مطاردة الإسلاميين في الفلبين وإندونيسيا
مقدمة الحلقة: | جمانة نمور |
ضيف الحلقة: | د. أحمد القديدي: كاتب ومحلل سياسي |
تاريخ الحلقة: | 14/11/2002 |
– حقيقة الربط بين أعمال العنف وملاحقة الحركات الإسلامية
– وسائل الإعلام بين تضخيم الأحداث وبين عكسها للواقع
– حقيقة الحرب الأميركية بين محاربة الإرهاب ومحاربة الإسلام
جمانة نمور: أهلا بكم إلى هذه الحلقة من (منبر الجزيرة).
في وقت بدا فيه أن الأحزاب الإسلامية التي تشارك في اللعبة السياسية في الوطن العربي والإسلامي تحرز التقدم تلو الآخر عبر مسلسل الانتخابات التشريعية سواء في المغرب أو في تركيا، البحرين وباكستان أصبح مُلفتاً للانتباه تخوف البعض من المد الإسلامي الديمقراطي الذي يريده هذا البعض شبحاً مخيفاً، ومنذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 ركزت الحملة الدولية ضد الإرهاب في جانب كبير منها على مناطق تعرف نشاطات تصفها أميركا إرهاباً من بينها جماعة أبو سيَّاف في الفليبين وغيرها، واتسعت دورة العنف عقب الأحداث الدامية التي عاشتها مؤخراً جزيرة بالي الإندونيسية التي أودت بحياة العشرات من المدنيين والسياح الأجانب، وهي الأحداث التي طرحت أكثر من علامة استفهام حول الجماعة الإسلامية في إندونيسيا وأحد أقطابها باعشير.
دورة العنف امتدت كذلك إلى موسكو، حيث انتهت عملية احتجاز كوماندوز شيشاني لمئات الرهائن بمسرح بموسكو بتراجيديا كانت حصيلتها المئات من الضحايا المدنيين.
وانتقلت دورة العنف إلى الأردن، حيث نفذت قوات الشرطة والجيش عمليات تمشيط واسعة في مدينة معان بحثاً عمن تصفهم الحكومة بأفراد عصابة إجرامية مسلحة، وتلصق بهم قائمة طويلة من التهم.
فماذا وراء مطاردة الإسلاميين في الفليبين وإندونيسيا والأردن؟
وهل استئصال الحركات الإسلامية ورموزها في تلك المناطق هو مقدمة لعملية تطهيرية تسبق حرب الخليج الثالثة، أم أن ذلك مؤشر على ترتيبات جديدة للاستقرار والأمن عبر العالم؟
هذه الأسئلة تشكل محاور لحلقتنا اليوم، وللمشاركة نستقبل اتصالاتكم على الأرقام التالية، الهاتف مفتاح قطر: 4888873 (974) الفاكس: 4890865 (974)
كذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني (للجزيرة) على الإنترنت وهو:
www.aljazeera.net
ويشاركنا في هذا اللقاء المفتوح في الأستوديو الدكتور أحمد القديدي (الكاتب والمحلل السياسي).
دكتور أحمد، هل فعلاً يعني هذا الربط بين ما يحصل في هذه البقاع المختلفة من العالم، هل هو صحيح هذا الربط؟
حقيقة الربط بين أعمال العنف وملاحقة الحركات الإسلامية
د. أحمد القديدي: نعم صحيح، لأنها أصبحت تشكل ظاهرة الحقيقة وخاصة بعد فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا، فيه ظاهرة مش العرب والمسلمين اللي لاحظوها لاحظتها المحللين الأميركان والأوروبيين بشيء من الخوف والحذر، ولكن في الحقيقة القضية قديمة من وقت جهاد الخلفاء الراشدين في حركة الردة مثلاً وبعدين بين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب القضايا هذه كانت مطروحة من أول.. فجر الإسلام، وبعدين حتى في القرن التاسع عشر بين محمد علي وبين الحركة الوهابية، هذه الحركات بين دينية ودنيوية هي قديمة ومتأصلة في كل الأديان وخاصة في المسيحية، القديس (أو غوسطين) في القرن الرابع المسيحي أثار هذه القضية بين الحكم الديني والحكم الدنيوي، إذن نحن في ظاهرة قديمة ولا يختص بها الإسلام في الواقع، ظلم أن نجعلها خاصة بالإسلام، فجميع الأديان تعيشها، وهي دولة إسرائيل دولة دينية بحتة محضة، بل دولة أسطورية حتى وهي تعيش، الصراع في بريطانيا بين الفرقاء الأيرلنديين والمملكة البريطانية أيضاً قديم، عريق من قرون لا يختص بها الإسلام، ولكن نحن نتحدث في سنة 2002 عن ما يشبه الظاهرة، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، فيه صعود وخاصة تركيا، تركيا في موقع جغرافي واستراتيجي وتاريخي أيضاً في تاريخ الإسلام حساس لا يمكن أن تمر بسهولة، ونحن نلاحظ أن (رجب طيب أردوغان) أكثر حذر من أبيه الروحي (نجم الدين أربكان)، فهو معترف بالعلمانية ومعترف بالتراث الأتاتوركي، ولكنه لا يقطع تركيا عن جذورها الإسلامية مثل ما فعل مصطفى كمال أتاتورك في العشرينات.
جمانة نمور: دكتور، إذا ما عدنا إلى استهداف بعض الجماعات التي ربما تصفها حكومات البلدان التي تستهدفها بالعصابات، ماذا وراء استهدافها؟ هل هي فعلاً لأنها كما تصفها هذه الحكومات عصابات إجرامية أم أنها بالفعل مؤشر للتغيير في الموقع، لتغيير على الساحة السياسية لتغيير في ربما خارطة العالم بعد 11 سبتمبر؟
د. أحمد القديدي: عفواً جمانة، أنا أسمي الحركات الإسلامية التي تفكر ولها اجتهادات ولها مشروع حضاري.. حضاري دنيوي ولكنه يرتكز إلى مرجعية إسلامية، ولكن ما تسميه بعض الأنظمة عصابات منها مثلاً ربما المتحركين بالعنف في بعض الدول كثيرة.. كثيرة الدول التي فيها عصابات تتحرك بالعنف، أنا لا أعتقد إن إنسان يرفع السلاح ضد نظام ويبرر الأعمال الإرهابية أنه مقارن أو ممكن أن يشترك مع حركات اجتهادية وحركات تأصيلية وحركات أخلاقية، فهناك بعض العصابات في كل.. حتى في الدول الحاكمة، حتى في الدول الحاكمة فيه ميليشيات، إذن.. والدول أيضاً تستعمل الخطاب الديني كثيراً، هي تأبى أن يستعمل الدين كحزب ولكنها هي بعض الأنظمة، حتى العربية منها وكثير في الجمهوريات العربية تستعمل الخطاب الديني لتأليف القلوب ولتمرير مشروع أحياناً علماني ونقيض الحركات الدينية، فالتطرف موجود في الاثنين، في الأجهزة الرسمية الحاكمة وفي الحركات الدينية.
