الجزيرة وتوصية وزراء إعلام مجلس التعاون
مقدمة الحلقة: | جمانة نمور |
ضيف الحلقة: | عبد العزيز الخميس: كاتب صحفي |
تاريخ الحلقة: | 17/10/2002 |
جمانة نمور: أهلاً بكم إلى هذه الحلقة الجديدة من (منبر الجزيرة).
أوصى وزراء الإعلام في مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم في مسقط الأسبوع الماضي بضرورة مقاطعة قناة (الجزيرة) الفضائية لما تبثه من أخبار وبرامج تسيء إلى منطقة الخليج –على حد قول وزراء الإعلام- كما ناقش الوزراء في اجتماعهم ما وصفوه بسبل الارتقاء بوسائل الإعلام في دول الخليج بما يتناسب ومخاطبة الغرب وذهب وزراء الإعلام في مجلس التعاون الخليجي إلى التلويح بمقاطعة قناة (الجزيرة) والشركات التي تتعامل معها و.. فكيف يرى المشاهد العربي إذن توصيَّة وزراء الإعلام في مجلس التعاون الخليجي بضرورة مقاطعة قناة (الجزيرة)؟ وهل يقبل المشاهد العربي بأن تقدم (الجزيرة) التنازلات فتتحول بوقاً آخر للترويج الإعلامي؟ وما المطلوب لرسم سياسة إعلامية تجسد الواقع العربي الراهن وتقبل طرح الرأي والرأي الآخر؟
هذه الأسئلة تشكل محاوراً لحلقتنا اليوم. وللمشاركة نستقبل اتصالاتكم على الأرقام التالية. الهاتف مفتاح قطر: 9744888873 الفاكس 9744890865 كذلك يمكنكم المشاركة عبر البريد الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت وهو:www.aljazeera.net
وسوف يشارك معنا في هذا اللقاء المفتوح من لندن (الكاتب الصحفي السعودي) عبد العزيز الخميس، وأوجه إليه السؤال كإعلامي خليجي في بداية هذه الحلقة، سيد عبد العزيز، كيف تنظر إلى التوصية الصادرة عن وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي؟ ما هو تعليقك على هذه التوصية؟
عبد العزيز الخميس: والله الحقيقة هذه التوصية أعتبرها وصمة عار في جبين الإعلام الخليجي، وأعتقد أنها تخالف ما يريده الإعلاميون في الخليج العربي وفي العالم العربي جله، وما أوصى به هؤلاء الوزراء شيء غريب جداً في وقت هم يتحدثون فيه عن الحريات ويتحدثون فيه عن الإعلام المفتوح ويتحدثون فيه عن التطور ومقارعة الحجة بالحجة، ولكنهم يخشون من ذلك ويثبتون بالدليل القاطع أنهم يخشون الكثير من الحريات ولا يريدون إدارة حوار جدي داخل المجتمع الخليجي والمجتمع العربي بشكل عام، وأعتقد أن لتوصيتهم أسباب محددة، وهي أن بعضهم يريد بالضبط أن تتوقف القنوات ووسائل الإعلام الحرة في العالم العربي عن بث ونشر الجدل والحوار داخل العالم العربي، خاصة في القضايا السياسية التي يرى بعض القادة أنها حِكُر عليهم وأن الحوار وأن الجدل وأن المشاركة السياسية من المجتمع العربي التي أتاحتها هذه القنوات –ومنها (الجزيرة)- تدخل لا داعي له، لأن السياسة هي فقط من صنع القادة ومن صنع الحكام فقط، ولا دخل للشعوب بهذه السياسات ولا بالحوار ولا بالجدل، وعلى هذه الشعوب أن تسمع وتعي وتنتظر من هؤلاء القادة التعليمات فقط، ولذلك أستغرب جداً أن يوقع بعض الوزراء الذين وقعوا على هذه التوصيات، خاصة أنهم لديهم قنوات أيضاً تحاول إثارة الجدل والحوار، بل إن بعض.. وزير منهم في نفس.. خلال اليوم الذي وقَّع فيه هذه التوصية وبعده بيوم صرَّح بأن الرقابة على الإنترنت غير جدية ويجب وقفها، فيستغرب الإنسان كيف تمنع وسيلة.. وسيلة إعلام حرة من إثارة الجدل ومن إتاحة الفرصة للشعب العربي ولأهل الخليج بالذات من الوصول إلى المعرفة والحقيقة، بينما أنت تنادي بلسان آخر عن حرية الإنترنت؟! يبدو أن من وقَّع على هذا.. هذه التوصيات كان تحت ضغط من دولة واحدة فقط ووقع من أجل إرضاء هذه الدولة التي لا تريد أن تفتح مجال للحوار وللمشاركة السياسية، وحتى المشاركة بالرأي التي لا يجد أهل الخليج وفي العالم العربي عموماً إلا (الجزيرة) وبعض الوسائل منبراً له.
