الإيدز في المجتمع العربي
مقدم الحلقة: | جمانة نمور |
ضيف الحلقة: | د. حسن علي العبد الله: استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية |
تاريخ الحلقة: | 11/07/2002 |
– ماهية مرض الإيدز وحقيقة الإصابة به في العالم العربي
– أسباب تفشي مرض الإيدز
– توصل العرب لدواء مرض الإيدز
– رد الفعل العربي والعالمي تجاه إحصاءات الإيدز في العالم العربي
– تقبل مريض الإيدز في المجتمع العربي وأسباب التستر والتكتم
جمانة نمور: أهلاً بكم إلى هذه الحلقة الجديدة من (منبر الجزيرة).
تحتضن مدينة برشلونة في إسبانيا المؤتمر الدولي لمرض الإيدز ويشارك فيه 15 ألف خبير طبي ومسؤولون حكوميون ونشطاء في مجال مكافحة هذا الداء، وتتصدر أهداف المؤتمر سبل توفير العقاقير والأمصال اللازمة للتغلب عليه، خاصة في دول الجنوب الأفريقي الفقيرة، وقد أثبتت دراسة قامت بها منظمة مكافحة الإيدز التابعة للأمم المتحدة أن عشرين مليون شخص قد لقوا مصرعهم من جراء هذا المرض في العشرين سنة الماضية.
وفي الوقت الذي غابت فيه إحصائيات دقيقة عن هذا الوباء الفتاك في البلدان العربية أفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة أن عدد مرضى الإيدز في الوطن العربي يفوق 500 ألف مصاب وذلك بزيادة 80 ألف مريض جديد عن العام الماضي، ويقول ممثلو المنظمات الأهلية العربية المشاركة في المؤتمر إن الرقم قد يزيد بكثير عما أورده تقرير الأمم المتحدة فيما لم تقدم الدول الخليجية أية إحصائيات تذكر واكتفت دول أخرى بتقديم إحصائيات وُصفت بكونها غير دقيقة.
فكيف تواجه السلطات الطبية العربية هذه الآفة؟ ولماذا التكتم عن تحديد أعداد المصابين؟ وكيف تتعامل مع المرضى؟ وهل المجتمع العربي قادر على تقبل المصاب بالإيدز ورعايته؟
هذه الأسئلة تشكل محاور حلقة اليوم من البرنامج، إذ نشرع بعد قليل في تلقي اتصالاتكم على الأرقام التالية: الهاتف 4888873 (974)، الفاكس: 4890865 (974)، أما البريد الإلكتروني فهو: www.aljazeera.net
وفي انتظار أولى الاتصالات معنا في أستوديو المتابعة دكتور حسن علي العبد الله (استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، ورئيس وحدة الإيدز بمستشفى حمد في قطر)، الذي يتابع تدخلاتكم ويوجز أهمها، وبداية الدكتور حسن بعد أن نرحب بك، يعني لقد تابعت معنا هذا.. هذه الإحصائيات التي أوردها تقرير الأمم المتحدة وتحدث فيها عن 500 ألف مصاب في العالم العربي، برأيك هذا الرقم هل هو منطقي؟
ماهية مرض الإيدز وحقيقة الإصابة به في العالم العربي
د. حسن علي العبد الله: أخت جمانة في البداية أحب أصحح إن أنا لست برئيس وحدة الإيدز في قطر.
ثانياً بالنسبة للرقم ربما يكون هذا الرقم صحيح، ولكن نفترض دائماً إنه الرقم أكبر من ذلك، لأنه الكثير ربما يحملون فيروس الإيدز، ولكن هم لم يخضعوا للفحص عن هذا الفيروس هذا أمر، وأيضاً نفس هؤلاء الناس ربما لم تظهر عليهم أي أعراض للمرض قد فسنفترض إنه.. دائماً نفترض إنه الرقم أكبر من ذلك.
جمانة نمور: وبرأيك هل تعتقد أن العالم العربي أصبح يملك حداً ولو أدنى من الوعي بماهية المرض، أم أن التعريف بهذا المرض لازال مطلوباً وحملات التوعية لازالت مطلوبة؟
د. حسن علي العبد الله: أعتقد بإنه المرض في العالم العربي منسي تماماً، فقط يحتفلوا بكل سنة عندما يحتفل العالم بموضوع الإيدز أو ما يسمى اليوم العالمي للإيدز، فأعتقد يعني نحتاج إلى توعية أكثر وأكبر للناس بالمرض.
جمانة نمور: وهل لك في بداية هذه الحلقة -قبل أن نبدأ بتلقي الاتصالات- أن تعود لتذكر بماهية الإيدز، ما هو هذا المرض؟ ماذا عن العلاج؟ ماذا عن كيفية التعاطي مع المريض؟ يعني نضع خطوطاً عريضة في بداية الحلقة ثم نعود لنناقشها في نهايتها.
