنه هذه الطريق توصل إلى هذه الأهداف التي تشير إليها؟

محمد عبد الله: نأمل إن شاء الله أن ينصرهم في كل مكان.

ليلى الشايب: شكراً لك محمد عبد الله من قطر كان المشارك الأخير معنا في حلقة اليوم من منبر الجزيرة كانت عن دلالات التفجيرات الأخيرة في منطقة المغرب العربي، للأسف لم نتمكن من تمكين كل مَن كان ينتظر للإدلاء برأيه في هذا الموضوع، على كل مشاهدينا في الختام لكم تحيات ليلى صلاح منتجة البرنامج ومخرجه منصور الطلافيح ومني ليلى الشايب لكم أطيب تحية دمتم بخير وإلى اللقاء.

المصدر : الجزيرة