جمانة نمور: طب إذا كان فعلاً القرار سياسياً وأنت ترى بأنه أتى نتيجة ضغوط، لماذا إذن صدر برأيك عن وزراء الإعلام؟ لماذا لم يصدر عن جهة سياسية أخرى؟ لماذا انتقاءهم يعني لماذا مثلاً يحرج برأيك أي وزير إعلامي أو إعلامي قبل أن يكون وزيراً نفسه بهذا الشكل؟
عبد العزيز الخميس: الحقيقة وزراء الإعلام الذين وقعوا على هذه التوصيات، هم وزراء إعلام للقادة فقط، يُعلمون الشعب عن ما يريده القادة، يخبروننا عن قادتنا وإنجازاتهم الخارقة وعن ملامح سياساتهم وعن تطلعاتهم، أما نحن كشعوب فلا علاقة لهم بنا، نحن المتلقين فقط، نتلقى ما يريدون منا، بينما لا يمكن اعتبار يعني هذه التوصيات إلا أوامر من الزعماء ومن الحكام، وبالتالي هم أدوا واجبهم وخاصة من ضغط أدى واجبه، فهو وزير إعلام لا علاقة له بنا ولا علاقة له بالمنطلق، هو فقط ينفذ وظيفته وينفذ الواجب الملقى عليه الذي أمره به رئيسه وهو أسكتوا هذه القناة الحرة أسكتوا هذا الصوت الحر، لا نريد أي جدل ولا حوار، لا نريد أن يتدخلوا في هذه القضايا، كأنهم أوصياء علينا فقط، كأننا نحن لا علاقة لنا بالإعلام ولا علاقة لنا بالسياسة المتخذة ولا كأنه مصير لنا، لذلك (الجزيرة) تشكل خطر، هي تشكل الوعاء الذي منح الجميع الحرية، منح الجميع الفرصة للمعرفة، الفرصة للوصول إلى الحقيقة، وهذا ليس مدح (للجزيرة) فقط، لكن أعتقد أن فشل الإعلام الرسمي في دول مجلس التعاون وفي العالم العربي ككل لا.. لا أقُل فقط الإعلام الخليجي، الإعلام الرسمي فشل في أن يستميل الناس إلى.. إلى ما يطرحه، ننظر فقط إلى نشرات أخبار تتحدث عن تحركات هؤلاء الزعماء نمضي ساعات ننظر إلى هذه التحركات يتنقلون من سيارة إلى سيارة، يصلون إلى هذا المكان وينتقلون إلى ذلك المكان، وكأننا نحن –أبناء الشعب- لا هَمَّ لنا إلا أن ينزل هذا الزعيم من سيارته ويركب السيارة الأخرى، ينتظر هذا الزعيم الآخر في المطار، يتحدث بكلام ليست فيه من الحقائق شيء، لا نرى أي شيء يعكس واقعنا، لا نرى حديث في صحفنا وفي تليفزيوناتنا وفي قنواتنا التي يجب أن تقارع (الجزيرة)، لا نرى فيها الحديث عن البطالة، لا نرى فيها حديث عن المشاكل الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية، لا نرى فيها حديث حوار صحي عن مشاكلنا مع التطرف، مع الإرهاب لا نرى مشاكل.. أيضاً مشاكلنا مع أميركا وعلاقتنا بأميركا وعلاقتنا بالدول الأخرى، لا نرى لماذا هذا الوجود الأجنبي عندنا، لا نرى.. كل القضايا التي تتعلق بنا لا تُناقش عند هذا الإعلام الرسمي، بل تُناقش في (الجزيرة) ولذا هم يريدون أن يسكتوا (الجزيرة)، هي خطر عليهم.
جمانة نمور: عبد العزيز الخميس الكاتب والصحفي السعودي من لندن طبعاً سوف تتابع معنا هذه الحلقة ونناقش ما جرى فيها في ختامها، والآن نبدأ بتلقي اتصالاتكم والبداية مع عمر من ألمانيا مساء الخير.
عمر الكردي: آلو، السلام عليكم أخت جمانة.
جمانة نمور: عليكم السلام، كيف تنظر إلى توصية وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون عمر؟
عمر الكردي: نعم، أخت جمانة أرجو أن تكون.. تعطيني فرصة، إحنا نقول.. للحكومة القطرية هل من مزيد؟ ونقول لقناة (الجزيرة) هل من مزيد؟ الحكَّام الشفافة اللي ما يشوفون الحق، في أميركا شوف الجريدة شوف الإعلام، يعني كل شيء، كيف.. كيف يكتبون عن الحكام العرب لا تؤدي إلى توتر العلاقات، ولكن نسمع في بعض.. نعم نسمع مرات ستؤدي إلى توتر العلاقات مع قطر، ليش؟ لأنه فيها برنامج، شو..؟ البرنامج (الاتجاه المعاكس) البرنامج المثقفة الواعية الذي يرتاح الناس فيه ويسمع الحق، سبحان الله حكَّام الشفا ما يسمعون ولا شيء، هم بدهم طلال حاجي أو ملا، اللي ما يسمونه بالشيخ يومياً بالتليفزيونات اللي.. اللي عندهم، يسأل كيف.. كيف يتوضأ المرء، وكيف كيف يعني لمس الرجل مع المرأة، وإذا تسألهم عن الحكام فيقولوا هذا.. هذا الشيء يعني تؤدي إلى فتنة وهذا الشيء يعني تخرب الأمة، فسبحان الله البرنامج اللي.. اللي تقدمها الأخ فيصل القاسم، نقول له هل من مزيد؟ يعني…
جمانة نمور: شكراً لك عمر على المشاركة، نتحول إلى أحمد في الأردن، أحمد هل.. هل تشارك عمر أم أن لك رأياً آخر؟
أحمد: الحقيقة ستي أنا يعني بدون ما يكون كلامي ذو حدين صراحة في هذا المجال..
جمانة نمور [مقاطعة]: أرجو منك –عفواً- أحمد يعني أن تختصر أو أفضل لو تحاول أن تتصل فينا مرة أخرى، لأن الصوت رديء من المصدر، ونتمنى أن توفَّق في ذلك، نتحول إلى علي من جديد في ألمانيا، مساء الخير علي.
علي أبو الحسن: السلام عليكم أخت جمانة.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
علي أبو الحسن: هل لي بمشاركة؟
جمانة نمور: طبعاً تفضل، كيف.. كيف كان وقع هذه التوصية عليكم في ألمانيا يا علي؟
علي أبو الحسن: عفواً، نعم لابد من غلق قناة (الجزيرة)، ولابد من ذروها في الريح، ولابد من محاسبة من يقف وراءها، لأنها ببساطة تقول لحكامنا: يا أيها الذين فرَّق الإقطاع في ذرات ذراتكم، لأنها تقول: أما والله يا حكامنا أن الصحراء تخجل من مناداتكم عرضاً، لأنها تقول..
جمانة نمور [مقاطعة]: يعني علي.. علي يعني نود.. أود أن ألفت نظر مشاهدينا بأن حديث هذه الحلقة يعني وكالعادة أحاول التذكير في بداية كل حلقة أن يكون الحديث مقتصراً على موضوع الحلقة وموضوعنا لهذه الليلة واضح ومحدد..
علي أبو الحسن [مقاطعاً]: في صميم الحلقة، أخت جمانة في صميم الحلقة هذا..
جمانة نمور: وهو توصية.. توصية وزراء الإعلام العرب بمقاطعة قناة (الجزيرة) نأخذ اتصال آخر معنا عبد الله من الإمارات مساء الخير.
عبد الله خليفة: مساء النور. مرحباً.
جمانة نمور: أهلاً بك.
عبد الله خليفة: حقيقة يعني إحنا نستنكر القرار الذي اتخذه وزراء الإعلام لمجلس التعاون من ضد قناة (الجزيرة)، وأعجب من بعض الوزراء الإعلام الذين يتشدقون بالحرية ودعم الحرية وعدم السماح بوجود رقابة على وسائل الإعلام، ويلقون علينا محاضرات وندوات في هذا المجال، حقيقةً البني آدم يستغرب من هذا، المواطن العربي كله يستغرب من.. من هذا القرار، وشكراً.
جمانة نمور: شكراً لك عبد الله، معنا الآن من السعودية الأخ خالد مساء الخير خالد.
