منبر الجزيرة

وضع الأكراد في عراق العهد الجديد

أي مستقبل ينتظر العراق بعد أن حسمت الحملة العسكرية الأميركية البريطانية الموقف لصالحها؟ وهل تسد الولايات المتحدة الأميركية الفراغ السياسي والأمني وتعيد إعمار العراق؟ متى يستلم العراقيون سلطة الحكم في بلادهم؟
مقدم الحلقة: عبد الصمد ناصر
تاريخ الحلقة: 23/04/2003


undefinedعبد الصمد ناصر: السلام عليكم، وأهلاً بكم مشاهدينا الكرام إلى حلقة جديد من برنامج.. البرنامج اليومي (منبر الجزيرة)، نافذتكم اليومية على التطورات في العراق، فاليوم زار الجنرال الأميركي المتقاعد (جاي غارنر) الذي عينته الإدارة الأميركية حاكماً للعراق، زار الشمال العراقي، والتقى مسعود البرزاني (زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني)، وجلال طلباني (زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني).

وقال غارنر: إنه سيكون للعراق زعيم واحد وجيش موحَّد، وحكومة واحدة متعددة الأعراق.

وقال: إن النظام العراقي المقبل ينبغي أن يمثل جميع العراقيين بغض النظر عن أعراقهم ودياناتهم.

ومن جانبه أشاد الطلباني بالدور الذي لعبته الإدارة الأميركية في إطاحة نظام صدام حسين، وقال: إن حزبه لا يفكر في إنشاء دولة كردية مستقلة في شمال العراق، فهل يلتزم الأكراد بهذا الموقف؟

وكيف سيرد المناهضون للوجود الأميركي في العراق على مخططات الجنرال غارنر؟

هذه الأسئلة وغيرها تُشكِّل محور نقاشنا الليلة، ويمكنكم المشاركة عبر الهاتف على الأرقام التالية: 4888873 (974)، والفاكس 4890865 (974)، وكذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني لـ (الجزيرة) على الإنترنت، وهو:www.aljazeera.net

نبدأ بيحيى كرديا من سوريا، يحيى، تفضل.

يحيى كرديا: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

يحيى كرديا: يعطيك العافية، كيفك أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: الحمد لله يا أخي، تفضل.

يحيى كرديا: يعطيك ألف عافية، بدايةً أُكنُّ كل الاحترام لقناة (الجزيرة)، وخاصة دقة اختياركم لجميع ضيوفكم في جميع البرامج، رسالتي إلى الشعب العراقي الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والتفرق، والاتحاد في وجه كل متطفل يدخل العراق، وخاصةً هذا الذي يُدعى أحمد الجلبي.

ثانياً: فيه شغلة بدي أقول لك عليها أنا في قناة الكويت الفضائية أتمنى منها إن تحسن اختيار ضيوفها، ونقاط برامجها..

إعلان

عبد الصمد ناصر[مقاطعاً]: والله يعني يا أخي، إحنا.. إحنا لسنا مسؤولين عن القناة الكويتية، يمكن أن تتصل بهم مباشرة، لكن نريد أن نسمع رأيك في موضوع اليوم.

يحيى كرديا: ما راح أجرِّح، آلو..

عبد الصمد ناصر: نعم، هل لديك أي مقترح أو فكرة حول موضوع اليوم.

يحيى كرديا: ما راح أجرح في حدا.. قلت لك الوحدة الوطنية، بس فيه فكرة شغلة صغيرة، يوم إنه مراسلين (الجزيرة) طلعوا من.. تعرضوا لبعض الضغوطات وما أعرف شو، صاروا يحكوا إنه هربوا وما هربوا، ها الشيء ما حصل لأ، ها الشيء ما حصل، كان يكفي هذا اسمه فايق أحد المحللين السياسيين اللي استقبلتهم قناة الكويت.

عبد الصمد ناصر: أخي يحيى، لا يمكن أن نواصل معك الحديث في هذا الموضوع، لك أن تتصل بالمعنيين بالأمر بالذين تتحدث عنهم، ويمكن أن.. يمكن أن تعرض وجهة نظرك، شكراً لك، إلى أميرة العنزي من الكويت، أميرة تفضلي.

أميرة العنزي: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

أميرة العنزي: يعطيك العافية أخويا عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: الله يبارك فيك.

أميرة العنزي: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، أولاً: أعزي شيعة الحسين عليه السلام، وفيه عندي كذا نقطة إذا تسمحي لي أخويا عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: اتفضلي.

أميرة العنزي: يزيد فضلك إن شاء الله. أولاً: أنا بأقول حق كل المهاجمين على قناة (الجزيرة) اللي بيتصلون من مشارق الأرض ومغاربها، إذا كانت قناة (الجزيرة) مو كفء إنكم تتصلون فيها وتبدون رأيكم فيها فلا تتصلوا ولا تتعبون نفسكم يعني، يعني ها الأموال هذه اللي قاعدين تصرفونها على الانتظار على التليفون، روحوا اقعدوا فيها في الإنترنت أو في مطعم أفضل، بدل المهاجمة هذه للمذيعين، للمراسلين، وللقناة بأكملها يعني، أنا ما أعتقد إنه فيه أحد يعني أي قناة ثانية مثل قناة (الجزيرة) وصلت للمستوى اللي فيه قناة (الجزيرة) بصراحة وهذا غير مجاملة يعني ولا أنا حطيت نفسي دفاع عنها أقول كلمة حق بس، إن قناة (الجزيرة) يعني -ما شاء الله- وصلت إلى مستوى راقي جداً من المصداقية، ولو إنه فيه أخطاء بسيطة يعني جداً، ولكن ما تستاهل إن أحد يتصل ويهاجمها، هذا أول شيء، إذن قناة (الجزيرة) ما هي مكاين تشتغل (…) قناة (الجزيرة) بشر، لهم أحاسيس ومشاعر مثلنا ويحسون و.. يعني يسمعون الأخبار ويشوفونها قبلنا إحنا ويتألمون قبلنا إحنا، يعني هذا الكلام موجه حق المستمعين فقط، ثاني شيء..

عبد الصمد ناصر[مقاطعاً]: أختي.. أختي أميرة هل لديك أي فكرة حول موضوع اليوم؟

أميرة العنزي: نعم أخويا عبد الصمد، أنا صراحة يعني هو الأفكار كتيرة الواحد ما يقدر يجمعها ولكن أقدر..

عبد الصمد ناصر: أريد أن أسألك يعني..

أميرة العنزي: تفضل.

