مصير الرئيس العراقي صدام حسين
مقدمة الحلقة: | إيمان بنورة |
تاريخ الحلقة: | 21/04/2003 |
إيمان بنوره: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، وأهلاً بكم في حلقة جديدة من (منبر الجزيرة) نافذتكم اليومية على العراق حرباً وتداعيات.
فبعد مرور شهر تقريباً على الحرب الأميركية البريطانية على العراق مازال المشهد العراقي يهيمن على وسائل الإعلام العربية والأجنبية، فكل يوم نشهد تطوراً جديداً في سياق تداعيات هذه الحرب كاعتقال مسؤول عراقي آخر، أو مظاهرات غاضبة في بغداد، أو تصريحات مثيرة وما أكثرها، وآخرها كان اليوم للرئيس الأميركي (جورج بوش) الذي نصح فيه الرئيس صدام حسين -إن كان حياً- بالتواري والاختفاء عن الأنظار، وإلا أصبح هدفاً للجيش الأميركي، وقد فتح هذا التحذير التساؤل من جديد حول مصير الرئيس العراقي، فهل لا يزال صدام حسين على قيد الحياة؟ وإذا كان كذلك.. وكان كذلك صحيحاً أين هو الآن؟
وهل ستكون القيادة العراقية المختفية -إذا مازالت فعلاً على قيد الحياة -قادرة على تنظيم ما تبقى من صفوفها لمواجهة الوجود العسكري الأميركي في العراق؟
للمشاركة سوف نستقبل اتصالاتكم على الأرقام التالية: الهاتف: 4888873(974)
أما الفاكس فهو: 4890865(974) كذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني (للجزيرة) على الإنترنت وهو: www.aljazeera.net
ونبدأ في تلقي أولى المكالمات الآن في البداية مع السيد سامي عبد الحاج من بريطانيا، بداية سيد سامي عبد الحاج ما هو.. أو عبد الله معنا الآن ما هو تعليقك على موضوع الحلقة؟
سامي عبد الله: السلام عليكم أخت جُمانة، السلام عليكم والشكر لقناة (الجزيرة).
إيمان بنوره: وعليكم السلام.
سامي عبد الله: وتحياتي لكل.. والله يرحم شهداءنا في العراق وفلسطين وفي أفغانستان قبل كده والشهيد طارق أيوب.
موضوع الحلقة فعلاً إنه إذا كان صدام انتهى، نحن إذا كنا بنقول إنه خلاص نعتقد إنه حكم صدام انتهى، فلا.. ما فيه داعي إنه نعيد هل صدام موجود أم ما موجود، فما هيفيدنا بشيء، إحنا كل ما يجب علينا إنه صدام انتهى، الطاغية انتهى، وكل العالم العربي يعرف إنه هو كان طاغية، وهو الذي أدى إلى هذا.. إلى الوجود الأميركي في هايدي.. بالمنطقة، بالمنطقة العربية ومنطقتنا العربية، فيجب أن ننسى هذا الموضوع إذا كان صدام حي أو متوفي أو يعني هو مسلم أو يعني حتى إذا توفى يعني ممكن نقول الله يرحمه ويغفر له، فنحن نبدأ بصفحة جديدة، على ما أعتقد إنه المفروض نفتح صفحة جديدة وإنه الشعب العراقي يفتح صفحة جديدة وإن الشعوب العربية تتحد مع الشعب العراقي، ونترك الأحقاد ونترك الأحزان ونتوحد نحنا كشعوب عربية إسلامية، آه، وأنا ما.. ما أقول إنه يعني لا.. لا داعي للوجود الأميركي في المنطقة، إذا كان الوجود الأميركي في المنطقة هو ساعد على خروج صدام إنه ما كان الناس قادرة تخرج صدام في هذه السهولة خاصة لو خرج وانتهى فنحن نفتح صفحة جديدة و..
إيمان بنوره [مقاطعةً]: لكن سيد سامي عبد الله يعني نحن حتى الآن لا نعرف إن كان صدام انتهى أم لا، وذكرت بأن علينا أن نفتح صفحة جديدة، في أي اتجاه يمكن أن تكون هذه الصفحة الجديدة؟
سامي عبد الله: الصفحة الجديدة في أننا نحنا نتعاون نحنا كشعوب عربية بمختلف دياناتها إسلامية أو مسيحية، يجب أن نتعاون مع الشعب العراقي، بحكوماتنا التي أنا سمعت التعليق، أنا لا أريد أن أنتقد شخص بعينه، فمن ينتقد فهو يجب.. يجب عليه أن يكون كامل والكمال لله، فمن أحد المعلقين في هذا البرنامج يعني قبل كده سمعت إنه يقول إنه: الرؤساء بتاعنا الذين يحكمون من غرف الإنعاش، وهو دورهم أتى اليوم حتى يحكمون، حتى.. حتى يستيقظون من هذه الغرف الإنعاش، و.. ويتعاونون مع الشعب العراقي في.. في.. في تعيين حكومة مستقلة، حكومة
ديمقراطية، في ظل الديمقراطية التي أتت أميركا أو all the way يعني جاية للعراق عشان يعني تنادي بالديمقراطية، فنحنا فعلاً إحنا كشعوب عربية إسلامية..
إيمان بنوره: نعم سيد.. نعم، سيد سامي عبد الله نشكرك على هذه المداخلة، ونرجو من السادة المشاهدين أن تكون مداخلاتهم يعني من البداية مختصرة وسريعة، حتى نتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المشاركين. الآن معنا من فرنسا محمد ظاهر، محمد هل تتفق مع ما قاله الأخ سامي عبد الله من بريطانيا؟
محمد ظاهر: آلو، السلام عليكم.
إيمان بنوره: وعليكم السلام.