جمانة نمور: شكراً لك دكتور أحمد القديدي، بالطبع سوف تكون معنا في هذه الحلقة لمتابعة آراء مشاهدينا في هذه الموضوع، ونبدأ بتلقي أولى اتصالاتكم، ومعنا طلال من الأردن، مساء الخير طلال.
طلال الرمحي: أخت جمانة، كل عام وأنت بخير.
جمانة نمور: وأنت بخير يا رب. تفضل.
طلال الرمحي: أخت جمانة، ديباجة البرنامج تساوي ما بين الأردن ودول أخرى مثل إندونيسيا والفلبين وموسكو وغيرها، كما أنها توحي بأن قوات المارينز وطائرات الشبح والقاذفات الأميركية وعناصر المخابرات الأميركية تلاحق المواطنين الأردنيين في المدن والقرى والأرياف والبوادي وحكومة وشعب الأردن صامت يتفرج.
أخت جمانة، إذا كان المقصود في إضافة اسم الأردن لديباجة المنبر الأحداث المؤسفة في معان.. اسمحي لي أخت جمانة أن أقول كلمة حق إن ما حصل في مدينة معان حدث ويحدث بين الإخوة وأبناء العمومة، وفي النهاية هم عرب أردنيون، حق الوطن عليهم جميعاً الولاء والانتماء والخضوع للقانون، وأملنا في إعلامنا العربي وفي طليعته (الجزيرة) الرائدة أن نتوخى الحيطة والحذر في هذه الأمة المنكوبة، لكي لا نخدم -بدراية أو غير دراية- أغراض.. وأعداء.. أعداء هذه الأمة، ولكي لا نضيع حينذاك -يا أختي- وطناً وأي وطن حينذاك ضيعنا، وشكراً أخت جمانة، وكل عام وأنتِ بخير.
جمانة نمور:شكراً لكَ أخ طلال، لدينا فاكس وصل من مشاهدة من معان اسمها ديانا، تقول: أنا إحدى بنات مدينة معان، هذه المدينة الأبية الشامخة التي لطالما واجهت وقاومت الصعاب، هذه هي معان الصامدة التي ضحت بخيرة شبابها للحفاظ على كرامتها وكرامة الإسلام تقول إيمان: أود الإشارة إلى أن ما يحدث في معان إنما هو ليس عمليات بحث عن تجار مخدرات ومخربين و.. و.. كما ذكرت الحكومة الأردنية، لأن هؤلاء الشباب هم من خيرة شباب المدينة، لا ذنب لهم إلا أنهم تمسكوا بدين الله وشريعته وهذه الفئة.. وهذه الفئة لا تحبذ الحكومة وجودها، لنذكر أحد هؤلاء الشباب وهو خميس عصري والذي كانت تهمته الوحيدة هي تهريب الأسلحة إلى فلسطين، وآخر اُتهم بتخريب.. بتهريب المخدرات، وتضيف إيمان: أنا لا أعلم كيف تجتمع كلمة سلفيين مع تجارة المخدرات أم هذه موضة؟ نتابع تلقي اتصالاتكم، معنا من السعودية الأخ مطر مساء الخير.
مطر البزالي: مساء النور أختي.
جمانة نمور: تفضل.
مطر البزالي: أولاً مساء الخير أقول وتحياتي للضيفين الكريمين، وأحب أسألكم سؤال: لماذا تضخمون..
جمانة نمور [مقاطعاً]: هل لك عفواً أن.. يعني أن تخفض صوت التليفزيون عندك ليصلنا صوتك أوضح؟
وسائل الإعلام بين تضخيم الأحداث وبين عكسها للواقع
مطر البزالي: OK، سؤالي هو: لماذا تضخمون الأمور في الوطن العربي؟ أو كلما حدثت حادثة في الأوطان العربية تضخمونها وتجعلون منها شيئاً أكبر من حجمه؟ ولماذا لا تنظرون إلى الدول الأخرى؟ ولماذا دولة الأردن بالذات؟ هل لما حدث في قطر علاقة بوجود الأردن بين هذه الدول؟ هذا هو سؤالي وشكراً لقناتكم. والسلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام، معنا متزكي من المغرب، يعني أخ متزكي، هل تعتقد فعلاً.. ربما أن وسائل الإعلام تضخم ما..ما يحدث، أم أنها هي تعكس فقط واقع ما يجري؟
متزكي محمد: تحية لكِ سيدتي و(للجزيرة) ونحن بالمغرب وكل الوطن العربي نرى في شاشة (الجزيرة) يعني مرآة للصراحة التي يعيشها الوطن العربي وأريد التدخل يعني على أنه يعني الديانة والسياسية واكبت كثير من المجتمعات حتى الغربية، يعني نأخذ إيطاليا، ففي هذا العهد 50 سنة وتحكمها.. يحكمها حزب يعني (….) الديمقراطيين المسيحيين، فلماذا نأخذ هذا.. هذا الزخم ونعطيها يعني هذه الضجة لأحزاب يعني تأخذ منهج وتستثمر جهود سياسي من أساس اجتماعي إسلامي، والدين الإسلامي دين دولة في معظم الدول العربية؟ ويجب أن نأخذ يعني أنا أتمنى من برامجكم أن تكون يعني منصفة الأكثر، وبالدرجة يعني لهؤلاء الذين يريدون أن يأخذون من الإسلامي كمنهج سياسي ولكن في جوانبه الاجتماعية، لأنه الخطر يأتي من أن الانكباب على سياسة الدين تجعل منه ديكتاتورية، وعندنا كثيراً مع الأسف من الأمثلة في الدول الإسلامية التي يعني لا يمكن أن نغطي الستار عنها وما أعطت من سلبيات، وشكراً لكم.