خالد الدبعي: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: هل.. هل تقبل بأن تقدم (الجزيرة) تنازلات ما، لتتحول مثلها مثل أي وسيلة إعلامية أخرى، لإرضاء وزراء إعلام دول مجلس التعاون؟
خالد الدبعي: طبعاً هذا جوابي وجواب 200 مليون عربي، وأكثر من 200 مليون عربي، بأننا لا نريد كثرة القنوات العربية، أيش الفائدة يعني أكثر من أربعين قناة عربية لا تناقش فيها قضايا.. قضايا مهمة، قضايانا العربية، ولدي تساؤل هنا: هو هل تزعزعت ثقة قناة (الجزيرة) بكل ما تتضمنه من الإعلام الحر والشفافية ومناقشة القضايا الهامة في وطننا العربي؟ إذا كان الجواب لا طبعاً وأنا وغيري من الملايين يراه كذلك، لماذا طرحت قناة (الجزيرة) مناقشة هذا الموضوع؟ على امتداد ساعة؟ ألم يكن من المجدي أن تناقش قضية العرب الأولى، قضية فلسطين أو قضية العراق بدلاً من هذا النقاش العقيم؟
جمانة نمور: شكراً على مشاركتك، أيضاً نبقى في السعودية ومعنا من هناك عبد الله مساء الخير.
عبد الله الشعري: مساء الخير.
جمانة نمور: تفضل.
عبد الله الشعري: طبعاً كنت بأتمنى إنه يكون الموضوع عن.. عن (الجزيرة) أو إن كان الإعلام المفروض بوزراء الخارجية الإعلام الخليجي، نناقشه على الذي.. الذي طوَّل لسانه على الرسول –عليه الصلاة والسلام- عدم النظر لأمور شخصية أو أمور ضعيفة، أهم شيء عندنا هو الرسول –عليه الصلاة والسلام- هو الذي.. الذي يوضع على الرأس وغير الأمور الأخرى، ولكن إحنا نتمنى أن يبقى الوضع كما هو، وأن.. وان (الجزيرة) تثقفنا وتفتحنا وتنورنا، وأعتقد إن أن الاجتماع كان على شيء جداً جداً ما كنا نتمناه، كنا نتمنى يكون فيه تبادل وفيه زيارات وفيه أمور أخرى الانفتاح وقنوات جديدة وتثقيف يعني هذه هي المفروض الدراسات، ما هو الدراسات على أمور.. يعني أعتقد دول عربية دخلت مع إسرائيل ونقاشات ومقاطعات، يمكن مقاطعة قنوات إعلام، هذا سيدل على شيء أمور تافهة، وشكراً لكم.
جمانة نمور: شكراً لك عبد الله وقبل أن آخذ اتصالاً جديداً يعني أود أن أقرأ أيضاً فاكس وصلنا بمعنى من حسن المطوَّع، هو يقول بأنه أحد المتطرفين المسيحيين صرح تصريحات مسيئة لرسول الأمة محمد –عليه الصلاة والسلام- على إحدى المحطات الفضائية الأميركية، (الجزيرة) قامت ببث بعض برامج حوارية تطرق بعض المشاركين فيها لانتقاد بعض الأنظمة العربية والخليجية، رد الفعل صدر من وزراء الإعلام بمقاطعة قناة (الجزيرة) ومقاطعة كل من يتعاون معها من الشركات المعلنة ولم يصدر أي قرار تجاه المحطة الأميركية التي تم سب رسولنا الكريم عليها –عليه السلام- ولم تقدم أي اعتذار لأكثر من مليار مسلم، هو يوجِّه سؤالاً. للسادة وزراء الإعلام: هل الأنظمة أعز عليكم من الرسول صلى الله عليه وسلم، أم أن قرارهم يأتي في سياق الخطوات المحاربة للإرهاب، أم أنهم يكيلون بمكيالين؟ إذاً لا تعيبوا على أميركا كيلها بمكيالين في تعاملها معكم.
نتابع تلقي اتصالاتكم، ومعنا من فرنسا إبراهيم، مساء الخير.
إبراهيم الطرابيشي: مساء الخير وتحياتي.
أول شيء –الله يسلمك- تليفزيون (الجزيرة) أصبح في الفترة الأخيرة بوق للإعلام الأميركي والإسرائيلي، بينما تسعى الدول العربية ووزارات الإعلام لفتح محطة باللغة الإنجليزية لإعلام وإيصال وجهة النظر العربية للولايات المتحدة ولإسرائيل، بينما (الجزيرة) أصبحت الناطق الرسمي للإعلام الأميركي والإسرائيلي.
بالنسبة إلى اليوم المقابلة مع وزير خارجية قطر…
جمانة نمور [مقاطعةً]: يعني هل لك مثلاً أن تطلعنا متى يعني كيف ترى بأنها -كما تصفها- بوقاً للإعلام الأميركي؟ في أي من النشرات أو البرامج لاحظت ذلك يعني؟
إبراهيم الطرابيشي: بشكل يومي هناك مسؤول إسرائيلي ومسؤول أميركي يغذي إعلام سام للمواطن العربي، وهذا غير مقبول، أصبحت تشحن الخلافات العربية والسعودية بشكل خاص، الجار الشقيق لقطر، قطر تعدادها لا يتعدى الـ200 ألف، بينما تلعب دوراً أكثر من دورها "رحم الله امرءً عرف قدر نفسه" المقابلة التي جرت اليوم مع وزير خارجية قطر لم تأخذ مثل..
جمانة نمور: الحلقة من جديد يعني أود التذكير، الحلقة هي ليست عن أي من دول مجلس التعاون، الحلقة هي عن توصية وزراء دول مجلس التعاون بمقاطعة (الجزيرة) شكراً لك على اتصالاتك.. اتصالك، نأخذ بعض المشاركات عبر الإنترنت قبل متابعة تلقي اتصالاتكم.
أسامة من إسبانيا يقول: رغم قصر عمر تجربة (الجزيرة) إلا أنها استطاعت أن تبين أوجه قصور الإعلام العربي الرسمي، لذلك فإن العاملين في الإعلام –أو كما يصفه الإعدام- سيستمرون في الحرب على (الجزيرة) بحسب رأي أسامة.
محمد يقول: أرجو من (الجزيرة) ألا تفقد جزءاً من كبريائها وتتنازل عن جزء من حرياتها، وأعتقد أن الموقف الرسمي يكون من وزير الإعلام القطري بمقاطعة المجلس. أود التذكير بأن قطر لا يوجد فيها وزارة إعلام، تم إلغاؤها بعد سياسة الانفتاح الإعلام وحرية الرأي..
