
خطة تقسيم العراق
مقدمة الحلقة: | فيروز زياني |
تاريخ الحلقة: | 04/05/2003 |
فيروز زياني: أهلاً بكم في حلقة جديدة من (منبر الجزيرة)، نافذتكم اليومية على التطورات في العراق.
أعلنت الإدارة الأميركية أن العراق سوف يُقسَّم إلى ثلاثة أقاليم، تتولى حفظ الأمن فيها قواتٌ من عشر دول بقيادة الولايات المتحدة، وبريطانيا، وبولندا، وذلك ضمن خطة لإعادة الاستقرار بعد الحرب.
وأوضح مسؤول أميركي أن روسيا، وفرنسا، وألمانيا لم تُدعَ إلى الاجتماع الذي عقد في لندن يوم الأربعاء، وشاركت فيه 16 دولة لإقرار هذه الخطة.
وستعمل القوات المشتركة في المناطق العراقية الثلاث ضمن ثلاث فرق منفصلة عن قوات التحالف الأميركي البريطاني التي مازالت في العراق، والبالغ تعدادها 135 ألف جندي.
فهل يقبل العراقيون بخطة تقسيم العراق؟ وما هي آفاق قيام حكومة وطنية في ظل ذلك؟
للمشاركة نستقبل اتصالاتكم على الأرقام التالية: الهاتف: 9744888873. الفاكس: 9744890865. أو رقم آخر هو: 9744865360. كذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني (للجزيرة) على الإنترنت وهو: www.aljazeera.net
ونبدأ في تلقي أولى المكالمات، ومعنا مناف الحمد من سوريا، أسعدت مساءً مناف، اتفضل.
مناف الحمد: كان اعتقادي.. كان اعتقادي إنه الموضوع مختلف عما قدمتيه، بس يمكن كلامي يكون يمس الموضوع بشكل قريب أو بعيد فيا ريت تسمحي لي بدقيقتين بس…
فيروز زياني: موضوع حلقتنا اليوم أخي مناف متعلق بخطة الإدارة الأميركية الجديدة بتقسيم العراق إلى ثلاثة مراحل، كيف تنظر لتقسيم العراق في المرحلة الآنية؟
مناف الحمد: طبعاً أنا أرى أن هذا التقسيم مخطط.. مخطط صهيوني يستهدف تشويه أمتنا وتحويلها إلى مسخ، ولكن لو سمحتي لي بأن أقول كلمتين فقط، دقيقتين لو سمحتي، ولن أطيل.
فيروز زياني: تفضل.
مناف الحمد: سأختصر. أنا الآن إذا أتحدث أجزم بأنني أمثل رأي شريحة غير قليلة من الشعب السوري بل والعربي التي ترى أن الصراع مستمر وهو يتطلب تضحيات ودماً، ولا ينفع أمامه الاسترخاء وحياة الدعة، وأنا والكثيرون مثلي مستعدون لهذا، أي أننا مستعدون لتقديم تضحيات ودم، ولسنا مستعدين لقبول الفلسفة الجديدة التي تحاول فرض نفسها، وهي فلسفة تمييع الثوابت العليا لأمتنا، والكفيلة بجعل الإرادة الأميركية والصهيونية تبتلع المنطقة بأسرها، وتحول أمتنا إلى مسخ وشعبنا إلى مشوَّه.
ولكننا مع هذا نرى أننا يمكن أن نقبل تأسيس.. تأسيسٍ جديدٍ لمفهوم المقاومة، على أن يكون هذا المفهوم آخذاً باعتباره قيمنا العليا التي لا يمكن المساس بها، وشكراً لكِ.
فيروز زياني: شكراً جزيلاً أخي مناف، الآن إلى صبحي محمود من الأردن. الأخ صبحي، أُسعدتَ مساءً، وكيف تنظر للخطة الأميركية الجديدة، والتي سميت بخطة إعادة الاستقرار بعد الحرب، باعتقادك هل التقسيم يمكن أن يجلب الاستقرار؟
صبحي محمود: أخت فيروز، مساء الخير.
فيروز زياني: مساء النور.
صبحي محمود: حقيقةً إن ما سمعته من (الجزيرة) وما تناقلته وكالات الأنباء عن عملية تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق ما هو إلا عملية تثبيت لعملية الغزو والاحتلال الأنجلو سكسوني للعراق، ما هو إلا عملية تبديد واستبداد أميركي صهيوني بريطاني في المنطقة ضد أبناء أمتنا العربية، ممثَّل الآن في العراق وفي فلسطين، وستكون المخطط في المستقبل قادم.
نعم هؤلاء سيقوموا إلى توزيع العراق إلى 3 مناطق، وآملين هم في ذلك أن يكون لهم كيان ووجود وسيرسخوا الـ 135 ألف جندي هؤلاء القادمين، هؤلاء الأوغاد القادمين المرتزقة القادمين من أميركا، وأغلبهم كان من الجنسيات الغير أميركية الأنجلو سكسونية ومن ثم الآن ثبتوا الأنجلو سكسون بعدما ذهب ضحايا الناس الآخرين البولنديين والمكسيكيين الذين ذُبحوا في المطار وفي المناطق أخرى في العراق، الحقيقة أخت فيروز، اسمحي لي إنه هذا الشيء لن يكون جديد على أبناء أمتنا، فيجب أن تكون تجربة شعبنا الفلسطيني هي ماثلة أمام إخواننا في الشعب العراقي هذا.. هذا التقسيم يجب يحتاج إلى دم ويحتاج إلى رؤية، ويحتاج إلى مقاومة، يحتاج إلى أنه كل القاذفات الـ B7 الموجودة في العراق أن تستغل في ضرب المدرعات والدبابات الأميركية، والقناصات والأسلحة العراقية الموجودة التي أوجدها النظام الوطني الذي كان موجود، وتآمرت عليه الأمة العربية، وتآمرت عليه كل قوى الشر في العالم لإسقاطه، سنقول:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
بيوم كريهة وسداد ثأر
يجب أن تستغل كل هذه قطع السلاح في ضرب.. في ضرب الجنود، في ضرب المدرعات.. في ضرب.. في ضرب فتاك، يجب أن يستشهدوا، يبدءوا في العمليات الاستشهادية ضد هؤلاء الأوغاد المرتزقة القادمين لاحتلال الوطن العربي، لاحتلال ثروات الوطن العربي، لتثبيت الكيان الصهيوني على.. على الأرض، يجب أن تكون الرؤية الفلسطينية والهوية الفلسطينية والهوية العراقية موحدة كما كانت سابقاً في عملية النضال ضد الاحتلال الصهيوني الأنجلو سكسوني في المرحلة الحالية.
فيروز زياني: شكراً.. شكراً لك أخي صبحي. ننتقل الآن إلى الكويت، ومعنا من هناك أم أحمد، أُسعدتِ مساءً الأخت أم أحمد.
