علاقة المفتشين الدوليين بالسلطات العراقية
مقدم الحلقة: | عبد الصمد ناصر |
ضيف الحلقة: | د. سامي ذبيان: كاتب صحفي- لندن |
تاريخ الحلقة: | 23/01/2003 |
– طبيعة سير عملية التفتيش الدولية عن الأسلحة في العراق
– الأهداف الحقيقية للمفتشين الدوليين في العراق
عبد الصمد ناصر: السلام عليكم، وأهلاً بكم إلى حلقة جديدة من برنامج (منبر الجزيرة).
بينما يستمر الزحف العسكري الأميركي على منطقة الخليج العربي في إطار تحضيرات لحرب باتت شبه مؤكدة ضد العراق، ارتفعت وتيرة مظاهرات الاحتجاج التي يقودها عشرات الآلاف من دعاة السلام في مختلف أنحاء العالم وداخل الولايات المتحدة الأميركية.
وتفيد آخر عمليات استقراءات الرأي أن 71% من الأميركيين الذين شملهم استطلاع يطالبون إدارة الرئيس (بوش) بتقديم أدلة على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
في هذه الأثناء يواصل مفتشو منظمة الأمم المتحدة في العراق سباقاً ضد الزمن للعثور على دلائل قاطعة تؤكد صحة التهمة الموجهة إلى العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل.
وقد غيَّر المفتشون من استراتيجيتهم، إذ صاروا يعتمدون المداهمة والمباغتة عنصراً أساسياً في عملياتهم، التي لم تعد تستثنى لا المنازل ولا المكاتب والضيعات، ولا حتى المساجد.
فما الذي يريده المفتشون الدوليون من العراق؟
ولماذا تزايدت شكوك بغداد إزاء مهنية وأساليب عمل المفتشين؟
وما صحة اتهامات العلماء العراقيين للمفتشين بالابتزاز والسعي إلى تجنيدهم؟ علاقة المفتشين الدوليين بالسلطات العراقية هو محور حلقتنا لهذا الليلة من (منبر الجزيرة).
يمكنكم أن تشاركونا عبر اتصالاتكم، عبر الهاتف والأرقام هي كالتالي، الهاتف..
الرمز الدولي لقطر: 9744888873 والفاكس: 974890865 وكذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت، وهو:www.aljazeera.net
ويشاركنا في هذه الحلقة من لندن الدكتور سامي ذبيان (الكاتب الصحفي والباحث في علم الاجتماع السياسي).
أسأله بداية، دكتور ذبيان يعني، كيف تنظر إلى سير عملية التفتيش الدولية عن أسلحة الدمار الشامل الجارية الآن في العراق؟
طبيعة سير عملية التفتيش الدولية عن الأسلحة في العراق
د. سامي ذبيان: يعني أولاً: يمكن القول أن عمليات التفتيش أو قرار الأمم المتحدة بإجراء التفتيش في العراق هو الخطوة العقلانية الرئيسية في هذه الحملة التي يتعرض لها العالم، هذه الخطوة العقلانية هي التي تبني أي قرار سيُتخذ باتجاه العراق، ففي الوقت الذي كان فيه الاندفاع الأميركي للقيام بأي عمل عسكري ضد العراق، جاءت هذه الخطوة بناء للقرار الذي.. طبعاً جاء نتيجة للمحادثات التي أجراها رئيس وزراء بريطانيا (توني بلير) مع الرئيس الأميركي (جورج بوش)، وكانت هذه النتيجة الأولى.
الآن: هل تستمر الإدارة الأميركية باتباع وتقدير هذه الخطوة العقلانية، أم أنها تكون هذه الخطوة مجرد تفاصيل لا قيمة لها في القرار الأميركي باتجاه العراق، من هنا التقرير الذي ستقدمه فرق التفتيش والطاقة الدولية لمجلس الأمن له أهمية كبرى من حيث المبدأ طبعاً، لمناقشته في مجلس الأمن، واتخاذ الموقف المناسب باتجاه العراق، هذا مع العلم أن هناك كثيرين يميلون إلى القول: أن هذه العملية.. عملية التفتيش، قد تكون صورية فقط لتبرير الضربة الأميركية العسكرية للعراق، وهناك طبعاً احتمالات في هذا المجال.
عبد الصمد ناصر: طيب، ولكن من خلال ما يصفه العراق بالاستفزازات وبأعمال تطفلية -كما يقولون- ما الذي نستشفه من هذه الأعمال؟
د. سامي ذبيان: يعني طبعاً قبل البيان المشترك الذي صدر بين العراق وبين فرق التفتيش (إنموفيك) والطاقة الدولية.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن نقول: أن هناك الكثير من الإشكالات التي كانت موجودة بين العراق وبين المفتشين، لكن البيان ذو النقاط العشر الذي صدر مؤخراً، أنهى كثير من نقاط الإشكال ونصَّ عليها البيان فعلاً، منها مثلاً: مقابلة علماء، منها مثلاً: دخول أي مكان يشك فيه المفتشون، منها: استعمال طائرات التجسس U2 طبعاً بشروط، إذن كثير من.. منها أيضاً: قضية الصواريخ.. رؤوس الصواريخ التي وجدت الإحدى عشر باعتبار أن العراق وافق على إيجاد أو تشكيل لجنة للتحقيق في هذا المجال، فالبيان ذي النقاط العشر وضَّح وحدد نقاط الخلاف وأوجد صيغ حل لها، وكأنني أقول هنا: أن الإشكالات لم تزُل ولكن وضع لها إطار، لكي تعالج مستقبلاً إذا كان هناك من مجال أمام هذه الفرق لكي تتابع مهمتها.
الأهداف الحقيقية للمفتشين الدوليين في العراق
عبد الصمد ناصر: ولكن -عفواً دكتور- سأعود إليك بعد قليل، ولكن للاستدراك فقط، فإن (بليكس) بعد توقيع هذا البيان المشترك، قال: بأنه تم حل الكثير من القضايا العملية، ولكن مازالت هناك قضايا كثيرة، مازالت ستطرح للنقاش مستقبلاً دون أن يحدد الموعد وهي تتعلق بالمسائل -كما سماها- الجوهرية الخاصة بالجمرة الخبيثة وغاز الأعصاب VX وعدد من الصواريخ قال إنه سيتم بحثها مستقبلا. على كل حال نبدأ بتلقي أولى مكالمات السادة المشاهدين، معي بداية خالد نعمان من سوريا، خالد نعمان، برأيك، ما الذي يريده المفتشون حقيقة من عملياتهم الآن في العراق؟
خالد نعمان هل مازلت معي؟ أحمد فريحات من الأردن.