جعفر أحمد مدان يقول: القناة وُجدت وسط شعوب مغلوبة على أمرها، وهذه الشعوب لا تتحمل أساليبها وخاصة برنامجي (أكثر من رأي) و(الاتجاه المعاكس) إذ أنهما يثيران الفتنة بين الشعوب والحكام -بحسب رأيه- ويرى بأن هذا ما تريده إسرائيل وأميركا.
محمد علي خالد من إيطاليا بعث لنا بمشاركة لا علاقة لها بالحلقة، يقول: أيضاً في مشاركة أخرى: نحن لا نملك إلا السمع، يقولون: إنكم –أي برأيه يقصد (الجزيرة)- تمويل إسرائيلي، وأنتم لا تردون، ويضعون في أسبابهم وصولكم لأشياء لا يستطيع أحد الوصول إليها وعدم تعرضكم للأذى على أيدي الجنود الإسرائيليين. إذاً هو يعتبر بأن السبق الصحفي (للجزيرة) أصبح الآن مصدر اتهام لها.
نأخذ مشاركة قبل تلقي مزيد من الاتصالات، جعفر أحمد يسأل سؤال ثاني، يقول: ما المقصود بالبوق الآخر للترويج الإعلامي؟ نتابع إذاً تلقي الاتصالات، ومعنا الآن أحمد من الأردن مساء الخير أحمد.
أحمد درويش: مساء الخير.. مساء الخير أخت جمانة، أرجو إنه يكون صوتي مسموع الآن.
جمانة نمور: صوتك واضح تفضل.
أحمد درويش: ok، أنا صراحةً بالنسبة لموضوع تصريح وزراء الإعلام مع الضيف الأستاذ عبد العزيز بأنه هم في النهاية بيشكلوا أبواق لرؤسائهم، فطالما رؤساؤهم منزعجين من أي شيء يصدر من (الجزيرة) بالتالي هم راح ينزعجوا وزراء الإعلام، يبقى الموضوع الآخر اللي كنت حابب أطرحه، يعني هو يعني بما معناه إنه وضع طبيعي إنه وزراء الإعلام يطلبوا مقاطعة (الجزيرة)، الموضوع الآخر اللي حبيت أطرحه، وكنت أحاول أتصل بقناة (الجزيرة) ببرنامج (منبر الجزيرة) من قبل هذه المرة، اللي هو لا أدري هو متعمد أو غير متعمد، التغطية السلبية من قبل قناة (الجزيرة) لما يحدث في الضفة الغربية، يعني بصراحة ما قامت به (الجزيرة) من تغطية إعلامية لما حدث.. لما يحدث بالضفة الغربية خدم الإسرائيليين أكثر ما خدم الفلسطينيين، وذلك بالتركيز على حصار الرئيس عرفات أكثر من التركيز على ما يحدث للشعب بالداخل، يعني في خضم العدد الهائل من.. من مراسليكم لم يتطرق أحد من مراسليكم في الضفة.. في داخل الضفة الغربية إلى أي من ما يعانيه المواطن الفلسطيني كمواطن، عندنا في الأردن هنا..
جمانة نمور: عفواً أحمد، يعني مضطرة لمقاطعتك نأخذ أكبر قدر من الاتصالات، ولكن يعني برأيك هل كان على (الجزيرة) أن تقوم أو تفعل كما تفعل النعامة مجرد أن تضع رأسها في.. في.. في التراب لكي ترضي جمهوراً أكبر من المشاهدين العرب؟ باختصار لو سمحت.
أحمد درويش: يبدو أني ما استطاعتش إني أعبر عن نفسي بشكل أوضح، أو فهمتيني بشكل مختلف، أنا كنت أقصد إنه..
جمانة نمور: آه، تفضل اشرح لنا باختصار لو سمحت لدينا الكثير من المشاركات
أحمد درويش: باختصار شديد.
جمانة نمور: نعم تفضل.
أحمد درويش: ماشي باختصار شديد، هو التركيز على أخطار حصار السيد الرئيس عرفات كان ذريعة للقوات الإسرائيلية بضرب المقاومة الفلسطينية بقوة أكثر، فلو كان تركيزكم على العمليات الإسرائيلية أكثر من التركيز على حصار عرفات اللي معروف إنه في النهاية راح ينتهي بعدم إجراء.. أي اتخاذ أي إجراء في حق الرئيس اللي كان بيعرفه أي مواطن إنه ما راح يحصل شيء للرئيس كان.. كان راح تكونوا مفيدين أكثر.
جمانة نمور: اتضحت وجهة نظرك أحمد، شكراً على مشاركتك معنا.
أحمد درويش: شكراً جزيلاً، شكراً.
جمانة نمور: أيضاً نأخذ الآن أبو عبد الرحمن من السعودية، مساء الخير.
أبو عبد الرحمن: السلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام، كيف تنظر إلى توصية الوزراء أبو عبد الرحمن؟
أبو عبد الرحمن: والله أنا أحب أعلق على إخواني اللي في المغرب والأخ اللي في الأردن أحمد درويش، يعني للأسف همشوا دور الرؤساء العرب فيما يقوم بالضفة وفي فلسطين إلى (الجزيرة)، وحمَّلوا (الجزيرة) المسؤولية دي، (الجزيرة) المحطة الوحيدة اللي كانت تغطي الانتفاضة من سبتمبر 2000، والشهادة لله، الآن بدأت محطة (أبو ظبي) تسير معاها.. في نفس اللعبة، (الجزيرة) أكثر محطة تغطي إخواننا الفلسطينيين هناك، (الجزيرة) صادقة، صريحة، بتعطيك الرأي، أنت يا أخي عندك الاختيار، اختار اللي تبغي، اختار هنا، اختار هناك، أنا شخصياً كنت أتفرج على الـCNN، Discovery.. Animal planet كل المحطات الثقافية، الآن جمعتها كلها في (الجزيرة).
جمانة نمور: شكراً نعم.. شكراً لك على مشاركتك.
أبو عبد الرحمن: يعني.. يعني عفواً دقيقة لو تكرمت، (الجزيرة) محطة إخبارية ثقافية، لا فيها لا إباحية، بالعكس هذا أنا بأتكلم مع أصدقائي الأجانب في (الجزيرة)، عندي محطة أنا أقدر أعتمد عليها، والسلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام نبقى في السعودية، ومعنا من هناك أبو بندر، مساء الخير.
أبو بندر: مساء الخير يا أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
أبو بندر: حقيقة أحسنتم صنعاً لما تقدم.. عبد العزيز الخميس هذا رجل حر، وهذا ما.. ما.. ما هي مشكلة.. تقدم قناة (الجزيرة) حوار، أما بالنسبة إذا (الجزيرة) يقاطعونها وزراء الخارجية وزراء الخارجية الخليجيين.. لا..