جمانة نمور: شكراً لك، ننتقل إلى ليندا في السعودية، ليندا.. هل فعلاً يعني يتم تضخيم ما يحدث؟ مثلاً هل ضخمت عملية مسرح موسكو؟ هل يتم تضخيم ما يحصل في الشيشان؟
ليندا القاسمي: مساء الخير.
جمانة نمور: مساء النور.
ليندا القاسمي: أول شيء تحيتي.. تحيتي الحارة جداً لكِ شخصياً يا جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
ليندا القاسمي: وأنا صراحة مداخلتي اليوم لمجرد بس.. يعني لو عندي قصيدة غزل (للجزيرة) وطاقم (الجزيرة) كنت هأقولها بس أنا ما أنا شاعرة.
جمانة نمور: شكراً.
ليندا القاسمي: فأنا أحترمك جداً شخصياً، أحترمك جداً، وأحترم حضورك في الشاشة، والله يعينك على كثير من الكلام (الدبش) الذي تسمعينه يومياً، لكن أنا بأقول لك على حاجة يا جمانة يا عزيزتي إنه الإسلام قادم لا محالة، وأكبر دليل على ذلك (الجزيرة) كمحطة إعلامية قلقة وخطيرة جداً، قلقة.. تقلق الكثيرين تقلق أعداء الأمة، قبل الناس العاديين، (الجزيرة) انتصار إسلامي.. (الجزيرة) دولة خليجية وانتصار إسلامي معناته إحنا ما كان عندنا إعلام، لم يكن هناك إعلام عربي إسلامي بهذه القوة والجرأة، فطبول (الجزيرة) تقرع على أبواب كل الحاقدين الحاسدين، هذه من الناحية الإعلامية، وعندنا ابن لادن من الناحية الجهادية أنا شخصياً أثلج صدري ويثلج صدري إني أرى شريط بن لادن يخرج في ظروف رمضان وفي أحداث مقلقة ومخيفة ومرعبة، خصوصاً شفته كمان الـ Break news في الـ CNN، يعني كفاية إن في CNN عاملين ألف حساب و(جورج بوش) شخصياً الليلة قال: إنه عامل ألف حساب لشريط بن لادن ولا يستهان فيه، معناتها إنه في موجود رجل عربي إسلامي يثير القلق في العالم كله، معناته إحنا انتصرنا إعلامياً وسننتصر جهادياً في الشيشان، أنا شخصياً رداً على كلامك، اللي صار في الشيشان قوة إسلامية قلوبنا دمت صراحة لما شفنا ارتعشت جلد.. جسمنا ارتعش لما شفنا الحريم قبل الرجال، واللي بيصير بالأردن، وأنا شخصياً كنت أحب أسمع صوت الشعب الكويتي، وكان اللي حصل في جزيرة (فيلكا) هو الرد على إن الشعب الكويتي رغم كل اللي حصل ورغم الحزن والتعاطف الفظيع لأسراهم يطلبون من الأمة العربية أن يرجعوا الأسرى بين العرب وبين الأشقاء وليس عن طريق أميركا فأنا أشعر بالسعادة، قلبي يتقطع وإحنا ندعي..
جمانة نمور: نعم، شكراً.
ليندا القاسمي: لا نملك غير الدعاء للفلسطينيين لكن أنا آمل أدعي وأقول إن الإسلام قادم، فليموت من يموت ولينقهر من ينقهر، وأنا أجدد تحيتي وتقديري الشخصي لك.
جمانة نمور: شكراً.. شكراً لك.
ليندا القاسمي: ولطاقم (الجزيرة) ولكم التوفيق مني.
جمانة نمور: شكراً على مشاركتك نعود إلى الأردن ومعنا من هناك الأخ عبد الباري، مساء الخير.
عبد الباري محمد: آلو، مساء الخير أخت جمانة، آلو.
جمانة نمور: آلو، نعم من أين تتحدث في الأردن؟
عبد الباري محمد: من الأردن من عمان.
جمانة نمور: من العاصمة عمان.
عبد الباري محمد: نعم أختي.
جمانة نمور: يعني كيف تنظر إلى ما يجري في معان؟
عبد الباري محمد: والله يا أختي أنا عندي ملاحظة يعني لو سمحتِ لي، يا أخي أنا بالنسبة لقناتكم معجب فيها جداً، بس يا أخي عندي ملاحظة بالنسبة يا أخي الإخوة العراقيين بالنسبة للعرب والعراقيين، يا أخي أنا أشوفكم أي يعني معارض عراقي أو واحد يبغى يبدي رأيه، على طول يعني تقاطعونه أو تقطعون المكالمة، لماذا أختي هذا؟
جمانة نمور: يعني هل ترى أننا فعلاً نقطع مكالمة أحد يريد أن يعبر عن رأيه مثلاً في (منبر الجزيرة) إلا إذا كانت لا تمت إلى الحلقة بصلة؟ يعني وعلى ذكر هذا أود أن نعود إلى سؤال يعني عبد الباري، الآن فيما يتعلق بموضوع الحلقة، ماذا عندك لتقول؟
عبد الباري محمد: والله أختي أنا هذه.. هذه ملاحظة بس عندي، وأنا معجب بقناتكم جداً.
جمانة نمور: تفضل أهلاً بك، ولكن نحن يهمنا أن نسمع وجهة نظرك بموضوعنا الليلة.
عبد الباري محمد: والله هذا بس يا أختي ملاحظة عندي وإن قناتكم معجب فيها جداً، وهذه الملاحظة الوحيدة عندي، بس شكراً.
جمانة نمور: طيب شكراً.. شكراً على مشاركتك عبد الباري، ننتقل إلى أحمد في موريتانيا، مساء الخير.
أحمد مسلم: السلام عليكم.
جمانة نمور: عليكم السلام.
أحمد مسلم: أنا سؤالي ما عندي شيء يعني بخصوص موضوع (الجزيرة) الحين، بس الحين بدي أهنئ صراحة القيادة اليمنية على الاستقلال القوي اللي ظهر الحين في اليمن، وكمان أهنئ الجيش الأردني الهاشمي على قوته في مواجهة أبناء الأردن، وأقول لهم –إن شاء الله- يعني تظلون أقوياء يعني.
