الإعلام الأميركي ودق طبول الحرب
مقدمة الحلقة: | جمانة نمور |
ضيف الحلقة: | موفق حرب: مدير الأخبار في إذاعة سوا الأميركية |
تاريخ الحلقة: | 12/12/2002 |
– طبيعة تناول الإعلام الغربي لقضية العراق
– حقيقة استهداف إذاعة سوا لثقافة العقل العربي
– الإعلام البريطاني والحرب على العراق
– مشروعية تدخل السياسيين في الإعلام
جمانة نمور: أهلاً بكم إلى حلقة جديدة من (منبر الجزيرة).
رغم تأكيد بغداد لبراءتها من حيازة أسلحة الدمار الشامل فلا يزال بعض أقطاب الإعلام الأميركي يدقون طبول الحرب في العراق، كما تواصل واشنطن استعداداتها العسكرية في المنطقة، ولا يزال العالم يتطلع لمرحلة ما بعد التفتيش الدولي في العراق.
ولمناسبة سلسلة المناورات العسكرية التي تقوم بها الجيوش الأميركية في منطقة الخليج يتواجد هذه الأيام عشرات الصحفيين الأجانب والأميركيين على الخصوص في عواصم المنطقة حيث حولوا بعض فنادقها إلى مكاتب صحفية واستوديوهات تسمح بإعداد تقارير إخبارية تبثها القنوات الأميركية عبر الأقمار الاصطناعية على مدار الساعة، ويعطي الإعلام الأميركي هالة خاصة لهذه المناورات في إطار عملية لا تعدو أن تكون تسخيناً للموقف.
ويقول بعض العارفين إن الهدف من التسخين هو إشعار المشاهد الأميركي بأن احتمالات الحرب لا تزال قائمة على الرغم من حسن سير عمليات التفتيش الدولية في العراق.
دور الإعلام الأميركي في توجيه الأحداث في العراق نحو الحرب موضوع حلقتنا لهذه الليلة والتي يشاركنا فيها الإعلامي العربي موفق حرب (مدير الأخبار في إذاعة سوا) ويمكنكم المشاركة في البرنامج على الأرقام التالية:
بالطبع مفتاح قطر هو: 9744888873
أما الفاكس فهو: 9744890865
كذلك يمكنكم المشاركة عبر موقعنا على الإنترنت وهو:
طبيعة تناول الإعلام الغربي لقضية العراق
ومثل كل حلقة البداية دائماً تكون مع ضيفنا وأتوجه الليلة بسؤالي إلى السيد موفق حرب، يعني سيد موفق هل لك أن تعطينا وتعطي مشاهدنا لهذه الليلة صورة عن الطريقة التي يتعاطى بها الإعلام الغربي وبخاصة الأميركي مع موضوع العراق خاصة بعد تسليم التقرير؟
موفق حرب: أولاً أحب أن أبدأ بإعطاء صورة موجزة عن طبيعة الإعلام تحديداً في الولايات المتحدة والعالم الغربي بشكل عام، الإعلام في الولايات المتحدة كما تعرفين هو إعلام.. إعلام قطاع خاص فحركة الإعلام وطبيعة انتقاء الأخبار والتغطية الإعلامية يقررها إعلاميين يرون الأمور بشكل يختلف عما تراه الحكومة، ولكن هناك اهتمام في الرأي العالم الأميركي كما أن هناك اهتمام من قِبَل.. من قِبَل صانعي القرار في الولايات المتحدة بالموضوع العراقي، لذلك بعد أحداث 11 أيلول أصبح هناك اهتمام ليس فقط في موضوع الإرهاب، إنما كل ما قد يكون له صلة في أي اعتداء قد يحدث أو قد تتعرض له الولايات المتحدة وفي هذا المجال يأتي موضوع الاهتمام الإعلامي الأميركي بشكل وثيق بالموضوع العراقي وأيضاً هناك نوع من أنه الإعلام بأنه من خلال صفته بأنه إعلام خاص، فذلك يعني أنه الرأي العام الأميركي له.. له تدخل في طبيعة التغطية الإعلامية، وذلك لأنه الإعلام الخاص له طابع تجاري وحين يكون هناك منافسة تجارية فإن وسائل الإعلام الخاصة التي تحكمها المصلحة التجارية لهذه المؤسسات تحاول أن ترضي الرأي العام الأميركي وأن تعطيه مادة إعلامية تهم هذا المستهلك الإعلامي الغربي…
جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن يعني هذا المستهلك.
موفق حرب: وإذا كان الحال مثلاً في موضوع الذي يخص…
جمانة نمور: الذي تصفه.. نعم..
موفق حرب: كما.. كما..
جمانة نمور: عفواً على المقاطعة يعني الذي تصفه بالمستهلك الإعلامي الأميركي بحسب بعض الاستطلاعات التي قرأنا عنها بأغلبها لا يعرف أين يقع العراق يعني البعض اعتبر.. أحدهم اعتبر أنه في كوريا.
موفق حرب: أعتقد هذا استخفاف يعني بالنسبة لموضوع.. بالنسبة لموضوع المشاهد أو المستمع أو المستهلك الإعلامي الأميركي قد لا يكون المواطن الأميركي على معرفة واسعة بالطبيعة الجغرافية للمنطقة في الشرق الأوسط، بس ولكن لا أعتقد أنه الآن في الولايات المتحدة أحد لا يعرف من هو صدام حسين ولا أحد لا يعرف من هو.. ما العراق وأسلحة الدمار الشامل التي يمكن أن يمتلكها اليوم العراق، وخصوصاً أنه الولايات المتحدة منذ اثني عشر سنة ذهبت إلى بحرب مع العراق، فلا أعتقد أن نستطيع أن نقوم.. نقول اليوم إنه الشعب الأميركي لا يعرف الموقع الجغرافي وأين يقع العراق.
جمانة نمور: طيب إذا ما يعني تناولنا موضوع إذاعة سوا التي أنت مدير أخبارها هل لك أن تشرح لنا فلسفتها في التعاطي مع الموضوع العراقي هذه الأيام؟
موفق حرب: نحن نتعاطى مع الموضوع العراقي في أي مؤسسة إعلامية خاصة، كأي شبكة إعلامية أو كأي غرفة تحرير موجودة في العالم كتليفزيون ( الجزيرة ) ABC NEWS هناك اهتمام عالمي، الموضوع العراقي يحتل الصفحات الأولى و .. و البرامج التليفزيونية والإخبارية تتناول موضوع العراق في كافة أنحاء العالم فإذاعة سوا وقسم الأخبار في هذه الإذاعة يعنى في الموضوع العراقي كما المؤسسات الإعلامية الخاصة الأخرى، وخصوصاً أننا أيضا نقوم بإعطاء .. تقديم خدمة إخبارية وإعلامية للمستمع العربي، وأيضا إلي المستمع العراقي، فمن الطبيعي أن .. أن نكون … أن نخصص أوقاتاً أكثر فأكثر لهذا الموضوع لشيء وهو بسيط جداً أن المستمع الذي يستمع إلى راديو سوا يهتم في هذا الموضوع.