عبد الصمد ناصر: حتى نبقى في إطار موضوع اليوم، كيف كان شعورك أنت كمواطنة عربية وأنت تشاهدين جاي غارنر يلقى هذا الترحيب الذي قد يكون مفبركاً -حسب ما قيل في بعض التحليلات- أو قد يكون هدفه سياسي في شمال العراق؟

أميرة العنزي: والله يا أخويا عبد الصمد أنا ما أقدر أقول إنه عميل صغير من اللي ضد العراق من أميركا ومن المعارضين اللي كانوا مع صدام طبعاً هم مو معارضين عشان العراق، معارضين عشان صدام بس، وهادولا عملاء مثل ما كان صدام عميل، وأنا بأوجه كلمة يعني حق شعب الكويت.. الشعب عامة يعني، أنا بأعرف اللي قاعدين يتصلون يقولون الأميركان جزاهم الله خير على أنهم حرروا العراق، كانوا الحين يعني يتذكرون إن الكويت تحررت قبل من صدام، أنا أبغي أسألهم: من اللي دخَّل صدام حق الكويت؟ ترى أميركا اللي دخلت صدام حق الكويت، وأميركا اللي هي حطت قاعدة هنا ولاية كاملة في الكويت (تستنطق) في الكويت تراهم كاتمين على أنفاسنا وهذه كلمة حق أنا لازم أقولها، الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحارب..

إعلان

عبد الصمد ناصر: صلى الله عليه وسلم.

أميرة العنزي: أميركا وغير أميركا، بزمان الرسول هادولا كفار، على أيش إحنا قاعدين نشجعهم وقاعدين نحييهم، جايبين لي غارنر وغير غارنر وها الأمور هادي والجلبي واللي كانوا عايشين بره جايين الحين يحكمون بالعراق!! على أي أساس يعني؟ هادولا من يكونون؟

عبد الصمد ناصر: أميرة.. شكراً أميرة العنزي من الكويت، إلى عبد العزيز الزهراني من السعودية.

عبد العزيز الزهراني: السلام عليكم ورحمة الله.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله.

عبد العزيز الزهراني: أولاً الحقيقة أحب أن أشكرك وأشكر الأخت أميرة اللي تكلمت بكل حس إنسان وطني عربي، بس أنا أحب بالنسبة لموضوعك أقول: إن الأكراد لن تخمد شوكتهم من خمسينات القرن الفائت من أيام عبد الكريم قاسم ومن قبله وهم يعملون على تفتيت العراق، وهم يعملون على تفتيت سوريا وإيران وتركيا، لن تسكت الأكراد.. يسكت الأكراد حتى يُقام لهم دولة مستقلة، ولعل هذا فعلاً يعني "رُب ضارة نافعة"، هذا ما سينفع العراق في قضيته مع الأكراد، لأن لا سوريا ولا إيران ولا تركيا وكلها دول فاعلة في العالم الإسلامي ستسمح للأكراد العراقيين أن ينفصلوا، بس..

عبد الصمد ناصر: ولكن دعني أقول لك أخي.. أخي عبد العزيز اليوم طلباني بعد لقائه مع غارنر قال يعني كلاماً واضحاً يعني يتنافى مع ما تقول بأنهم يريدون تفتيت العراق حتى لا نُتهم بأننا نحاول أن نثير الفتنة بين الإخوة في العراق، طلباني قال: بأن حزبه لا يُفكر في إنشاء دولة كردية مستقلة عن العراق.

عبد العزيز الزهراني: أنا لا.. كلام خاطئ جداً بدليل تصريحاته قبل سقوط صدام وبدليل تعاونه مع الحزب العمالي في جنوب تركيا، بس أنا عندي نقطة سريعة اسمح لي بها أستاذ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: تفضل.. تفضل أخي عبد العزيز.

عبد العزيز الزهراني: أي نعم، النقطة السريعة ما يتعرض له المتطوعون العرب حبذا لو ركزتوا القضية على هذه المسألة، المتطوعون العرب يظنهم العراقيون أنهم جاءوا ليدافعوا عن صدام، وبالتالي أميركا ضربت عشرة عصافير بحجر واحد، أبادت العراقيين وأبادت المتطوعين، وأخمدت روح الجهاد، ولذلك أنا عندي فكرة بسيطة للإسرائيليين والأميركيين، للتخلص من الفلسطينيين، يمكنهم أن يحددوا أعمال إرهابية ضد الفلسطينيين، ويعزونها للسلطة الفلسطينية، سواء ياسر عرفات أو الجهاد أو فتح أو حتى حماس، ثم بعد ذلك يأتون بمتطوعين عرب، ويتم إبادتهم من خلال الفلسطينيين، أنتو جئتوا تدافعون عن السلطة الفلسطينية، وبالتالي نفس تجربة العراق تكرر تجربة فلسطين، وتذهب فلسطين إلى غير رجعة، شكراً لكم.

عبد الصمد ناصر: عبد العزيز الزهراني من السعودية أشكرك، إلى صلاح الدين المختار من تونس.

صلاح الدين المختار: آلو.. أهلاً يا أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: تفضل أخ صلاح.

صلاح الدين المختار: إني أشكر (الجزيرة) على هذا البرنامج، والشيء الذي أريد أن أقوله: هو أن الشعب العراقي فعل بنفسه ما لا.. ما يفعل العدو بعدوه، ومع هذه المصيبة التي حدت بالعالم العربي، إني.. إني أتوجه إلى الشعوب العربية بأن يلتفوا حول قادتهم من رؤساء وملوك، وأن يتركوا السياسة للسياسيين، وأن يتجنبوا الشعارات الآتية من الغرب، التي ترمي إلى زرع البلبلة بينهم، وزرع التفرقة بينهم وبين قادتهم، ولينكبوا في العمل والكد، لعل وعسى، وعاش من عرف قدره، مثلما قال أسلافنا الذين عرفوا الأسرار في الأمثال، والسلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: شكراً لصلاح الدين، الفكرة واضحة صلاح الدين من تونس، حاتم الشمَّري من السعودية.

حاتم الشمَّري: السلام عليكم، مساء الخير أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام، مساء الخير يا سيدي.

إعلان

حاتم الشمَّري: يا سيدي بالنسبة اللي تسعى الولايات المتحدة الأميركية، تسعى إلى تفتيت مو بس العراق، إنما تسعى إلى تفتيت الأمة العربية عن بكرة أبيها، وما العراق إلا (وسيلة آمن) اللي حاصل هو مثل زيارة جنرال غارنر اليوم إلى شمال العراق (…) ليس بالديمقراطية اللي عم ينشدونها أو يقولون عنها، إنما تدمير شيء يقال عنه إسلام، سواء كان في شمال العراق، أو في جنوبه أو في غربه أو في شرقه وسوريا، إلى إيران، إلى السعودية، إلى أي مكان بالدول العربية.