جمانة نمور: شكراً، وصلت نعم، شكراً لك.
ننتقل إلى عامر في الأردن، مساء الخير.
عامر القصراوي: مساء النور.
جمانة نمور: تفضل.
عامر القصراوي: كيف حالك أخت جمانة؟
جمانة نمور: الحمد لله.
عامر القصراوي: بدي أحكي عن موضوع إنه ليش إنه الحركات الإسلامية أول ما اتجهت نحو اليمين؟ طبعاً القيادات السياسية العربية مش يعني أولاً فشلت في أنها تقوم بمسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، والشيء الآخر إنه اللي بتعرضه على الإسلاميين هي عبارة عن حرية مدجنة، يعني سواء في الأردن، سواء في تركيا، سواء في المغرب، فيه بعض الدول ممنوع حتى أي وجود للحركات الإسلامية، ليش حالياً أميركا أُصيبت بهيستريا يعني للقضاء على كل الحركات الإسلامية؟ لأنه شعرت إنه الحركات الإسلامية استشعرت بقوتها، إنه أفراد عاديين قدروا غيَّروا موازين القوى في العالم، سياسات الردع أو اللي هي النظريات الأمنية والردع العالمية طبعاً غيروها، فلهذا السبب من الصعب إنه القضاء على الإسلاميين، أنا مش لا أبو هريرة ولا أبو ذر الغفاري، أنا علماني جداً، لكن أنا لما بأشوف أسامة بن لادن، بيجوز.. بأظل أدعي له ليلاً نهاراً، فلذلك حتى إحنا صرنا نشعر إلنا بقوة، بوزن، فلذلك حتى لو حاولت كل هاي الحكومات العربية والإسلامية إنها يعني تقضي على الحركات الإسلامية، يعني راح يولد ناس جديدين.. يعني يحملوا هاي الرسالة.
جمانة نمور: نعم، شكراً.. شكراً لك أخ عامر. نأخذ بعض المشاركات عبر الإنترنت.
أسامة من إسبانيا يقول: ما رأيكم في الإعلان عن الأحزاب التالية:
الحزب الشيوعي الإسلامي، والحزب الاشتراكي الإسلامي، والحزب الإسلامي المسيحي؟ هل تكفي هذه الأسماء لإبعاد شبهة الإرهاب عن الإسلام؟!
أحمد من الولايات المتحدة الأميركية يقول: للأسف إن كل أشكال الإسلام مكروهة من أميركا، لأن حتى ما يطلق عليه الإسلام المعتدل يدعو المسلمين إلى رفض الظلم الأميركي.
يوسف من اليمن يقول: إن كانت أميركا حقاً تريد محاربة الإرهاب لبدأت ذلك من ربيبتها إسرائيل، ولكن الهدف الحقيقي هو محاربة الثقافة الإسلامية.
نعود إلى ضيفنا الدكتور أحمد القديدي لنعرف رأيه بما تابعه معنا حتى الآن بالنسبة إلى آراء المشاهدين، يعني أخص بالذكر هذه المشاركات عبر الإنترنت: هل نحن يعني فعلاً الآن أمام مشكلة هذه التي طرحها يوسف محاربة.. ليس هي محاربة الإرهاب، إنما الثقافة الإسلامية، هل هي فعلاً حرب الثقافات؟
حقيقة الحرب الأميركية بين محاربة الإرهاب ومحاربة الإسلام
د.أحمد القديدي: هي لو نرجع إلى.. فيه.. فيه مجالين أو درجتين من الصراع، فيه درجات داخل البلدان العربية والإسلامية، والدرجة الأخرى ما بين هذه الدول العربية والإسلامية والقوة المهيمنة الآن عسكرياً وسياسياً وإعلامياً واستراتيجياً، وهي الولايات المتحدة الأميركية، ومثل ما قال أحد المتداخلين ربيبتها إسرائيل، ففي المستوى الأول: هناك في نظري في.. في أغلب المجتمعات العربية والإسلامية نوع من الحرب الأهلية الخفية أو الحرب الأهلية الفكرية ما بين ما هو علماني ودنيوي وبين ما هو ديني، هذا في المستوى الأول، المستوى الثاني فيه صراع أيضاً أظهره منذ سنة 93 (صمويل هنتنجتون) وسماه بصراع الحضارات، ووضع –بصراحة- الحضارة الإسلامية وبدرجة أقل الحضارة الكنفوشية الصينية في مواجهة العالم الغربي المسيحي أو المسيحي اليهودي، أدخل كلمة المسيحي اليهودي، وأصبحت كلمة مصطلح استراتيجي أميركي يستعمل الآن، ويستعمله حتى الرئيس بوش بدراية أو بغير دراية، هو والإدارة التي تحكم معه من صقور الأنجليكان المتصهينيين.
ففي المستوى الأول هذه الحرب الأهلية الفكرية يمكن أن نجد لها حلاً في الحوار، في الديمقراطية، لأن الحركات إذا تطرفت مهما كانت الحركات شيوعية أو إسلامية أو بعثية أو ناصرية أو قومية، إذا تطرَّف فريق من هذه الفرقاء فهو بسبب القهر السياسي وانعدام المجتمع المدني في العالم العربي.
الآن يقولوها الباحثين في الجامعات الأوروبية والأميركية: العالم العربي لا رأي عام فيه، يعني لا مجتمع مدني فيه، جامعة الدول العربية تمثل الدول، منظمة المؤتمر الإسلامي تنظم.. تمثل الدول، ما عندناش مجتمع مدني، لو فيه حوار، حقوق الاختلاف في الإسلام محترمة، مافيش قهر، ما فيش سجون، في أي بلد عربي، سمي لي أي بلد عربي، أسمي لك السجناء السياسيين والسجناء المفكرين أو المنفيين في الأرض الضاربين في أرض الله.
جمانة نمور: شكراً.. شكراً لك دكتور.
د.أحمد القديدي: هذه العلة في البلدان العربية الإسلامية، وإذا حلينا العلة الأولى هذه وأشعنا الديمقراطية والسلام المدني بنوع من التسامح ومن المشاركة، لأن ما معنى إسلامي تونسي؟ فهو تونسي. ما معنى إسلامي مغربي؟ فهو مغربي.. مصري..
