
الرؤية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط
– أسباب ودوافع زيارة رايس للمنطقة
– جدوى تقسيم المنطقة إلى معتدلين ومتطرفين
– الديمقراطية الأميركية ودعم الدكتاتوريات العربية
حسن جمول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشاهدي الأعزاء وأهلا بكم إلى حلقة جديدة من برنامج منبر الجزيرة زيارة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة العنوان المعلن البحث في سبل تحريك عملية السلام في ضوء ما أفرزته نتائج الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، زيارة رايس بدت استثنائية في توقيتها وفي البرنامج الموسع المعد لها والمتضمن اجتماعات مع ثمانية وزراء خارجية عرب لكل من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن من دون أن يعني ذلك بالضرورة تظهير النتائج فورا، كثيرة هي التحليلات التي رافقت الزيارة استنادا إلى تصريحات الوزيرة الأميركية نفسها التي قسّمت دول المنطقة إلى معتدلين ومتطرفين على غرار فكرة تقسيم العالم إلى محورين الخير والشر، رايس نفت أن تكون جولتها تهدف إلى تكوين تحالف المعتدلين ضد المتطرفين وإن كانت لم تخفي ضرورة مساعدة القوى المعتدلة ضد القوى المتطرفة، فكيف يمكن قراءة هذه الزيارة وبماذا يعلق عليها الشارع العربي هذه التساؤلات وغيرها نطرحها الليلة للنقاش معكم والمشاركة يمكن الاتصال على هاتف البرنامج 009744888873 وأيضا عبر الفاكس 009744865260 أو المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت www.menbar@aljazeera.net وللمشاركة معنا في هذه الحلقة أيضا ينضم إلينا عبر الأقمار الاصطناعية من بيروت السيد عقاب صقر سكرتير أو المحلل.. المحلل السياسي والصحفي من بيروت بداية سيد عقاب أبدأ أولا بالسؤال عن المنطقة هل تعتقد بأن المنطقة مهيأة فعلا لتحريك عملية السلام تستلزم زيارة لوزيرة الخارجية الأميركية أم أن هناك أهداف أخرى وراء هذه الزيارة؟
أسباب ودوافع زيارة رايس للمنطقة
عقاب صقر – صحفي ومحلل سياسي: بالنسبة للحديث عن تهيئة المنطقة أعتقد أن المنطقة غير مهيأة ولكن المنطقة محتاجة إلى تحريك عملية السلام وقد نبعت هذه الحاجة مما بعد أحداث الثاني عشر من تموز التي قامت فيها إسرائيل بتدمير شبه كامل للبنية اللبنانية وأعتقد أيضا أن هذه الحاجة نابعة من ضرورة تغيير موازين التحكم بالمنقطة فضلا عن ضرورة إطلاق عملية جديدة.. عملية سياسية جديدة لا تنتمي إلى الشرق الأوسط الجديد الذي أصبح باعتقادي شبه منتهي ولا تنتمي أيضا إلى ذهنية التطرف التي لن تؤدي بالمنطقة إلا إلى مزيد من الاحتقان على المستوى الداخلي وإلى مزيد من الدمار الذي أصاب الدول العربية أكثر مما أصاب أعداء الأمة العربية..
حسن جمول [مقاطعاً]: يعني..
عقاب صقر [متابعاً]: من الواضح أن هذه الزيارة يمكن أن تنشط عملية السلام ولكن أن نقول أن المنطقة مهيأة الواقع ليست مهيأة ولكن يمكن أن تهيأ في حال كانت هناك نوايا داخلية وفي حال كانت هناك إرادة أميركية قوية لدفع عملية السلام.
حسن جمول: يعني بتصنيفك أن الزيارة لا تدخل ضمن نطاق الشرق الأوسط الجديد ولا تدخل في إطار التطرف الذي وصفته هل تقصد بذلك أن الولايات المتحدة هي التي باتت معتدلة في المنطقة وبالتالي هي أصبحت على تماس واحد مع القوى التي صنفتها رايس أيضا معتدلة في هذه المنطقة؟
عقاب صقر: نعم أعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية عدلّت كثيرا في رؤيتها للمنطقة على خلفية أحداث مهمة، لعل أبرز هذه الأحداث كان احتلال العراق الذي أظهر للولايات المتحدة الأميركية أن كل الحسابات التي تحاك في دوائر القرار الأميركي وفي مؤسسات الدراسات والتي تتأتى بها أميركا من بعض مصادر ومراكز القرار في المنطقة اصطدمت بالواقع وثبت فشلها بشكل كبير فضلا عن أيضا الإخفاق في ضبط الوضع في أفغانستان إضافة إلى انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بصيغته السابقة حيث بدا أن الدول العربية والدول الشرق أوسطية غير مهيأة لمثل هذا البرنامج والواضح أن الحديث عن قوى الاعتدال لدى الولايات المتحدة الأميركية هو استعاضة جديدة عن مشروع الشرق الأوسط الجديد في محاولة لإعطاء صيغة جديدة للتعاطي مع المنطقة يمكن أن أختصرها بشكل بسيط بما قالته السيدة رايس في مصر عندما قالت سندعم الديمقراطية في مصر من موقع الصديق هذا يعني أن دعم الديمقراطية لا يعني الاصطدام بالأنظمة ولا يعني تغييرها وإنما يعني العمل مع الأنظمة المعتدلة بين هلالين لما فيه إطلاق عملية جديدة في المنطقة..
حسن جمول: طيب سيد عقاب..
عقاب صقر: هي من ضمن المصالح الأميركية.