عبد الصمد ناصر: يعني دعني أسألك حاتم في إطار موضوعي اليوم يعني.. غارنر قال بأن للعراق.. سيكون للعراق زعيم واحد وجيش واحد وحكومة واحدة متعددة الأعراق، وطلباني عبَّر عن قناعة حزبه، بأنه لا يريد أن يكون أو أن يؤيد دولة كردية مستقلة عن العراق، إلى أي حد ترى بأن هذا الأمر سيتحقق فعلاً في القريب العاجل إن شاء الله؟

حاتم الشمَّري: لا يمكن أن يتحقق الأمر هذا، فيا سيدي الولايات المتحدة دخلت إلى العراق بحجة السلاح الكيماوي، وبحجة أسلحة الدمار الشامل، وهذا لم يثبت إطلاقاً وجوده في العراق، فالولايات المتحدة هي تخادع الدول العربية وتخادع الشعب العربي، وتخادع الرأي العام العربي، بحجة إنه الولايات المتحدة الأميركية هي راعية السلام بالعالم، فهذا مو صحيح، لا يمكن إنه الولايات المتحدة الأميركية هي اللي تقرر الشيء هذا بالعراق.

عبد الصمد ناصر: حاتم أشكرك يا أخي، حاتم الشمري من السعودية، محمد منور من الجزائر، محمد المنور، محمد محفوظ من موريتانيا، محمد محفوظ كذلك غير جاهز، عثمان الجيلي من السعودية

عثمان الجيلي: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

عثمان الجيلي: أول حاجة أشيد بقناة (الجزيرة)، أشيد بقناة (الجزيرة) لأنها كشفت لنا أسرار ما كنا.. ما كنا بنعرفها، وعزائي إلى طارق أيوب..

عبد الصمد ناصر: بارك الله فيك.

عثمان الجيلي: وهذا إن دل على شيء إنما يدل على شجاعة العاملين في قناة (الجزيرة)، والتضحيات التي يقدمونها، ونحن نتابع هذه القناة التي تحمل في طياتها أسمى معاني الشجاعة والعروبة والإسلام، فأتمنى من الله -سبحانه وتعالى- أن ينصر الشعب العراقي، وأن يخذل كل من يتعاون مع اليهود والأميركان، سواء كان عربياً أو إفريقياً، وأتمنى من الله أن ينصر أسامة بن لادن، وأن ينصر الشيخ حسن نصر الله، وأن ينصر صدام حسين لأنهم هم بوابة العروبة وبوابة الإسلام، وجزاكم الله خيراً..

عبد الصمد ناصر: شكراً..

عثمان الجيلي: أما عن غارنر فهذا أنا بأعتبره إنسان بيحاول يجس نبض الشعب العراقي ويحاول يجس نبض الزعماء العرب، فإذا كان نحنا عندنا عروبة وإسلام صح بما قال الله وقال الرسول، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قدوة لكل من يقتضي به، فإما أن نمشي تحت قدوة رسولنا -صلى الله عليه وسلم- وإما أن نمشي تحت بوش وشارون وبريطانيا، وجزاكم الله خيراً.

عبد الصمد ناصر: شكراً للأخ عثمان، إلى يحيى أبو رشا من موريتانيا.

يحيى أبو رشا: مرحباً بالأستاذ ناصر.

عبد الصمد ناصر: مرحباً سيدي.

يحيى أبو رشا: أولاً أشكر أداءك.

ثانياً: أشكركم على هذه القلعة الأخيرة من قلاع العرب وهي (الجزيرة) بعد أن سقطت القلعة الأولى وهي بغداد للأسف الشديد، مداخلتي حزينة مثل صوتي، لأني كنت أربي أولادي على ما لا.. على العروبة والإسلام، واليوم -للأسف الشديد- افتقدت كل ما سأربي عليه أولادي، لا أعلم عَلامَ سأربيهم.

أولاً: بما يتعلق بالعروبة، العروبة نسيناها، فيما يتعلق بالإسلام، نسيناه في السنة الماضية، من نكون الآن؟ أحسن شيء لنا الآن كل الدول العربية نُنصِّب عليها غارنر (…)، لماذا؟ لأننا نحن المواطنون العرب إذا كنا لا نجد ما نتمناه في حكامنا الآن أنا أقول، أنا عندي اقتراح، عندي اقتراح للشعوب العربية (…) من؟ (..) مصطفى بكري؟ طبعاً، (..) عبد الباري عطوان؟ نعم، (..) عبد الحليم قنديل؟ نعم، أنا حصيت 56 رئيس أو زعيم أو ملك دولة من ملوك ورؤساء الدول العربية ممن ماتوا أو مازالوا ليسوا بالسلطة الآن، لم يخلد التاريخ منهم سوى ثلاثة: جمال عبد الناصر، فيصل بن عبد العزيز، والقائد البطل صدام حسين، كل ما لم يسجل التاريخ.. لن يسجل التاريخ لأي زعيم آخر عربي غير هؤلاء الثلاثة، لذلك..

عبد الصمد ناصر: يحيى.. الفكرة واضحة يحيى..

إعلان

يحيى أبو رشا: دقيقة واحدة أقول فيها شيء ما هو؟ هو أن الكويت من سنة 90…

عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: الفكرة واضحة أخي يحيى، أشكرك، سالم عبد الله من بريطانيا.

سالم عبد الله: السلام عليكم أخي عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

سالم عبد الله: أخ عبد الصمد هذا اليوم يذكرنا بما قام به المسلمين أيضاً في القرن التاسع عشر عندما جاء القنصل البريطاني إلى اسطنبول وكان يأتي بعربة تسحبها حُصُن، فقام المطبوعين بالحضارة الغربية بنزع الحُصُن عن العربة وقاموا بجر عربة السفير بأنفسهم، هذا هو واقع ما جرى اليوم في شمال العراق، ليس بغريب من حزب علماني يقوده رجل علماني، هذا الحزب اللي أوجد.. جعل أكثر من بداية الـ91 مقر للأميركان للتجسس على أمتهم، وما استطاع أن يوجد مولدة لأبناء شعبه حتى يعيشون حياة مترفة غير إلا فك (الكلاشينكوف)، كيف يفتح الكلاشينكوف وكيف يرجع الكلاشينكوف، هذا يوم من الأيام ما سأل نفسه: لماذا أميركا مهتمة به ولم تهتم بـ(أوجلان) اللي موجود هي سلمته إلى.. إلى الحكومة التركية؟ أميركا بالت على الديمقراطية قبل ما تأتي إلى ضرب العراق، قبل ما تسقط بغداد، لأن أميركا ماذا جلبت للمسلمين بهذه الديمقراطية؟ رجل من رجالات الدعاة للديمقراطية مثل الجلبي يوزع الدولارات لحضور الاجتماعات، الرجل الآخر كما سمعناه تعالوا سجلوا أسماءكم حتى أعطيكم دولارات!! وإحنا نعلم كل الزين أن اللي يعطي الدولارات هي أميركا، هذه هي الديمقراطية اللي يقوم بها رجل يلبس لباس (المارينز) تحت خيمة أميركية ينام في خيمة أميركية ضمن حراس أميركان وهو حرامي البنوك، هؤلاء اللي يريدون يطبقون الديمقراطية، الأمة الإسلامية أمة خير، الأمة الإسلامية تعلم أن صراعها مع أميركا هو صراع حضاري، صراعها صراع فكري، الديمقراطية ليس لها وجود لا في أميركا واسأل المسلمين اللي موجودين في أميركا..