د. حسن علي العبد الله: نعم، مرض الإيدز هو مرض قاتل وليس له علاج حتى الآن، وهذا المرض يصيب الجهاز المناعي في الإنسان ويجعله عرضة للأمراض الجرثومية الانتهازية التي لا تسبب أي مرض للشخص الذي يتمتع بجهاز مناعي في حالة طبيعية، وأيضاً هذا الشخص يكون عرضة للأمراض السرطانية، ولا يعني الإصابة بالفيروس أن الإنسان قد أُصيب بالمرض، فربما يصاب الإنسان بالفيروس ويعيش عشر سنوات أو أكثر دون أن يعاني من أي عرض، وسبب هذا المرض هو فيروس، وهذا الفيروس يسمى الـ HIV تعريف (Human immunity virus) والمرض يسمى مرض الإيدز وهذا اختصار الكلمة (Acquired immunity efficiency syndrome) أي مرض نقص المناعة المكتسب، وعندما يُصاب الإنسان بهذا المرض في البداية هناك يمر ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الحادة وهي ما يشبه الزكام أو ما يسموه الناس الرشح، والإنسان في هذه المرحلة يعاني من.. من الصداع وارتفاع درجة الحرارة والتهاب في الحلق وإسهال وغثيان وإسهال أيضاً، هذه الأعراض ربما تستمر أسبوع أو أسبوعين ثم تنتهي ويدخل الإنسان في المرحلة المزمنة، وهذه المرحلة المزمنة تبدأ بعد ثلاثة إلى ست شهور من الإصابة بالفيروس، المرحلة الأولى تبدأ بعد ثلاثة إلى ست أسابيع من الإصابة بالفيروس، والمرحلة المزمنة يبقى الإنسان في حالة صحية لا بأس بها، حيث أن الجسم كوَّن مناعة تقاوم الفيروس الموجود في الجسم، وربما يعيش الإنسان عشر سنوات أو أكثر أو مدى الحياة دون أن يعاني أو يُصاب بمرض الإيدز، فالإصابة بالفيروس لا يعني أنه مُصاب بمرض الإيدز، ولكن من وقت لآخر هذا المريض اللي.. اللي هو في حالة مزمنة يُصاب من وقت لآخر بارتفاع درجة الحرارة وهذه ممكن تستمر عشرة أيام أو أكثر، وأيضاً يُصاب بتعرك مساءً، أيضاً يصاب بإسهال وهذا الإسهال قوي ويستمر فترة طويلة أيضاً، وأيضاً نقص في الوزن من غير سبب واضح، أيضاً يُصاب ببعض الالتهابات الجلدية، بقع حمراء تظهر على الفخدين، وأيضاً ممكن ما يظهر على شكل كدمات، وربما أيضاً يحصل نزيف تحت الجلد أو من الأنف أو من أي مكان آخر في الجسم، هذا..
أسباب تفشي مرض الإيدز
جمانة نمور[مقاطعةً]: دكتور، نعم، دكتور يعني نريد أن.. أن نعرف أيضاً آراء المشاهدين الآن في طريقة التعاطي مع مريض الإيدز وهو يعاني من كل هذه الأعراض التي تحدثت عنها، وقبل أن أبدأ بتلقي أولى الاتصالات أحب أن أوجه نداء إلى من هم يعني.. إلى المصابين في مرض الإيدز وربما يتابعون معنا هذه الحلقة، نحن بانتظار كل مشاركاتكم، أي اتصال منكم، يستطيع أي منكم أن يتصل معنا بخلال اسم مستعار وأن يُطلعنا على حالته وعلى الطريقة التي يتم التعاطي معه فيها وعن كل ما يجول في باله، نبدأ بالاتصال الأول في هذه الحلقة، ومعنا رحاب من الأردن، مساء الخير رحاب.
رحاب أسعد التميمي: أهلاً مساء الخير، قال تعالى (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) وقال عليه الصلاة والسلام: "وما انتشرت الفاحشة في قوم قط حتى يعمل بها علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم" فما هذا البلاء المسمى بالإيدز إلا ثمرة من ثمار هذه الحضارات المنزوعة من كل الأخلاق والقيم، والتي جند لها جنود إبليس منذ عقود خلت كل الطاقات والإمكانيات لإحلال الرذيلة مكان الفضيلة، شراً وخبثاً من عند أنفسهم، أنا أستغرب من أصحاب هذه الحضارات الذين يدفعون بمليارات الدولارات سنوياً من أجل برامج التوعية الجنسية وتوفير الواقي لدى الشعوب التي لا تجد.. لا تجد ما يسد رمقها من أجل ممارسة الرذيلة بأمان، كان من الأجدر والأولى أن.. تكريس هذه الجهود والأموال في الدعوة إلى العودة إلى التمسك بكل القيم والأخلاق التي دعت إليها الشرائع السماوية والتي تكون بها النجاة ولا تكلف شيئاً أصلاً سوى زرعها في النفوس منذ الصغر، وإن كان استغرابي من هذه الحضارات الغربية كبيراً فإن دهشتي ممن وُلوا أمور المسلمين أكبر، فالذين استكبروا على حدود الله فألغوا حد الزنا وغيره من الحدود التي فيها العلاج واستبدلوها بتوفير أسباب الرذيلة والفاحشة، من خلال ترخيص بيوت الدعارة حتى أصبحت مهنة..
جمانة نمور[مقاطعاً]: نعم رحاب.. لقد اتضحت وجهة نظرك، أشكرك جداً على اتصالك.
معنا أحمد من موريتانيا يعني أخ أحمد هذا المرض الذي فعلاً يوصف بطاعون العصر، هل فعلاً أصبح هناك أحد يعني -كما يقال- فوق رأسه خيمة غير معرض له، أما أن سرعة انتشاره وسرعة انتقاله تجعل الكل في خطر برأيك؟
أحمد ولد محمد فال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
أحمد ولد محمد فال: على كل حال هذا المرض مشكلة كبيرة وكبيرة جداً، المنظمة العالمية الصحية في.. في.. في خوف ورعب شديد، لكن الرعب لا نجده في الأسر الموريتانيات المحافظات، لأنه أشد.. أشد عليهم الرعب من مرض الإسهال اللي هو الكوليرا وهو يجعلونه مرض يعني ناس خبيثة تمارس الفاحشة فقط إلا أن ضعف أجهزة العالم الثالث وخاصة موريتانيا والدول الجنوبية والشرقية منها حقيقة تجعل الدم غير.. غير محفوظ والإنسان المحافظ ربما يصله هذا المرض بواسطة الدم اللي.. اللي حقيقة الأجهزة والأطباء هون لا يعرفون لغة الأجهزة، لأنه ربما..
جمانة نمور[مقاطعةً]: نعم شكراً.. شكراً لك أحمد وقبل أن أتابع تلقي اتصالاتكم يعني أطلب ربما من الفنيين أن يرفعوا الصوت قليلاً ليتمكن ضيفنا وأتمكن أنا من متابعتكم بشكل أفضل وشكراً له على كل حال، معنا الأخ مفلح من السعودية، مساء الخير.
مفلح الأشجعي: آلو، مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً، تفضل.
مفلح الأشجعي: بارك الله فيك، بالنسبة لمرض الإيدز ما هو إلا وباء سلطه الله على الأمم التي نادت بالحرية المطلقة والتي نادت إلى التفسخ الأخلاقي والتي دعت إلى التجرد الكامل من الحياء والانسلاخ التام منه، تلك الأمم والمجتمعات التي اتهمتنا بالتأخر هناك بلاهم الله..