أحمد فريحات: والله يعطيكم العافية.
عبد الصمد ناصر: تفضل أخي أحمد.
أحمد فريحات: أعتقد بأنه على (هانز بليكس) ومحمد البرادعي واللذين بسبب مشكلة العراق أصبحا يقابلان رؤساء الدول العظمى، وكأنهما بمرتبة رئيس، أطلب منهما بأن يبقى لهما صحوة ضمير في قول الحقيقة في تقريرهما في السابع والعشرين من هذا الشهر، وآمل بأن لا يكونا يشتغلان لصالح تجار الأسلحة، وعجز موازنة أميركا لعام 2003، والتي تزيد عن المائتي دولار.. مائتي مليار دولار ربما نفاجأ في 27/1 بتصريحات وبتقرير لم يصرح به من قِبَلهما أمام جحافل الصحفيين في العراق، كمسلسل مؤتمراتهم الصحفية المتميز بالمد والجزر، يوماً يصرحان بأن العراق يتعاون بشكل جيد، ثم جاءت الحلقة الثانية من المسلسل ليقولان بأن العراق لا يتعاون معنا إلا بفتح الأبواب، ثم عادا ليصرحا قبل زيارتهما الأخيرة: بأن العراق لا يُبدِي تعاوناً كافياً وحقيقياً، وأن هنالك أسئلة كثيرة لم يجب عليها العراق، ثم إن فرق التفتيش استعملت الابتزازات مع العالم فالح حسن حمزة، ووصل بهم الحد إلى تفتيش شطنة زوجته الشخصية في غرفة نومها، وأثاروا على شاشات الفضائيات، مثل الـ CNN الأميركية بأن العراق أخفى أحد عشر رأساً كيماوياً فارغاً، ثم أثاروا بأنهم أخذوا ثلاثة آلاف ورقة من العالم فالح وهي أوراق شخصية.
أنا أعتقد أن وجود مثل هذه الفرق هو هدفها وضع إحداثيات للبنية التحتية المراد ضربها بواسطة الجهاز المساحي المسمى بالـJBC.. بالـ JBS، ولذلك نراهم يعودون لنفس الموقع عدة مرات، ليشاهدوا وليراقبوا بأن العراق قام بترحيل ما كان موجوداً في هذه البنية التحتية…
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: أحمد.. نعم، أحمد فريحات من الأردن، أشكرك، لأن هناك الكثير من السادة المشاهدين في الانتظار، إلى خالد نعمان الآن في سوريا، خالد نعمان.
خالد نعمان: أيوه.
عبد الصمد ناصر: هل لديك أي شك في مصداقية ونزاهة المفتشين الآن في العراق؟
خالد نعمان: يا سيدي.. خالد حسن نعمان (عضو الهيئة التأسيسية وعضو مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان في سوريا).
عبد الصمد ناصر: تفضل سيدي.
خالد نعمان: سيدي، مصلحة العراق والأمة العربية تقضي بأن ينجح المفتشون في عملهم، ويقدموا تقريراً عن حقيقة الوضع في العراق، ولكن يظهر أنهم لا يريدون، ولا تسمح لهم الإدارة الأميركية بذلك، لهذا واحتجاجاً على موقف الشعب الأميركي العظيم الذي قدَّم للحضارة الإنسانية الكثير من المنجزات العلمية، ولكنه سكت بغالبيته على تجار الحروب الذين يجمعون الأساطيل والطائرات، ويجهزون كل أسلحة الدمار الشامل الموجودة لديهم لتدمير الحياة والإنسان والحضارة، وليورطوا البشرية بحرب لا تستطيع احتمالها، لهذا أعلن الإضراب عن الطعام إضراباً مفتوحاً ولا حدود له، وسأدعو لمؤتمر صحفي في خيمتي في شارع (أبو رماني) بدمشق، لأطرح بعض الأفكار والوسائل التي أراها ضرورية من أجل بناء آلية.. آلية مواجهة سلمية وحضارية ضد العدو تفضح أكاذيبه، وتساهم في تطوير حركة الشعوب من أجل عزل المتوحشين ووقف العدوان.
إن ما يحدث -يا أخي عبد الصمد- اليوم يثبت أن الذين يستعدون للعدوان على العراق خرجوا من إنسانيتهم وتحولوا إلى وحوش بشرية، لم يعرف التاريخ لها مثيلاً منذ آلاف السنين أساءوا لإنسانية الإنسان ولشعوبهم الأميركية التي سجلوا وصمة العار في جبينها، لتنال احتقار كل شعوب العالم، لهذا: لابد أن نكشف حقيقتهم أمام شعوبهم، ولابد من وقفة موحدة لأمة العرب، وأرجو أن نتمكن من أن نخطو على هذا الطريق خطوات مهمة خلال الأيام القادمة.
عبد الصمد ناصر: أستاذ خالد نعمان من سوريا شكراً لك، لنذكر فقط بآخر الإحصائيات لاستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأميركية 70% من الأميركيين يطالبون الرئيس بوش قبل ضرب العراق تقديم إثباتات بأنه يمتلك أسلحة دمار شامل.
نواصل تلقي مكالماتكم وآرائكم عبر الهاتف، معي محمد الشمري من السعودية، محمد تفضل.
محمد الشمري: السلام عليكم.
عبدا لصمد ناصر: وعليكم السلام.
محمد الشمري: أخي، المفتشين وجودهم بالعراق تجسس لأميركا ولبريطانيا.
ثاني شيء: بالنسبة.. بالنسبة اللي عم يبغون يثبتون لأميركا وبريطانيا.. للقوات الأميركية والبريطانية إنه لا يوجد أسلحة كيماوية أو نووية، على أساس تهيئة دخول هذه القوات إلى الجمهورية العراقية.