جمانة نمور: على كل حال سيد موفق حرب سوف تتابع معنا المشاركات وبالطبع سوف نعود إليك خلال الحلقة وفي نهايتها لتقيمها وسوف نبدأ بتلقي أولي الإتصالات، معنا فاطمة، مساء الخير
فاطمة المصري: السلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
فاطمة المصري: أخت جمانة أريد .. أنا لم أسمع يعني بصراحة ما قاله الأخ موفق بالنسبة للإعلام في أميركا، و لكني يعني إذا كان .. إذا كان الإعلام يعني معتم للغاية في.. بالنسبة للمسلمين في الدول العربية فماذا يفيدنا في أميركا أو الدول الغربية، فقد أصبحنا أمام حرب أميركية مدمرة علي الأمة الإسلامية في العراق، ومن المتوقع حصولها بين يوم وآخر، لتفتيته وإعادة صياغته صياغة جديدة تتماشى مع المصالح الأميركية، رغم ذلك فأننا لم نرى حاكم واحد من حكام العالم الإسلامي بمن فيهم حكام العرب يتخذ أي عمل ضد أميركا، بل رأينا وسمعنا النقيض من ذلك لذلك ففي هذه الأيام…
جمانة نمور: نعم يعني لنعد إلى موضوع الإعلام يعني ذكرتي شئ أود الإستفسار عنه أشرتي إلى تعتيم إعلامي، أين وكيف يعني؟
فاطمة المصري: يعني من الواضح تماماً .. مثل مثلا قضية الأردن مثلا في معان، من الواضح تماما إنه تعتيم إعلامي يعني قوي يعني ما فيه .. ما فيه أخبار تأتي عن مثلاً عن قضية معان إلا مثلاً أجي يوم … أو كام يوم عن الأخبار في قضية معان، معتم عليها تعتيم تام، جيد بمعنى أنهم.
جمانة نمور: وليس موضوع العراق، يعني لم تكوني تتحدثي يعني أعطيتينا انطباع انك تتحدثين عن موضوع العراق، وهو أعتقد أنه في كل الوسائل الإعلامية،
شكراً علي مشاركتك، نتحول إلي عبد الرحمن من السعودية، مساء الخير
عبد الرحمن إبراهيم: مرحبا ، والسلام عليكم.
جمانة نمور: عليكم السلام.
عبد الرحمن إبراهيم: أنا حبيت أسال الإعلامي بس سؤال واحد.
جمانة نمور: تفضل.
عبد الرحمن إبراهيم: هو هل تستطيع الولايات المتحدة محاربة العراق لوحدها؟ طبعاً لا لا أعتقد إنها تستطيع، فهي دولة ضعيفة ولذلك تسعى إلى جلب جميع الدول العملاء وأعتقد إنها لا تستطيع أن تواجه العراق لوحدها، شكراً.
جمانة نمور: شكراً لك، يعني أستاذ موفق إذ.. يعني أود لو تجيب سريعاً على هذا السؤال قبل متابعة تلقي الاتصالات.
موفق حرب: أولاً أحب أن أوضح شيء أنه فيما يختص بالآراء السياسية أو الأراء الإعلامية التي سأقوم بالحديث عنها فإن ذلك لا يمثل المؤسسة التي أنا أمثلها اليوم، بس ولكن رداً على سؤال الأخ من المملكة العربية السعودية لا أعتقد أنه كان يتكلم عن.. عن قدرات عسكرية للولايات المتحدة مقارنة بالعراق، والولايات المتحدة لا أعتقد أنها اليوم في موقف ضعيف من الناحية العسكرية، بس ولكن هناك إصرار في الولايات المتحدة بأن لا تصور الأمور وهذا شيء أصرت الإدارة أن.. أن تظهره للرأي العام بأنها ليست مشكلة بين الولايات المتحدة والعراق، لذلك ذهبت إلى مجلس الأمن ولذلك كان هناك إجماع في مجلس الأمن وصوتت جميع الدول الدائمة العضوية في المجلس والأعضاء الآخرين لمصلحة هذا القرار، فلا أعتقد أنها مسألة مقارنة القدرة العسكرية الأميركية بالقدرة العسكرية العراقية، ولا أعتقد أن هناك فيه.. هناك تفرد في الموضوع العراقي في.. فيما يختص الإدارة الأميركية.
جمانة نمور: شكراً لك سيد موفق. نعود لمتابعة تلقي الاتصالات ومعنا من الأردن الأخ طلال. مساء الخير.
طلال الرمحي: أستاذة جمانة مساء الخير حياك الله.
جمانة نمور: أهلا بك.
طلال الرمحي: أخت جمانة، أرجو ألا يقزم موضوع العراق بموضوع إعلامي فقط، على شعوب الأمة العربية أن تفهم وتعي أن هذه الحرب حرب استعمارية لمصالح أميركا وبريطانيا وحلفائها الغربيين، حرب استعمارية لمصالحهم الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، رغم ما يزعمون من أسباب أخرى مثل أسلحة الدمار الشامل وانتهاك حقوق الإنسان وانتهاك قرارات مجلس الأمن كما يروِّج له الإعلام الأميركي وفي مقدمته سوا، وبعض الصحف العميلة العربية وأجنبية، لو اختار يا أخت لو اختار -يا أخت جمانة ويا سيد موفق- صدام حسين كما اختار الكثيرين من الحكام العرب الطاعة والإذعان والركوع والسجود والانصياع والعمالة وارتداء دشداشة وبشت وغترة وكمة وصاروخ أبو أصبع وذلف يلعب بالخيزرانة من بين أقدامه في رمال ومياه شط العرب أو على ضفاف دجلة والفرات وقبَّل أيادي القادمين والذاهبين من الأسياد وبارك احتلال الصهاينة لفلسطين وفتح مكتب إسرائيلي ولو بفيلا سرية، كوقف..
جمانة نمور [مقاطعةً]: يعني هل لديك..
طلال الرمحي: أخت جمانة…
جمانة نمور [مقاطعةً]: يعني أعتقد انك أعطيتك وقت أكثر من كافي للتعبير عن..
طلال الرمحي: بس.. يا أخت جمانة.
جمانة نمور: عن هذا الموقف.
طلال الرمحي: دقيقة واحدة لو تسمحي.
جمانة نمور: هل لديك كلمة واحدة تتعلق بموضوع تعاطي الإعلام الغربي مع التقرير العراقي؟
طلال الرمحي: أختي الإعلام الغربي -كما تعلمي تماماً- إعلام مغرض منحاز ازدواجي النظرة وازدواجي ككُتَّاب ومتصهينين أكثر من الصهاينة، ولذلك ماذا تتوقعين منهم؟
هل تتوقعين منهم الاصطفاف بجانب العرب أو العراق؟ العراق الذي له دين الدم على كل هذه الأمة العربية في رقابها.
جمانة نمور: شكراً لك أخ طلال تتحول إلى جاسم في السعودية يعني ما كان يقوله الآن طلال هل تعتقد أنه بالفعل يمكن الواحد أن يطلب من الإعلام الغربي أن يصطف إلى جانب العرب يعني هل هذا منطقي؟
جاسم جاد: صباح الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً.