جمانة نمور: نعم، على.. يعني على.. على ذكر مشاركة دكتور، يعني سنفسح مجال أكثر أمام مشاركة مشاهدينا.
[فاصل إعلاني]
جمانة نمور: نتابع تلقي اتصالاتكم، ومعنا من فلسطين الأخ محمد. مساء الخير. محمد، هل تسمعنا؟ يبدو أننا فقدنا الاتصال به، ننتقل إلى سالم في بريطانيا، مساء الخير.
سالم عبد الله: مساء الخير جمانة.
جمانة نمور: أهلاً.
سالم عبد الله: لا شك أن هذه الأعمال اللي تقوم بيها الحركات المسلحة الإسلامية منها وغير الإسلامية تزعج الكفار، ولكن أيضاً هذه تكون مبرر للكفار لأن تتواجد، وخصوصاً أميركا في بلاد المسلمين، علماً أن هذه الحركات هي حركات لجماعات، بينما نجد جيوش المسلمين اللي هي الأصل أن يكون هي اللي تقف أمام دول الكفر، لأن أميركا تواجهنا بجيوشها يحركوها للقيام بأعمال، هذه الأعمال منها مسك متسللين إلى إسرائيل كما نسمعها في الأيام.. سمعناها بالأيام الأخيرة في الأردن، وهذه.. أميركا وبعض الأحزاب الإسلامية والحكومات والعلمانيين هم اللي ينفذون ما تريده أميركا من رسم خارطة جديدة للمنطقة، فمثلاً أميركا تستخدم المسلمين مثلهم.. أخص بالاسم مثلاً المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق يمتلك أكثر من عشرة آلاف مسلَّح، وأميركا تضعه من ضمن قائمة الأحزاب التي تعمل في مستقبل العراق، إيران تهيئ الخيام في حدودها لاستقبال العراقيين، في الوقت اللي هي غلقت الأبواب أمام الأفغان في حربها الأخيرة مع أميركا، الكويت تهيئِّ أرضها لانطلاق القوات الأميركية في.. للعراق، قاعدة تنصت في.. تنصت في شمال العراق، طالما الحكام بيقومون بهذه الأعمال شو قيمة هذه الأعمال اللي تقوم بيها بعض الحركات اللي بتزعج تواجد الكفار، أُذكِّر هذه الحركات بأن الرسول –صلوات الله عليه وسلم- يقول: "الإمام جُنَّه يُقاتل من ورائه ويتقى به".
مشكلتنا أنه جيوشنا معطلة من أجل.. موجَّهة لضرب الأمة، بينما الأصل أن نتوجه لهذه الحكومات لإسقاطها، ثم ننطلق لمحاربة أميركا ومحاربة التواجد.. القواعد العسكرية والأجواء وكل ما لأميركا في.. في بلاد المسلمين..
جمانة نمور: نعم، شكراً لك سالم.
سالم عبد الله: أميركا..
جمانة نمور [مقاطعة]: نعم، وصلت وجهة نظرك، شكراً جزيلاً على المشاركة.
نتحول إلى ليبيا ومعنا من هناك محمد، السلام عليكم.
د.محمد قديري: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: مساء النور.
د.محمد قديري: تحية طيبة لك لمقدم البرنامج.
جمانة نمور: أهلاً بك.
د.محمد قديري: صيام مقبولاً، معكِ الدكتور محمد قديري من الجماهيرية الليبية.
جمانة نمور: أهلاً وسهلاً دكتور، تفضل.
د.محمد قديري: في نفس الوقت هذا الذي نعانيه من هذا الوضع ما نظراً إلا هو ضعف الأمة العربية والإسلامية خاصة عندما كان العدو الأوحد هو بريطانيا الاستعمارية الذي شقت هذه المناطق، وشكلت هذه الخريطة، والآن تأتي أميركا، ماذا فعلت أميركا في ليبيا في مطار طرابلس في أطفال الجماهيرية؟ وماذا فعلت في السودان الذي تقسمه؟ وماذا فعلت في العراق؟ ماذا تتوقع عندما يقوم أحد المسلمين الشرفاء في عدة.. عملية مناضلة؟ ماذا حدث اليوم في رام الله؟ 200 دبابة وعربة تجتاح القوات اليهودية أمام العالم ومسمع المرأى، ماذا يتوقعون من الأمة الإسلامية؟ وما التشوهات في المناطق العربية نظراً لردة الخيانة والعمالة في اليمن، في الأردن؟ ماذا يحدث؟ الأميركان يقتلون الإسلام في وسط حرماتهم؟ وشكراً، بارك الله فيكِ.
جمانة نمور: نتحول إلى السعودية، معنا من هناك عبد الرحمن، مساء الخير عبد الرحمن.
عبد الرحمن أبو نايف: يا مرحبة، تحية لكِ و(للجزيرة) وللمشاركين.
جمانة نمور: أهلاً بك، يعني كيف.. كيف تنظر إلى هذه العمليات التي تستهدف إسلاميين في مختلف أنحاء العالم؟ هل هي حملة واحدة منظمة أم لا.. هي مواضيع منفصلة حسب المناطق؟
عبد الرحمن أبو نايف: طبعاً هذه عملية صهيونية بكل المقاييس، وتنفذ بوجوه أميركية، والحكام العرب جنود مجندين ضد الإسلام والعروبة، والدليل إن أميركا أو الصهيونية ضربت في اليمن وتضرب في كل مكان، وفي يوم من الأيام أحد السياسيين الغربيين قال: الشيوعية انتهت، وباقي أمامنا الإسلام، والإسلام والعروبة محاربين من الصهيونية أولاً وأميركا ثانياً، وبتستر الحكام العرب، وطبعاً يقولوا الضغط يسبب الانفجار، الأذكياء من العرب والمسلمين يرون ما لا يراه الكثير، ولذلك.. ولذلك بدءوا العمليات هذه والحروب والضربات انتقاماً لوطنهم ويقولون لك إرهاب، هل هناك أكبر مما يجري في فلسطين من إرهاب؟ وين الحكام العرب لا يتكلمون، لا يحتجون، لا يطالبون برفع ما يجري على الشعب الفلسطيني؟ والآن بيضربوا الشعب العراقي والوطن العراقي يدمر، وكلام إن والسلطة والنظام هذه ما هي إلا وسيلة، وليست هدف حقيقي، بل الهدف تدمير العراق أرضاً وشعباً، والدور جاي على السعودية وعلى غيرها، وكذلك نسمع..