وثالث شيء: إنهم رواتبهم.. يتقاضون رواتب المفتشين هادولا، ودوا أن يطيلون التفتيش على أساس إنه تؤخذ رواتبهم.. يستلمونها من عائدات النفط العراقية، ما تدفع لا أميركا ولا الأمم المتحدة لهم شيء، اللي يستقطع من البترول العراقي هذه رواتبهم، ولكن الآن أميركا ما هي.. معطتهم فرصة على أساس إن هم يطولون بالتفتيش، والآن هم كل ها العملية تجسس وإثبات إنه خالي من النووي والكيماوي على أساس تهيئة للجيوش الأميركية والبريطانية..
عبد الصمد ناصر: محمد.. محمد الشمري فكرة واضحة، وكلامك سبق وأن ذكره السيد طارق عزيز، إلى حسن العزازي من ألمانيا، سيد حسن العزازي هل تعتقد بأن المفتشين الآن من خلال تصرفاتهم ربما يريدون أن يدفعوا العراق إلى ارتكاب بعض الأخطاء قد تعجل بضربة أميركية ضد العراق؟
حسن العزازي: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.
حسن العزازي: أولاً: المفتشين في العراق بيعملوا عملية رسم خريطة لضرب العراق وليس للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.
نمرة اتنين: المفتشين يضعوا في كل مكان يذهبوا ليفحصوه يضعوا قطعة -ودي أنا أكيد فيها- قطعة حساسة جداً، علشان الطيران اللي فوق اللي هو من غير قائد يضرب هذا المكان بدون سائق، ولم أحد يعرف هذا، إن القطعة دي سنتي أو اتنين سنتي قطرها، وبتوضع في كل مكان يذهبوا له فريق التفتيش علشان يعرف أين تأكل الكتف العراق الحبيب، الأمة العربية.. الإسلام .. فقط.
عبد الصمد ناصر: حسن العزازي من ألمانيا شكراً لك، إلى مصطفى ميازي من السعودية.. مصطفى ميازي، هل تعتقد بأن المفتشين لهم أغراض أخرى غير المعلنة. الخط انقطع مع الأخ مصطفى ميازي. محمد ظاهر من باريس.
محمد ظاهر: آلو.
عبد الصمد ناصر: الأخ محمد؟
محمد ظاهر: نعم، السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام. هل تعتقد بأن المفتشين أجندة أخرى خفية غير المعلنة؟
محمد ظاهر: نعم، هذا صحيح أخ عبد الصمد، في الحقيقة المفتشين يعني منذ دخولهم العراق أثبتوا بأنهم يعني يريدوا البحث عن أي شيء لضرب العراق، هذا ما رأيناه من خلال فرق التفتيش، وطبعاً كان عندما أرسلت الولايات المتحدة الأميركية قواتها إلى الخليج كانت فيه هناك ضغوطات على العراق، وأعلنت اللجنة: بأن العراق لا يتعاون مع اللجنة كما يجب، في الحقيقة فرق التفتيش الآن عبارة عن مخابرات، يعني تريد سأل العلماء العراقيين أو استجوابهم، المرة الماضية سمعنا بأن أحد العلماء العراقيين عرض عليه بيعني زوجته تذهب.. تذهب.
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: في الخارج.
محمد ظاهر [مستأنفاً]: إلى الخارج للعلاج، وهذا كان بأسلوب مخابراتي لتوريط العلماء العراقيين، وأنا في الحقيقة أوجه رسالة للمسؤولين العراقيين بألا يضغطوا على العلماء العراقيين للذهاب إلى قبرص أو نيويورك، في الحقيقة إذا ذهب العلماء العراقيين إلى قبرص أو نيويورك فإن العراق سيضرب أكيد، وهو سيضرب على كل الأحوال، فهكذا ربما تكون الضربة يعني أوضح عندما العلماء العراقيين يذهبون إلى الخارج، ولجان التفتيش ربما يأخذون أموال من الولايات المتحدة الأميركية إذا نجحوا بتهريب العلماء العراقيين إلى الخارج، يعني هذه مكافأة تعطيها الولايات المتحدة للجان التفتيش، وبما يخص محمد البرادعي، عفواً…
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: محمد.. محمد ظاهر، يعني فكرتك واضحة، يعني حتى أكمل كلامك، بليكس كان قد سئل حول هذا الموضوع، وقال: بأنه من المرجح أن يتم استجواب العلماء العراقيين في قبرص، وقال: إن ذلك ممكن وقريب جداً، نعود مرة أخرى إلى ضيفنا الأستاذ الدكتور ذبيان في لندن.
دكتور ذبيان، يعني ألا يمكن القول بأن حقيقة مهمة المفتشين قد بدأت تتوضح الآن مع عمليات الابتزاز التي يتعرض لها العلماء وإغراءات بالانشقاق عن الحكم؟
د. سامي ذبيان: يعني دعني أنا أقدر الإخوان اللي اتصلوا فعلاً، وأقدر آراءهم، لكن البرنامج في نفس الوقت هو محاولة للتنفيس عن الكبت، لكن أيضاً كم أتمنى أن يكون يعني مفيداً ويعطي بعض المعلومات حول..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: دكتور سامي، برنامجنا ليس محاولة للتنفيس عن الكبت، بل لرصد آراء وأفكار الجمهور العربي المتابع لهذه القضية…
د. سامي بيان [مقاطعاً]: معك.. أنا معك.. أنا معك أنا معك.. أنا معك.. معك، بالعكس الموقف اللي عم بيطرحون مفيد جداً.
عبد الصمد ناصر: ففرق بين التنفيس وبين التعبير عن الرأي.
د. سامي ذبيان: لأ التنفيس بمعنى أنهم وجدوا منبراً، لأن ليس لديهم منبر، هذا اللي اسم البرنامج.
عبد الصمد ناصر: طيب تفضل، لنبقَ في الموضوع.
