ليلى الشايب
منبر الجزيرة

تأثر الإعلام بأحداث الحادي عشر من سبتمبر

تناقش هذه الحلقة مدى تأثر وسائل الإعلام في أنحاء العالم بالضغوط الأميركية؟ وهل استسلمت جميع وسائل الإعلام شرقا وغربا لتلك الضغوط أم نجح بعضها ولو قليلا في نقل الحقيقة أو بعضها إلى الشعوب بمن فيها الشعب الأميركي نفسه؟

– موضوعية الإعلام بعد أحداث سبتمبر
– الضغوط الأميركية على وسائل الإعلام ومعيار الحيادية

– جبروت أميركا ومنطق العقوبة الإلهية


undefinedليلى الشايب: مشاهدينا أهلا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم منبر الجزيرة، أربع سنوات منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن ذلك الحدث الكبير الذي زلزل العالم في مطلع القرن الحادي والعشرين، فأكبر قوة في العالم ضربتها في عقر دارها مجموعة من تسعة عشر فردا ساخطا وليس قوة عظمى أخرى وهو ما زاد من غضبها وعمّق جرحها، فراحت في الحرب ضد عدوها الذي أسمته الإرهاب تكثف من استخدام سلاحها القوى الآخر إلى جانب الصواريخ المتطورة وهو سلاح الإعلام الذي راحت تستخدمه مرة باسم التعاطف معها ومرة لتبرير تزايد ضحايا قنابلها ومرات لتمرير ما تريده من قرارات دولية تخدم مصالحها، فإلى أي مدى تأثرت وسائل الإعلام في أنحاء العالم بتلك الضغوط الأميركية؟ وهل استسلمت جميع وسائل الإعلام شرقا وغربا لتلك الضغوط أم نجح بعضها ولو قليلا في نقل الحقيقة أو بعضها إلى الشعوب بمن فيها الشعب الأميركي نفسه؟ ولماذا تتهم بعض وسائل الإعلام أو تُتهم بتأجيج الحرب على الإرهاب على حساب كشف الأهداف الحقيقية من الحرب؟ كيف نحكم على وسيلة إعلامية ما بأنها محايدة؟ هل توجد أصلا تلك الوسيلة كاملة الحياد؟ والإعلام العربي هل اختلف بعد الحادي عشر من سبتمبر عما كان عليه قبله؟ هل يثق المواطن العربي فيما ينقله إليه إعلامه عن ملابسات الحرب الأميركية على الإرهاب؟ هذه تساؤلات وغيرها نطرحها الليلة للنقاش، للمشاركة يرجى الاتصال على الهاتف رقم 9744888873 أو على الفاكس رقم 9744890865 أو على الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت www.aljazeera.net، نبدأ في تلقى مكالمات مشاهدينا ومعنا نزار التوكابري من تونس نزار مساء الخير.

نزار التوكابري- تونس: مساء الخير.

ليلى الشايب: تفضل.

موضوعية الإعلام بعد أحداث سبتمبر

نزار التوكابري: بالنسبة لموضوع الإعلام الأميركي والإرهاب ومن ثم تأثر الإعلام العربي بما يقدمه الإعلام الأميركي على أساس معرفتنا الجيدة لقوة الإعلام الأميركي ولعراقته ،عراقته بين قوسين يعني، لأننا نعرف الإعلام الأميركي والشركات التي تتحكم فيه وبالتالي الدوائر السياسية التي تقوده يعني إحنا يجي التأثير من ناحيتين هناك إعلام عربي رسمي من حلفاء الولايات المتحدة وهو الذي يتأثر ويبث حرفيا ما يقوله الإعلام الأميركي وهناك بعض المحاولات الجادة من الإعلام العربي وهنا أنا لا ألقى بالزهور مثلا مثل الجزيرة الذي حاول أن يعطينا المقاربات الصحيحة من مواقع الأحداث ومن مختلف أطراف ما يسمى بقضية الإرهاب بين قوسين، حاولت قناة الجزيرة أن تقارب الموضوع بكل موضوعية على عكس إعلام آخر تساوق مع الإعلام الأميركي من أجل ضرب المعارضين واعتبارهم كلهم إرهابيين وبالتالي السير في نفس الطريق الذي تسير فيه الولايات المتحدة من حيث مقاربتها للموضوع يعني إلى الآن أحداث الحادي عشر من سبتمبر مازال يشوبها بعض الغموض ومازلنا نسمع عن أمور مازالت يعني كالحلقات المفقودة في الحدث ذاته، فتناول الإعلام الأميركي له يظهر لنا الآن يعني في تبرير غزو أفغانستان ومن ثم تبرير غزو العراق ومن ثم الهيمنة على العالم.. هذه القضية المغلوطة.

ليلى الشايب: ما هي هذه الحلقات المفقودة نزار التي لا تزال تثير تساؤلات؟

نزار التوكابري: هناك حلقات مفقودة حول حتى حول منفذي الأحداث وحول دوافعهم يعني لنكن صريحين جدا يعني من هو بن لادن، بن لادن هو صنيعة الـ (CIA) معروف جدا أن بن لادن والجماعة صنيعة الـ(CIA) فلما انتهى دورهم في محاربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان حصل ما حصل يعني يريدوننا أن نصدق بعض التفاهات والترهات السخيفة من أن القاعدة وهي مجموعة صغيرة تربض لا أدري في أي جبال من جبال أفغانستان هي التي قامت بتلك العملية وعلى أساسها شاهدنا ما شاهدنا وهو استكلاب ولا أقول استئساد يعني أقول استكلاب قوة عظمى وانفرادها بهذا العالم وقصفها لأفغانستان وقتلها يعني وقتل جيوشها المغوارة بين قوسين يعني لآلاف الأبرياء بدون أي موجبات سوى هذا الموجب، يعني حتى كلمة الإرهاب نفسها أصبحت يعني شيئا سمجا في أي نظام استبدادي وطغياني أريد أن يحارب معارضيه يقولون عنهم بأنهم إرهابيين.

ليلى الشايب: مصطلح فضفاض إلى الآن لم يتم التوصل إلى تحديد مفهوم الإرهاب.