جاسم جاد: الحقيقة أنا يعني أنظر للهجمة الإعلامية الآن يعني حرب إعلامية خديعة، يعني الولايات المتحدة الآن تراهن على ما يسمى بالقتل الناعم، فهذه الحرب يعني مجرد حرب إعلامية يعني لا أظن أن الولايات المتحدة تفكر الآن يعني بغزو العراق مرحلياً، لكن في المستقبل ربما لكن الآن يعني هي تراهن هناك أوساط أميركية يراهنون على ما يسمى بالقتل الناعم، أي تنازل صدام حسين عن السلطة واللجوء إلى بلد، وكما سمعنا إن الرئيس جورج بوش يرحب بالفكرة، هذه حرب خديعة إعلامية كما.. كما تفعل الحكومة القطرية يعني، شكراً.
جمانة نمور: شكراً لك جاسم. معنا من الجزائر ذودي مساء الخير.
ذودي الأحسن: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
ذودي الأحسن: معك ذودي الأحسن.. ذودي الأحسن من الجزائر.
جمانة نمور: أهلاً بك أخ ذودي.
ذودي الأحسن: الأخت جمانة الإشكالية إشكالية الإعلام عندنا أو الإعلام العربي هو أننا نتبع سياسة ربما أقول منحرفة، ولأنه تبع سياسة الهرولة إلى الأمام، ولم يراع إعلام الصفر أي إعلام الجهاد الأكبر إعلام النفس قبل الإعلام الأصغر أو الجهاد الأصغر، فلابد أن نراعي بتكوين الإنسان العربي فأميركا إذا أردنا إسقاطها أو الأعداء بشكل عام فلابد علينا أن نسقطها في أنفسنا، لأن أكبر هزيمة هي التي.. هي التي.. هي التي موجودة بداخلنا، وليس التي هي الحسم العسكري، والحسم العسكرية هو في آخر المطاف، فالعدو الذي بذاتنا هو الذي يجب أن نهزمه، وأقصد العدو بكل الأشكال الخيبة والكسل و.. والضعف الذي نعاني منه، وشكراً أخت جمانة.
جمانة نمور: شكراً لك، نتحول إلى أميركا ومعنا من هناك أبو فرح، مساء الخير، يعني أنت في..
أبو فرح العراقي: مساء الخير، السلام عليكم يا أخت جمانة.
جمانة نمور: موقع المتابع الآن، يعني في.. في صلب المتابعين لموضوع حلقتنا، أنت بالطبع في موقعك في أميركا تسمع يومياً الإعلام الأميركي وطريقة تعاطيه مع الملف العراقي، كيف تنظر إلى هذا التعاطي خاصة بعد التقرير؟
أبو فرح العراقي: أولاً السلام عليكم.. أولاً السلام عليكم يا أخت جمانة.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
أبو فرح العراقي: يا أخت جمانة، إحنا بالنسبة للعراقيين اللي موجودين في الولايات المتحدة الأميركية أولاً.. أولاً يعني نبارك لأي إنسان أن ينقذ العراق -حقيقة لا تقاطعيني الله يخليكِ- من هذا الظلم في العراق، يا أخت صدام حسين ظلم العراق ظلم ما ظلمه واحد، أولاً يسيء للجنوب ويسيء للشمال، ماذا استعمل المواد الكيمياوية وكل المواد المضرة للبشر في الشمال والجنوب، اللي من استعملها هاي، المفتشين حينما يأتون إلى العراق ينظرون وين من اللي استعملها هاي، وبعدين العراق محصور إنسان طايح ببير يريد واحد يطلعه، يا أخي هذه قضية ضد النظام، نحن نبارك والله العظيم نبارك.
جمانة نمور: نعم، ولكن يعني أبو فرح.. يعني أبو فرح استفسار.
أبو وفرح العراقي: بس اسمحي لي، الله يحفظك، نحن مظلومون يا أختي.
جمانة نمور: لا أقاطع بل أستفسر، لو سمحت، يعني نحاول أن نستفيد من مشاركتك معنا، تقول يعني أنت تعطي رأيك فيما فعله.. ما ترى أن الرئيس العراقي يمكن أن يفعله، ولكن هل يعطي هذا ما تحب أن تسمعه من الإعلام الأميركي؟ هل يعطي هذا الإعلام الحق في الحكم على التقرير العراقي حتى قبل المفتشين؟
أبو فرح العراقي: يا أخت جُمانة، إحنا هنانا عايشين في الولايات المتحدة الأميركية والله العظيم عايشين يعني حقيقة الواحد يتكلم ما لقينا الحرية يا أختي في العراق، يعني هناك محاربين نحن في العراق، هنانا أنا الآن خابر وايش عندي محل في أميركا ولو انه محل صغير، لكن ماخذ حريتي في الكلام، يعني أمشي في طريق العدل ما حد يكلمني وين رايح، يا أختي هناك ما بدك زين تتكلمين يعني هذا إنسان يريدون يميلون هذا الشخص.. هذا ظالم من أجل شعب العراق، يا أخت هذه حرب ضد النظام، والله العظيم ضد صدام، تصدقي بالله لا ضد الشعب العراقي، ضده هو نفسه، لماذا هذا الجهاد؟ على من.. من هذا؟ هو جاي يقاتل المسلمين، اعتدى على بلد وشرد بلد الكويت، شرد الشعب الكويتي وهو شعب…
حقيقة استهداف إذاعة سوا لثقافة العقل العربي
جمانة نمور [مقاطعةً]: نعم.. نعم أبو فرح يعني وجهة نظرك وصلت أرجو أن تسمح لي بمقاطعتك، لنستفيد من باقي وقت الحلقة في موضوع الحلقة بالذات، معنا علي من الإمارات، مساء الخير.
محمد علي: يا مرحباً يا أخت جُمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
محمد علي: يعطيك العافية.
جمانة نمور: يعافيك يا رب.
محمد علي: عندي ملاحظة بسيطة بس بالنسبة لي كمستمع للإذاعات الغربية بشكل عام.. بشكل خاص إذاعة "سوا" أنا والمستمعين أنا ومجموعة كبيرة من الشباب لإذاعة "سوا" يعني كلمة كبيرة نقول إذاعة خاصة، هي إذاعة أميركية، يعني ما فيه أي مصداقية يعني تشوفين إحنا نسمع منهم مثلاً صبغة أميركية على أي خبر يطلع فيه صبغة أميركية سواء الخبر هذا يخص فلسطين أو يخص العراق أو يخص أي منطقة في العالم لازم فيها صبغة أميركية، على سبيل المثال.. على.. يعني كلامي لازم هذا فيه دليل، مثلاً إذا أنت سمعتِ أو أي شخص سمع الإذاعة مثلاً للعمليات الاستشهادية في.. في فلسطين يسمونها عمليات انتحارية، شوفي يعني تعرفين يعني صبغة أميركية 100%، فما فيه أي مصداقية يعني، نحن عارفين هي إذاعة موجهة تحاول تحسن صورة أميركا بالنسبة للعرب، لكن ما شيء فايد، يعني الناس مجرد يسمعون الأغاني مجرد ما تيجي وقت الأخبار على طول يروحون يغيرون الموجة، لأنه معروفة بيسمع الخبر من منظور أميركي مش منظور حقيقي يا أختي.