جمانة نمور[مقاطعةً]: ولكن يعني أخ مفلح نعم لقد سمعنا هذا الرأي منذ بداية الحلقة، ولكن هناك تقرير للأمم المتحدة يقول هناك 500 ألف مصاب في العالم العربي وكل التقديرات تشير إلى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير وهو أضعاف مضاعفة، هذا عن المصابين عدا عن الذين يحملون هذا الفيروس وهم ربما لا يعلمون حتى الساعة ويقال إنه قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، إذن عالمنا العربي يعاني من هذا المرض، يعني لم يعد مقتصراً على تلك الحضارة، برأيك كيف يجب على العالم العربي التعامل مع هذا الواقع؟
مفلح الأشجعي: قد.. قد يكون هناك حالات في العالم العربي ولكنها قياساً بالعالم الغربي يعني تعتبر ولا شيء وقد هناك ناس يعني يحملون المرض ولكنهم للأسف من يحملون المرض هم من اشتروه بمالهم عند سفرهم للدول الغربية اشتروه بمالهم لممارستهم الرذيلة والطرق الغير مشروعة، أريد أن أقول كلمة مهما كان يعني وخاصة في المجتمعات العربية، مهما كان تعتبر مجتمعات محافظة، أقل شيء لا تعاني من التفككات والانهيارات الأسرية بقدر ما تعاني منه المجتمعات الغربية هذا.. هذه نقطة.
ثانياً: هذا الوضع يعني نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يشفي جميع المصابين منه، ما هو إلا بلاء وبلاء رهيب، أما بالنسبة للأمم العربية مهما وصل العدد لن يصل إلى ما وصلت إليه الدول الغربية لعدة أسباب، لأننا مهما كان مجتمع محافظ، مجتمع يعني لدينا دين مهما كان، أما من أصابه المرض فهو من اشتراه بماله، أضيفي لذلك طريقة أخرى وهي المخدرات.. المخدرات السموم الفتاكة هي أحد أسباب انتشار مثل هذا المرض الفتاك.
جمانة نمور: شكراً على مشاركتك، معنا الآن جاسم الزعابي من إسبانيا.
جاسم الزعابي: آلو.
جمانة نمور: آلو، مساء الخير أخ جاسم.
جاسم الزعابي: مساء الخير ست جمانة.
جمانة نمور: نعم، حسب ما فهمت أنت من المشاركين في.. في المؤتمر في برشلونة؟
جاسم الزعابي: نعم.
توصل العرب لدواء مرض الإيدز
جمانة نمور: وقد سمعنا أيضاً أنك توصلت إلى دواء لمرض الإيدز، هل لك أن تطلعنا على طبيعة هذا الدواء أو العلاج؟
جاسم الزعابي: حقيقة، أنا في بادئ الأمر أحب أن أشكر قناة (الجزيرة) جزيل الشكر والامتنان والقائمين عليها.
مشاركتنا في هذا المؤتمر لكي نثبت للعالم بأن الله -سبحانه وتعالى- حق وأنه أنزل الداء وأنزل الدواء، وأن ليست هناك معجزة في هذا الكون، علاجنا أول حاجة طبعاً يعتمد على الأعشاب الطبية المأخوذة من الطب النبوي وليس من الكيماويات، العالم كله يعاني حتى الآن بإيجاد بصيص أمل لإنتاج أي علاج كان، فنحن استمرينا 8 سنوات في بحوث وجمع أعشاب من مختلف بقاع الأرض وخلطها وإجراء تجارب عليها، ولله الحمد أعلن من هذه المكالمة وها المقابلة بأننا توصلنا لعلاج فعال يقضي على الإيدز قضاءً تاماً بإذن الله -سبحانه وتعالى- وهو..
جمانة نمور: هل قمتم بتجربته.. يعني ماذا كانت ردود الفعل في مؤتمر برشلونة على اكتشافكم؟
جاسم الزعابي: والله تعرفين أول حاجة يجب أن أشير إلى الأذهان بأن برشلونة.. ممكن نحن الوحيدين اللي نمتلك علاج للإيدز، وممكن نحن الوحيدين من العالم العربي والإسلامي اللي نتكلم في هذا الصدد في مؤتمر برشلونة، برشلونة ما هو إلا يهود ونصارى مركبة فلا تظنين من أول وهلة يقدمون هذا التنازل بالكم الهائل اللي أخذته أميركا عالمياً..
جمانة نمور: يعني أخ.. أخ جاسم قبل تسييس الموضوع، ما يهمنا الآن هو العلاج، يعني كيف يتم تأمين الدواء لكل المرضى؟ ربما الدكتور حسن الموجود معنا الآن والذي يتابع ما تقوله يستطيع أن يسألك أكثر عن هذا العلاج، لأني لا أدري –دكتور- إذا كنت يعني تستفسر أكثر من الأخ جاسم عن هذا العلاج وتعطينا أنت رأيك بعد ذلك به.
د. حسن علي العبد الله: بس أحب أسأل الأستاذ يعني هل هذا الدواء أخضع للبحث العلمي؟ أي مَرَّ.. عرف إن هل مدى سمية الدواء، فوائد الدواء؟
جاسم الزعابي: نعم.. نعم، وعندنا –طال عمرك- تجارب.. تجارب عدة أجريناها على مرضي الإيدز، يحملون فيروس الإيدز، وأحد الحالات كانت نسبة الفيروس عنده تقريباً 15200، بعد استعمال 6 أسابيع من.. من العشب الخاص هذه انخفض إلى 855، وفيه ما يعزز ذلك من تقارير طبية، صادر من مستشفيات رسمية، ونحن على أتم استعداد –دكتوري الفاضل- لإجراء.. لإجراء أي تجربة على منتجنا هذا في أي بلد من بلاد العالم وعلى أي حالة من الإيدز متقدمة أو متأخرة يحمله أو يعاني منه.
د. حسن علي العبد الله: هل حضرتك تابع لأي هيئة أو مؤسسة صحيحة؟
جاسم الزعابي: لأ.. لأ، أنا.. نحن.. نحن مجموعة خاصة مجموعة شركات خاصة، مجموعة شركات عمرانكو التجارية، مختصين في علاج.. في العلاج بطب الأعشاب.