عبد الصمد ناصر: اسمع معي أخي سالم عن الديمقراطية التي تتحدث عنها كيف تراها كذلك.. يراها الأخ أحمد تشبلي في رسالته الإلكترونية يقول: أود أن أتحدث عن الديمقراطية التي تزعم القوات الغازية نشرها في العراق، أولاً: جعله مثالاً يحتذى به -تقصد به.. يقصد به العراق- في المنطقة، وأيَّة ديمقراطية التي تأتي على ظهر الدبابات؟! إن هذه القوات جاءت من أجل حماية الأمن الإسرائيلي، وحماية مصالح ونهب نفط العراق، لا يكفي نفط الخليج والحكام الخونة من أمراء وملوك الخليج -كما يقول هو- الذين باعوا الأمة العربية والإسلامية لمصالحهم الشخصية، وتعاونوا مع الأميركان واليهود، من أجل تنفيذ المخطط اليهودي في السيطرة على المنطقة، ولقد قامت القوات الأميركية بضرب العراق، لأنه لم يتعاون معهم مثل بعض الأنظمة العربية، ولقد قامت القوات الأميركية بحمل المرتزقة إلى العراق لنشر الفوضى والدمار، وإحراق جميع مظاهر الحضارة.

على كل حالٍ الرسالة طويلة لا يمكنني أن أكملها نظراً لضيق الوقت، هناك رسالة أخرى من عمر من صلاح الدين يقول: أنا -كمواطن عراقي وبرأيي الشخصي- ننظر.. أنظر إلى مستقبل العراق أفضل بكثير من السابق، ونتمنى أن يتغير كل حاكم مستبد، ونتمنى للشعب العربي الحرية والازدهار والتقدم نحو الديمقراطية بعيداً عن نسبة 99%.

عراقية أخرى من بغداد الجريحة كما تصفها وتصف نفسها بالجريحة سندس الحسني تقول: أنا عراقية أتألم وأسأل الحكام العرب: كيف تشعرون وأنتم تشاهدون الطفل العراقي علي، ابن اثني عشر ربيعاً وهو يتألم؟ جسم غض تأكله الحروق ويدان صغيرتان مبتورتان، وآهات وعبرات وآلام جمة، كيف تشعرون أيها النائمون الغافلون الساقطون في أحلامكم؟ إن علياً هذا الصغير يصفعكم بيديه المقطوعتين، يصفعكم في وجوهكم فاستفيقوا واستيقظوا قبل فوات الأوان، ها قد جاءكم الطوفان، وسيجرفكم كما جرف صدام، وإن لم يجرفكم هذا الطوفان القادم من آخر الدنيا، سيجرفكم طوفان شعوبكم التي سئمتكم وتقززت منكم وستتقيأكم وتلفظكم كما تلفظ النفايات والقاذورات يا قتلة أطفال العراق، أنتم من قتل أطفالنا.. الرسالة طويلة أيضاً.

هناك رسالة لفاطمة محمد تقول: سيذكر التاريخ في يوم من الأيام تخاذل الحكام العرب وتآمرهم على إخوانهم في العراق، وأريد عن طريق برنامجكم هذا أن أوجِّه تساؤلاً إلى الذين سمحوا لجنود الغزاة أن يستخدموا أرضهم أو مجالهم الجوي، أو مياههم: كيف ستقفون يوم القيامة؟ وأقول لكم: إنكم في يوم ما قريباً بإذن الله ستنهال النعال على وجوهكم الكريهة سواء كانت وجوهاً من لحم أو معدن أو من ورق.

نعاود تلقي مكالمات السادة المشاهدين، معي فادي من السعودية.. نسيم من السعودية..

نسيم الهزادي: آلو، السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

نسيم الهزادي: أخوي بالنسبة لمشكلة العراق، فالعالم العربي كله يبكي دم، مو بدموع، وإحنا اليوم نشوف ها الأجنبي اليهودي اللي لا دين ولا ملة يدخل في شمال العراق ويستقبلونه العراقيين بالورود، المفروض هذا يستقبلونه بالرشاش.. بالرشاشات، بالموت لأميركا، ولكل الخونة اللي تعاونوا على دمار الحكم العراقي، على الرئيس العظيم صدام حسين

نادية الهزادي: آلو..

عبد الصمد ناصر: نعم، نسمعك أخت نسيم..

نادية الهزادي: مساء الخير.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير.

نادية الهزادي: أنا من مناصرين صدام حسين ومؤيدينه على كل ما يسويه فيهم لأنهم شعب يستاهلون..

عبد الصمد ناصر: من معي أول شيء؟

نادية الهزادي: نادية (…) الهزادي.. نادية.

عبد الصمد ناصر: نعم، أخت نسيم؟

نادية الهزادي: أخت نسيم، نادية (…) فأنا من مؤيدي صدام أناصر صدام، وأتمنى إنه فعلاً يطلع لهم، حالياً وهم متجمعين يرشهم كلهم بالكيماوي إذا كان موجود، الكيماوي اللي يتكلمون عنه أميركا أتمنى إنه بكرة يطلع، والموت لهم كلهم إن شاء الله، أشكرك يا أخوي.

عبد الصمد ناصر: شكراً نادية، عود البداح من السعودية، عود البداح، رضا محمد من الإمارات..

رضا محمد: حبيبي الغالي.. آلو.

عبد الصمد ناصر: رضا، تفضل.