أم أحمد: مساء الخير، أولاً: بأحيي (الجزيرة) جداً على برامجها، وبأحس إنه (الجزيرة) بتعبر عن الشعب العربي كله، يعني لَمِّتهم، الحكام ما (…) يلموه، بس (الجزيرة) لَمِّتهم، بأشكركم كثير كثير، وفيه كلمة بأقولها لها اللي بيتصلوا وبيشتموا (الجزيرة)، وبيشتموا برامجها، إذا ما عجبتكم (الجزيرة)، ليش تضيعوا وقتكم بالتفريج عليها، هذا واحد..
فيروز زياني: أم أحمد، ما رأيك في موضوع حلقة اليوم المتعلق بالخطة التي أعلنت من تقسيم العراق إلى ثلاثة مراحل، كما ذكر الأخ صبحي ربما أنها تكريس لاستعمار أميركي.. أنجلو أميركي كما قال، وتطبيق سياسة الاستعمار فرق تسد، ما رأيك في مثل هذا الكلام؟
أم أحمد: هذا إشيء أكيد يعني هم إجوا لهون لحتى يقسموا البلد، يقسموا الدول العربية بشكل عام، وأنا بأدعو الشعب العراقي والشعب العربي كله إنه يتحد بأيد واحدة، لا يخلوا كام رئيس عربي يتحكموا بمليارات، يعني مسخرة صرنا يا أختي، والله مسخرة، ها الأطفال اللي عم بتموت، ها.. ها النساء اللي عم تبكي أولادها وأزواجها، مسخرة.. مسخرة، نحن.. بنتفرج.. نتفرج، ما بأيدينا غير نتحسر وننقهر على.. على شيء موطالع بإيدنا، حتى الكلام يمكن نتحاسب عليه يوماً ما، أنا بأدعو كل الشعب العربي بأجمله إنه يتحد حتى لو بالكلمة، الكلمة ممكن تعمل أي إشي، ويعني.. يعني أنا فاير دمي، يعني عم بأغلي غلي على الإشي اللي عم يصير، الإسلام صار يعني كلمة بالهوا هيك بتطير وبتروح وبتيجي عند الحكام، يا.. أنا بأدعي الحكام كلها، كل حكامنا العرب إنه.. إنهم يفكروا للحظة أميركا شو جاية.. شو بدها منا؟ بدها تطلع.. حزب الله يطلع من لبنان، شو بدها بلبنان؟ شو بدها بالعرب كلهم؟ هلا خايفين هم على أميركا من.. من العراق؟ أني ما.. ما أني مع صدام، ولا مع.. مع أي.. مع أي حاكم عربي، أنا مع كلمة الحق.
فيروز زياني: أخت أم محمد [أم أحمد] يعني تشكيل هذه الخريطة -إن صح لنا التعبير- خريطة جديدة في العراق، هل تعتقدين أنه ستكون ربما له تأثيراته على المنطقة برمتها على حسب ما فهمت من كلامك؟
أم أحمد: أكيد، ما هو بيقسموا العراق، ويقسموا سوريا، ويقسموا مصر، ما هاي خطة استعمارية واضحة، يعني من الأول نحنا بنعرف ها الإشي، وكل العرب حذروا حتى.. حتى الجامعة العربية فيه رؤساء.. يعني حددوا ها النقطة بالذات وفهموا الرؤساء العرب إنه فيه شيء من.. بده يصير تقسيم استغلال ثرواتنا، كثير بيحبونا الأميركان؟!
فيروز زياني: شكراً جزيلاً.. شكراً لكِ أخت أم أحمد، الآن إلى مجيد، وهو عراقي مقيم في لندن، الأخ مجيد، بصفتك عراقياً، يعني هل تعتقد أن عقلية المواطن العراقي الذي خرج في مظاهرات مناهضة للاحتلال والوجود الأميركي البريطاني سيقبل بخطة التقسيم هذه؟
مجيد السعدي: السلام عليكم.
فيروز زياني: وعليكم السلام.
مجيد السعدي: أنا أشكر قناة (الجزيرة) من بداية الحرب إلى نهايتها، وأتابعها على ما تقوم بنقل الأحداث يوم بيومه، وأشكركم جزيلاً على قناة (الجزيرة).
فيروز زياني: العفو.
مجيد السعدي: أختي العزيزة، العراقيين منذ الأزل هم عراقيين شرفاء أصلاء، وما شفناه بالعراق من تدمير، وخراب، وسرق، ونهب، وقتل، وهاي إحنا قبل يومين بنشوف الأحداث، يوم انفجار، يوم موت، يوم جرحى، يوم.. أنواع وأشكال ما نشوفها بالعراق، هذا يمكن مثل ما تقولين مدسوسين من قبل بعض النظام.. نظام عربي وأجنبي، وأني ما أريد أتكلم على أي نظام من.. من داخل الدول العربية، صراحة، هم نسمع صدام حسين، وأتصور هناك..
فيروز زياني [مقاطعةً]: وماذا.. وماذا.. وماذا عن رأيك أخي مجيد في هذه الخطة الجديدة التي ربما طرح.. ثم طرحها مؤخراً والمتعلقة بتقسيم العراق إلى ثلاثة مناطق؟ هل تعتقد أن الشعب العراقي سيقبل بسهولة بمثل هذا الخطط، وهو الذي خرج في مظاهرات تندد بمن يشكك في وحدة العراقيين باختلاف مشاربهم ومذاهبهم؟
مجيد السعدي: أنا جاي لك بالكلام يا أختي العزيزة، العراقيين لن يقبلوا ولم يقبلوا ولن يقبلوا ما.. ما يحدث في العراق من قِبَل الأميركان، وأنت تشاهدين يومياً في العراق ما المظاهرات اللي بتطلع ضد الأميركان، إحنا ما ننسى ثورة العشرين، الذي طلعوا الإنجليز بالفالة والمجوار، أهل الفالة والمجوار يبقون يطلعوهم مو بس الأميركان، أي طامع للعراق يطلع، وأي عميل يجي من قبل الأميركان ما.. ما نريده، كان من يكون معمم وغير معمم، سني، ولا شيعي، ولا كردي من قِبل الأميركان ما نريده، نريد شرفاء من قِبل العراق، يحكمون العراق بصورة صحيحة، إحنا صحيح العراق ما ينحكم بسهلة.. سهولة، العراق ما ينحكم بسهولة، لأنه شعبه قوي وجبار، فيراد له واحد قوي، صدام لما حكم العراق، حكمها بالجبروت وطغيان، عرفتي أيش، بس..
فيروز زياني [مقاطعةً]: شكراً.. نعم، شكراً جزيلاً لك أخي مجيد، وقد تحدث إلينا من لندن. الآن إلى الإمارات، ونتحول للأخ محمد، أسعد مساءً أخي محمد.
محمد جمال: يا هلا ومرحباً، يعطيكم العافية.
فيروز زياني: يعافيك.