"
الولايات المتحدة الأميركية لا تقبل أن ينعقد مجلس الأمن أو الأمم المتحدة لإعطاء تعريف موحد للإرهاب طبعا لأن ذلك التعريف سوف يدين ممارستها الحالية وسوف يدين ربيبتها إسرائيل
"
  مشارك

نزار التوكابري: وهذا لم يتم التوصل لتحديد هذا المفهوم هذا بإرادة الولايات المتحدة الأميركية الولايات المتحدة الأميركية لا تقبل أن ينعقد مثلا مجلس الأمن أو الأمم المتحدة لإعطاء تعريف موحد للإرهاب طبعا لأن ذلك التعريف سوف يدين ممارستها الحالية وسوف يدين ربيبتها إسرائيل.

ليلى الشايب: لكن نزار يعني لسائل أن يسألك، أليس من حق دولة عظمى ضُربت بالطريقة التي ضُربت بها الولايات المتحدة أن تدافع عن نفسها بشتى الطرق؟

نزار التوكابري: يعني أولا الولايات المتحدة هنا يجب أن نعود إلى التاريخ الولايات المتحدة أول من فتح الباب النووي على مصراعيه، قذفت هيروشيما ونكازاكي بالقنابل النووية، الولايات المتحدة في حرب الكورية تسببت في قتل ثلاثة ملايين مدني، الولايات المتحدة في حرب فيتنامية تسببت في قتل ثلاثة ملايين مدني كانت تلقي بالنابالم على قلب مدن فيتنام الشمالية هذا كله إجرام وإرهاب ما قامت به هذه أميركا، يعني لذلك لا يجب هذا التهليل والتطبيل للهجوم مثلا على العراق والذي وجد فيه بعض الخونة مثلا من العراقيين أو الأفغان وجدوا سبيلا يعني إلى المرور عبر هالمسألة هذه مسألة الإرهاب. ثم أخت ليلى أريد أن أوضح شيئا بالنسبة لمسألة الإرهاب بالنسبة للإعلام الأوروبي الغربي لم يكن محايدا منذ الستينات والسبعينات عندما يُقتل جندي إسرائيلي الإعلام الأوروبي يقول إرهابيين الإعلام الإسرائيلي يقول مخربين يعني هذه المسألة هي مسألة أصلا مغلوطة أرادت منها قوة عظمى أن تغتنم..

ليلى الشايب [مقاطعةً]: يعني المصطلحات والمسميات ربما تُصمم حسب المصالح شكرا لك نزار التوكابري من تونس من السعودية معي الآن عبد العزيز الزهراني، عبد العزيز مساء الخير.

عبد العزيز الزهراني- السعودية: مساء النور أخت ليلى وأكرر لك الشكر والترحيب.

ليلى الشايب: شكرا لك.

عبد العزيز الزهراني: أستاذتي الكريمة بداية يعني ما يتعلق بالإعلام والإرهاب يعني تعريف الإرهاب الذي بلغ ما شاء الله أكثر من مائة تعريف لم يتفق العالم على تعريف واحد منها جعل الإعلام يتباين ومشكلة الإعلام ليس في تباينه مع تعريف الإرهاب فقط بل إن مشكلته في المنافذ الإعلامية، الكثير من الناس يظن أن الإعلام فقط هو قنوات تليفزيونية في حين أن هناك أشكال أخرى ومنافذ أخرى من الإعلام قد يكون تأثيرها أكثر من خلال ما تبثه دون رقابة وذلك ليس أدل على ذلك من المواقع الخاصة في الإنترنت، سواء كان المعارضة السعودية في لندن أو لبعض المعارضات الأخرى هذا جانب، إذاً مسألة الإعلام والإرهاب أنا لا أتصور أن الإعلام أسهم في تأجيج الإرهاب أو أسهم في تحجيمه على الإطلاق إذا اعتبرنا أن الإرهاب هو الاعتداء على دولة أخرى أو على مجتمع مدني آخر هذه نقطة مهمة، لكن النقطة الأكثر أهمية التي ينبغي ملاحظتها الجزيرة قامت قبل أحداث إحدى عشر سبتمبر لكن لما كانت هناك وجهات نظر أخرى ولما خُشِيَ من الجزيرة أنت تتدخل في دول أخرى دون أن يكون هناك صوت مضاد قامت قنوات إعلامية أخرى لا مجال لذكر أسمائها هي معروفة ولا شك، تباينت كثيرا فيما يتعلق يعني بطرق تناولها للحدث أو لغير هذا الحدث، إذاً أنا أعتقد والله أعلم أن كل القنوات الأخبارية التي قامت بعد الجزيرة ردٌ على الجزيرة وهذا يدل على علو كعب الجزيرة على الرغم أنا لست راضيا عن كل ما تقدمه لكن يبقى لها قصب السبق في ذلك وما أكثر موضوعية ليست موضوعية بشكل كامل لكنها أكثر موضوعية. الأمر الآخر يا سيدتي الكريمة الإعلام أسهم في تغطية المواجهات المسلحة لم نكن نعرف ذلك من قبل من منا لا يتذكر الأخ تيسير علوني في أفغانستان ومن منا لا يتذكر ذلك الشخص الذي قُتل طارق في بغداد نسيت اسمه أعرف أن اسمه طارق فقط..

ليلى الشايب: طارق أيوب.

عبد العزيز الزهراني: طارق أيوب نعم إذا المواجهات المسلحة تمت تغطيتها لكن تدخل العامل الأميركي بفلتره وأقام بضرب موقع الجزيرة في غير موقع أو في غير ما مكان إضافة إلى قتل مصور ومراسل للعربية وللقناة الأخبارية السعودية وكثير من القنوات الأخرى، إضافة إلى تغطية الأحداث الأخرى التي لها أيضا تماس بأحداث الحادي عشر من سبتمبر ليس أدل على ذلك من مقتل محمد الدرة في حادثة غريبة جدا، سيدتي الكريمة أسهم الإعلام بانفعالات وانعكاسات أحداث إحدى عشر سبتمبر في تغطية التغيرات في الوضع الدولي لا أدل على ذلك من التغير في السودان وتغير الموقف الليبي وتغير موقف السلطة الفلسطينية وأيضا مظاهرات كفاية في مصر ومظاهرات 14 آذار في لبنان وما يحدث على الصعيد السوري من تردد سوري بين أن تكون ضد أميركا فيما يتعلق بمواجهتها مع العراق وفي حملتها قمع الإسلاميين المتشددين إذاً هذه نقاط يعني جدا مهمة..