حسن جمول: نعم أين وجدت الاعتدال في الموقف الأميركي عندما يكون هناك نوع من رفض واضح أو إذا صحة تعبير يعني دعم لهذه القوى المسماة معتدلة في مواجهة القوى المصنفة بأنها متطرفة في لمنطقة ورفض أميركي لأي تقارب بين هاتين القوتين في هذه المنقطة ألا تعتقد أن السياسة الأميركية في هذا الاتجاه مازالت هي نفسها في دعم قوى مقابل قوى أخرى وربما يؤدي ذلك إلى نوع من الفوضى في البلدان المستهدفة؟
" |
عقاب صقر: بداية أريد أن أقول أن الولايات المتحدة الأميركية لم تقل بصريح العبارة ولم تتجه نحو عزل الدول المتطرفة ولنأخذ مثل سوريا، فالولايات المتحدة الأميركية قالت مرارا وتكرارا وعلى لسان السيدة رايس إن سوريا مدعوة إلى الانخراط في خط الاعتدال العربي وهذا يعني أنها كانت توجه دعوة إلى سوريا للعودة إلى الخط الذي يلتقي ويتقاطع مع الرؤية الأميركية في المنطقة ولا أقول إنه يتبع للرؤية الأميركية لأننا لا يجب أن نميز بين التبعية المطلقة وبين التقاطع، فضلا عن أن أميركا تخوض حوارا مع إيران وهذا يعني أنها لا تريد اصطدام بشكل تام مع إيران ولكن بين هذين الخطين التعاطي مع سوريا بليونة والحوار مع إيران ثمة محاولة أميركية لاستعادة أو لإعادة بناء نوع من النظام الشرق أوسطي الذي يعتمد على دول حليفة للولايات المتحدة الأميركية أو أقله غير متخاصمة معها بما يؤدي إلى دفع خط عملية السلام من جهة وبما يؤدي إلى وقف المد الإيراني وأعتقد أن المد الإيراني على المستوى النووي وعلى المستوى الأيديولوجي المرتبط بالوضع الشيعي يشكل هاجسا لدى عدد من دول المنطقة إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
حسن جمول: نعم شكرا لك عقاب صقر المحلل السياسي والصحفي من بيروت وانتقل إلى تلقي الاتصالات اتصالات المشاهدين لمعرفة رأيهم في هذه الزيارة وما نجم عنها من تصريحات ونتائج، أبدأ من الجزائر مع عز الدين أبو شريف، سيد عز الدين ضيفنا يقول بأن الولايات المتحدة هي التي دخلت خط الاعتدال وبالتالي ليست هي الآن عمليا كما يرى لا تحرض بالمعنى الحقيقي المعتدلين ضد المتطرفين إنما هي التي غيرت سياستها في المنطقة ما رأيك في ذلك؟
عز الدين أبو شريف – الجزائر: السلام عليكم.
حسن جمول: عليكم السلام.
عز الدين أبو شريف: قبل أن أجيبك عن هذا السؤال أود نرجع قليلا إلى مفهوم أو إلى الرؤية الأميركية لمفهوم الشرق الأوسط الجديد ربما كان في يوم ما هناك من تكالب كبير بين قوتين عظمتين في هذا العالم وهو الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي لكن تقاطع الحروف كان ذلك التكالب ربما من أجل مصالح اقتصادية في المنطقة برمتها لأن الشرق الأوسط يحتوي أو ينام على أكثر 50% من النفط العالمي، لكن أرى أنا شخصيا في هذه الآونة الأخيرة أن هناك الآن لا يوجد هنالك ما يسمى بالنزاع الاقتصادي في الشرق الأوسط الجديد لأن انخفضت بكثير ما يسمى بالتحالف السوفييتي في المنطقة العربية النقطة التي أريد أن أشير إليها أن الولايات المتحدة الأميركية تعطي بعدا سياسيا في أو جغرافيا لهذه المنطقة بالذات كونها تريد أن تجعل من الدول العبرية أو من إسرائيل دولة قوية تصل في عمق..
حسن جمول: هذا في شكل عام سيد عز الدين لندخل في صلب الموضوع تحديدا هي الزيارة وما نجم عن هذه الزيارة وما أعلن من تصريحات بشأنها هل تعتقد أن هذه الزيارة يمكن أن تنجح في تحريك عملية السلام وبرأيك لماذا الآن التوجه إلى تحريك عملية السلام علما أن سنوات مضت كانت عين الإدارة الأميركية غائبة عن هذه العملية التي كانت تحتضر؟
عز الدين ابوشريف: مستحيل كيف لأن هناك ما يسمى بالمجتمعات المدنية ترفض هذا التدخل الأميركي في هذه المنطقة وبالتالي ربما قد تكون هناك مسايرة من الأردن الشقيق أو جمهورية مصر العربية لكن لا تنسى أن الأنظمة العربية أو أعطيك مثالا دقيقا أن المعروف عندنا أن جمهورية مصر العربية تقتات بما يسمى بحماية الحدود المصرية الإسرائيلية وهنالك ما يسمى وهناك قسم من الأردن الذي يقتات من فتات الإسرائيليين ثم باقي الدول كلها تصب تحت الجانب الأميركي وبالتالي فعملية السلام لا يمكن فعملية السلام ربما ماتت منذ عقد من الزمن أو أكثر من عقد من الزمن وبهذا أنا أريد أنتقل إلى ما هو أهم من هذا أو دور دول الخليج في عملية السلام لأن قضية عملية السلام كانت لها سوابق أو بدأت من سنة 1948 وبالتالي نصبو إلى لا نصبو إلى حل جديد أو إلى رؤية جديدة.
حسن جمول: نعم شكرا لك عز الدين ابوشريف من الجزائر، إلى بريطانيا مع أبو عبد الله، تفضل سيد أبو عبد الله.
أبو عبد الله – بريطانيا: السلام عليكم ورحمة الله.
حسن جمول: وعليكم السلام.
أبو عبد الله: أخي بداية أنت قلت أميركا يعني تقسّم العالم إلى محور شر ومحور خير أما هم محور الشر يعني هم استخدموا الفوسفور الأبيض هم في جرائمهم في أبو غريب وغيرها وغيرها لكن النقطة يا أخي الأميركان يعني الله يقول في القرآن عن فرعون {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} ففرعون الأكبر يستخف بزعماء العرب بل يستغلهم لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والسياسية ولكن أرجو منك أن تعطيني دقيقة واحدة أقول أه أه يا حكام العرب فعليكم بعض اللوم وعليكم بعض العتب، شعوبكم تموت جوعا وأنتم تنقلون المليارات إلى بنوك الغرب، ألم تسمعوا قصة المعتصم عندما صرخت امرأة فلبى مثل البرق لها الطلب وجهز الجيش وتهيأ للحرب أو لم تسمعوا قصة أبن رواحة الذي..
جدوى تقسيم المنطقة إلى معتدلين ومتطرفين
حسن جمول: سيد أبو عبد الله أشكرك جزيلا ولكن كان السؤال متعلق بموضوع محدد له علاقة بزيارة وزيرة الخارجية الأميركية وأيضا بما يمكن أن تسفر عنه وما يمكن أن يتغير في المنطقة إثر هذه الزيارة أشكرك جزيلا أبو عبد الله بريطانيا، معي من اليمن أيمن عبد الله تفضل سيد أيمن.
أيمن عبد الله – اليمن: مساك الله بالخير أستاذ حسن.
حسن جمول: أهلا وسهلا.