د.حسن علي العبد الله: مين اللي شاركك في البحث؟ يعني هل فيه مستشفى مثلاً يشارك أو فيه معمل خاص يشارك في دراسته الموضوع هاي؟
جاسم الزعابي: والله المستشفى فقط استخدم لإجراء.. إجراء الفحوصات الطبية، لأن إحنا لا نتمكن مقدرتنا ما نتمكن على امتلاك الأجهزة هذه..
جمانة نمور: نعم، دكتور.
د. حسن علي: هل سجلت براءة الاختراع؟
جمانة نمور: نعم.. يعني.
جاسم الزعابي: أنا.. أنا أتيت إلى برشلونة لهذا المجال، وتم التفاوض مع.. من قبل شركات إنتاج الأدوية هنا بدون ذكر أسمائها، و.. وإن شاء الله بعد نهاية المؤتمر سوف نسافر إلى.. إليهم يعني لوضع البصمات الأخيرة على هذا الموضوع.
جمانة نمور: دكتور حسن، شكراً لك، ونشكر أيضاً جاسم من إسبانيا، ونتابع وصلنا فاكس من المهندس سعود التميمي من الأردن، هو باعتقاده إن الحرية الشخصية تقف وراء تفشي المرض، يرى أن هناك ربما يكون ناحية سياسية هو يعتبر بأن سياسة أميركا تجاه العالم هو سلب إرادته السياسية والاقتصادية، ويعتقد بأن أميركا عملت على إرسال فيرس الإيدز إلى أفريقيا –برأيه- لكي تقضي على شعوبها وتحملها التبعية لها اقتصادياً وسياسياً للاستفادة من مواد القارة الخام.
معنا الآن الأخ باسم من ألمانيا، مساء الخير أخ باسم، هل.. هل تتابع ما يصدر في مؤتمر برشلونة؟
باسم محمد: مرحبة أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
باسم محمد: الله يخليك أخت جمانة أنا عندي سؤال تسألين الدكتور بس لو سمحت.
جمانة نمور: تفضل.
باسم محمد: ممكن يعني شو الواحد يعرف إنه بينصاب بهذا المرض؟ يعني..يعني أيش لون.. بدنا نستفتهم من الدكتور، يعني شو الواحد ينصاب بهذا المرض؟
جمانة نمور: يعني.. يعني أنا أود أن أسألك.. باسم.
باسم محمد: نعم.
جمانة نمور: يعني.
باسم محمد: في برلين، بس إحنا عندنا موجود هذا المرض هون في برلين عند..
جمانة نمور: هو.ز هو موجود الآن في.. في كافة أنحاء الكرة الأرضية، أليس هناك حملات توعية كافية في برلين أم.. أم أنها.. أنك يعني لا تتابع؟
باسم محمد: أخت جمانة، متابع هذا.. متابعة بس أنا.
جمانة نمور: نعم، لهذا.. بهذا أسألك يعني، حملات التوعية، الآن يقال إن في العالم الغربي هناك حملات توعية كثر من عالمنا الغربي، يعني أنت كيف تقييمها؟ هل تعتقد أنه رغم هذه الحملات هناك مواضيع لاتزال خافية وتحتاج إلى تساؤلات من قبل المواطن العادي؟
باسم محمد: أخت جمانة، لو سمحت يا أخت جمانة، معلش أنا لم أتعلم كثير، بس.. بس أحب أستفسر يعني لو أحد مثلاً ما هو.. مرض الإيدز يكون ألماني أو غيره، وراح يعني إحنا نخاف نسلم عليه، ونخاف يروح يضر بنا هذا المرض.
جمانة نمور: سؤالك أخ باسم بالعكس، يعني أنا أشكرك جداً على هذا السؤال وعلى هذا الاتصال، وكنت أود أن أعرف فقط إلى أي مدى وصلوا في الدول الغربية في شرح هذا المرض وكيفية انتقاله. أعتقد أن الدكتور بالطبع سيجيبك على هذا السؤال.. يعني عبر.. عبر المصافحة لا.. يعني لا.. لا.. لا تنتقل العدوى. دكتور، يعني هناك معلش باختصار شديد إذا.. إذا ما سألتك لو.. لو سمحت دكتور حسن الإجابة بسرعة على المتصل ولمحة سريعة جداً أيضاً عن تاريخ تطور التعاطي يعني مع..مع مرض الإيدز مع مريض الإيدز.
د. حسن علي العبد الله: نعم، بالنسبة لسؤال الأستاذ، طرق الإصابة إن هو الفيروس ينتقل من تعرض شخص لسوائل شخص مصاب، يعني مثل سائل الدم، والسائل المنوي، و سوائل المهبل، وحتى أيضاً اللعاب والدموع، يعني سوائل الشخص المصاب تحتوي على فيروس الإيدز، فإذا دخل هذا الفيروس إلى دم شخص غير مصاب فيصبح يصاب بهذا الفيروس، والوسائل قلنا إن هي ممكن بالاتصال الجنسي أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو من الأم إلى الطفل أثناء الحمل، وأثناء الوضع، وأثناء الرضاعة أيضاً، لكن لا ينتقل.. تنتقل العدوى من مجرد المصافحة، بالنسبة للسلام أو القبلة إذا كانت قبلة جافة لا تسبب المرض أو لا ينتقل الفيروس من هذه القبلة إلا إذا كانت قبلة مع فتح الفم.
جمانة نمور: شكراً لك.. نعم.
د.حسن علي العبد الله: إذن العض ممكن ينتقل الفيروس، يعني أي سائل يحتوي على الفيروس إذا انتقل إلى دم شخص سليم يصاب بالفيروس.
جمانة نمور: نعم شكراً لك دكتور.. نتابع بتلقي اتصالاتكم، ربما قبل ذلك نأخذ بعض المشاركات، مهند النعيمي من البحرين يعتقد بأنه على بعض الدول العربية أنه تعدل من سياساتها في جلب الأيدي العاملة التي تأتي تحت غطاء السياحة تقوم بنشر الفساد، فهذه أول خطوة يجب أن تتبع، هذا بحسب رأي مهند. الآن نتابع تلقي اتصالاتكم. ومعنا مهند من اليمن، أخ مهند كيف ينظر إلى موضوع تفشي الإيدز في اليمن وإلى مريض الإيدز؟
مهند جواد: والله بالحقيقة أولاً أنا أشكرك على هذا البرنامج أخت جمانة، لأنه الموضوع جداً جريء بصراحة، أولاً أنا عراقي أقيم في اليمن ما عندي فكرة بصراحة على سؤالك أبداً، بس إحنا الحمد لله اشعر فيه وعي، يعني فيه وعي عند الناس العرب أو اليمنيين فيه وعي من هذا المرض، ولو سمحت أني عندي سؤالين.