ليلى الشايب: طيب عبد العزيز في بداية مداخلتك قمت بمقارنة بين توجهات عدد من وسائل إعلام التلفزيون تحديدا تعتقد إنه توجد أصلا وسيلة إعلام محايدة تماما؟

عبد العزيز الزهراني: علمنا أستاذتنا في الإعلام أنه لا يوجد على الإطلاق قناة إعلامية موضوعية لأن هناك.. صحيح أن هناك أضواء خضراء لكن هناك خطوط حمراء تعكس هذه الأضواء وتجعلنا نتراجع إلى الخلف، اسمحي لي بنقطتين سريعتين أستاذة ليلى الله يخليكِ..

ليلى الشايب: تفضل.

عبد العزيز الزهراني: أستاذ ليلى؟

ليلى الشايب: تفضل عبد العزيز أسمعك.

عبد العزيز الزهراني: طيب النقطة الأخرى سيدتي الكريمة والتي لا أدري إذا كان من المهم التركيز عليها ولا لا هو الجانب الاقتصادي يا أستاذتي الكريمة، أصبح الإعلام يتحدث بشكل علني عن غسيل الأموال دون أن يكون قد تحدث عنها من قبل وهذه قضية مهمة جدا أزعم أن الكثيرين قد لا يتنبه إليها..

ليلى الشايب: في أي إطار هذا الحديث عن غسل الأموال؟

عبد العزيز الزهراني: في إطار الإرهاب والتجارة في الأسلحة وهذا ما ركز عليه اجتماع الإرهاب الذي حدث قبل سبعة أشهر ونصف هنا في الرياض وكذلك في أماكن مختلفة كثيرة جدا، النقطة الثانية والأخيرة ما يتعلق بالتعليم والتثقيف وهي مصيبة كبرى أزعم يا أستاذة ليلى أن الكثيرين وأنا أظنك على رأسهم قد تابعوا كثيرا من الندوات التي تحدثت عن تأثير التوجه الديني على الناس الذين يعني يفكرون في الإرهاب أو يفكرون في محو أميركا وكذلك ما يتعلق بالحوار مع الآخر وما يتعلق بحرية الرأي والرأي الآخر وما يتعلق بالديمقراطية..

ليلى الشايب: وقبول الآخر المختلف إلى غير ذلك.

عبد العزيز الزهراني: وقبول المختلف نعم وأشياء كثيرة وتشريع الخلط بين المذهب العلماني والمذاهب الأخرى، لكن هناك أنا عندي سؤال مهم بعد أحداث 11 سبتمبر بدأ هناك اللعب على وتيرة الطائفية سُني وشيعي في العراق، سُني وشيعي في لبنان، إخوان مسلمين في سوريا، ما حدث في تيمور الشرقية من خلال ما يعني ثورة الكاثوليك على النظام الإندونيسي ذا الأغلبية الإسلامية، منطقة آتشه كلها الحقيقة أشياء تبعث على القلق، لكن ما يبعث على الضحك أستاذتي الكريمة لا أدري الكثير من الناس تابع الإعلام في السبعينات والثمانينات كانوا يقولون العدو الإسرائيلي بعد هذه الأحدث لم نكد نسمع أي إذاعة أو أي وسيلة إعلامية تذكر ذلك، كانوا يصفون المسؤولين في إسرائيل بأنهم إرهابيون ولم نعد نسمع هذا أستاذتي..

ليلى الشايب: على قاعدة أن الإعلام المحايد والموضوعي والمهني هو الذي لا يصف الأشياء بل ينقلها كما هي.

عبد العزيز الزهراني: المشكلة في بعض الدول التي كانت يعني توصم بأنها دول توتاليتارية لم تعد تستخدم هذه الألفاظ اللفظ الغريب والأخير أستاذتي الكريمة.

ليلى الشايب: العالم تغير يا عبد العزيز.

عبد العزيز الزهراني: العالم تغير وهذه مشكلة كبيرة أستاذتي الكريمة عموما أنا لا أريد أن أطيل لكي لكن كل ما أريد أن أقوله إن هناك تكاملا بين وسائل الإعلام لكنني لا أريد أن أختم هذه المكالمة قبل أن أقول دعونا نتعلم كثيرا من الإعلام الأميركي والإسرائيلي كما علمتنا قناة الجزيرة وشكرا لكم.

ليلى الشايب: شكرا لك عبد العزيز من السعودية معي الآن من الأردن صلاح صادق صلاح تفضل.

صلاح صادق- الأردن: السلام عليكم.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

صلاح صادق: دعيني أن أقدم هذه المقدمة لو سمحتي يكاد المريب أن يقول خذوني، أبت أميركا والحضارة الغربية إلا أن تكشف عن سوأتها، أبت أميركا إلا أن تحفر لحذفها ببرجها أميركا الإرهابية هي التي فبركت موضوع الإرهاب ليس غريبا..

ليلى الشايب [مقاطعةً]: لأي غرض يا صلاح؟

صلاح صادق [متابعاً]: سآتيكِِ بالغرض بعد قليل لو سمحتي قليلا..

ليلى الشايب: طيب.

صلاح صادق: ليس غريبا أن يثور من تسميه بالإرهابيين الأفغان من طالبان والقاعدة الذين تعاونوا مع أميركا ضد السوفييت حينما خدعتهم وهذا شأن أميركا التي تقوم سياستها على الخداع والتضليل وأميركا أجيبك على سؤالك إنما قامت بهدم البرجين هذين هي مبرر لها لكي تدخل في حملتها الصليبية الشرسة ابتداء من أفغانستان إلى العراق ثم بعد ذلك إلى ما شاء الله، فأميركا هذه هي التي قامت بهذا العمل المشين السيئ والدليل على ذلك أنها لغاية الآن لم تقم بأي تحقيق مفصل بيّن يبين ملبسات الحادث الحقيقية وتأبى أن تفسر حتى موضوع الإرهاب ولذلك من فوائد هذا العمل الإجرامي الذي قامت به أميركا واستعمارها الجديد الوقح وديمقراطيتها العفنة من أبو غريب إلى غوانتانامو إلى فلسطين إلى غير ذلك كل هذا قد كشف القناع عن عقول المسلمين إلى ما تكنه الحضارة الغربية وأميركا لهم من كره واستعمار جديد يريد أن يأخذ السابق واللاحق ولا يُبقي لهم على شيء من القيم التي تفتقدها أميركا، أميركا تفتقد لكل القيم..