جمانة نمور: نتحدث عن وزراء الإعلام أبو بندر، للأسف لم نعد نسمعك أبداً بشكل واضح، يبدو يعني أنك تتحدث من جوَّال، إذا وفقت في الاتصال مرة أخرى فأهلاً بك. نبقى أيضاً في السعودية ومعنا من هناك فهد عبد الله، مساء الخير
فهد عبد الله: آلو، مساء النور، مرحبة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
فهد عبد الله: عزيزتي، أنا كنت أتمنى من وزراء الإعلام الذين اتخذوا هذا القرار بدلاً من مقاطعتهم قناة توفر لنا هامش الحرية على أن يأخذوا قرار بشأن مقاطعة قنوات العري التي تمول وتدعم من قبل وزراء الإعلام الذين اجتمعوا مؤخراً في.. في مسقط، بدلاً من مقاطعة قناة (الجزيرة) التي تعتبر منبراً للرأي والرأي الآخر، وشكراً إلك.
جمانة نمور: شكراً لك. نتحول إلى النرويج ومعنا من هناك أحمد، مساء الخير أحمد.
أحمد حسن: مساء الخير ست جمانة.
جمانة نمور: تفضل يعني برأيك كيف تنظر إلى هذه التوصية؟ هل فعلاً في هذا العصر الذي نحن نعيش فيه عصر التكنولوجيا بقي هناك شيء مخفي مثلاً تستطيع أي قناة تحمل شعار أن تعطي كل ما لديها أن تخفي أي شيء.
أحمد حسن: لأ في.. يعني في الحقيقة في هذا الوقت لم يكن هنالك شيء مخفي، خاصة بالنسبة للقنوات العالمية، أما بالنسبة القنوات المحلية ممكن إنه تأتي هذه الأشياء، لكن لديَّ بعض الملاحظات على قناة (الجزيرة).
جمانة نمور: تفضل.
أحمد حسن: وهو أنه عندما تتحدث عن.. عن الشعب.. عن الشعب العراقي تتحدث فقط عن الحكومة العراقية، وعندما تستضيف بعض الشخصيات من المعارضة العراقية، تستضيف ما.. ما هو بقريب إلى شخص.. إلى.. إلى.. إلى رأي وفكر قناة (الجزيرة)، يعني حتى أصبح هناك أكثر من 4 ملايين عراقي، أنا لا أتكلم نيابةً عنهم، ولكن شريحة كبيرة من العراقيين أربعة ملايين خارج العراق يعتقدون إن قناة (الجزيرة) في الفترة الأخيرة أخذت يعني 180 درجة إلى جانب الحكومة.. إلى جانب الحكومة العراقية.
جمانة نمور: شكراً على اتصالك، يعني يقتضي توضيح بالطبع مأساة الشعب العراقي، برامج (الجزيرة) والتحقيقات التي هي فيما تتحدث عن نفسها، ولكن استخدم تعبير رأي وفكر قناة (الجزيرة)، أعتقد أنه من المعروف أن قناة (الجزيرة) هي قناة الرأي والرأي الآخر، وليس هناك رأي واحد يظهر عليها، فبالطبع اقتضى التوضيح. آخذ بعض.. مشاركة أو اثنان قبل أن نكمل، عبد الملك محمد من فرنسا يؤيد ما ذكره عبد العزيز الخميس ويتساءل: ما إذا كانت هناك نهاية لسوء استخدام السلطة والإعلام في الظروف المعاصرة ومع جيل متعلم، ونجم يُرى كصلاح الدين وبن الوليد.
آسيا يقول: لابد من إغلاق (الجزيرة)، لأنكم تريدون أن ترجعوا للناس صوتهم الذي أُخذ منهم برضاهم، تريدون أن تُرجعوا للناس حقهم في الحياة والتعبير بحرية بعد أن دفعوه ثمناً للقمة العيش.
أود هنا أن أعود إلى ضيفنا عبد العزيز الخميس في لندن، يعني عبد العزيز، تلاحظ معنا بأن هناك من يوافقك الرأي ومن يعارضك، ولكن ما أريد أن أتساءل عنه وإياك من المعروف أن قناة (الجزيرة) سياستها الإعلامية واضحة منذ بداية تأسيسها أي منذ أكثر من ست سنوات، لماذا الآن؟ يعني لماذا التوقيت اتُخذت القرار أو لنكن أكثر دقة التوصية بمقاطعتها الآن برأيك؟
عبد العزيز الخميس: لسبب بسيط جداً هو أن قناة (الجزيرة) منذ بدايتها كانوا يتوقعون أنها يوماً ما ستنحاز إلى قادة قطر، وتصبح في صفهم، وتحافظ على مصالحهم فقط، وتصبح ناطقة باسمهم، وألا تتعارض مع هذه المصالح، ولكن وجدنا في قناة (الجزيرة) أنها تقدم أحياناً وجبة عن قطر، رغم أن البعض يعترض ويقول أن قناة (الجزيرة) لا تناقش القضايا القطرية، ولكن للمثال لم أرَ يوماً من الأيام في أي قناة تليفزيونية برنامج عن قاعدة أو تواجد أميركي في قاعدة داخل هذا البلد، وجدت ورأيت في قناة (الجزيرة) مثلاً زيارة لقناة.. كثير من القنوات لقاعدة العديد، وتجولوا فيها والتقوا بجنود أميركان وغيرها، ولم يخشوا شيئاً لم تخشَ قناة (الجزيرة) شيئاً من هذا النوع، أيضاً (الجزيرة) ناقشت في مكتب التجارة الإسرائيلي والعلاقة مع إسرائيل، بين إسرائيل وقطر في عدة برامج، وأيضاً اتهمت مثلاً للمثال (الجزيرة) بأنها تستضيف الإسرائيليين وتمنحهم الفرصة، وتعطيهم منبر للتحدث والإطلالة على العالم العربي، ونسي الجميع أن أول من استضاف مسؤول إسرائيلي ورئيس وزراء إسرائيلي هو (نتنياهو) كانت قناة مملوكة –للأسف- لأبناء جلدتي من المملكة العربية السعودية، وكان حوار طويل معهم، وأعادوا مرة أخرى في حوارات مع مسؤولين إسرائيليين من قناة يملكها أبناء مكة المكرمة والمدينة المنورة، للأسف يعني هذا أنا.. أنا أعتذر نيابة عن الشعب السعودي لاسيما هذا المجال، يعني ينتقدون (الجزيرة) في شيء ويفعلون مثله، انتقدوا (الجزيرة) مثلاً أنها تتيح المجال لابن لادن بأشرطته، وتقدم ما يقولون سموم بن لادن للمجتمع العربي والإسلامي، وفوجئنا أنهم أيضاً قناة مملوكة منهم أيضاً تبث شريط لابن لادن، شريط من السموم التي يعدونها سموم طبعاً، هم يفعلون.. يعتبون على (الجزيرة) في شيء ويفعلون مثله في بعض الأحيان، ولكن لا يفعلون الشيء الذي يريده الشعب وهو مثلاً: هل يستطيعون أن يزور.. يقوم وفد من التليفزيون الحكومي الرسمي بزيارة لقاعدة يوجد فيها جنود وضباط أميركان في.. في هذه الدول؟ هذا بالنسبة.. بالنسبة..