جمانة نمور: شكراً لك أخ محمد، يعني هناك العديد من المشاركات في هذا الإطار أيضاً كنت أتابعها على الإنترنت، مثلاً نبيل -وهو مهندس من مصر- يقول: لماذا نلوم الإعلام الأميركي ونتهمه بدق طبول الحرب؟
بينما هناك مشاركة من أسامة من إسبانيا يقول: هل تعتبر.. تعتبر إذاعة "سوا" الموجهة إلى الشعب العربي والتي تديرها وزارة الخارجية الأميركية -برأيه- تعتبر.. هل تعتبر فعلاً إذاعة مستقلة وهي تُقدِّم سماً إخبارياً بعبارات عربية لا ينقصها إلا اللهجة الأميركية؟ يعني سمعت معنا هذه المشاركات تعليق بسيط -سيد موفق- قبل أن نتابع الحلقة.
موفق حرب: أولاً: بأشكر المستمع الذي اتصل أعتقد من الإمارات، ولكن أحب أن أوضح بعض المغالطات الذي تفضل بها وأيضا الذي بعث إليك بالـ E-mail من إسبانيا، أولاً الإذاعة ليست موجهة من قِبَل وزارة الخارجية الأميركية، إذاعة "سوا" و.. مشروع إعلامي شفاف وإذا ذهبتِ إلى موقعنا على الإنترنت تجدين بأنه المشروع وأهداف المشروع ومن مسؤول عن تمويل هذا المشروع، كل هذه الأمور واضحة، فنحن لا نخفي أي شيء، ولكن أعتقد أنه بعض المستمعين في المنطقة العربية يخطئون حين يستعلمون كلمات ليصفوا بها الإعلام في الولايات المتحدة، بالفعل نحن ممولين من الحكومة الأميركية، ولكن الأموال…
جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن يعني على ذكر استخدام الكلمات يعني اعذرني سيد موفق حرب.. اعذرني…
موفق حرب: لو سمحت.. لا.. لو.. لو سمحت.
جمانة نمور: اعذرني، يعني هناك استفسار.
موفق حرب: لا لا، لأنه سألني وبدي أجاوب، راح أجاوبك على الاتنين بس لو سمحت.
جمانة نمور: تفضل.. تفضل.
موفق حرب: لأنه طرح الموضوع وبدي أجاوب عليه، نحن ممولين من دافعي الضرائب في الولايات المتحدة، ونحن لسنا إعلام أو بوق نظام، فحين.. ولكن للأسف المستمع العربي يحكم على الإعلام القادم من الولايات المتحدة والممول من الحكومة اللي عم.. الأميركية كما يحكم على إعلامه الخاص والرسمي، وهنا تأتي المغالطة، أما بالنسبة لموضوع المصطلحات العربية، فنحن لا نستعمل أي مصطلحات غير إخبارية وغير مستعملة من قِبَل المؤسسات الإعلامية الإخبارية، أما فيما يخص الوصف نبتعد عن الأوصاف، حتى أن هناك فيه ما بين العلماء وبين المفكرين العرب والإعلاميين العرب في المؤسسات الإعلامية العربية خلافات في وجهات النظر حول بعض المصطلحات الإخبارية، ولكننا نصر في غرفة التحرير في إذاعة راديو "سوا" على استعمال أوصاف للحدث ونبتعد عن الأوصاف الرنانة لأن هذا الرأي…
جمانة نمور: ولكن يعني.
موفق حرب: نحن نميز بين الخبر والرأي ونترك للمستمع أن يقرر رأيه.
جمانة نمور: يعني أنتم نعم.. ولكن يعني أنتم تحاورون أحداً، يعني تحاورون المستمع العربي ولكن بغير لغته، مثلاً المستمع.. المستمع العربي لا تلومه مثلاً يمكن إذا استغرب أن يسمع الإرهاب الفلسطيني من عبر أثير إذاعتكم.
موفق حرب: نحن لا نقول.. نحن لا.. أولاً المستمع لإذاعة سوا لا يستمع ولا نقول الإرهاب الفلسطيني.
جمانة نمور: إرهابيون وفلسطينيون إرهابيون يعني هذه مفاهيم نسمعها.
موفق حرب: نحن لا نقول.. نحن لا.. وأنا.. نحن لا نقول ذلك وهذا خطأ، هذا تجني على الإذاعة، نحن لا نقول ذلك، نحن نصف الأحداث كما تقع، نبتعد عن الأوصاف بالنسبة التي.. الأوصاف التي تشكل رأياً، حين تقولين عملية إرهابية فهذا رأي، حين تقولين عملية استشهادية فهذا رأي، نحن نقدم مادة إعلامية مجردة وواضحة ونترك للمستمع أن يقرر، ولكن أنا أتحدى من يقول بأنه إذاعة "سوا" تقول إرهاب فلسطيني، إلا إذا جاء ذلك نقلا عن شخص معين، لأننا في.. في هذه الإذاعة -كما أي مؤسسة إعلامية تحترم نفسها وتحترم المستمع- نبتعد عن أي وصف يشكِّل رأي، نحن نطرح مادة إعلامية وأخبار.
جمانة نمور: نعم شكراً.. شكراً لك، نعم شكراً لك سيد موفق، معنا الآن الأستاذ مصطفى بكري الكاتب المعروف من القاهرة، مساء الخير أستاذ مصطفى.
مصطفى بكري: مساء الخير أختي جمانة.
جمانة نمور: يعني هناك أحد المشاركين طرح فكرة أعتقد أنها على قدر من الأهمية أود لو يعني تعطينا عليها.. تلقي عليها مزيد من الضوء، هل برأيك فعلاً ما يحدث الآن هو حرب إعلامية، يعني هل هي فعلاً جزء من الحرب الأميركية التي يقال إنها مرتقبة على العراق، أم أنها مجرد تسخين لحرب فعلية، أم أن فعلاً الإدارة الأميركية تحاول الحصول على نتائج الحرب دون الخوض فيها عملياً بل قطف ثمارها بعد الحرب الإعلامية؟
مصطفى بكري: يعني أولاً بداية لا شك إن كل من يتابع أداء الإعلام الأميركي و.. والطريقة التي يتعامل بها مع القضية العراقية يدرك على الفور بأن دور الإعلام الأميركي لا يقل بأي حال من الأحوال عن دور الآلة العسكرية إن لم نقل أنه يمهد الطريق لها، وهنا يلعب الدور الأميركي ما يمكن تسميته بالدور الأساسي في الحرب النفسية، إما أنه يهيئ بذلك الرأي العام لضربة متوقعة وإما أنه يستخدم كآلة من آلات .. آليات الابتزاز في مواجهة الطرف الآخر.
بالقطع إنه الحديث عن حرية الصحافة والمجتمع الأميركي هو محكوم دايماً بموقف صُنَّاع القرار في الولايات المتحدة الأميركية وهو على كل الأحوال بتوجهات السياسة الخارجية الأميركية و.. ولهذا ليس غريباً أن نرى الإعلام الأميركي الآن بيلعب دور أساسي في التمهيد للحرب، بيحاول أن يشوِّه الحقائق والمقولات، ويشكك حتى في النوايا العراقية وبيتطوعوا الآن عن الحديث عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل رغم أن لجان التفتيش لم تتوصل إلى حقيقة محددة في هذا الإطار، كل ذلك يحوِّل بالفعل الإعلام الأميركي إلى آلة عسكرية حقيقة، وإحنا شوفنا في أفغانستان كيف يتعاملوا، وشوفنا أيضاً في فلسطين كيف يتعاملوا، ونرى أيضاً الهجمة على الإسلام وعلى العروبة تأخذ أي صيغة.