محمد ظاهر: بداية أقول يعني ليس المهم إنه صدام على وجه الحياة أو عدم وجوده، في الحقيقة المهم إنه أميركا أخذت البترول، دخلت العراق، النظام قد انتهى، سيطرت على كل شيء، وأقول بأن.. للشعب العراقي: أن هذا ليس بتغيير، عندما تأتي قوة خارجية للسيطرة على العراق، وأخذ ممتلكات العراق، وقتل العراقيين، وتهديم المقدسات والحضارة العربية، هذا ليس بتغيير، فليأخذوا مثلاً من الفلسطينيين، رغم أن عرفات قام بسجن الكثير من المناضلين، وأعطى أسماء لإسرائيل، عندما إسرائيل اجتاحت الضفة الغربية ورام الله لم يمزقوا الفلسطينيين صور عرفات، ولم يضعوا -أستغفر الله- الحذاء على صور عرفات، فليأخذوا العبرة من الشعب الفلسطيني، المصيبة الكبرى أن الشعب العراقي -وأنا ربما أعذره- أنه يعني يتكلم بالعاطفة، صحيح أن صدام عبارة عن طاغية وديكتاتور، لكن لا يمكن لعاقل أن تتفق أهدافه مع أهداف إسرائيل، إسرائيل كانت مرتاحة جداً، هه.. لطبعاً اختفاء النظام، وقلت في مرة سابقة بأن الجيش العراقي يحتاج إلى قرن كامل لكي يدخل المعركة مع إسرائيل، ويأتينا بعض الضباط الأحرار، ويقولون: نحن نريد جيش عراقي لا يهدد جيرانه! ما معنى ذلك؟ من هو جيران العراق؟ يعني السعودية والكويت، أم إسرائيل؟ هم يريدون جيش عراقي فقط عبارة عن شرطة تحمي فقط الناس، ولكن ليس جيش عراقي.. عراقي قوي، هذه أول مرة أسمع من ضباط أحرار يقولون: نحن لا نريد جيش! كيف هل هناك مواطن أو حقيقة مخلص أن لا.. لا يريد جيش قوي؟
أما بالنسبة لمحمد محسن الزبيدي فقد زار المستشفيات وزار بعض الأماكن في بغداد، وقد وعد الناس بمضاعفة الرواتب، ما شاء الله بدأت الرشوات من الآن، كيف؟ من أين يأتي الأموال؟ لقد سأله صحفي غربي من أين يأتي الأموال؟ قال: أن العراق بلد غني، أنا أتعجب أن أميركا سوف تعطيه (الخارجية)، وهذه (الخارجية) يعطيها للناس، هذا غير ممكن، وأحمد الجلبي يقول: أن الأمم المتحدة تريد.. ليس لها دور في العراق، يعني يمكن معنى.. معنى ذلك أن الدور للولايات المتحدة الأميركية وهذا عبارة عن خيانة، الشعب العراقي سوف يتعامل مع أحمد الجلبي وسوف يتعامل مع محمد محسن الزبيدي، أنا أود.. أنا متأكد تمام أن الشعب العراقي سوف يتعامل وسوف يُصفي هؤلاء العملاء، هؤلاء عملاء لأميركا وإسرائيل، وأما عن الجامعة العربية..
إيمان بنوره [مقاطعةً]: نعم، السيد محمد ظاهر من فرنسا قد داهمنا الوقت شكراً لك على مداخلتك، نحن بالطبع يعني نحترم وجهة نظرك، ورأيك في هذا الموضوع، دعنا نحتكم لبقية المشاهدين، الآن معنا من النرويج أحمد عاشور، أحمد تفضل.
أحمد عاشور: السلام عليكم.
إيمان بنوره: وعليكم السلام.
أحمد عاشور: بالبداية.
قل للشامتين بنا أفيقوا
فسيلقي الشامتون كما لقينا
أولاً: تحية طيبة من الأعماق من كل قلب عراقي إلى شعب الكويت العظيم وإلى أميره وإلى كل واحد مد إيده للمساعدة لتحرير شعب العراق.
أما بالنسبة لقناة (الجزيرة) المحترمة أريد أقول لها: لماذا مخليين عندكم منبر لسب العراق؟ تدرون أنتم قاعد تشتمون كل شهيد وكل أرملة وكل يتيم وكل واحد بهذا منبركم من هادولي الرعاع اللي قاعد يتصلون من فلسطين وغير فلسطين، بس ما أريد أقول أكثر مما فإن جرت علي الدواهي لمخاطبتهم فإني استصغر قدركم وأستعظم قدركم واستكثر توبيخكم، وأريد أقول: إن المعارضة الجلبي وغير الجلبي اللي تحكون عليهم هم منين هادولي؟ من بطن العراق، عانوا ما عانوا، وإن كانوا مومزينانين وإن كانوا شو ما يصيروا إحنا أَوْلى بيهم، إحنا عراقيين وإحنا نعرف زينهم وشينهم، يجوز كانوا غلطانين هسه يجرون.. ينجرون على أن يجرون، وصحيح يخدمون الشعب، لأنه الشعب العراقي مو غافل، الشعب العراقي أكبر من أن ينصحه ويوجهه واحد من موريتانيا وواحد من فلسطين، إذا بهم خير يصححون وضعهم الداخلي وضعهم هم كل عملاء.. كل حكامهم عملاء وخونة، ليش ما ينتبهون لشعبهم؟ ليش ما ينتبهون لحكامهم؟ ما أقدر أقول أكثر من هذا، ومعذرة للي سمعوا ما عندي غلط، معذرة إنه.. القلب مجروح من هيك نماذج همج، مع اعتذاري للجميع اللي غلطت بوجههم.
إيمان بنوره: أحمد عاشور.. نعم الفكرة وصلت أحمد عاشور من النرويج شكراً لك، الآن محمد بخش من السعودية، سيد محمد بخش.. بداية ما هي قراءتك لكلام بوش حول صدام اليوم؟
محمد بخش: والله هو تدري يعني عندك بوش بيزعم إنه صدام حي، ولكن لا أحد يعرف الآن مكان صدام أصلاً، لو صدام كان حي كان ظهر على الشاشة في أي مكان، ولكن لا أريد أن أدخل في تفصيل هذا الموضوع، ولكن أريد أن أقول: إن أميركا تزعم إنها تريد تحرير شعب العراق، إذا كانت تريد تحرير شعب العراق، لماذا لا تحرر فلسطين؟ ولماذا لا تحرر كشمير؟ ولماذا لا تحرر الشيشان؟ انظر إلى معاناتهم، انظر إلى مستشفيات بغداد، ترون مأساتهم، إنهم مساكين جياع لا يأكلون إلا أي شيء.. وإني أريد أن أقول لهم: اصبروا سوف ندعو لهم -إن شاء الله- سوف ندعو لهم، لأن أميركا سوف تنهزم بإذن الله تعالى، بإذن الله تعالى سوف تنهزم، وأشكر قناة (الجزيرة) على حرصها هذا وشكراً لكم.
إيمان بنوره: شكراً لك محمد بخش من السعودية، سمير الإمام من الأردن أهلاً بك.
سمير الإمام: شكراً، الله يمسيكي بالخير أختي إيمان.
إيمان بنوره: مساء النور يا هلا.
سمير الإمام: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. من المعروف لجميع المستمعين والمشاهدين إن الفضائيات قد أعلنت مبكراً وبشكل مباشر انتهاء الحملة العسكرية وانتصار قوات الغزو والعدوان على العراق، في يوم الثلاثاء 8/4 أعلنت تلك الفضائيات هزيمة العراق بالنقاط من خلال البث المباشر لتلك الدبابتين لمدة 30 ساعة فوق جسر الجمهورية في بغداد، وفي اليوم الثاني يوم الأربعاء 9/4 أعلنت تلك الفضائيات هزيمة العراق بالضربة القاضية من خلال ما حدث في ساحة الأندلس أمام فندق فلسطين، هذا الانتصار الوهمي والإعلامي نجح في هزيمة الكثير من النخب السياسية العربية حتى أن الكثير منهم وبعضهم أغلق التلفاز واعترف بالهزيمة وقال: Game is over حقيقة ما حصل وما يحصل حتى الآن على أرض العراق هو أن القيادة العراقية لا تزال تقود مواجهة طويلة الأمد ومنظمة من خلال امتلاك أكثر من 80% من الأوراق الضرورية لإطالة أمد المعركة مع الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من القدرة العسكرية.