أيمن عبد الله: حياك الله أخي الكريم، ملاحظة الاعتدال الذي تحدث عنه الأخ الصحفي من بيروت الاعتدال في النظرة الأميركية هو بخصوص الديمقراطية في المنطقة وهو فيما يتعلق بحلفاء أميركا من الديكتاتوريين، فالسيدة رايس لم تتحدث ولم تتطرق بالأسلوب الفج التي كانت تمارسه ضد الأنظمة وخصوصا في القاهرة لما كانت في زياراتها السابقة في هذه المرة تحدثت بلطف في موضوع الديمقراطية لأنها تفضل حلفاء ديكتاتوريين خيرا من ديمقراطيات تأتي بأضداد أو أعداء لمشروعها مثل حماس مثلا في فلسطين..
حسن جمول: سيد أيمن أريد أن أسألك هنا ألا تعتقد أنه يعني من المنطقي ربما ويعني من العدل أيضا أن نعطي الولايات المتحدة هذه المرة فرصة وأن تدعم الولايات المتحدة في محاولة تحريك عملية السلام علها تنجح أو تتقدم خطوة إلى الأمام هذه العملية مستفيدين مما حصل مؤخرا من الحرب على لبنان ونتائج هذه الحرب ألا تعتقد أنه من الممكن حصول ذلك؟
" |
أيمن عبد الله: أخي الكريم قد تكون هناك مبررات متعددة للإدارة الأميركية لوضع تشكيل موضعي يعني تشكيل مؤقت للشارع العربي وحتى للزعامات العربية نتيجة ما تشعر به من مأزق، فمشروعها متعثر في المنطقة في العراق وأخيرا كسرت يعني كسر الرهان في جنوب لبنان، فأميركا الآن تدغدغ عواطفنا بالسلام لا يوجد جدية لدى الأميركان لدفع عملية السلام إلى الأمام إنما هي محاولة لإنقاذ حلفائها من العرب وأيضا حليفها الأساسي أولمرت.
حسن جمول: شكرا لك أيمن عبد الله من اليمن، معنا حسن ناجيله من هولندا سيد حسن هل توافق الرأي القائل أن الولايات المتحدة الآن ليست جدية في تحريك عملية السلام وإنها فقط تريد أن تقطع الوقت وتهدأ الشارع العربي بعد ما شاهده هذا الشارع من تحرك واسع في خضم الحرب على لبنان.
حسن ناجيله – هولندا: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حسن جمول: عليكم السلام.
حسن ناجيله: الأخ حسن جمول حقيقة زيارة السيدة رايس لمنطقة الشرق الأوسط في ثلاث محاور؛ المحور الأول هو الدول المعتدلة ستة ذائد اثنين الخليج ذائد الأردن ومصر، ثم المحور الثاني وأنا أسميه الدول المطيعة والدول المنفلتة والأكثر انفلاتاً المنفلتة هي سوريا الأكثر انفلاتاً هي إيران، زيارة رايس خصيصاً لهدفين وهدف هناك التركيز على أنه تخويف منطقة الخليج من البعبع الإيراني والمخاطر النووية لوضع الخليج في.. الولايات المتحدة الأميركية في الضغط على إيران وخلق مشروع مستهدف المشروع في الأسبوع القادم سوف يقدم لمجلس الأمن عن إيران وفرض عقوبات دولية ده الهدف الأساسي المعلن ثم عملية تمويه يعني تحريك السلام في منطقة الشرق الأوسط ووقوف الضغط على حركة حماس للذهاب في مسار مع عباس الرئيس الفلسطيني، أما المحور أيضاً هنالك أيضاً شيء غير مذكور هو أيضاً في مصر وبعض دول الخليج هنالك قطر عضوه في مجلس الأمن أيضاً رايس في القرار 1706 فيما يخص السودان والتدخل الدولي أيضاً هنالك يعني نقاش في هذا الأمر بطريقة غير معلنة إلا أن هدفها الأساسي المعلن هي زيارتها للشرق الأوسط وتحريك الدول المعتدلة هي دول تابعة للولايات المتحدة الأميركية.
حسن جمول: شكراً لك حسن ناجيله من هولندا إلى الأردن مع صلاح صادق، سيد صلاح تقسيم المنطقة إلى معتدلين ومتطرفين هل برأيك سيزيد من التشنج أم أنه ربما يوضح أكثر المواقف وبالتالي يكون من السهل التعاون مع هذه القوى من منظار أوضح فيما يتعلق بعملية السلام في المنطقة.
صلاح صادق: السلام عليكم.
حسن جمول: عليكم السلام.
صلاح صادق: هذا التقسيم ليس حقيقياً ولا واقعياً، فالدول هذه التي تتسمى متطرفة هي أقرب إلى الاعتدال من الدول التي تسمى معتدلة فهذا خداع أميركي ولكن أميركا بعد تفجيرها للحرب في جنوب لبنان وبعد تورطها في العراق وتورطها في أفغانستان أخذت تركز على بؤرة الشرق الأوسط لعلها تجد في ذلك إنقاذاً لماء وجهها نوعاً ما ولكن عملية شد الحبل هي بين أميركا وبين الكيان الإسرائيلي بشكل خاص ولذلك جاءت أميركا لتقطع الخيوط على فرنسا وعلى بريطانيا ولكي ترسم مسودة أو صورة سوداء بالأحرى للمنطقة لتقديم هذه الصورة ولكشف ايهود أولمرت لكي تعرف ما عند ايهود أولمرت من أمور يمكن أن يقدمها تجاه المشروع الأميركي في قضية الشرق الأوسط وقضية فلسطين بشكل خاص ولذلك الأمور أظنها أنها تجري بشكل جدي ومن هذه الصورة التي تقدمها محاصرة حماس ومحاصرة حزب الله وقطع أوصالهما عن طريق سوريا وإيران، هؤلاء الذي هم يظن الناس أنهم هم مع أو مع حماس حقيقة ومع حزب الله حقيقة إنما هم في الحقيقة مع أميركا لأنها ضمن القيود التي تلعب بها في المنطقة ولذلك إنني أحظر هؤلاء سواء في حماس أو حزب الله أن لا ينظروا إلى ما تفعله أميركا بل ينظروا إلى ما يجب فعله تجاه أميركا وضد أميركا وعملاء أميركا في المنطقة فحكام العرب جميعاً هؤلاء هم موظفون في خارجية البيت الأبيض وهم جميعاً عملاء ولذلك لا يجوز نسميهم حلفاء..
حسن جمول: شكراً.
صلاح صادق: لأن الحلفاء بين متكافئين ولا يوجد هنا تكافؤ بين هذه الدول وبين أميركا.