الضغوط الأميركية على وسائل الإعلام ومعيار الحيادية

ليلى الشايب: طيب صلاح هذه روايتك ووجهة نظرك الشخصية فيما يتعلق بمنطلقات الإرهاب أو الروايات العديدة التي تتداول عن ما جرى يوم الحادي عشر من سبتمبر، دعني أسألك صلاح برأيك كيف تتصدى وسائل الإعلام المختلفة والعربية على وجه التحديد للضغوط الأميركية أو بالأحرى هل يمكنها أن تتصدى لذلك؟

صلاح صادق: لا يمكنها أن تتصدى تصديا صحيحا أو تاما للدعاية الأميركية لأن الدول العربية والإسلامية من ورائها كما تعلمين كلها تقع تحت المظلة الأميركية أو الغربية ولذلك هي إن قامت في بعض الأعمال تقوم به قليلا أو إرضاء لشعوبها، فهناك بعض يعني المحطات عقدت ندوات كثيرة تبين يعني أهداف أميركا من وراء العمل وأنه هدف استعماري وأن الإرهاب هو المقصود به الإسلام ومحاربة الإسلام فلذلك هنا قامت بعض المحطات بمثل هذا المجهود ولكن ليس على المستوى الكافي، فنحن نقول بأن المسلمين والإسلام لأميركا والغرب بالمرصاد وأن (كلمة غير مفهومة) بيننا وبينهم قادمة لا محالة وأن أميركا بدأت تفقد ساقيها في العراق وستفقد رأسها إن شاء الله عاجلا أم آجلا على يد المعركة الفاصلة بين الدولة الإسلامية القادمة شكرا.

ليلى الشايب: صلاح صادق من الأردن شكرا لك، معي من السعودية أبو خالد، أبو خالد تفضل.

أبو خالد- السعودية: السلام عليكم أخت ليلى.

ليلى الشايب: وعليكم من السلام.

أبو خالد: بداية أحب إني أترحم على الأرواح التسعة عشر الشهداء بإذن الله وأدعو الله أن يحفظ شيخنا وإمامنا الشيخ أسامة بن لادن، النقطة الثانية أختي أحب إني أتكلم عن الإعلام، الإعلام المسيس اللي يعني الآن نحن نعاني منه بسبب أو بآخر يعني نحن نلاحظ أن الإعلام عندنا زي ما تقولين لم يشرح تعريف الإرهاب فأنا بحثت عن مئات التعاريف للإرهاب ولم أجد أصدق تعريف غير قول الله تعالى..

ليلى الشايب: عندما تقول الإعلام عندنا أبو خالد.

أبو خالد: الإعلام عندنا هو..

ليلى الشايب: أي إعلام تقصد؟

أبو خالد: أنا أقصد الإعلام العربي الإعلام يعني..

ليلى الشايب: طيب كيف يمكن للإعلام العربي أن يشرح لك معنى أو مفهوم الإرهاب إذا كانت يعني الأمم المتحدة نفسها والدول والحكومات باجتماعاتها المتكررة لم تصل إلى حد الآن إلى تعريف محدد وموحد للإرهاب؟

"
أسباب الحرب على العراق بدايةً كانت نزع أسلحة الدمار الشامل ومن ثم تطور الموضوع إلى علاقة القاعدة بصدام حسين ثم السبب الثالث حرية العراق والسبب الرابع تهديد الأمن الوطني لأميركا
"

أبو خالد: لكن يعني أنا عبر قناتكم المحبوبة الجزيرة أحب إني أعلمكم بالتعريف اللي حصلت عليه وهو الأكيد وهو قول الله {وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ومِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ} هذا التعريف هو الصحيح لأن مهما كان ما دام تشوفون يعني الأميركان كل يوم بتطّلع لنا أسباب وأسباب للإرهاب وحسب المعايير اللي تشوفها واللي بوش قالها يعني بصراحة وعلانية من لم يكن معنا فهو ضدنا، فالجميع مع الأميركان يعني أنتِ شوفتِ الجميع يشاهد أسباب الحرب على العراق بدايةً كانت نزع أسلحة الدمار الشامل ومن ثم تطور الموضوع إلى أن علاقة القاعدة بصدام حسين ومن ثم كان السبب الثالث لحرية العراق والسبب الرابع لتهديد الأمن الوطني لأميركا ومع الأيام ستطلع مسببات وأسباب أخرى ولكن أتكلم عن الإعلام يعني الآن لا يوجد يمكن في العالم كله سوى قناة الجزيرة التي تحاول أن تصنع الحقيقة وأن تُظهر الحقيقة ومع ذلك الآن أُعدت قنوات وأخرجت قنوات، قنوات حقيرة يعني مع الأسف الشديد يعني لا يمكن أتكلم باسمها ولكن لأجل ماذا لأن تقف.. أول سبب لتأسيس هذه القنوات لأن تقف في قناة الجزيرة ولم تستطع الوقوف ولو بنسب قليلة من المائة ولكن كما ترون الإعلام عندنا ما يقوله الأميركان هو الصحيح وغيره غير صحيح يعني إن مثلا خلينا نقول وجهة نظر القاعدة لا يمكن أحد إنه يطرح وجهة نظر القاعدة، القاعدة هي تنظيم فكري وتنظيم الخلايا، الحين كما ترون الخلايا القاعدة يعني خلايا سواء على النائمة أو التي تضرب، تضرب بعنف وتخترق وتناور ويعني حركات من أفضل ما يمكن وجميع المسلمين من الشرق إلى الغرب متمسكين بالقاعدة يعني لا يمكن..

ليلى الشايب: يعني أبو خالد.

أبو خالد: نعم.

ليلى الشايب: قد يُقرأ كلامك الأخير يعني تنويهك ومديحك للضربات التي توجهها القاعدة في شتى بقاع العالم عبر فروعها المختلفة قد يُقرأ أيضا على أنه نوع من الإرهاب على الأقل الإرهاب الفكري أو اللفظي الذي يشجع مثل هذه العمليات.

أبو خالد: دعيني أقول لكِ.

ليلى الشايب: وبالتالي تعيدنا إلى المصطلح المفهوم الواسع والشاسع للإرهاب شكرا لك أبو خالد.

أبو خالد: أختي..

ليلى الشايب: لدينا مشاهدون آخرون ينتظرونا على الخط شكرا لك على هذه المشاركة، الآن مشاهدينا نتوقف مع فاصل قصير يتضمن موجز بأهم وآخر الأخبار العربية والعالمية نعود بعده لاستئناف نقاشنا في حلقة الليلة من منبر الجزيرة ابقوا معنا.