محمد جمال: أول شيء: نهني الشعب العراقي على التحرير، وبالنسبة لموضوع الحلقة اليوم -حسب ما سمعت من كافة وسائل الإعلام- إن التقسيم أمني، مش تقسيم ما تريدون فيه أو تبغون توضحونه، أو ما أعرف كيف، شو تقصدين بالتقسيم يعني؟
فيروز زياني: يعني لكن هل تعتقد أنه لاستتباب الأمن، يعني يجب تقسيم العراق إلى ثلاثة مناطق مثلما قيل؟ ستكون بقيادة أميركية، بريطانية، بولندية، وستنضم أيضاً إليها بعض الدول التي كانت مع الحرب، مع استبعاد الدول التي كانت معارضة للحرب، واستبعاد أي دور للأمم المتحدة؟
محمد جمال: نعم، لكن التقسيم كان موجود قبل تحرير القوات الأميركية للعراق، كانت العراق مقسمة إلى ثلاثة مناطق أمنية، نفس الطريقة يعني بسبب الحجم الكبير لمساحة.. مساحة العراق نفسها كانت مقسمة إلى ثلاث مناطق، فرجعوا واستخدموا الأسلوب اللي كان يستخدمه النظام الأمني القديم عشان بيسهل السيطرة يعني للعراق، ها المقصود من تقسيم.
فيروز زياني: لكن هل تعتقد أن مثل هذا التقسيم -أخي محمد- سيخدم يعني آمال العراقيين في قيام حكومة.. حكومة وحدة وطنية؟
محمد جمال: نعم، إذا اتحدت الأحزاب والجماعات فيخدم ويخدم بشكل كبير، إذا اتحدت الأحزاب والجماعات داخل العراق، ولا يمكن يضرهم التقسيم هذا بأي شكل من الأشكال، لأن التقسيم أمني فقط بس إذا كان التقسيم يعتمد على الجنس أو أصول أو شيء من هذا القبيل، فهذا مستحيل، لكن أنا يعني متأكد إن الشعب العراقي إذا اتحد لا يمكن التقسيم هذا يضرهم، إذا هم مع بعض لا يمكن يضرهم التقسيم هذا، وأنا يعني أهني الشعب العراقي على التحرير، وفي نفس الوقت يعني أبارك لهم، وفي نفس الوقت يعني يا ليت لو كل شخص يتصل لا يعاتب الشعب الكويتي، ولا يعاتب الحكومة، وكل واحد له رأيه، وأنا أشكر القناة على أساس إنها تتيح للناس حرية إبداء الرأي بدون ما أحاول يعني إني أنتقد الشخص اللي اتصل قبلي، أو أنتقد شعب، أو أنتقد حكومة، لأي شعب من شعوب العالم، وشكراً جزيلاً، يعطيكم ألف عافية.
فيروز زياني: شكراً.. شكراً أخي محمد، وهذا ما نتمناه نحن أيضاً. الآن إلى السعودية، ومعنا من هناك الأخ ماجد. أخي ماجد، أُسعدتَ مساء، وهل تشاطر محمد الرأي في أن هذا التقسيم هو مجرد تقسيم أمني، ولا يؤدي ربما إلى تقسيم من أي نوع آخر بالنسبة للعراق؟
ماجد السلمي: السلام عليكم.
فيروز زياني: وعليكم السلام.
ماجد السلمي: أولاً أختي أنا أضم صوتي فعلاً للأخ الحبيب من الإمارات، لأنه موضوع تقسيم العراق لا يعتمد على كون العراقيين كشعب أو كون العراقيين كمجموعة من الأفراد، بل هو ناس تحكمهم سلطة معينة بغض النظر عن مين هذه السلطة.
نقطة أخرى: موضوع نظام صدام حسين، صدام حسين ليس هو الوحيد الذي حكم في العراق بهذه الطريقة، من أيام (هولاكو) والعراق تحكم بالطريقة الديكتاتورية، لسبب معين.. لا ما أبغى يعني.. أو لا أريد أن أدخل في تفاصيل أخرى، ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد دعا إلى الشام ودعا إلى اليمن، وقال: "اللهم بارك في شامنا واللهم بارك في يمننا"، ولكن العراق لأنه قتل الحسن والحسين فكانت هذه جزاتهم من رب العالمين.
بالنسبة لموضوع إنه حقيقة ينقسم ثلاثة مناطق، هذه موضوع يعني أو هذه طريقة أميركا نفسها استخدمتها في الولايات المتحدة الأميركية نفسها، لو تلاحظي إنه كل ولاية لها حاكم يمتلك سلطة تشريعية وسلطة تنفيذية، تمام؟ هذا الأشياء كلها تسهل للشعب العراقي يتخذ قرارات ويتخذ مبادئ..
فيروز زياني [مقاطعةً]: لكن كيف أخي ماجد دعني هنا أقاطعك، ربما.. كيف يمكن للشعب العراقي أن يتخذ القرارت وأن يحكم نفسه بنفسه، وقد وُضع على هذه المناطق الثلاث يعني فرق مشكَّلة متعددة الجنسيات، المنطقة الأولى بقيادة أميركية، الثانية بقيادة بريطانية، والثالثة بقيادة بولندية، وفيها كما ذكرنا جنود متعددو الجنسيات؟
ماجد السلمي: أختي الفاضلة، موضوع الجنسيات إحنا كمسلمين إحنا عالجنا الموضوع هذا، لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، وكون إنه أميركا جت أو بولندا جت أو بريطانيا جت هي مش كل واحدة فيهم اللي هتحط نظام حكم معين، أنا أعتقد -والله أعلم- إنه هيكون نظام حكم موحد لجميع العراق قوانين، أنا أقصد قوانين، بغض النظر عن الأشخاص أو كيف التعامل مع فئة معينة من الأشخاص، المهم عندنا، إحنا ما يهمنا إنه العراق تقسَّمت أو إنه حكمها غير صدام أو أي أحد ثاني، "لا إله إلا الله محمد رسول الله" مرفوعة دائماً، وإنه الشعب العراقي بينهم وبين بعض يحسوا بالألفة والأُخوَّة وإنه أتمنى.. أتمنى من الله -العلي القدير- إنه أميركا تطلع من العراق، مو لسبب معين، لأنه شرعاً لا يجوز حكم المسلمين بغير المسلمين، يعطيكي العافية.
فيروز زياني: شكراً جزيلاً أخي ماجد ننتقل الآن إلى الإمارات ومعنا من هناك بشار، أُسعدت مساءً بشار.
بشار طحان: آلو. مساء الخير.
فيروز زياني: مساء النور.
بشار طحان: يعطيكي العافية يا أختي.
فيروز زياني: يعافيك.