حسن جمول: أشكرك جزيلاً صلاح صادق من الأردن وأعود مشاهدينا إلى عقاب صقر الصحافي والمحلل السياسي من بيروت، سيد عقاب يعني واضح من خلال ما ورد حتى الآن من اتصالات أنه ليس هناك تفاؤل شعبي بما يمكن أن ينجم عن هذه الزيارة وتقسيم العالم العربي أو دول المنطقة إلى معتدلة ومتطرفة هل تعتقد أن إضفاء صفة الاعتدال من قبل رايس على بعض الشخصيات أو على بعض الدول أو بعض الأطراف في المنطقة يمكن أن يساعدها أمام شعوبها التي ربما لا تنظر بنظرة أو تنظر بنظرة الريبة دائماً إلى الولايات المتحدة وتحركها في المنطقة؟
عقاب صقر: نعم بداية أقول أن الولايات المتحدة الأميركية لا تحظى بشعبية كبيرة بل أكاد أقول لا تحظى بأي شعبية على مستوى المنطقة ولك لدعمها التاريخي لإسرائيل ولكن علينا أن ننظر أيضاً إلى خطوط التماس السياسية والإستراتيجية في المنطقة وأن نتعاطى مع الولايات المتحدة الأميركية بوصفها قوة كبيرة لها وزن نتعامل معها وفق نظام مصالح خاص كما تتعامل معنا وفق نظام مصالح خاص ويجب أن لا نعتقد بأن الولايات المتحدة الأميركية هي جمعية خيرية تقدم بالمجان خدمات للدول العربية والشعوب العربية أيضاً الشعوب العربية والدول العربية عليها أن تضع خارطة لسياساتها ولمصالحها ولكن أريد أن أعلق على بعض ما ورد، فالسيد المتصل من اليمن قال لك أن أميركا لم تعد تريد الشرق الأوسط الجديد لأنها تريد دعم الحكام الديكتاتوريين، طيب يا أخي إذا قامت أميركا بالشرق الأوسط الجديد قال القوميون والإسلاميون أنها تريد تفتيت الدول وإذا دعمت الحكام وأقلعت عن الشرق الأوسط الجديد قالوا أنها تدعم الدكتاتوريين يعني يبدو أن التناقض هو في الذهنية العربية قبل أن يكون في السلوك الأميركي لأنه بالحقيقة لا نجد حل لحكوماتنا وأنظمتنا فنلقي باللوم على أميركا وخير دليل..
حسن جمول: هل يمكن.. السيد عقاب هل يمكن أن توضح يعني أنت أن توضح لنا حقيقة ماذا تريد الولايات المتحدة في المنطقة وما هي سياساتها الحقيقية وهل فعلاً هي تريد أن تأخذ برأي الشعوب العربية بالفعل يعني هل تعتقد ذلك؟
" |
عقاب صقر: أقول أن الولايات المتحدة الأميركية بداية تريد أن تأمم مصالحها في المنطقة وهذه المنطقة غنية بالنفط يعني أنها غنية بشريان الطاقة الحيوي لثلاثين عام مقبلة للمنطقة وهذا همْ أساسي لدى الولايات المتحدة الأميركية بعد ذلك تسأل الولايات المتحدة الأميركية ما هي الطريقة الأمثل لتأميم مصالحها؟ يبدو لي أن الطريق الأمثل اليوم هي في محاولة دعم الديمقراطيات وقوى الاعتدال ولكن دعم الديمقراطيات وقوى الاعتدال في المنطقة لم يكن موفقاً في السابق من قبل الولايات المتحدة الأميركية، من هنا أعتقد أن هناك تخبط في الآلية والطريقة لماذا تدعم الديمقراطيات وقوى الاعتدال؟ لأن دعمها للدكتاتوريات سابقاً ودعمها لبعض الأصوليات في مواجهة دول أخرى أدى إلى تفجر أزمة في الشرق الأوسط وصلت إلى قلب أميركا.
حسن جمول: إذاً أنت في هذا المجال عندما تقول إن المنطلق الأساسي للتحرك الأميركي هو مصالح الولايات المتحدة هذا يعطي حجة للقوميين والإسلاميين وغيرهم بأن يواجهوا هذه المصالح الأميركية التي ليست إلى جانب مصالحهم ولا تتوافق مع مصالحهم أليس هذا من حقهم كما هو من حق الولايات المتحدة أن تبحث عن مصالحها؟
عقاب صقر: نعم بطبيعة الحال يحق لكل قوى الممانعة والاعتراض في العالم العربي والإسلامي أن تواجه بنظام مصالح مضاد، نظام مصالح الولايات المتحدة ولكن أقول أن هناك تناقض في الواجهة إذا قامت بالحديث عن ديمقراطيات لإطاحة الأنظمة قام الديمقراطيون والإسلاميون وقالوا أن هذا تفتيت وإذا دعمت الأنظمة قالوا أنها تدعم الدكتاتوريات هذا نابع من فشل هذه القوى في إحداث تغيير في واقعها من فشل القوى أو معظم القوى القومية والإسلامية في إحداث عمليات تنمية وفي إحداث عمليات إنتاج سياسي واقتصادي واجتماعي فاعل فيلقى كل اللوم على الولايات المتحدة الأميركية وكأننا مجرد مشاهدين يعني.
حسن جمول: نعم السؤال أنه حتى يعني هذه التي تسميها دكتاتوريات السؤال المطروح ألم تكن بعلم وبدعم من الولايات المتحدة أساساً أريد إجابة على ذلك وإجابة على السؤال الأول الذي لم تجب عليه بعد إنما بعد الفاصل الإعلاني ابقوا معنا مشاهدينا ونتابع.