جمانة نمور: تفضل.
مهند جواد: سؤالي الأول: لو فرضنا ما نتكلم على الجنس وعلى عن المخدرات، عن طريق مثلاً الحلاقة صالونات الحلاقة، مثلاً واحد بعدكم أسبوع ممكن يعمل فحص من آخر حلاقة، مثلاً وشك في هذه الحلاقة، انجرح أثناء التحديد أو شيء، هذا السؤال أول، فهمتيني أخت جمانة؟
جمانة نمور: نعم.
مهند جواد: السؤال الثاني: لو سمحت يعني لما وحد يعمل Test الـ Hiv هل يكفي هذا الـ Test .. يعني إن كان هو نوع active .
وشكرا إلك.
جمانة نمور: نعم، شكراً على مشاركتك أخ مهند، يعني سوف أطلب من دكتور حسن الآن هذه أن يدونها جانباً وأن تحصلون على.. أن تحصلوا على إجاباتكم في نهاية هذه الحلقة، أود أيضاً أن أذكر إذا كان هناك من مرضى إيدز يتابعون هذه الحلقة لا زلنا في انتظار اتصالاتكم.
طمعنا الآن السيد علي من ألمانيا أخ.. أخ علي يعني برأيك كيف يجب التعامل مع مريض الإيدز. يبدو أننا فقدنا الاتصال بعلي من ألمانيا.
معنا الآن.. يعني نتابع بعض المشاركات أيضاً عبر الإنترنت.
أسامة من إسبانيا يقول: إن مقارنة عدد المصابين بعدد السياح العرب إلى الدول الغربية وأوروبا الشرقية تبين أن العدد المذكور ضئيل جداً مقارنة بما سنراه خلال العشر سنوات المقبلة.
أيضاً لدينا مشاركة مهند يقول إن السبب الرئيسي وراء انتشار هذا الداء الخطير هو غياب الوعي لدى الشباب العربي لما قد يسببه هذا المرضى من ضياع مستقبل الشباب، وذلك بكثرة الممارسات الجنسية غير الشرعية، الآن ربما معنا اتصال، معنا سعيد من الإمارات، أخ سعيد، مساء الخير.. برأيك لماذا هذا التستر في العالم العربي عن عدد المصابين بمرض الإيدز.
سعيد محمد: السلام عليكم يا أخت جمانة، السلام على ضيفكم المحترم.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
سعيد محمد: والله يا أخت جمانة.. أخت جمانة في الوقت الحالي نحن في منطقة يعني في الخليج العربي يعني ما فيش التوعية، الحقيقة يعني ما يكون ما يكون الإنسان واعي وكيف يعني أعراض المرض عنده؟ فكثرة المرض في المناطق.. المناطق هذه في مناطق النائية والمناطق..، وتحصل عندنا جرائم عجيبة، فيسكنون ناس من الغرب.. يعني مثلاً من بنات.. بنات الغرب هادولا، فيسكنون في مناطق النائية، فيبعن له.. يعني تكون شرفهم فيأتون الشباب هلا الصغار هنا.. صغار السن، يعني تكون ما لديهم من الشباب، فيتحرشون فيهم.
جمانة نمور: نعم.. نعم سيد سعيد.
سعيد: يعني فالشباب إحنا ما يدري كيف..
جمانة نمور: تتحدث إذاً عن قلة التوعية، شكراً على اتصالك.
الآن معي أحمد كامل (وهو مراسلنا في إسبانيا)، مباشرة من برشلونة حيث يقام المؤتمر، أحمد، هل لك أن تعطينا فكرة مفضلة عن موضوع الإحصاءات المتعلقة بالعالم العربي تحديداً؟ هذا الرقم 500 ألف مصاب بالإيدز كيف تم التعاطي معه؟
رد الفعل العربي والعالمي تجاه إحصاءات الإيدز في العالم العربي
أحمد كامل: هذا الرقم أولاً هو تقديرات وليس إحصاءات بالضبط، هو تقديرات من برامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، لأنه للأسف الشديد الأمم المتحدة، وتحديداً برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز يعتقد بأن الأرقام التي حصل عليها من الدول العربية غير واقعية البتة، ولا يمكن الاعتماد عليها، ولذلك لجأ إلى التقدير، وهناك أيضاً الكثير من الدول العربية التي لم تقدم أي إحصاء وأي معلومة، وبعضها يقول بأنه لا يوجد لديه مصابين وهذا أمر لا يصدقه أحد في العالم كله، الدولة التي لا يوجد فيها مصابون بمرضى الإيدز هي الدولة المغلقة التي لا يدخلها أحد، ولا يخرج منها أحد، ولم.. حتى.. حتى هذا الاحتمال بالنسبة لبعض العلماء غير وارد، لأنه حتى الدولة المغلقة تماماً عن العالم يمكن أن يتطور المرض داخلياً فيها، أن يأتي الفيروس.. أن يكون الفيروس موجود فيها ويتطور داخلياً، فإذاً للأسف الشديد الأمم المتحدة تكذِّب الدول العربية بكل صراحة ووضوح، أحاول أن أجد تعبيراً آخر، ولكن لا أجد، هذا هو الواقع، الأمم المتحدة تكذِّب الدول العربية، تكذِّب الأرقام التي تقدمها الدول العربية، وهي المنطقة الوحيدة في العالم التي تقدم فيها الأمم المتحدة تقديرات، في كل دول العالم هناك إحصاءات حتى دول يعني إفريقية دول فقيرة، دول من أسيا ومن أميركا اللاتينية، تقدم إحصاءات أو تقدم يعني معلومات تفيد بالتقديرات القريبة من الواقع إلا الدول العربية مازالت تتعامل مع هذه القضية بعقلية غريبة نوعاً ما.. بعقلية الإخفاء والتستر، ويعني ما.. ما يمكن أن نسميه بالعامية العار من هذا المرض، وفي الواقع هذا أسلوب لم يجدي.. لم يجدي الدول الإفريقية التي أهملت، هذه.. هذه المشكلة، ووصلت الأرقام في إفريقيا..