د. سامي ذبيان: أيه، فهو منبر لمن ليس له منبر فعلاً، فهم يتكلمون في هذا المجال، لكن كم هو مهم أن يعني لا نكون ملكيين أكثر من الملك في هذا المجال، العراق حالياً فهم وضع المفتشين، واستطاع يعني الوصول إلى صيغة معينة معهم، فمفيد جداً أن يعني نشكك في مهمتهم، وفعلاً هناك مجال للشك في مهمتهم، بالتصرفات التي قاموا بها في أكثر من مجال، مثلاً دخلوا إلى المساجد اليوم كما بثت (الجزيرة) في هذا المجال، الشيخ عمَّاش قال: أنهم يعني لم يحترموا أي صيغة من صيغ العبادات، في المسجد طبعاً هذا شيء سيئ ومرفوض، أيضاً دخلوا الجامعات وعطلوها، المدارس وعطلوها، أعمال الناس كذلك، فهناك تصرفات بشعة مرفوضة وغير مقبولة، لكن مجلس الأمن لابد له من أي يعتمد على تقرير محدد هو تقرير المفتشين، وهذا طبعاً إذا كنا نقدِّر الموقف الأوروبي وتحديداً الفرنسي الألماني، هم ينتظرون تقرير المفتشين، فلابد من القول أن للمفتشين دور، هذا الدور قد يضع الأزمة في منتصف الطريق بين الحرب وبين السلام بالنسبة للتقرير الذي سيتقدمون به.
الآن هناك من يقول أن هذا التقرير وهذا.. هذه العمليات التفتيشية بكاملها ليست إلا دخان لإخفاء.. لإخفاء التحرك الأميركي باتجاه الحرب، قد يكون هذا صحيحاً، لكن هناك.. هناك رأي عام واسع جداً في العالم يعني الدولي طبعاً الرسمي ينتظر تقرير المفتشين، فإذاً لابد من تعليق بعض الآمال على ما سيقدمونه لمجلس الأمن، وهناك جلسة أصلاً..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: دكتور، شكراً لك، معي ساك جميل.. سكفان جميل من ألمانيا.
سيد سكفان جميل، هل تعتقد بأن العراق يخفي فعلاً ما يخفيه وبأن المفتشين لا يقومون سوى بواجبهم؟
سكفان جميل: آلو، السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.
سكفان جميل: تحياتي إلى قناة (الجزيرة)، وإلى العاملين فيها. عندي مداخلة بسيطة لو سمحت.
عبد الصمد ناصر: تفضل.
سكفان العجمي: هو أن هدف المفتشين أنا أعتقد هو تحديد المواقع المهمة في حالة ضرب العراق، وأنا أعتقد هذه الفرق فرق تجسسية بتعمل لصالح بريطانيا وأميركا، وشكراً لك.
عبد الصمد ناصر: شكراً أخ سكفان، معي أبو محمد العجمي من الكويت. أبو محمد، تفضل.
أبو محمد العجمي: شكراً أخ عبد الصمد، وأنا لدي، لو سمحت لي رأي آخر مغاير عن سير هذه المشاركات التي استمعنا إليها، وهو أنه أنا أقول بكل وضوح وصراحة كما قال العرب قديماً: "على نفسها جنت براقش" والنظام العراقي مسؤول عن ما يقوم به الآن من تصرفات وتاريخه وسجله الحافل باستخدام أسلحة الدمار الشامل، وقد استخدمها ضد الأكراد، وهذا موثق، واستخدمها في الحرب العراقية الإيرانية وهو أيضاً موثق، وكاد أن يستخدمها في حرب تحرير الكويت لولا خوفه من توغل القوات.. القوات الأميركية للوصول إلى بغداد وإسقاط نظامه.
لذلك أنا أعتقد أن فرق التفتيش تعمل بصورة مهنية وفنية متجردة، ولكن المصيبة أن.. أنها بعض الهياج في الشارع العربي اليوم، وبعض من لهم صلة بالمخابرات العراقية ممن دأبوا على الاتصال الدائم بقناة (الجزيرة) وغيرها من القنوات الفضائية يحاولون أن يصوروا هذا النظام بأنه نظام بريء ونظام مسالم، ونظام وطني، ونظام قومي عربي، من مصلحة العرب أن يسقط هذا النظام، وأن يقدم (جلابذته) إلى محكمة العدل الدولية، ويحاسب على جرائم الحرب التي ارتكبها، لقد غزا الكويت الدولة العربية الجارة الشقيقة، قتَّل أبناءها، وأسر إخوانه، واستخدم كل ما لديه من جرائم، أنتم الآن لماذا.. لماذا قناة (الجزيرة) تدافع عنه وتستميت في الدفاع عنه، كأن لو ضُرِب العراق فإن مستقبل الأمة العربية قد ينهار؟ ماذا استفدنا من صدام حسين؟…
عبد الصمد ناصر[مقاطعاً]: أبو محمد، عفواً للتوضيح.. أبو محمد، نحن لا ندافع عن أحد.. عفواً نحن لا ندافع عن أحد، وإنما نحن نستعرض الموضوع لكي يدلي السادة المشاهدون بآرائهم فيه، ولو كنا ندافع عنه لما استمعنا إليك من البداية لكل ما قلت..
أبو محمد العجمي: يا أستاذ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: نعم سيدي.
أبو محمد العجمي: الصراحة أنا أقول لك بما يتعلق بالتقارير التي تبث عن قناة (الجزيرة)، لا أقصدك شخصياً يعني، وكذلك تغطية الأخبار والمشاركين ونوعية هذه البرامج التي تستخدمونها، وتؤكد..
عبد الصمد ناصر: على كل.. على كل حال أبو محمد.
أبو محمد العجمي: لكن أنا أقول لك لو كلمة أخيرة.. كلمة أخيرة لو سمحت.
عبد الصمد ناصر: نعم.. نعم، تفضل.
أبو محمد العجمي: أنا أقول من مصلحة العالم العربي أن يطوي سجل هذا النظام المجرم، هذا النظام.. معروف الرصافي ماذا قال؟
قال: كلاب للأجانب هم ولكن على أبناء جلدتهم أسود، اسأل الشعب العراقي ماذا يفعل به…
عبد الصمد ناصر: أبو محمد، يعني هذا رأيك، ونحن نحترم كل الآراء. معي إبراهيم الغامدي من السعودية.. إبراهيم الغامدي، هل تتفق مع ما قاله أبو محمد من الكويت؟
إبراهيم الغامدي: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله.