رضا محمد: الصوت طبعاً أعتقد واضح، أخي الغالي ما أعرف الحديث نفسي إنه.. أتكلم بما يعني إنه أقدر أوصله بس أنا متأكد إنه الوقت قصير، بس تعليقي إنه يعني كتير أكو ناس تتكلم عن أحزاب، تتكلم عن زُمر، وتتكلم عن خونة، وتتكلم عن.. أكو لغط كتير بالموضوع، بس هو تحصيل حاصل إنه الشعب العراقي بيدمر يوم بعد يوم، يعني أثر مؤامرات كبيرة تستحاك على هذا الشعب، ويعني ناس تتكلم عن الحرية يعني للشعب العراقي، وهاي الحرية إجت على أجنحة صواريخ على الشعب العراقي، الحرية اللي يتكلم عليها الـ.. الأميركي، أي حرية هاي اللي يقتل أطفال، اللي قتل شيوخ، قتل نساء؟ يعني أكو.. أكو لغط كبير بالموضوع، تحصيل حاصل هو الشعب مدمر، فأرجو على كل شخص يعني ما أريد إنه.. إنه مجرد أن أقول كلمة إنه هسه الشعب العراقي، ومش هسه وإنما هو من زمن بعيد إنه هو كرد، عرب، ومسيح، وصابئة، ويزيد، أنا متأكد ما أكو هذه التفرقة إلا ممكن وضعها.. وضعها أكو استعمار، وأكو مندسين من خلال النظام اللي كان موجود، يعني هو اللي واضع التفرقة بس، أنا متأكد.. متأكد الشعب العراقي هو واحد من كرد إلى عرب إلى مسيح، إن شاء الله وأتمنى

على كل إنسان يتصل الأكراد من هم الأكراد؟ اللي.. اللي إنه الأخت الغالية اللي اتصلت إنه تقول إنه يرش الأكراد.. الأكراد.. أنا عُرْبي أنا مش كردي، بس الأكراد هم عراقيين، ما أكو.. يعني لا.. لا.. لا نخلق هاي التفرقة اللي هاي فرصة يريدها الغزو الأميركي اللي مُعوِّل عليها اللي أساساً هو داخل لأجل يزرع هذه الفتنة بين الشيعة والسُّنة وبين الأكراد والعرب، وبين الأكراد والتركمان، بالعكس إحنا.. إحنا هذا أول طلقة في صدر الغازي الأميركي إنه اتحاد السُّنة والشيعة، هذا أول.. إنه على الشعب العربي إذا هو أضعف إيمانه إذا ما يقدر يقاتل مع العراق خليه.. خليه خليه يقاتل من الكلمة مع الشعب العراقي أن يتآزر مع بعض، أي يتأزرون، لا يخلقون هاي الفتن بين بعض، ويجي يرشوا الشعب الكردي، الشعب الكردي بالعكس، الشعب الكردي هو عراقي من طفله إلى شيوخه إلى نسائه هم عراقيين، فأرجو على كل إنسان خلي.. خلي يقوي هاي الوحدة يا أخي..

عبد الصمد ناصر: شكراً رضا، شكراً رضا، واضحة الفكرة، معي الشيخ العمري من الجزائر.

الشيخ عمري: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

الشيخ عمري: يبدو لي أن الساحة بتاع الخليج العربي ككل مرتاحة لما وقع في العراق، لأن رب العالمين -سبحانه عز وجل- يقول: (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) المائدة، هذا البشر.. هذا العالم الإسلامي اللي راح يقول أنا عالم إسلامي ويدعو المسلمين ينظر ماذا حدث في العراق، الأبناء كيفهاش يموتوا، الأمهات كيفها تصيح، الأنفس كيفهاش بشعة وهو ما ينظر ويقولوا الحمد لله إن حررنا العراق، هذا هو التحرير عند العرب؟ هذا هو الخليج العربي أم خليج ما؟! كيف؟! أطلب رب العالمين إن شاء الله ونتضرع إليه أن يهدي هذه الأمة هذه، ويرجعها لكتاب الله وسنة رسوله، ويصلح أمور الحكام حتى يتبعوا شعوبهم، وأن الله على نصرهم لقدير، والسلام عليكم ورحمة الله -تعالى- وبركاته.

عبد الصمد ناصر: شكراً الشيخ عمري من الجزائر. صالح مهدي الكعبي، عراقي مقيم في سوريا، صالح تفضل..

صالح مهدي الكعبي: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

صالح مهدي الكعبي: أخي الكريم أولاً أود أن أقدم امتناني وشكري للشعب السوري وللحكومة السورية لحمايتها لنا منذ أكثر من 20 سنة ومواقفها المشرفة مع الشعب العراقي، حيث شاركناهم حتى رغيف الخبز، وكانوا دائماً الشعب الطيب، الشعب المضياف الذي نَكنُّ له كل احترام، الشعب العربي الوحيد الذي وقف معنا ومع معاناتنا، وكان دائماً سبَّاقاً إلى تقديم المساعدة للشعب العراقي.

أما الموضوع الثاني فهو رأي شخصي لي، أعتقد إننا نحتاج إلى دستور محمي من قِبَل المجتمع الدولي والمجتمع العربي، دستور ديمقراطي يحمي حقوق الشعب العراقي، ولا نحتاج إلى أي تدخل أجنبي بعد ذاك، وإلى أي أحد غير إخواننا المحبين للشعب العراقي..

عبد الصمد ناصر: نعم، صالح، أنت كعراقي مقيم في سوريا أريد منك أن ترد على هذه المشاركة من زرادشت مدبا من دمشق، لا أدري إن كان سيدة أو سيد هذا الاسم، هاجس.. يقول هاجس الخوف يلاحق كل عربي أو كردي في سوريا الذي يتطلع إلى غدٍ مشرق، هذا في الوقت الذي بدا المواطنون بُعربهم وأكرادهم محرومين حتى من الابتسامة لما حدث لإخوانهم في العراق، لأن ثمنها تدفع في معتقلات للفروع الأمنية السورية الشهيرة كما حدث لبعض إخواننا. ما ردك؟ صالح..

صالح مهدي الكعبي: عربي وأكراد من العراقيين لم نلاحظ أي شيء سوى الأمان والاطمئنان في كل المدن السورية، وأنا أقسم بالله بعد أن أحزم حقائبي بعد أيام إلى بلدي ووطني العزيز العراق، إننا لم نجد أي مضايقة، ولم نلحظ أي شيء غير الاحترام والود المتبادل بين الشعب لبعضه ومعنا أيضاً.

عبد الصمد ناصر: شكراً صالح مهدي الكعبي من سوريا، عزت هاشم من فرنسا.

غزة هاشم: غزة هاشم.. مساء الخير.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير.