بعد هذه المقدمة بأستطيع أن أطمئن جميع الشرفاء في هذه الأمة، وأدعوهم بالتحلي بالصبر والثقة وأذكِّرهم بضرورة إعادة قراءة الآيات الكريمة من سورة الأحزاب وسوف الحجرات بشكل هادئ ولعدة مرات، عسى أن تكون تلك الآيات الكريمة سبب في رفع المعنويات، وشحذ الهمم، وتَعَلُّم الصبر والثبات، وشكراً لقناة (الجزيرة).
إيمان بنوره: شكراً لك سمير الإمام من الأردن، لربما يذكرنا ذلك برسالة عبر الفاكس من أبو سليمان العسيري من السعودية يقول بها.. يقول فيها: سأقول ما سيظهر قريبا وإن كذبت كثيراً، ولكن.. لكنه كلام من مصدر معايش للمجاهدين العرب، وقد قال لي ما نصه: إن الانسحاب الذي شاهده الجميع يعني هنا سقوط بغداد الوهمي، إنما هو تكتيك عسكري بمشورة بين قيادات العراق والمجاهدين العرب الذين عملوا بنصيحة شيخ المجاهدين أسامة بن لادن، وبعد الانسحاب ستُشن حرب عصابات، وهذا ما بدأ تنفيذه الآن، وسيتم -إن شاء الله- طرد الصليبيين بهذه الطريقة الناجعة في ظل القصف العنيف.
الآن معنا من الكويت زيد الشطي، سيد زيد بداية: إلى أي مدى تتفق أو تعارض هذا النوع من الطرح؟
زيد الشطي: والله. أول شيء مساء الخير.
إيمان بنوره: مساء النور.
زيد الشطي: ونحيي برنامج (منبر الجزيرة) والأخت جمانة.
إيمان بنوره: أهلاً بك.
زيد الشطي: أنا كمواطن كويتي أفتخر ولي الفخر لبلدنا.. دولة الكويت اللي ساعدت في تحرير العراق، أنا معاكي في الطروحات اللي تُطرح، لكن ما أني معاكي في الطروحات اللي قاعد.. الألفاظ البذيئة التي تطلع، بعدين أنبه الناس اللي قاعدين بره ها دول، وها اللي.. اللي بعاد عن الديار العربية مسافات طويلة، كل واحد يجذب التليفون ويتكلم على كيفه، هو ما يدري شنو الوضع الموجود في العراق، هل هو عاش بالعراق 34 سنة الحكم اللي حكمه صدام، هل كان فيهم واحد موجود داخل العراق، أم كلهم هذه.. وما معنى إنهم تاركين ديارهم وساكنين ببلاد أوروبا، ليش ما سكنوا في أوطانهم؟ هذا فخر.. إحنا نفتخر ككويتيين مشاركين في تحرير العراق، لأن.. وين هم سنة 90 لما احتلت الكويت، لما دش [دخل] صدام الكويت، اللي كانوا كلهم يكبروا له ويهللوا له، ويفتخرون أن الكويت الآن راحت؟ انمحت عن الوجود، وين هم؟ أي عروبة هذه؟ أي عروبة؟ الآن ما يذكروا إن صدام إن هذا مجرم، طاغي.. مجرم قتَّل بالملايين، حارب.. حارب إيران وها دك الكويت، ما يقولون شنو هذا؟ يدعي حط هو كلمة الله أكبر، يدعي…، يعني متمسك بالآيات القرآنية، لكن هو لا يعرف الديانة ولا يعرف الصلاة، أي مسلم هذا؟ أي مسلم؟ الشعب العراقي 24 مليون، 34 سنة عايشين تحت الاحتلال، القتل. والآن السجون، الدليل السجون موجودة تحت الأراضي تحت البيوت، ما يعرفون أبوابها من وين، هل.. هل يشعرون ها دول يشعرون من ناحية العراقيين الموجودين داخل العراق، اللي عاشوا بالظلم، اللي عاشوا بالظلمات.. الخيرات العراق دولة غنية، أغنى دولة، الشعب العراقي مذبذب، شوفي المساكن مالتهم، شوفي العشش، بس بغداد اللي كم عمارة، وين الأموال هايدي؟ أمس بالأخبار وبالجرائد: 650 مليون كاش دولار محتفظ بهم ابنه عدي داخل البيوت، والشعب العراقي ميت جوعاً، شنو صدام؟ راح صدام يا أخي. صدام راح، عشان لا يطلع بداله صدام ثاني، أين الوطنية؟ أين الأخلاق؟ أين اللي يدَّعون بالدين كل واحد قراءة الآيات ومسلمين ودعاءات، الصلاة محرومة منهم.. صلاة الجمعة محرومة منهم، الآذان محروم، يطلعون بعض الأئمة الآن اللي كانوا موجودين في الدول، ما فيه داعي نذكر الأسامي، يعملون ندوات وما ندوات ضد العراقيين اللي طالعين بره وضد المعارضين، ها دول مواطنين عراقيين يستاهلون، ويستحقون العودة إلى أولادهم، ليبنون بلادهم، ما فيه داعي إحنا يا العرب نطلع ونشوشر عليهم،… نكون غوغائيين ضد هذه الأمة، خلوها تعيش في سعادة، خلوا يرضون على حياتهم العراق كانت أيام زمان الملكية دولة كانت من الدول المصدرة جاءتهم الجمهوريات وأصبحت من الدول المتأخرة، أين.. أين ها الثقافة؟ وين الشعب العراقي العظيم الماجدات والعرب، وين العظمة؟ ستالايت ما عندهم في بيوتهم، أقمار صناعية ما عندهم، (….) يشوفون التليفزيونات محرومة عليهم، أي حكم هذا؟
إيمان بنوره [مقاطعاً]: نعم زيد الشطي..
زيد الشطي [مستأنفاً]: ليش (……) صدام؟
إيمان بنوره: أشكرك..