جمانة نمور [مقاطعاً]: ماذا.. ماذا أحمد عن
أحمد كامل [مستأنفاً]: إلى أرقام مخيفة للغاية تهدد شعوباً كاملة بالانقراض، بينما أوروبا وأميركا التي اعترفت بالمشكلة مبكراً وواجهتها علنياً بتوعية شاملة لكل المجتمع سيطرت على المرض تماماً.
جمانة نمور: يعني ماذا عن الخبراء العرب الموجودون داخل المؤتمر؟ كيف ينظرون إلى هذا المرض في بلدانهم؟ وكيف قيموا هذا الرقم؟
أحمد كامل: هناك نوعين من الخبراء الموجودون هنا في برشلونة، الخبراء الذين أرسلتهم وزارات الصحة في بلادهم، أو الذين هم أعضاء في برنامج لمكافحة الإيدز، برامج رسمية تمولها الدولة، هؤلاء لا يستطيعون أن يناقشوا الأرقام التي تقولها دولهم، وبالعكس يؤكدون بأنها أرقام صحيحة، وبعضهم يدافع عنها للأسف ومهمته شاقة، أما المنظمات الأهلية غير الحكومية العربية، وهي موجودة هنا برغم أن عددها ليس كبيراً جداً، ولكنها موجودة، والأطباء المشاركون لوحدهم يعني بمبادرات فردية، هؤلاء طبعاً يشككون حتى بالرقم الذي أعطته الأمم المتحدة، أكد الكثير من هؤلاء لنا خلال أسئلتنا لهم بأن رقم 500 ألف رقم قليل جداً وغير واقعي على الإطلاق، وعدد مرضى الإيدز في الدول العربية يفوق كثيراً رقم 500 ألف الذي تتحدث عنه الأمم المتحدة.
جمانة نمور: أحمد كامل من برشلونة، شكراً لك.
[فاصل إعلاني]
تقبل مريض الإيدز في المجتمع العربي وأسباب التستر والتكتم
جمانة نمور: معي الأخ خالد من الكويت أخ خالد، يعني برأيك هل فعلاً المجتمع العربي قادر على تقبل مريض الإيدز أم أن الوضع الاجتماعي وثقافتنا العربية هي التي تجبر المريض أو أهل المريض على التكتم عنه واعتباره عاراً عليهم وعلى عائلتهم.
خالد العتيبي: أولاً مرحباً يا أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
خالد العتيبي: يعطيك العافية.
جمانة نمور: يعافيك يا رب.
خالد العتيبي: بالنسبة لمرض الإيذر أنا أعتقد إن بعض.. يعني بعض إن العادات والتقاليد تمنع يعني بعض إن الأهالي يبلغون عن ولدهم إنه ناقل.. أو مريض بمرض الإيدز، وأنا أعتقد إن يجب أن يكون هناك يعني الإعلام له دور في توعية المواطنين لهذا المرض الخطير، يعني صراحة مرض يعني خطير جداً، وأتمنى إن الإعلام العربي تكون له برامج ودراسات لتوعية بعض المواطنين في هذا المرض وأسباب نقله، بس عندي سؤال أخت جمانة لو سمحت.
جمانة نمور: تفضل.
خالد العتيبي: تطرق الدكتور الفاضل إلى يعني العدوى من هذا المرض، وعندي سؤال: هل يعني الحلاقة عند الحلاقين خطرة بعد.. يعني هل.. يعني الحلاقة سبب رئيسي في نقل هذا المرض؟ أتمنى يعني من الدكتور الإجابة عليه. وعندي سؤال آخر يعني أخت جمانة لو سمحتي بما إن الدكتور أخصائي أمراض جلدية هل منتجات الألبان سبب رئيسي في مرض الصدفية؟ وشكراً لكي أخت جمانة.
جمانة نمور: يعني ربما في حلقة أخرى السؤال الثاني. معنا الآن محمد من فلسطين، أيذكرك يا أخ خالد إن الإجابة ستستمع إليها في نهاية الحلقة، مساء الخير أخ محمد، يعني لقد سمعنا الآن الأخ خالد يعتبر أن هناك مجتمعاتنا وثقافتنا تدفع الأهل إلى عدم الاعتراف.. أو عدم الإعلان عن أن ابنهم مصاب، يعني ولكن برأيك ما هو المانع لدى الحكومات العربية والسلطات العربية من إجراء فعلاً دراسات وإحصاءات دقيقة عن الموضوع وإعلانها؟
محمد هاشم: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: مساء النور.
محمد هاشم: حياك الله أخت جمانة على البرنامج الجميل، أولاً بالنسبة لواقع الإعلان عن هذا المرض في بلادنا، حقيقة أن بلادنا هي لا يوجد فيها الأعداد الموجودة في أوروبا أو في أي منطقة أخرى من العالم، وهو ليس تكتم على هذا المرض، الحكومات تتكتم على هذا المرض لاعتبارين، الاعتبار الأول: أن حكوماتنا لا يوجد عندها العناية بالشعوب فلذلك لا يوجد عندها إحصائيات دقيقة في هذا الأمر.
الأمر الآخر: الحكومات مسؤولة عن جزء كبير من الإصابات بهذا المرض في بلادنا.
جمانة نمور: كيف ذلك؟
محمد هاشم: وخير مثال على ذلك الدم الملوث الذي نقل إلى تونس من الجزائر قبل سنتين من الآن، حيث أن الإصابات في بلادنا تكون على نوعين: إما من أشخاص ذهبوا إلى الدول الأوروبية وحملوا الفيروس من هناك، وإما الحكومات تكون مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ذلك، لأنهم استوردوا الدماء الفاسدة الملوثة بالفيروس، ونقلوها دون الرجوع إلى أي مختبرات أو أي فحوصات، وكانت عبارة عن صفقات تجارية في هذا الأمر، هذه هي النقطة.