غزة هاشم: يا سيدي، بدي أقول الاغتصاب الأميركي للعراق هو استماتة للدفاع الرأسمالي الأميركي المتوحش عن دولارها، حينما أعلن صدام حسين عن استبدال بيع النفط باليورو بدل الدولار اهتزت قوى الاقتصاد والمال بأميركا والمالكة لكل شيء، وفي ظل الإخفاقات الاقتصادية وزيادة ديونها، الحرب حقيقة في أرض عربية والضحايا عرب، نيابة عن أوروبا، إن العملة الأميركية ليس لها غطاء دهب، بل غطاؤها هو البترول اللي موجود والمباع من دول الشرق الأوسط، ومنذ عام 1971 استطاعت أميركا أن تفرض على منظمة (الأوبك) لتبنِّي قرار يتم بموجبه بيع النفط بالدولار، لهذا هي تهدد إيران وليبيا بما تسول لها نفسها باستخدام اليورو، وبما يحصل بفنزويلا البترولية من اضطرابات حتى تسقط (تشافيز) لنفس السبب، الأغنياء الخليجيون وقفوا بقوة مع هذا الغزو لأن مصالحهم مشتركة، حيث أن استثماراتهم المشتركة مع الصهيونية الأميركية في كل بقاع الأرض وبالدولار، تحياتي لك.

عبد الصمد ناصر: شكراً للأخت عزة هاشم من فرنسا.

[فاصل إعلاني]

عبد الصمد ناصر: نواصل مع هذه المشاركة لفتحي ظاهر يقول: لقد صار عمري 66 عاماً ولم أرَ سوى الهزائم في أمتنا العربية وذلك من جرَّاء الحكام العرب الذين ينادون بالحرية والديمقراطية، والآن وبعد أن ذهب صدام حسين صار في نظرهم هو سبب المصائب، بالرغم من كل ما يقولونه على صدام فلا يزال هو أشرف من أي رئيس موجود، ويكفي أنه قال لأميركا لا.

ثم هناك مساهمة من طارق، عبارة عن وصية كما يقول: الإخوة العراقيين أن يصبروا على جراحهم التي آلمتنا جميعاً، ويصابروا ويرابطوا، وألا ينجرفوا وراء من لا يريد بهم وببلدهم خيراً من المزايدين والرادحين -كما يقول- وأن يزدادوا تلاحماً وطنياً بجميع أطيافهم، وألا يتصرفوا بتسرع غير محسوب العواقب، وأن يرضوا بأي يد تُمد إليهم، أو تَمد إليهم يد المساعدة من الناس، قريباً كان أم بعيداً لتجاوز محنتهم الكبيرة ولخلق عراق حر عربي أصيل وألا ينخدعوا بمجرد الشكل بلا مضمون. على كل حال مشاركة طويلة.

ثم هناك مشاركة من مختار الجصاصي من الجزائر، يقول تحت عنوان.. مساهمة تحت عنوان: العراق فاجعة العرب والمسلمين، يقول: إن ما حصل في عراق الحضارة جدير بأن يصحح كل عربي مسلم إيمانه بأن الحكام العرب لن يستطيعوا أن يقفوا أمام الزحف الصليبي المتصهين، وأن هؤلاء الحكام سيسقطون الواحد تلو الآخر، لقد مرت الأمة العربية بنكسات عدة كان سببها الغدر والخيانة، ففي 48 خاضت الدول العربية حرباً ضد عصابات (الهاجانا) من اليهود، حيث انهزمت هذه الجيوش بعدتها وعتادها أمام هذه العصابات المتطرفة، وقيل إن البريطانيين باعوا لهم أسلحة فاسدة، ثم جاءت.. جاء عام 67 حيث دخلت الدول العربية في حرب مع اليهود بزعامة جمال عبد الناصر، كانت نتيجتها الهزيمة بخيانة عربية، ثم يأتي عام 73 حيث قام الجيش المصري بمهاجمة القوات الإسرائيلية تمخضت عنه هزيمة نكراء -كما يقول- لتنهى بسلام أو تنتهي بسلام السادات مع إسرائيل، وينتهي بالقول: إخواني: والله لا نرى بعد هذا إلا الذل والخنوع من حكامنا الذين لا يأبهون بأي شيء إلا بالتصفيق.

نعود لتلقي المشاركات، معي محمد سعيد من الولايات المتحدة، محمد سعيد تفضل.

محمد سعيد: نعم، أول شيء أنا لا أستغرب يا أخي إنه الإخوان الأكراد رحبوا بالقوات الأميركية، فقد ذهبت إلى أربيل في أكتوبر العام الماضي، عندما وجهت لي دعوة رسمية لزيارة بغداد وعملت دراسة هناك على الساحة، وقابلت إمام الجامع، كان يوم جمعة هناك اللي هو اسمه مُلا عمر، وأخبروني -بصراحة- بأنه إذا جاءت القوات الأميركية سينضموا إليها، رغم إنه هو الإمام قال: إنه يجب كمسلمين ألا نطلب العون من غير المسلمين إلى آخره، وعندما رجعت إلى بغداد، أنا قدمت لهم بصراحة مذكرة إنه سينضموا إلى.. وإنه كرههم الأكراد بحزب البعث حتى أكثر من صدام حسين نفسه، وبنظري قلت لهم جبهتهم الداخلية ستنهار وبسرعة، وكنت صريح معاهم يعني، فالشيء اللي أنا بأقوله إنه اللي راح راح يعني تقريباً، خلاص راح صدام حسين، وكانت حكومة ظالمة لا شك، ولكن في نظري ليست أظلم من الدول.. بعض الدول العربية الأخرى، يعني في مصر..

عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: محمد سعيد.. أشكرك، سمعنا هذا الكلام في حلقة سابقة منك شخصياً إلى محمد عوض من سوريا..

محمد عوض: آلو، السلام عليكم..

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

محمد عوض: كيف الحال يا أخي؟

عبد الصمد ناصر: الحمد لله.

محمد عوض: الولايات المتحدة لم تأتِ إلى العراق لإسعاد الشعب العراقي، جاءت لتسرق الشعب العراقي، وتنهب ثرواته، ثم توزع الحلوى والشيكولاتة أمام عدسات التليفزيون، ومن ناحية أخرى قناتكم الموقرة لم تركز على أحداث مهمة حدثت، كضرب مسجد أبي حنيفة النعمان في بغداد، وشكراً.

عبد الصمد ناصر: شكراً الأخ محمد عوض، فارس من السعودية، فارس تفضل.

فارس ولد أبو فارس: مرحباً أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: مرحباً يا سيدي.

فارس ولد أبو فارس: في البداية أقول: عندما تهاجَم (الجزيرة) من الإدارة الأميركية ومن الكويت، وفي نفس الوقت تهاجم من صدام، وتعاقب بإيقاف مراسلها، فهذا يعني أن (الجزيرة) تقوم بعمل جيد.