لهذا أنا أعتقد أن لعبة الإعلام الأميركي تدار من دوائر صنع القرار الأميركي ورأينا وشاهدنا كيف يمكن التعتيم على الحقائق بعينها، ورأينا أيضاً كيف تدخلت الإدارة الأميركية وتدخلت (كونداليزا رايس) بنفسها والتقت برؤساء تحرير وطلبت منهم التعامل مع الحدث الأفغاني برؤية معينة، ومن هذا المنطلق الحديث عن إذاعة "سوا" بأنها ممولة من دافعي الضرائب الأميركية لأ، إذاعة سوا معروفة أنها هي وقناة فضائية كان يفترض أن تصدر هي ضمن المشروع الأميركي الجديد لمحاولة أمركة العقل العربي ويعني نشر ما تأتي به واشنطن بمنظومة القيم الأميركية في العالم العربي في مواجهة ما تسميه بالإرهاب العربي والإسلامي.
جمانة نمور: مصطفى بكري، شكراً جزيلاً لك من مصر، بالطبع لن أستطيع العودة في كل ملاحظة على إذاعة "سوا" إلى ضيفنا، أرجو منه أن يأخذ ملاحظاته وإذا كان لديه أي شيء في نهاية الحلقة بالطبع نحن على استعداد لسماع ما لديه، معنا الآن من السعودية الأخ عبد اللطيف مساء الخير.
عبد اللطيف محمد: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
عبد اللطيف محمد: أولاً عند ما غزا صدام الكويت كلنا وقفنا ضده، تعداد سكان الكويت ما يجون 500 ألف، بينما اللي ماتوا من العراق مليون و700 ألف ألا يكفي هذا؟ اليوم نرى في شاشات التليفزيون (روزفلت) في قطر يوقع اتفاقية دفاع مشترك.
جمانة نمور: رامسفيلد.
عبد اللطيف محمد: هذا أنا أجده عيب في حق كل عربي وقلت ماذا.. ماذا.
جمانة نمور: يعني برأيك يعني هذه غير الاتفاقات التي وقعها (رامسفيلد) في.. في قطر، يعني هناك موضوع الحلقة لهذه الليلة هو طريقة تعاطي الإعلام الغربي خاصة الأميركي والبريطاني أيضاً مع موضوع العراق بعد التقرير هل ترى فيه تجني أم لا؟
عبد اللطيف محمد: هذا تجني على العراق، روزفلت لا.. لم يأت بسواد عيون القطريين.
جمانة نمور: رامسفيلد.. رامسفيلد.. نعم (دونالد رامسفيلد).
عبد اللطيف محمد: اسمه رامسفيلد، لم يأت لسواد عيون القطريين، بل أتى إلى قاعدته ليهجم على العراق، كفانا.. كفانا مذلة، كفانا هزائم.
جمانة نمور: شكراً لك على المشاركة، نتحول إلى الأردن من جديد ومعنا من هناك الأخ الصالح، يعني أخ صالح برأيك الحملة الإعلامية الغربية هل هي فعلاً في إطار التسخين لحرب محتملة، أم أنها لترتيب مثلاً أوراق يقال أنها تحضر للمنطقة؟
صالح وقاد: السلام عليكم أولاً.
جمانة نمور: عليكم السلام.
صالح وقاد: ويعطيك العافية أخت جمانة.
جمانة نمور: يعافيك.
صالح وقاد: هو الصراحة موضوع الإعلام يعني قديم مش جديد ويمكن أميركا حضرت له من سنين طويلة، قبل الحرب وقبل.. وقبل أحداث حتى العراق أنا ما بأعتبر إنه غزو العراق هو غزو، لأ كان هو بالخطوة الأساسية كان تحرير قطعة من الوطن العربي، يعني العراق أو.. أو هذا الجزء العربي اللي هو الوطن العربي العراق تقريباً حرر جزء من الوطن العربي ضمه، فكان المفروض إنهم العرب يفرحوا، والكويت برضو كمان.. الشعب الكويتي يفرح، لأنه صدام ماراح يعيش 100 سنة أو 200 أو..، راح ينتهي موضوعه وبيجي غيره، فاللي إحنا بنقوله صحيح الإعلام إنه كان إله دور، وحالياً هو -زي ما تفضل الأستاذ مصطفى- هو تقريباً يعني رقم واحد من التخطيط العسكري الأميركي، فهذا شيء أكيد يعني ما.. ما فيه شك أبداً، بس بيجيبوه بطريقة سلسلة وبشوية يعني بعض البرامج في نفس إذاعة سوا، أنا ما بأكرهها.. بأحبها صح، بس ما بأحب أسلوبها. ما بأحب أسلوبها، لأنه أسلوبها بصراحة بشوفها تهجم علينا مايل ميول، ليش ما بيجيب فيها برامج مثلاً بيجيبوا فيها برامج عن فلسطين، ليش ما بييبجوا فيها برامج عن..
عن كل شئ يهم الوطن العربي، كل التسليط جاي حالياً عن موضوع العراق وما.. والهيمنة الأميريكية، ويعطيك العافية.
جمانة نمور: يعافيك يا رب، معنا الأخ محمد من قطر مساء الخير.
محمد باعزيز: مساء الخير .
جمانة نمور : أهلا
محمد باعزيز :السلام عليكم ورحمة الله .
جمانة نمور: وعليكم السلام .
محمد باعزيز: عندي مداخلة لو تسمح لي .
جمانة نمور: تفضل المنبر منبرك يا محمد.
محمد باعزيز: أيوه شكراً، الله يخليك، أولاً عندي مداخلة في كلامي بالنسبة للإعلام هذه دعاية، وما أعتقد القوات الأمريكية … العراق مباشرة، سوف ينهار النظام شيئا فشيئا من الداخل، أنما فقط القوات الأمريكية أو النظام أو القاعدة الموجودة للجيوش للدفاع عن الحكم الجديد الذي يأتي إلي العراق، هذا شئ، ممكن أكمل لو تتكرمي.
جمانة نمور: تفضل.
محمد باعزيز: طبعاً مداخلتي الأسرار العسكرية والوثائق التي سلمها العراق والتفتيش والاستسلام والإعتذار الأخير للكويت هذا هو كل الذل الذي وقع فيه النظام، وبدأت تظهر مؤشرات العد التنازلي وانهيار النظام شيئاً فشيئاً، إذن أين كرامة العراق والشعب العراقي العظيم؟ أليس من الأفضل أن يستقيل الرئيس صدام وينقذ العراق ويسلم الحكم إلى.. والسلطة إلى الشعب ليقرر مصيره.. وشكراً.
جمانة نمور: شكراً لك محمد على المشاركة معنا من الكويت الأخ خالد، مساء الخير أخ خالد هل يتسنى لك متابعة الإعلام الغربي وتعاطيه مع العراق هذه الأيام؟
خالد العتيبي: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
خالد العتيبي: أنا قبل ما أعلق على كلامك بس ودي أتكلم في موضوع الإعلام وخاصة إعلام (الجزيرة)، أرجوك ما تقاطعيني، أنتم عنوان قناتكم "الرأي والرأي الآخر"، ما حدث أمس في( الاتجاه المعاكس) بعيد عن الحيادية والمصداقية، لم..