بشار طحان: أول واحدة الموضوع إنه الشعب العربي خذلنا ونحنا خذلنا بعضنا وخذلنا العراق، وأنا عربي سوري، ومسلم. ولكن اتضح الأمر إنه أميركا استطاعت إنه تسيطر على أغلى جزء بالوطن العربي وهو العراق، والحقيقة إنه الإخوان في العراق صاروا كالمستجير بالرمضاء من النار، وهذا كمان بيدفعنا كمان إلى أنه صار كالخراف منقادون نحو الذبح، والمنطقة هتسير نحو الأسوأ وليس مثل ما قالوا الإخوان -عفواً- يعني مع احترامي للجميع، إنه والله تقسيم إداري أو تقسيم، لأنه اتضحت الفكرة من بداية الهجوم الأميركي بدون غطاء الأمم المتحدة، والآن قسمت العراق حسب ما تريد أو ما.. حسب مصلحتها، كي تستطيع السيطرة كاملة على المناطق كلايتها، وهذا كمان بيدفعنا إنه لازم بقليل من عودتنا إلى إسلامنا، إلى إيماننا، ربما نستطيع مع الزمن أن نتخطى هذه المحنة، لأنه إخواننا في العراق يعني حرام اللي عم بيصير فيهم، وحرام كمان إنه نحنا ننظر إليهم ولا نستطيع أن نقدم إليهم أية مساعدة، وهذا الشيء يعني بيخلينا نشعر قد أيش نحن مقصرين تجاه الشعب في العراق.
فيروز زياني: شكراً جزيلاً لك أخي بشار، الآن إلى الكويت ومعنا من هناك الأخ ناصر، أُسعدت مساءً أخ ناصر.
ناصر الفضلي: مساء الخير أخت فيروز
فيروز زياني: مساء النور.
ناصر الفضلي: أولاً: في البداية أحب أن أهنئ الشعب العراقي بتحرير بلادهم من ظلم الطاغية، وأما بالنسبة لموضوع الليلة، أعتقد أن للتقسيم الأميركي لن يكون تقسيم جغرافي إنما سيكون تقسيم فيدرالي، تقسيم أمني، وهذا النظام هو الأنسب والأفضل للعراق بعد تحرير بلادهم، وذلك لوجود عدة أعراق، عدة نقاط، عدة ديانات في داخل العراق، والاختلاف في..
فيروز زياني: فقدنا الاتصال، كما نتابع بالأخ ناصر من الكويت، ننتقل مباشرة إلى الأردن ومعنا من هناك دوريش، أُسعدت مساءً أخي درويش، ما رأيك في خطة التقسيم التي يجري الحديث عنها الآن…
درويش أبو الحمص: والله هم يعني بيحاولوا يقسم العراق، ولكن شعب العراق بيحبط هذه المحاولة، وبيحبط هذا التقسيم، إحنا بنفس العزيمة يعني شعب العراق شعب قوي مجاهد طول عمره، وطبعاً هذه كلها خدمة إسرائيل، لأنها إسرائيل بدها تفتت هذه المنطقة ككيانات صغيرة هزيلة، عشان هي يعني تسوي إسرائيل الكبرى وهذا إشي معروف، وأحب أنا أدخل في مداخلة شوية يعني (…)كلمة، تحية إلى الشرفاء من شعب العراق ومن سنة وشيعة الذين يرفضوا الاحتلال الأميركي، تحية إلى الرئيس صدام حسين حيًّا أو شهيداً، تحية إلى الشرفاء في هذا العالم الذين وقفوا في وجه فرعون هذا العصر بوش، الخزي والعار لكل من ساعد المعتدين على النَيْل من شعب العراق العظيم وقيادته، إن كانوا خانوك أيها الرئيس فقد خانوا جدَّك من قبل الحسين بن علي، أتمنى لك أيها الرئيس الشهادة على أن ترى المنافقين يحملونك أول النهار على أكتافهم ويكفرون بك آخر النهار، أيها الأخوة…
فيروز زياني: شكراً.. شكراً جزيلاً لك أخي درويش، معنا مكالمة من عراقي مقيم في هونج كونج هو ضياء، أُسْعِدت مساءً أخي ضياء تفضل.
ضياء عزيز: آلو صباح الخير سيدتي العزيزة.
فيروز زياني: أهلاً.
ضياء عزيز: أحب أنه راح أوضح أنه نقطة واحدة بسبب إنه هذا التقسيم، أرجو إنه لا يتبعني الأخوة المشاهدين، وكافة الأخوة العرب، ومن العراقيين منهم اللي الذين عاشوا هذه التجزئة في عهد الرئيس صدام حسين، فقد كان العراق مجزَّأً من قبل، فلا ضير أنه يكون مجزأ، وعلى مثل القول العراقي الذي يقول: من الذي يجرع المرُّ أو بالعربية وبالعراقية اللهجة العراقية "اللي يجرع المرُّ يجرع الأمر منه"، فإن هذه التجزئة لا تعتبر إنه هي تجزئة للعراق، فكان العراق هو مثل ما تفضلنا وقلنا إن هو كان مجزَّأ سابقاً، فأرجو إنه يتم التوضيح في هذه النقطة على إنه الحالة الأمنية، الحالة الأمنية للعراقي يحتاجها، العراق الآن معرَّض إلى السلب والنهب وانتهاك العرض من ضعيفي الأنفس، فكيف يمكن أنه يتم السيطرة على كل هذه الأمور، والعراق كبير بمساحته وعدده وعدد مدنه، فأعتقد أنه.. أنه هذه المسألة لا تضير، بقدر ما أنه نتمنى من رب العالمين أنه لا تكون أنه نظراته السياسية بقدر ما تكون أمنية فقط، فنتأمل وشعورنا بالتأمل بمستوى الأحزاب الموجودة حالياً على أرض العراق إنه تتوحد وتصدر لنا أو تخرج ببيان واضح المعالم بسياسة أو بقدرة سياسية وجهود من عراقيين أصلاء وشرفاء حتى نمشي ونمضي في عراقنا إلى المستقبل، وشكراً جزيلاً على فسحكم المجال لي للمشاركة.
فيروز زياني: شكراً جزيلاً أخي ضياء وقد تحدث إلينا من هونج كونج، الآن ننتقل ربما إلى بعض المشاركات التي وصلتنا عبر الإنترنت.
أول مشاركة نأخذها هذه الليلة من كامي على حسين وهو مهندس من الولايات المتحدة الأميركية، يقول كامي: سيتم التقسيم ولن يفعل العرب ولا العراقيون شيئاً، وستصبح فلسطين أخرى، لأنه لم يعد في هذه الأمة الميتة دماً يجري في العروق، ولم تعد هناك نخوة، لأنه لم يعد هناك رجال، والكلام على مسؤولية كامي.
ومشاركة أخرى من وفاء من فلسطين تقول: تقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام هي بداية لتقسيم الدول العربية جمعاء، ليس جغرافياً فقط بل سيمتد إلى الدين والجنس واللغة، هذه المشاركة كانت من وفاء.
مشاركة أخرى من أحمد إسلام الحيراكي، وهو مهندس من سوريا، يقول: مناطق الحظر الجوي منذ أكثر من 10 سنوات قسَّمت العراق، والآن التفاصيل النهائية فقط، ومنها خارطة الطريق والقادم أعظم.
إلى مشاركة أخرى من مصطفى سنبل يقول فيها: تقسيم العراق هو نتيجة حتمية للحرب بإعادة رسم خريطة المنطقة من خلال (سايكس بيكو) جديدة، ولذلك يجب أن نتحسر على صدام حسين الذي وحَّد العراق.