جمانة نمور: يعني عبد العزيز، معلش يعني لكي.. لكي نستفيد، لو سمحت لي بس لكي نستفيد من.. من هذا الوقت الممنوح لنا لهذا الموضوع، يعني أرجو أن نبقى –كما ذكرت للمشاهدين- في.. في صلبه، يعني نحاول ألا نقوم بمقارنات من هذا النوع لكي نعطي الموضوع حقه أكثر، لنبقى يعني في مجال الإعلام الصحافة بشكل خاص ويعني..
عبد العزيز الخميس: بالإعلام.
جمانة نمور: نتساءل: لماذا يريد وزراء الإعلام إسكات (الجزيرة)؟ باختصار قبل أن نتابع تلقي الاتصالات الكثيرة.
عبد العزيز الخميس: بالنسبة.. بالنسبة لتهديدهم بإيقاف الإعلام والضغط في المسألة الإعلامية لسبب بسيط جداً، طبعاً هم كشفوا عن أنهم خاصة بعض الدول تسيطر على السوق الإعلامية في العالم العربي الإعلام .. في التليفزيونات والصحف عموماً، وهذا خطر جداً وأعتبره إنه يعني كشف غير مدروس وليست فيه أي حكمة تماماً، لكن لو قلنا أنهم، هم لأنهم تعودوا يستعملون المال في الإعلام، دائماً يسكتون الأصوات المعارضة لهم أو المتحدثة بالحق عن طريق المال والإعلان هو المال، فلذلك لا.. لا غرابة في أن يهددون بسلاح الإعلان، لأنه من طبيعتهم أن يبحثون دائماً عن استعمال الدولار بسبيل جيد، ولكن لا يعرفون تماماً أن (الجزيرة) ممولة بشكل جيد، ولا تحتاج إلى هذا.. هذا السلاح، ولم تخشَ من هذا السلاح طالما أن أصحابها يعرفون جداً أنها قريبة من الشعب العربي، وطالما أنهم حريصون على القرب من الشعب العربي أكثر، رغم أنني أعتب على (الجزيرة) أحياناً أنها لم تزد من جرعتها في مناقشة القضايا التي يحتاجها المجتمع العربي، قضايا الفساد، قضايا سياسية مختلفة.
جمانة نمور: نعود إليك في نهاية البرنامج بالطبع عبد العزيز، ولكن نتابع تلقي الاتصالات، وقبل أن أقرأ بعض الفاكسات نأخذ ملازم من ألمانيا، مساء الخير.
ملازم جوامير: مساء الخير ست جُمانة.
جمانة نمور: أهلاً تفضل.
ملازم جوامير: سياستكم الإعلامية يعني حقيقةً غير عادلة، وعندكم أخطاء يعني كثيرة، مثلاً نعم.. نعم للقائد صدام حسين، روحتوا للكركوك ليش ما روحتوا للكردستان؟ شوف إحنا اللي قلنا (..) للقائد صدام حسين، مثلاً عندكم برنامج (مراسلون) عدة مرات عملنا الفاكس والرسالة أرسالنا لكم عن طريق الإنترنت نرجو منكم اذهبوا إلى كردستان في يوم من الأيام تكلموا عن قضية الأنفال، هل (هتلر) أو غير زعيم في العالم عمل أي شيء أنفال 180ألف كردي يوماً من.. مثلاً في أيام هي ذكرى الحلابشة، لماذا لا تلتقط صورة الحلابشة؟..
جمانة نمور: يعني ملازم نعم، يعني أعتقد هي ليست المرة الأولى التي تتصل بالبرنامج، وأعتقد أنك دائماً تجد مساحة للتعبير عن رأيك في أي موضوع تريد طرحه، ولكن أرجو أن تركز هل لديك أي شيء تقوله فيما يتعلق بتوصية وزراء الإعلام أم لا؟
ملازم جوامير: هادولا يريدون بس تقول: الله يخلي الريس، الله يطول عمره، بس هادولا يريدون، ما يريدون شيء يعني ديمقراطي هادو لا يفيدهم إلا لبس العقال مالهم وهذا .. ويتفسحون وإحنا الخارج نموت من الجوع.
جمانة نمور: شكراً لك ملازم، أود أن أتناول بعض الفاكسات التي وردتنا، شذا من جدة في السعودية تقول: تبعث بتحيتها إلى كل العاملين في (الجزيرة) وهي تعتقد بأن قناة (الجزيرة) هي أفضل قناة إخبارية تقدم لنا الخبر الصادق وبكل جدية، وهي المتنفس الوحيد لنا، لأنها تبث لنا الخبر الصادق وبتفاصيله.
أراز الكردي من النرويج تقول: كان من الأولى للوزراء أن يطالبوا شعوبهم بمقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية لا أن يطالبوا بمقاطعة قناة (الجزيرة).
سامي عبد الهادي من الأردن يتساءل: لماذا لا ينصب اهتمام مجلس التعاون الخليجي بالقضايا العربية والإسلامية ودعمها فعلاً لا قولاً على الرغم مما قيل ويُقال عن قناة (الجزيرة) تبقى القناة الرائدة في الوطن العربي، ويتمنى أن نحظى بقناة فضائية عربية خليجية أخرى تنافس قناة (الجزيرة).
حسين محمد إبراهيم -وهو برلماني مصري- يركز على نقطتين، الأولى: يقول: أعتقد أن (الجزيرة) والتي ترضيني كثيراً وتغضبني أحياناً هي بذلك صادقة مع نفسها ومن تطبيق شعارها بأنها قناة الرأي والرأي الآخر، الثانية: أعتقد أيضاً أن وزراء إعلام دول التعاون الخليجي كانوا أيضاً صادقين مع أنفسهم في توصيتهم بمقاطعة (الجزيرة)، لأنه معلوم أنه مادام هناك وزير للإعلام أي أن الإعلام هو موجه لتجميل صورة النظام وبالتالي هو على عداء مع أي إعلام حر.