جمانة نمور: شكراً.
عبد الرحمن أبو نايف: الكويت دائماً تطالب بالأسرى، أسرى جوانتنامو، لماذا لا يُطالب فيها الحكام العرب؟
جمانة نمور: نعم، شكراً لك عبد الرحمن.
عبد الرحمن أبو نايف: لماذا لا يطالب بها المسلمون؟ .. نعم؟
جمانة نمور: نعم، شكراً جزيلاً لك، نأخذ هذا الفاكس قبل متابعة تلقي اتصالاتكم من سعود التميمي من عمان في الأردن، يقول: بوش أعلن الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين، ويتوجه إلى المسلمين في العالم يقول لهم: أن يتوجهوا إلى العمل السياسي فقط، وأن يبتعدوا عن رفع السلاح في وجه أبناء المسلمين سواء قوات أمن أو غيرهم، لأنهم مسلمين ولا يجوز قتلهم، لأنه لا يجوز قتل المسلم.
نتابع تلقي اتصالاتكم معنا من سوريا الأخ عارف، مساء الخير.
عارف عبد الباقي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمانة نمور: وعليكم السلام، تفضل.
عارف عبد الباقي: أحييك يا أخت جمانة وأحيي الدكتور أحمد القديدي على هذه التحليلات الرائعة عندما أشار انظري إلى العالم العربي، وقال إن كم في السجون من السياسيين خاصة من الحركة الإسلامية المعروفة بولائها لأمتها ونهوضها الفكري والسياسي والاقتصادي وما إلى ذلك من تسميات، ما أشار له الدكتور أحمد القديدي هو.. هو لب الحقيقة إن.. إن أميركا لا تريد أن تشيع الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، لأن إشاعة الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، ظهور التيارات الصحيحة الإسلامية وشقيقتها القومية، وأنا أنادي من هذا المنبر العربي الإسلامي (الجزيرة) أن يتحالف التياران الإسلامي الصحيح والتيار القومي، التيار القومي بمعناه القومي الذي تنبع.. فكره.. ينبع فكره وإيديولوجيته من الانتماء إلى أمته العربية وفكره الإسلامي، لأن إن هذان التيارات إذا التقا.. التقيا وإن شاء الله هم التقا في بعض الأقطار العالمية، هذا نصر لهذه الأمة، ومواجهة أميركا وأعوان أميركا في هذه المنطقة، وبهذه المناسبة أحيي صمود الشعب العراقي والشعب الفلسطيني وكل شعوب العالم في الهجمة الأميركية الصهيونية، وأذكِّر -أختي جمانة- أن هذه الحرب هي حرب صليبية كما أشار فرعون هذا العصر بوش، عندما أعلن بعد 11 سبتمبر بدأت الحرب الصليبية ثم أدرك..
جمانة نمور: نعم، شكراً.
عارف عبد الباقي: واستمع إلى نصائح الحكام الذين لا يريدون أن يكون موجهاً..
جمانة نمور: نعم شكراً لك عارف، نعم وصلت وجهة نظرك، يعني نفسح في المجال أمام اتصالات كثيرة، آخذ مثلاً غثاث جمال بعث برأيه يقول: إن المسلمين المخلصين في هذه الأيام أصبحوا كمسلمين مستهدفين من قبل الغرب وأنظمة عربية التي تلهث من أجل الحصول على بعض المساعدات من الغرب.
نتابع تلقي اتصالاتكم معنا من فلسطين الأخ محمد.
محمد، هل.. هل تشارك غثاث الرأي بأن ربما بعض ما نشهده هو رغبة في الرضا الأميركي؟
محمد هاشم: نعم، السلام عليكم ورحمة الله.
جمانة نمور: عليكم السلام.
محمد هاشم: يعطيك العافية يا أخت جمانة
جمانة نمور: أهلاً بك.
محمد هاشم: نعم هو ما يحصل هو إرضاء لرأس الكفر العالمي والطاغية العالمي جورج بوش بمخططه المنظم في القضاء على الإسلام السياسي، فها هو حاكم اليمن قام بالمهمة الملقاة على عاتقه، وها هو الآن حاكم الأردن بدل أن يوجِّه الجيوش لمساعدة الفلسطينيين.. لمساعدتنا في فلسطين وجه الجيوش لضرب هؤلاء الثلة المخلصين العاملين من أجل الأمة الإسلامية، ومن أجل رفعة الإسلام، فالحكام حقيقة هم يظهروا يوماً بعد يوم ويبرهنوا للأمة أن ولاءهم وانتماءهم لأسيادهم وليس للأمة، و.. والممثل الحقيقي للأمة هو التيار الإسلامي والصحوة الإسلامية، فها هم يجعلون من أنفسهم ممثلين عن بوش وعن غيره من حكام الغرب في القضاء على تلك الحركات الإسلامية، وأما الصراع بيننا وبين أميركا فهو صراع حضاري.. صراع حضاري أي الحضارة الإسلامية في جانب والحضارة الغربية في جانب آخر، فها هم يحاولوا القضاء على الإسلام بأكثر.. بأكثر من.. من خط، يعملون بخط فكري من ناحية وهذا فشلوا فيه.. به فشلاً ذريعاً، فاتجهوا إلى الاتجاه الآخر وهذه الآراء طرحها (وليم هنتنجتون) حين طرح في كتابه "صراع الحضارات" بأننا يجب أن ننحى المنحى الفكري وفي نفس الوقت ننحى المنحى العسكري، لأنهم هم الذين يملكون الواقع العسكري.
جمانة نمور: نعم شكراً لك محمد، نعم، نعم شكراً جزيلاً لك، معنا همام من أميركا، مساء الخير.
همام مشربش: مساء الخير، كيفك أخت جمانة؟
جمانة نمور: الحمد لله.