[موجز الأخبار]

ليلى الشايب: أهلا بكم من جديد في حلقة الليلة من برنامج منبر الجزيرة وموضوعنا ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، معي الآن من أميركا زكريا طراد زكريا أسألك أولا كيف يمكن أن نحكم على وسيلة إعلامية ما بأنها محايدة؟

زكريا طراد- أميركا: عندما تنقل الخبر.. مبدئيا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

زكريا طراد: أي وكالة إعلامية عندما تنقل الخبر بحيادية بتجرد بدون انحياز لأي طرف كان سواء هذا الطرف كان صديق أو عدو عندها تكون التغطية الإعلامية محايدة. ولكن بغض النظر عن المحطة الإعلامية التي تنقل الخبر عندما يكون الخبر مجافي للحقيقة سواء كانت محطة أميركية عربية أوروبية عندما يكون مجافي للحقيقة عند إذا تكون تُحرف الحقيقة للمشاهدين وعند إذٍ يكون الإعلام موجه لا يذكر فيه الحقيقة التي يجب أن تنقل للمشاهد بأمانة وصدق لذلك نجد وسائل الإعلام..

ليلى الشايب [مقاطعةً]: هل تعتقد بوجود وسيلة إعلامية محايدة 100% إذا اتفقنا على أن الإعلام رسالة وبالتالي لا يمكن أن تكون الرسالة خالية من مصلحة من أي شيء من هذا القبيل؟

زكريا طراد [متابعاً]: أشك بوجود محطة إعلامية محايدة 100% ولكن هناك نسبة مئوية..

ليلى الشايب: إذا لماذا نلوم لماذا نلوم وسائل الإعلام الأميركية أو سعى الولايات المتحدة لممارسة ضغوط بأي شكل من الأشكال على وسائل الإعلام الأخرى في العالم.

زكريا طراد: لأنه عندما كما قلت لا يوجد محطة إعلامية تنقل الخبر 100% بتجرد 100% ولكن عندما تكون النسبة المئوية تكون 10% أو 15% يكون الفارق بينما تكون 50% أو 60% أو 70% خبر كاذب أو حتى 90% خبر كاذب يضعون 10% من خبر حقيقي ويضعون 90% أخبار للحشو للاستهلاك المحلي فقط أو لتوجيه المشاهد بطريقة معينة لاستعداء أمة بكاملها تجاه أمة أخرى وهذا شيء مع الأسف يعني هذا ما يجلب الخراب والدمار للإنسانية بشكل عام.

ليلى الشايب: طب زكريا أنت تعيش في الولايات المتحدة، في خلال الأربع سنوات الماضية هل يعني لمست تغيرا في تعاطي هذه.. أو هذا الإعلام مع قضايا معينة بالمقارنة بالفترة التي سبقت؟

زكريا طراد: والله هناك تغير موجه بالنسبة للإعلام الأميركي عادة كانوا ينقلون الخبر إلى حد ما 60 أو 70 أو 80% يعني فيه شيء من الحقيقة ولكن بعد أحداث سبتمبر/أيلول مع الأسف ما جرى أنه البوصلة تغيرت 180 درجة وصاروا ينقلون الخبر بالطريقة التي تناسبهم هم، ينقلون 10% من الحقيقة و20% لأهداف سياسية مع الأسف. وهنالك نجد مثلا بعض المحطات الأميركية تفصل موظفيها، هناك صحفيين يعملون بالمحطات الأميركية لأكثر من ثلاثين أو أربعين سنة يفصلونهم لقاء أنه أجرى مقابلة مع محطة معينة إحداهم كانت مع المحطة العراقية قبل سقوط نظام صدام حسين ومحطة أخرى تُجبَر على الاعتذار وأنها نقلت خبر غير دقيق مثلا لما يجري في أحد السجون الأميركية وبعد ذلك بأسبوع أو أسبوعين تبين أن الخبر حقيقي وباعتراف البنتاغون.

ليلى الشايب: طب أنت شخصيا زكريا ما هي مصادرك لمعرفة الحقيقة؟

زكريا طراد: والله مُشكَّل محطات أميركية بالإضافة للمحطات العربية وبالذات بالتحديد يعني محطة الجزيرة لأني أعتبرها إلى حد ما ممكن نعتبر لحد 90% محايدة بالرغم من الضغوط التي تجري عليها.

ليلى الشايب: هل تقوم بمقارنة أم تغربل هذه الأخبار؟

زكريا طراد: أقوم بالمقارنة وبالنهاية أغربل.

ليلى الشايب: طيب زكريا طراد من أميركا شكرا جزيلا لك معي من بريطانيا أبو المنتصر البلوشي أبو المنتصر تفضل.

أبو المنتصر البلوشي- بريطانيا: السلام عليكم.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

أبو المنتصر البلوشي: أولا الإعلام مرتبط بالنتيجة للسلطة السياسية فإذا كانت السلطة السياسية مبنية على المكافلية والنفعية لا يمكن أن يكون محايدا والآن أنا برأيي الجزيرة فضحت الإعلام الأميركي والـ (BBC) إلا أنها لم تستطع أن تكون محايدة بالنسبة لبعض اللاعبين مع أميركا وأقصد هنا إيران بالذات، لما تتكلم الجزيرة عن السعودية مثلا نجدها أو دول الخليج نجدها تقريبا محايدة أما بالنسبة لإيران ليست محايدة إطلاقا ولكن هذا ليس مثالنا هذا ليس موضوعنا، موضوعنا..

ليلى الشايب [مقاطعةً]: طب كيف ذلك نورنا يا أبو المنتصر، يعني نحن على الأقل الذين نعمل في هذه القناة نعتقد أننا نتعاطى مع الموضوع الإيراني بنفس قدر الموضوعية الذي نتعامل به مع غير الشؤون الإيرانية، كيف ترى أننا نختلف في طريقة تعاطينا وتناولنا للشأن الإيراني؟

أبو المنتصر البلوشي: أنا أشكرك لهذا السؤال ومنذ ثمان سنوات وأنا أبحث عن هذا السؤال في قناة الجزيرة، على سبيل المثال لما الجزيرة تتناول وقد طرحت هذا الموضوع وراء الخط ربما أكثر من أربع خمسة من الموظفين في الجزيرة لما تتناول قضايا الخليج تتناول قضايا السعودية مَن تأتي بهم حتى تحاورهم؟ من الأقليات الشيعة مثلا يوميا أو كل مرة أو بعض المعارضين طيب ولكن بالنسبة لإيران هل إلى الآن أتوا بأقلية دينية مرة واحدة غير هذا عبد الفقير قبل ثمان سنوات؟ هذا واحد، ثانيا أنا كمتابع للشؤون الإيرانية أرى أنها لا تخرج من الجزيرة إلا الصوت الرسمي الإيراني ولكن إيران دولة لا أقول مخادعة دولة ذكية تعرف كيف تلعب لها أجندة في داخل قطر وفي داخل الجزيرة تستطيع أن تمرر أخبارها كأنها محايدة، فعلى سبيل المثال انظروا كم بالمائة من المعارضين الإيرانيين ظهروا في الجزيرة على سبيل المثال أبو الحسن بني صدر رئيس جمهورية إيران الأسبق كم مرة ظهر في الجزيرة طيب قارني هؤلاء بالمعارضين السعوديين من المنطقة الشرقية وغيرها، إذاً الجزيرة لما تتناول قضايا إيران ليست محايدة ولا يمكن أن تكون محايدة.