مشاركة ربما أخيرة ندرجها في هذه المداخلة لنعود ربما لبعض المشاركات التي وصلتنا الليلة قبل بدء هذه الحلقة، مشاركة من يوسف عمر السايس من اليمن يقول: خطة تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق هي بداية المخطط الشيطاني الأميركي لتقسيم العالم العربي، وإعادة رسم خريطة الدول المحورية فيه لمصلحة إسرائيل وللأسف كل دولة في انتظار دورها في صمت.
كما ذكرت إذن ننتقل ربما لبعض المشاركات التي وصلتنا قبل بداية هذه الحلقة، ربما تنصب في نفس السياق، مشاركة من عبد الله محمد، من السعودية، يقول: يجب أن تجتمع وتتوحد كلمة العرب من محيطه إلى خليجه لأمرين في غاية الأهمية:
أولاهما: المطالبة الفورية بإخراج القوات الأجنبية الغازية من أرض الرافدين، حيث إن وجودها قد يتسبب في تعطيل الحياة الحرة الكريمة لأبناء الشعب العراقي، ويجعلهم متخلفين مائة عام عن مواكبة العصر.
ثانيهما: المطالبة الفورية بإنهاء الوجود الأميركي على شكل قواعد ومعاهدات حماية في بعض دول الخليج العربي، لأن الوجود الأميركي في منطقة الخليج العربي أشد خطراً من أسلحة الدمار الشامل على الأمة العربية بأسرها.
مشاركة أخرى من بلقرع رشيد العمري، من جامعة الجزائر، يقول: الأميركيون سيفعلونها بالعربي مرة أخرى، لا خارطة طريق ولا خروج من العراق إلى أن تقضي الأجيال الخمسة القادمة من ذرية العرب والمسلمين.
مشاركة ربما أخيرة نوردها لنعود لاستقبال المكالمات الهاتفية من فيصل عبد الله من السعودية يقول: ما حلَّ بأرض العراق أمر يدعو للأسى والحزن، ولكي نخفف من حجم الكارثة، أدعو الشعوب العربية خاصة وشعوب العالم المحُبة للسلام عامة، مساعدة الشعب العراقي لإعادة إعمار وطنه ومطالبة أميركا وبريطانيا بإخراج قواتهما من أرض العراق، وتحميل أميركا وبريطانيا مسؤولية الخراب والدمار وقتل الأنفس البريئة، وما جرَّته الحرب من ويلات وتشريد وإتلاف متعمد للبنى التحتية من ماء وكهرباء واتصالات، إلى غير ذلك من هذه المشاركة.
نعود ربما لتلقي المكالمات الهاتفية ومعنا عبد الرحمن من السعودية، أُسعدت مساءً أخي عبد الرحمن.
عبد الرحمن الشمري: مساء الخير، تحياتي لكم، تحياتي (للجزيرة) ومشاهديها الكرام، أولاً..
فيروز زياني [مقاطعة]: هل من الممكن -أخي عبد الرحمن- أن تُخفض قليلاً من صوت التلفاز حتى يتضح لنا صوتك بصورة جلية؟
عبد الرحمن الشمري: طيب.. أولاً التقسيم هذا التقسيم استعماري متفق عليه مسبقاً قبل احتلال العراق، ولكن أنا أتساءل.. أسأل وأتساءل أن من يهنئون الشعب العراقي، يهنئونه بالقتل بالتدمير، باحتلال الأرض، بانتهاك العرض، المشاكل أو الكوارث اللي حصلت في الفلوجة، داروا على اغتصاب نساء وعلى محاولة اغتصاب النساء، لا محاولة دفاع يعني ما كانوا يعتدون على القوات الأميركية، ولكن القوات الأميركية كانت تعتدي على المواطنين وعلى النساء بالذات، ولذلك أثاروا ثائرتهم، وأميركا وبريطانيا لما جت -على قولهم- لإنقاذ العراق، لماذا لم تنقذ الشعب الفلسطيني؟ الذي يُذبح بالليل والنهار وعلى مرأى ومسمع من العالم، من مشرقه إلى مغربه.
ثانياً: أي مستعمر أو محتل لا يأتي إلا على جسور من.. من أبناء البلد العملاء، الذين يتمنون أو يزعمون أنهم منقذين للشعب، وهم مهلكين، يعني صدام ونظامه راح وانتهى، لكن لماذا نؤيد ونهني الشعب العراقي بقتله وتدميره واحتلال أرضه وتقسيم بلده؟ وهذا التقسيم واحتلال ولم يزول هذا الاحتلال الذي استطاع…
فيروز زياني [مقاطعة]: هل باعتقادك أخي عبد الرحمن أن الشعب العراقي سيرضى بهذه الخطط بتقسيم العراق إلى ثلاثة مناطق؟
عبد الرحمن الشمَّري: يعني قد يكون.. قد يكون هناك ناس ما ترضى، ولكن بعد التقسيم والسيطرة سيحمِّلون من حاول انتزاع استقلاله أو الدفاع عن أرضه بالإرهاب، سيسمونهم بإرهابيين، ويأخذون إذن من العالم بقتلهم ومطاردتهم.
فيروز زياني: أخي عبد الرحمن من السعودية شكراً جزيلاً لك.
[فاصل إعلاني]
فيروز زياني: ننتقل الآن إلى موريتانيا ومعنا من هناك محمد ولد سالك، أُسعدت مساءً أخي محمد، وما رأيك في موضوع حلقة اليوم؟
محمد ولد سالك: بادئ أؤدي التحية لكِ ولقناة (الجزيرة) وعزائنا لكم ولأسرة الشهيد طارق أيوب.
فيروز زياني: شكراً.
محمد ولد سالك: بالنسبة لتقسيم العراق ما.. الأميركان أتوا بهذا الأميركي الأشقر لحكم العراق، الذي لا يتكلم العربية ولا يفهم اللغة العربية حتى، ويحتاج إلى مترجمين، هذا أول شيء يدل على أن هناك فرق كبير بين الذين سيحكمون العراق والشعب العراقي.
أولاً: لما.. لماذا لم يكن هناك عربي يمكن أن يتكلم مع الشعب العراقي، ويتكلم مع عامة الشعب العراقي، ويفهم أن اختيار.. اختيار هذا الأشقر صاحب الماضي السيئ لحكم العراق أمرٌ واضح، ومن ناحية أخرى تقسيم العراق (….) الحكم الكونفدرالي الذي يعتزمون إقامته في العراق، يدل على أن هناك مخطط لتقسيم العراق مبيتاً أو مسبقاً، يعني الأكراد الشمال والشيعة بالجنوب والسنة ربما في الوسط، هذا.. هذا.. هذا واضح لي كلية، شخصياً أظن أن المخطط مخطط إسرائيلي مبيَّت منذ زمن طويل.
فيروز زياني: شكراً جزيلاً لك أخي محمد، ننتقل الآن إلى ألمانيا ومعنا من هناك الأخ عمر، أُسعدت مساءً أخي عمر.
عمر محمود: مرحباً أخت فيروز.
فيروز زياني: أهلاً.