زيد الشطي: أيش يعطي صدام؟
إيمان بنوره [مقاطعاً]: أشكرك جزيل الشكر من الكويت على هذه المداخلة، على ذكر الكويت أيضاً هناك رسالة عبر البريد الإلكتروني من أبو فيصل من سوريا يقول فيها: مداخلتي هي أولاً بالفعل قولة المصريين "اللي اختشوا ماتوا" وبالعربي: "إن لم تستح فافعل ما شئت" ألا يخجل الكويتيون من تمثيل دور الرحماء، هم يعتقدون أنهم يخاطبون أغبياء وجهلاء، هم السبب الرئيسي بتقطيع جسد الطفل البريء على إسماعيل عباس خصوصاً، وأطفال العراق الأبرياء عموماً من خلال صواريخ الغزاة التي أُطلقت وانطلقت من أراضيها تلك القذائف والصواريخ، لقتل وتقطيع أوصال أطفال وشعب العراق، وبكل الوقاحة الكويتيين يعالجونه من تقطيع أوصاله، التي هم سبب تقطيعها، ماذا سيكتب التاريخ عنهم وعن تاريخهم الأسود؟ وما مستقبلهم مع الشعوب العربية الذين صنفوهم مع أعداء الدين والإسلام؟ في النهاية أقول لكم الحقيقة بكل وضوح: بأن الكويتيين برقبتهم ليوم الدين كل ما جرى في العراق، ولأهل وأطفال العراق وسيُحاسبون عليه حساباً عسيراً في الآخرة وفي الدنيا، كسبوا كره الشعوب العربية الشريفة لهم.
هذا الكلام بالطبع حسب أبو فيصل من سوريا، الآن معنا حسين الحمداني، حسين الحمداني ما رأيك بما قاله أبو فيصل من سوريا، أنه يحمل الكويت مسؤولية ما جرى في العراق، ويقول إنهم.. أو الكويتيون نالوا احتقار العرب والأجانب، وخسروا الدنيا والآخرة، هل توافقه الرأي؟
حسين الحمداني: في الحقيقة هي الموافقة أو عدم الموافقة لنا نحن، فنحن لا نمثل إلا دول الدخان البشري لهذا العالم الذي تصنعه إسرائيل والصهيونية وعملاء الإمبريالية العرب، فأنا أقول لإخواني في العراق: صبراً.. صبراً وبالله المستعان، فإن كان صدام -كما يقولون، وكما هو ظاهر- خائناً، فلأنه لم يرفع علماً صهيونياً، أم لأنه بنى جيشاً عراقياً؟ فنحن ندفع الثمن، أبناء هذا الشعب و أبناء هذا الجيش.
نتمنى أن نسمع أصوات العراقيين من الداخل في هذه البرامج، لأنها أكثر دماً وأكثر جرحاً منا.
وأقول في نهاية كلمتي البسيطة: شكراً للكويت التي مدت حرب البسوس 13 عاماً ولم يبقَ لحرب البسوس إلا كم.. 26 عاماً أخرى، شكراً لكم يا كويت، إنه.. إنه الأصالة الكويتية والعربية، نشكركم على ارتباطكم بالصهيونية وإن كنتم تشعرون أو لا تشعرون، لأنهم يمدون بنو النضير والقينقاع، إنه زمن (بوش) والخيانة، والمسرحية أدوار، ونحن نتفرج نسفاً ودماً في دمائنا وأرضنا.
إيمان بنوره: شكراً لك من الدنمارك حسين الحمداني، قد وصلت فكرتك، في المقابل هناك رسالة عبر البريد الإلكتروني من أحمد من الكويت يقول: أهنئ الشعب العراقي بتحريرهم من الطاغية الهارب صدام حسين، وإن شاء الله يتحررون من الاحتلال الأميركي عن قريب، أدعو الشعب العراقي إلى توحيد صفوفه شيعة وسنة وأكراد، وبالنسبة للذين يشتمون الكويت أقول لهم: الله يسامحهم، وأدعوهم لمعرفة الكويتيين عن قرب، الآن معنا جاسم معروف من قطر، تفضل جاسم.
جاسم معروف: آلو. مساء الخير.
إيمان بنوره: مساء النور، يا هلا.
جاسم معروف: بالحقيقة دعيني أرسم صورة للوضع الحالي كما أنا أتصورها، وأعتقد بأنه الكاميرات بأنه تصور بشكل جزئي ما هو مطروح، الواضح بأنه هناك قلاقل واضطرابات، الواضح أيضاً بأنه الشخصية العراقية لم تزل منفعلة بدرجة كبيرة، وتعيش حالة بأنها حالة الغضب والهيجان، الواضح أيضاً بأن إحنا نلاحظ بأنه أميركا تتمادى في ترك البلاد تعم فيها هذه الفوضى والقلاقل، الملاحظ أيضاً بأن الناس اللي قاعد تفرضهم أميركا هم ما قاعد يلاقون استجابة من الشعب العراقي، إذن في ظل صورة نلاحظ غياب الدولة، وجود الاضطرابات، إثارة الفتن، بنفس الوقت الشخصية العراقية ما تحاول أن.. أن تهدأ أكثر، حتى تتصور ما هي المخاطر اللي تهدد البلاد.
اللي.. اللي أعتقده بأنه اليوم آن الأوان لكل عراقي أن يفكر بمستقبل هذا البلد، كفانا بأنه نعيش على الثأر من الماضي، علينا اليوم مسؤولية إن نواجه التحديات، أنا أتصور أهم أبرز التحديات هو تحدي الاحتلال، تحدي إعادة بناء البلد، تحدي بأنه إصلاح الوضع الصحي، الاقتصادي، الاجتماعي، التدهور العام في الحياة العامة، أنا أناشد إخواني العراقيين -وأنا واحد منهم- كفانا يا إخوان إنه نصبح أسرى للحقد، للانتقام، للرغبة للثأر، نشوف كأنه متنفس، إذا ما لقينا المتنفس، كنا نقول صدام حسين، وها اليوم أخذنا ننزل هذا.. تنفسنا أو آلامنا أو أحزاننا ننزلها غضب على العرب الآخرين، مهما يكون إحنا مُطالبين اليوم، نحن مطالبون جميعاً بأنه نطلب من العرب أن يقفوا معانا، هذه أصوات يا إخواني العرب، يا إخواني العراقيين هذه أصوات عربية شريفة، هذه تريد تحتضن العراق، تريد تحتضن مستقبل العراق هذه تتصور بأنه أميركا ما تريد الخير للعراق، وهذا هو.. وهذا هي الحقيقة، هذه الحقيقة اللي ما يمكن طمسها، أميركا لا يمكن أن تنقل للعراق الحياة السعيدة، لا يمكن أميركا أن تبني ديمقراطية في العراق، يا إخوان اتصوروا كيف أميركا تريد السعادة للشعب العراقي، وهي لحد الآن تلغم محطات الكهرباء؟! هذا السؤال هاي علامة استفهام كبيرة، شو مصلحة أميركا بأن تترك محطات الكهرباء ملغومة؟ تمنع العراقيين لإصلاح المحطات أو تشغيلها، بينما نعرف بأنه ها اليوم العالم، إحنا العراق بحاجة للنور، كيف نفتح النور وإحنا ما عندنا كهرباء؟ كيف نقدر نقضي على الفوضى، على هذه الحالة المزرية اللي تخجل والله، تخلي العراقي مُحرج أمام الآخرين عندما تنقل الكاميرات ما يجري في الشارع.