إبراهيم الغامدي: أرجو لك أن تسمح لي من الوقت كما سمحت لهذا الأخ من الكويت.
عبد الصمد ناصر: اتفضل.
إبراهيم الغامدي: أولاً: الله -سبحانه وتعالى- يقول: (هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) وثانياً: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)، (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا).
وما غرسوا دولة الصهيون في فلسطين إلا لحرب الإسلام وزعزعة المنطقة، وكان من آثار استعمارهم للعالم الإسلامي أمراض عقدية واجتماعية، ومازال يعاني منها المسلمون، ومن أعظم ذلك إلغاء كل شيء إسلامي يحقق.
ثانياً: إنه وجودهم بهذه الكثافة أولاً: ضمان استقرار دولة اليهود ودولة الصهيونية، وثانياً: بناء هيكل سليمان، والمحافظة على بقاء التفوق العسكري اليهودي على دول المنطقة، والسيطرة على ثروات المنطقة حتى لا يكون لأهلها إلا فتات الموائد، والقضاء على الدعوة الإسلامية، والدعوة إلى كل ما يضاد الإسلام، وهدم كل خُلُقٍ كريم، وبقاء دول المنطقة في صراعات دائمة.
يا معشر المسلمين، لكم العبرة، في تركيا.. لكم العبرة في تركيا حكمت بالعلمانية منذ ظهر عليها اللعين كمال أتاتورك، وطُبِّق عليها الكفر قهراً، ونبذ حكامها الإسلام، وحاربوه على كل صعيد، ولا يزالون يحاربونه، ويتحالفوا عسكرياً مع اليهود، ولم يرضوا لها إلا أن تكون خادماً مطيعاً، فحسباً بل لم يدخلوها معهم في أي (…) ودم، حتى في أنهم يكونون من ضمن التحالف الأوروبي، كانت حاملة للواء الإسلام، وفي يوم مضى فأنتم مهما تنازلتم فلن يرضوا عنكم أبداً.
عبد الصمد ناصر: أخي إبراهيم، الفكرة واضحة.. إبراهيم الغامدي من السعودية، شكراً لك، إلى تونس الآن ومحمد النصيبي محمد، تفضل.
محمد النصيبي: أنا أعتقد أن المفتشين هم كالدليل السياحي، وأنا أعتقد أن العراقيين والعلماء العراقيين كأبطال الحجارة في فلسطين أنهم منعوتين بأسلحة الدمار الشامل.. الدمار الشامل، فأطلب منهم أن يستعملوا هذه الأسلحة، لأن الحرب لا ريبة فيها، فيا أبطال العراق، انهضوا همم هذه العرب، وأفتكوا بالأميركيين والصهاينة والإسرائيليين، وكذلك الكويتيين والكويتيين، والسلام.
عبد الصمد ناصر: أخ محمد النصيبي شكراً لك، وإلى موسى أحمد من السويد.. موسى أحمد، ترى هل تعتقد بأن المفتشين فعلاً يقومون بعملية جمع وإرشاد للقوات الأميركية على أهم المواقع العراقية التي يفترض أن تكون هدفاً لأي حرب محتملة ضد العراق؟
موسى أحمد: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.
موسى أحمد: أخ عبد الصمد، بالله اسمح لي أول.. اليوم كانت مناقشة في البرلمان الأوروبي.. السويدي، وكانت المناقشة في.. في الموضوع نفسه، وكان المعارضين كلهم طالبوا رئيس الوزراء السويدي عشان يكون يوم 15 فبراير معاهم يعني في المظاهرات، وأدعو الشعوب العربية كلها على أن تقام يوم 15 فبراير مظاهرات عامة في العالم العربي والإسلامي، هذا بالنسبة.
بالنسبة للأخ الكويتي اللي اتصل بالنسبة، نحن والله ما مع صدام، وصدام اللي عانوه أنتم في الأكراد وكل حاجة، فما ممكن رؤيتنا تكون قصيرة على أساس إن نحنا اليوم نحامي لصدام أبداً، النار آتية لتأكل اليابس والأخضر في المنطقة، بس هذا هو..، وإنما ما دفاعاً عن صدام ولا دفاعاً أن أي حاجة، وبالنسبة للمفتشين فأقول لك أنا.. المفتشين في الوقت الضائع، القرار اتخذ زي ما يُقال، وساعة الصفر معروفة.
عبد الصمد ناصر: موسى أحمد، الفكرة واضحة.. الفكرة واضحة أخي موسى، شكراً لك الأخ موسى أحمد من السويد كان معنا في آخر اتصال قبل أن نأخذ هذه الوقفة.
[فاصل إعلاني]
عبد الصمد ناصر: قبل أن نفسح المجال لآرائكم نلقي نظرة على بعض ما ورد في البريد الإلكتروني أو الإنترنت، محمد صلاح عبد من سوريا، يقول: بأن العراق بلد إسلامي، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعاون بلد عربي أو إسلامي مع أميركا وإسرائيل في أي نوع من أنواع الحرب على العراق.
ومشاركة أخرى من مصطفى عبد العظيم، وهو طبيب يتساءل: أين الشارع العربي لا أسكت الله له صوتاً؟
أبو الوليد – موظف إداري في المشاركة رقم 16- يقول: بأن الواضح أن فريق التفتيش تعهد للرئيس بوش بإيجادة أي ثغرة لضرب العراق، وسوف يظهر في الأيام القادمة ذلك، والدليل الكم الهائل من القوات الأميركية والبريطانية الموجودة في المنطقة.
عبد العظيم فهمي المراغي من مصر يقول: لا أستبعد قيام بعض المفتشين -إن لم يكن معظمهم- بالقيام بعمليات استخباراتية تخدم القوات الأميركية في الحرب المحتملة على العراق، وتقلل بقدر الإمكان الخسائر البشرية المدنية، وهذا رأي يتماشى مع كثير من الآراء التي صعدناها قبل قليل.
رفيق يوسف أسعد من مصر -طبيب- يقول في مشاركته: مداهمة المفتشين للمساجد -كما حدث اليوم- يذكرني بزيارة شارون الاستفزازية للحرم القدسي واندلاع الانتفاضة وتكون سببا في عدم تعاون العراق معهم ويبدأ الهجوم، هذه مشاركة دكتور رفيق يوسف أسعد من مصر.