[فاصل إعلاني]
الديمقراطية الأميركية ودعم الدكتاتوريات العربية
حسن جمول: عودة مشاهدينا لمتابعة منبر الجزيرة ومعنا عقاب صقر المحلل السياسي والصحفي من بيروت أريد منك سيد عقاب إجابات سريعة ومختصرة لضيق الوقت فيما يعلق بما ذكرته من دكتاتوريات ألا تعتقد أن الولايات المتحدة أساساً هي المسؤولة عما وصلت إليه المنطقة في هذا الجانب وكنت أيضاً سألتك إلى أي مدى تخدم الولايات المتحدة حلفائها عندما تصنفهم بأنهم في خانة المعتدلين وأنهم حلفاء لها في مواجهة قد يكونون من شعوب الذين يحكمونهم أو تحكمهم هذه الشخصيات باختصار؟
عقاب صقر: أجيبك على السؤال الثاني باختصار أنا قلت الولايات المتحدة الأميركية تحافظ على نظام مصالح خاص بها من هنا تطلق مجموعة من التصنيفات وفقاً لما تراه مناسباً ولكن أعتقد أن من يتعاطى مع الولايات المتحدة الأميركية وتصنفه بالاعتدال ليس عميلاً كما قال أحد المشاركين بالضرورة بل هو يتقاطع معها في جزء من مشروعها وللتذكير فإن الرئيس حسني مبارك بعدما خرجت رايس من عنده قال بأنه يعارض أي ضربة لإيران لأنها تؤدي إلى اختلال المنطقة وللتذكير أيضا فإن المملكة العربية السعودية تقيم حوارا مع إيران وحوار وصل إلى نقاط إيجابية ومتقدمة رغم معارضة الولايات المتحدة لذلك، فلا يمكن الحديث عن عملاء وشرفاء لأن هذا التقسيم هو تقسيم اعتواطي ومجاني يجب النظر بالقضايا واحدة تلو الأخرى.
حسن جمول: نعم باختصار سيد عقاب صقر..
عقاب صقر: بالنسبة…
حسن جمول: نعم.
عقاب صقر: نعم بالنسبة للدكتاتوريات أريد أن أقول باختصار أيضا أنه لا يمكن أن نقول إن الدكتاتوريات في العالم العربي والإسلامي صناعة أميركية بامتياز، قد تكون بدعم أميركي، قد تكون بتواطؤ أميركي بإدارات متعاقبة ولكن إدارة بوش اختلفت عن سابقها وتحديدا ما بعد 11 أيلول، أضف إلى ذلك أن هذه الشعوب التي تنتظر كما قال أحد المشاهدين معتصما ما يجب عليها أن تتحرك وتأخذ تراث الثورة الفرنسية والثورة الروسية وثورات العالم لا يمكن أن تنتظر المعتصم وأن تبقى هذه الشعوب في حالة خمول وعدم إنتاج اقتصادي وتنموي واجتماعي وتنتظر معتصما ينزل من السماء لأن هذه هي الأساس في تكريس الدكتاتوريات وتكريس التبعية والتخلف.
حسن جمول: عقاب صقر المحلل السياسي والصحفي من بيروت أشكرك جزيلا، مشاهدينا نستعرض معكم الآن بعض الرسائل التي وردتنا عبر عنوان البريد الإلكتروني، نبدأ برسالة بعثها الدكتور شكري الهزيل من ألمانيا بعنوان الشيخة كونداليزا رايس تزور وكلائها في الوطن العربي، تقول فيها مرة أخرى تعود رايس الحاكمة الفعلية للمحميات الأميركية في الوطن العربي لتزور وكلاء أميركا في العالم العربي ومرة أخرى بدأ الحديث عن السلام المزعوم وإحياء عملية السلام التي وأدتها رايس ورئيسها الذي لم يترك سياسيا حجرا على حجر في فلسطين والعراق وكامل الوطن العربي وإلا وهدمه ودمره ويضيف يبدو أن تكرار الشجب والغضب العربي والنقض للحكام أمر عادي يبدو فيه أن الجهتين الشعوب العربية والحكام قد تعودا واتفقا ضمنيا وموضوعيا على هذه الحالة واستمراريتها وفي المقابل سارت وتسير ماكينة الاحتلال والإحلال والإذلال الأميركي دون عائق إلى الأمام في تنفيذ المآرب والمخططات الصهيونية والأميركية، أما جلال بوشعيب فرحي من جدة فيقول في رسالة طويلة بعنوان ازدواجية الخطاب في جولة رايس إلى الشرق الأوسط المتتبع للحركة الدبلوماسية لوزيرة الخارجية الأميركية في المنطقة يلحظ أنها تستخدم عبارة الدول المعتدلة وهذا إن دل شيء إنما يدل على أن الإدارة الأميركية في مأزق حقيقي، فهي بحاجة إلى الدول المعتدلة لتشكيل حلفا لمواجهة التحديات التي تعيق مشروع الشرق الأوسط الجديد رغم نفي رايس إنها تسعى لتحالف جديد في المنطقة والمعروف أن هناك تعاونا مسبقا بين هذه الدول والإدارة الأميركية في قضايا عدة سابقة من بينها الحرب على العراق ويضيف قائلا حتى أكون أكثر حيادية في تحليل زيارة رايس في المنقطة فإننا إذا اعتبرنا أن رايس تهدف إلى جمع تأييد الدول المعتدلة لسياستها في المنطقة فإن ذلك يعني أن كل الدول العربية من دون استثناء ستؤيد الولايات المحتدة في مشروعها في الشرق الأوسط بمعنى أن مشروع الشرق الأوسط الجديد حاز على موافقة من الدول العربية كلها وهذا لا يعكس رأي الشارع العربي الذي يرفض السياسة الأميركية بمعنى إننا قد نكون أمام مواجهة جديدة من نوع آخر بين الشارع العربي والأنظمة ونتابع تلقي اتصالات المشاهدين تعليقا على زيارة رايس ونتائجها وما نجم عنها وصدر خلالها من تصريحات معي محمود علام من الأردن تفضل سيد محمود وفي حصيلة لما سمعت حتى الآن ما هو تعليقك.
محمود علام- الأردن: أولا مجيء رايس للمنطقة هو جاء لطمس الانتصار الذي حققه حزب الله، جدول الأعمال هو تحريك لعملية التسوية لم يتضمن أي شيء عملي في تحريك عملية التسوية مثلا الدول العربية دخولها عملية السلام بناء على مقولة الأرض مقابل السلام أين الأرض التي حصلنا عليها؟ يعني أميركا باستطاعتها إنها فورا تثبت عملية السلام بإجبار إسرائيل على الانسحاب والقرار 242 وترجع الأرض الفلسطينية لأصحابها وبتنتهي عملية السلام، أما أنا شايف إن الأنظمة العربية وحركة رايس في المنطقة ما جاءت بأي شيء من هذا القبيل وإنما جاءت لرد ليعني حط الرماد في العيون لا أكثر ولا أقل وتزيح الأنظار عن فكرة انتصار المقاومة في لبنان وطمس هذه الفكرة اللي بدأت بين الشعوب العربية تنمو.
حسن جمول: نعم شكرا لك محمود علام من الأردن، من قطر معي أحمد الشيخ تفضل سيد أحمد.
أحمد الشيخ – قطر: سلام عليكم.
حسن جمول: وعليكم السلام.