جمانة نمور [مقاطعةً]: أود أن أسألك يعني قبل أن تعطي رأيك، رأيك هو في موضوع حلقتنا الليلة (لمنبر الجزيرة) أم في موضوع (الاتجاه المعاكس)؟ آسفة أرجو أن تسمعني أخ..
خالد العتيبي: لا اسمعيني.. لا.. يجب أن يكون هناك حيادية.
جمانة نمور: أخ خالد العتيبي أرجو ألا تعتب علي وأعتب عليك يعني.
خالد العتيبي: لأ لا.. رجاءً أنا ما راح أعتب عليكي..
جمانة نمور [مقاطعةً]: لا، اسمعني لو سمحت.
خالد العتيبي: أخت جمانة.. الله يرحم والديكِ يعني أنا ألاحظ أنا قناة (الجزيرة) أي واحد (يشتم) في النظام تكافئونه، أمس صراحة لم تكن هناك حيادية، الأستاذ محمد الصقر (عضو مجلس الأمة) ما عطى.. ما عطاه الفرصة فيصل القاسم، ما يجوز؟
جمانة نمور: يا.. يا أخي، يعني أنا الآن أعطيك الفرصة وكامل الحق وكامل الوقت لتعطي رأيك في موضوع حلقة الليلة، أرجو ألا تحرم مشاهدين ينتظرون على الهاتف، يعني وتحرم ما يتتبع هذا الموضوع بالذات.
خالد العتيبي: أختي.. أختي.. أختي الفاضلة، خليني أكمل يعني، اعطيني فرصة.
جمانة نمور: يعني موضوعنا عن الإعلام الغربي، أسألك سؤال له علاقة بالإعلام العربي أخ خالد.
خالد العتيبي: مثال.. أنا..
جمانة نمور: يعني نتحدث.. نتحدث عن الإعلام الغربي لو سمحت.. نتحدث عن الإعلام الغربي، ولكن برأيك الإعلام العربي هل حضر نفسه يعني كما.. كما ترى إلى هذه المرحلة لمواجهة ما.. ما يحدث الآن؟
خالد العتيبي: أنا أقول إن الإعلام العربي هناك مصداقية، لكن (الجزيرة) يا أختي ما بها مصداقية يعني، كل أي إنسان يتكلم عن النظام العراقي تقاطعونه، النظام العراقي دمر العالم العربي، نتمنى أن يأتي اليوم أن يتخلص الشعب العراقي والشعب العربي من النظام العراقي، آخر شيء التهديد اللي قبل كم يوم في رسالته، مو معقول يعني اللي حاصل، أنتم تقولون تسمحون للرأي والرأي الآخر، يعني يجب أن هناك مصداقية في العالم العربي، وخاصة قناة (الجزيرة) وشكراً يا ست جمانة..
جمانة نمور: شكراً لك على المشاركة.
نبقى في الكويت، ومعنا من هناك الأخ عبد الله، مساء الخير.
عبد الله المانع: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: هل لك رأي آخر عما قاله خالد؟
عبد الله المانع: وأنا رأيي سهل إن شاء الله، بس تمسكي أعصابك أنت شو.. ما تتعصبين.
جمانة نمور: أهلاً وسهلاً، متى.. متى يعني رأيتني بتعبيرك بأن أنا..
عبد الله المانع: لأ.. لا أنا قصدي.. أنا قصدي الهدوء يعني..
جمانة نمور: لأ، أنا فقط يعني أتمنى أن تكون دائماً المشاركات في موضوع الحلقة، وللمتصل مطلق الحرية الكاملة ليقول ما يريد، ولكن دائماً عتبي على المشاهدين أن يكون.. أن تكون المشاركة في موضوع الحلقة.
عبد الله المانع: وأنا في صلب الحلقة إن شاء الله.
جمانة نمور: أهلاً بك.
عبد الله المانع: وبكل حيادية اللي معروفة عنكم في (الجزيرة) أنت تجاوبيني، شوفي أنت أميركا يعني شو هم بيستغلوا الإعلام في.. في خلينا نقول لإطاحة رئيس الجمهورية العراقية بغض النظر عن مساوئه أو مو مساوئه.. ولاحظي من أول ما استلم الرئيس العراقي الحكم في العراق لاحظي كيف استغل إعلامه من أول ما نزل إلى اليوم، لاحظي بالضبط إيش لون استغل الإعلام في حربه مع إيران؟ استغل الإعلام في.. في حربه مع شعبه، سواء في الجنوب في الشمال، لاحظي إيش لون أستغل النظام العراقي، يعني أكثر تكتيم إعلامي كان يستغله أولاً، وأعطيكِ دليل واضح مو دفاعاً عنا، شوفي أنتِ لما دخل الكويت، شوفي أول ما قال فيه ثورة بالكويت، وبعدين قال: عاد الفرع إلى الأصل، يعني نظام إذا نظام إذا أنا أسمع من الإذاعات الأميركية كذبة أو كذبتين باليوم، فرجيني يا أخت جمانة، أنا أسمع في إذاعة العراق وتليفزيونه 24 كذبة في اليوم على قدر عدد الساعات، وشكراً جزيلاً.
جمانة نمور: شكراً لك. معنا من ألمانيا الأخ مصطفى، مساء الخير.
مصطفى أحمد: آلو، مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: مساء النور.
مصطفى أحمد: بالنسبة يعني للأغلاط اللي.. الأخطاء اللي ارتكبها الرئيس العراقي، يعني.. يعني هو اعتذر من الكويت، واعتذر من.. الشعب الكويتي على الشيء اللي سواه، يعني دائماً الإعلام يطلع أخطاءه السابقة وشنو اللي غلطه وشنو اللي سوى، وإيش قد دمر، وإيش قد..، يعني الآن يعني هو اعتذر، ويعني المفروض إحنا كمسلمين نسامح.. يعني خالد بن الوليد قتل الكثير من المسلمين، وبعدين صار سيف المسلمين، يعني ما يصير الإعلام دائماً يكرر ويعيد أختي.
جمانة نمور: إذاً.. إذاً ما.. ما الهدف يعني.. إذاً ما الهدف برأيك؟ أنت تتحدث عن بعض إيجابية كانت من العراق، آخرها كان تقديم التقرير، ما الهدف من استمرار التركيز على ما تصفه بالأخطاء؟
هل هو تسخين أجواء برأيك لحرب مقلبة.. مقبلة، أم هو تأثير على رأي عام، يعني ما.. ما الهدف من ورائه؟
مصطفى أحمد: والله أخت جمانة يعني.. يعني مجرد الإعلام يعني نبش للماضي، ونبش يعني لا راح يقدم شيء جديد ولا راح يؤخر شيء.
جمانة نمور: نعم، شكراً لك.
مصطفى أحمد: يعني أميركا الشيء اللي.. اللي تريد تسويه.. تسويه بدون يعني بدون تفكير وبدون ما تأخذ رأي العرب، والإعلام العربي مجرد يعني يعلن مات 100 ألف عراقي، مات 200 ألف عراقي، صار كذا.. صار كذا، وبالنسبة للمعارضة اللي.. اللي يحيون الضربة على العراق، يعني أسألهم: لو كان واحد من عندهم عايش الآن بالعراق يوافق أنه ينضرب العراق؟يعني يقولون: أيه.. خليهم ينضرب العراق، بس المهم يطلع صدام، لو كانوا هم بالعراق.. لو.