إيمان بنوره: نعم، شكراً لك جاسم معروف من قطر على هذه المشاركة، نتحول إلى رسالة إلكترونية جديدة من سالم من الجزائر الذي يقول: إن الذين جاءوا من شوارع لندن لم تلفحهم شمس العراق طيلة عهد طويل، يأتون اليوم وكلهم عزم وقوة لمواجهة المشروع الإسلامي، وهذا ما يتمنوه الحكام العرب البائسون، الكل يحسب ألف حساب لذلك، على أية حال الأمر بيد الشعب العراقي، والفرصة مواتية لمواجهة الذين خانوا العراق في الخارج، كذلك أن هذه المعارضة المزعومة إن هي أعطت هامشاً من الحرية للشعب العراقي، فهي ستبدد ثروته.
الآن نتحول إلى حسن الكركزي من فرنسا، سيد حسن هل توافق فعلاً، هل واشنطن فعلاً ستعطي المعارضة الفرصة لتشكيل حكومة.. حكومة وطنية حقيقية برأيك؟
حسن التركزي: أختي الفاضلة، أولاً: قبل كل شيء اسمي الكامل هو الحسن التركزي.
إيمان بنوره: التركزي، نعم.. أهلاً.
حسن التركزي: فتحية طيبة أختي الفاضلة، وتحية للفضائيات العربية، وعلى رأسها (الجزيرة) للدور الفاعل والفعال اللي تقوموا يعني في المدار الإخباري، وتحية كذلك للإخوة والأخوات في العراق الشقيق.
ما بما يخص العراق وأعيننا تدمع، والله يلزم يعني استخلاص العظات، على صعيد يعني صعيد الحكام، وصعيد المواطنين، فكفانا خطابات، يجب الآن لمُّ الشمل، من أجل.. من أجل بناء بلد قويم، كلنا نذكر الحادي عشر من سبتمبر، والعالم كله قال: نحن أميركيون، واليوم يجب أن يقول الجميع: نحن كلنا عراقيون، فهذه السابقة.. سابقة يعني في العصر، في هذا العصر، نحن نعيش القرن الـ 21 وبلد عربي، وياله من بلد، بلد كلنا نذكره ونتذكره، بلد يعني بلد الثقافات والحضارات، نراه اليوم (أكسف) من بلدان العالم الثالث، يعيش مجاعة وفقراً، فاليوم ونحن نذكر كل هذه الدول، التي تريد أن تساهم في بناء العراق، أين الدور العربي.. أين الدور العربي؟ وأين التفعيل العربي لإعادة رمق الحياة لكل المرضى، لكل المصابين من هذه الحرب؟ إنكم يا كويتيون، إنكم يا سعوديون، إنكم يا كل الدول العربية، لماذا لا نذهب لنأخذ المرضى من العراق، لنعالج المرضى؟ نعم.
إيمان بنوره: نعم.. حسن التركزي من فرنسا، أشكرك على هذه المداخلة.. الآن معنا علي الأحمد من بريطانيا، علي تفضل.
علي الأحمد: جزاكم الله خير أختي على هذه الجهود المتواصلة في خدمة العراقيين، وتبيين الجوانب هذه.
إيمان بنوره: شكراً.
علي الأحمد: الآن سوف أتكلم عن جانب آخر من جوانب هذه المحنة والمأساة الكبيرة، والفظيعة التي حلت بهذه الأمة، هذا الجانب هو يعني العوائل السوريين، الذين كانوا يقيمون في العراق لمدة 20 عام بسبب.. لظروف يعني خلافهم مع.. مع الحكومة بسوريا، هذه.. هذه العائلات تقطعت بها السبل على الحدود وفي.. وفي مختلف المناطق، وهم في وضع صعب جداً، لا يقل عن صعوبة العراقيين، إن لم يكن أكثر من ذلك، هناك عائلة سورية، نزلت إلى سوريا، عبارة عن امرأة وأطفالها فاعتقلوا في سوريا، بعد يوم أو يومين أفرجوا عن الأطفال، واحتفظوا بالامرأة، المشكلة والطامة الكبرى والمأساة، أن هذه المرأة، عندها طفل رضيع، فأخذوا الطفل الرضيع وسلموه لأم.. لأم أبيه، وبما أن الطفل رضيع لا يعرف يعني ماذا يحصل فيحتاج إلى رضاعة فتأتي به هذه الجدة كل يوم حوالي 40 كيلو متر، علشان أمه ترضعه وهي في السجن، يعني أنا أطرح هذه القضية أمام.. أمام ملايين الناس، يعني هل هذا التصرف يقبله عقل أو منطق أو دين أو ضمير؟ هل يقبل.. يعني هذه الصورة أمامكم الآن.. الآن الامرأة لا.. عندما غادرت سوريا قبل 20 عام كان عمرها 10 سنين، لا تعرف ما هي المعارضة؟ ولا ما هو موضوع ولماذا عارض زوجها؟ والآن هي في ظرف اضطروها لأن ترجع إلى أهلها، هل.. يعني سوريا للسوريين، يعني كيف تمنع رجل أن يعود إلى وطنه، إلى.. حتى ولو كان يخالفك في الرأي؟! يعني المشكلة في سوريا أنهم يعتبرون أن الإنسان الذي يخالفهم، لا يحق له أن يعيش، أو يجب أن يكون في باطن الأرض…
إيمان بنوره[مقاطعةً]: نعم، سيد علي الأحمد قد تناولنا هذا الموضوع.. موضوع العائلات السورية المتواجدة الآن على الحدود العراقية السورية، وبالتحديد في منطقة البوكمال، قد تناولنا هذا الموضوع في حلقة يوم الأحد الماضي، وقد كانت هناك محادثة مع ابن الرئيس السوري الأسبق، خالد أمين الحافظ، وكانت هناك مناشدة من الرئيس السابق للرئيس بشار الأسد، للسماح لهم بالعودة إلى بلادهم، وقيل لنا بأن هناك طريق أو سبيل لوجود تسوية بين الطرفين، الآن شكراً لك على هذه المداخلة.
[فاصل إعلاني]
إيمان بنوره: الآن معنا مداخلة من جميل بيطار من سوريا، سيد جميل تفضل.
جميل بيطار: أختي إيمان، أحييكِ وأحيي جميع العاملين في قناة (الجزيرة).
إيمان بنوره: أهلاً بك.
جميل بيطار: وعزائي بالفقيد الشهيد طارق أيوب، الغريب أن الاستعمار استطاع على مر العصور أن يصنع لبعض الدول العربية رجالاً آلية تحكمها، لتحركها كما تشاء، وحسب برمجتها، وهذا ليس عجيباً، لأنه من السهل على أصحاب الضمائر الميتة، أن تبيع نفسها ووطنها وشرفها للمستعمر، ولكن الأمر المحير والعجيب، أن أميركا استطاعت أن تصنع شعوباً عربية بأكملها من رجال آلية، ونرى هذه الشعوب تشكر أميركا على القتل والتدمير، والاحتلال والسيطرة على منابع الخيرات، وسرقة الثروات التاريخية، وهكذا تكون أميركا قد أتت بمعجزة هذا العصر، فقد جعلت من عجائب الدنيا ثمانٍ بدلاً من سبع، وأختم قولي: بأننا نعيب زماننا والعيب فينا.