أحمد الشيخ: الحقيقة أحييك وأحيي ضيفك والشكر دائما للجزيرة وكل الشكر لأن هي الحقيقة هي الإذاعة الوحيد اللي بنحس إنها إذاعة عرب وتبحث عن مشاكل العرب وتحاول أن تشارك الجمهور فشكرا جزيلا يعني على أنكم تسمحوا لي أتحدث، الحقيقة بالنسبة للأخ ضيفك هذا أنتم حرّين تستضيفوا من تريدوا لكن آراء الأستاذ عقاب صقر يعني كانت معروفة أثناء الحرب اللبنانية الأخيرة ويعني لا تخفى آراؤه على أحد الآن يحاول أن يوصف الأمور بطريقة ليقول إن هناك أميركا تدعم الديكتاتورية ديكتاتورية الوطن العربي وكأنه يريد يعني أحيانا يعترف على الأقل أن هناك ديكتاتوريين، أنا أقول الكلام غير هذا الكلام، أميركا تدعم نفسها، تدعم إسرائيل فقط، من المعروف إن أميركا كانت تساعد دولة مثلا زي الأردن تعتبر من الدول الصديقة كانت تعطيها شوية مساعدات معروفة لكن مصر كانت بعيدة عن هذه الساحة وظلت أميركا ماشية في هذه السياسة حتى استطاعت إنها تجر مصر إلى اتفاقية كامب ديفد وبلشت المساعدات لمصر ومن ثم الآن استمرت مصر حسني مبارك على نفس طريق السادات والآن الست كوندوليزا رايس آتيه إلى المنطقة معروف عارف فين إحنا والناس والعالم ترى ماذا يحدث في فلسطين فجاءت علشان تمشي الطريق نفسه فالفلسطينيين جروا إلى هذا الموقع إلى هذا الموقف غصبا عنهم هي سياسة الدول العربية اللي طبعا نعرج على العراق اللي هم ضربوا العراق ومن ثم طبعا معروف اللي ضرب العراق ما ضربوا لا الديكتاتوريين ولا غيره ضربته أميركا وهم ما كانوا هم اللي بس معروف شو كان دورهم فتح الأجواء فتح المطارات إلى آخره..
حسن جمول: نعم شكرا لك أحمد الشيخ من قطر وأنوه إلى أننا نحترم كل آراء من دون استثناء الرأي والرأي الآخر، معي أحمد خليل من السويد سيد أحمد تفضل.
أحمد خليل- السويد: مساء الخير.
حسن جمول: مساء النور.
أحمد خليل: سيدي أميركا يعني امتدادا لإسرائيل وضعت حاجزا عنصريا جديدا من نوع آخر يعني قسّمت دول عربية إلى دول معتدلة وأخرى شريرة يعني أميركا أعطت نفسها صفة خليفة يعني وحيدة لله في الأرض تعطي دول كتابها في يمينها وأخرى كتابها في شمالها، يعني هذه السُنّة اعتدنا عليها وأصبحت كتابا نقرأه كل يوم وخصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر، سيدي باختصار أميركا تطلّق من تشاء وتتزوج من تشاء من الدول العربية دون قيد أو شرط، يعني دول مباحة أصبحت لا تميز بين الاعتدال والهزيمة، هذه دول تقوم بدور المتلقي الأخرس لا أكثر ولا أقل، يعني باختصار أميركا أبو عنتر يتجول في شوارع الدول العربية ولكن الواقع غير ذلك أميركا دول مرتبكة.. دولة مرتبكة من هذا التطورات السريعة في هذا العالم من المقاومة في لبنان إلى تجارب كوريا الشمالية النووية، يعني أميركا في طريقها في الواقع لفقدان السيطرة الآن لا تجد أمامها إلا طريق واحد أو واحد وهي تضليل الأفكار ووضع العالم في ضبابية سياسية حتى تمضي في برامجها لأنها ارتكبت أخطاء كثيرة ويعني ارتكبت أخطاء كثيرة وهناك خسائر بشرية كثيرة فليس أمامها يعني..
حسن جمول: شكرا لك أحمد خليل من السويد إلى الأردن مع وليد مرعي، سيد وليد يعني هناك هجوم مستمر على الولايات المتحدة في مقابل لوم للولايات المتحدة أنها لا تتحرك من أجل تحريك عملية السلام في المنطقة وإذا تحركت قيل إن الولايات المتحدة تريد أن تقوم بنظام شرق أوسط جديد وما إلى ذلك وإذا لم تتحرك تخلت عن مسؤولياتها ألا تعتقد أن هناك يعني نوع من تحميل الولايات المتحدة مسؤولية كبرى لا أقول أكثر مما تحتمل ولكن يعني تحميلها مسؤوليات وإلقاء المسؤوليات كل المسؤوليات على الولايات المتحدة؟
وليد مرعي – الأردن: بداية أخي الكريم السلام عليكم.
حسن جمول: عليكم السلام.
وليد مرعي: أتحدث إليك بلغة رجل الشارع العربي البسيط أنا هناك قصة سمعها الكثير وحدثنا بها ونحن صغار هي قصة ليلى والذئب نظرة أميركا إلى العالم الإسلامي والعربي هي نظرة الذئب إلى ليلى وما كوندوليزا رايس إلا هي الذئب الذي تزيت بزي جدة ليلى وحينما نسأل لماذا غزيت العراق ودمرت العراق وقتل الشعب العراقي يقال إنها الديمقراطية، لماذا غزيت أفغانستان لتحرير الشعب الأفغانستاني وكما قلت لك هناك مثل شعبي يقال عندنا في الأردن سأقوله لك بالفصحى حينما يدعو أحد شخص ولا يريد أن يطعمه يقول له عن الخبز صحيح لا تقسم ومقسوما لا تأكل وكل حتى تشبع وهذه هي دعوة أميركا للشعوب العربية، هي جل اهتمامها إسرائيل ذراعها المتقدمة وشرطيها وشكرا لك أخي الكريم.
حسن جمول: شكرا لك وليد مرعي من الأردن أبو محمد من العراق أيضا سيد أبو محمد تعليقك ورؤيتك لزيارة رايس إلى المنطقة وهي قد زارت العراق أيضا في ختام زيارتها إلى المنطقة.
أبو محمد – العراق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسن جمول: وعليكم السلام.