محمد من السويد: المفتشون هم فرق تجسسية مرسلة من قبل الأمم المتحدة، لصالح الولايات المتحدة، الآن يرسمون خطط غزو العراق بناء على تقاريرهم المرسلة إلى الاستخبارات الأميركية.
عبد الله الشيخ بانافع، من اليمن: أسأل إخوتي: لماذا التعويل على لجان التفتيش ونحن نعلم أنهم تحت الضغوط الأميركية ويأتمرون بأمرها؟
مصطفى من مصر: ما جدوى التفتيش والحشود العسكرية تتوالى لضرب العراق؟ وهل هي ستار لعمليات تجسس لرصد المواقع التي سيتم استهدافها؟
أرجو توضيح نقطة لم أفهمها في هذا التهريج والدجل حول موضوع اليوم، منذ متى بدءوا يطلبون إذناً بالتجسس؟ أرجو أن أسمع شيئاً، تساؤل من سهل الطاسي.
على كل حال هي كثيرة مشاركات المشاهدين اليوم، آخذ آخر مشاركة يقول جيرار مارينجو: أريد أن أسأل عن سر بعثة التفتيش التي تدعي أنها من الأمم المتحدة، الحقيقة في رأيي الشخصي أن هدفها الوحيد أن أميركا سوف تقصف يقيناً العراق، فلماذا هذه البعثة؟
برقية إلى بوش من مصطفى عبد العظيم، لماذا أنت أسد يا بوش أمام العراق ونعامه أمام كوريا الشمالية؟ الشارع العربي: بيدك وقف الحرب. أطفال العراق: لكم الله. المفتشون: أليس فيكم رجل رشيد؟
مشاركات كثيرة يعني لو استعرضناها ما انتهينا منها ونشكر كل من يشاركنا في هذه الحلقة.
نستأنف اتصالاتكم الهاتفية معي محمد علي من الأردن، محمد علي تفضل أخي.
محمد علي: آلو، مساء الخير.
عبد الصمد ناصر: مساء الخير أخ محمد.
محمد علي: أخ عبد الصمد، الله يعطيك العافية.
عبد الصمد ناصر: يعطيك العافية.
محمد علي: ونشكر قناة (الجزيرة) إحنا نلاحظ إنه كل الدول الأوروبية وأميركا نفسها بتحاول إنها تشن حرب على العراق والنية مبيتة يعني لشن الحرب على العراق، ونلاحظ كمان الدول العربية والشعوب العربية لا يوجد هذا التأييد للعراق، فنناشد جميع الشعوب العربية بالوقفة العربية الأصيلة للوقوف بجانب شعب العراق وأطفال العراق وأرض العراق، وشكراً لقناة (الجزيرة).
عبد الصمد ناصر: أخ محمد علي من الأردن شكراً لك، إلى رائد محمد من سوريا، أخ رائد هل تتفق مع.. رعد من سوريا هل تتفق مع كل الآراء التي استمعت إليها.
رعد محمد: يا أخي عبد الناصر..
عبد الصمد ناصر: عبد الصمد..
رعد محمد: يا أخي عبد الصمد..
عبد الصمد ناصر: تفضل..
رعد محمد: أنا أراكم في (الجزيرة) ملائكة..
عبد الصمد ناصر: أستغفر الله يا أخي.
رعد محمد: الله وكيلك يا أخي، رد على الإنسان الكويتي اللي تكلم هلا بأقول له إنه الله يهنيه بسيده الأميركي يا اللي.. يا اللي عيب عليهم إنه يكون عندهم الضابط الكويتي بيشتغل عند رقيب أميركي مو عيب.. عيب أم مو عيب؟ يعني شو بدهم لسه؟ وين.. وين.. وين ساروا بالإسلام هم؟ والله يا أخي عبد الصمد، جد يعني لولا قناة (الجزيرة) لكنا انفلقنا من زمان.
عبد الصمد ناصر: والله يا أخي لا.. لا يمكن أن أرد عليك، لأني مهمتي أن أستمع وأستعرض آراء الناس فقط، رعد محمد أشكرك..
رعد محمد: بارك الله فيك.. بارك الله فيك، لكن.. لكن في الحقيقة.. حقيقة أنتم بالفعل (منبر الجزيرة) يعني أشخاص نبيغين وكل برامج الجزيرة..
عبد الصمد ناصر: شكراً أخي رعد.
رعد محمد: شكراً إلك.
عبد الصمد ناصر: شكراً أخي، إلى عبد الله أحمد من موريتانيا، الأخ عبد الله تفضل.
عبد الله أحمد: السلام عليكم ورحمة الله تعالى.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.
عبد الله أحمد: شاكرين (للجزيرة) اللي جمعت بين الماء والنار، جمعت بين الصحافة الحرة والقواعد المحتلة وبين.. لأنها جمعت بين الماء والنار وبين العسل و.. والسم وهذا على كل حال يشكر لها، ربما تكون هذه المقايضة في.. في هذا.. نعم، نحب يعني نشكركم على كل حال ونشكر الشعب الكويتي على صحوته التي ستمر بمعناته تمتد إلى موريتانيا، إن شاء الله ستكون.. إن شاء الله تُصفي كل ما هو يشتبه للأميركان يصفى تصفية.. تصفية إسرائيل للعلماء المصريين إن شاء الله، وكما فعلوا موريتانيا الصيد البري ويحاولوا أن يفعلوا بالصيد البحري، على كل حال أشكركم وأقول: إن.. إنه الشعبين اللي تراهن عليهم الأمة العربية الشعب الجزائري والشعب العراقي وأن الأمة العربية عندما يبدأ…
عبد الصمد ناصر: عبد الله أحمد..
عبد الله أحمد: عني شوية يا سيدي.. عني شوية يا سيدي.
عبد الصمد ناصر: تكلم في الموضوع يا أخي عشان نعطيك الفرصة، فيه ناس بيستنوا كمان.