إيمان بنوره: شكراً لك جميل بيطار من سوريا، وهذه رسالة مؤثرة من.. أو تنم عن غضب شديد من أخت عراقية، من بغداد الجريحة كما قالت اسمها سندس الحسني تقول: أوجه سؤالي للحكام العرب، إن كنتم حقاً تؤمنون بالله، ألا تخافون من يوم تواجهون فيه الله- سبحانه وتعالى- فيسألكم عن دمائنا، بماذا ستجيبون الله؟ هل ستقولوا أمرتنا أميركا فأطعنا وهي ربنا الأعلى؟!! أستغفر الله، وهل سأقف بين يدي الله أنا وكل عراقي دمه في رقابكم، وسنسأل الله أن ينتقم منكم شر انتقام يا خونة الأمة الإسلامية وعلى رأسكم صدام اللعين؟ هذا بالتأكيد كلام سندس الحسني العراقية من بغداد الجريحة كما تقول. الآن معنا من السعودية أم راكان، تفضلي أخت أم راكان.
أم راكان: السلام عليكم أخت إيمان.
إيمان بنوره: أهلاً بكِ.
إيمان بنوره: يا أختي، إحنا عارفين إنه هدف أميركا من الحرب الطاغية ضد العراق والحملة التي تقوم بها على الدول العربية، هدفها إلجام الدول العربية وإسكاتهم، وهي متبعة مقولة عنتر: "اضرب الضعيف يهابك القوي"، إن حربهم للعراق بعد حصار دام 13 عاماً، وضربها بعد ذلك، ما هو إلا ترسخ دولة إسرائيلية عاملة من كل دول الجوار، فنحن نعرف أن هذه الحرب ما هي إلا بتخطيط إسرائيلي، حيث أنها تريد أن تكون الدولة القوية الوحيدة في المنطقة، بعد تفكك جميع دول المنطقة، ونحن مؤمنون بقوله: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)، فبوش الغبي ما أراد من هذه الحرب إلا القضاء على الدين الإسلامي، وقد أبدى عن نواياه بقوله: بدأت الحرب الصليبية، وكذلك فإن الغرض لهذه الحرب هو أخذ نفط العراق، لكي يُعيِّش شعبه في رفاهية، على حساب هذه الشعوب الكادحة، فياليت حكامنا يحذون حذوه لراحة شعوبهم، فنحن نخاطب الحكام في هذه الأيام بنصرة الإسلام والمسلمين والقيام بجانب سوريا، بعد أن قاموا بخذلان العراق وقد قال تعالى: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) ومؤمنون بقوله: (تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ)، فليقدموا في مواجهة أميركا، فلو اجتمع أميركا على أن يضروهم بشيء فلن يضروهم بشيء إلا قد كتبه الله لهم، وكفاهم تمسكاً بكراسي الحكم فهي زائلة لا محالة، ولنتخذ العراق درساً لنا، ويجب إعداد العدة من القوة، لأنه سيأتي الدور لكل الدول العربية، فاليوم العراق وغداً سوريا وبعد غداً ستكون السعودية، أو إيران، أما بالنسبة لرمز صدام حسين، فكفانا فخراً كعرب بأنه الرئيس الوحيد الذي تجرأ وضرب.. وضرب إسرائيل، أما بالنسبة لدولة الكويت فهي كانت محرضة للحرب على العراق، ومن أشد المتحمسين لقيام الحرب، وقد لاحظنا ذلك في الاجتماعات العربية، وقد وضح موقفها أكثر لعدائها للعراق عندما جعلت أراضيها للقواعد الأميركية لقيام الحرب، فهي عاونت لقيام الحرب على شعب العراق، انتقاماً منها من صدام، هي لا تدري أنها بذلك تنتقم من شعب كامل، يتكون من 24 مليون، وماذا يفيدها الآن، عندما تحضر الأطفال العراقيين للعلاج، هل ستعوض طفل عن يد له قطعت أو عين له، أو أي عضو، وبموقفها بأنها دولة…
إيمان بنوره[مقاطعةً]: شكراً لك أم راكان.. أم راكان أشكرك من السعودية، نتحول الآن إلى السويد وأم محمد.
أم محمد: آلو.. السلام عليكم.
إيمان بنوره: وعليكم السلام.
أم محمد: شكراً جزيلاً على (منبر الجزيرة) الحر الذي يعطي فرصة للناس للكلام، وأعزيكم بالشهيد طارق أيوب، وكل شهداء الأمة العربية، هذا المنبر.. منبر يستحق أن يتكلم به الديمقراطيون، ونحن للأسف شعب عشنا تحت.. تحت فترة طويلة من الزمن، تحت حكم سواء كان استعماري، وقد نجح هذا الاستعمار في تفتيت الأمة العربية شعوباً قبل أن تفتتنا الحكومات العربية، فعندما أسمع ما أسمعه من هذا المنبر، وشخص من الكويت يقول: حررنا العراقيين، وأين كان هذا الكويتي من 30 سنة، وهو يعلم أن العراقيين يموتون من الجوع، ولم يحررهم إلا على أيدي أميركا وبعد 30 سنة؟ وهو أصلاً أنا لا أستنضف لا صدام حسين ولا أي رئيس عربي آخر، ولكن قد نجح الاستعمار مرة ثانية وجاء إلى العراق، والله أعلم بعد.. بعد.. إلى أي بلد سيأتي بعد العراق؟ ونجح أول مرة وفتتنا وشتت شملنا، وها أنا.. وها يأتي واحد من الشعب العربي يقول: ما لكم بينا يا عرب، نحن عراقيون نحل أزماتنا، واحد من الكويت يقول: حررنا، كل واحد برأي، هذا دليل التفتت والتفكك، وإذا كنا لا نستطيع عن فهم قضيتنا، فكيف سنحرر نفسنا من الاستعمار أولاً ومن حكوماتنا ثانياً، وشكراً جزيلاً لكم.
إيمان بنوره: شكراً لك أم محمد من السويد، الآن معنا أم محمد من بريطانيا، تفضلي يا أم محمد.
أم محمد: أهلاً وسهلاً.
إيمان بنوره: أهلاً بكِ.
أم محمد: أحب أتكلم عن العرب الذين يتباكون على الشعب العراقي الآن، بس أريد أوجه لهم نداء، أقول لهم أين كانوا أيام صدام حسين، كان يقتل ويعذب ويشرد الآلاف من أبناء الشعب العراقي بحجة أنهم غير عراقيون، أين كانوا العرب ذاك الوقت، الذين يتباكون الآن على الشعب العراقي وأطفال الشعب العراقي، أنا كعراقية لا أنسى الموقف المخزي للعرب، بهذا الشأن، والعراقيين ما راح ينسون هذه المواقف، وبعدين بالنسبة للعرب، أرجوهم أن يتركوا الشعب العراقي وشأنه، وكافي تعذيب بالعراقيين، وحتى الذين يتباكون على النفط العراقي والثروة العراقية، أين هي هاي الثروة العراقية التي كانت تذهب إلى جيوب صدام وأزلام صدام، وأنتم ترون في التليفزيونات الشعب العراقي كأنه أسوأ من الشعوب الإفريقية أو حتى الشعب الصومالي، وكأنه يعني مرتب العراقي في الشهر 2 دولار، هل هذا معقول في بلد غني مثل العراق؟
إيمان بنوره: أشكرك أم محمد على هذه المداخلة من بريطانيا.