النقطة الثانية: عندما يقول محمد الزبيدي أنه عُيِّن من نفسه، ومن بعض زعماء العشائر، وفي نفس الوقت الإدارة الأميركية تعارض هذا التعيين، فإنه.. فإن هذا التباين سوف تقول أميركا رضوخاً عند رغبة العشائر سوف أعين محمد الزبيدي، فالمسألة مسألة تلاعب، بالنسبة لأحمد الجلبي أنا أستغرب من الأخ أحمد الجلبي فهو كان لديه إقامة إجبارية في بلغاريا.. في الدنمارك، وفجأة ظهر في الكويت، الوحيد الذي سُمح له بإدخال قواته إلى جنوب العراق، الوحيد الذي يصرح بأنه لا يطمح في مركز سياسي، وفي نفس الوقت هو الوحيد الذي يصرح بأنه لا جدوى من تدخل الأمم المتحدة، والأولى تدخل الولايات المتحدة الأميركية، هذه النقطة الأخيرة تكفي العراقيين ليعرفوا من هو أحمد الجلبي، شكراً لك عبد الصمد وشكراً.

عبد الصمد ناصر: شكراً فارس، محمد سعيد، أو شميسة بن ناصر من المغرب، شميسة..

شميسة بن ناصر: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

شميسة بن ناصر: أخي أولاً: 250 مليون رحمة على شهداء العراق، و على شهداء فلسطين، وعلى طارق أيوب، أنا إمبارح تكلمت وسألتني عن مين أنا؟ إذا كنت عراقية تسمح لي أن أسألك أنا الأخرى أنت من أين؟

عبد الصمد ناصر: نعم؟ أنا عربي ولكني من المغرب.

شميسة بن ناصر: أخي عبد الصمد، أنت من المغرب؟

عبد الصمد ناصر: نعم، من الرباط أصلاً..

شميسة بن ناصر: كان يشرفني أن تقول لي جواباً آخر.

عبد الصمد ناصر: سألتك أمس لأن لهجتك كانت أقرب إلى أن تكوني غير مغربية، فلا أدري، أريد أن أسمع رأيك في الموضوع.

شميسة بن ناصر: لأ، أنا عربية، وأعتز بعروبتي، لا تهمني الحدود ولا الجوازات ولا أي شيء، أنا اليوم لن أعلق على ما جرى في شمال العراق لأنه صراحة منظر مقرف، يجلعني أشعر برغبة في التقيؤ، ما أريد أن أتكلم عنه هو الديمقراطية على الطريقة الأميركية، وقد ظهرت بوادرها أولاً: الديمقراطية الأميركية هي فقط توزيع (الكوكا) أو انتشار ثقافة الكوكا والهامبورجر في الدول العربية وغيرها، هي حرية الشذوذ الجنسي، وحرية عرض النساء للبيع والشراء، هذه الديمقراطية لديهم، ونحن نرفضها، ولقد ظهرت بوادر الديمقراطية في العراق باعتقالهم أئمة وشيوخ، وباعتقالهم مثقفين، وبتدمير الحضارة الإنسانية.. حضارة آلاف السنين، وبقتل الأطفال والشيوخ والنساء، هذه هي ديمقراطيتهم، فشكراً على هذه الديمقراطية، لا نريدها.. وشكراً.

عبد الصمد ناصر: شكراً شميسة بن ناصر من المغرب، إلى خضر العجلوني من فلسطين.

خضر العجلوني: السلام عليكم ورحمة الله.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

خضر العجلوني: والله يا أخي عبد الصمد ما أنا عارف منين أبدأ، أبدأ أتكلم عن الديمقراطية اللي جاءونا بها، وعندنا نظام إسلامي، أم أبدأ أتكلم عن هؤلاء الزعماء الدول العربية الذين أُسقِطوا أمام كاميرات التصوير للماسونية (…)، عن ماذا أتكلم؟ أم أتكلم عن الأكراد في العراق كيف استقبلوا الحاكم العسكري الأميركاني الذي قطَّع أيادي الأطفال في العراق؟ أم عن ماذا أتكلم؟ لكن أريد أن أتكلم وأناشد الأحرار من ضباط الدول العربية.. الدول العربية على أن يهبُّوا ويقوموا بتغيير هؤلاء الحكام، وتنصيب خليفة مسلم واحد، ليقوم باسترداد فلسطين، واسترداد العراق، واسترداد أفغانستان، ولرفع راية الإسلام عالية كما أمرنا الله، كفانا ذلاً، ولنعد إلى تاريخ الأمة الإسلامية متى كانت الأمة الإسلامية بخير؟ عندما طبقت هذا الدين. ومتى ذُلَّت ومتى هانت؟ عندما تركت هذا الدين، وعندما جاء مصطفى أتاتورك اليهودي، و اليوم جاءنا.. جاءتنا أميركا لتهدم حضارتنا في العراق، فنحن كمسلمين نطالب بإقامة دولة إسلامية، وأطالب المتمكنين من الضباط الأحرار في الدول العربية على أن يزحفوا على القصور الملكية والقصور الجمهورية في الدول العربية وإزالة هؤلاء (الرويبضات) المسقطين الذين يشتهون كما تشتهي النساء، وشكراً لكم.

عبد الصمد ناصر: شكراً أخي خضر، مشاركة من بساوي عبد القادر قريبة جداً من أفكار خضر التي تابعناها قبل قليل، يقول بساوي عبد القادر وهو من الجزائر: برأيي أن الحل هو بالرجوع إلى الإسلام وتربية النشء على حب الدين والجهاد وعشق الشهادة، فأميركا لا تفهم إلا لغة السلاح والقوة، ويتساءل: أروني ماذا فعلت أميركا من إعمار وما إلى ذلك.. من إعمارٍ وما إلى ذلك من أفغانستان. إلى البشير محمد من تونس.

البشير محمد: آلو، السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

البشير محمد: مرحباً يا أخي.

عبد الصمد ناصر: مرحبا يا سيدي.

البشير محمد: تحياتي لـ (الجزيرة)، ورحمة الله على الأخ طارق أيوب..

عبد الصمد ناصر: جزاك الله خيراً.

البشير محمد: وشهداء العراق، أول نداء أكلم به الشعب الخليجي أنهم يقاطعون البضائع الأميركية، وأعرف لأني اشتغلت في الخليج وأعرف أن البضائع كثيرة، وهذه أول حرب نقيمها على أميركا.