عبد الله أحمد: يهمنا إن ها الشيء النظام الإسلامي تأتي أوروبا وتأتي الدول الإسلامية حتى تحطمه، وعلى كل حال أشكركم وأشكر دوركم وأشكر محمد المسفر وعبد الله النفيسي من تونس.. بل الكويت و.. و.
عبد الصمد ناصر: الكويت، شكراً أخي عبد الله شكراً، معي محمود ثابت من مصر، محمد تفضل أخي.
محمود ثابت: السلام عليكم يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.
محمود ثابت: على ما أظن تسمح لي شوية أتكلم براحتي.
عبد الصمد ناصر: تفضل أخي.
محمود ثابت: بداية أحب أعرف جماهيرنا الغفيرة بأن هناك لمسة تاريخية كده، عندما قامت الدولة المصرية الحديثة في 1805 بقيادة محمد علي وشرع في بناء جيش قوي عظيم يعتمد على البنية المصرية والمصانع المصرية لجأت القوى العظمى في ذلك الحين وهي فرنسا وبريطانيا إلى دس الدسائس بينه وبين الدولة العثمانية هي دولة الخلافة في ذلك الوقت واستطاعوا فعلاً أن يدمروا الأسطول المصري بعد أن حرر جزيرة كريت والجيش المصري بعد أن خمد الدعوة الوهابية في شبه الجزيرة العربية، وتوسع في داخل السودان وتوسعت الدولة المصرية أو المملكة المصرية في ذلك الحين، ومن ذلك نأخذ المثل على العراق، العراق الآن قوة علمية كبيرة بجامعاته وعلمائه ونهضته الحديثة، وهو يمتلك القوة العلمية والقوة التكنولوجية، فعندما ينفك عنه الحصار سيمتلك الثروة، والثروة و.. والخبرة العلمية موجودة مما يؤهله إلى أن يسود ويكون قوة عظمى، صدام زائل لا محالة، أما العراق باقٍ فيجب أن نحافظ على العراق، عراقنا الحر القوي وليس صدام، ليس لنا دخل بصدام.
عبد الصمد ناصر: شكراً أخي محمود الفكرة واضحة الهدف من التفتيش هو القضاء على القدرات العلمية والمعرفية وكل القوى العلمية في العراق، الفكرة واضحة، إلى الأخ عبد الكريم الربعي من أميركا. تفضل أخ عبد الكريم.
عبد الكريم الربعي: آلو أستاذ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: تفضل أخي.
عبد الكريم الربعي: أنا الآن أستغرب الكثير من الذين يدافعون عن جزار العراق، عن الذي قتل آلاف المواطنين الأكراد والعرب في الجنوب وأستغرب إن هؤلاء الذين يدافعون عنه، هو إنسان متوحش، أرجو من جميع الذين يدافعون عنه لأنهم مرتزقة هادولا يدافعون عن صدام، صدام كثير، نحن ضحايا صدام وأرجو أن تأخذ بهذه الكلمة و.. وأن نعبر عن جميع آراء العراقيين في أميركا وفي كل العالم إنهم..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: أخي عبد الكريم، الرسالة واضحة، وأعتقد أن بيدي الآن رسالة عبر البريد الإلكتروني تمشي تقريباً في نفس الاتجاه من السيدة زانة عزيز من دهوك في العراق، تقول: في الحقيقة نحن هنا في العراق نشعر بالمرارة والأسف على ما يتردد على ألسنة الكثيرين ممن يجهلون مآسينا، فوالله هي كثيرة لا تعد ولا تحصى، فقد دُمِّرت أجيال في العراق لا يعرفون أبسط الحقوق، وأصبحوا متشردين في بلدان الشرق الأوسط والغرب، وأصبحوا لاجئين حتى في باكستان، أليس في بلدهم الخير الكثير؟ أولاً: نمتلك نفطاً وزراعة وسياحة، فهل سأل أحد مما يراودهم الشك عما نقول، أم لهم مصالح وهم محقون لأن أغلب خيراتنا تذهب إليهم؟ على كل حال يعني الرأي واضح.
معي مجموعة من الفاكسات أستعرض أهمها بين.. بين يدي فاكس من فرناس الشمري يقول: واشنطن تستخدم عدالة القوة وتريد دفن قوة العدالة، فهل من المعقول أن يصرح الرئيس الأميركي أنه يدافع عن وطنه وهو عرضة لوصفه كمجرم حرب؟
مشاركة أخرى من أحد.. من.. من محمد السعدون يقول: إني أتوجه إلى جميع الملوك والأمراء وأصحاب العظمة والرؤساء العرب من خلال (الجزيرة) وأقول لهم التالي: لو كنتم لا تريدوننا.. لا تريدون ضرب العراق فعليكم التوجه خلال 72 أو اثنتين وسبعين ساعة إلى بغداد لعقد قمة عربية طارئة، وإلا فأنتم من يحرض ويحض على ضرب عراقنا الحبيب.
لم يتبقَ وقت كثير لاستعراض باقي مكالمات ومشاركات السادة المشاهدين، أعود إلى ضيفي مرة أخرى الدكتور أسامة [سامي] ذبيان في.. في لندن.. أستاذ سامي.. يعني استمعت إلى كثير من الآراء يعني الكثير منها يتجه نحو اتهام المفتشين بالتجسس وأخرى ربما ترى بأن ما يجري الآن هو نتيجة لسياسة وأخطاءٍ تراكمت على.. على العراق من جراء سياسة الحكومة العراقية، ما رأيك؟
د. سامي ذبيان: يعني طبعاً النفوس معبأة كثيراً خوفاً من أن تقع هذه الحرب، أنا أميل إلى أن هذه الحرب لن تقع، رغم كل الحشود التي حدثت وتحدث.
نقطة ثانية في الموضوع الخلاف حول النظام العراقي مشروع، لأن النظام العراقي نفسه عنده حتى الآن يعني فجوات كبيرة، هو يطلب من الدول العربية مواقف واضحة ومحددة، ولكنه لم يقل لهذه الدول العربية إذا كان فعلاً لديه أسلحة دمار شامل مثلاً، لم يقل لديها.. لم يقم بخطوات إيجابية باتجاه الدول العربية، هناك كثير مثلاً من الأسرى كانوا في العراق ومازالوا، لا أحد يعرف مصيرهم.