ليلى الشايب: يا أبو منتصر يعني أجدني مضطرة لتذكيرك بالملفات التي فتحتها الجزيرة مؤخرا عن عرب الأهواز مثلا في إيران وهذه الملفات أيضا أثارت حفيظة الرسميين في إيران هذا مثال فقط لست أدري..

أبو المنتصر البلوشي: خاطبت مدير البرنامج وشكرته وأنتِ تداركتي..

ليلى الشايب: استمع إلى هذه المعلومة يا أبو المنتصر استمع إلى هذه المعلومة الهامة يعني تناولنا لهذا الموضوع العرب عرب الأهواز أدى إلى غلق مكتبنا في إيران يعني الجزيرة دفعت ثمن حتى في هذا الموضوع.

أبو المنتصر البلوشي: هذا صحيح هذا الذي أنا أقوله..

ليلى الشايب: طيب على أي أساس تتهم الجزيرة بالتعاطف أو ملامسة المواضيع الإيرانية بكثير من الحنان والرقة؟

أبو المنتصر البلوشي: أنا أقول لحظة بالله لا أقول تعاطف ولكن الجزيرة طرح قضايا العرب الأهواز لأن في الجزيرة من الناس منهم من هم قوميون كم مرة طرحت الجزيرة قضايا السُنة في إيران مثلا كما هي حال الشيعة في السعودية وكما هي حال الشيعة في العراق؟ كم مرة طرحت قضايا الأكراد قضايا البلوش قضايا القوميات قضايا الأقليات فقط مرة طرحت قضايا العرب الأهواز..

ليلى الشايب: طيب فتحنا هذا الموضوع يعني هل تريدنا أن نمسك الموضوع الإيراني شهر وكل يوم نتحدث عن موضوع خلافي إيراني؟

أبو المنتصر البلوشي: لا هذا ليس جوابي، لا تمسكوا قضايا إيران شهر إيران دولة مذهبية قائمة على المذهب.

ليلى الشايب: مين أين أنت أبو المنتصر؟

أبو المنتصر البلوشي: دقيقة لو سمحتي..

ليلى الشايب: من أي بلد أنت بالأصل؟

أبو المنتصر البلوشي: أنا من إيران من أهل السُنة في إيران من بلوشستان من زهدان، طيب طهران العاصمة الوحيدة في العالم لا يوجد فيها مسجد للسُنة مثلا المدن الإيرانية الكبرى كلها كبرى لا كل المناطق السنية حتى يجي واحد يخدعكم لا يُسمح لأهل السُنة ببناء مسجد واحد لماذا الجزيرة لا تطرح هذه الأمور؟ إذاً وأنا أقول لأن مراسل الجزيرة في إيران من موالين إيران العقائديين أمثال الأخ غسان وأمثال غيرهم ولهم أنا تكلمت معهم ولذا لا يرغبون ولا يريدون أن يظهروا هذه المصائب ولو ظهرت هذه المصائب في إيران لما تكرر ما حصل في العراق ما حدث في العراق اليوم هو نتيجة الغياب الإعلامي في إيران..

ليلى الشايب: طيب أبو المنتصر..

أبو المنتصر البلوشي: وإيران ما تفعل مع السُنة ما..

ليلى الشايب: نعم مداخلتك الليلة في هذا البرنامج دليل على أننا على الأقل نظرية الانتقائية في التعامل مع الملفات أو مع الدول ربما غير صحيحة100% شكرا جزيلا لك أبو المنتصر هناك مشاهدون آخرون ينتظرون معنا أيضا من بريطانيا برهان كلاري، برهان تفضل.

برهان كلاري- بريطانيا: السلام عليكم ورحمة الله أخت ليلى.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

برهان كلاري: أخت ليلى الحقيقة المتتبع للأحداث السياسية يعني يستنتج أن أميركا كدولة عظمى يعني تحاول أن تموه الحقائق وخاصة بالنسبة للجزيرة أن رمسفيلد طلب أن يغلق مكتب الجزيرة لأنه الجزيرة يكشف كثير من الحقائق وأنا يعني متابع للأخبار يعني حقيقة بالنسبة لموضوع الإرهاب وخاصة يعني عندما نتحدث عن أحداث سبتمبر، يعني حقيقة أحداث سبتمبر كانت عقوبة إلهية أنا أتوقع أن عقوبة إلهية لأميركا لأن قبل أحداث سبتمبر أميركا يعني كانت تساعد صدام حسين ثمان سنوات في حربه على إيران ثم أدخلته إلى الكويت وفي الحصار أميركا يعني قتلت حوالي مليونين طفل عراقي فجاءت أحداث سبتمبر عقوبة إلهية مثل ما جاءت قبل أيام إعصار كاترينا.

جبروت أميركا ومنطق العقوبة الإلهية

ليلى الشايب: برهان كنت سأقول لك أشير إلى هذا الإعصار كاترينا هل سنظل نقول أن الولايات المتحدة تتعرض إلى عقوبات إلهية متتالية مرة الإرهاب أو ضربات الحادي عشر من سبتمبر ومرة كوارث طبيعية يعني هل هذا المنطق معقول ومقبول في وقتنا الحاضر؟ لأن الولايات المتحدة قد يبدو إنه لا يقدر عليها أحد الآن على الأقل فربما يعني نولي أمورنا إلى قوى غيبية وغير ذلك؟

برهان كلاري: لا شك أخت ليلى نحن مسلمين نحن نعتقد إن الله في القرآن يقول {ولا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} يعني عندما يأتي عقوبة لاشك إلى هذه يجب أن هناك إله خالق السماوات والأرض والشاعر يقول أو أنا أقول يعني عندما قتلوا أطفال الفلوجة وقصفوهم وقتلوهم شر تقتيل يعني لا شك يا أخت ليلى إن الله عز وجل نحن علينا كمسلمين يجب أن لا نقتل أبريائهم يجب أن لا نُفجر مثلا قطارات ونقتل الأطفال والنساء ولكن قتال قواتهم العسكرية في العراق وفي أفغانستان واجب شرعي ولذلك يجب يعني قتالهم واجب شرعي..