وصلتنا عبر البريد الإلكتروني بعض الرسائل أيضاً من زينب عادل تقول: كلنا نعرف أن العراق بحاجة إلى حاكم يعرف ما معنى الحرية والديمقراطية، لماذا يكره العراقيون صدام حسين؟ بالطبع لأنه قتل الملايين من الشباب ومن علماء الدين ومن الأطباء والمهندسين، وإلى آخره، فأنا أتمنى أن يكون العراق أول دولة عربية تعرف ما معنى حرية الرأي، وأتمنى أن يذهب مراسلوكم في بغداد إلى الكاظمية. لا أعرف بالتحديد ماذا تعني الأخت أو تقصد بطلبها بذهاب مراسلينا إلى الكاظمية، قد يكون هناك ما تعرف به الأخت ولا نعلمه نحن.
أيضاً هناك علاء بن خضراء من سوريا يقول: أنا لا أعلم ما هو موضوع الجلسة، لكن أريد منكم أن تنقلوا صوتي إلى الشعب العراقي، لا يهمني ما هو صدام وما فعل، ربما كان مجرم، ولكن الحرب لم تكن على صدام، وإنما على العراق، ومن ثمَّ الأمة العربية، لقد أرادوا أن يضعوا صدَّاماً مكان صدام، كان على الشعب العراقي أن يحمل السلاح ضد الأميركيين، وبنفس السلاح يحرِّروا العراق من صدام، ولم يحصل أي شيء من هذا، حيث ذهب صدام ربما كان سيئ، وجيء بأسوأ.
أيضاً رسالة إلكترونية من هنادي كريم من ألمانيا، تقول: لا أريد أن أطيل عليكم، إنما أريد أن أناشد الشعب العراقي، وأدعوه إلى التصدي لهذا العدوان، وأقول لهم: هذه الحرية والديمقراطية التي جلبها معه العدوان قتلت الأطفال والنساء، وسرقت النفط وحضارة العراق.
الآن لا أدري إن كان الوقت يسمح لنا باستقبال مكالمة هاتفية جديدة من بادي خلف من السعودية. سيد بادي، تفضل.
بادي خلف: بسم الله الرحمن الرحيم، أشكر لكم إتاحة هذه الفرصة، وأتحدث في هذه الأيام بعد الحرية التي وُهبت للعراق وقبلها العدالة المطلقة التي وُهبت لأفغانستان، ولا ندري بعد ذلك لمن تكون العبارة الجديدة. أوجِّه في هذا الخصوص أربع دعوات مختصرة.
إيمان بنوره: باختصار لو سمحت.
بادي خلف: الدعوة الأولى للأميركيين بأن لا ينتخبوا ابن رئيس أبداً، لأن ذلك يعني قتل الديمقراطية والتلاعب بها.
ثانياً: مهمة للعراقيين أن يحتكموا لله ثم لورثة الأنبياء وهم علماء الدين، بحيث ليس لهم أطماع في.. في الكراسي، وهم أولى بأن يمسكوا بزمام الأمور إلى حين انتخاب زعيم حر من شجعان العراق.
الثالثة: للشعوب العربية والإسلامية بأن يعملوا بما أمروا به منذ ما يزيد عن 1400 سنة وهو الإعداد للقوة حتى يرهبوا عدوهم، لأن الحاصل في العراق وهو آخر بابتلاء الكرامة (والعناد) في وجه الصلف هو إضعاف له على مدار سنوات إلى أن تم إيقاعه في الفخ، وقد استفادت من ذلك كل..
إيمان بنوره [مقاطعة]: نعم، سيد بادي.. سيد بادي خلف من السعودية، نعتذر.. نعتذر على قطع هذا الاتصال لرداءة الصوت من المصدر، نتحول إلى سامي الفتلاوي من أميركا، سيد سامي تفضل.
سامي الفتلاوي: شكراً، السلام عليكم إيمان.
إيمان بنوره: وعليكم السلام، أهلاً بك.
سامي الفتلاوي: أول مرة طبعاً عندي عتاب على قناة (الجزيرة) طبعاً كثير الكلام، بس راح نختصر إن شاء الله.
إيمان بنوره: تفضل.
سامي الفتلاوي: يعني طبعاً القناة الوحيدة اللي.. اللي تقول السنة والشيعة، وطبعاً هذا أكبر غلط وتفرقة بين المسلمين، وهاي تعتبر الماسونية.
الشيء الثاني: أقول بما يسمون بالعرب كلهم وخصوصاً اللي طلعوا اليوم، لأنه أني مشغول أشتغل طبعاً، وإن شاء الله نرجع البلاد بعد ما تحررت من طغيان النظام ومن هُبَل المسمَّى هبل طبعاً، مو مسمى هو هبل صدام، خلي يرتاحون الجماعة يجيبون القرآن، الإسلام عظيم، الإسلام عظيم ما.. ما.. ما يجيبون يدعون للخونة وللأنظمة الفاسدة، يدعونها بالقرآن، وبالنسبة إلنا سنة وشيعة وأكراد وتركمان إخوان، ولا يوجد فرق عندنا، سموهم طبعاً هذا بالنسبة للعرب.
إيمان بنوره: نعم، سامي الفتلاوي من أميركا، أشكرك جزيل الشكر على هذه المشاركة. نحن لا نقول سنة وشيعة، وإنما نستمع لآراء كل الناس، الآن معنا أبو صلاح من سويسرا، أبو صلاح، تفضل.
أبو صلاح: آلو، مساء الخير.
إيمان بنوره: مساء النور.
أبو صلاح: نحيي (الجزيرة).
إيمان بنوره: شكراً لك.
أبو صلاح: ونحيي الشعب العراقي، واللي يؤسفني الحقيقة هو اللي متساويين شارون والكويتيين وبعض الإخوة العرب اللي فرحانين بسقوط صدام، هذا يؤسف يا أخت إيمان.
إيمان بنوره: شكراً لك أبو..
أبو صلاح: يعني..
إيمان بنوره: نعم، تفضل.. تفضل أكمل.
أبو صلاح: إسرائيل دايرة احتفالات، والكويت دايرة احتفالات، وبعض إخوة من العرب، وبيقولوا هذا انتصار، شكراً (للجزيرة).
إيمان بنوره: أبو صلاح من سويسرا، شكراً لك. معنا الآن أبو نشأت من الإمارات العربية المتحدة، تفضل أبو نشأت.