[فاصل إعلاني]
جمانة نمور: نتابع تلقي اتصالاتكم، ومعنا من السعودية الأخ سعيد مساء الخير.
سعيد غانم: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: ما رأيك في هذه التوصية التي صدرت عن وزراء دول مجلس التعاون بمقاطعة قناة (الجزيرة) مهنياً إعلامياً وإعلانياً؟
سعيد غانم: الحقيقة قناة( الجزيرة) قناة طيبة ولكن بعض.. بعض القضايا التي تطرحها تسبب مشاكل بين الشعوب وبين حكامها، ولكن قناة (الجزيرة) قناة حرة وفي معظم القضايا التي تطرحها.
جمانة نمور: شكراً لك على هذه المشاركة، نبقى في السعودية ومعنا من هناك محمد، هل توافق سعيد الرأي؟
محمد أبو تيوس: السلام عليكم.
جمانة نمور: عليكم السلام.
محمد أبو تيوس: كيف الحال؟
جمانة نمور: الحمد لله.
محمد أبو تيوس: والله أنا موافق الشعوب الإعلاميين.. الوزراء الإعلاميين في أنها أن قناة (الجزيرة) تطرح العداء بين أميركا والشعوب العربية، كثيراً ما تطرح الشرطاء.. أشرطة لأسامة بن لادن، وأنها قناة كويسة بالإعلام، وأنها تطرح العداء بين العرب وأميركا، والسلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام، معنا أبو بندر أيضاً من السعودية، السلام عليكم.
أبو بندر محمد: أخت جمانة.
جمانة نمور: نعم.
أبو بندر محمد: أيش أخبارك؟
جمانة نمور: الحمد لله، تفضل.
أبو بندر محمد: صحيح شكراً كتر خيرك يا أخت جمانة اللي استضفتِ الأستاذ عبد العزيز الخميس، هذا رجل حر ويتكلم بالمنطق مناضل..، إحنا كنا قبل (الجزيرة) لا نسمع إلا ما يوجهه الإعلام الرسمي، وهذا إعلام خاين وكاذب وكل شيء فيه، لكن -الحمد لله- إن كانت (الجزيرة) قلبت الخطاب العربي من فوق لتحت، ووجد المواطن العربي منفذ يقول رأيه.. يقول كلمته حتى ضرب العراق أنا كنت أتابع برنامج (بلا حدود) مع الشيخ اللي -ربي يطول عمره- حمد بن جاسم بن جبرآل ثاني (وزير خارجية قطر)، وقال الحقيقة، قال: إحنا ما.. ما نخفي شيء، نعلن كل شيء، لكن غيرنا يخفون فإحنا.. إحنا نرد على وزراء الإعلام العرب اللي يقولوا نقاطع (الجزيرة) هذه.. هذا مجمع.. مجمع أغنام.. أغنام.
جمانة نمور: شكراً.. شكراً أبو بندر، نتابع تلقي الاتصالات ومعنا خالد من السعودية أيضاً مساء الخير.
خالد الشعلان: آلو، مساء الخير أخت جُمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
خالد الشعلان: معاك خالد الشعلان من السعودية.
جمانة نمور: خالد إلام تعود –برأيك- عدم قدرة البعض على تحُّمل مساحة الحرية الموجودة في قناة (الجزيرة).
خالد الشعلان: أنا أعتقد الإنسان العربي دائماً جُبل على كده، على تقييد الحريات وما إلى ذلك، هناك له خطوط حمراء في قناة (الجزيرة) وهناك خطوط عدم.. خطوط بيضاء وإتاحة فرصة، أنا أعتقد الحرية في الرأي يعني تعبير متاح للإنسان يعني في الحياة يعني بغض النظر عن أشياء إشكاليات أخرى، يعني اللي أنت قلت لي اللي هي مقاطعة دول مجلس التعاون التوصيات اللي ظهرت لمقاطعة قناة (الجزيرة) على المستوى المهني وكذلك على مستوى الآراء وما إلى ذلك، هذا لا تعليق لي عليه، لكن لي تعليق فقط إنه قناة (الجزيرة) لها قطاع واسع يعني على مستوى سواءً الخليج أو العالم العربي كمتابع، وكذلك لها على النقيض وبخصوص (سلبياتها) وما إلى ذلك أنا كأحد السعوديين أنا من أشد المعجبين بقناة (الجزيرة) في بعض البرامج اللي أنا أتابعها يعني مش الكل، بعض البرامج أنا أتابعها، لكن أنا لي تعليق بسيط: هل يعني قناة (الجزيرة) في هذه الحلقة لم تجد من الشخصيات اللي تستضيفهم غير الأخ الخميس يعني مع احترامي له؟ هناك شخصيات عريضة لها القدرة على المدافعة عن قناة (الجزيرة)، يعني الخميس لا يمتلك القدرة.. هذه القدرة يفتقدها تماماً.
جمانة نمور: نعم، يعني يا أخ.. أخ خالد يعني نرجو من الجميع كالعادة عدم التجريح بأحد، ونحن لم يعني.. من المعروف عن الأستاذ عبد العزيز بأنه إعلام.. إعلامي سعودي مرموق، وقد تحمَّل مسؤوليات عديدة في مؤسسات إعلامية سعودية كبيرة، وهو ليس موجوداً الآن يعني –تجدر الإشارة- للدفاع عن قناة (الجزيرة)، هو موجود بصفته الإعلامية، بصفته إعلامي متخصص مهني، نستطيع أن نناقش معه هذه القضية الإعلامية البحتة، فوجب التنويه، نتابع تلقي اتصالاتكم ومعنا حسام من السويد، مساء الخير يا حسام.
حسام أحمد: مساء الخير.
جمانة نمور: ما تعليقك على ما تسمع حسام؟
حسام أحمد: والله تعليقي إنه كل شيء الحياة مبنية على الصدق ونجاح كل عمل هو الصدق، ومع الأسف الشديد إنه (الجزيرة) مسافة لأنه أنا صار 4 أشهر أو أكثر أحاول اتصل بكم (بالجزيرة) ما حدا يعطيني جواب، قبل مباريات كأس العالم.
جمانة نمور: أنت وفقت اليوم إذن يا.. يا حسام يعني، يبدو أن حظنا كبيراً أننا أننا وفقنا بسماع صوتك اليوم إذن.
حسام أحمد: والله ما أعرف حظي ما أعرف، لأن أنا يعني عندكم كان إعلان على كأس العالم حقيقة وبمن يربح المليون، والمليون أكلتوه علينا حقيقة يعني، الصدق.. يعني.