عمر محمود: تحياتي لكم..
فيروز زياني: متبادلة..
عمر محمود: أول شيء أحب أقول لك أن هذا التقسيم هو ليس تقسيم جغرافي وإنما تقسيم أمني.
وثانياً: أنه المكالمات اللي تاخدوها أنتم أغلبيتها إما من السعودية أو من الأردن أو من الإمارات، وهادول 50% من عندهم بس مو ليس فقط إنهم حاقدين على الشعب العراقي، وإنما حاقدين حتى على نفسهم.
فيروز زياني: والله أخي عمر نحن نأخذ المكالمات التي تصلنا من المتصلين سواءً كانت من أي مكان بدون أي تجريح أخي عمر نشكرك -على كلٍّ- على هذه المشاركة ننتقل ربما لبعض المشاركات أو إلى ربما محمد أمين وهو معنا من السعودية أُسعدت مساءً أخي محمد تفضل.
يبدو أننا فقدنا الاتصال بالأخ من السعودية، الآن معنا محفوظ.. أُسعدت مساءً أخي محفوظ، وهو عراقي مقيم في السويد.
محفوظ حسين: أهلاً ومرحباً أختي الكريمة، السلام عليكم.
فيروز زياني: وعليكم السلام.
محفوظ حسين: أختي الكريمة، مسألة تقسيم العراق هي مسألة ليس بالجديدة، بل كانت من زمن بعيد أحد الأهداف الرئيسية التي عملت على تحقيقها القيادة الأميركية الصهيونية، وكل ما حدث ويحدث هو جاء بمثابة إيعاز أو أمر من الكيان الصهيوني في فلسطين إلى الصهاينة في القيادة الأميركية لكي تقتص آخر قلاع الصمود في الأمة العربية، أختي الفاضلة، كما أود أن أتقدم بشكري وتقديري لما قدمته أسرة (الجزيرة) من جهد من أجل إظهار الحقيقة التي أرادت جيوش الاحتلال أن تخفيها عن العالم، وقدمت الشهيد طارق أيوب كشهيداً وشاهداً لما يحصل بحق شعب العراق من جرائم، كما أود أن أتقدم بالتعازي لكل الشرفاء الأحرار في العراق والوطن العربي والعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، على سقوط قلعة الحضارة والعلم وبداية التاريخ الإنساني ودرع الأمة العربية والإسلامية بغداد الرشيد، كما أود أن أهنئ أميركا على.. إمكانها استنساخ أبي رغال رمز الخيانة والغدر في التاريخ العربي والإسلامي، وجعلت منه الملايين ممن.. ممن تولوا حكم بلادنا، ومن جاءوا مرتزقة مع دبابات الكيان الاحتلال الأميركي الغادر.
فيروز زياني: شكراً.. شكراً لك أخي محفوظ، الآن ننتقل إلى أميركا، ومعنا من هناك الأخ رعد، وهو عراقي مقيم هناك، أُسعدت مساءً أخي رعد.
رعد الخفاجي: أهلاً وسهلاً أخت فيروز مساء الخير.
فيروز زياني: مساء الخير، بصفتك -أخي رعد- عراقياً كيف تنظر لهذه الخطة المقترحة لتقسيم العراق؟ وهل تعتقد أن المواطن العراقي سيقبل بها؟ وحتى وإن ذكر بعض المتصلين أنها خطة أمنية فقط، هل باعتقادك أنه سوف لن تكون لها تبعات على أرض الواقع؟
رعد الخفاجي: نعم، أولاً: بشكل مختصر أود أن أشكر قناة (الجزيرة) على اهتمامها بالموضوع العراقي.
ثانياً: طبعاً يجب أن يتعامل المواطن العراقي بحذر مع هذه المسألة يعني، وإن كان في ظاهرها هي تقسيم أمني، التقسيم الأمني هو تحويل أي بلد إلى وحدات إدارية أمر وارد في كل بلدان العالم، وفي اعتقادي إنه أميركا تسعى إلى هذه الخطوة لسببين هامين:
السبب الأول: إنه باعتبار أن العراق بلد كبير وشاسع لا تتوفر للقوات الأميركية العدة والعدد الكافي للسيطرة على العراق، فتحتاج إلى قوات مساندة لها.
والسبب الثاني: إنها تحاول أن تضفي شرعية على عملها في العراق، لكن في اعتقادي هذا في طياته يحمل أمر إيجابي وإن.. حتى لو لم يكن مقصود من جانب الإدارة الأميركية، فتحويل المسألة إلى مسألة شرعية دولية هو أمر في صالح الشعب العراقي وليس العكس، أما إذا يعني اتضح.. اتضح فيما بعد إن المسعى هو لمحاولة تقسيم جغرافي سياسي في العراق بطبيعة الحال الشعب العراقي سيرفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً ولا يتعامل معه بأي إيجابية يعني لا يتعامل معه بشكل مساند، سيسعى إلى يعني محاولة الالتفاف على هذه العملية، إنما إذا انحصر العمل في عملية تقسيم أمني والسيطرة على البلد لتهيئة لحكومة انتقالية ثم إلى حكومة دائمة، طبعاً قد يكون الأمر مقبول، وأتمنى أن يبقى العراق بلد واحد وشعب واحد، وإن شاء الله كل.. كل خير للشعب العراقي.
فيروز زياني: شكراً، شكراً جزيلاً لك أخي رعد، الآن إلى الأخ خالد وهو يتصل بنا من قطر، أُسعدت مساءً أخي خالد، هل باعتقادك أن هذا التقسيم وإن كان في شكله أمنياً يمكن أن يجلب الأمن للأميركي وللشعب العراقي؟
خالد الأحمد: الله يمسيكم بالخير جميعاً أول شيء.
فيروز زياني: أهلاً.
خالد الأحمد: أول شيء بخصوص التقسيم يعني هو بدنا تقسيم المقسم إلى فيدرالية وكونفدرالية، يعني المسألة ما هي جديدة قبل هيك حاولوا يقسموا بلبنان نفس التقسيم هذا على أيام جعجع وغيره، وكان ينادي بالفيدرالية وهذه سياسة أميركية ليست بالجديدة.
الأمر الثاني: الأميركان -أختي- يعني ما بيضمنوا إنه يكون فيه دولة واحدة مهما كان لونها أو لون طيفها السياسي، هايدي الدولة ممكن تنقلب عليهم بيوم من الأيام، فهم بيهمهم هذا التقسيم يكون موجود تجزئة والمجزَّأ وتقسيم المقسم دائماً هاي، وإقامة دويلات صغيرة، هايدي الدويلات هي اللي بتضمن أمنهم بأي ساعة من الساعات قادرين يقضوا عليها بشطبة قلم مثل ما عملوا هلا، أما لمَّا بيكون فيه دولة واحدة هي هتشكل ضغط وهتطالب بالبترول وهتطالب بالثروات تبعتها أو هتطالب بالنفوذ تبعه وهيكون إلها كيان هن ما بيهمهم يكون فيه لحدا كيان نهائياً.