الإعلام البريطاني والحرب على العراق
جمانة نمور: شكراً لك.. شكراً لك على المشاركة أخ مصطفى.
نتحول إلى بريطانيا، يعني نبقى في أوروبا ونتحول هناك إلى بريطانيا، معنا الأخ سالم، يعني هناك بعض النقاد أيضاً أدلوا بدلوهم فيما يتعلق بتعاطي الإعلام البريطاني بالتحديد مع هذا الموضوع، يعني كان دائماً يتم التغني ببعض وسائل الإعلام البريطانية بحياديتها ومهنيتها، نفس هذه الوسائل قيل إنها الآن تنشر أخباراً أو تحليلات لا تمت إلى الواقع بصلة يعني، إحدى هذه التحليلات، أحد الكُتَّاب يرى أن الحرب على العراق لن تؤثر سلباً على المنطقة مثلا، هناك مراسلين من قلب العراق قالوا أو وصفوا التقرير العراقي بأوصاف أنه غير دقيق وشيء من هذا القبيل، حتى قبل أن يصل إلى المفتشين، أنت بالطبع متابع للإعلام البريطاني، ما تعليقك؟
سالم عبد الله: يعني مرحباً.
جمانة نمور: أهلاً.
سالم عبد الله: جمانة، المشكلة إنه معظم الأخبار اللي موجودة في بريطانيا، الناس تهتم في مشاكلها الداخلية في الأمور الداخلية، قضية زوجة (بلير) والورطة اللي وقعت فيها مؤخراً، أما قضية الحرب فالأمور.. الشعب البريطاني بصورة عامة هو الرأي العام هو أنه ضد الحرب، وهذا هو الواقع الحقيقي حتى للدولة بشكل حقيقي، لأن بريطانيا لها وجهين في.. في موضوع العراق، والوضع الحقيقي أنها لا تريد ضرب العراق، ولكن تتخذ وجه آخر، وهو أنها تريد ضرب العراق، أنا أقول بالنسبة للسيد مدير إذاعة سوا..
جمانة نمور: مدير الأخبار في إذاعة سوا نعم.
سالم عبد الله: أيه نعم، هو ما فيه داعي إلى أن يتعب نفسه، يعني البركة بالحكام اللي موجودين عندنا هم زي 24 ساعة هم يدعون إلى الحضارة الغربية النجسة العفنة، فهو ليش يعني ليش فاتح هذه الإذاعة يوجهها للمسلمين؟
النقطة الأخرى اللي بدي أقولها، المسلمين شوفي قضية الإعلام جد مؤثرة حتى على العراقيين نفسهم، تصوري الكردي العراقي يعتبر أنه هو صاحب قضية، بينما أكراد تركيا اللي هم أكثر من أكراد العراق، رئيسهم.. زعيمهم يُعتبر متمرد عند الحكومة التركية، وأيضاً هو موجود في السجن، والتعاون.. اللي قام بتسليمه إلى الحكومة التركية هي نفسها الـ CIA، نفس الموضوع، الحرب، أهل العراق نفسهم، في حرب الخليج الثانية كانت أميركا تقول بأنه إحنا نريد نخرج العراق من الكويت، وواقع الحال أنه وسائل الإعلام ما.. ما تطرح على الناس قضية مئات الآلاف اللي انقتلوا من أهل العراق، وكم قنابل مئات الأطنان من القنابل اللي هي ضربت أهل العراق، ضربوا البنية التحتية، جسورهم، مياههم، مجاريهم، هاي كل هاي اللي تضرر بها أهل العراق، ولم يطلب شيء أهل العوجة ولم يطلب شيء اسمه صدام.
جمانة نمور: شكراً.. نعم، شكراً لك سالم.
سالم عبد الله: ولكن الآن يريدون يكذبون علينا مرة أخرى بأنه القضية هي قضية ضرب صدام، وينسون بأن القضية هي قضية ضرب المسلمين، مثل ما ضربوا في أفغانستان، الآن.. الآن مرة أخرى لضرب المسلمين في العراق، وهؤلاء هذا وضع الناس اللي لا تفقه شيء من الإسلام.
جمانة نمور: يعني أنت إذاً تتحدث أخ سالم عن أهداف غير معلنة لحرب محتملة مهما صدر عن العراق مؤخراً، لنرى رأي عبد الرحمن في السعودية، مساء الخير.
عبد الرحمن الشمري: مساء الخير.
جمانة نمور: أهلاً بك.
عبد الرحمن الشمري: تحية (للجزيرة) وللعاملين عليها.
جمانة نمور: أهلاً.
عبد الرحمن الشمري: أولاً: الإعلام هو مقدمة للحرب، والحرب هي تخدم مصالح الأعداء واستغلال الوطن المحارب واستغلال ثروته، بالنسبة الحرب واقعة لا محالة، المفتشين هم يحددون المواقع الحساسة لتسهيل ضربة للأميركان، الجيوش اللي تحضر وتجيش حوالينا في الكويت، وفي قطر، وفي عمان، وفي البحرين، وفي دول الخليج كافة، طبعاً ما هي جاية على سواد عيون أهل الخليج وسواد عيون العرب، فكما حصل في أفغانستان كانوا يقولون هذا إعلام تهويج وترويج طبعاً حُضِّرت القوات، وضربت أفغانستان ودُمِّرت، ومعروف إن الحرب لها نتائج، والنتائج تخدم المستعمر الأميركي الصهيوني، والعرب غافلون، ولا تنسي إنه.. ما إنه إذا انضرب العراق والسيطرة على ثروة العراق لن يكونوا الآخرين في منأى، لا السعودية ولا سوريا ولا الخليج كافة، أما من يتكلمون في الكويت وفي غير الكويت يعني حاقدين على الشعب العراقي، هذه أحقاد شخصية، أما الشعب.. 27 مليون أو 28 مليون يروح ضحية فرد أو رغبة أشخاص معينين كما.. كما اللي اتكلموا من الكويت قبل شوي..
جمانة نمور: سيد عبد الرحمن، شكراً لك، وعبرت عن رأيك ووجهة نظرك الشخصية.
آخذ بعض المشاركتين.. المشاركات قبل أن نتحول إلى فاصل..
مأمون يرى بأن وسائل الإعلام الأميركية هي جزء من الحملة العسكرية، نبيل من مصر يرى بأن الإعلام الغربي هو صاحب حق في إدارة حرب غربية ضد العرب والمسلمين، ولكن السؤال هو.. أين إعلامنا العربي الذي حاله مثل حال حكامه بحسب رأيه؟ كذلك يرى نبيل بأن الإعلام الغربي هو صاحب حق في إدارة حرب غربية كما ذكرنا.
فيما أن لديَّ مشاركة أخرى ترى من جيدور من الجزائر يقول: لا يجب علينا -برأيه- أن ننتظر تقبُّلاً للتقرير العراقي من طرف الغرب، لأن الأمر بالنسبة لهم ليس إلا هروباً للأمام من طرف العراق خاصة أن العراق تأخر في الرد بحسب زعمه.
مزيد من المشاركات ومزيد من الاتصالات.