جمانة نمور[مقاطعاً]: طيب هل لك حسام أي تعليق فيها يعني –الوقت يداهمنا- فيما يتعلق بالتوصية تحديداً لو سمحت؟
حسام أحمد: هو عندي تعليق إنه.. إنه.. ما هو أنا لازم توصلون صوتي لأنه من ضمن الصدق الإعلامي إن تكونون صادقين في كل شيء الإعلام.
جمانة نمور: نعم، لقد أخذت لحد الآن حوالي دقيقتين من وقت البرنامج، ونحن يهمنا أن نسمع رأيك يا حسام، باختصار لو سمحت.
حسام أحمد: بالنسبة..
جمانة نمور: بموضوع الحلقة..
حسام أحمد: لوزراء الإعلام مع الأسف الشديد كما.. مثل ما قال الأخ العراقي إنه يريدون كلهم عاش القائد وهو الواحد اللي راح يبقى رب العالمين، فالإخوان الظاهر متأثرين بالسيد الرئيس، الحكام الخليجيين كلهم بصورة عامة المفروض يعطون مجال أوسع وحقيقة اليوم وزير الخارجية القطري كان..
جمانة نمور: نعم، وصلت يعني رسالتك حسام، بقي دقائق معدودة نود نأخذ إتصال أخير من كامل من السعودية، مساء الخير كامل.
كامل أبو بكر: يا مساء الخير الله يحفظك جُمانة.
جمانة نمور: تفضل.
كامل أبو بكر: الحقيقة يعني إن إحنا نفترض إنه مثلاً يعني قناة (الجزيرة) خلينا نمشي مع السادة الوزراء يعني، وزراء الإعلام في العالم العربي، لو افترضنا أن قناة (الجزيرة) هذه قفلوها مرة واحدة اتسكرت وخلاص هل يعني تكممت الأفواه وخرست يعني ألا تسمع ولا تستجيب؟ هذا رأيي، وشكراً لك.
جمانة نمور: شكراً لك، أود أن أمر ولو سريعاً على بعض الفاكسات والمشاركات بقي الكثير منها وأنا أعتذر مسبقاً من الذين شاركوا ولم نستطع عرض مشاركتهم.
من فلسطين أحمد جورجي يقول: إن الأنظمة العربية لا تريد أن يكون إعلام حر، يطرح قضايا الشعوب ومشاكلهم ومعاناتهم في السجون العربية والمضايقات التي يتعرضون لها.
بلال الكردي من النرويج يقول: من المفروض أن تكون قادة وزعماء وحكام العرب من أوائل المشاهدين لقناة (الجزيرة) لأن (الجزيرة) تؤدي إلى التطور والتقدم الثقافي والسياسي برؤية أكثر إيجابية إلى ديمقراطية بكل معنى الكلمة.
مشكلة العرب -بحسب زينب من فرنسا- بأنهم لا يتقوون إلا على بعضهم البعض، هذا هو السبب –برأيها- لفشلنا كأمة عربية، وهي تقول بأن قناة (الجزيرة) هي ملك لـ200 مليون عربي، وليست ملكاً لمجلس التعاون.
بسام الخوري من ألمانيا يسأل: إذا نجح الزعماء العرب بإفشال قناة (الجزيرة) ما الذي يضمن لنا بألا تقوم إسرائيل بإنشاء فضائية تكون أكثر صراحة وربما أكثر عدوانية؟ هي بالفعل أنشأت هذه الفضائية يا بسام.
آخذ بعض المشاركات ولو سريعاً، عاصف من ألمانيا يقول: (الجزيرة) حدث عربي كبير خارج عن ظلمات المألوف، أتاح معرفة بعض الحقائق.
مروان العمري يقول: ما الذي ادى الوزراء إلى اتخاذ هذه التوصية؟ ألم تسأل (الجزيرة) هذا السؤال، كما نرجو إتاحة فرصة لكل مشارك لإبداء رأيه.
عبد الرضا خورشيد من البحرين يقول: ما المانع من مقاطعة قناة (الجزيرة)؟ هذا والله وسام شرف للقناة.
في ختام طبعاً كل حلقة نعود إلى ضيفنا، وضيفنا لهذه الليلة أود أن أذكركم هو الإعلامي المعروف عبد العزيز الخميس، كيف تقيم المشاركات هذه الليلة سيد عبد العزيز؟
عبد العزيز الخميس: طبعاً هي استفتاء وضح منه بالتالي الحاجة إلى قناة (الجزيرة) وإلى قنوات أكثر تُسلِّط الضوء على مشاكل.. المشاكل في المنطقة العربية، وأيضاً تيسر السبل أمام الجمهور العربي للوصول إلى المعلومة وإلى الوصول إلى الرأي و الرأي الآخر والتحليل الصحيح، أعتقد أن (الجزيرة) –إن شاء الله- كمواطن عربي يبحث عن الحقيقة سوف تظل تتيح لنا هذا المجال، وأود أن لا تكون (الجزيرة) واحدة، بل أن يكون.. أن يكون هناك جزائر كُثر، والمستقبل سوف يكون مع أعمال مثل (الجزيرة) بل أكثر، الحرية لا يمكن أن يساوم عليها أحد، والمجتمعات العربية تتطلع للتقدم، والمشاكل العربية كثيرة جداً و(الجزيرة) لا تسع.. لا تستطيع وحدها أن تسلط الضوء على هذه المشاكل، بالعكس أنا يمكن أعتب على(الجزيرة) أنها تغض الطرف أحياناً عن مشاكل كثيرة في العالم العربي في محاولة لمحاباة الأنظمة العربية وعدم زيادة المشاكل التي تقع على عاتق إدارة (الجزيرة)، لكن أرجو من الله أن يمكن الإعلام العربي أن تكون لديه قنوات أكثر من قنوات كُثر في الإعلام العربي، وأن يتاح إلنا-كإعلاميين عرب- أن نقوم بشيء من الجهد في سبيل تطوير العمل الإعلامي العربي وأما وزراء الإعلام العرب عليهم أن ينتبهوا إلى أنهم إذا أرادوا أن يحترمهم.. تحترمهم الأمة أن ينتبهوا إلى مصالح الأمة قبل كل شيء، ولكن لا أستبعد.. لا أستطيع أن أضمن أن يقومون بذلك، لأنهم كلهم لم يأتوا عبر صناديق اقتراع وحكوماتهم كلها لم تأتِ عبر صناديق اقتراع.. ولم تختارهم الشعوب، فلذلك هم ينفذون أوامر القادة فقط.
جمانة نمور: نعم.. نعم، الكاتب الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس شكراً لك من لندن، وشكراً لكم مشاهدينا على المشاركة، وإلى اللقاء.