أبو محمد: أحييك أخي العزيز وأحيي قناة الجزيرة كما أحيي ضيفكم الكريم ولكن ليت أنه يعيد أفكاره من جديد حيث أن أميركا تريد تغيير المنطقة من الآلف إلى الياء لأن عملية أميركا في العراق وكما رأيناها بعد أربع سنوات أو ثلاث سنوات ونصف حيث نجد كوندوليزا رايس وهي مرتدية الدرع الواقي وهذا أكبر دليل على إهانة أميركا في العراق هي ومن حولها هذا من ناحية أما من الناحية الثانية فأخي العزيز رؤية أميركا في المنطقة هي ليست رؤية للديمقراطية كما يدعي ضيفكم الكريم وأبسط دليل لديكم ما حصل في فلسطين ويحصل الآن حيث كانت حركة حماس فازت بديمقراطية اعترف بها العالم أجمع ولكن ماذا فعلت أميركا بعد ذلك أقامت الحصار عليها من الناحية الحقيقية ولندخل بصلب الموضوع فدعم أميركا للمنطقة هو دعم إسرائيل الحقيقي حيث أن المشروع الموجود في المنطقة هو مشروع إسلامي وهو تحرير فلسطين وهذا لا يخفى على أحد ولن يخفى ولن يمر حيث أن أميركا تدرس التاريخ وتدرس القرآن وتدرس المعطيات بكل جوانبها وتعلم علم اليقين أن إسرائيل لا محال زائلة وهي تدرس أفضل من عندنا وتعلم أفضل من عندنا لأننا تركنا القراءة وكما ظهر ضيفكم الكريم البارحة في زيارة خاصة حيث قال إننا نفتقد إلى القراءة الدكتور عماد الدين خليل حيث أننا فقدنا كل شيء وكان العراق أفضل شيء ولكنهم لم يؤمنوا بالديكتاتورية حتى ولو إن أعطاهم كل النفط لأنهم يعلمون في يوم من الأيام أنه سوف يأتي رجل صالح يقود العرب والمسلمين إلى تحرير فلسطين.
حسن جمول: شكرا لك أبو محمد من العراق حميد حمدان من اليمن، أيضا سيد حميد ماذا تقول في زيارة رايس تقسيم دول وشعوب المنطقة إلى معتدلة ومتطرفة؟
حميد حمدان: أخي مساء الخير لك وللمشاهدين الكرام وأيضا للضيف الكريم ولكن اعتقد أن الضيف الكريم يخوض في بحر آخر غير البحر الذي نحن فيه، أقول أنا الولايات المتحدة لديها أجندة متناقضة ولذلك أنت الذي يتابع تصريحات رايس منذ أن زارت لبنان قبل الحرب وبعد الحرب لها تناقضات غريبة جدا أحيانا كبيرة أحيانا صغيرة الشرق الأوسط قد بوش أحيانا ينزل الوحي من السماء يقول له كبير وأحيانا هو نفسه قال أنه تنزل له الملائكة ثم توحي له أنه يحرر الشرق الأوسط من الديكتاتوريات لم يتبق لسياسة الرئيس الأميركي سوى الأنظمة يصنف هذا معتدل وهذا يعمل لصالحه هذه الأنظمة أعتقد أوشكت على الانهيار ولم تبقى سوى الشعوب الصدور الواقية للدفاع عن أرضها، المشروع الأميركي في المنطقة مشروع فاشل 100% والدليل على ذلك ما يدور في أفغانستان وفي العراق وفي فلسطين وفي لبنان وإلى آخره واعتقد هنالك كما قيل معتصما جديدا سينقذه هو أراد عباس وكغيره شكرا جزيلا لك يا أخي..
حسن جمول: شكرا لك حميد حمدان من اليمن ومعي من سويسرا أبو أسامة تفضل سيد أبو أسامة.
أبو أسامة – سويسرا: السلام عليكم أخي حسن.
حسن جمول: عليكم السلام.
أبو أسامة: لابد أن نطرح سؤال ما الذي يخيف أميركا هذه الدولة العظمى في بعض.. في نظر بعض الناس أخي أميركا رئيسة الدول الرأسمالية صاحبة مبدأ تطبقه في بلادها وتفرضه على بقية الدول ولو بالقوة وبالتالي فهي تخشى من مبدأ آخر أو فكرة أخرى تنافس فكرتها عن الحياة والرئيس بوش نفسه قال صراحة بأنها حرب عقائدية وحرب إيديولوجية وهذا المبدأ هو الإسلام لأن الشيوعية راحت خاصة عندما رجع المسلمون إلى أفكار الإسلام بقوة وأصبحوا يطالبون بالإسلام السياسي أي بدولة تجمعهم وتطبق عليهم الإسلام كما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى تقاوم فكرة الخلافة وهذا هو التطرف بالنسبة لأميركا وهو الإرهاب نفسه حتى تقاوم هذه الفكرة أخذت أميركا تبحث عن المعتدلين أي من يحملون إسلاما غربيا أو إسلاما لا يمس مصالح أميركا وأفكارها الفاسدة كي توصلهم إلى الحكم ولكن والحمد لله الأمة استفاقت وأصبحت تميز بين التطرف والاعتدال وعرفت عدوها وهي لا تقبل إلا من وعدها بتطبيق الإسلام الصافي أي بخلافة راشدة على منهاج النبوة كما وعدنا الرسول وشكرا على إتاحة الفرصة والسلام عليكم.
حسن جمول: عليكم السلام شكرا أبو أسامة من سويسرا، أتمنى على المشاهدين الاختصار لضيق الوقت طبعا سنصل إلى نهاية الحلقة بعد دقائق بسام الشرفان أو الشرمان عفوا من الأردن تفضل سيد بسام..
حسام الشرمان – الأردن: حسام الشرمان ألو مرحبا.
حسن جمول: أهلا سيد حسام.
حسام الشرمان: كل وأنتم بخير.
حسن جمول: وأنت بخير تفضل.
حسام الشرمان: شكرا لكم على هذا البرنامج الطيب أول شيء ألو..
حسن جمول: نعم نحن نسمعك.
حسام الشرمان: أول شيء الرؤية الأميركية للمنطقة بأحب أعلق على شيئين أول شيء أنه بالنسبة للعرب يعني إحنا ليش بنخاف من التغيير أو بنعلق على شماعة لغيرنا يعني على الأميركان أن هما حابين يطورونا ليش ما إحنا نطور أنفسنا ديمقراطيا لأنه الفكر يعني دائما يعني بيعلقوا على الدول العربية المنحازة لأميركا والمتطرفة في دول متطرفة ما في أصلا بالنسبة للدول العربية ألو..
حسن جمول: نعم.. نعم نحن نسمعك تفضل.