ثانياً: ينصبون يا أخي حاكم أميركي (….) في العراق (….) في العرب، من هذا غارنر؟ كالحمل الوديع دخل المستشفيات علشان يبين للمجتمع وللعالم إنه إنسان طيب جاء للسلم، يا أخي هم جايين يخربون بيوتنا، وخربوا بالشعب مسكين العراقي، وأتمنى بالشعب العراقي أنه يتحد يا أخي، رجائي للشعب العراقي، يا أخي يقولوا كلمة واحدة، كفاكم عذاباً، كفاكم حصاراً يا أخي، ونداء للرؤساء العرب كلهم، يا أخي اجتمعوا اليوم ويقولوا إحنا هنحارب أميركا حتى لو بالكذب، خلينا في موقف هجوم لا دفاع، لأ إحنا مش هنحاربها، لكن قولوا بالكلمة إنا بنحاربها، خلينا نشغلها في شيء ثاني، إحنا كده بنسلم لها في كل حاجة يا أخي عبد الصمد..

عبد الصمد ناصر: نعم، أشكرك البشير محمد، حسين محمد من عمان في الأردن يقول: يتحدثون عن تشكيلة حكومة أو تشكيل حكومة عراقية جديدة لما بعد صدام، وأنا أقول: بأن تشكيل حكومة سوف يطول سنوات لكي تستطيع الولايات المتحدة وبريطانيا الحصول على أكبر كمية من النفط العراقي، حتى تعوض ما أنفقها أو أنفقته في حربها على العراق، وإن تشكلت حكومة عراقية فسوف تكون أميركية أو تكون عراقية عميلة لأميركا، بختيار علي مواطن عراقي في ألمانيا معنا الآن، بختيار تفضل..

بختيار علي: السلام عليكم يا أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بختيار علي: أولاً أريد أن أجاوب على الأخت التي اتصلت من الكويت.. أو إنها كانت كويتية، والأخ السعودي عبد العزيز.

عبد الصمد ناصر: تقصد أميرة العنزي؟

بختيار علي: لأ.. نعم.. نعم.

عبد الصمد ناصر: نعم، تفضل.

بختيار علي: أتساءل لو سمحت يا أخ عبد الصمد كي أستطيع أنا أتكلم باختصار ولكن لا تقاطعني، من أين تأتي هذه القوات الأميركية؟ وهذا الرجل الأميركي؟ من أين أتى وزار كردستان العراق؟ ألم يدخل العراق من الكويت والسعودية؟ والأخ عبد العزيز.. لا أتذكر اسمه جيداً، إذا يريد الجهاد في سبيل الله فلم لا يجاهد في السعودية وتتواجد فيها ملايين القوات الأميركية؟ يا أخي، إننا كشعب كردي وكشعب عراقي نرحب بكل من يخلصنا من هذا النظام، لو كان الرئيس حسني مبارك، لو كان الملك فهد، لو كان.. أيًّا كان أزعيم عربي كردي أميركي.. إنجليزي.. قد خلصنا من نظام طاغية، فأرجو ألا يفوت هذه على الأمة العربية، ولا تنسوا بأننا أحفاد صلاح الدين الأيوبي، وشكراً.

عبد الصمد ناصر: شكراً بختيار، يعني بختيار.. فاطمة السعد من الكويت ترد عليك عبر الفاكس، هي لا تقصدك أنت بالذات ولكن ترد على فكرتك بالقول: إنها مواطنة كويتية من الأغلبية الصامتة التي ترفض رؤية الأميركي القذر -كما تقول كما تصفه- على الأرض العربية أينما كانت، تقول: يا إخوتي في الكويت، من يدفع ثمن الماء الذي يشربه الغزاة الأميركيون ومن يدفع ثمن الذي يأكله الأميركي الغازي لأرضنا الحبيبة؟ ونحن على علم بأن هذا الجندي ذاته هو الذي يذبح ويقتل أشقاءنا في العراق، هذه أموالنا التي تستغل لقتل أشقائنا العرب، فهل هذه من شيم الكويتيين؟ تتساءل فاطمة السعد من الكويت، لم يبقَ وقت طويل معي سالم أبو بكر من السعودية.

سالم أبو بكر: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

سالم أبو بكر: أخي عبد الصمد لو تسمح عندي قصيدة صغيرة أوجهها لشباب المسلمين..

عبد الصمد ناصر: لم يعد وقت كثير والله لو توجز.

سالم أبو بكر: لا، قصيرة إن شاء الله.

عبد الصمد ناصر: إن شاء الله.

سالم أبو وبكر:

أيا أحبائي جهاد شباب

ضد الذين لعنوا وجاء في الكتاب

كلام ربي إلى الآبدين قال صواب

وصلنا بها المختار وافهم بالخطاب

هيا أعلنوا يا قادة كل الشعاب

رقاد يكفي بل ويكفي ما عتاب

مسرى النبي نادى وسل عنه السحاب

مما حصل تدنيس من عصر الكلاب

هل من مجيب للندا حان الحساب

أَوَكلما نادى تداعوا ذا سراب

والثانية تأتي لنا قالوا إرهاب

شعب العراق بيستغيث هل من جواب؟

عبد الصمد ناصر: شكراً سالم، لم يبق وقت طويل بقيت دقيقة، نسمح لجبار الياسري كآخر مشاركة، جبار تفضل..

جبار الياسري: السلام عليكم أخي عبد الصمد..

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله.

جبار الياسري: تحياتي إلك، وأقول للأخت التي تكلمت من المغرب العربي الشقيق:

بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدانِ

ومن نجدٍ إلى يمنٍ إلى مصر فتطوانِ

عبد الصمد ناصر: إلى تطوان.

جبار الياسري: وأقول لها نحن العراقيين في الداخل وفي الخارج سنخرج هؤلاء، ولا تبكي على العراق ولا تهتمي.. وسوف.. يعني نحن لن نسمَّى رجالاً من بعد هذا اليوم إذا نُبقي أميركا في داخل العراق، وأميركا كما قال اليوم الشيخ حسن نصر الله: أميركا كانت في العراق لحد هذا اليوم وسوف تخرج، وهذه بداية النهاية للولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، وسوف لن يبقى جندي أميركي واحد حسب تصريحات هذا المجرم (رامسفيلد)، لن تكون لدينا نية بإقامة قواعد أميركية في أرض العراق لأنهم عرفوا من هو الشعب العراقي.

عبد الصمد ناصر: جبار، سامحني الوقت انتهى، انتهى بذلك البرنامج، شكراً لكم لمشاركاتكم ونعتذر مرة أخرى لمن لم يشارك أو لمن لم ندرج مشاركته لضيق الوقت، و إلى اللقاء في حلقة قادمة بحول الله غداً.

المصدر: الجزيرة