همام مشربش: أخت جمانة، بس بدي أؤيد طبعاً كتير من المشتركين وبدي بالنسبة لموضوع إنك مرَّات بتقاطعي ناس عماله وبيحكي نقاط ممكن تكون مهمة، بس بنرجع لموضوعنا، موضوعنا بالنسبة للحركات اللي عمالة بتصير في الوطن العربي، طبعاً هاي ردود فعل من الشعوب كلايتها المتألمة ومتضايقة من مواقف الحكومات الخاضعة أنا فيه عندي سؤال بسيط جداً بأحب أوجهه للحكومة الأردنية بالنسبة للموقف بمعان حالياً، يعني قالت الحكومة الأردنية إنه فيه هناك.. تضاربت الأفكار 5 أو 10 مشتبه فيهم في مدينة معان إنه ينتموا إلى عصابات وما إلى ذلك، في الوقت الحالي الرقم المطروح حوالي 40 معتقل، على أي أساس هاي العالم معتقلة ولماذا؟ والجيش الأردني ألا يشعر بألم الأمة ككل؟ وشكراً.
جمانة نمور: شكراً لك همام، نأخذ بعض المشاركات عبر الإنترنت، شدوان من سوريا، المشاركة تقول: إن استمرار السياسة الأميركية التي تصفها بالخرقاء والظلم الصهيوني في فلسطين وصمت الأنظمة العربية على كل ما يجري في البلدان العربية كلها عوامل تؤدي إلى سيطرة الحركات الإسلامية والأصولية.
زيد الكردي من إسبانيا يقول: ألا تعتقدون أن أميركا بسيطرتها على المنطقة وتغيير الأنظمة في المنطقة رغم عيوبه أنه أفضل بكثير من بعض الأنظمة الديكتاتورية الحليفة لأميركا والتي تعادي شعوبها لحماية أميركا؟
مشاركة أخرى تضيف: أن في الأجندة الأميركية أمور عديدة خفية أصبحت علنية وأن شرعية الحكومات قد فُقدت، فهي تقمع الشعب لمصلحة إسرائيل، وبهذا اتفقت مع أميركا في الهدف واختلفت معها في التطبيق، لنأخذ رأي سلمان من السعودية، ما رأيك سلمان؟
سلمان الرشيدي: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: مساء النور، هل لك أن تخفض صوت التليفزيون لو سمحت، تفضل.
سلمان الرشيدي: أيوه.
جمانة نمور: نعم هذا أفضل، تفضل.
سلمان الرشيدي: مساء الخير.
جمانة نمور: مساء النور.
سلمان الرشيدي: أخت جمانة أولاً بوش أعلن الحرب الصليبية على المسلمين وحكامنا العرب عليهم التنفيذ أولاً في.. في اليمن الرئيس علي عبد الله صالح ذبح نصف شعبه على أساس أنهم إرهابيين، وعلى أساس خنزير واحد قُتل في فيلكا في الكويت اعتقل.. اعتقلت السلطات الكويتية 100 واحد من المشايخ، لماذا في.. في عمان..
جمانة نمور: نعم، فقدنا الاتصال بسلمان، لنعرف ماذا لدى حسين من فلسطين ليقول، مساء الخير.
حسين أبو عبد الله: السلام عليكم.
جمانة نمور: عليكم السلام.
حسين أبو عبد الله: أختنا الفاضلة مع رجاء عدم القطع، هناك اتفاق أميركي إسرائيلي عربي بين الزعامات العربية على: دمروا الإسلام وأبيدوا أهله، كنا نتمنى أن نرى الدبابات للجيش الأردني -التي تحاصر مدينة تفتش بيت بيت- أن تحاصر السفارة الإسرائيلية عندما قام الموساد باغتيال خالد مشعل في شوارع عمان جهاراً نهاراً في وضح النهار قاموا بعملية اغتيال خالد مشعل، عندما نرى ونسمع على التلفزة حتى هذه الساعة هدم 600 منزل في مدينة رفح، أين الدبابات العربية؟ ولِمَ اشتريت؟ ولِمَ تحركت أصلاً؟ إننا نرى الموت والقهر البطيء في الوطن العربي، ونقول للعالم أجمع: هناك تنسيق أمني عربي في كل ساحات الوطن العربي من اليمن حتى القاهرة، ومن عمان حتى فلسطين لإبادة كل من قال: لا إله إلا الله، ولكن أقول للمشاهدين العرب وأقول للمسلمين والموحدين بالله أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "بشروا هذه الأمة بالنصر والثناء والتمكين عليهم وعلى من والاهم"، واعلموا علم اليقين أن الهجمة الأميركية بإذن الله ستكون مبشرة خير على الأمة حتى تستيقظ الأمة من.. من سباتها، مدينة.. مدينة بالكامل تفتش بالمنزل.
جمانة نمور: نعم، شكراً لك أخ حسين، نعم.. شكراً لك، ننتقل إلى عوض في الأردن، أخ عوض يعني بأي إطار تضع ما يجري في معان؟
عوض أبو درويش: وضحي السؤال عفواً أخت جُمانة.
جمانة نمور: يعني أسألك في.. في أي إطار.. يعني كثرت المشاركات التي أشارت إلى ما يجري في معان، يعني حسب ما فهمت أنك تتصل.. أنت من معان بالذات يعني، في أي إطار تضع ما يحدث هناك؟
عوض أبو درويش: الأمر واضح اللي هو الملا خميس أو الأخ خميس يدعم المنظمات الجهادية في داخل فلسطين بالأسلحة، وهذا العمل عمل شريف والطائرات اللي توجهت له وقصفت بيته طائرات أباتشي أميركية، كان بودنا إنها راحت قصفت اللي بيقصفوا إخواننا في فلسطين، يساعدوا الأخ خميس، ولكن اللي صار بعكس ما صار انقصف بيته لأنه بيدعم المجاهدين في فلسطين وجميع الإخوان بفلسطين، من إخواننا في حماس وإخواننا في المنظمات الجهادية بتعرف الأخ خميس حق.. حق..