ليلى الشايب: سكان نيو أورليانز أيضا الذين أتى عليهم الإعصار أيضا ضحايا يعني أبرياء بشر ربما لم يوافقوا ولم يقرروا حرب العراق ومع ذلك يعني هنا أعتقد إنه يجب موازنة ينبغي أن نوازن الأمور.

برهان كلاري: نعم أخت ليلى لأننا العقوبة الإلهية عندما يأتي يأخذ البريء والمذنب وكما تعلم البريء لا شك يكون له في الجنة والمجرمون والقتلة سيكون لهم النار هذه عدالة السماء، لأنه عندما نحن ليش نقول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن نقول الحق يا أخت ليلى لأنه أميركا عندهم هذا رئيسهم جورج بوش رجل مجرم قاتل وعندما أعلن الحرب الغير عادلة بحجة أسلحة دمار شامل يعني بحجة تحرير العراق وأن هناك صَدام طاغية وهم كانوا يسعدونه لا شك عندما يأتي العقوبة الإلهية يأخذ البريء ويأخذ المذنب هذه ما فيها أدنى شك يجب أن نعتقد بهذا أخت ليلى.

ليلى الشايب: شكرا لك برهان من بريطانيا من الكويت الآن معي أبو مسعود.

أبو مسعود- الكويت: مرحبا السلام عليكم.

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

أبو مسعود: أهلا وسهلا بكِ يا أخت ليلى، كيف حالك؟

ليلى الشايب: أهلا وسهلا الله يخليك.

أبو مسعود: يا أخت ليلى أنا أنتقد قناة الجزيرة أنتقدها ولاسيما أنها ترفع شعار نحن أقرب إلى الحقيقة وأنها وبعنوانها الكبير حرية الرأي والرأي الآخر لماذا؟

ليلى الشايب: تنتقدها لماذا الآن؟

أبو مسعود: لأنها ترضخ للوبي السعودي ترضخ للأوامر السعودية يعني أنا أستغرب من قناة الجزيرة الآن لا ترضخ للأميركان فكيف يرضخوا للدولة السعودية؟ يعني أنتم عنوانك حرية الرأي والرأي الآخر لماذا لا تستضيفون الدكتور سعد الفقيه لماذا؟ عندما تحصل حادثة يعني أنا أستغرب يعني تستضيفون المعارضين السعوديين لماذا؟ إلا إنكم راضخون وقناة الجزيرة نحن نحييها..

ليلى الشايب: لماذا ندعو أو لا ندعو المعارضين السعوديين ما هو سؤالك أبو مسعود؟

أبو مسعود: سؤالي لماذا لا تستضيفونهم، تستضيفون الدكتور سعد الفقيه أنتم تدعون الحرية..

ليلى الشايب: أعتقد أن اسم سعد الفقيه أو غيره من المعارضين السعوديين على الأقل ما أعتقده أنا شخصيا لم يصبح معروف لدى المشاهد العربي إلا عبر قناة الجزيرة وقنوات أخرى بعدها ألست معي في هذا يا أبو مسعود؟

أبو مسعود: كيف؟

ليلى الشايب: أنت تقول إننا نقاطع أو لا ندعو المعارضين السعوديين هذا ما قلته؟

أبو مسعود: لا أنا قلت أنكم لا تستضيفونهم في برامجكم حرية الرأي.

ليلى الشايب: هذا ما قلته.

أبو مسعود: عندما يأتي حدث لا تستضيفونه لأنكم راضخون للدولة السعودية.

ليلى الشايب: والله هذا رأيك أبو مسعود لأنه قد يتصل بنا مشاهد سعودي ويقول العكس تماما بأننا نشن حملة على السعودية.

أبو مسعود: لابد للجزيرة أن تكون حرة.

ليلى الشايب: الآراء تختلف هنا كثيرا؟

أبو مسعود: أختي الجزيرة لابد أن تكون حرة لا ترضخ لأي ضغوط وتمارس حرياتها بكل أريحية ولا ترضخ لأي ضغوط نحن نريد الرأي والرأي الآخر لا بأس عنوان جميل.

ليلى الشايب: طيب شكرا لك أبو مسعود من الكويت، عبد الله أحمد الآن معي من الأردن تفضل عبد الله دعني أسألك أولا عبد الله دور الإعلام في رأيك فيما يتمثل؟

عبد الله أحمد- الأردن: والله عندي.. السلام عليكم أولا أختي الكريمة..

ليلى الشايب: وعليكم السلام.

عبد الله أحمد: كما يقول الشاعر

إذا جاءك الحيي في مسوأة جاءت محاسنه في ألف شافع وشفيع

الجزيرة الصراحة يعني تعتبر أوكسجين هذه الأمة الذي يتنفس منه أهل الحرية بغض النظر إنه فيه انتقادات بسيطة على الجزيرة يعني مثلا الصراحة في عندي انتقاد لماذا يعني عندما يذكر المجاهدون عملياتهم في العراق تأتي بالجزيرة وكأنها من مصدر غير موثق به وعندما يتكلم الأميركان أو الحكومة العميلة تأتي وكأنه يعني مصدر موثوق به عندما يقولون قتلنا ألف مسلح أو مائة مسلح وهم كاذبون بلا شك فهذه يعني الصراحة يعني هذا انتقاد بسيط مع حبنا لكم.

ليلى الشايب: شكرا لك يا عبد الله ولكن دعني أوضح شيء يعني أتذكر على الأقل بالأمس استضفنا خبير أميركي في أحد مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية وسألته هذا السؤال قلت له القوات الأميركية تقول إنها ألقت القبض على مائتين أو ثلاثمائة من تسميهم إرهابيين في منطقة تلعفر وكذا وكذا ولكن لم نشاهد شيء موثق بالصورة يعني عندما يعني تتاح لنا الفرصة لطرح هكذا أسئلة نسأل ولا نتردد.