الأمر الثاني: أختي الكريمة، يعني أنا اللي بدي أعلق عليه، هو حتى تنجلي الأمور، يعني هلا صارت الحرب عم تزداد وضوح، كان بالأول فيه غمامة، فيه غباشة بالعملية، يعني كان العدو ما هو ظاهر، كان الأميركي عم يحارب بضمن قفاز عربي، لأ هلا وضحت الصورة أمام المواطن وهنا يعني بلبنان أخذوا درس كبير، بلبنان هادول الناس ما بيفهموا إلا بالقوة وبسلاح القوة، بلبنان أخذوا درس لما حُطِّمت أنوفهم بعملية المارينز، بالصومال يعني -أنا بدي أقول لك بس ها النقطة إذا بتسمحي لي فيها- بالصومال كتار من الناس بيقولوا إنه بالصومال لمَّا شافوا الأميركي عم ينجر بالطرقات هذا اللي صورته وسائل الإعلام، نحن نُقل لإلنا من ناس تانيين يعني كانوا عايشين بالصومال إنه هذا الأميركي اللي جروه بالطرقات، هذا ما هو كان بس هيك أطلقوا عليه رصاص وجروه بالطرقات، لأ، هذا الصوماليين أكلوه بسنانهم قدام وسائل الإعلام وبعدين جروه بالطرقات، هذا الجانب اللي ما ذكرته وسائل الإعلام إنه أكلوه بسنانهم، هذا اللي خلاهم ينسحبوا، وهلا العراقيين سبب خروج الأميركان من قلب العراق هو إنه يأكلون أيش اتنين تلاتة هيك بسنانهم وغصب عنهم بيطلعوا مثل ما صار بلبنان ومثل ما صار..
فيروز زياني: شكراً، فكرة.. فكرتك وصلت أخي خالد شكراً جزيلاً لك، الآن إلى سناء، وهي مواطنة عراقية مقيمة في ألمانيا، أُسعدتِ مساءً سناء.
سناء أحمد: مساء الخير. السلام عليكم يا.. يا أختي.
فيروز زياني: عليكم السلام.
سناء أحمد: أريد أقول لك فاد شيء أنا أهنئ طبعاً الشعب الفلسطيني.. طبعاً.. صار له كام يوم هم دا يشكون يقولون: إحنا ما نقبل أي.. أي إنسان يدخل بشؤونا إذا هو من الغرب يجي أو من الأشقاء يعني من الدول الأشقاء، لا ما نريد أي واحد يعبر المحيطات والبحار يجي يدخل بشؤون الفلسطينيين، إحنا نريد نحل مشكلتنا بكيفنا، يعني إحنا مشكلتنا ما نريد دخول أي شخص، إحنا هسة العراقيين، يعني العراق أرض العراقيين، العراق بلد العراقيين، العراق موطن العراقيين، العراق مو بلد لا.. العراق لا بلد السوريين ولا لبنانيين ولا فلسطينيين ولا جزائريين، العراق للشعب العراقي، العراق في بلد للأرض العراقية، يعني إحنا ما نقبل أي واحد يدخل..
فيروز زياني [مقاطعة]: إذن أنت تعتقدين أخت سناء أن العراقي لن يقبل بهذا التقسيم وهو أصلاً غير قابل بالوجود الأميركي والبريطاني على أرضه، شكراً جزيلاً لك سناء.
ننتقل ربما إلى الكويت ومعنا من هناك ناصر، أُسعدتَ مساءً ناصر.
ناصر السبيعي: مساء الخير.
فيروز زياني: مساء النور.
ناصر السبيعي: في البداية نرحب بصراحة بقناة (الجزيرة)، قناة الرأي والرأي الآخر، أنا بالنسبة لموضوع الحلقة صراحة أنا أحب يعني أؤكد أو إني بحسب فهمي إنه هذا التقسيم اللي راح يقسموه في العراق وهو تقسيم أمني، وليس كما أشرتم إليه بأنه تقسيم البلد إلى مناطق أو ثلاث مناطق، نحن نعلم بأن النظام الصدامي قبل حرب تحرير العراق قسَّم العراق إلى أربع مناطق أمنية، فالمقصود من هذا التقسيم هو للسيطرة على الأمن وترتيب الأوضاع من أجل أن تتم العملية بكل سهولة ومن ثم تكوين حكومة عراقية تستلم البلد بكامله العراق الموحد، فأنا يعني أترجى يعني من قناة (الجزيرة) إنها ما تحاول تشير إلى.. إلى أو تلعب على مشاعر الإخوة المشاهدين بأن هناك فيه تقسيم، فيه هناك مؤامرة ضد العراق…
فيروز زياني [مقاطعةً]: لكن أخي ناصر الملاحظ ربما في هذا التقسيم الذي ذكرت، نحن ذكرنا التقسيم إلى ثلاثة مناطق لم نشر لا من قريب ولا من بعيد إلى نوعية هذا التقسيم، لكن ألا تعتقد أن إبعاد الدول المناهضة للحرب وكذلك أي دور أممي ربما يشوبه شيء ما؟
ناصر السبيعي: بالتأكيد هذا يعني إحنا نطلب يعني إنه يكون كل العالم متفق على أن العراق يكون عراق موحد، لكن هذا من التفسير المنطقي إن البلدان التي عارضت حرب تحرير العراق إنها ما تكون لها مشاركة في.. في ترتيب الأوضاع داخل البلد، لأن هم ما تحملوا أعباءهم ولا تحملوا المسؤولية في مواجهة صدام و.. ونظامه، فلذلك من.. من المنطق إنه ما يكون لهم تدخل في العراق، لأن العراق بلد سوف يحكم نفسه بالتالي…
فيروز زياني [مقاطعة]: شكراً، نعم.
ناصر السبيعي [مستأنفاً]: عفواً إن.. إن.. إحنا.. إحنا أهم شيء.. أهم شيء مثلما قالت الأخت اللي قبل شوي إن رجاءً يُترك العراق العراقيين، وهم أقدر ناس لترتيب أوضاعهم، وهم قادرين إن هم
فيروز زياني: شكراً جزيلاً.. شكراً جزيلاً لك أخي ناصر من الكويت، الآن إلى بلجيكا ومعنا من هناك الأخ محمد، أُسعدت مساءً أخي محمد.
محمد الرفاعي: آلو السلام عليكم، مساء الخير.
فيروز زياني: وعليكم السلام، مساء النور.
محمد الرفاعي: أختي، بداية تحية إلى الرجال الرجال العرب العرب، تحية إلى الشعب العراقي المقاوم الرافض للاحتلال.
أختي، بالنسبة لموضوع الحلقة طبعاً قضية تقسيم العراق إلى مناطق تندرج ضمن سياق فرِّق تسُد، وبالتالي لسهولة الانقضاض على بؤر مقاومة الاحتلال، وإني أختي لأعجب إنه بعض الإخوة يعني بيقولوا إنه اتركوا العراق للعراقيين وكأننا إحنا من القمر يعني، يعني بالأمس القريب كلهم كانوا يقولوا: قناة (الجزيرة) بتنقل شغلات لصالح النظام العراقي، وإحنا ما بنطلَّعش إلا على الفضائية الكويتية وهي اللي بتنقل الحقيقة، واليوم -سبحان الله- انقلبت الصورة، (الجزيرة) هي كل شيء، ليش هذا النفاق يا أختي؟ والله يعني عيب. مجرد يعني…
فيروز زياني: شكراً جزيلاً.