جمانة نمور: طيب.. طيب عوض يعني أنت.. أنت الاتصال الأخير معنا، يعني باختصار.. هل لك أن تشرح لنا الوضع عندكم الآن، هل ساد الهدوء؟ وهل فعلاً –برأيك- يعني البعض ربط ما يحدث في معان بالحرب المحتملة حرب الخليج الثالثة المحتملة وبما يمكن أن يجري في.. في العراق واحتمال قدوم قوات أميركية جديدة، ما رأيك؟
عوض أبو درويش: نعم، هذا الشيء صحيح هو صحيح 100% وهذا تكالب الكفار ولابد من هذا الشيء إنه يصير يعني، شيء أكيد رايح يصير هذا الشيء ورايح يعني ويعني مجموعة خميس ودعمهم للسلاح في داخل فلسطين بيشكل ثورة داخل فلسطين ثورة مسلحة وهذا ما.. ما.. ما بيخلي القوات الأميركية تسيطر على الوضع داخل العراق أو داخل فلسطين.
جمانة نمور: نعم، شكراً جزيلاً لك، عوض يعني لم يتبقَ إلا دقائق قليلة في البرنامج نتحول خلالها إلى ضيفنا الدكتور أحمد القديدي، دكتور ما أبرز ما لفت انتباهك في مشاركات الليلة؟
د.أحمد القديدي: والله يا أخت جمانة، هو تقريباً الخيط الرابط بين كل هذه المداخلات هي صيحة ضمير الشعب العربي وخاصة الشعب العربي في العالم الإسلامي، فحذارِ.. أنا أقول: حذاري للحكام العرب لأن أميركا أصبحت في استراتيجيتها الجديدة لا تفرق بين معتدل ومتطرف، هي تجزئ وجايه لنظام نظام وتعيد حساباتها، ثم لا ننسى أن واشنطن حذرت الجنرالات الأتراك من أن يعرقلوا المسيرة الديمقراطية في تركيا، وهي التي فسحت الباب أمام.. بطرق دبلوماسية ذكية وإعلامية فسحت بالباب أمام رجب طيب أردوغان لينتصر بنسبة كبيرة، فأميركا حذاري منها، أقول للحكام العرب، لأن أميركا لم ترحم شاه إيران الذي خدم أميركا لمدة 40 سنة ولم تستقبله واشنطن حتى للعلاج، حتى لمجرد العلاج، فأميركا ليست لها أصدقاء، ليس لها إلا مصالح، نحن إذن دقت ساعة السلم الاجتماعية، ودقت ساعة الحريات والديمقراطية في العالم العربي، وإلا كلنا سوف نسير في الهاوية، شعوبنا وأنظمتنا والمطلوب هو 3 أشياء بسيطة: الهوية، والحرية، والشرعية.
الأنظمة يجب أن تستند إلى شرعية شعوبها، وإذا ما فيش استناد إلى شرعية شعوبها فهي حتماً سوف تحكمنا بالوكالة عن أميركا وعن.. وعن تل أبيب، فالاستعمار متواصل، والخطط الاستراتيجية الأميركية متواصلة، فليعتبر أولو الألباب منا وأولو العقول ونرجع الفرائض الغايبة، الفريضة الغايبة هي الربط ما بين الوحي والعقل، وهي الربط ما بين أصحاب الأمر وأصحاب الفكر مثلما كانت الحضارة الإسلامية قوية عندما كانت تستند إلى شعوبها. وتطبق الآية الكريمة (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)، (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) أين هي الشورى؟
جمانة نمور: إذا.. نعم.. طيب دكتور..
د.أحمد القديدي: ما فيش ولا مشورة، الإذاعات والتليفزيونات الرسمية والصحف الرسمية لا تسبح إلا باسم.. إلا باسم الحاكم.
جمانة نمور: دكتور.. دكتور يعني إذا ما عدنا إلى.. لم يبق إلا وقت قليل يعني، إذا ما عدنا إلى ما يحدث، فالنقطة الأخيرة التي أثيرت في برنامج الليلة: هل تشاطر رأي من يقول: إن ما يحدث هي عمليات تطهيرية تمشيطية ربما لبعض الجماعات التي ربما قد تزعج مثلاً أميركا على أبواب حرب خليجية ثالثة محتملة؟
د.أحمد القديدي: هذا وارد، أنا لا أستبعده، إذا لم تستند الأنظمة إلى شرعية شعوبها وإلى صناديق الاقتراع البسيطة فسوف ترضي من يمكن أن يدعمها غداً وهي.. وهي غلطانة، وهي في طريق خطأ وضلال، لا يمكن أن نستند إلا إلى ضمير الشعوب وضمير الشوارع، لماذا تتسع الفجوة؟ الفجوة اتسعت وأصبحت رهيبة، تسمعها في كل الأدبيات التي تكتب و.. وتقال في الفضائيات بين الحاكم والمحكوم، في حين أننا نجد.. أن نسير يداً في يد وإلا سوف تهوي هذه الأنظمة كأوراق الخريف وشعوبنا سوف تتحمل مسؤولية كبيرة عندما تحكم عليها أميركا بالخروج من دائرة العولمة، وهو في الواقع خروج من دائرة التاريخ، يضعنا التاريخ على الرف، ويبدلنا حتى الله –سبحانه وتعالى- بأمة غيرنا، هذا وارد في القرآن، إذا لم نحترم سنة التدافع وسنة اختيار الأفضل وسنة العدل.. العدل بمعناه السياسي والفلسفي والإسلامي ونرجع لتراثنا نقرأه بعيون جديدة، التراث الإسلامي في الطب وفي الهندسة وفي السياسة وفي الحكم وفي.. وفي التربية وفي التعليم، كل هذا يجب أن نتوَّلاه نحن، نحن معناها المجتمعات المدنية، بما فيها من قوى حية وبمحاميها وبمهندسيها وبأطبائها وبمثقفيها وبجامعييها، هذه القوى المعطلة اليوم، المعطلة بفعل أن الحاكم يجب أن تسود هو كلمته، ومثلما قال فرعون (مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى) هذا خطأ.. خطأ تاريخي لن تسامحنا عليه الأجيال القادمة أخت جمانة.
جمانة نمور: دكتور أحمد القديدي (الكاتب والمحلل السياسي) شكراً لك، وشكراً لكم مشاهدينا الكرام على مشاركاتكم إن كان عبر الهاتف أو عبر الإنترنت أو عبر الفاكسات التي أرسلتموها، ونحن بانتظار مشاركات جديدة في حلقة جديدة وموضوع جديد الأسبوع المقبل بإذنه تعالى، إلى اللقاء.