أما بالنسبة لمجتمعنا والتحفظ في ذلك، طبعاً نعلم أن المجتمع عندنا هو يدين بالحضارة الإسلامية، والحضارة الإسلامية هي تعطي الرعاية الكاملة للإنسان والتنظيم الجيد في هذا المجال، فلذلك كل من يصاب في هذا الأمر يكون بغلبة الظن على أنه من الجزء الآخر الذي ذهب إلى الحاضرة الغربية وأخذ من واقع الحرية الشخصية والتي هي شُرِّعت بدل ما كان في الإسلام وهي تحديد الحرية بالالتزام.. بالأحكام التي جاءت لتنظم علاقات الإنسان، إلى الأمر الآخر بأنه أخذ المنحى الآخر وهو الحرية الشخصية، فطبعاً مارس الجنس أو مارس غيره بطرق غير شرعية، فلذلك كان مصاباً فينظر إليه بنظرة الإنسان الخارج عن نطاق الحضارة التي يدين بها هذا المجتمع، فلذلك من الطبيعي أن يخفي ذلك الأمر، وهناك مصابون من نتيجة نقل الدم في هذا الأمر.
جمانة نمور: شكراً لك.. نعم شكراً لك محمد من فلسطين ونأخذ الأخ محمد من.. من قطر، يعني أخ.. أخ محمد برأيك كيف يعني إلى.. كيف يتم التعاطي مع مرض الإيدز في العالم العربي؟
محمد عبد الله: ألو، السلام عليكم.
جمانة نمور: عليكم السلام.
محمد عبد الله: يعطيك العافية، يا أخت جمانة.
جمانة نمور: الله يعافيك.
محمد عبد الله: وتحية للدكتور اللي معنا، والله بالنسبة للتعاطي مع مرض الإيدز يعني ودي أتكلم في البداية عن الشباب العربي، ودي أقول إن الشباب العربي –بشكل عام- عندهم وعي ووعي عالي يعني، لكن الظروف اللي حواليهم أجبرت الكثير منهم إنه يتقلد بالأفعال المشينة من الغرب ومن الشرق ومن غيرها، وخليتهم يتركون القيم العربية والدينية الأصيلة اللي تربوا عليها الأجداد والآباء القدامى، فكثير ما نشوف في المجالس أو الدواوين بعض الشباب –للأسف- يتفاخرون بعلاقاتهم أو بتعاطيهم المخدرات أو ها الأشياء اللي هي السبب الرئيسي للإيدز، فياخدونها كإنها موضة أو يعني حاجة يعني بسيطة.
جمانة نمور: إذن نعم أنت تركز على العنصر الأخلاقي، شكراً.. شكراً لمشاركتك معنا، ننتقل إلى غسان في أميركا، أخ غسان يعني أنت بتقديرك كيف يمكن أن يختلف التعامل مع مريض الإيدز في أميركا وفي العالم العربي؟
غسان الصافي: السلام عليكم.
جمانة نمور: عليكم السلام، تفضل.
غسان الصافي: حبيت أوضح نقطة عن المصافحة يعني إذا فيه كان أخ يعني واحد مصاب بمرض الإيدز وكانت إيده مجروحة والأخ الثاني يعني الإنسان الثاني إيده برضو.. غير مصاب بس إيده مجروحة برضو، فبرضو بيصاب، وعن هون يعني الإعلام الأميركي دائماً هو وين، تروحي يعني على الباصات، وين كنت أنت تتجول، دائماً يعني بيوعوا الناس ودعايات وكل شيء، العالم العربي والله ما بأعرف كيف يعني، يعني هنا يعني لا عندهم لا دين ولا.. ولا أخلاق ولا أي شيء بيصاب يعني في أي.. يعني في أي لحظة، أي مناسبة يعني…
جمانة نمور: أخ غسان، نعم شكراً على مشاركتك، معنا.. لدينا بعض الفاكسات أيضاً التي وصلت، هناك فاكس من محمد التميمي يعتقد أن مرض الإيدز هو مرض يسكن الأجساد فقط ولا يسكن بالطبيعة، وأنه إذا انتهى مصدر هذا المرض هو الأجساد فإنه سينتهي من العالم أجمع.
دكتور بهجت صبيح يعتقد أن مرض الإيدز سببه في البلاد العربية هو فيروس الهامبورجر -برأيه- التطعيم ضده هو التحلي بتعاليم الإسلام.
إنعام عريقات (باحثة اجتماعية من ألمانيا) تعتقد بأن الانحلال والتحرر من قيود المجتمع هي من الأسباب المسببة للمرض، وأن التوعية الجماعية والفردية هي من أسباب الوقاية ولا يجب وضع اللوم كله على الغرب، لأن الإنسان الواعي العاقل يستطيع أن يحمي نفسه في أي مكان.
في نهاية طبعاً كل حلقة نعود إلى ضيفنا الموجود معنا، وهذه الليلة معنا الدكتور حسن العبد الله (الاستشاري في الأمراض الجلدية والتناسلية)، دكتور حسن، بالطبع هناك عديد.. نقاط عديدة لم تطرح في هذه الحلقة، ذلك أن.. المشاركات كان فيها اتصالات ربما أكثر من تعبير عن آراء بالموضوع، أود أن أبدأ معك بالإجابة على التساؤلات التي وردت إليك من المشاهدين، ثم نتابع فيما تبقى من الوقت نقاش الموضوع، تفضل لنبدأ بالإجابة على السؤال الأول الذي دونته.