محمد الرفاعي: يعني بتسألينا أنت عفواً بتسألينا وجهة نظرنا مثلاً شو موقفنا من تقسيم العراق، بيبرروها إنه لقضايا أمنية أكو يعني، يعني إنه بيبرروا شو بيعمل المحتل، هذا بيدلل على أصل هاي الناس، وشكراً جزيلاً.
فيروز زياني: شكراً جزيلاً لك أخي محمد، على كلٍ نحن نستقبل وجهة نظرك كما نستقبل وجهات جميع المشاركين، وليست بالضرورة أن تكون جميع هذه الوجهات النظر تنصب في سياق واحد، المهم أن يُدلي كل واحد برأيه بكل حرية في (منبر الجزيرة) الآن ربما إلى إيران ومعنا من هناك الأخ عبد الله، أُسعدت مساءً أخي عبد الله. الأخ عبد الله.
عبد الله حميد: قناة (الجزيرة) قاعدين، آلو.. آلو
فيروز زياني: نعم.
عبد الله حميد: السلام عليكم.
فيروز زياني: وعليكم السلام.
عبد الله حميد: أحيي (الجزيرة) زينين إن شاء الله.
فيروز زياني: بخير الحمد لله.
عبد الله حميد: أنا من إيران من الأهواز، عندي نظرة على إخواننا العراقيين، وإحنا متألمين بمصيبتهم، وإن شاء الله وينتصرون عليها، آلو.
فيروز زياني: نعم أخي عبد الله نحن في الاستماع.
عبد الله حميد: سامعيني أخويا؟
فيروز زياني: نعم سامعين.. ما رأيك في..
عبد الله حميد: وبرغم هذا إن شاء الله ينتصرون و..
فيروز زياني: إن شاء الله شكراً.. شكراً جزيلاً لك أخي عبد الله من إيران، الآن إلى عبد الكريم أو ذَهبَ عبد الكريم كان.. كانت معنا مشاركة من الجزائر، وددنا أن نأخذها لكن نطلب من الأخ ربما معاودة الاتصال بنا.
الآن إلى المشاركات عبر الإنترنت، ومعنا من هناك هاني، سالم هاني وهو من الأردن، يقول: لا يمكن أن يوافق أشراف العراق على تقسيم بلدهم ويا ليت أن الذين يهنئون الشعب العراقي أن يعزوا أنفسهم على حالهم، وهي -كما ذكرنا- مشاركة من حامد سالم.
مشاركة أخرى من عبد العظيم فهمي المراغي، من مصر، يقول: تقسيم العراق إلى ثلاثة مناطق ما هو إلا سايكس بيكو جديدة كي تجعل.. كي لا تجعل العراق كتلة واحدة، لأن أميركا مهما طال وجودها فسوف ترحل، ولكن بعد محاولة تفريق العراقيين.
نأخذ مشاركة جديدة أيضاً من مصر، يقول: اليوم يقسمون العراق وغداً سوريا ومن بعدها مصر، فمتى نفيق يا عرب؟
طبعاً العديد من المشاركات، نأخذ ربما مكالمة الآن هاتفية من خالد من الكويت، أُسعدت مساءً أخي خالد.
خالد العازمي: يسعد مساءك، يعطيكم العافية.
فيروز زياني: يعافيك.
خالد العازمي: عزيزتي، بالنسبة للتقسيمة هذا لابد أنها ستقسم العراق على أساس إنهم يتمكنون من الأمن، وبالنسبة نراهن إحنا ككويتيين إنما زي ما قال الإخوان جميعهم إن لازم يخلون العراق يحكمه شعبه أول وتاني يعني، ونستغرب من الناس اللي يتصلون ويقولون لنا صدام بطل عربي، بطل عربي والمقابر الجماعية يكتشفونها كل يوم، فلو كان بطل عربي شلون كان يذبح شعبه اللي عنده موجود يعني؟ ويعطيكم ألف عافية، والله يعينكم على الذم من.. من صوبنا، من صوب الثانيين وأنتم إن شاء الله منبر على طول العام.
فيروز زياني: شكراً جزيلاً لك أخي خالد، الآن إلى بندر من السعودية، أُسعدت مساءً أخي بندر.
بندر الفادي: مرحبة أختي.
فيروز زياني: أهلاً.
بندر الفادي: آلو مرحبة أختي العزيزة.
فيروز زياني: أهلاً.
بندر الفادي: أنا أحب خصوصاً لجميع العرب ما هو بس الشعب العراقي أول الشيء أبغي يعتبروه ما فيه شيء اسمه أميركا، فيه.. فيه إسرائيل.
فيروز زياني [مقاطعة]: أخي بندر رجاءً ممكن أن تخفض صوت التلفاز فقط؟
بندر الفادي: أنا أحب أقول ما فيه شيء اسمه أميركا في الكرة الأرضية، فيه إسرائيل الكبرى وإسرائيل الصغرى اللي هي في.. مستحلة فلسطين، أنا اللي هو فكرتي لجميع الديانات سني، قسم شيعي، جميع الديانات تتلم يد واحدة وتنتبه.. قدام هذا اللي هو اليهودية، كانت الناس تكسرها ولو اتفقوا اتفاق واحد لنجحوا، وأتمنى ما يصير في العراق زي ما صار في لبنان، كويس أو لا؟ أتمنى إن جميع الديانات تتفق ويكونوا إخوة في يد واحدة ولو..
فيروز زياني [مقاطعة]: شكراً.. شكراً جزيلاً لك أخي بندر، ربما هي الدقائق الأخيرة نغتنمها لنأخذ اتصال من الأخ عبد الرحمن من السعودية، أُسعدت مساءً أخي عبد الرحمن.
عبد الرحمن أبو أحمد: آلو.
فيروز زياني: نعم.
عبد الرحمن أبو أحمد: السلام عليكم.
فيروز زياني: وعليكم السلام.
عبد الرحمن أبو أحمد: بالنسبة لموضوع تقسيم العراق فأنا أقول بإنه يجب أن نسأل عكس السؤال يعني نفسه، فإذا كان نسأل هل من مصلحتهم أن لا يقسموا العراق أو يدعوا العراق يعني دولة واحدة؟ بالتأكيد لأ، فيجب أن يقسموا العراق من أجل مصلحتهم يعني.
فيروز زياني: شكراً جزيلاً لك أخي عبد الرحمن، وددنا طبعاً أن نأخذ مشاركتك لوقت أطول، لكن انتهى الوقت.. وقت هذه الحلقة، نعود ونلقاكم غداً بحول الله تعالى، دمتم في رعاية الله وحفظه، والسلام عليكم.