حسام الشرمان: الدول العربية ياريت يكون في تطور للدول العربية إحنا خايفين من التغيير في المنطقة ليش نخاف من التغيير هذا التغيير أصلا لمصلحة الشعوب العربية.
حسن جمول: شكرا لك حسام الشرمان من الأردن، إلى إيطاليا مع أبو خوله المشاهد أبو خوله تفضل.
أبو خوله- إيطاليا: السلام عليكم.
حسن جمول: وعليكم السلام.
أبو خوله: يا أخي بالنسبة للرؤية الأميركية للمنطقة العربية هي تنطلق من كون الإمبراطورية الأميركية تريد السيطرة على العالم وخصوصا على منابع البترول والمقاومة التي تنطلق من الإسلام تحول دون تحقيق أهداف الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة الشيء الذي جعلهم في الأيام الأخيرة والأسابيع الأخيرة يحاربون الإسلام كمصدر للمقاومة في المنطقة العربية والإسلامية وخصوصا الحركات الإسلامية المقاومة، هذه الإمبراطورية الأميركية هي بالنسبة لمصلحتها هي مسألة عادية أما بالنسبة لنا نحن فنحن الذي يجب أن نتطور وأن نقاوم وأن ندعم المقاومة في الجسم العربي الإسلامي..
حسن جمول: نعم شكرا لك أبو خوله من إيطاليا وأختم مجددا مع عقاب صقر الصحفي والمحلل السياسي من بيروت، سيد عقاب هناك العديد من الاتصالات التي تحدثت عن الفشل الأميركي السؤال يعني المطروح أين نجحت الولايات المتحدة؟ ما مصير البلدان التي تدخلت فيها الولايات المتحدة بشكل كبير سياسيا وعسكريا؟ نأخذ أفغانستان، العراق، فلسطين، لبنان ما مصير هذه الدول وكيف يمكن أن يتشجع العالم العربي والشعوب العربية في السير مع الولايات المتحدة وهي التي ترى مصير كل هذه الدول أين أصبحت من تفتيت وخراب وتقاتل داخلي ويعني نظرة خارجية غير سليمة لهذه الدول؟
عقاب صقر: بداية يجب التفريق بين نموذج العراق وأفغانستان الاحتلال الأميركي والنموذج اللبناني والنموذج الفلسطيني ولكن بالمحصلة أقول أنني قلت في هذا البرنامج أن أميركا تتخبط وأنها أخفقت في العراق وفي أفغانستان ولكن من المؤسف يبدو أن بعض المشاهدين يبدو أنهم لا يركزوا على الكلام بقدر ما يركزوا على الشعارات، إذ دعاني المشاهد الكريم السيد أبو محمد من العراق أنا أعيد النظر بأفكاري فأنا أدعوه إلى أن يعيد النظر في رؤيته إلى مجرد هذه الحلقة البسيطة أنا لم أقل أن الولايات المتحدة الأميركية تحمل لنا الديمقراطية بل قلت أنها تحمل مصالحها وتحاول أن تدعم الديمقراطية وفقا لمصالحها وهذا الكلام للسيد أيضا أحمد الشيخ الذي قال بأنني قلت أنها تدعم الديكتاتوريات، أنا قلت أنها تغاضت وتواطأت على الديكتاتوريات ولكن يا سيدي أحمد الديكتاتوريات مدعومة بخمولنا.
حسن جمول: لماذا تدعو إذاً للتسامح مع تلك المصالح التي لا يهم الولايات المتحدة كما تقول أنت الديمقراطية بل يهمها مصالحها أكانت تتحقق من خلال الديكتاتورية أو الديمقراطية، لماذا تدعو هذا العالم العربي إلى التعاطي مع الولايات المتحدة والقبول بشكل أو بآخر بمشروعها في المنطقة؟
" |
عقاب صقر: أولا لا أدعو للقبول بمشروعها، قلت أن لديها شبكة مصالح على العالم العربي أن يجد شبكة مصالح أخرى يواجهها بها، أما في حال غياب هذه الشبكة المصالح فأقول أن أبسط ما أقوله أن كل ما جربناه من شعارات المواجهة لأميركا أثبت فشله طيلة هذه السنوات وكل ما جربناه من عمليات الشتم ومدرسة تبا لكم لم تؤد بنا إلا إلى مزيد من التخلف على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لا أقول أن الولايات المتحدة الأميركية تحمل الحل ولكن أقول أنها دولة عظمى تفرض إرادتها على العالم وعلينا أن نتعاطى مع هذه الإرادة بما يؤمّن مصالحنا الخاصة انطلاقا من رؤية برنامجية وليس انطلاقا من بعض الشعارات التي تؤدي إلى خمول العالم العربي وإلى النوم على سرير الصوفية، سمعنا منذ سنوات أميركا انهارت وإسرائيل في مأزق والعالم العربي استفاق ولم نحصد من ذلك إلا الفشل.
حسن جمول: نعم سؤال أخير وأيضا باختصار شديد يعني التجربة الأميركية أو التجربة الديمقراطية في فلسطين عندما حصلت أين أوصلتها الولايات المتحدة وهذا الحصار والمنع لنتائج هذه الديمقراطية كيف تفسرها في إطار المصالح الأميركية في المنطقة؟
عقاب صقر: نعم أقول هذا نموذج واضح وساطع على أن إرادة الشعوب إذا تحققت يمكن أن تنتج ديمقراطية توصل عمليا المقاومة والمقاومين، هنا أقول أن الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا عملت وفقا لمصالحها وحاصرت حركة حماس ولكن لو كان في العالم العربي وفي فلسطين إرادة للتغيير بمستوى واسع لكان هناك إمكانية لاحتضان حماس بما أننا دخلنا في حلقة من التخلف والتبعية منذ فترة كبيرة واعتمدنا على الشعارات لم نتمكن من دعم حماس في ديمقراطيتها ولم نتمكن من إنتاج ديمقراطيات في مناطق أخرى في العالم العربي من هنا فإن أميركا ستبقى في حالة تفوق وسنبقى في حالة رد الفعل مجرد رد الفعل بشعارات لم تقدم ولم تؤخر بل زادت في قوة أميركا وفي ضعفنا وعجزنا وننتظر المعتصم.. المعتصم لا ينتظر المعتصم يصنع بالقوة وبالعلم..
حسن جمول: نعم شكرا لك عقاب صقر المحلل السياسي والصحفي من بيروت، مشاهدينا في الختام لكم تحيات منتجة البرنامج ليلى صلاح ومخرج البرنامج منصور الطلافيح ولكم مني أنا حسن جمول أجمل تحية إلى اللقاء.