النظام العراقي مسؤول في كثير من الأشياء، من الجانب الآخر أيضاً الحرب تستهدف العراق فعلاً وكلنا نشجب الحرب ونقف في وجهها، لكن نقطة أساسية أن المفتشين لهم دور لا جدال في ذلك، وعلى دورهم يتركز النقاش الدولي الذي سيدور بعد السابع والعشرين من الشهر الجاري، فهذه المهمة التي قاموا بها وضعت المشكلة في منتصف الطريق، لكنهم سيتسببون فعلاً في نوع من الإدانة للعراق في النقطة الرئيسية الأساسية وهي.. وهو ما يدور حالياً اليوم تحديداً كان في بريطانيا في أوساط دبلوماسية يقولون أن النقطة التي ستكون مجال الجدل الرئيسي هو ما توقَّف عنده المفتشون وهي الصواريخ.. رؤوس الصواريخ التي وجدوها، هذه النقطة لن تعفي العراق من المشكلة، لكن طبعاً الولايات المتحدة الأميركية يجب أن نعرف هل هي تحارب فعلاً من أجل إزالة أسلحة الدمار الشامل التي كُلِّف بها المفتشون، أم أنها ستحارب من أجل أسباب عديدة، الأسباب كثيرة لدى الولايات المتحدة الأميركية للحرب.
عبد الصمد ناصر: وبالتالي دعني أسألك دكتور أسامة، هل سيكون يوم السابع والعشرين…
د. سامي ذبيان[مقاطعاً]: سامي نعم.
عبد الصمد ناصر: دكتور سامي من الشهر الجاري لحظة الحقيقة؟
د. سامي ذبيان: لا أبداً هي مجرد بداية مرحلة جديدة ستطول فعلاً، وستستمر حتى السابع والعشرين من شباط وأنا في رأيي المفتشون قد ينجحون في طلب مهلة جديدة، وهنا المعلومات المسربة في الإعلام الإسرائيلي تقول: أن المفتشين سينجحون في تمديد هذه المهلة سنة بكاملها لإعطاء فرصة للمبادرة العربية التركية الإسلامية بشكل عام، وفي رأيي الإعلام الإسرائيلي -أقول- أن هناك مقايضة قد تجري حول هذا الموضوع بين الأوضاع في فلسطين وبين قضية العراق، وهذا طبعاً بحث آخر لهذا، لكن طبعاً المفتشون سيطلبون مهلة، وأعتقد أنهم سينالون هذه المهلة لأن أميركا لا تستطيع أن تخرج عن الإجماع الدولي باعتبار أن فرنسا تهدد باستعمال الفيتو تدعمها الصين وتدعمها روسيا، وأعتقد أن الدول العربية الآن دورها أن تتجه باتجاه المحور الألماني الفرنسي لدعم هذا المحور لأنه ما سمعنا ولا صوت أبداً داعم لهذا الموضوع، حتى ولو كان العرب في السر أو بعض العرب في السر مع الحرب إلا أنهم الآن مضطرون لأن يكونوا عقلانيين ومضطرون لأن يكونوا يعني على مستوى الأحداث.
عبد الصمد ناصر: نعم، يعني بالعودة إلى موضوع التفتيش يعني.. يعني ما يثير فعلاً الانتباه ما قاله نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان: بأن أعمال التفتيش تسير.. تسير بشكل مكثف وبأن ما تم تفتيشه خلال شهر ونصف هو ما تم تفتيشه تقريباً خلال سنة ونصف في أعمال التفتيش السابقة، ألا تثير كثافة سير عملية التفتيش هذه التساؤل؟
د. سامي ذبيان: تثير التساؤل طبعاً، لكن في نفس الوقت العراق عندما ينتقد المفتشين هو أيضاً يعني يدير الأزمة وليس فقط يعني وإلا كان أنهى أعمال المفتشين، كان طرد.. هناك مفتشان يعني السلطات العراقية تتمنى لو تطردهما ولم تطلب خروجهما، طبعاً المفتش الذي أعلن مباشرة على الهواء إلى العالم عندما اكتشف رؤوس الصواريخ، ورغم كل ذلك العراق يدير الأزمة هو يتعاطى مع الأزمة بنجاح وبذكاء، ولذلك طبعاً لم يطلب أي استبعاد أي مفتش، فالعراق منزعج من عمليات التفتيش ومن تكثيف هذه العمليات ومن التحرك بكل اتجاه إلى القصور.. القصر الجمهوري إلى المساجد إلى الجامعات والمتاحف، لكن..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: نعم، دكتور باقي يعني دقيقة واحدة على وقت البرنامج، أريد أن أسألك وتجيبني باختصار، السؤال الأول حول ما إمكانية نجاح المفتشين في استقطاب علماء واستجوابهم في الخارج، ثم ألا تضع عملية التفتيش هذه مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على المحك الحقيقي؟
د. سامي ذبيان: نعم.. نعم، بالنسبة للسؤال الأول أعتقد أن المفتشين سينجحون في استدراج علماء للخارج، وهذه هي النقطة التي ستقنع أميركا بتمديد مهلة المفتشين.
النقطة الثانية.. السؤال الثاني هو فعلاً أن المفتشين يعني إذا فشلوا في عملهم فالمجتمع الدولي يفشل في هذا المجال، من هذه النقطة قلت أن هذه خطوة عقلانية دولية، وهذه الخطوة العقلانية يعني إذا لم تنجح يكون المجتمع الدولي والأمم المتحدة في الميزان، وهذه النقطة طبعاً هي التي ستكشفها جلسة 27 الشهر الجاري.
عبد الصمد ناصر: الشهر الجاري. دكتور سامي ذبيان (الكاتب الصحفي والباحث في علم الاجتماع السياسي من لندن) شكراً لك، وشاركنا حول موضوع التفتيش، نعتذر في نهاية هذه الحلقة لكل من لم نستطع أن نستعرض مشاركتهم سواء بالبريد الإلكتروني أو بالفاكس أو عبر الإنترنت والذين كانوا كذلك في الانتظار على الهاتف، شكراً لكم مشاهدينا الكرام لمتابعتكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة بحول الله.