عبد الله أحمد: نعم هذا لذلك يعني سؤالي أخت خديجة..

ليلى الشايب: ليلى نعم.

عبد الله أحمد: ليلى عفوا أخت ليلى لماذا لا يُذكر بأنهم من مصدر غير موثق؟ لأن هناك لا يوجد صور وهذا يعني الذي نريد أن نراه في الجزيرة يعني من حبنا لكم والله والشغلة الثانية إعصار كاترينا ياريت لو تغيروا اسمه من إعصار كاترينا إلى إعصار أسامة رضي الله عنه وليس كاترينا لأن الدولة إذا تألهت إن أميركا لقد وصلت إلى مرحلة الألوهية أنا ربكم الأعلى كما قال فرعون وهذا بداية النهاية لأنه التاريخ هذا هو التاريخ البشري سُنة الله في الأرض، إن الدولة إذا ما أتت إلى مرحلة التأله جاءها بأسنا بياتا وهم نائمون لذلك إن ما فعلوه في الفلوجة والعراق وأروا العالم بالصورة بأن العراقيين يسرقون وأنهم همج وأنهم كل هذه المناظر السوء فضحهم الله في إعصار أسامة عندما أرسلوا ثلاثين أو أربعين ألف جندي فقط ومعهم حق إطلاق النار ليروا بأن هناك صارت حالات اغتصاب للنساء حتى وهم في هذه المصيبة عاصفة تأتي إليهم وأن هناك من كانوا جاهزون للسرقة وأن هناك.. فلذلك سبحان الله ما فعلوه في الفلوجة وفي العراق دفعوه على ألف، ألف مرة وهذا عقاب من الله بلا شك والآتي إن شاء الله هذه تكون نهاية هذه الدولة المتغطرسة. إن أميركا بنت أعداء لها ليس فقط في الدولة الإسلامية أو عند العرب بل حتى في عند (South America) في جنوب أميركا تَري من يرفع صورة أسامة ابن لادن رضي الله عنه في على صور على قمصانهم وحتى في جنوب أميركا وفي كل بلدان العالم رفعوا هذه الصورة لأنه..

ليلى الشايب: يا عبد الله يعني دعني أقول لك أنه ليس من شيم المسلم الشماتة بالبشر أميركان كانوا أو مسلمين أو غير ذلك، شكرا لك على كل حال على هذه المداخلة، معي الآن من قطر أبو عبد الله، أبو عبد الله تفضل.

أبو عبد الله- قطر: السلام عليكم.

ليلى الشايب: وعليكم من السلام.

أبو عبد الله: أختي إن الله يدافع عن الذين آمنوا لا شماتة للمؤمنين.

ليلى الشايب: يعني أبو عبد الله يعني يكفي ما يوصم به المسلمون من..

أبو عبد الله: خليني أختصر الله يرضى عليكِ.

ليلى الشايب: وهذا الكلام يتكرر في كل مرة يجب أن نتوقف..

أبو عبد الله: خليني أختصر.

ليلى الشايب: تفضل.

أبو عبد الله: يا أختي هذه العمارتين أقسم بالله الذي لا تنام عينه إن اللي فرح فيه في أول ما حصل هذه الأمة اللي فرح منهم هم المستضعفون في الأرض الفلسطينيين في مخيمات سوريا اللاجئين وفي فلسطين المحتلة وفي فيتنام وفي اليابان وفي كل الدول التي آلتها هذه الشرذمة الفاسدة في البيت الأبيض وأتباعهم وما نشأت عليهم من فساد، فلذلك أن مستبشر وأبشر أيضا وأبشر الرؤوس الموجودة الآن في العراق التي تقتل أبناءنا الذين كذّبوا جبريل عليه السلام والله إني أبشرهم برؤوسهم سوف تقع بإذن الله الذي لا تنام عينه، هاي جرائم يسكت عنها؟ يدقون المسلمين ببندقية 106 ودبابات و.. هادول هم الإرهابيين.

ليلى الشايب: طيب غير النكاية أبو عبد الله إن لي جاز لاستخدام هذه العبارة أو انتظار أن تنتقم قوى ما من الولايات المتحدة أو القوى الظالمة كما تسميها أنت وغيرك.

أبو عبد الله: لا يا أختي.

ليلى الشايب: أليس هناك بديل؟

أبو عبد الله: أختي البديل أنا أقول لكِ وإيش هو البديل واللي هو أوقدوا النار خالق السماوات وما بينهما إن الله سينصر المستضعفين، المستضعفين منصورين أميركا لها وقت والأيام دول هذه تجبّرت وهذا فرعون يبنها وطالع يريد يطلع عليها رب العرش العظيم وشكرا.

ليلى الشايب: طيب أبو عبد الله شكرا لك دعني أتيح الدقيقة الأخيرة لمؤمن من الكويت، مؤمن باختصار شديد لو سمحت، طيب مؤمن حتى يعني نستفيد من هذا الوقت المتبقي هل تعتقد أن جميع وسائل الإعلام شرقا وغربا استسلمت للضغوط أم نجح بعضها ولو قليلا في نقل الحقيقة أو بعض هذه الحقيقة إلى الشعوب بما في ذلك أو بمن فيها الشعب الأميركي؟

مؤمن أحمد- الكويت: أولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليلى الشايب: عليكم من السلام، تفضل يا مؤمن بسرعة لو سمحت.

مؤمن أحمد: بخصوص الإعلام ما فيش إعلام نجح في إن هو يعني يكون حر وحقيقي بعد الضغوط الأميركية إلا قناة الجزيرة ودي تعتبر إن إحنا القناة الوحيدة اللي بنعرف منها الأخبار الحقيقة سواء كانت موجودة في دولنا العربية أو سواء إن كانت موجودة في أوروبا. بالنسبة لأميركا والإعصار اللي حصل فيها هو فعلا ده يعني يعتبر جزاء من ربنا سبحانه وتعالى لأن إحنا أساسا يعني عجزين عن إن إحنا نقف ضد أميركا، أميركا مش قوية لدرجة إن إحنا ننساها يعني نخاف منها..

ليلى الشايب: طيب شكرا لك يا مؤمن سألتك سؤال وأجبت عليه الوقت أدركنا لم يعد هناك مجال لمداخلات أخرى، أشكر كل من شارك في هذه الحلقة من برنامج منبر الجزيرة كانت عن ذكرى الحادي عشر من سبتمبر الذكرى الرابعة تحية لكم أينما كنتم وإلى اللقاء.