[فاصل إعلاني]
جمانة نمور: نأخذ بعض الفاكسات والمشاركات قبل العودة إلى ضيفنا.
طالبة مصرية، أسماء حسين محمد إبراهيم، تقول: إن الإعلام هو الذي يصنع الرأي العام، ومعلوم أن الإعلام الأميركي يسيطر عليه اليهود والحرب ضد العراق، كما هو من صالح أميركا والتي تطمع في نفط العراق، وهو أيضاً لصالح ما تصفه بالمشروع الصهيوني، الأخت أسماء.
بسَّام الخوري من ألمانيا يرى بأن تقرير العراق لن يقدم أو يؤخر شيئاً، فإن الولايات المتحدة ستضرب العراق شاء من شاء وأبى من أبى، وهي مهتمة -أي الولايات المتحدة- بمعالجة أمورها الاقتصادية.
دكتور شكري الهزيل، أيضاً من ألمانيا، يرى بأن الإعلام الأميركي جزء لا يتجزأ من النظام الحاكم في أميركا، ولكن الأنكى من الإعلام الأميركي هو الدور لبعض الدول العربية في العدوان الأميركي على العراق.
هذا فاكس غير واضح البتة، أبو هاشم العلوي من السعودية يرى بأن نظام بوش مع قدرته الهائلة يعاني منذ أكثر من عشرة شهور لإقناع العالم لاتخاذ قرار الحرب ضد العراق، بينما لم يستغرق اتخاذ غزو دولة شقيقة برأيه سوى عشر دقائق.
أود أن أتحول إلى ضيفنا، لكن ربما آخذ مشاركة واحدة بعد فقط قبل ذلك، هناك مشاركة من أسامة من إسبانيا يقول: لابد من التأكيد على أن الإعلام لا يوجِّه الأحداث، إنما هو عبارة عن إحدى أدوات الحرب الأميركية، وهو موجه بطريقة.. بطريقة فاقت الإعلام العربي أيام البيان رقم واحد، بحسب تعبير أسامة.
أستاذ موفق، يعني نعود إليك كيف تنظر إلى المشاركات؟
مشروعية تدخل السياسيين في الإعلام
موفق حرب: أولاً: جزء بسيط من.. من.. من المشاهدين الذين شاركوا في هذه الحلقة خرجوا وشردوا عن الموضوع الأساسي وهو تقييم الإعلام الغربي، وهو أعتقد كان موضوع الحلقة اليوم، ولكن يعني خلي.. لنعد مجدداً إلى صلب الموضوع، أعتقد أنه لم تكن هناك.. لم يكن هناك وصف مهني أو دقيق لواقع الإعلام الغربي بشكل عام والإعلام الأميركي بشكل خاص، هناك بعض.. من الطبيعي هناك أخطاء تجري وتحدث في معظم.. في معظم الوسائل الإعلامية، هذه الأخطاء إما تكون ناجمة عن جهل، وإما تكون ناجمة عن أن بعض الأشخاص القيمين على مؤسسة إعلامية لهم رأي من الأمور، وهذا شيء واضح في الغرب، هناك مؤسسات محافظة، وهناك مؤسسات ليبرالية، ولكن المستهلك الإعلامي دائماً على معرفة من.. على معرفة دقيقة بهوية هذه المؤسسة، لذلك لا يوجد هناك أي تضليل إعلامي، ولكن أنا دائماً أنصح بأن نبتعد عن التعميم بشكل عام، أن نقول: الإعلام الغربي، الإعلام الغربي ليس جزء من.. من ترسانة عسكرية، أنا قرأت في الإعلام الأميركي مواضيع، وشاهدت في شبكات التلفزة الأميركية برامج تحدثت عن معاناة الشعب العراقي أكثر من أي منطقة في العالم، حتى أكثر من العالم العربي الذي أعتقد أنه مقصر بشرح معاناة الشعب العراقي الحقيقية، نحن دائماً نتحدث بالموضوع العراقي في الإعلام العربي من وجهة نظر سياسية، ونطرح شعارات، ولكننا نغفل ما هو رأي الشعب العراقي؟ ما هو رأي الرأي العام العراقي؟ لماذا أنا أهتم فقط بالرأي العام المصري بالنسبة لموضوع معاناة الشعب العراقي أو الرأي العام الأردني بالنسبة لمعاناة الشعب العراقي؟
يجب أن نهتم أكثر فأكثر برأيي الشعب العراقي بالنسبة لمعاناته، وحين.. وحين يتوجه الإعلام بهذا الاتجاه فسنجد بأن هناك هوة كبيرة بين الرأي العام العراقي وما يريد الرأي العام أو الشعب العراقي وما يعبر عنه المشاهدين أو الرأي العام في العالم العربي.
أما بالنسبة للأخت التي أعتقد اتصلت من المملكة العربية السعودية لا أدري، تحدثت على أنه الإعلام الغربي يصنع الرأي العام، وهذا.. وهذا غير صحيح، هناك موجة في الولايات المتحدة، كما أن هناك موجة في.. ليست فقط في العالم الغربي، إنما في العالم العربي، أنه الرأي العام والإعلام يتفاعلان، هناك الكثير من المؤسسات بدأت تأخذ منحى يأخذ بعين الاعتبار رغبة الرأي العام، وهذا حصل في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 أيلول، فكان هناك رغبة بأن هناك نوع من الوطنية عبَّرت عنها وسائل الإعلام بعد الضربة التي تعرضت لها الولايات المتحدة، كما أن الإعلام العربي -و(الجزيرة) جزء منه- تجدين بأن بعض المواضيع التي تطرحها الفضائيات العربية يأخذ بعين الاعتبار اهتمامات الرأي العام، فهي ليست فقط مؤسسات إعلامية تفرض وتحدد الجدل السياسي الداخلي أو الإعلامي في دولة معينة، هناك دور كبير وفاعل للرأي العام العربي.
أما بالنسبة لدور الحكومات في الإعلام الغربي، فأعتقد إنه أي مسؤول سياسي يريد أن يسيطر على الإعلام، بس ولكن هناك مؤسسات في الولايات المتحدة، وهناك رأي عام، و هناك مؤسسات عريقة دائما بالمرصاد لدور السياسيين، ولكن للأسف في بعض الدول -وللأسف أن معظم هذه الدول هي دول عربية- لا توجد هذه المؤسسات لتحمي الإعلاميين ولتحمي المؤسسات الإعلامية العربية من.. من.. من الحكومات ومن الأنظمة العربية، ولكن لا تلومي إذا كان هناك رجل سياسة يريد أن يسيطر، من الطبيعي أن تسعى الحكومات أن تعكس وجهة نظرها دائماً في الإعلام، وهناك دائماً علاقة أنا أقول أصفها بأنها علاقة غير ثقة بين الإعلام وبين الحكومات، الحكومات تريد تسيطر على الإعلام، والإعلام دائماً يصر أن يكون حر، ولكن مؤسسات المجتمع المدني وعراقة المؤسسات هي دائماً التي تنتصر في النهاية.
جمانة نمور: نعم، شكراً لك السيد موفق حرب (مدير أخبار إذاعة سوا) على مشاركتك معنا لهذه الليلة، وبالطبع شكراً لكل من شارك وشاهد (منبر الجزيرة) لهذه الليلة، إلى اللقاء.