أبو نشأت: آلو، مساء الخير.
إيمان بنوره: مساء النور.
أبو نشأت: كيف الحال.
إيمان بنوره: الحمد لله.
أبو نشأت: أختي، نشكركم على ها البرنامج الحلو اللي عم تقدموه، إحنا بدنا نشارك من شان العراق والإخوة العراقيين يعني نوجِّه لهم كلمة من.. منَّا، ونقول لهم: إنه.. إنه ما فيه داعي يعني لها.. لها المشاحنات، ولها الفتنة اللي حاصلة والاتصالات، ونرجو من الجميع إنهم يضمدوا الجرح، ويقفوا صف واحد تجاه هذا الاحتلال الغاشم، ويكونوا يد واحدة واتفاق كلهم بكلمة واحدة، وها الحكي هذا اللي همَّ عم يحكوه ما فيه داعي إله، ما فيه داعي إله، يعني يضمدوا جرحهم، ويقفوا صف واحد تجاه هذه الهجمة الغادرة عليهم، وعلى الأمة العربية والإسلامية.
إيمان بنوره: إذن أبو نشأت من الإمارات، شكراً لك على هذه المداخلة المختصرة. معنا هيثم السراج من السعودية، سيد هيثم السرَّاج تفضل.
هيثم السراج: آلو، السلام عليكم.
إيمان بنوره: وعليكم السلام.
هيثم السراج: أنا بأهدي كل صوت حر ألف وردة، ولكل دم نقطة نزلت في العراق ألف وردة، ولكل مجاهد راح على العراق ألف وردة، ولسيادة الرئيس بشار الأسد ألف وردة، ونحنا جنودك يا بشار، وألف وردة لكل حر، ومع السلامة.
إيمان بنوره: شكراً.. شكراً لك محمد أو هيثم السراج من السعودية. معنا محمد سعد من الإمارات، تفضل محمد.
محمد سعد: آلو، مرحبا.
إيمان بنوره: أهلاً.
محمد سعد: أختي، الله يخليك أنا عراقي، فبس اتركيني شوية أتوكد، أول شيء: بأريد أحيي شعب الكويت، لأن هو ساعدنا على أنه نخلص من هذا الطاغية مالتنا.
ثاني شيء: اللي بينادون بالجهاد وما الجهاد من سوريا، وهاي ما يروحون يحررون الجولان.
ثالث شيء: عوفوا العراق للعراقيين، عوفوه للعراق للعراقيين، كافي إذا تتاجرون بالقضية مالتنا كل شوي، ونريد نبني بلدنا عاد، دا نريد نبني.. دا نريد نبني ثقافتنا، دا نريد الناس يطلعون، وأنتوا دايماً تقطعون العراقيين اللي يساندون هذا الحكي، وشكراً.
إيمان بنوره: نحن لا نقطع أي أحد، بالعكس نعطي الفرصة لكل من يشاهد (منبر الجزيرة) ويشارك معنا. الآن معنا أحمد علي من الأردن. أحمد، تفضل.
أحمد علي: آلو، مساء الخير أختي.
إيمان بنوره: مساء النور.
أحمد علي: بس رجاء يعني من قناة (الجزيرة) بس تنوِّه عن المجاهدين العرب اللي ضحوا بحياتهم، واللي يعني فدوا بنفسهم، تركوا أهاليهم، وراحوا ليدافعوا عن العراق الشقيق، بأترجى من الأخ محمد سعيد اللي اتصل قبل شوي إنه يُوسِّع صدره شوي، لأن العراق هي مو ملك العراقيين فقط، ملك العرب كلايتهم، كما هي سوريا ملك للعرب كلايتهم، يحق لكل عربي إنه يدافع عن سوريا، ويحق لكل عربي إنه يدافع عن العراق، ولكل عربي أن يدافع مصر وعن الأردن وعن الكويت، كما دافعت العرب عن الكويت سابقاً، يعني العرب تقف الآن كشعوب مواقف إلها الفخر، فأرجو من الشعب العراقي يرأف بالمجاهدين اللي تبقوا، وإنه يعتبروهم جايين هادول ما يدافعوا عن نظام الطاغية كما يقال، جايين يدافعوا على.. عن سيادة الشعب العراقي وعن الأمة العربية، شكراً.
إيمان بنوره: أحمد علي، شكراً لك من الأردن على هذه المداخلة. الآن معنا السيد رشيد الإدريسي من الدنمارك. سيد رشيد.
رشيد الإدريسي: السلام عليكم.
إيمان بنوره: وعليكم السلام.
رشيد الإدريسي: أول حاجة -الأخت- أول حاجة إنه ممكن نحيي كل متطوع عربي، والمجاهدين اللي راحوا العراق، وحاولوا إنهم يدافعوا عن التراب العراقي، وإذا كان حاولوا يفسروه بأن هذا الناس اللي راحوا واستشهدوا، وأخذوا سلاح مش شي بيش إنهم يدافعوا على صدام حسين، وإنما بيش يدافعوا على التراب العراقي والدين الإسلامي.
وثاني حاجة: أن يمكن الذي كان (..) لك مصدق، لأن كان نشوفوا بأن ناس كثيرة من الشعب العراقي من نساء وأطفال استشهدوا واتقتلوا على يد الأميركان، في حين كان نشوفوا إخوتنا العراقيين وكي يعيطوا من الخارج و(….) يقولوا: الديمقراطية، كي يقولوا ما هي الديمقراطية اللي جابوها الأميركان، كانوا يقولوا أهم شيء هذه الديمقراطية بأن الأميركان جاءوا بش يستغلوا الشعب العراقي، ويأخذوا ينهبوا الرزق بتاعه، وإذا تقولوا بأن.. بأنكم أنتم بأنكم عانيتم وكنتوا تلوموا الشعب العربي، فإن الشعب العربي كله كي يعيش اللي عشتوه أنتم، الشعب العربي كامل خرجوا وعاشوا في الخارج، وتمرمطوا وكل شيء، لكنه ما كان.. يعنيش، بش يشتموا في الوطن بتاعنا والأراضي بتاعنا، وبالعكس قد نتحدوا، وندافعوا على التراب بتاعنا وعلى الدين بتاعنا، وأنتم…
إيمان بنوره [مقاطعة]: نعم، سيد رشيد الإدريسي
رشيد الإدريسي: وشكراً لكم.
إيمان بنوره: سيد رشيد من الدنمارك، شكراً لك، قد داهمنا الوقت.
بهذا نكون قد وصلنا بكم مشاهدينا الكرام إلى نهاية حلقتنا لهذا اليوم من (منبر الجزيرة)، نشكر لكم مساهماتكم ومداخلاتكم لهذا اليوم، ونعتذر لكل من تعذر علينا استقبال مكالمته الهاتفية أو رسالته البريدية الإلكترونية أو الفاكس، شكراً لكم على المتابعة مرة أخرى، وفي انتظاركم غداً إن شاء الله، إلى اللقاء.