د.حسن علي العبد الله: طيب، بالنسبة.. فيه سؤال بالنسبة للسلام أي اللمس، طبعاً اللمس لا.. لو كان إنسان مصاب والسائل وصل إلى جلد سليم لا.. لا ينتقل الفيروس إلى دم الشخص السليم، يعني لازم يكون هناك فيه جرح.. أي فيه.. فيه فتحة في الجلد تسمح للفيروس إنه يذهب إلى مجرى الدم، فبما معناه إنه السلام لا يسبب العدوى إلا إذا كان الشخصين السليم وحامل الفيروس كلاهما يعني فيه جروح في.. في الجلد، هذا أمر بالنسبة فيه سؤال مهم بالنسبة للاختبار إذا كان موجب، هناك لازم نعلم أن هناك فيه اختبارات.. كل الاختبارات الموجودة هما اختبارين رئيسيين بما يسمى (إليزا) و(ويستر بلوك) ممكن كلا الاختبارين يكون موجب لكن الشخص لا يحمل فيروس الإيدز بتاتاً، لأن نحن في الفحوصات ما نبحث عن فيروس الإيدز، نبحث عن المضادات اللي يسموها (Antibodix) اللي كونها الجسم ضد فيروس الإيدز، لكن هذه المضادات ممكن تتكون في جسم الإنسان بسبب تعرضه لكثير من الفيروسات والبكتيريا، فوجود النتيجة الموجبة لا تعني إن الشخص مصاب بفيروس الإيدز، بتاتاً، ممكن الإنسان يعيد هاي الاختبار عشرات المرات وتطلع موجبة لكن لا يعني أنه يحمل فيروس الإيدز، وهذا أمر مهم.
بالنسبة للحلاقة طبعاً إذا الإنسان تعرض لأي أداة أو آلة حادة ملوثة بسائل شخص مصاب بفيروس الإيدز ممكن أن تنتقل العدوى، نعم، في صالونات الحلاقات وبيوت التجميل وحتى عند في عيادات الأطباء الأسنان أو الجلد أو الجراحة، لو كانت الأداة ملوثة بالدم أو بسائل شخص مصاب ممكن أن تنتقل العدوى لهذا الشخص السليم، هذه أعتقد الأسئلة اللي طرحت في..
جمانة نمور: دكتور.. يعني دكتور، أنت طبيب وأعتقد أنك تعاملت مع العديد من مرضى.. من مرضى الإيدز، دعنا نعلم في البداية ربما حين تكتشف حالة في أي مستشفى، كيف يتم التعاطي مع هذه الحالة؟ وماذا يحدث للمريض بعد ذلك في العالم العربي تحديداً؟
د. حسن علي العبد الله: هو طبعاً المريض عندما تكتشف.. يكتشف إنه يحمل الفيروس، أول شيء إنه نتأكد 100% إنه الشخص حامل للفيروس، بعد ها الشكل يعني نعلم المريض إنه أصابه.. إن إجي النتيجة موجبة لا يعني أنه مصاب بالفيروس إلا إذا ظهرت عنده أعراض المرض، وإذا ظهرت عنده أعراض المرض.
جمانة نمور: ولكن عفواً يا دكتور، أليس ذلك خطيراً؟ يعني احتمال أن يكون فعلاً مصاب يحمل الفيروس، قلت في بداية الحلقة إنه تلزم 10 سنوات لكي ربما يظهر عليه المرض، هذا المرض ومارس ربما حياته الطبيعية، أليس هناك خطورة أكثر لانتقال المرض؟
د. حسن علي العبد الله: بالتأكيد، حامل المرض هو أخطر من المريض نفسه، فالمريض نفسه ممكن إنه يحمي الناس من نفسه، والناس ممكن تتقيه، لكن حامل المرض لا يستطيع يعني أن يحمي الناس من نفسه، ولا الناس يقدرون يحمون أنفسهم منه.
جمانة نمور: إذا ما عدنا إلى موضوع يعني اكتشفت حالة، عرف المريض نفسه مريضاً، خرج من المستشفى، يعني نسمع أحياناً عن حالات من الإبعاد أو الحجر الصحي على هؤلاء المرضى، أيضاً المرض، طريقة التعاطي معهم حتى لم نسمع اتصال منهم مع أننا طلبنا ولو باسم مستعار، غياب مشاركات من عائلاتهم، هناك مشاركة واحدة ربما وصلت كانت تود أن تعرف اسم العشبة أو الدواء الذي تم التوصل إليه لتداوي ابنها، ولكننا فقدنا الاتصال.. يعني لم يثبت بعد صحة الاكتشاف، لماذا غابت هذه الاتصالات برأيك؟
ولماذا -نعود إلى السؤال الأساسي في هذه الحلقة –التكتم وبعض الأحيان الوصول إلى حد إبعاد المريض؟
د.حسن علي العبد الله: الناس ربطت يعني مرض الإيدز بالأخلاقيات، بإنه المرض ينتقل من خلال ممارسة الجنس الغير الشريف، أو تعاطي المخدرات، بينما الإنسان ممكن يتعرض للفيروس.. إنه يصاب بالفيروس من الحلاق ومن مشرط الطبيب ومن نقل الدم، ومن يعني أخذه لمنتجات الدم إنه يتعاطاها إذا كان أخذها في المستشفى، يعني بما معناه إن هناك وسائل كثيرة يمكن للإنسان أن يلتقط الفيروس وليس.. وليست مقصورة على ممارسة الجنس وتعاطي المخدرات، فهذه يجب أن.. أن يستوعب الناس هذه المعلومة، فلا يعني إن كل إنسان مصاب بفيروس المرض أو حامل المرض أو مصاب بالمرض نفسه إنه هذا الإنسان غير شريف.
جمانة نمور: هناك بعض المشاركات أيضاً عبر الإنترنت ربما هناك سؤال عن.. نبقى في موضوع انتقال العدوى.. لازال هناك أسئلة كثيرة تطاردنا ما هي احتمالات انتقال الإيدز عن طريق الجنس؟ هناك هذا السؤال، وأيضاً موضوع السياحة يتم التساؤل حوله كثيراً.
د. حسن علي العبد الله: نعم، طبعاً الجنس ممكن إنه هو يعني من الأسباب الآن الرئيسية لانتقال فيروس الإيدز، الجنس إذا تم بين رجل وامرأة أو رجل ورجل سواء من الأمام أو من الخلف ممكن أن.. أن تحدث العدوى في هذه الحالة، أيضاً القبلة الجنسية أي بفتح الفم أيضاً أن تكون سبب لنقل المرض، ما من شك إنه الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالفيروس من الأسباب الرئيسية في إحداث المرض.
جمانة نمور: دكتور حسن علي العبد الله (استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية) شكراً جزيلاً لك على مشاركتك معنا في هذه الحلقة، وشكراً لكم مشاهدينا الكرام على مشاركتكم وتساؤلاتكم حول هذا الموضوع، وعلى متابعتكم لنا، إلى اللقاء.